السياحة في العالم العربي...  انهيار متسارع

 

شبكة النبأ: لايزال قطاع السياحة في الوطن العربي وعلى الرغم من الجهود المتواصلة التي تقوم بها بعض الحكومات والأنظمة العربية، يعاني الكثير من المشاكل والأزمات بسبب التغيرات السياسية وتصاعد تصاعد أعمال العنف التي أسهمت بتراجع الواقع الأمني في العديد من البلدان، الأمر الذي أسهم بتراجع أعداد الوافدين والسياح الأجانب وهو ما اضر بهذا القطاع المهم الذي يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية حيث سجلت العديد من الدول العربية خسائر كبيرة في هذا المجال، وفي هذا الشأن فقد تراجع عدد الزوّار إلى لبنان خلال النصف الأول من عام 2013، بنسبة 12.69%، قياساً بالفترة نفسها من عام 2012. وأشار تقرير دوري لوزارة السياحة اللبنانية، إلى أن "عدد الوافدين إلى لبنان خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 623864 زائراً، وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فقد بلغ العدد 714549 زائراً، أي بتراجع بلغت نسبته 12,69%".

وذكر التقرير أنه "للمرة الأولى يحتل الأوروبيون المرتبة الأولى في قائمة السياح الذين يأتون إلى لبنان بـ208030 زائراً، ويأتي سياح الدول العربية في المرتبة الثانية بـ202869 زائراً، بينما احتل الآسيويون المرتبة الثالثة بـ61551 زائراً، والأميركيون المرتبة الرابعة بـ 58339 زائراً، والأفارقة في المرتبة الخامسة بـ31834 زائراً، ثم الأوقيانيون بـ20684 زائراً". وعلى صعيد الزوار العرب، لفت التقرير إلى أن "السياح العراقيين لا يزالون يحتلون المرتبة الأولى من حيث العدد، إذ بلغ عددهم 64142 زائراً عراقياً خلال النصف الأول من العام الحالي، ويأتي الأردنيون في المرتبة الثانية بـ40028 زائراً، والمصريون في المرتبة الثالثة بـ32332 زائراً". بحسب فرانس برس.

وأضاف إن "السعوديين جاءوا في المرتبة الرابعة بـ24395 زائراً، بينما كان زوار المملكة العربية السعودية يحتلون المرتبة الأولى قبيل القرار الخليجي، الذي تمنى على رعايا الدول الخليجية عدم المجيء إلى لبنان، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية فيه". يذكر أن عدد الوافدين إلى لبنان في الأشهر الستة الأولى من العام 2010 قد بلغ 964067 زائراً، بينما بلغ عددهم خلال النصف الأول من العام الحالي 623864 زائراً.

السياحة في مصر

 الى جانب ذلك لم يعد المتحف المصري في القاهرة يستقبل اعدادا كبيرة من السياح في الوقت الراهن وقد تكون المومياوات داخله اكثر من عدد السائحين وباتت منطقة الأهرام بالجيزة دون اعداد تذكر من الزائرين الاجانب. وأصبح عدد الزائرين لمعالم وآثار القاهرة قليلا للغاية بعد ما يزيد قليلا على اسبوع من عزل الجيش لمرسي واندلاع اعمال عنف في شوارع العاصمة مما زاد من صعوبة العيش بالنسبة لملايين المصريين الذين يعتمدون على السياحة.

لكن بالنسبة لمن يكتسبون قوتهم من العمل في هذا القطاع هناك بوادر أمل لانتهاء الأزمة تجعلهم سعداء برحيل مرسي لاعتقادهم بأن حكمه الإسلامي كان سيدمر السياحة. وقال محمد خضير اثناء وقوفه امام متجر العطور الذي يمتلكه وهو واحد من عدد قليل من المتاجر التي لم تغلق ابوابها حول الاهرام انا سعيد للغاية رغم ان تجارتنا لم تشهد كارثة بهذا السوء طوال حياتنا. وأضاف ارتفعت الأسعار خلال حكم مرسي واندلعت اعمال عنف وذهب السياح إلى المنتجعات وتوقفوا عن المجيء إلى هنا. نريد ديمقراطية تساعد في تنشيط السياحة وليس حكما دينيا.

وكانت السياحة تمثل اكثر من عشر الناتج الاقتصادي لمصر قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011. وفي عام 2010 وصل عدد السائحين إلى 14.7 مليون شخص مما حقق دخلا قدره 12.5 مليار دولار. وكانت حكومة مرسي رفعت الضرائب على الخمور في ديسمبر كانون الأول لكنها تراجعت عن القرار بعد انتقادات من قطاع السياحة. ودفع تعيين عضو بالجماعة الاسلامية في منصب محافظ الاقصر الكثير من الأشخاص للتساؤل عما اذا كانت الحكومة متمسكة بنهجها على حساب التنمية.

وكان المتحف المصري في القاهرة يستقبل في الايام العادية مئات الزائرين الذين كانوا يتزاحمون لالقاء نظرة على القناع الذهبي للفرعون توت عنخ امون أو مومياء رمسيس الثاني التي تعود إلى 3000 سنة. والان اصبح الزائرون يلتقطون صورا لحاملات الجنود المدرعة التي تصطف امام المتحف. وقالت سائحة أمريكية كانت هناك غرفا بأكملها خالية والجنود يتجولون بداخلها. بدا وكأنهم يشعرون بالملل ويحاولون التغلب على حرارة الجو مضيفة انها لم تخبر والديها بزيارتها لمصر لخوفهم عليها. بحسب فرانس برس.

وفي منطقة الاهرام يقوم اصحاب الخيول والحوذيون الذين يلهثون للحصول عل اي اموال بالنقر على زجاج سيارات الاجرة التي تحمل السائحين. وقال سائق عربة يدعى مجدي همام احيانا كنت اكسب 100 دولار في اليوم. ذهب مرسي هذا امر جيد لكن الاوضاع ليست جيدة مثلما كانت في عهد مبارك. وأضاف تعلمت الانجليزية هنا واكسب قوتي هنا لكن الوضع الان صفر. لا يوجد سياح اليوم ولم يكن هناك سياح بالامس. لكن اصبح لدينا أمل الان. ولا يرى الكثير من السياح بارقة امل مشجعة بسبب الاضطرابات الراهنة. وقال السائح الأمريكي سلوان هولزمان بعد ان اقترب منه بائعو الهدايا التذكارية من اوراق البردي تملكنا إحساس تام باليأس. وأضاف يطلبون منا البقاء وهو امر محزن حقا ان ترى ما يعانوه. ولكن على الجانب المشرق فقد استمتعنا لأننا كنا نحن فقط أمام الاهرام.

على صعيد متصل أعلنت عدة شركات للسفر والسياحة في شمال أوروبا عزمها تعليق الرحلات إلى مصر خلال الفترة المتبقية من هذا العام بسبب استمرار الاضطرابات في البلاد. وقالت وكالات السياحة ومن بينها "ستار تور" و"فينج" وأبولو" و"سبايس" و"فينماتكات" و"أورينكوماتكات" إن العملاء الذين قاموا بحجز رحلاتهم سيتم تقديم وجهات بديلة لهم أو سداد قيمة ما دفعوه. ومن جهته، قال شتيج إيلينج، مدير المبيعات لشركة ستار تور في الدنمارك، إنه "لضمان أن عملاءنا يستطيعون المضي في الاستمتاع بعطلاتهم، اخترنا تعليق الرحلات إلى مصر كوجهة سياحية للعطلات والتركيز بدلاً من ذلك على تينيريفى فى جزر الكناري".

إلى ذلك، أعلنت شركة "ستار تور" النرويجية وقف جميع رحلات الشارتر التي كانت تنقل السائحين النرويجيين لقضاء عطلاتهم في مصر خلال العام الحالي، وذلك في إطار توصيات وزارة الخارجية النرويجية بعدم السفر إلى مصر إلا في حالات الضرورة القصوى. وصرّحت رئيسة شركة "ستار تور" بأن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع شركتي "وينج" و"أبوللو" للسياحة اللتين قامتا أيضاً بإعادة جميع السائحين الذين كانوا في زيارة لمصر خلال الفترة الماضية.

وأوضحت أنه تم إلغاء جميع الرحلات التي كان إرسالها إلى مصر اعتباراً لطلبات الحجز التي تمت لفصل الشتاء، لافتة إلى أن أول الرحلات لمصر ستكون مبدئياً في 2 يناير القادم، وذلك بعد موافقة وزارة الخارجية النرويجية التي ستقوم بتقييم الوضع قبل اتخاذ القرار بالنسبة لمواصلة رحلات الشارتر لمصر في بداية العام المقبل. وقالت فونستت "إن جميع طلبات الحجز لموسم الشتاء لدى شركة "ستار تور" في منتصف أكتوبر، والتي كانت تتجاوز 300 حجز، تم الاتصال بأصحابها من أجل اقتراح رحلة بديلة أو إعادة النقود لهم، مشيرة إلى أن عدد طلبات الحجز للسفر لمصر يعتبر ضئيلاً بالمقارنة بموسم الشتاء في العام الماضي". وأضافت أن شركات السياحة في الدنمارك والسويد وفنلندا قررت أيضاً تعليق جميع رحلاتها الشارتر والسياحية إلى مصر خلال النصف الثاني من العام الحالي. وقدرت شركة أبولو في السويد، وهي وحدة تابعة لمجموعة "كوني" للسفر والسياحة ومقرّها السويد بتأثر نحو 17 ألف سائح جراء هذا التعليق.

سياح في بغداد

في السياق ذاته يسير الباص الصغير في الشوارع المزدحمة ببطء، ويتجاوز الحواجز الامنية الكثيرة باكبر قدر ممكن من السرية، حاملا على متنه مجموعة استثنائية من الزوار سياح اجانب في بغداد. وفي المدينة التي تعيش منذ عشر سنوات على وقع اعمال العنف اليومية العشوائية، يعمل هؤلاء على ان يبقوا بعيدين عن اعين الجميع، فيتجولون برفقة شرطي واحد وعدد محدود من المرشدين السياحيين. وتقول السائحة البريطانية ليندا كوني بالقرب من محطة قطار قديمة في بغداد كل مكان زرناه حتى الان كان مختلفا كل الاختلاف، مضيفة العرب، التاريخ، الاثار، كلها امور اثارت اهتمامي.

وداخل الباص الذي لا يحمل اي علامة مميزة، يشرف على مسار الرحلة الاستثنائية جوف هان، مالك شركة "هينترلاند" في لندن التي تنظم الرحلات السياحية الى العراق منذ العام 1970. وفي سنة 2009، اطلقت الشركة عرضا خاصا جديدا حول العراق، هو عبارة عن رحلة لتسعة ايام، او لستة عشر يوما، باسعار تبدا بنحو ثلاثة الاف دولار، من دون ان تشمل تذاكر السفر وثمن التاشيرة. وتبدا رحلة هؤلاء من الشمال، حيث يقومون بزيارة اماكن اثرية عديدة بينها مدينتا نمرود والحضر، ثم يتوجهون الى بغداد، نزولا نحو بابل، والبصرة، قبل العودة الى العاصمة.

ويبيت سياح هينترلاند وهي واحدة من شركات سياحية قليلة تحظى بدعم الحكومة العراقية لتنظيم رحلات الى البلاد، في فنادق غالبا ما تفتقد الى المعايير العالمية، ومع ذلك لم يشتك اي من السياح من ذلك. لكن هذا الدعم لا يمنع المجموعات السياحية من مواجهة مواقف صعبة في بلاد تصب جل اهتمامها على تحسين الوضع الامني المتدهور، حيث يقتل يوميا منذ بداية تموز/يوليو 27 شخصا على الاقل.

وبينما كان الباص يتنقل بخفة في شوارع بغداد، توقف عند احد حواجز التفتيش المنتشرة في كل احياء العاصمة، قرب مقبرة، حيث طلب عناصر الشرطة اوراقا رسمية تسمح للسياح باستخدام كاميرات، وهو طلب عادة ما يفرض على الصحافيين تلبيته. ويقول هان انه ابان نظام صدام حسين قبل العام 2003 "كنا مجبرين خلال معظم رحلاتنا على اصطحاب حارس معنا. الحال صعبة هنا بسبب الوضع الامني، ولذا فعلينا اليوم ايضا ان نصطحب حراسا معنا".

وتعتمد السياحة في العراق، الذي يرى فيه البعض "متحفا مفتوحا" نظرا لكثرة الاماكن الاثرية فيه، على العنصر الديني، حيث يشكل زوار المراقد المقدسة، وخصوصا في النجف وكربلاء، اكثر من 95 بالمئة من اعداد السياح سنويا والتي تبلغ نحو مليونين. ورغم الوضع الامني الصعب، يعمل العراق اليوم على اعادة احياء قطاعه السياحي غير الديني، انما بامكانات محدودة.

ويقول الوكيل الاقدم لوزارة السياحة والاثار بهاء المياحي انه "لو توفرت عوامل اضافية وامكانات اخرى لتضاعف عدد السياح ثلاث مرات خلال اربع سنوات". ويضيف ان "الترويج السياحي للعراق كما هو معمول به في دول كثيرة غير موجود حاليا لاسباب كثيرة بينها الوضع الامني. عندما تذكر العراق في اوروبا ودولا اخر يتبادر الى الذهن العنف والارهاب، لذا يجب ان نركز على مسالة تغيير هذه الصورة". ويتابع "علينا ان نبرهن للناس ان العراق ليس فقط ارهابا وقتلا، هناك حضارة وتاريخ".بحسب فرانس برس.

وبعد توقف قصير خلال فصل الصيف، حيث تبلغ درجة الحرارة نحو 50 درجة مئوية، تخطط شركة "هينترلاند" لاستكمال برامجها السياحية الى العراق بعد شهر ايلول/سبتمبر. لكن هذه الرحلات تاتي في وقت يشهد العراق موجة عنف متصاعدة حيث قتل اكثر من 850 شخصا منذ بداية تموز/يوليو، في عامل سلبي قد يؤدي الى تراجع اعداد السياح، بحسب ما يرى المياحي. ورغم ذلك، لم يبد الا عدد قليل من السياح الاجانب قلقهم من الوضع الامني الذي يرافق رحلتهم. ويقول غريغ ليسينجر (32 عاما) الاتي من واشنطن "اردت المجيء الى هنا منذ وقت طويل. كان من المستحيل ان اسافر وحدي الى العراق، لكنني عرفت بامر هذه الرحلات وقررت ان اكون جزءا منها". ويضيف "اذا كانت تحب السفر والمغامرة، فعليك ان تزور هذا المكان".

السياحة التونسية

 من جانب اخر قال وزير السياحة التونسي، إن عائدات السياحة في تونس حققت نمواً طفيفاً في النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، رغم هشاشة الأوضاع الأمنية. وبلغت عائدات القطاع السياحي، منذ بداية العام 1.4 بليون دينار (844 مليون دولار)، أي بنمو بنسبة 0.2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012. وقال وزير السياحة، في مؤتمر صحافي إن "عدد السياح بلغ منذ بداية العام 2.4 مليون سائح، بارتفاع بنسبة 3.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وعائدات بقيمة 1.4 بليون دينار أي بارتفاع بنسبة 0.2 في المئة، مقارنة بالفترة عينها من 2012". وعام 2012، بلغت إيرادات السياحة 2.1 بليون دولار، بارتفاع بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه. وتوقع الوزير أن "تنمو العائدات مع نهاية السنة بفضل نسق الحجوزات". وتأمل تونس أن تعزز إيراداتها من السياحة، أبرز القطاعات الموفرة للعملة الأجنبية، وأكثر القطاعات تشغيلاً لليد العاملة بعد القطاع الزراعي.

على صعيد متصل أعادت زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى تونس العلاقات التونسية الفرنسية إلى طبيعتها بعد الفتور الذي اعتراها منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عندما دعمت حكومة الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي نظام بن علي حتى آخر يوم في حكمه. ويدلل مراقبون وسياسيون على نجاح زيارة هولاند، وهي الأولى لرئيس فرنسي بعد الثورة التونسية، بالإشارة إلى الاتفاقيات التي خرجت بها المحادثات بين البلدين على جميع الأصعدة، خصوصاً الاقتصادي والتجاري، إذ أعلن هولاند عن تحويل جزء كبير من ديون تونس المستحقة لفرنسا، (حوالى 1,3 بليون دولار)، إلى مشاريع تنموية في المناطق الفقيرة من تونس. كما دعا هولاند السياح الفرنسيين إلى زيارة تونس من أجل مساعدتها على إنجاح الموسم السياحي، حيث تعتبر السياحة من أهم الموارد التي تعتمد عليها الخزانة التونسية.

وتضمنت زيارة هولاند تونس لقاءات سياسية مع مختلف القوى السياسية. فبعد الكلمة التي ألقاها أمام المجلس التأسيسي عقد الرئيس الفرنسي لقاءات مع قيادات المعارضة التونسية، مثل الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس ونجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري وحمة الهمامي الناطق الرسمي لـ الجبهة الشعبية وأحمد إبراهيم رئيس حزب المسار الديموقراطي. وفي المقابل لم يتم لقاء خاص بين هولاند وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، بل اكتفى الرئيس الفرنسي بلقاء رئيس الحكومة والقيادي في النهضة علي العريض بصفته الحكومية، إضافة إلى عدد من الوزراء.

ويرى مراقبون أن سياسة فرنسا، في ظل حكم الاشتراكيين، تسعى إلى توطيد علاقاتها مع المعارضة الليبرالية والمجتمع المدني في تونس من أجل الضغط على الحكومة، خصوصاً في شأن الحريات وحقوق الإنسان. لكن كثيراً من التونسيين يرى أن زيارة هولاند جاءت في الأساس من أجل إعادة نفوذ فرنسا في المنطقة وتعزيز علاقاتها بالقوى السياسية المختلفة التي أفرزها الربيع العربي، بينما يقول البعض إنها تعتبر دعماً لحكومة النهضة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 29/آب/2013 - 21/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م