شبكة النبأ: المسرح شكل من أشكال
الفنون يجسد أو يترجم قصص أو نصوص أدبية أمام المشاهدين باستخدام مزيج
من الكلام والإيماءات والموسيقى و الصوت على خشبة خاصة في التصميم
ومواصفات كما تشير بعض المصادر. وللمسرح مرتبة مهمة في حياة الشعوب
لكونه منبر اجتماعي وتربوي وثقافي مميز يسعى في بعض الأحيان الى طرح
العديد من المشاكل المجتمع والعمل على إيجاد الحلول المناسبة من خلال
تقديم خطاب خاص ومؤثر بحسب بعض المتخصصين، الذين أكدوا على ان المسرح
كغيره من الفنون الأخرى يعاني الكثير من المشاكل والمعوقات، ومنها غياب
الدعم وقلة المهرجانات والمشاركات العالمية وتناقص الإعمال المسرحية
المؤثرة وقلة الإبداع لدى الشباب هذا بالإضافة الى المشاكل الأخرى، وفي
هذا الشأن فقد أكد مسرحيون عراقيون على انتشار ظاهرة نقل مشاهد مسرحية
بالكامل من اعمال مسرحية عالمية عن طريق الانترنت وبالتحديد (اليوتيوب)،
وعدوها ظاهرة خطيرة تؤثر على مستقبل المسرح العراقي فضلا عن كون
الاستنساخ عديم اللون والطعم والرائحة، مشيرين الى ان الاعمال الاجنبية
التي تؤخذ مشاهد منها لها قراءات فلسفية خاصة بجنسية المخرج ولن يكون
لها حضور مؤثر في المتلقي العراقي، واعرب المسرحيون عن تمنياتهم ان
يبتعد الشباب بالأخص عن هذه الظاهرة لانها لن تضيف اليهم شيئا وتجعلهم
يدورون حول انفسهم فقط.
فقد رفض الفنان المسرحي عزيز خيون هذه الظاهرة مؤكدا على ان المخرج
الشاب اذا ما اعتمد على نفسه سيربح التجربة، فقال انا اعتقد دائما في
كل مسارح العالم ان البحث عن الجديد وخلق شيء جديد يعول فيه على الشباب
على اعتبار انهم جيل اخر وهو رؤية اخرى وثقافة اخرى وبيئة اخرى ومجتمع
اخر، لهذا نقول دائما ان التيارات التي خلقت الحداثة المسرحية والشعرية
والروائية والموسيقية هم جيل اخر لان هذا الجيل محكوم بمعنى انه جاء
بمنظومات مختلفة، وليس بأرادتنا، والتقليد يميت هذه التجربة، او يعوقها،
اي لا يجعلها تنفتح، لذلك انا املي على شبابنا المسرحيين.
وأضاف: كلنا نسمع ونشاهد ونقرأ ولكن لكي انسى ولا اتأثر، حتى
بالتالي لا البس معاطف غيري، هذا الاستنساخ انا ضده طبعا لانه يعيق
حركتهم بالتالي ومن ثم يظهر عديم اللون والطعم والرائحة، ثم ان هذه،
التي لا اريد ان اسميها، هي حالة من القردية اولا وثانيا انها لا توصل
الى نتيجة اطلاقا ولا تضيف، ويظل صاحبها يدور حول الدائرة نفسها.
وتابع: المشكلة ان هذا المخرج الشاب ان كان يقلد فهذه قضية لا يمكن
لي ان اقول له: لماذا ؟ هو هكذا يريد، ولكنني اتمنى على كل شبابنا
وهناك بعض الشباب نتوسم فيهم الجودة والمحاولة والاضافة، ونحن نعيش زمن
كارثي، بمعنى اينما التفت هناك موضوعة، ولكن عليه ان يعرف كيف يعبر عن
هذه الموضوعة، حتى يساهم في بناء ثقافته ووعيه وتكون له قيمة، وحتى حين
يسافر الى الخارج يقال انه هذا العراقي، ولا يجب ان يقال هذه صورة سبق
لنا ان شاهدناها في الموقع الفلاني او انه تأثر، انا لا امنعهم من
التأثر ولكن اتمنى عليهم من الان، على مستوى قراءتهم وسمعهم ومحاولاتهم
اليومية ان يكونوا انفسهم، كن نفسك تربح التجربة.
اما المخرج المسرحي عماد محمد فقد اكد وجود الظاهرة منبها الى
خطورتها، وقال هذه ظاهرة موجودة وقد انتشرت تحديدا في السنوات الاخيرة،
وتحديدا ايضا ظهرت هذه الظاهرة عند المسرحيين الشباب، وحقيقة هي ظاهرة
غير صحيحة واذا ما استمرت فإنها تجعل المسرح العراقي في تراجع كامل كون
المسرح يعتمد على الابداع، والابداع بالذات يعتمد على الاصالة وعلى
انتماء العمل الابداعي الى بيئته ويعتمد على جميع المكونات البيئية
للواقع العراقي.
وأضاف على الشباب ان ينتبهوا لخطورة هذه الظاهرة، فعملية استنساخ
اعمالهم عن اعمال عالمية او اي اعمال غير عراقية وتجسيدها مرة ثانية
على المسرح ستؤثر سلبا على مستقبلهم فهي لا تصنع مخرجا ولا يمكن ان
تجعل صاحب هذه الممارسة مستمرا ومتواصلا مع عمله المسرحي، وبالتالي هي
ظاهرة معروفة في عصر التكنولوجيا والانترنت ولا يمكن ان تخفى، فالعمل
الذي لم يشاهده احد حين عرضه على خشبات المسارح فإنه سوف يشاهد على
اليوتيوب وعندها سيكون العمل مستنسخا وغير اصيل.
واضاف الذي يفعلون هذا بسبب قلة الوعي وعدم البحث والكسل والعجز
والضعف والكثير من الطفيليين الذين لا ينتمون الى المسرح يجعلون هذه
الظاهرة امرا واقعا على الرغم من انها ظاهرة غير صحيحة وغير مجدية
اطلاقا، لذلك نحن نؤكد وننصح اخواننا المسرحيين الشباب ان يبحثوا وان
يجتهدوا في العمل المسرحي الذين يقدمونه.
من جانبه اكد المخرج انس عبد الصمد على ضرورة وجود لجنة مختصة لفحص
الاعمال قبل عرضها تتصدى لظاهرة الاستنساخ، فقال هذا موضوع مهم جدا،
وانا اعتبره سرطان في جسد المسرح العراقي، فالتكنولوجيا الحديثة وأخص
منها (اليوتيوب)، فهناك اعمال مسرحية عالمية تعرض في مهرجانات لها
قصدية، وهناك بعض الشباب او بعض المسرحيين يأخذون مشاهد مقتطعة من هذه
الاعمال، هي مشاهد جميلة جدا ولكن مشكلتها ليست لها بداية ولا نهاية،
وتكون مقحمة في العرض العراقي، وقبل مدة شاهدت اعمالا على المسرح
الوطني تنحى هذا المنحى، وللأسف ليست هنالك لجنة مختصة لمعرفة اذا ما
كان هذا العمل مسروقا او مبتكرا، ولا بأس بالتأثر، لان المسرح هو تأثير
وتأثر، ولكن ان ينقل مستنسخا، فهذا يؤدي الى ضياع جهد الاخرين، وفي
بلدان العالم هناك يصل الامر الى المحاكم لانه حقوق فكرية للاخرين، ثم
ان العرض الذي يقدمه مخرج فرنسي مثلا له قراءات فلسفية خاصة به لان له
ثقافة خاصة، وعندما يتم نقل المشهد فهو ضياع جهد ذلك المخرج وهذا
المخرج.
واضاف اجزم ان 95 % من الاعمال العراقية التي شاهدتها، وانا مسؤول
عن كلامي، مأخوذة مشاهد فيها من (اليوتيوب)، واعتقد ان هذا يعود الى
عدم قدرة المخرج اولا، ولاستسهال الاخراج، فأي مخرج يقدم عملا يصفق له
الآخرون، لذلك على المخرج العراقي ان يكون متوازنا، وعليه ان يسأل نفسه
ماذا سيقدم لاحقا ؟ هل سيظل يعتمد على مشاهد مسروقة، لذلك اطالب دائرة
السينما والمسرح ان تخصص لجنة لمشاهدة العروض، فهناك سرقات كبيرة.
فيما اشار الفنان السرحي مرتضى سعدي الى انها ظاهرة معيبة وغير
صحية، وقال في المدة الاخيرة التي تمتد الى خمس سنوات ماضية صار الكثير
من المخرجين يعتمد، مع الاسف، لتحقيق رؤاهم على بعض ما يشاهده في بعض
المهرجان لنقل التجربة او الذهاب او بالاحرى الهروب الى (اليوتيوب)
للبحث عن شكل جديد في المسرح، شكل مغاير قد يكون ن خلال السينوغرافيا،
ومن ثم يتبنى من خلال الشكل مضمون المسرحية، وهذا ما كانت عليه العديد
من التجارب المسرحية العراقية التي شاهدناها في المسرح، واعتقد ان
الكثير ممن شكلوا حضورا على خارطة المسرح وهم اسماء مهمة الان قد
اساءوا الى انفسهم باعتمادهم على (اليوتيوب) لانه مثل أية مجلة او كتاب
من الممكن ان تبحث به في بيتك وفي الشارع والمقهى وتشاهد ما يطرحه
الاخرون، واذا ما كانوا هؤلاء يمررون الامر على المتلقين العادين فكيف
يمكنه ان يمرره على المتابعين والمهتمين بالمسرح. واضاف هذه ظاهرة غير
صحية، ومن وجهة نظري هذا عبارة عن نضوب في الخيال والمعرفة وتأويل
الاشياء التي يرد تحقيقها المخرج في منجزه الفني، انا اعتقد انها ظاهرة
معيبة في حق الفنان الذي يعتمد على جهود الاخرين لتحقيق هدفه الجمالي
والمسرحي.
اما المخرج المسرحي ابراهيم حنون فأوضح ان الاستنساخ عن تجارب
عالمية ضياع للمحلية، فقال انا اعتبرها جزء من حالة تلفيق عالي، لان
العروض المسرحية الحقيقية هي عروض مقترحة، جزء من بنيتها انها تتعامل
مع اشتراطات وجود البيئة المسرحية، انا اعتبر الاستنساخ اشهار افلاس
للمخرج، لان مخيلته غير قادرة على ان تحقق رؤى وجماليات وصناعة عرض
مختلف جدا، اعتقد هذه الظاهرة مكشوفة من البداية لان العروض الاوربية
بنمطها وتكنيكها تختلف اختلافا جذريا عما هو موجود في العروض العراقية،
لذلك اعتقد ان الاستنساخ هو ضياع للمحلية وللبصمة العراقية في المسرح
العراقي.
الفنان كاظم القريشي، مدير قسم المسرح في دائرة السينما والمسرح،
اعرب عن دهشته مؤكدا رفضه للاستنتساخ ووضح ان شباب المسرح العراقي
ليسوا بحاجة الى ذلك، فقال بصراحة هذا الرأي لم اسمع به الا الان،
ولانه مفاجأة بالنسبة فلم تسنح لي الفرصة للتفكير والبحث، ولكن يمكن
القول انه لا بأس ان نتعلم من الاخرين ولا بأس ان نعتمد على تجارب
عالمية، ولكن بشرط ان لا ننسخها ابدا، فأنا ضد الاستنساخ تماما، فحتى
في التمثيل انا شخصيا اعتمد على ممثلين اعتبرهم مدارس فأشاهدهم واتعمق
في دراستهم من اجل كيف يمكن ان اؤدي في المستقبل وكيق اشتغل وأجسد،
ولكن ان انسخ ما فعله الممثلون لاضعه في شخصيتي، فهذا لا افعله ابدا،
لذلك انا ضد الاستنساخ في المسرح وضد حتى تمثيل التمثيل،بمعنى ان فلان
مثل هكذا ولابد لي افعل مثله، انما لكل عمل ظرفه، ولكل شخصية مكوناتها
واسلوبها سواء بالحركة او الكلام او الخلفية الادبية او الثقافية
والاجتماعية، لذلك ليست هنالك شخصية تشبه الاخرى، فلا يجوز ان نستنسخ
الاخر لنضعه في مكان اخر.
واضاف: اعتقد ان شبابنا المسرحيين مبدعون، ولا اعتقد انهم بحاجة
الى الاستنساخ، ولكن ربما هنالك بعض الغيرة عند البعض من البعض، وهي
غيرة سلبية، ربما البعض يطلع على اعمال مسرحية مهمة سواء من خلال
المشاهدة المباشرة او (اليوتيوب)، فيستفيد منها، ولكن ان تكون (كوبي،بيست)
فأنا ضدها تماما، واتمنى على كل من يشاهد عملا مسرحيا عراقيا مستنسخا
عن اعمال اخرى ان يخبرنا بذلك لكي نتخذ اجراء ونعاتبه، وبالنتيجة يكون
عبرة للاخر.
سينما أمبير
في السياق ذاته أعلنت شبكة صالات سينما لبنانية أنها ستتيح للجمهور
اللبناني أن يتابع عبر شاشات إحدى دور العرض التابعة لها في بيروت،
وبواسطة الأقمار الاصطناعية، عشرة عروض لمسرحيات اوبرالية تقام على
خشبة متروبوليتان اوبرا في نيويورك وستة عروض باليه لفرقة البولشوي من
على مسرحها في موسكو.
وقال رئيس مجلس ادارة شركة امبير لتوزيع الافلام السينمائية في
لبنان والشرق الاوسط ونقيب الموزعين واصحاب دور السينما في لبنان ماريو
حداد ان شركته اتفقت مع مؤسسة "متروبوليتان اوبرا" على بث برنامجها
لسنة 2013 مباشرة من نيويورك، عبر شاشات صالات سينما "امبير سوديكو" في
بيروت. كذلك سيتم نقل استعراضات الباليه لفرقة البولشوي من موسكو مرة
شهريا . وأوضح حداد أن "هذا النقل هو الأول من نوعه إلى دولة في الشرق
الاوسط". وقال "نحن نعمل على تحقيق هذا المشروع منذ ثلاثة اعوام ،
انطلاقا من ان الجمهور اللبناني يستهويه هذا الفن وليس لدينا قاعة
اوبرا في لبنان وتقتصر عروض الاوبرا على المهرجانات" . بحسب فرانس برس
ولاحظ أن "استقدام هذه العروض الاوبرالية مكلف جدا ويستلزم قاعات
كبيرة تستوعب اكثر من 50 و60 مغنيا، واوركسترا كبيرة من ستين عازفا
وديكورا ضخما، وبالتالي فإن بثها عبر الاقمار الاصطناعية مباشرة يسد
نقصا في البلد". وأشار إلى أن سعر البطاقة سيترواح بين 60 و80 دولارا،
مضيفا "لقد حرصنا على تأمين اجواء مريحة في صالات تتميز بالفخامة ".
المسرح المتجول
الى جانب ذلك فهم يأكلون ويشربون وينامون ويربون أطفالهم على خشبة
مسرحهم المتجول في تايلاند، وهم يتحولون ليلا بأزيائهم المزخرفة إلى
فنانين يحاولون الحفاظ على فن أصبح اليوم قيد الاندثار. ويخبر أروب
بروما البالغ من العمر 21 عاما وهو ينزل من خشبة المسرح التي أرسيت في
معبد في الحي الصيني في العاصمة التايلاندية المعروف ب "تشايناتاون"
"قدمنا عروضا في انحاء البلد برمته. ونحن نبقى ثلاثة إلى أربعة أيام في
كل مكان قبل أن نوضب متاعنا".
و يقوم مع فرقته المؤلفة من نحو 30 شخصا بتأدية أحد الفنون القديمة
للأوبرا الصينية التي يغني فيها الممثلون بلكنة صينية في بلد يضم 14%
من سكان ذوي الأصول صينية. ويقول الممثل الشاب الذي انضم إلى الفرقة
عندما كان في الثانية عشرة من العمر "احب السفر واللهو وانا أصادق
أشخاصا أينما أذهب، كما لو كنت أنفتح على العالم".
عندما تنطفئ الأضواء ويزيل الممثلون المكياج الكثيف الأبيض والأسود
عن وجوههم، تبدأ حياة الفرقة المتجولة في كواليس معبد تشايناتاون. وقد
أرسيت الأراجيح الشبكية تحت المسرح داخل خيم صغيرة في بعض الأحيان مع
أنظمة إضاءة ركبت بما أتيح من وسائل. ويشرح تشوتشارت أنغتشاي البالغ من
العمر 40 عاما والذي يعد عميد الفرقة بعد أن أمضى 30 عاما في صفوفها
"تبدأ حياتنا ليلا". ويتابع قائلا "بعد العرض، أستحم وآكل وأشاهد
التلفزيون حتى الثالثة أو الرابعة صباحا. ثم أنام وأستيقظ في فترة بعد
الظهر".
وتعيش الفرقة كعائلة كبيرة، وتقوم إحدى الممثلات بإرضاع وليدها وهي
تتزين في الصالة المشتركة. وبعد بضعة أيام توضب الفرقة متاعها وتقصد
موقعا جديدا.
وتقدم الأوبرا الصينية عروضا عن حكايات من الصين القديمة مع أغنيات
خاصة تدوم عدة ساعات من مغيب الشمس حتى منتصف الليل. لكن هذه الفرق
المتجولة تواجه صعوبات في الحفاظ على جمهورها. فالتايلانديون الشباب
يفضلون تصفح الانترنت أو زيارة المراكز التجارية. كما أن عروض الأوبرا
الصينية الطويلة وذات الرموز تتطلب تركيزا وصبرا. والشباب التايلانديون
من أصول صينية لا يفهمون بأغلبيتهم اللكنة الصينية التي يستخدمها
الممثلون.
وتقول جيرابات ساتانغ البالغة من العمر 33 عاما والتي تعد من أصغر
الحاضرين إلى عرض الليلة أن الأهل لم يعودوا يتكلمون بالصينية مع الجيل
الجديد. غير أن نحو 20 فرقة أوبرا صينية لا تزال تصمد في تايلاند في
وجه هذه المصاعب جميعها. وهي تروج لعروضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي
مثل "فيسبوك" لاستقطاب أكبر عدد من الشباب. بحسب فرانس برس.
ويشرح الممثل الشاب أنوب بروما أن "الحواسيب وفيسبوك تساعد المسرح
الصيني المتجول على الصمود من خلال الترويج للعروض من دون أن نضطر إلى
توزيع الإعلانات المطبوعة". ويؤكد أنه جد فخور بالمساهمة في الحفاظ على
هذا النوع من الفنون الذي يعود إلى عدة قرون. ويختم قائلا "ليست
المسألة مسألة رقصات وأغنيات بل الحفاظ على نوع معين من الفنون". |