اغنياء العالم... اموال تتراكم وأسماء تتزايد

 

شبكة النبأ: زادت مؤخرا نسبة الأغنياء واصحاب الثراء في العديد من دول العالم، وفقاً لتقديرات بعض المؤسسات المختص بشؤون الأثرياء. حيث تضمنت قائمة فوربس لأصحاب المليارات لعام 2013 على 1.426 اسماً، فيما ازداد الثروة الإجمالية من 4.6 تريليون دولار إلى 5.4 تريليون دولار. ودخل إلى القائمة ايضاً 210 شخصيات جديدة من أصحاب المليارات، كما ازداد عدد السيدات فيها أيضاً من 104 إلى 138سيدة في العام السابق، وفي هذا الشأن أظهرت دراسة عن الاثرياء حسب القيم الصافية لثرواتهم أن عدد المليونيرات في العالم قفز بنسبة 9.2% إلى 12 مليونا العام الماضي وأن ذلك يرجع جزئيا إلى نمو متزامن للأسعار في اسواق الاسهم والسندات والعقارات. ورصد المسح الذي نشرت نتائجه مؤسستا آر بي سي لادارة الثروات وكابجيميني للخدمات المالية الافراد الذين صنفهم على انهم يملكون أكثر من مليون دولار يمكن استثمارها.

وكانت امريكا الشمالية موطنا للعدد الاكبر من المليونيرات ويوجد بها اكثر من 3.7 مليون مليونير. لكن الدراسة توقعت أن تستعيد منطقة آسيا الباسفيك موقع الصدارة الذي احتلته في عام 2011. وقالت الدراسة إن جزءا من النمو في أمريكا الشمالية يرجع إلى ارتفاع اسواق الاسهم حيث سجل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 في بورصة وول ستريت قفزة بلغت 13% بالمئة في 2012. ووضع المستثمرون في امريكا الشمالية 37% من اموالهم في الاسهم وهي نسبة أكبر من منطقة آسيا الباسفيك التي يميل المستثمرون فيها إلى أن يكونوا أكثر تحفظا. بحسب رويترز.

وسجل حجم الثروات التي يملكها الاشخاص الاكثر ثراء في العالم زيادة ملحوظة بلغت 10% لتصل إلى 46.2 تريليون دولار مقارنة مع مستواها قبل الازمة الاقتصادية البالغ 40.7 تريليون دولار في 2007. ووجد المسح أن 53% من الاثرياء في الولايات المتحدة يفضلون استثمار اموالهم في مؤسسة مالية واحدة. وكانت دراسة في 2011 اجرتها شركة ايت جروب للابحاث ومقرها بوسطن قد أظهرت ان اكثر من نصف المليونيرات يستمثرون اموالهم في اربع مؤسسات مالية أو أكثر. وشمل مسح ار بي سي كابجيميني اكثر من 4000 مليونير حول العالم من بينهم 736 أمريكيا في شهري فبراير شباط ومارس اذار.

الشرق الأوسط

في السياق ذاته أظهرت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن للاستشارات أن أصول الأثرياء في الشرق الأوسط وأفريقيا ارتفعت نحو 9.1 في المئة إلى 4.8 تريليون دولار في 2012 إذ ساعدت الاقتصادات القوية وارتفاع أسواق الأسهم على تعزيز النمو بالمنطقة. وجاء في الدراسة انه في حال استمرار الاتجاهات الحالية فإن ثروات المنطقة قد ترتفع إلى 6.5 تريليون دولار بحلول عام 2017.

وتدفقت المؤسسات العالمية لإدارة الثروات على المنطقة خلال الأعوام الأخيرة نتيجة الانجذاب لاحتياطيات المنطقة الكبيرة من الطاقة والسلع الأولية ومعدلات النمو الاقتصادي المرتفعة نسبيا وارتفاع اعداد السكان.

وقال ماركوس ماسي العضو المنتدب لمجموعة بوسطن للاستشارات إن المستثمرين من الشرق الأوسط باتوا اكثر ارتياحا للاستثمار في الداخل رغم أن نسبة الأصول التي يحوزونها في الخارج مرتفعة نسبيا. وارتفعت ثروات المنطقة المحفوظة في اسهم بنسبة 18.3 في المئة في 2012.

وقال ماسي "يمكنك ان ترى ان اموالا قليلة يتم استثمارها في الخارج لكن ذلك يمكن ان يتغير بسرعة في حال تدهور الظروف السياسية." وتشهد المنطقة الآن منافسة بين بنوك لإدارة الثروات مثل جوليوس باير وساراسين ألبن مع بنوك أخرى مثل كريدي سويس وجيه.بي مورجان ويو.بي.إس. بحسب رويترز.

وقال مسؤول تنفيذي كبير العام الماضي إن من المتوقع ان يضاعف رويال بنك اوف كندا عدد موظفي ادارة الثروات في مكتبه في دبي إلى المثلين في المستقبل القريب وانه مستعد لدراسة فرص استحواذ. وقال المسح إن أصحاب الثروات في منطقة الخليج العربية لا يزالون يستثمرون مبالغ كبيرة في الأصول السائلة ويفضلون اسواق الاسهم الإقليمية عند الاستثمار في أدوات تنطوي على مخاطر. واظهرت الدراسة ان منطقة الخليج تحتل موقعا متقدما بين الدول صاحبة أعلى نسب للاسر الثرية وان قطر تتصدر القائمة العالمية بمعدل 143 مليونيرا في كل 1000 اسرة.

300 ملياردير

على صعيد متصل تخطى عدد أصحاب المليارات الثلاثمئة شخص للمرة الأولى في الصين بحسب دراسة جديدة وبات ثاني اقتصاد في العالم يضم 315 مليارديرا، أي أكثر ب 64 شخصا من عام 2012، وفق معهد أبحاث هورون. وأصبح رئيس مجموعة "واندا" الصينية العملاقة الذي اشترى، في جملة صفقاته، سلسلة قاعات السينما الأميركية "إيه إم سي" ومصنعا بريطانيا لليخوت أثرى أثرياء الصين مع ثروة قدرتها مجلة "فوربز" ب 22 مليار دولار. ويبلغ متوسط ثروة أثرى ألف صيني في البلاد 1,04 مليار دولار.

وقد ازدادت ثروة لي جون صاحب مجموعة "تشياومي" للهواتف الخلوية سبع مرات بين سنة وأخرى ووصلت إلى 2,6 مليار دولار. ويعد قطاع العقارات القطاع الذي يدر أكبر أرباح على أصحاب المليارات في الصين، وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة للحد من صفقات شراء العقارات والارتفاع الشديد في أسعارها. لكن الفضائح قد لطخت سمعة عددا من اصحاب المليارات في الصين. فثلاثة أشخاص من أصل أغنى 10 أشخاص العام الماضي في شنغدو عاصمة إقليم سيشوان هم حاليا خلف القضبان بانتظار محاكمتهم، في إطار الحملة التي أطلقتها السلطات لمكافحة الفساد، وفق ما أوضح معهد هورون.

وتشو مينغ هو من أصحاب المليارات المسجونين في الصين، وقد قدرت ثروته العام الماضي ب 490 مليون دولار وهو كان من الشهود الرئيسيين في محاكمة بو تشيلاي المدوية التي أقر خلالها أنه قدم رشى بقيمة 3,4 مليارات دولار واشترى دارة في كان (جنوب شرق فرنسا) للعضو السابق في مكتب الحزب الشيوعي الصيني. أما المقاولة العقارية الشهيرة يوم ياجون، فهي تراجعت من المرتبة الثامنة إلى المرتبة الثانية والعشرين بسبب طلاقها الذي كلفها ثلاثة مليارات دولار وسمح في المقابل لزوجها السابق بالتحاق بركب أغنى خمسين شخصا في البلاد.

ويعتبر أوليفر روي الاستاذ المحاضر في المالية والمحاسبة في كلية "تشاينا يوروب انترناشونل بزنيس سكول" في بكين أن الانضمام إلى قائمة هورون هو بمثابة "هدية مفخخة". فقد انخفضت قيمة أسهم الشركات المملوكة من أصحاب المليارات الذين وردت أسماؤهم في القائمة بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، وذلك "بسبب الضغوطات المفروضة من الرأي العام وتدقيق السلطات في حساباتهم "، وفق ما أكد أوليفر روي في تقرير. بحسب رويترز.

وكان معهد هورون قد بين في آب/أغسطس أن تزايد عدد أصحاب الملايين في الصين قد تباطأ في عام 2012، تزامنا مع التراجع الملحوظ في النمو الاقتصادي والأسواق المالية المحلية. وكانت الصين تضم في نهاية عام 2012 1,05 مليون صيني من أصحاب الملايين مع ثروة قدرها 10 ملايين يوان أي 1,63 مليون دولار على أقل تقدير، في ازدياد بنسبة 3% بالمقارنة مع العام الماضي يعد أصغر ازدياد منذ خمسة أعوام. ويعزى ذلك إلى الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد حيث سجل نمو بنسبة 7,8% في عام 2012 هو الأدنى منذ 10 أعوام.

الروسي عثمانوف

الى جانب ذلك تربع رجل الأعمال الروسي على شير عثمانوف على صدارة قائمة صحيفة صنداي تايمز لأثرياء بريطانيا هذا العام بعد أن زادت ثروته إلى 13.3 مليار جنيه استرليني (20.3 مليار دولار) ليطيح بقطب صناعة الصلب الهندي لاكشمي ميتال الذي واجه عاما عسيرا. وتراجع ميتال إلى المركز الرابع على القائمة التي يهيمن المليارديرات الروس والهنود على مراكزها الأولى بعد ثمانية أعوام احتفظ خلالها بالمركز الأول حيث انخفضت ثروته بمقدار 2.7 مليار جنيه استرليني إلى عشرة مليارات جنيه.

وأظهر المسح السنوي الذي تجريه الصحيفة البريطانية أن ثروة عثمانوف ارتفعت بمقدار 985 مليون جنيه خلال العام المنصرم. وولد عثمانوف في أوزبكستان وهو أغنى رجل في روسيا ويمتلك حصة كبيرة في نادي أرسنال الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويمتلك عثمانوف الذي جاء بالمركز الثاني على القائمة العام الماضي ساتون بليس مقر الإقامة السابق لقطب النفط جيه. بول جيتي في منطقة ساري البريطانية.

وجنى رجل الأعمال الروسي 1.6 مليار جنيه من بيع أسهم في فيسبوك بعد إدراجها في البورصة العام الماضي كما يمتلك حصة كبيرة في شركة ميجافون الروسية للهاتف المحمول ويسيطر على شركة ميتالو انفست للحديد والصلب. وتضرر ميتال الرئيس التنفيذي لشركة أرسيلور ميتال كبرى شركات الصلب في العالم من هبوط قيمة سهم الشركة من أكثر من 12 يورو ليصل قبل عام إلى تسعة يورو. بحسب رويترز.

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها الكثيرون في بريطانيا ارتفع عدد المليارديرات إلى مستوى قياسي بلغ 88 مليارديرا مقارنة مع 77 مليارديرا العام الماضي. وزاد إجمالي ثروات أغنى ألف شخص بمقدار 35 مليار جنيه إلى 450 مليار جنيه. وقال متحدث باسم صحيفة صنداي تايمز إنه يشترط للإدراج على القائمة أن يكون الشخص إما حاملا لجواز سفر بريطاني أو تربطه علاقة قوية ببريطانيا كأن يكون مقيما بها أو قضى وقتا طويلا هناك.

دعوى قضائية

من جانب اخر ذكرت صحيفة جارديان البريطانية إن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال رفع دعوى قضائية على مجلة فوربس أمام محكمة بريطانية اتهمها فيها بالتشهير زاعما ان تقديرها لثروته عند 20 مليار دولار أقل من حقيقتها بنحو 9.6 مليار دولار. وكان الأمير وهو حفيد مؤسس الدولة السعودية وابن اخ الملك عبد الله قد هاجم تصنيف مجلة فوربس الأمريكية للمليارديرات في العالم قائلا انه معيب ومتحيز ضد مستثمري الشرق الأوسط بعد أن وضعته المجلة في المرتبة 26 على قائمتها لهذا العام.

وأكد مسؤول بالمحكمة العليا في لندن أن الأمير الوليد رفع دعوى قذف وتشهير على فوربس ورئيس تحريرها راندال لين واثنين من الصحفيين العاملين بها ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل الدعوى. ويملك الوليد من خلال شركته المملكة القابضة حصصا كبيرة في سيتي جروب ونيوز كورب وأبل ضمن شركات أخرى. ويملك كذلك أو يشارك في ملكية عدد من الفنادق منها بلازا في نيويورك وسافوي في لندن وجورج الخامس في فرنسا.

ونشرت قائمة فوربس للمليارديرات لهذا العام وفي اليوم التالي قالت المملكة القابضة إن عملية التقييم استخدمت "بيانات غير صحيحة" في "ما يبدو أنه تحيز متعمد وأوجه عدم اتساق في عملية التقييم الخاصة بفوربس." لكن فوربس تمسكت بتقديرها لثورة الوليد ونشرت مقالا متعمقا بعنوان الأمير الوليد وقضية أسهم المملكة القابضة المثيرة للفضول. وأورد المقال تفاصيل عن كيف توصلت فوربس لرقم 20 مليار دولار وانتقدت ما سمته افتقارا للشفافية من جانب المملكة القابضة فيما يتعلق بالافصاح عن تفاصيل أصولها.

ووصف المقال كذلك قصر الوليد الذي يضم 420 حجرة ذو الأرضيات الرخامية وطائرته الخاصة من طراز بوينج 747 وضيعته ومساحتها 120 فدانا على مشارف العاصمة السعودية وتضم خمسة منازل وخمسة بحيرات صناعية. وقال مسؤول المحكمة العليا في لندن إن الصحفيين المذكورين في الدعوى هما كيري دولان كاتب المقال وفرانسين مكينا التي شاركت في الكتابة. وقال المسؤول إنه لم يتحدد موعد لنظر القضية التي مازالت في مراحلها المبكرة.

ونقلت الجارديان عن فوربس قولها "نشعر بالدهشة الشديدة من مزاعم بأن الأمير الوليد قرر مقاضاة فوربس خاصة إذا كان قد فعل ذلك في بريطانيا وهي منطقة اختصاص لا علاقة لها من قريب أو بعيد بقصتنا الاخبارية المنشورة في الفترة الأخيرة والتي اثارت الشكوك بشأن مزاعمه عن ثروته. وقال محامي المؤسسات الإعلامية جوناثان كود من شركة لويس سيلكين إن لندن تعتبر مكانا أكثر جاذبية من نيويورك لرفع دعاوى التشهير لأن القانون الأمريكي ينطوي على متطلبات اكبر لقبول مثل هذه الدعاوى. بحسب رويترز.

وقال كود في الولايات المتحدة يتعين على شخصية بارزة مدعية أن تثبت أولا أن المقال ينطوي على معلومات غير حقيقية وثانيا أن الناشر كان يعلم بذلك وهو ما نسميه تعمد الأذى. وهاتان عقبتان غير موجودتين في القانون البريطاني. وبموجب قانون القذف والتشهير البريطاني يتعين على المدعي فقط إثبات أن المطبوعة استخدمت أسلوب القذف والتشهير. ثم يقع عبء الإثبات على المدعى عليه وتكون أمامه عدة أساليب دفاعية منها إثبات صدق المنشور.

الرياضي الاعلى دخلا

من جهة اخرى اصبح لاعب الغولف الاميركي تايغر وودز من جديد الرياضي صاحب الدخل الاعلى في العالم، بحسب لائحة العام 2013 التي نشرتها مجلة "فوربز" الاميركية. وتخطت عائدات تايغر وودز البالغة 78,1 مليون دولار سنة 2012 بما في ذلك العلاوات والعقود الاعلانية عائدات الملاكم الاميركي فلويد مايويذر الذي كان قد سبقه العام الماضي بعدما كان لاعب الغولف البالغ من العمر 37 عاما متصدرا التنصيف منذ العام 2001 دون انقطاع.

وحل في المرتبة الثانية لاعب كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر الذي ارتفعت عائداته في سنة واحدة من 52,7 مليون دولار الى 71,5 مليون دولار. وجاء في المرتبة الثالثة لاعب كرة السلة كوبي براينت من فريق لوس انجليس ليكرز (61,9 ملايين دولار) والذي يتقاضى أعلى أجر في الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة منذ 3 سنوات، تبعه في المرتبة الرابعة لوبرون جيمس نجم فريق ميامي الذي حقق 59,8 مليون دولار سنة 2012. بحسب فرانس برس.

وحافظ البريطاني ديفيد بيكهام على لقب لاعب كرة القدم الاغنى في العالم، وحل في المرتبة الثامنة مع عائدات تقدر ب47,2 مليون دولار. وتبعه كريستيانو رونالدو (44 مليون دولار في المرتبة التاسعة) ثم ليونيل ميسي (41,3 مليون دولار في المرتبة العاشرة). وشملت قائمة الرياضيين الاعلى اجرا ثلاث نساء فقط، جميعهن لاعبات كرة مضرب، وعلى رأسهن ماريا شارابوفا (26 عاما) التي احتلت المرتبة 22 مع عائدات بلغت 29 مليون دولار سنة 2012. أما الاثنتان الاخريان فهما سيرينا وليامز في المرتبة 68 مع 20,5 مليون دولار والصينية لي نا في المرتبة 85 مع 18,2 مليون دولار. واحتل المرتبة المئة أي الأخيرة في القائمة، لاعب كرة القدم الكاميروني سامويل ايتو الذي كسب السنة الماضية 16,4 ملين دولار.

 اخبار اخرى

في السياق ذاته كسبت وريثات مهراجا هندي سابق قضية استمر النظر فيها21 عاما، واقرت المحكمة وراثتهن ثروات وممتلكات تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار. وقضت المحكمة في مدينة تشانديغار أن وصية المهراجا التي حرمت بموجبها بناته من الميراث مزورة. وتتضمن ممتلكات المهراجا هاريندر سينج برار عقارات عدة وقلعة ملكية عمرها 350 عاما ومجوهرات وسيارات كلاسيكية. وكانت الوصية التي كشف النقاب عنها بعد وفاة المهراجا في ثمانينيات القرن الماضي قد قضت بأن يوكل التصرف بممتلكاته إلى جمعية خيرية يقيمها عدد من خدمه وموظفيه. وبعد معركة قضائية طويلة اقرت المحكمة أن الوصية زورت اثناء معاناة المهراجا من الاكتئاب، وسترث ابنتاه ثروته بموجب الحكم.

على صعيد متصل تريد المرأة الأكثر ثراء في أستراليا التي ترأس إمبراطورية منجمية أن تضع حدا للخلاف القائم مع أولادها إثر استبعادهم من إدارة الصندوق الاستئماني العائلي، وفق ما أفادت وسائل الإعلام. فجينا راينهارت البالغة من العمر 59 عاما ملاحقة أمام القضاء من قبل اثنين من أولادها الأربعة يطالبان بمغادرتها المكتب الإداري للصندوق العائلي الذي يتولى إدارة ثروة من مليارات الدولارات.

وقد وجهت جينا راينهارت رسالة إلى أولادها، على أمل أن تضع حدا لهذا النزاع العائلي، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن محاميها دايفيد راسل الذي أضاف أنها مستعدة لتعيين مدير ثان لإدارة الصندوق العائلي. لكن الأمور ليست بهذه البساطة، على ما أكد ابنها جون هانكوك لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد. وقدرت مجلة "بي آر دبليو" ثروة جينا راينهارت التي اعتبرت في ما مضى المرأة الأكثر ثراء في العالم ب 22,02 مليار دولار أسترالي (14,7 مليار يورو). بحسب فرانس برس.

وقد ورثت جينا راينهارت عدة مناجم من والدها لانغ هانكوك الذي أسس هذه المجموعة العائلية في عام 1988 وعين أحفاده الاربعة ورثة لهذا الصندوق الذي يمتلك 23,4% من أسهم مجموعة "هانكوك بروسبكتينغ" المنجمية. وكان من المفترض أن تدير جينا راينهارت هذا الصندوق حتى عام 2011 إلى أن يبلغ أصغر أولادها الخامسة والعشرين من العمر، لكن قبيل أيام من تلك المهلة، أخرت عملية تحويل الأصول إلى عام 2068، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساهم في تخفيض الضرائب. ويتصدر هذا النزاع العائلي الصفحات الأولى في الصحافة الأسترالية منذ عدة أشهر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 15/أيلول/2013 - 8/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م