شبكة النبأ: يعتبر العمل الصحفي وبحسب
بعض الخبراء من اخطر وأصعب الإعمال في مختلف دول العالم خصوصا في
المناطق الساخنة التي تشهد نزعات العسكرية وحروب داخلية، تحتاج الى
تغطية خاصة ومباشرة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وهو ما
أودى بحياة الكثير من الصحفيين والإعلاميين وعرض العديد منهم للاعتقال
و الخطف، يضاف الى ذلك الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها بعض
الحكومات في سبيل تحديد حرية الرأي وإضعاف وسائل الإعلام وهو ما يعتبر
مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة الدولية، وفي هذا الشأن فقد أصدرت
المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قرارا بإيقاف الصحافي التونسي زياد
الهاني على خلفية انتقاده قرارا قضائيا بتتبع مصور صحافي صور حادثة رشق
وزير تونسي ببيضة.
وقالت المحامية مفيدة بلغيث اصدر القاضي بطاقة ايداع بالسجن ضد زياد
الهاني دون ان يستمع الى مرافعات المحامين أو يستجوب المتهم. وأعتبرت
المحامية قرار القاضي عملية احتجاز غير قانونية. وأضافت المحامون دخلوا
في اعتصام بقاعة الجلسة ولن نسمح بنقل زياد الهاني إلى السجن. وتجمعت
اعداد كبيرة من الصحافيين امام قاعة الجلسة ورددوا بصوت واحد أوقفونا
الكل (جميعا). واعلن هؤلاء انهم لن يسمحوا بنقل زياد الهاني الى السجن.
وبعيد صدور قرار المحكمة اعلن حسين العباسي الامين العام للاتحاد
العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) أن "سجن الصحافيين
يمثل خطرا على المسار الديمقراطي في البلاد ومحاولة للهيمنة على الدولة
بكافة الأشكال" داعيا الصحافيين الى "الصمود والصبر والمثابرة". وقالت
المركزية في صفحتها الرسمية على فيسبوك ان العباسي أعرب عن "استغرابه
من المحاكمات المتتالية لرجال الإعلام" في تونس وعن "القلق الذي يسود
الاتحاد جراء هذه المحاكمات".
وأضاف العباسي ان "الإعلام لا يمكن أن ينهض مع محاولات احتوائه في
ظل الضغوطات المتواصلة على الصحافيين" داعيا "كافة مكونات المجتمع
المدني إلى ضرورة حماية الصحافيين من أجل إعلام ديمقراطي نزيه تعددي".
وقبل تحوله الى المحكمة كتب الصحافي زياد الهاني على صفحته الشخصية في
فيسبوك استعد الآن للذهاب إلى المحكمة لمواجهة قاضي التحقيق بالمكتب
العاشر والرد على تهمة نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي متعلقة
بوطيفته دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك والشتم.
وأضاف سأقدم لحاكم التحقيق وثيقتين تثبتان صحة ما صرحت به في
تلفزيون نسمة التونسي عن كذب ادعاءات وكيل الجمهورية طارق شكيوة الذي
زعم في بلاغ إعلامي أصدرة أن إيداع زميلي المصور الصحافي الشاب مراد
المحرزي تم بسبب اعترافه بالاشتراك في مؤامرة للاعتداء على وزير
الثقافة مهدي مبروك الذي تم رشقه بالبيض والحال أنه لا وجود لأي
اعتراف. بل بالعكس فقد رفض التوقيع على محضر استنطاقه. بحسب فرانس برس.
وتابع الهاني سأطلب محاكمة طارق شكيوة وكيل الجمهورية بتهمة احتجاز
شخص دون موجب قانوني. وكذلك محاكمة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة
والتستر عليها، خاصة أولئك الذين علموا بها وعوض فتح تحقيق بخصوصها
قاموا بإحالتي أنا على التحقيق كمتهم. وأضاف "أرادوا لهذا اليوم أن
يكون أسود بإحالة 3 إعلاميين على المحكمة لترهيبهم، وسنجعله أبيض
بانتصارنا للحرية ولاستقلال القضاء لأن هذه المعركة ستكون حاسمة في
تعزيز المطالبة باستقلالية النيابة العمومية وتحريرها من سلطة وزير
العدل (نذير بن عمو) الذي يتحكم فيها"، على حد قوله. يذكر ان زياد
الهاني اشتهر في تونس وخارجها بعد اصداره نص نداء "ثورة الياسمين" الذي
تحول الى عنوان للانتفاضة الشعبية في تونس التي اسقطت نظام بن علي في
14 كانون الثاني/يناير 2011 وذلك قبل ثلاثة ايام من هروب بن علي.
من جهة اخرى أقدم خمسة أشخاص على اغتصاب مصوّرة صحافية في مدينة
مومباي الهندية، ما أثار موجة من الغضب الشديد من جديد، فيما تم اعتقال
شخص واحد من الفاعلين. وذكرت وسائل إعلام هندية أن 5 رجال اغتصبوا
مصوّرة صحافية في الـ22 من العمر، على رغم أنها كانت برفقة شاب تم
الاعتداء عليه وربطه. ونقلت الشابة إلى المستشفى، قبل أن يتم تبليغ
السلطات الأمنية التي أخذت إفادتها ثم تمكنت من اعتقال أحد الفاعلين.
وأثارت حادثة الاغتصاب الجماعي هذه حالة من الغضب الشديد في الهند،
واعتبر هذا الحادث مشيناً مذكراً بحالات اغتصاب مماثلة وقعت في الماضي
في نيودلهي ما أدّى إلى احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.
ما بعد الاختطاف
في السياق ذاته روى المصور الاميركي المستقل ماثيو شراير لبعض وسائل
الاعلام كيف تعرض للتعذيب خلال سبعة اشهر من الاسر بايدي جبهة النصرة
في سوريا كي يقر بانه جاسوس لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.
وروى المصور (35 سنة) في مقابلتين مع صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي ان
ان" كيف خطف في 31 كانون الاول/ديسمبر عندما كان يحاول مغادرة حلب
بعدما وشى به على ما يبدو سائق سيارة الاجرة التي كان يستقلها. وفي 29
تموز/يوليو تمكن من الفرار من زنزانته متسللا عبر نافذة صغيرة لكنه
اضطر الى ترك رفيق اميركي اخر لم يكن نحيلا مثله للخروج من الكوة.
وفي حديث مع السي ان ان قال شراير كان هذا اصعب ما فعلت حتى الان
يصعب علي ان اطوي الصفحة لانه لا يزال هناك بدون ان يكشف اسم الرهينة
الاخر. وبحسب نيويورك تايمز فان 15 غربيا خطفوا او اختفوا في سوريا
خلال السنة الجارية وفي نهاية تموز/يوليو افرج عن المصور الاميركي
الفرنسي جوناثان البيري بعد اسر دام 81 يوما.
وافادت الصحيفة ان ما رواه ماثيو شراير يعكس تدهور وضع الاجانب
والسوريين المعتدلين في ذلك البلد الذي يشهد نزاعا مستمرا منذ اكثر من
سنتين وحيث يسجل صعود المجموعات الاسلامية المسلحة. وروى شراير كيف ان
خاطفيه من جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة ابدوا في بداية الامر
"لطفا" و"احتراما" حتى انهم قدموا له الشاي لكن سرعان ما تغيرت الامور.
وبينما كان معتقلا في سجن حيث يسمع صراخ المعتقلين تحت الضرب، طلب منه
خاطفوه بعد بضعة ايام شيفرة بطاقته المصرفية وكلمة سر بريده الالكتروني
ثم انتحلوا هويته لارسال رسائل مطمئنة الى امه وشراء اجهزة كمبيوتر
وايباد وقطع غيار سيارات مرسيدس عبر الانترنت.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير نقل شراير الى مكان اخر حيث كان
اميركي اخر معتقلا قال انه "بدا وكأنه موجود هناك منذ مئة سنة". وفي
ذلك الموقع الجديد اقتيد الى ثلاثة شبان مقنعين استجوبوه بلغة انكليزية
طليقة، يعتقد انهم على الارجح كنديون. وبعد بضعة ايام اكتشفوا ثقبا
محفورا في الباب الخشبي لزنزانة الاميركيين وكان العقاب فوريا فثبتوا
دولابا حول ساقيه وطرحوه ارضا. وروى ان احد محتجزيه قال لصاحبه "اضربه
115" ضربة بكابل معدني على قدميه وتلت ذلك جلسات تعذيب اخرى كي يقر
بانه من السي اي ايه. واوضح لقناة سي ان ان "كنت اقول في نفسي انهم
سيعذبونني الى ان اقولها" موضحا "سوف تقولون ما يريدونكم ان تقولوا،
وانا اخترت قولها عاجلا وليس آجلا".
على صعيد متصل قال المراسل الحربي الايطالي دومينيكو كيريكو، الذي
اختطفته مجموعات مسلحة معارضة في سوريا، إن المعارضين عاملوه كما تعامل
الحيوانات. وكان كيريكو قد استعاد حريته عندما اطلق المعارضون سراحه
بعد اختطاف دام خمسة شهور قضاها بمعية الرهينة البلجيكية المدرس بيير
بيشينين دا براتا. ووصف المراسل البالغ من العمر 62 عاما في صحيفة لا
ستامبا التي يعمل فيها كيف عرضه المعارضون للإعدام الوهمي مرتين. وقال
إن خاطفيه كانوا شبابا مشوشين مهووسون بالسعي وراء المال.
وكان كيريكو قد دخل سوريا قادما من لبنان في السادس من ابريل /
نيسان الماضي، واختفى بعد اربعة ايام قرب بلدة القصير. ويقول أنه يشك
ان عناصر مما يسمى الجيش الحر قد خانوه. وفي الاشهر التالية تناوبت عدة
حركات مسلحة معارضة على الاحتفاظ بكيريكو ودا براتا. واجبر الرهينتان
على الانتقال عدة مرات خلال فترة اسرهما في رحلات طويلة وخطرة في عمق
سوريا تبعا لتبدل جبهات القتال. وعاد كيريكو الى بلاده اخيرا بعد جهود
مضنية بذلتها وزارة الخارجية الايطالية وغيرها من اجهزة الدولة.
وقال المراسل الحربي كان خاطفونا ينتمون الى مجموعة تقول إنها
مجموعة إسلامية، ولكن الحقيقة انها كانت مكونة من مجموعة من الشباب
المشوشين الذين انضموا للثورة فقط لأن الثورة أصبحت ملكا لمثل هذه
الجماعات التي يمكن ان توصف بأنها تقف على منتصف الطريق بين اللصوصية
والتعصب الديني. واضاف انهم يتبعون كل من يعدهم بمستقبل افضل ويزودهم
بالسلاح ويغدق عليهم الاموال التي يستخدمونها في شراء الهواتف المحمولة
واجهزة الكمبيوتر والملابس الجديدة.
وقال كيريكو إن هذه هي المجموعات التي تحظى بثقة الغرب، ولكنها في
الواقع تسترزق من الثورة بالاستيلاء على الاراضي وخطف الناس من اجل
الفدى التي يملأون بها جيوبهم وقال كيريكو إنه وزميله البلجيكي عوملا
كالحيوانات إذ كانا محتجزان في غرف صغيرة شبابيكها مغلقة رغم حرارة
الطقس، وكانا ينامان على القش ويأكلان ما يجود عليهما به خاطفوهما من
فتات. وقال إن الخاطفين لم يكونوا مهتمين سوى بالمال والسلاح، وكانوا
يقضون ايامهم مستلقين على المرتبات يدخنون ويشاهدون الافلام المصرية
القديمة او برامج المصارعة الامريكية على التلفاز. واضاف انه كان يشعر
ان الخاطفين كانوا يتلذذون برؤية من يعتبرونهما غربيين غنيين يتحولان
الى متسولين. بحسب بي بي سي.
وقال كيريكو إنه استعار مرة هاتفا محمولا من مسلح معارض مصاب
استخدمه للاتصال بذويه في ايطاليا. كانت تلك الايماءة الوحيدة عن
الرحمة التي شهدتها طيلة 152 يوما في الاسر. ومضى للقول حتى الاطفال
والكهول كانوا يحاولون ايذائنا. ربما اتكلم باخلاقية مبالغ بها، ولكن
الانطباع الذي كونته عن سوريا انها بلد الشر. وقال إنه تعرض للاعدام
الوهمي مرتين، بما في ذلك مرة صوب فيها احد المتمردين سلاحا حيا الى
رأسه. ولكن كيريكو لا يتطرق الى سبب اطلاق سراحه، وانما يقول إنه اجبر
يوما ما على المسير في الليل مما جعله يخاف من احتمال ان تطلق عليه
النار من الخلف، ولكنه سمع صوتا ايطاليا قادما من الظلام وعرف آنذاك
انه على وشك ان يستعيد حريته.
الحكومة اجبرت الغارديان
الى جانب ذلك ردت صحيفة الغارديان على توقيف شريك الصحافي الذي نشر
وثائق سرية حول برنامج اميركي لمراقبة الاتصالات مؤكدة ان الحكومة
البريطانية اجبرتها على اتلاف الملفات السرية التي استندت اليها لتحقيق
هذا السبق. فقد اعلن مقال نشره مدير تحرير الصحيفة البريطانية الان
راسبريدجر انه تلقى اتصالا من "مسؤول حكومي رفيع جدا" ثم من شخصيات
غامضة في وايتهال، الحي الذي يضم مكاتب الوزارات في لندن. وقال ان
الطلب نفسه تكرر بتسليم المواد التي وفرها سنودن او اتلافها.
وادوارد سنودن هو المستشار السابق لدى وكالة الامن القومي الاميركية
الذي سرب الاف الوثائق السرية التي كشفت عن اتساع نطاق برنامجي
المراقبة الاميركي والبريطاني. وكانت الغارديان المقربة من المعارضة
العمالية بدات بنشر تلك المعلومات التي اثارت احراج وغضب واشنطن ولندن.
وقال راسبريدجر انه قبل شهر تلقيت اتصالا من الحكومة البريطانية قال لي
صاحبه لهوتم بما فيه الكفاية. الان نريدكم ان تعيدوا المواد الينا.
وتابع جرت لاحقا عدة لقاءات مع أشخاص آخرين من وايتهال هددوا بمقاضاة
الصحيفة. وأضاف ان احدهم قال له اثرتم الجدل الذي تريدونه ولا حاجة
لكتابة المزيد.
وتابع عندئذ حصل امر هو من الاكثر غرابة في تاريخ الغارديان الطويل.
وقال راقب خبيران من وكالة الاستخبارات البريطانية اتلاف الاقراص
الصلبة في اقبية الغارديان. وتابع ان وايتهال رضيت لكن الامر بدا كانه
مبادرة رمزية بلا جدوى اتخذ القرار بإجرائه من طرف أشخاص لا يفهمون
شيئا في الحقبة الرقمية، على ما ختم بنبرة تحد. وكشف راسبريدجر عن هذه
الضغوط بعد يومين على توقيف زوج غليم غرينوالد الصحافي في الغارديان
الذي عمل مع سنودن للكشف عن ملفات برامج المراقبة.
واوقف ديفيد ميراندا البرازيلي الجنسية في مطار هيثرو الدولي عند
وصوله الى بريطانيا للترانزيت من برلين الى البرازيل حيث يقيم مع شريكه،
بموجب المادة السابعة من قانون مكافحة الارهاب الصادر عام 2000. وتم
التحقيق معه طوال تسع ساعات، في عملية اثارت موجة احتجاجات عارمة من
منظمات حقوق الانسان الى السلطات البرازيلية مرورا بالمعارضة العمالية
البريطانية.
وفيما كانت ردود الفعل على القضية في اوجها دافعت شرطة سكوتلانديارد
عن نفسها بحدة. واكدت ان اللجوء في هذه الحالة بالذات الى قانون مكافحة
الارهاب كان "مشروعا ومتوافقا مع الاجراءات المرعية" من دون تحديد
اسباب توقيف الشاب. وضمت الحكومة صوتها الى صوت الشرطة مؤكدة انه من
صلاحيات الشرطة ان تتخذ قرارا متى من الضروري والمناسب استخدام السلطات
التي يمنحها قانون الارهاب. لكن في افتتاحية خاصة طلبت صحيفة التايمز
المقربة من السلطة من الشرطة توضيح الاستعانة بهذا القانون في حالة
ديفيد ميراندا. واعربت الاندبندنت عن الصدمة للجوء الى القانون في قضية
لا علاقة لها بالارهاب بحسب جميع الادلة. بحسب فرانس برس.
اما الولايات المتحدة التي اتهمت سنودن اللاجئ في روسيا بالتجسس
فنفت اي ضلوع لها في توقيف ميراندا. لكنها اقرت انها اطلعت على احتمال
توقيفه. واوضحت الغارديان ان ديفيد ميراندا ليس صحافيا، لكنه يلعب دورا
قيما عبر مساعدة شريكه في عمله الصحافي. عند وصوله الى ريو دي جانيرو
اكد البرازيلي الشاب انه تعرض لمصادرة معداته الالكترونية ومن بينها
كمبيوتر وهاتف محمول ومفاتيح ذاكرة واقراص دي في دي والعاب فيديو في
اثناء استجوابه. واكدت الغارديان في مقالتها ان الضغوط التي تبذلها
الحكومة البريطانية عليها لن تثنيها عن الاستمرار وتغطية وثائق سنودن
بدقة. وتابعت ببساطة، لن نفعل ذلك في لندن معتبرة انه في فترة قد لا
تكون طويلة سيصبح مستحيلا للصحافيين الحصول على مصادر معلومات سرية.
هجوم الكتروني
في السياق ذاته تعرضت صحيفة نيويورك تايمز لهجوم الكتروني لا يزال
يعطل الدخول الى موقعها على الانترنت ونسبه خبراء الى قراصنة سوريين
فيما شهد موقع تويتر ايضا مشكلات فنية. وقالت ايلين مورفي متحدثة باسم
الصحيفة الاميركية لم يكن بوسع مستخدمينا في الولايات المتحدة الدخول
الى موقعنا لبعض الوقت وهذا العطل هو نتيجة هجوم خارجي على نظام اسم
النطاق. واضافت اننا نعمل على اعادة الخدمة بشكل تام.
واوضح باحث متخصص في الامن المعلوماتي مات يوهانسن من شركة وايتهات
سيكيوريتي ان "الجيش السوري الالكتروني" الذي سبق ان هاجم انظمة
معلوماتية لعدد من وسائل الاعلام يقف خلف هذا الهجوم. وكتب يوهانسن في
رسالة على موقع تويتر ان الاوجه الفنية للموقع خلال العطل تشير الى
الجيش السوري الالكتروني.
وكتب الجيش السوري الالكتروني في حسابه على موقع تويتر الاعلام معطل
مرفقا رسالته برابط الى مقالات تفيد عن المشكلات التي يواجهها موقع
نيويورك تايمز. وكانت صفحة الجيش السوري الالكتروني اشارت الى هجوم على
تويتر ولو ان الموقع كان يواصل العمل على ما يظهر. وتساءلت المجموعة في
رسالة على حسابها "تويتر، هل انت جاهز؟" بعدما كانت كتبت في تغريدة
سابقة "مرحبا تويتر، انظر الى نظاقك، اصبح ملكا للجيش السوري
الالكتروني.
واوضح موقع تويتر في رسالة على احدى مدوناته ان نظام اسماء النطاق
تعرض لمشكلة طاولت بصورة خاصة خدمة الصور الخاصة بالموقع "تويمغ.كوم.
واوضح الموقع في الرسالة ان "مشاهدة الصور تعطلت بشكل موقت ومتقطع" لكن
هذه الخدمة "اعيدت" الان و"لم يطاول (العطل) اي معلومات حول مستخدمي
تويتر".
وكتب الخبير مات جوهانسن في تغريدة ان "الجيش السوري الالكتروني
اصاب ايضا معلومات تسجيل النطاق الخاصة بتويتر". وسبق ان قام "الجيش
السوري الالكتروني" بقرصنة حساب وكالة اسوشييتد برس الاميركية على
تويتر خلال الاشهر الماضية ونجح في نشر تغريدة زائفة عليه جاء فيها ان
الرئيس باراك اوباما اصيب في انفجارين في البيت الابيض. بحسب فرانس
برس.
كذلك تعرضت هذه المجموعة لحساب خدمة الصور في وكالة فرانس برس على
تويتر والشبكات الاجتماعية التابعة للبي بي سي والجزيرة وفاينانشل
تايمز والغارديان. كما تعرض موقع واشنطن بوست للقرصنة في وقت سابق ونسب
الهجوم ايضا الى "الجيش السوري الالكتروني". وتقول هذه المجموعة على
موقعها على الانترنت، انها تدافع "عن الشعب العربي السوري" ضد "الحملات
التي تقوم بها وسائل الاعلام العربية والغربية". وكانت نيويورك تايمز
اعلنت في وقت سابق ان قراصنة معلوماتيين قاموا بسرقة كلمات المرور
الخاصة بموظفيها ودخلوا الى الحواسيب الشخصية ل53 من موظفيها بعدما
نشرت الصحيفة مقالة حول ثروة عائلة رئيس الوزراء الصيني ون جياباو. |