دولة العراق والشام

لطيف القصاب

 

لأمرٍ ما تَتَارُ الموتِ عادوا

لأمرٍ ما تهدمتْ البلادُ

لأمرٍ ما غدونا كالبغايا

ومن عُهْرٍ إلى عُهْرٍ نُقادُ

لحاضرنا بماضينا اقتداءٌ

ونفسُ البؤس يا دنيا يُعادُ

دمشقٌ بعدَ بغدادٍ تَأسَّي

بأهل الكهف إذ حلَّ الرُقادُ

وحلَّ الحقدُ والجهلُ المُعمَّى

وماتَ الحبُ وانتحرَ الوِدادُ

يصيحُ الشيخ يُغري بالمَعَرِّي

ومِن أنصاره أغمار ٌ شِدادُ

أزيلوا رمزكم..هذا (المُعَرَّى)

فهذا الرمزُ ينكِحهُ الفسادُ..

يصيح الشيخ ثانية هلموا

ففي مَرْجٍ بعذراءٍ مرادُ

أهينوا قبر حِجْرٍ لا تُبالوا

فهذا القبر ألَّهَهُ العبادُ

أهينوا قبر حِجْرٍ لا تُبالوا

بشرعتنا صحابتنا جَمادُ

أئمتُنا جَمادٌ محمَّدُنا جَمادُ

 

دمشقٌ بعدَ بغدادٍ تَعرَّي

على عَبَثٍ يُشرعِنهُ جِهادُ

يُشرعِنهُ غباءٌ مستطيل ٌ

يظنُ الكفرَ شعراً يُستجادُ

يظن الدين أكباداً تُفرَّى

ومجزرةً ومقصلةً تُشادُ

يظن الدينَ جباراً شقياً

تعالى الدينُ عن هذا..وحادوا

أجارتَنا يُكَدِّرُنا أساكِ

بلادَ الشام يبكيكِ السوادُ

ويحنو الرافدانِ على ثَراكِ

كما يحنو على الوَلَدِ الفؤادُ

أجارتَنا كلانا مستباحٌ

يُقَرِّحنا وينهشنا قَرادُ

أرانا مثلَ من قُتِل ارتداداً

وما يدري على ما الارتدادُ !

دمشقٌ بعدَ بغدادٍ تَعزَّي

بثوب الحزن قد وجبَ الحِدادُ

لأنَّ الله قد أوصى بِنَجْدٍ

إذا بانت فقد بانت سُعادُ..

وأمَّا أهلُ شامٍ والعراقُ

فإن صلاحَهم في أنْ يُبادوا..

http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/latef%20alkasiab.htm

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 22/أيلول/2013 - 15/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م