المراهقة... فيصل بناء الشخصية

 

شبكة النبأ: تعتبر فترة المراهقة من أخطر المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، حيث يمر المراهق في هذه الفترة بالكثير من الصراعات والمشاكل الصحية والنفسية سواء في نطاق الأسرة او المجتمع المحيط ، كما يقول بعض المتخصصين الذين اكدوا على ان هذه المرحلة بذات هي مرحلة تغير مهمة يشوبها الكثير من الاضطرابات والثورة والتمرد من قبل المراهق أو المراهقة، الذي اقتراب من مرحلة النضوج بسبب التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية, فضلاً عن سلوكيات أخرى تنطوي على مخاطر بما في ذلك السلوكيات المرتبطة بالممارسات الجنسية وإدمان المخدرات والكحول والعنف. التي قد تكون لها اثار سلبية على حياة المراهق وفي هذا الشأن فقد حذر المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندي أوشيتيمن من أن 16 مليون فتاة في العالم تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عاماً يعانين من مضاعفات ناجمة عن الحمل والولادة تشكل السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى الوفاة.

وقال أوشيتيمن في رسالة أن العالم اليوم يضم ما يربو على 600 مليون فتاة، يعيش أكثر من 500 مليون منهن في البلدان النامية. وأضاف والفتيات يشكلن حاضر البشرية ومستقبلها، ومن شأن الفرص والخيارات التي تتاح للفتيات خلال سن المراهقة أن تمكنهن من بدء سنوات الرشد بوصفهن مواطنات قادرات وناشطات.

لكنه لفت إلى أن نحو 16 مليون فتاة، تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاماً تلدن كل عام، وتعتبر المضاعفات الناجمة عن الحمل والولادة السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات من هذه الفئة العمرية، وبخاصة في البلدان النامية.

وقال إن حمل المراهقات ليس فقط مجرد مسألة تتعلق بالصحة، لكنه يشكل قضية إنمائية، فهو أمر له جذوره العميقة في القضايا المتعلقة بالفقر، ونوع الجنس، وعدم المساواة، والعنف، وزواج الأطفال، والزواج القسري، واختلال توازن القوى بين الفتيات وشركائهن من الذكور. وأشار إلى أن كسر حلقة حمل المراهقات يقتضي إلتزاماً من جانب الدول والمجتمعات والأفراد في البلدان المتقدمة النمو والنامية على السواء من خلال الاستثمار في المراهقات. ودعا الحكومات إلى سن و تنفيذ القوانين الوطنية التي من شأنها رفع سن الزواج إلى 18 عام، كما ينبغي النهوض بالجهود المجتمعية الرامية إلى دعم الفتيات ومنع زواج الأطفال وما يترتب على ذلك من نتائج.

مدارس خاصة

في السياق ذاته تحولت مدرسة في بريتوريا إلى مركز لاستقبال المراهقات الحوامل اللواتي غالبا ما تنبذهن المؤسسات الأخرى، وهي تسعى إلى توفير تدريب لهن وضمان مستقبلهن. وتعد مدرسة بريتوريا هوسبيتل سكول وهي مدرسة عامة فتحت أبوابها في الخمسينيات وكانت في الأصل مخصصة للأولاد المرضى المؤسسة التعليمية الوحيدة من هذا النوع في جنوب افريقيا. وتقع في وسط العاصمة وتضم 108 تلميذات من مراهقات وشابات حوامل بالكاد يبلغ بعضهن الثالثة عشر من العمر.

وشرحت مديرة المدرسة رينا فان نيكرك التي رفضت أن تتحدث التلميذات مع الصحافيين يقضي الهدف من هذه المؤسسة بألا تفوت الفتيات تحصليهن العلمي بسبب حملهن. وتسمح هذه المؤسسة التي تتبع المناهج التعليمية المعتمدة في المدارس العامة الأخرى للتلميذات بالتوقف موقتا عن الدراسة خلال فترة الولادة قبل إلتحاقهن مجددا بالصفوف.

وهذه المرونة هي نادرة من نوعها في بلد لا يتمتع بقوانين واضحة في هذا الخصوص وتعتمد فيه كل مؤسسة تعليمية قوانينها الخاصة وتقوم أغلبيتهن باستبعاد المراهقات الحوامل. لكن من الممكن أن يتغير الوضع، إذ ان المحكمة الدستورية ألزمت مؤسستين بإعادة النظر في نظامهما الداخلي الذي ينص على طرد التلميذات في حالة الحمل. وقد أثارت هذه المسألة جدلا في جنوب افريقيا التي تسجل نسبة مرتفعة جدا من حالات الحمل المبكرة مع 94 ألف مراهقة كانت في هذا الوضع في العام 2011، بحسب وزارة التعليم.

وكانت دراسة عن أنماط السلوك الخطيرة في أوساط الشباب نشرها مجلس الأبحاث الطبية في عام 2002 قد أظهرت أن مراهقة واحدة من أصل ثلاث تكون حاملا قبل التاسعة عشر من العمر. لكن فكرة المؤسسة التعليمية المخصصة للحوامل لا تلقى استحسان جميع الاختصاصيين في هذا المجال. واعتبرت أنديل دوب مديرة جمعية لوف لايف المعنية بشؤون الشبيبة أن هذا الحل ينظم طريقة التعامل مع حالات الحمل، لكنه لا يطلق أي تدابير وقائية. وأضافت يعني انتشار هذا النوع من المبادرات في البلاد أننا نجعل من الحمل حالة على حدة، ولا تحل المشكلة بهذه الطريقة.

أما رينا فان نيكرك مديرة بريتوريا هوسبيتل سكول، فأكدت نوفر للمراهقات بيئة تسمح لهن بالدراسة في وضعهن الخاص، وهذا لا يعني أننا نشجع الحمل المبكر. وهي لا تخفي الصعوبات المرتبطة بالتدريس في هذه الظروف، وتشدد على ميزة الصبر التي يتحلى بها المدرسون لمواجهة مشاكل التركيز والاضطرابات الصحية عند الحوامل. وقد بدأت مدرسة بريتوريا هوسبيتل سكول باستقبال الشابات الحوامل في الثمانينيات عندما كان الحمل خارج إطار الزواج من المحرمات.

وشهد عدد التلميذات خلال السنوات العشر الأخيرة تقلبا وبلغ مستواه الأعلى في العام 2011 مع 134 تلميذة. ويواصل معدل حالات الحمل المبكر ارتفاعه في جنوب افريقيا التي تضم 53 مليون نسمة، وذلك على الرغم من حملات التوعية الخاصة بالعلاقات الجنسية من دون وسائل حماية وخطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب إيدز. ويعزى غياب التقدم على هذا الصعيد إلى الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية في بلد تبلغ فيه نسبة البطالة 25%. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تسجل 95% من حالات الحمل المبكر عند مراهقات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما في البلدان النامية.

الى جانب ذلك تخبئ ساشا البالغة من العمر 17 عاما وجهها بقبعة قميصها وهي تخبر كيف اضطرت منذ ثلاث سنوات إلى ممارسة الدعارة بعد نقص في الملابس والطعام في مدرستها الداخلية. وقد اضطرت ساشا، شأنها شأن شابات كثيرات في مدينة ميكولاييف جنوب أوكرانياحيث كانت تشيد السفن سابقا، إلى توفير خدمات جنسية مدفوعة الأجر في سن مبكرة.

لكنها باتت اليوم تتمتع ببصيص أمل مع نحو عشر فتيات أخريات، وهي تريد أن تكون حياتها طبيعية مجددا في مراكز إعادة التأهيل المدعومة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف. وروت شاشا التي رفضت أن تكشف عن اسم عائلتها كانت أمي عزباء وسافرت إلى روسيا عندما كنت في الثانية من العمر ولم تعد يوما. فتركت الطفلة في عهدة جدتها مع أختها غير الشقيقة، لكنه تعذر على العجوز النهوض بهذا العبء فأخذت الخدمات الاجتماعية الطفلة إلى ميتم أولا، ثم وضعتها في مدرسة داخلية.

وأقرت ساشا بأنها كانت منذ سن الرابعة عشر تهرب من وقت إلى آخر من المدرسة الداخلية التي كانت تؤوي أيتاما وأطفالا يعانون مشاكل مختلفة. وكانت الشرطة ترجع ساشا وزميلاتها إلى الميتم، وقد دفعهن الحرمان إلى ممارسة الدعارة. وروت ساشا كنا بحاجة إلى المال لنشتري الملابس والطعام، وكنا في أغلب الاحيان نعاني سوء تغذية. وكانت الفتيات الاخريات يرتدين ثيابا جديدة، أما نحن، فلم نكن نشتري شيئا.

وتنعكس تداعيات هذه النشاطات بوضوح في منطقة ميكولاييف التي تسجل أعلى نسب في أوكرانيا من الأمراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما. وشرحت أولينا ساكوفيتش المتخصصة في نمو المراهقين لدى مكتب اليونيسيف في أوكرانيا أن الشابات اللواتي يأتين من مناطق محرومة ويمارسن نشاطات جنسية من دون وقاية هن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، بما فيها مرض الايدز.

وقالت هن يفتقرن إلى المعلومات والمعارف الضرورية ويتركن وحيدات ولا يدرين ما العمل. واستذكرت ساشا كيف أتت متطوعة من مركز يونيتوس المدعوم من اليونيسيف إلى المدرسة الداخلية وكشفت للفتيات أنه بإمكانهن أن يعشن حياة أخرى. وذهبت معها إلى المركز. وقالت أحب أن آتي إلى هنا، فهم لطفاء جدا ويخبروننا كيف نتصرف في كل ظرف.

وخلافا لساشا، ليست الفتيات جميعهن في المركز مستعدات للإقرار بأنهن كن يمارسن الدعارة. وقد شرح موظفو المركز ان الكثيرات منهن يرفضن حتى تقبل فكرة أنهن كن مومسات. وصرحت ناتاليا بابنكو منسقة البرنامج في مركز يونيتوس أن الفتيات لا يتكلمن عن دعارة، موضحة أن بعضهن يكتفين بإخبار كيف كان الرجال يقدمون لهن الهدايا او يصطحبونهن إلى السينما، في مقابل خدمات جنسية. بحسب CNN.

وتابعت قائلة إن الفتيات جميعهن من عائلات تعاني مشاكل ولا يعرفن كثيرا عن الصحة الجنسية وهن يكن قد قدمن خدمات جنسية لنحو ستة رجال في الرابعة عشرة من العمر. وشددت المنسقة على أن الهدف الرئيسي من البرنامج هو الوقاية وضمان النفاذ إلى الخدمات، مشيرة الى تشجيع الفتيات على احضار زميلاتهن ومعارفهن إلى المركز لينقلن لهن العبر المستخلصة. وبحسب مكتب اليونيسيف في أوكرانيا، تطال ظاهرة الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية 15 ألف مراهقة قاصرة. وأفاد المعهد الأوكراني للدراسات الاجتماعية بأن نسبة المومسات المراهقات اللواتي يمارسن نشاطات جنسية من دون وقاية قد انخفضت من 62% في العام 2008 إلى 40% في العام 2011.

بين القتل والانتحار

من جهة اخرى وجهت تهمة القتل الى مراهقين اميركيين بعدما قتلا رياضيا استراليا في اوكلاهوما جنوب الولايات المتحدة بسبب الضجر على ما اعلنت السلطات. وقد قتل لاعب البيسسبول الاسترالي كريستوفر لاين (22) عندما كان يمارس رياضة الجري في شوارع مدينة دونكان الصغيرة التي كان يزورها في اطار منحة رياضية. وقد وجهت تهمة القتل الى جيمس ادواردز (15 عاما) وتشانسي لونا (16 عاما)، اما مايكل دواين جونز (17 عاما) فهو ملاحق بتهمة التواطؤ معهما لانه قاد السيارة التي اطلقت منها الرصاصات القاتلة.

وقال المدعي العام جايسون هيكس لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، ان المراهقين المتهمين بالقتل يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة. ولا يمكن المطالبة بانزال عقوبة الاعدام المطبقة في اوكلاهوما، في حق مراهقين.

وقال داني فورد قائد شرطة دونكان كانا يعانيان من الضجر وارادا ببساطة قتل احد الاشخاص. واوضح يبدو ان الضحية كان يمارس رياضة الجري. وقد مر امام المنزل الذي يقيم فيه المراهقون الثلاثة فقرروا استهدافه واستقلوا السيارة وتبعوه. ومن ثم اطلقوا النار على ظهره ولاذوا بالفرار.

وقال والد الضحية في ملبورن لقد كان شابا في مقتبل الحياة. محاولة فهم تصرف المراهقين تفضي مباشرة الى الجنون. وبعد توجيه التهم قالت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف هذه وفاة مأسوية ونتقدم بالتعازي الى عائلة الضحية.

في السياق ذاته أوقفت شرطة ريو دي جانيرو ثلاثة شبان يبلغون من العمر 18 و17 و15 عاماً حاولوا دفن متسول وهو حي في الرمل على شاطئ إيبانيما، على ما أفاد موقع جي 1 التابع لصحيفة أو غلوبو" البرازيلية. وحفر الشبان الثلاثة حفرة في الرمل على الشاطئ الواقع في حي إيبانيما المترف جنوب المدينة، وحاولوا خنق الضحية بواسطة كيس بلاستيكي. لكن بعض الشرطة كشفوا أمرهم واقتادوهم إلى مركز الشرطة. أما المتسول فنقل إلى المستشفى. ووجهت إلى الشاب الأكبر سناً تهمة محاولة القتل، فيما سيمثل شريكاه الأصغر سناً أمام محكمة للقاصرين. وأطلقت ريو دي جانيرو التي ستستقبل كأس العالم لكرة القدم والألعاب الاولمبية للعام 2016 سياسة لمكافحة غياب الأمن، خصوصاً نشر الشرطة في الأحياء الفقيرة التي ظلت لعقود طويلة في قبضة تجار المخدرات والميليشيات.

على صعيد متصل اتهمت الشرطة البريطانية، تلميذتين في الـ 18 من العمر، بالسطو على حضانة في بلدة ليذرهيد بمقاطعة ساري، وسرقة 5 دراجات هوائية. وقالت صحيفة اندبندانت إن عملية السطو سببت خسائر مقدارها حوالى 500 جنيه إسترليني للحضانة، نتيجة ترك بعض معداتها خارجاً، وفقاً لشرطة المقاطعة. وأضافت أن الشرطة تشتبه بتورط فتاتين أخريين في عملية السطو كما اشتبهت لاحقاً بتورط فتاة خامسة فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تمكنت من استعادة الدراجات الهوائية المسروقة وإعادتها إلى الحضانة، لكنها لن تتخذ إجراءات إضافية بحق الفتيات لكونهن دون العاشرة من العمر، وهي سن المسؤولية الجنائية. ونسبت إلى متحدثة باسم الحضانة قولها إن مجرد التفكير بأن طفلات في هذا السن يمكن أن يفعلن مثل هذه الأمور، يشكل صدمة قوية.

من جانب اخر أقدمت مراهقة من ولاية فلوريدا الأميركية على الانتحار بعد تعرضها للإزعاج على مدى أكثر من سنة من خلال رسائل على هاتفها، وفتحت الشرطة تحقيقاً حول احتمال تورط 15 تلميذة في هذه الجريمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. وقتلت ريبيكا سيدويك (12 عاماً) نفسها على الطريق المؤدي إلى مدرستها، رامية بنفسها من أحد طوابق مصنع قديم في ليكلاند بالقرب من تامبا. وكانت قد تركت هاتفها في غرفتها وودعت صديقتين لها برسالتين عبر تطبيق كيك مسنجر بعبارة هذه الفتاة الميتة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن حادثة الانتحار هذه تشير إلى بروز ظاهرة جديدة لدى الشبان الذين يتعرضون للإزعاج عبر الإنترنت من خلال رسائل أو صور. وعثرت الشرطة في هاتفها المحمول على رسائل إلكترونية جاء فيها هلا تموتين من فضلك؟، وأنت قبيحة جداً ولماذا لا تزالين على قيد الحياة؟. وقبل أشهر عدة، رأت والدتها تريشيا نورمان معصمها مجروحاً، فاقتادتها إلى المستشفى وضبطت هاتفها المحمول وأقفلت حسابها على فيسبوك وسحبتها من المدرسة.

وعند دخول الفتاة إلى مدرسة جديدة، بدأت الأمور جيدة، على حد قول والدتها. وقد غيرت ريبيكا رقم هاتفها وبدت سعيدة وانضمت إلى جوقة وأرادت معاودة الرقص. لكنها تعرضت للإزعاج مجدداً بشأن صديق سابق لها. وتبين للمحققين أن ريبيكا بحثت على الاإنترنت عن وسائل للانتحار، مثلا عن كمية حبوب أدفيل التي ينبغي ابتلاعها للموت، قبل أن تقدم على فعلتها في المصنع المهجور الذي كانت تقصده لتختلي بنفسها.

في السياق ذاته نشرت المراهقة الإيطالية كارولينا بيشيو صورها، وشاركت أفكارها، ومشاعرها على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مثل الكثير من بنات جيلها. ولكن، وبعد أن نشر شريط فيديو للفتاة، التي تبلغ من العمر 14 عاما على فيسبوك، حيث تظهر ثملة في إحدى الحفلات، تحولت مواقع التواصل الإجتماعي إلى مصدر تعذيب بالنسبة إليها، إذ بادر صديق قديم ورفاقه بإرسال عدة رسائل مسيئة لكارولينا، عبر فايسبوك.

ولكن ما بدأ على المواقع الافتراضية أثر على حياتها اليومية في المدرسة، وبين أصدقائها في قرية نوفارا، شمال ايطاليا، وأدى في النهاية إلى انتحارها بعدما رمت بنفسها من نافذة غرفتها، وذلك بعد أن تلقت بيوم واحد 2600 رسالة مسيئة.

وقالت تاليتا، شقيقة الضحية، إن العائلة وأصدقاء كارولينا أرسلوا تقريرا إلى فيسبوك، طلبوا فيه إزالة جميع الرسائل المسيئة، إلا أن الموقع لم يتجاوب معهم. ويحاول المدعي العام في نوفورا، فرانسيسكو سالوزو، تقديم شكوى جنائية ضد فيسبوك لفشله في إزالة المحتوى الهجومي، الذي يعتبر السبب وراء انتحار كارولينا. بحسب CNN.

هذا، وجاء في رسالة اخيرة موجهة من كارولينا إلى الأشخاص الذين أساؤوا إليها، والتي شاركت والدتها كريستينا زوكا ما يلي هل تشعرون بالسعادة الآن، هل أشبعتم رغبتكم بالانتقام. وقالت والدة كارولينا إن معركتي هي في جعل المواقع الاجتماعية أكثر مسؤولية، حتى تتمكن من حماية الضعفاء. وتعليقا على القضية، قال متحدث باسم فيسبوك نحن نشعر بحزن عميق لوفاة كارولينا المأساوي، وقلبنا مع عائلتها وأصدقائها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 22/أيلول/2013 - 15/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م