الفراعنة... ارث بين السرقة والاهمال

شبكة النبأ: لا يزال الغموض يكتنف الكثير مما أفرزته حضارة الفراعنة، وما تمخضت عنه التنقيبات والكتابات التاريخية المتخصصة بهذه الدولة المدنية، التي ظهر شكلها الاساسي في 3700 قبل الميلاد بحسب آخر دراسة بريطاني موثوقة اكدت ان مصر تأسست بشكلها الحالي جغراقيا في التاريخ المذكور اعلاه، ويرى بعض المتخصصين بالآثار المصرية، ان الحضارة المصرية او حضارة الفراعنة تعرضت لظلم لم تتعرض له حضارة اخرى، بسبب التجاهل والتحريف الذي حصل على ايدي مغرضين لا يسعدهم ان تنال مصر القديمة الجديدة مكانتها التاريخية الآثارية الحضارية المتفردة.

 فيما شكا الآثاري المصري نفسه من الجهل الذي يعيشه المصريون كافة بحضارتهم وعدم معرفتهم لها كما يجب، فضلا عن عدم اهتمامهم بهذا الارث العالمي الفريد، وقد انتعشت ظاهرة جديدة تتمثل بمحاولة المواطنين للتنقيب عن القطع الآثارية النفيسة والمتجارة بها، كذلك يبحثون عن الكنوز خلسة، لذلك واجهت الاثار الفرعونية حملة من التخريب والسرقات المنتظمة من لدن العصابات المتخصصة بهذه السرقات، فيما تشكو الشخصيات والجهات التي تهمها آثار الفراعنة من الاهمال الذي تتعرض له هذه الآثار، علما انها من الممكن ان تكون مصدرا اقتصاديا مهما يدر موارد كبيرة وارباحا جيدة لهذا البلد ذي الاقتصاد الهش بسبب الاحداث الراهنة.

وباتت عمليات التنقيب عن الآثار الفرعونية والاتجار بها تمثِّل ظاهرة خلال السنوات القليلة الماضية، إذ يقوم عدد كبير من المواطنين، خصوصاً بالمحافظات الجنوبية بالتنقيب خلسة أسفل منازلهم بحثاً عن الآثار رغبة في الثراء السريع، فيما يقوم آخرون بالاحتيال على راغبي اقتناء الآثار ببيعهم قطعاً أثرية مقلدة.

دراسة أثرية

فقد حدد العلماء الجدول الزمني بشأن أصل مصر القديمة وتشكل الدولة فيها، وخلص فريق بحثي بريطاني إلى أن التغييرات التي طرأت على مصر وجعلتها تتحول من أراضي زراعية متناثرة إلى دولة يحكمها ملك تمت بوتيرة أسرع مما كان يعتقد سابقا.

ويعتقد العلماء، بفضل استخدام تقنية تحديد تاريخ الأشياء بالإشعاع الكربوني ونماذج الكومبيتر، أن أول حاكم في الحضارة المصرية القديمة هو الملك أها الذي جاء إلى السلطة في نحو 3100 قبل الميلاد، ونشرت نتائج البحث في دورية "ذي بروسيدينيغ أوف رويال سوسيتي"، وقال كبير الباحثين الدكتور مايكل دي، من مختبر البحوث للدراسات الأثرية في جامعة أوكسفورد، إن "نشوء مصر كان فريدا من نوعه في العالم القديم".

وأضاف دي قائلا "لقد كانت دولة إقليمية (تضم إقليما معينا)، لقد حافظت على حدودها منذ اللحظة الأولى التي تشكلت فيها وهي الحدود ذاتها تقريبا التي لا تزال قائمة اليوم وفقا لحدود الدولة القومية كما نتصورها"، ومضى دي للقول إن "محاولة فهم ما جرى في التاريخ الإنساني وحمل الناس على تأسيس هذا الكيان السياسي كان بمنزلة ثغرة في فهمنا للأمور إذ كنا في حاجة إلى ملئها"، وحتى هذه اللحظة كان التسلسل الزمني بالنسبة إلى الأيام الأولى للدولة المصرية قائما على تقديرات تقريبية.

وفي ظل غياب سجلات كتابية بشأن هذه الفترة الأولى الموغلة في القدم، فإن التسلسل الزمني للأحداث كان قائما على الأساليب المتطورة لصناعة الخزف كما تكشفت من خلال المقابر القديمة التي كان يدفن فيها الموتى.

لكن استخدم العلماء الآن تقنية تحديد تاريخ الأشياء بتسليط الإشعاع الكربوني على خصلات الشعر المنتزعة من أصحابها والعظام والنباتات بالإضافة إلى أدلة أثرية مؤكدة ونماذج كمبيوتر لتحديد متى نشأت الدولة المصرية القديمة وظهرت إلى الوجود.

وكانت السجلات القديمة تشير إلى أن المراحل السابقة على ظهور أسر ملكية حاكمة وهي المراحل التي شهدت استقرار مجموعات على ضفاف النيل وممارسة نشاطات زراعية تعود إلى 4000 قبل الميلاد، لكن التحليل الجديد يشير إلى أن هذه المراحل ابتدأت في وقت لاحق ما بين 3700 أو 3600 قبل الميلاد، وخلص فريق البحث إلى أن في أعقاب مرور بضع مئات من السنين من بدء استيطان هذه المجموعات البشرية، تشكل المجتمع المصري القديم يرأسه ملك، وقال الدكتور دي لبي بي سي إن "المراحل السابقة على نشوء الدولة كانت أقصر مما كان يعتقد سابقا أي أنها أقصر بـ 300 أو 400 سنة. تشكلت الدولة المصرية القديمة بسرعة"، ومضى الدكتور دي للقول "الموضوع مثير للاهتمام عند مقارنة تاريخ مصر مع تواريخ مناطق أخرى، مثلا في بلاد ما بين النهرين ظهرت الزراعة على مدى آلاف السنين قبل تشكل الدولة".

ويعتقد علماء الآثار أن الملك أها وصل إلى السلطة في أعقاب توحيد أجزاء البلد بفضل ملك آخر يدعى نارمر. بحسب البي بي سي.

وتمكن فريق البحث من تحديد تواريخ حكم الملوك والملكات السبعة الذين تعاقبوا على الملك خلال هذه المدة و هم دجير ودجيت والملكة مرني عت ودين وأنيدجيب وسيميرخيت وقاعا الذين يعزى لهم الفضل مع الملك أها في نشوء أول أسرة حاكمة بمصر، ويرى النموذج أن الملك دجير حكم لأكثر من خمسين عاما، وهذه مدة طويلة جدا توحي بأن مصر ربما شهدت تعاقب ملوك وملكات آخرين أو أن الدولة المصرية ربما انهارت ثم تشكلت من جديد.

تقول البروفيسورة جوان فليتشر من كلية الآثار في جامعة يورك "هذا عمل بالغ الأهمية إذ يرصد البدايات الأولى لظهور أسرة حاكمة في مصر مع كثير من التركيز"، ومضت البروفيسورة قائلة "من الأهمية بمكان تحديد جدول زمني دقيق لحكام مصر الأوائل. للدراسة تشعبات بشأن المرحلة التي سبقت نشوء أسرة حاكمة في مصر، ما يسمح لنا بفهم ثلاث مراحل أساسية في انتقال الحكم بمصر".

عصر بناة الأهرام

فيما قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر في بيان إن بعثة تشيكية اكتشفت بالقرب من منطقة الأهرام جنوبي القاهرة مقبرة كبيرة من الحجر الجيري لكبير الأطباء "شبسسكاف عنخ" والذي عاصر زمن بناة الأهرام في مصر الفرعونية قبل نحو 45 قرنا.

وبدأ بناء الأهرام في عصر الأسرة الفرعونية الثالثة (نحو 2890-2686 قبل الميلاد) ثم صارت الأهرام صروحا من عجائب الدنيا السبع ببناء الأهرام الثلاثة الشهيرة التي حملت أسماء الملوك خوفو وخفرع ومنقرع في الأسرة الرابعة (نحو 2616-2494 قبل الميلاد)، وقال علي الأصفر نائب رئيس قطاع الآثار المصرية في البيان إن صاحب المقبرة ينتمي إلى "عدد قليل من الأطباء ذوي المكانة الرفيعة في عصر بناة الأهرام والذين كانوا علي علاقة وثيقة بالملك" في عهد الأسرة الخامسة (نحو 2494 -2345 قبل الميلاد).

وأضاف ان المقبرة الواقعة في جبانة أبوصير الأثرية من المقابر الكبيرة حيث يبلغ طولها 21 مترا وعرضها 14 مترا بارتفاع أربعة أمتار وتضم بابا وهميا ضخما داخل مقصورة القرابين ويحمل ألقاب ووظائف صاحب المقبرة ومنها كاهن السحر وكاهن الإله رع في معابد الشمس لعدة ملوك من الأسرة الخامسة، وقال مدير البعثة "ميروسلا بارتا" في البيان إن مقابر الأفراد في منطقة أبوصير بدأ تشييدها في منتصف عصر الأسرة الخامسة ودفن فيها كهنة وموظفون ممن عملوا في المجموعة الهرمية الخاصة بملوك الأسرة الخامسة في أبوصير وكذلك في معابد الشمس التي اشتهرت بها تلك الأسرة.

تخريب وسرقة متحف مصري

من جهة أخرى قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في بيان إن "مؤيدي الرئيس السابق (محمد مرسي) قاموا بالاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمين متحف ملوي" في محافظة المنيا في جنوب مصر وكسروا بوابته الداخلية وأتلفوا كاميرات المراقبة وأحدثوا تخريبا لمحتوياته وسرقة بعض القطع الأثرية، وشهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن خلال عمليات فض اعتصامين بالقاهرة لأنصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة كما شهدت محافظات مصرية اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه الذين خرجوا مطالبين بإنهاء حكمه في مظاهرات حاشدة في 30 يونيو حزيران وأدت إلى عزله في الثالث من يوليو تموز.

وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار في البيان إن العمل يجري حاليا لحصر "ما أصاب المتحف من تلفيات وتخريب... وإعداد قائمة بما تم سرقته من آثار وتوصيفها بالصور لإبلاغ النيابة" وإرسالها إلى المنافذ الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريبها إلى خارج البلاد، وأضاف أن القطع المسروقة سوف توضع "على القوائم الحمراء لضمان عدم الاتجار الدولي فيها ومن يفعل ذلك ستتم ملاحقته قانونيا". بحسب رويترز.

وقال إن جميع المواقع والمتاحف الأثرية المصرية لم تتعرض لانتهاكات وإنها تستقبل زوارها من المصريين والأجانب بالشكل المعتاد، ومحافظة المنيا كانت مقرا لعاصمة الدولة في عصر الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي تولى الحكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد وغير ديانة آمون إلى ديانة آتون وانتهى حكمه نهاية غامضة.

مقتنيات للملك توت

من جهتها قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر إنها بدأت نقل مقتنيات لتوت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير المطل على منطقة الأهرام تمهيدا لعرض مقتنيات الملك الملقب بالفرعون الذهبي "للمرة الأولى" مع افتتاح المتحف عام 2015.

وتبلغ الكنوز الأثرية لتوت عنخ آمون نحو خمسة آلاف قطعة وسيضم المتحف أيضا نموذجا لمقبرته التي اكتشفت عام 1922 في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر على بعد حوالي 690 كيلومترا جنوبي القاهرة، وينتمي توت إلى ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567-1320 قبل الميلاد) وتوفي نحو عام 1352 قبل الميلاد وهو دون الثامنة عشرة بعد أن حكم البلاد تسع سنوات وما زال موته الغامض لغزا.

وقال الحسين عبد البصير المشرف العام على المتحف المصري الكبير في بيان إن مركز الترميم بالمتحف استقبل اليوم مجموعة كبيرة من مقتنيات توت عنخ آمون التي كانت محفوظة بالمتحف المصري -المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة- ومنها ثماني عصي خشبية مزخرفة ومطعمة برقائق ذهبية، وأضاف أن عرض كافة المقتنيات "للمرة الأولى ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف... سيعطي الفرصة الكاملة للزائرين أن يتعرفوا على مقتنيات الملك توت عنخ آمون كاملة"، وأوضح أن الملك كان يستخدم هذه العصي في الحياة اليومية وفي المناسبات الدينية والمراسم والاحتفالات. بحسب رويترز.

وكانت الوزارة أعلنت في ابريل نيسان 2011 استعادة تمثال خشبي لتوت عنخ آمون وقطع أثرية أخرى من بين عشرات القطع التي تعرضت للسرقة من المتحف المصري مساء 28 يناير كانون الثاني 2011 "جمعة الغضب" بداية الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي أنهت حكم حسني مبارك.

حريق وادي الملوك

في حين قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر في بيان إن حريقا نشب مساء يوم الإثنين في بازار على بعد نحو 1000 متر من المنطقة الأثرية بوادي الملوك في مدينة الأقصر الجنوبية وتمت السيطرة عليه. بحسب رويتزر.

ويوجد في البر الغربي للأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة العشرات من البازارات المخصصة لبيع العاديات لزائري منطقة وادي الملوك التي تضم مقابر أبرز الملوك الفراعنة في مصر القديمة، وقال البيان إن البازار الذي تعرض للحريق يبعد عن المنطقة الأثرية نحو 1000 متر وأن "كافة المواقع الأثرية مؤمنة تماما ولم تتأثر" بالحريق.

أقدم الموانئ في التاريخ

كما أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر عن اكتشاف أحد "أقدم الموانئ في التاريخ" على ساحل البحر الأحمر ويرجع إلى عهد الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر جنوبي القاهرة وهو من أبرز ملوك الأسرة الفرعونية الرابعة، والأسرة الرابعة التي اشتهر ملوكها ببناء الأهرام الضخمة حكمت البلاد بين عامي 2613 و2494 تقريبا قبل الميلاد وكان خوفو ثاني ملوكها.

وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار في بيان إن بعثة مصرية فرنسية تعمل في منطقة آثار السويس اكتشفت الميناء على بعد 180 كيلومترا جنوبي السويس حيث كانت تنطلق منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى داخل البلاد كما اكتشفت مجموعة من المراسي الحجرية للسفن وفيها أماكن الحبال التي كانت تستخدم في ربط السفن حتى ترسو في الميناء الذي يحده رصيف داخل مياه البحر الأحمر. بحسب رويترز.

وأضاف أن البعثة اكتشفت 40 بردية مكتوبة باللغة الهيروغليفية وتسجل تفاصيل الحياة اليومية للمصريين وبعضها يعود للعام السابع والعشرين من حكم خوفو وأنها "من أقدم البرديات التي تم الكشف عنها حتى الآن" وترجع أهميتها الى كشفها جوانب من تفاصيل الحياة اليومية في ذلك العصر حيث تتضمن تقارير شهرية تسجل عدد العاملين بالميناء وظروف عملهم "وتم نقل البرديات إلى متحف السويس" تمهيدا لدراستها، وقال بايير تاليه رئيس البعثة في البيان إن البرديات بما تسجله من تفاصيل سوف تضفي مزيدا من المعلومات عن حياة المصري في تلك الفترة "وما كان ينعم به من حقوق وما عليه من واجبات"، وقال عادل حسين رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة إن البعثة اكتشفت أيضا بقايا مساكن كانت مخصصة للعمال آنذاك إضافة إلى اكتشاف 30 مغارة وكتل حجرية استخدمت لإغلاق هذه المغارات وتحمل كتابات بالمداد الأحمر ومجموعة من الأدوات الحجرية المستخدمة في قطع الجبال وتجويف المغارات وبقايا أخشاب متفحمة.

آثار مصرية مقلدة للاحتيال على راغبي الثراء السريع

الى ذلك تمكَّنت أجهزة الأمن المصرية بمحافظة المنيا، من مداهمة موقع حفر أثري يستخدمه بعض الخارجين على القانون في عمليات الاحتيال على راغبي الثراء السريع، ببيعهم قطعاً أثرية مقلدة.

وقالت وزارة الداخلية المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «معلومات وردت إلى مباحث السياحة والآثار عن وجود قطع أثرية مقلدة داخل حفرة جنوب المنطقة الصحراوية بمدينة (سمالوط) بمحافظة المنيا، 240 كيلومتراً جنوب القاهرة، يقوم خمسة أشخاص بعرضها على المتعاملين في مجال الآثار على أنها مقبرة أثرية. بحسب يونايتد برس.

وأضافت الوزارة أن عناصر من شرطة السياحة والآثار توجهوا إلى الموقع الصحراوي، بعد تلقيهم بلاغات حول الموضوع برفقة لجنة من قطاع الآثار بمحافظة المنيا، وبعد تقنين الإجراءات، وتفتيش الحفرة، تبين أنها تؤدي إلى غرفتين وجد فيهما ثلاثة تماثيل مقلدة، وأشارت إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق، ويجري تكثيف الجهود لضبط المتهمين الهاربين.

تمثال لابي الهول

فقد اكتشف جزء من تمثال لابي الهول مصنوع من الغرانيت وهو عبارة عن كفوف ابي الهول وجزء من ساعديه مع نقش بالهيروغليفية عليه اسم الفرعون منقرع الذي حكم مصر قبل 4500 عام في منطقة تل القدح (هازور) الاثرية في الجليل، شمال اسرائيل، واكد البروفسور امنون بن تور وهو استاذ علم الاثار في الجامعة العبرية في القدس ومسؤول الحفر في المنطقة الاثرية لوكالة فرانس برس الاربعاء "هذا التمثال المصري الوحيد الذي تم العثور عليه في بلاد الشام"، وقال انه "اول تمثال على هيئة ابي الهول معروف لذلك الملك، ولا يوجد حتى في مصر تمثال على هيئة ابي الهول لهذا الملك". ويبلغ ارتفاع القطعة نصف متر وعرضها متر ونصف، وهرم الفرعون منقرع هو أصغر اهرام الجيزة الثلاثة.

واكد بن تور انه بالاضافة الى اسم منقرع المنقوش بين سواعد التمثال هنالك رموز تشير الى مدينة هليوبوليس (مدينة الشمس) وهو موقع اثري قريب من القاهرة، ويمتد موقع تل القدح الاثري على مساحة اكثر من 80 هكتارا وتم تسجيله في لائحة التراث العالمي التابعة لليونيسكو عام 2005، وكانت المدينة عاصمة للكنعانيين وتم تاسيسها حوالي عام 2700 قبل الميلاد بينما تم تدميرها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. بحسب رويترز.

وتبقى كيفية وصول التمثال الى المنطقة غامضة، وبحسب بن تور فانه "من غير المرجح ان يكون وصل في عهد منقرع نفسه لانه لم تكن هناك اي علاقات بين مصر وهذا الجزء من العالم وقتها"، واكمل "حافظت مصر على علاقات مع لبنان خاصة مع ميناء بيبلوس القديم لاستيراد خشب الارز عبر البحر المتوسط وليس مع الجليل".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/تشرين الاول/2013 - 21/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م