أفريقيا... أرواح تزهق وحروب تستعر

 

شبكة النبأ: تردي الأوضاع الأمنية في القارة الأفريقية التي تعاني الكثير من المشاكل والتحديات بسبب المشاكل السياسية وانتشار الجماعات المسلحة وضعف الأداء الحكومي في العديد من دول أفريقيا، لايزال محط اهتمام لدى العديد من الأوساط الدولية والمؤسسات الإنسانية التي حذرت من اتساع رقعة تلك الحروب التي ستؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بشكل عام، وفي هذا الشأن قال مسؤولون كبار بالامم المتحدة ان جمهورية أفريقيا الوسطى على شفا الانهيار وإن هناك مخاطر لامتداد الأزمة الي الدول المجاورة وحثوا مجلس الأمن الدولي على المساعدة في تمويل ودعم قوة للاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.

ويهوي البلد الذي كان مستعمرة لفرنسا وهو الان احد افقر الدول في العالم الي الفوضى منذ ان استولى متمردو سيليكا على السلطة من الرئيس فرانسوا بوزيزي قبل اشهر مما أثار ازمة انسانية في قلب افريقيا. ومدد الاتحاد الافريقي بعثة اقليمية قائمة لحفظ السلام تعرف باسم ميكوباكس لتصبح قوة جديدة أكبر حجما لحفظ السلام تابعة للاتحاد. وسيجري مضاعفة عدد الجنود ثلاث مرات الي 3600 ولدى القوة تفويض من من الاتحاد الافريقي لحماية المدنيين والمساعدة في استقرار البلاد واستعادة الحكومة.

وقال الجنرال المتقاعد بابكر جاي مبعوث الامم المتحدة الي جمهورية افريقيا الوسطى الاتحاد الافريقي طلب دعما ماليا ولوجستيا وفنيا. أوصينا المجلس بأن يقدم هذا الدعم. ويعتزم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ارسال خبراء الي جمهورية افريقيا الوسطى قريبا لتقييم الحاجات الاساسية وقال دبلوماسيون بالمنظمة الدولية انه على اساس تلك التقارير فان مجلس الامن سيصدر قرارا.

وقال مجلس الامن الدولي في بيان انه مستعد لدراسة جميع الخيارات المحتملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى. واضاف قائلا عبر اعضاء مجلس الامن عن القلق العميق للوضع الامني في جمهورية افريقيا الوسطى التي يتسم بانهيار كامل للامن والنظام وغياب سيادة القانون.

وقال المجلس ان الدول الاعضاء أكدت ان الصراع المسلح والازمة في جمهورية افريقيا الوسطى يشكلان تهديدا خطيرا لاستقرار البلاد والمنطقة. وأبلغت فاليري اموس المسؤولة عن العمليات الانسانية بالامم المتحدة المجلس ان جمهورية افريقيا الوسطى تواجه مخاطر بأن تصبح دولة فاشلة. وقالت ان كل فرد من سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة نصفهم من الأطفال تأثر بالأزمة. واضافت ان حوالي 1.6 مليون منهم في حاجة ماسة للمساعدة وان اكثر من 206 آلاف نزحوا داخل البلاد بينما فر حوالي 60 ألفا الي دول مجاورة.

كمائن دامية

على صعيد متصل أدت ثلاثة كمائن دامية الى إعادة شبح الحرب الاهلية في الموزمبيق بعد ان نفذت حركة التمرد السابقة رينامو تهديداتها بالهجوم على سيارات كانت تسير في اكبر محور طرق ما اسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى. وتاخذ حركة المقاومة الوطنية لموزمبيق (رينامو) التي القت السلاح في 1992 ودخلت البرلمان وأصبحت اكبر حزب معارض، على حكومة الحزب الحاكم جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو) انها تحتكر ثروات البلاد.

وفي حين تمرد زعيمها الفونسو دلاكاما والتحق بالجبال منذ السنة الماضية اعلن الحزب انه سيعطل اكبر طريق وطني في الموزمبيق وستخرب سكة حديدية اساسية لتصدير الفحم. وسقطت عدة سيارات في كمائن على الطريق الوطني رقم واحد الذي اعتبرته حركة التمرد السابقة اكبر اهدافها في ولاية سوفالا (وسط). واسفرت هذه الهجمات الثلاث على شاحنتين وحافلة عن سقوط قتيلين على الاقل وخمسة جرحى حسب الشرطة الموزمبيقية.

واعلن بيدرو كوسا الناطق باسم الشرطة الوطنية في مؤتمر صحافي في مابوتو هاجم رينامو سيارات في المنطقة ما اسفر عن سقوط قتيلين وخمسة جرحى واحرق شاحنة. واضاف اننا ننعى المدنيين، وهما سائق شاحنة ومساعده. وردا على سؤال رفض الناطق باسم رينامو فرناندو مزانغا تبني المسؤولية على تلك الهجمات. لكن كوسا قال ان التصريح الصحافي الذي ادلى به البريغادييه جيرونيمو مالاغيتا يعزز نتائج التحقيقات التي قامت بها قوات الامن والدفاع التي تحمل رينامو مسؤولية تلك الاعمال الهمجية.

واعتقلت الشرطة رئيس اعلام رينامو جيرونيمو مالاغيتا. وقد كان هو من هدد بالقول ان رينامو ستتحرك لوقف حركة سير وسائل نقل الاشخاص والممتلكات لان الحكومة تستعمل تلك الوسائل لنقل اسلحة وجنود في زي مدني. وقد تحولت المعارضة السياسية بين المعسكرين الى صدامات منذ عدة اشهر مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.

واندلع تبادل اطلاق النار بين رينامو وشرطيين في موكسونغي القريبة وقتل ثلاثة مسلحين يرتدون زي حركة التمرد السابقة ثلاثة مدنيين في شاحنة وجرحوا اثنين من ركاب حافلة بعد بعضة ايام. وهاجم مجهولون مستودع اسلحة قريب من ميناء بيرا العاصمة الاقليمية وقتلوا سبعة جنود. وفي الحالتين اتهم حزب فريليمو الحاكم رينامو الذي نفى اي مسؤولية.

وهذه الهجمات نتيجة سنوات من التوتر بين الفونسو دلاكاما وحكومة فريليمو خصم رينامو خلال الحرب الاهلية التي اسفرت عن سقوط نحو مليون قتيل بين 1977 و1995. وكانت رينامو، حركة التمرد التي خلقتها روديزيا (زيمبابوي حاليا) وجنوب افريقيا العنصرية، حينها تحارب فريليمو الحركة التي كان يدعمها المعسكر الشيوعي والتي انتزعت استقلال الموزمبيق من البرتغال سنة 1975. ومنذ عودة السلم تواجهت فريليمو ورينامو في البرلمان. بحسب فرانس برس.

لكن دلاكاما ما انفك يخسر الاصوات في الانتخابات وازداد تهميشه تدريجيا واصبح مستعدا لمواجهة اعدائه السابقين. وذلك في حين يستفيد نواب وقيادي فريليمو من الازدهار الاقتصادي بفضل بداية استغلال حقول الفحم مؤخرا في انتظار الغاز. ويتفاوض الطرفان منذ 2012 لكن بدون جدوى ما زاد في تاجيج الضغائن وطالبت رينامو مباشرة حصتها من موارد المواد الاولية الامر الذي رفضته الحكومة.

جرائم قتل واغتصاب

في السياق ذاته قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان متمردي جماعة 23 مارس في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية قتلوا العشرات واغتصبوا نساء وجندوا رجالا وفتية بالقوة وتلقوا دعما من رواندا المجاورة. من ناحية أخرى اشتبك المتمردون ومعظمهم من التوتسي مع القوات النظامية على بعد بضعة كيلومترات من جوما أكبر مدن المنطقة الحدودية الشرقية.

وقالت مجموعة خبراء بالامم المتحدة ان جماعة 23 مارس أثارت غضبا دوليا عندما سيطر المتمردون بدعم من رواندا المجاورة على المدينة لفترة وجيزة. وقالت هيومن رايتس ووتش ان الدعم الرواندي استمر حتى بعد ان سلم الزعيم السابق لجماعة 23 مارس الجنرال بوسكو نتاجاندا نفسه للمحكمة الجنائية الدولية حين توجه للسفارة الامريكية في رواند في مارس اذار.

وقال دانييل بيكيلي مدير منطقة افريقيا في هيومن رايس ووتش في تقرير المنظمة هذا يدعم جماعة مسلحة مسؤولة عن العديد من جرائم القتل والاغتصاب والانتهاكات الخطيرة الأخرى. ورفضت كل من جماعة 23 مارس وحكومة رواندا هذه الاتهامات. وخلص باحثو هيومن رايتس ووتش الذين اجروا مقابلات مع أكثر من 100 مدني ومقاتل سابق في جماعة 23 مارس الى ان المتمردين أعدموا 44 شخصا على الاقل بعضهم بتهمة التعاون مع ميليشيات الهوتو اعداء جماعة 23 مارس. وأضافت أن المتمردين قتلوا 15 مدنيا من الهوتو في عدد من قرى إقليم نورث كيفو وستة آخرين على الأقل بعد ذلك.

وقالت المنظمة ان الاعدامات الاخرى استهدفت مقاتلين حاولوا الانسحاب من صفوف المتمردين وسجناء تم ضبطهم وهم يحاولون الفرار. وقالت هيومن رايتس ووتش انها علمت بنحو 61 حالة اغتصاب نفذها مسلحون بجماعة 23 مارس هددوا ضحاياهم بالقتل إن هن أبلغن عن الأمر أو سعين للعلاج.

على صعيد متصل قتل اكثر من خمسين شخصا تم التعرف على جثثهم خلال اعمال العنف القبلية في جنوب شرق غينيا، كما اكد طبيب في مستشفى مدينة نزيريكوري، مشيرا الى تلقي جثث اخرى مجهولة الهوية. وقال الطبيب احصينا 54 جثة تم التعرف الى اصحابها، بعد معارك استمرت يومين بين قبيلتي غويرزي وكونيانكي. واضاف هناك جثث اخرى في المشرحة يصعب التعرف عليها، بعضها مفصول الرأس، والاخرى لا توجد معها اوراق ثبوتية.

وافاد المتحدث باسم الحكومة ان 16 شخصا قتلوا بحرقهم احياء او تقطيعهم حتى الموت بسكاكين واصيب العشرات خلال المعارك التي استمرت أكثر من يومين. واندلع العنف في منطقة الغابات الجنوبية عندما قتل حراس محطة وقود من قبيلة غويرزي في بلدة كولي اثنين من ثلاثة شبان من قبيلة كونيانكي بعد تعذيبهم لاتهامهم بالسرقة. وتوسع القتال بسرعة الى مدينة نزيريكوري على بعد 570 كلم جنوب شرق كوناكري، بالقرب من الحدود مع ساحل العاج، ما ادى الى تدمير عدد من المنازل.

وقال البرت داماتانغ كامارا المتحدث باسم الحكومة ان العنف بدأ في كولي وانتقل بعدها الى نزيريكوري. وقال مراسل الاذاعة الرسمية ان المعارك دارت بالأسلحة البيضاء وان الكثير من القتلى لم ينقلوا الى المستشفى. وقال طبيب من نزيريكوري ان البعض احرقوا احياء بينما تم تقطيع اخرين بالسكاكين. نحن غير قادرين على التعامل مع الوضع الذي يفوق قدراتنا. وتم نشر قوات الامن لوقف القتال الا انها لم تتمكن من التصدي للعنف رغم فرض حظر التجول على نزيريكوري. وافراد قبيلة غويرزي هم السكان الاصليون ويدين معظمهم بالمسيحية او الوثنية، بينما تدين قبيلة كونيانكي بالاسلام.

الى جانب ذلك اسفرت سلسلة انفجارات هزت منطقة يشكل المسيحيون غالبية سكانها في اكبر مدن شمال نيجيريا عن مقتل 24 شخصا، بحسب ما اكده مسؤول محلي ، ووضعت حدا لتراجع وتيرة هجمات المتمردين مؤخرا هناك. وسمع دوي اربعة انفجارات على الاقل قرب حانات في الهواء الطلق في منطقة سابون غاري في كانو، مما اثار الذعر بين المواطنين. وتصاعدت اعمدة الدخان والغبار في سماء المنطقة. وقال احد الاهالي ان كنيسة صغيرة كانت بين الاهداف على الارجح. بحسب فرانس برس.

ووجه الجيش اصابع الاتهام لعناصر مفترضين من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وقال ان رزما استخدمت في التفجيرات تركت في المكان. ويشن الجيش عملية واسعة في شمال شرق نيجيريا لانهاء تمرد بوكو حرام المستمر منذ اربع سنوات. وكانو المركز التجاري الرئيسي في شمال نيجيريا المسلم، ليست ضمن المناطق التي تستهدفها عملية الجيش. وشهدت كانو مؤخرا تراجعا في وتيرة الهجمات رغم تعرضها في السابق لاعمال عنف شديدة نسبت الى جماعة بوكو حرام. وقال المتحدث باسم مستشفى امينو كانو التعليمي في كانو لدينا الان 24 جثة في المشرحة وثلاثة مصابين في قسم الطوارئ اثر التفجيرات التي وقعت في سابون غاري الليلة الماضية. واضاف ان القتلى اصيبوا بشظايا.

اشتباكات جديدة

من جهة أخرى أكدت قبيلة عربية في اقليم دارفور، غرب السودان، انها قتلت مائة من افراد قبيلة اخرى بعد ايام على مواجهات دامية واعمال عنف بين القبيلتين. وقال احمد خيري احد زعماء قبائل المسيرية خسرنا 28 من رجالنا وقتلنا مئة منهم. وكان خيري يتحدث عن الاشتباكات مع قبيلة السلامات قرب مدينة قارسيا بغرب دارفور. واضاف ان قوات من الطرفين تحتشد في اماكن مختلفة.

وقال احد زعماء قبيلة السلامات قتل عدد كبير من الاشخاص من الجانبين. واضاف هذا الزعيم القبلي طالبا عدم ذكر اسمه وقع قتال عنيف بعد ان هاجمت المسيرية قريتنا بالاسلحة الثقيلة. ويؤكد الطرفان مقتل عشرات الاشخاص منذ تجدد اعمال العنف بين المسيرية والسلامات مطلع تموز/يوليو. وقال الزعيم القبلي من السلامات ايضا ان الحكومة وعدت بارسال قوات من زالنغي للتدخل بين الطرفين لكنها لم تصل بعد في اشارة الى عاصمة ولاية وسط دارفور.

والمعارك القبلية والاتنية تأتي في مقدمة اعمال العنف في دارفور هذا العام. وادت الى نزوح نحو 300 الف شخص في الاشهر الخمسة الاولى فقط، بحسب البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة الى دارفور (يوناميد). وهذا الرقم يفوق عدد النازحين في السنتين الماضيتين مجتمعتين.

وذكر تقرير اجرته مجموعة الابحاث المستقلة سمول آرمز سورفي ومقرها سويسرا ان امتداد الصراع الى قبيلتي السلامات والمسيرية ومجموعات اخرى مقلق لانه يشير الى ان السبل المحلية لحل الخلافات المتأزمة اصلا بسنوات الحرب، يمكن ان تشهد المزيد من الانهيار.

وتقول الامم المتحدة انه بنهاية حزيران/يونيو الماضي بلغ عدد النازحين السودانيين الذي فروا الى تشاد بسبب اعمال العنف القبلية في جنوب غرب دارفور وولاية شمال دارفور 30 الفا. واجبرت اعمال العنف برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة على تعليق عملية توزيع المساعدات الغذائية لاكثر من 32 الف محتاج في قارسيا، مدة 13 يوما.

وقامت قبيلتان عربيتان اخرييان في ولاية شمال دارفور هما بني حسين والرزيقات بالتوقيع على اتفاق سلام ينهي نزاعا بينهما قال احد اعضاء البرلمان انه اوقع في بضعة اسابيع مئات القتلى. وقال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، التيجاني سيسي خلال مراسم التوقيع ان غياب سلطات الدولة ادى الى الاقتتال وطالب بتدابير صارمة من قبل قوات الامن. وفي نفس المراسم قال نائب الرئيس علي عثمان طه ان الرئيس عمر البشير يقوم بوضع رؤية شاملة بشان ايجاد حلول جذرية لمشكلات السودان ومعالجة اسباب الصراع في دارفور بحسب سونا. والبشير ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية والابادة في دارفور.

وفي وقت سابق اتهمت قبيلة السلامات عناصر في شرطة الاحتياط المركزية شبه العسكرية بالمشاركة في معارك في رهيد البردي قرب ام دخن في دارفور، وقالت ان تلك المعارك اوقعت عشرات القتلى. ويتهم خبراء الامم المتحدة ونشطاء حقوق الانسان قوات الامن الحكومية بالمشاركة في القتال في منطقة دارفور القبلية. غير ان محمد بن شمباس، رئيس بعثة يوناميد، قال ان طبيعة الخلافات القبلية وخصوصا التنافس على ملكية الارض وعلى المياه والمعادن يجعل من الصعب معرفة من كان يقاتل بجانب من حيث ان للشرطة والميليشيات ايضا انتماءات قبلية. بحسب فرانس برس.

وقبل تجدد اعمال العنف هذا العام كان نحو1,4 مليون نازح يقيمون بالفعل في مخيمات اقيمت للذين اجبروا على الفرار بسبب النزاع في دارفور الذي بدأ قبل عقد من الزمن عندما ثار متمردون من اقليات قبلية على ما اعتبروه هيمنة النخبة العربية على سلطات وثروات السودان. وتفاقمت المشكلات الامنية مؤخرا مع اندلاع مواجهات قبلية وعمليات خطف وسرقة سيارات وجرائم اخرى، يشتبه كثيرون في ان من يقف وراءها هم مليشيات تابعة للحكومة ومجموعات شبه عسكرية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 22/تشرين الاول/2013 - 17/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م