القاعدة في سوريا... اجندات الحرب الطائفية

 

شبكة النبأ: بعد عامين ونصف العام على بدأ الصراع في سوريا، باتت القاعدة بؤرة جديدة للإرهاب العالمي، فكلما استطالة أمد هذا الصراع، زاد ضلوع كتائب مقاتلة تتألف كلية من غير السوريين، الى جانب تدخلات بعض دول الجوار بشكل رئيسي واتساع رقعة الانقسام الطائفي في انحاء المنطقة، ليصبح تنظيم القاعدة اللاعب الأساسي على الساحة الحربي في سوريا وخاصة ما يسمى بجماعة جبهة النصرة التابعة له.

فمنذ دخولها في الصراع السوري ارتكبت أبشع الجرائم الإجرامية بالقتل والعنف غير المبرر ونشر الموت والدمار ضد أبناء الشعب السوري، لتكشف هذه الجماعة الارهابية، الوجه الحقيقي لهذه الثورة المزعومة التي صنعة المؤامرة ضد الشعب السوري ونفذتها المجموعات الارهابية بتمويل خارجي، كما جذبت الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مقاتلين من عدة دول اجنبية يحاربون الى جانب الفريقين في الصراع الذي اخذ منحى طائفيا بشكل متزايد، لتفتح بوابة الحرب الطائفية الشاملة في المنطقة.

إذ يرى بعض المراقبين أن هناك تصاعد في الجرائم والانتهاكات بشتى أنحاء شمال سوريا ترتكبها جماعات مسلحة متطرفة مناهضة للحكومة مع فيض المقاتلين الأجانب المتدفق، كما ساهم تزايد نفوذ المتشددين الاسلاميين في نشر الدموية بأجندات طائفية قيادة حربا بالوكالة وشن هجمات كبيرة على أقليات مثل العلويين مما أذكى الحروب المذهبية فلم تعد تنطلي المزاعم الثورية التي يتخفى وراءها ما يجري في سوريا، بعد أن اتضحت أبعاد المؤامرة الكبرى على سوريا، وهو ما يؤكد بعض الخبراء في هذا الشأن بان جبهة النصرة تتلقى الدعم من تنظيم القاعدة في العراق، ويشير مجلس الامن بصراحة الى العلاقة بين جبهة النصرة وناشطي القاعدة في العراق.

فيما أظهرت التطورات الأخيرة الممتثلة بجبهة القتال والتشرذم المتصاعد في سوريا بين ما يسمى بـ الجيش الحر والدولة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في عدة مناطق بسوريا مما ينم عن تصاعد العداء بين خصوم النظام السوري، فقد أوضحت هذه المستجدات أن الجماعات المسلحة وما يسمى بالمعارضة السورية أكثر انقساما وتشرذما، فكلما طال أمد الصراع في سوريا أصبح من الواضح مدى التنوع وعدم التجانس الذي تتسم به المعارضة المسلحة المزعومة، ففي الأشهر الأولى من النزاع السوري، كان المقاتلون الإسلاميون والجهاديون مرحبا بهم في أوساط معارضي النظام التواقين الى اي مساعدة تقدم لهم من اي جهة أتت، لكن الوضع تغير نتيجة سلسلة طويلة من التجاوزات ومحاولات السيطرة.

فيما رأى بعض المحللين أن القاعدة تشكل خطرا كبيرا على الدول الإقليمية والدولية كما هو الحال مع الأردن وأسبانيا، التي خرج منها مجندين بصور غير مباشرة يقاتلون الى جنب القاعدة في سوريا، ويعوز هؤلاء المحللين أن مخاوف انقلب الإرهاب على داعمي الإرهاب.

فيما تسعى ما يسمى بالحكومة المؤقتة من المعارضة  في الخارج تعزيز مصداقيتها ووضعها في الوقت الذي تمارس فيه دبلوماسية عالية المخاطر بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف العام.

وصار انتقاد تنظيم القاعدة - الذي يرفض الديمقراطية ويريد إقامة خلافة إسلامية - من المحظورات بين معظم الإسلاميين في المعارضة السورية نظرا لدور التنظيم في محاربة الجيش السوري في شمال البلاد وشرقها، وفي علامة على الخلاف المتنامي بين المتشددين والمعارضين الأقل تشددا طلب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من الإسلاميين المتشددين في سوريا تجنب التحالف مع غيرهم من مقاتلي المعارضة المدعومين من دول غربية وخليجية تدعم ما يسمى بـ الائتلاف السوري أيضا.

وتعد الخلافات بين مقاتلي المعارضة وكذلك نفوذ الإسلاميين المتشددين من أسباب تردد القوى الغربية في التدخل في الصراع بسوريا الذي بدأ قبل عامين ونصف العام وقتل خلاله اكثر من 100 الف شخص، وزادت الخصومة بين الجانبين في الآونة الأخيرة لكن الجيش الحر الذي يحتاج بشدة الى مزيد من الأسلحة والذخيرة حاول مؤخرا أن ينأى بنفسه لتخفيف حدة المخاوف الأمريكية من احتمال أن تصل أي أسلحة توفرها الولايات المتحدة الى أيدي مقاتلي القاعدة، حيث تسعى جبهة النصرة الى اقامة حكم اسلامي في سوريا، بينما يرفض الجيش الحر هذا الامر، وعليه تعكس هذه الغايات المشبوهة مدى التنافس والأجندة التي تهدف اليها الدول الداعمة والمحرضة للمعارضة تحت غطاء الثورة المزعومة.

جماعات معارضة متشددة تصعد جرائمها

في سياق متصل قال محققون تابعون للأمم المتحدة معنيون بحقوق الانسان إن بعض الجماعات المتشددة والمقاتلين الأجانب الذين يرفعون راية الجهاد بين فصائل المعارضة المسلحة في سوريا زادوا ارتكاب الجرائم مثل القتل والاعدام وغيرها من الانتهاكات في شمال البلاد منذ يوليو تموز،

وكان المحققون قالوا من قبل ان مقاتلين أجانب مما يزيد على عشر بلدان من بينها أفغانستان والشيشان وكذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة يدعمون مقاتلي المعارضة السورية، وقال المحقق فيتيت مونتاربورن "يحتمل أن هناك مزيدا منهم الان. المهم هو ان هذه العناصر المتطرفة لها أجندتها الخاصة وبالتأكيد الأجندة التي يسعون الى فرضها ليست ديمقراطية"، وأضاف "هذا من دواعي القلق الأساسية من وجهة نظرنا".

وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق المستقلة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إن من بين أنشط هذه القوى جماعة تدعى "المهاجرين"، وأضاف أن فريقه ما زال يحقق في روايات عن قتل جنود تابعين للحكومة في خان العسل بعد وقوعهم في ايدي مقاتلي المعارضة، ورفض السفير السوري فيصل الحموي التقرير واتهم لجنة التحقيق "بالاستمرار في التسييس والمبالغة". ونفى اتهام لجنة التحقيق للقوات الحكومية من قبل بقصف مستشفيات مضيفا "لا يوجد في العالم دولة تدمر بناها التحتية". بحسب رويترز.

وقال مونتاربورن وهو خبير حقوقي مخضرم بالامم المتحدة من تايلاند إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أعدت منذ تأسيسها قبل عامين في جنيف ثلاث قوائم باسماء المشتبه في ضلوعهم في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وأضاف في مقابلة "ما زلنا مخولين سلطة تحديد المسؤولين سواء فيما يخص انتهاكات جقوق الانسان بوجه عام أم فيما يخص الأسلحة الكيماوية.، وقال "لا نستطيع ان نتحدث في هذه المرحلة عن المركبات الكيماوية التي استخدمت أو انظمة إطلاقها او المسؤول عن استخدامها"، وقال بينيرو ان الفريق ما زال يحقق في مزاعم استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا مضيفا "استخدام اسلحة كيماوية جريمة حرب لا جدال في ذلك".

نصف مقاتلي المعارضة اسلاميون متشددون

فيما اكدت دراسة اجراها المعهد البريطاني للدفاع "آي.اتش.اس جينز" ونشرت مقتطفات من نتائجها صحيفة ديلي تلغراف ان الجهاديين والاسلاميين المتشددين يشكلون تقريبا نصف عديد قوات المعارضة السورية، وبحسب الصحيفة البريطانية فان الدراسة، التي ستنشرها كاملة خلال هذا الاسبوع، اظهرت ان عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد سوريا يقدر بحوالى مئة الف مقاتل لكنهم يتوزعون على حوالى الف مجموعة مسلحة مختلفة، ووفقا لتقديرات خبراء "آي.اتش.اس جينز" فان حوالى عشرة الاف من هؤلاء هم جهاديون يقاتلون تحت الوية جماعات مرتبطة بالقاعدة، في حين ان 30 الفا الى 35 الفا آخرين هم اسلاميون يقاتلون في اطار مجموعات مسلحة متشددة. بحسب فرانس برس.

ونقلت ديلي تلغراف عن تشارز ليستر الذي اشرف على هذه الدراسة ان المعارضة المسلحة "تطغى عليها حاليا مجموعات لديها بشكل او بآخر نظرة اسلامية للنزاع"، واضاف ان "فكرة ان من يقود المعارضة هي مجموعات علمانية هي فكرة لا اثبات عليها"، وتابع محذرا من انه "اذا ظهر الغربيون غير مهتمين باسقاط الاسد، عندها سينتقل الاسلاميون المعتدلون على الارجح الى معسكر المتطرفين"، واوضحت الصحيفة البريطانية ان الدراسة تستند الى مقابلات مع مسلحين من المعارضة والى تقديرات استخبارية.

القاعدة تشكل تحديا صعبا

من جهة أخرى تعهد رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية الجديد أحمد طعمة بالحد من نفوذ متشددي تنظيم القاعدة الذين قال إنهم استغلوا عجز المعارضة عن ملء الفراغ الذي أحدثه تراجع سلطة الرئيس بشار الأسد في كثير من أنحاء البلاد.

وقال طعمة الإسلامي المعتدل إن المعارضة يجب أن تواجه القاعدة فكريا بالتأكيد على أن الديمقراطية لا تتنافى مع تعاليم الإسلام كما يتعين عليها الحد من شعبية التنظيم باستعادة الخدمات العامة في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأضاف "نظرية البيعة القائمة على الشورى لا يمكن أن تقبل بالحاكم إلا إذا أخذ البيعة من الناس وبمحض إرادتهم وخيارهم وشوراهم. هذه النظرية لا يمكن أن تطبق في العصر الحاضر إلا بالانتخابات وصناديق الاقتراع، وطعمة هو أرفع شخصية في المعارضة تنتقد القاعدة علانية. بحسب رويترز.

وقالت مصادر من المعارضة إن اشتباكات اندلعت بين فصيل على صلة بالقاعدة وإسلاميين ومقاتلي الجيش الحر في محافظة دير الزور مسقط رأس طعمة والواقعة على الحدود مع العراق، وقال طعمة إن المعارضة تواجه "التحدي الفكري" لإقناع الكثيرين ممن انضموا إلى القاعدة بترك هذا التنظيم، وأشار إلى أن الكثيرين في صفوف التابعين للقاعدة في سوريا لا تربطهم علاقة قوية بالتنظيم وانضموا إليها لأنها تمدهم بالأسلحة اللازمة لمحاربة الجيش السوري وتوفر الخبز والسلع الأساسية للسكان المحليين.

تنافس مشبوه

على صعيد ذو صلة طلب زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري من مقاتلي المعارضة السورية الإسلاميين تجنب التحالف مع مقاتلين آخرين من المعارضة مدعومين من دول الخليج والغرب، وتعكس تصريحاته شقاقا يزداد عمقا بين مجموعات الجيش الحر الذي يدعمه الغرب ودول عربية ومقاتلين متعاطفين مع تنظيم القاعدة الذي يسعى لشن حملة على الغرب. بحسب رويترز.

ونقلت مجموعة سايت المتخصصة في متابعة المواقع الإسلامية على الانترنت عن الظواهري قوله في رسالة صوتية بمناسبة الذكرى السنوية الثانية عشرة لهجمات 11 سبتمبر ايلول إن الولايات المتحدة ستحاول دفع مقاتلي المعارضة للتحالف مع العلمانيين المتحالفين مع الغرب، وقال الظواهري إنه يحذر اخوانه وشعب سوريا من الاتحاد مع اي من هذه الجماعات والجهاد ضدها. ونشر موقع سايت ترجمة كاملة لتصريحات الظواهري التي تضمنت فقرة عن سوريا، ويبدو واضحا من كلمات الظواهري أنه يشير الى الجيش الحر على الرغم من أنه ليست كل الجماعات التي يتكون منها علمانية لكن قبوله الدعم من الغرب ومن دول خليجية يجعله غير مشروع في عيون تنظيم القاعدة، وفي يوليو تموز اغتال مسلحون مرتبطون بالقاعدة واحدا من كبار قادة الجيش السوري الحر هو كمال حمامي وهو ما يظهر مدى تضرر العلاقات.

جبهة النصرة تتبنى الهجوم على قرى علوية

من جهة أخرى تبنت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل الجيش السوري الهجوم المسلح الذي استهدف قبل خمسة ايام ثلاث قرى علوية في محافظة حمص بوسط سوريا واسفر عن مقتل العشرات، وقالت الجبهة في بيان انها شنت الهجوم "ضمن سلسلة غزوات العين بالعين" وقد "كان من نتائج الغزوة مقتل أكثر من 30 من النصيرية واغتنام 10 بنادق روسية والعديد من الذخيرة والسيارات والمعدات (...) وقد كُسر حاجز الخوف عند الناس حيث أنها المرة الأولى التي تُقتحم فيها هذه البلدات ويُقتل منهم هذا العدد"، وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ان مسلحي النصرة "قتلوا بالرصاص 12 مدنيا علويا في قرية مكسر الحصان" خلال الهجوم. وفي حصيلة جديدة اعلن المرصد ان المهاجمين قتلوا 22 مدنيا من سكان القرية بينهم 16 علويا، اضافة الى مقتل خمسة جنود نظاميين خلال المعارك التي خاضتها القوات النظامية مساء اليوم نفسه واستعادت في اعقابها السيطرة على البلدة، وقال المرصد ان بين القتلى اربعة اطفال وسبع نساء غالبيتهن مسنات، مشيرا الى ان ستة من القتلى تتراوح اعمارهم بين 75 و90 عاما. بحسب فرانس برس.

واضاف ان الاشتباكات العنيفة التي دارت في مكسر الحصان، بين القوات الجيش السوري من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وكتيبة مقاتلة شاركتها في الهجوم من جهة اخرى، انتهت الى استعادة الجيش السوري السيطرة على القرية،  وتشهد هذه المناطق هدوءا اجمالا منذ اكثر من سنة. وغالبية سكان هذه القرى الثلاث من العلويين. كما يقطنها البدو ايضا. وتسيطر القوات الجيش السوري على الجزء الاكبر من محافظة حمص.

السجن لاردني قاتل في صفوف جبهة النصرة

فيما اصدرت محكمة امن الدولة في الاردن حكما بالسجن لعامين ونصف العام بحق اردني قاتل في صفوف مسلحي جبهة النصرة التي تقاتل النظام السوري، على ما افاد مصدر قضائي اردني، وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "محكمة أمن الدولة اصدرت حكما بالسجن عامين ونصف بحق اردني ثلاثيني كان اوقف في شباط/فبراير الماضي اثر عودته من سوريا بعد ان قاتل الى جانب مسلحي جبهة النصرة"، واضاف ان "المحكمة ادانته بتهمة القيام باعمال لم تجزها الحكومة من شانها تعريض المملكة لخطر اعمال عدائية وانتقامية".

وبحسب المصدر فان المدان "قد التحق بمقاتلي جبهة النصرة لمقاتلة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد،وعاد الى الاردن بسبب وضعه الصحي والقي القبض عليه لدى عودته"، وبدأت محكمة امن الدولة محاكمة ثلاثة اردنيين وفلسطيني قاتلوا في صفوف جبهة النصرة بسوريا، ويقاتل مئات من انصار التيار السلفي الاردني ضمن صفوف جبهة النصرة ضد نظام الاسد، وشدد الاردن، الذي يقول انه يستضيف نحو 580 الف لاجيء سوري منذ اندلاع الازمة في آذار/مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل اليها للقتال هناك، ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح للجهاديين بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا. بحسب فرانس برس.

وكان مجلس الامن الدولي اضاف في 31 ايار/مايو الماضي جبهة النصرة الاسلامية السورية الى لائحة المنظمات التي يعتبرها "ارهابية" والتي تفرض عقوبات عليها لعلاقتها بتنظيم القاعدة، وكان زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني اعلن في نيسان/ابريل الماضي مبايعة زعيم القاعدة ايمن الظواهري ليؤكد بذلك العلاقة بين جبهة النصرة والقاعدة.

أسبانيا تعتقل رجلا بتهمة إرسال مقاتلين إلى سوريا

الى ذلك قالت وزارة الداخلية الاسبانية إنها اعتقلت رجلا في جيب سبتة الخاضع لسيطرة اسبانيا في شمال افريقيا بتهمة تجنيد مقاتلين للانضمام لجماعات معارضة مسلحة في الحرب السورية، وقالت السلطات الاسبانية إن الرجل يقود جماعة أرسلت عشرات الأشخاص إلى سوريا بينهم قصر من سبتة ومدن في أنحاء المغرب.

وقال البيان "اسمه ياسين أحمد لعربي كان هاربا ومطلوبا لدى المحكمة العليا لانتمائه إلى منظمة إرهابية، واعتقلت اسبانيا ثمانية من اعضاء الجماعة في يونيو حزيران في سبتة. وأفلت لعربي من الاعتقال في ذلك الحين. بحسب رويترز.

واتهم مسؤولون اسبان الجماعة بارسال مقاتلين إلى جناح للقاعدة في سوريا وقالوا إن بعض المجندين شاركوا في هجمات انتحارية وانضم آخرون إلى معسكرات تدريب، وانضم مقاتلون إسلاميون بينهم أشخاص شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان والشيشان وليبيا إلى مقاتلي المعارضة السوريين الساعين لإسقاط سوريا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/أيلول/2013 - 12/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م