شبكة النبأ: لايزال العمل الصحفي من
اخطر واصعب الاعمال خصوصا في ظل الأوضاع السياسية المتأزمة التي تشهدها
العديد من دول العالم، حيث يواجه الكثير من العاملين في هذا المجال
الكثير من المخاطر والتهديدات والمشاكل والمضايقات من قبل بعض الحكومات
والجماعات الإرهابية، والتي أودت بحياة العديد من الصحفيين
والإعلاميين، حيث يتم وبحسب بعض التقارير استهداف الصحفيين بانتظام
بعمليات القتل في بلدان مختلفة، وفي هذا الشأن فقد قتل صحافي صومالي
برصاص مسلحين مجهولين، وسط الصومال، ما يرفع الى خمسة عدد الاعلاميين،
الذين قتلوا بالرصاص او في اعتداءات في هذا البلد منذ مطلع العام كما
اكد زميل وشهود عيان.
وقتل ليبان عبد الله فرح، الذي كان يعمل لقناة كلسان الفضائية التي
اطلقت حديثا، اثناء عودته الى منزله في مدينة غالكايو الواقعة على
الحدود بين منطقتي بونت لاند وغالمودوغ اللتين اعلنتا استقلالهما من
جانب واحد. وقال زميله الصحافي عبد القادر احمد ان اربعة مسلحين اطلقوا
النار واردوه بالقرب من الخط الذي يفصل بين المنطقتين في غالكايو.
الى جانب ذلك اعتقل الجيش الإسرائيلي صحافياً فلسطينياً بعد مداهمة
منزله في الضفة الغربية، وقال مصدر حقوقي إن قوات إسرائيلية اقتحمت
منزل الصحافي محمد عوض مصور تلفزيون وطن المحلي، في قرية بدرس غرب رام
الله، وفتشته قبل اعتقال الصحافي المذكور واقتياده لجهة مجهولة. ويذكر
أن الصحافي محمد عوض، كان قد تعرض لأكثر من مرة للاعتقال لدى الأجهزة
الأمنية الفلسطينية، كما سبق واعتقل لدى القوات الإسرائيلية. وكانت
القوات الإسرائيلية اعتقلت الصحافي الفلسطيني محمد منى، مراسل وكالة
قدس برس انترناشونال في مدينة نابلس شمال الضفة بعد مداهمة منزله وهو
ما يرفع عدد الصحافيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية
إلى نحو 15.
قتل عشوائي
في السياق ذاته أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا،
استمرار استهداف الصحافيين في مصر، ودعت إلى تدخل دولي لوقف ما اعتبرته
القتل العشوائي في شوارعها. وقالت المنظمة "إن جنوداً يستقلون دبابات
اطلقوا النار على الصحافيين، تامر عبد الرؤوف مدير مكتب صحيفة الأهرام
في مدينة دمنهور، وحامد البربري مراسل صحيفة الجمهورية، ما أدى إلى
مقتل الأول واصابة الثاني بجروح خطيرة". واضافت أن إطلاق النار "حدث في
أحد الكمائن العسكرية بجوار مبنى المحافظة في دمنهور بدعوى اختراق حظر
التجوال". واعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا "أن الحق
في الحياة أصبح بلا قيمة ولا وجود له في قواميس قادة الجيش والمؤسسة
الأمنية بعد المجازر التي شهدتها ميادين مصر وحوادث القتل العشوائية في
شوارعها"، ودعت إلى "تدخل دولي عاجل لوقف القتل".
وذكرت مصادر أمنية إن قوات الأمن المصرية قتلت رئيس مكتب صحيفة
الأهرام الحكومية بإحدى المحافظات بعدما فتحت النار على سيارة ظنا منها
أنها تحاول الهرب من نقطة تفتيش تقوم بتنفيذ حظر تجول ليلي. وقالت
المصادر إن تامر عبد الرؤوف رئيس مكتب صحيفة الأهرام في محافظة البحيرة
قتل بالرصاص في حين أصيب صحفي آخر في صحيفة الجمهورية الحكومية أيضا.
ومسموح للصحفيين بالتحرك خلال الحظر. بحسب رويترز.
وقال الجيش في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان
السيارة التي كانت تقل الصحفيين أثارت الريب بانطلاقها بسرعة كبيرة
خلال حظر التجول وعدم استجابتها لنداءات بالتوقف أو لطلقات تحذيري
اطلقت في الهواء. وقال البيان لم تكن هناك اي مبالغة في اطلاق النار
على السيارة المذكورة او تعمد لقتل من فيها. ودعا الناس الى الالتزام
بحظر التجول لتسهيل عمل قوات الأمن. وفرضت الحكومة المصرية حظرا للتجول
لمدة شهر بعدما فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد
مرسي وقتل قرابة 900 شخص بينهم أكثر من 100 من الجنود والشرطة منذ ذلك
الحين.
الى جانب ذلك أعلنت شبكة سكاي نيوز الإخبارية البريطانية أن مصورها
ميك دين لقي حتفه إثر إصابته بطلقات نارية أثناء تصويره عملية فض
المعتصمين في العاصمة المصرية القاهرة من قبل قوات الأمن . وقالت
الشبكة إن المصور دين انضم إليها قبل 15 عاماً، وكان يعمل ضمن فريقها
الصحافي في واشنطن والقدس. وأضافت أن المصور كان جزءاً من الفريق
الصحافي الذي أوفدته إلى القاهرة لتغطية أعمال العنف حيث لقي حتفه، لكن
بقية أعضاء الفريق لم يصابوا بأذى. ووصف رئيس قسم الأخبار في الشبكة
جون رايلي، دين بأنه أفضل المصورين، وصحافي متألق كان ملهماً للكثير من
العاملين في القناة التلفزيونية.
العمل في ليبيا
على صعيد متصل نجت مديرة مكتب قناة ليبيا الاحرار التلفزيونية
الخاصة من محاولة اغتيال في بنغازي بشرق ليبيا بعدما اطلق مجهولون
عيارات نارية عدة باتجاهها، بحسب ما اعلن مصدر في القناة. وقال الصحافي
رجب محمد ايبلبلو ان "خديجه العمامي، مديرة مكتب بنغازي في قناة ليبيا
الاحرار تعرضت لعيارات نارية عدة وهي داخل سيارتها في طريقها الى
مكتبها. واضاف ان مجهولين اطلقوا عيارات نارية غزيرة باتجاه خديجه
العمامي التي نجت باعجوبة من محاولة اغتيال. واوضح ان العمامي وبعدما
نجت من الاعتداء تلقت تهديدات هاتفية بالقتل مشيرا الى انها تلقت ثلاثة
تهديدات.
وجاءت محاولة الاغتيال هذه بعد ايام من اغتيال عز الدين قوصاد وهو
مذيع برامج في قناة ليبيا الحرة الخاصة. وقال المصدر طلب عدم اسمه "قتل
عز الدين قوصاد المذيع في تلفزيون ليبيا الحرة برصاص مجهولين اطلقوا
عليه النار بعد ان استقل سيارته التي كانت متوقفة امام بنك للدم" في
بنغازي. وكان قوصاد وهو اساسا طبيب، عمل في اذاعة المنارة اف ام قبل ان
يلتحق بتلفزيون ليبيا الحرة، اول قناة خاصة تفتح بعد انتفاضة بنغازي،
مهد الثورة التي اطاحت نظام القذافي عام 2011. وقال صحافيون في بنغازي
"كان يقدم برنامجا عن التنمية البشرية ولا علاقة له بالسياسة".
وتعرضت وسائل اعلام وصحافيون في ليبيا في الاشهر الاخيرة لهجمات
وحوادث خطف من قبل ميليشيات مسلحة ليبية. ونددت منظمة "مراسلون بلا
حدود" بهذه الهجمات واشارت الى "اعتقالات تعسفية وهجمات وتهديدات خطيرة
من قبل الميليشيات ضد الصحافيين وخاصة في بنغازي لكن ايضا في طرابلس
وفي مدن اخرى" في ليبيا. وظهرت عشرات الصحف والقنوات التلفزيونية
الخاصة في ليبيا منذ سقوط القذافي الذي كان يحظر وسائل الاعلام الخاصة
ويعاقب على اي انتقاد.
وبعد الثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يقول
صحفيون في العاصمة طرابلس إن مستوى حرية الصحافة لا يصل إلى ما كانوا
يأملون. وظهر عدد كبير من الصحف المستقلة إلى الوجود في ليبيا بعد
الثورة ولم تقيدها الرقابة التي كان يفرضها نظام القذافي على الإعلام.
لكن منى الرقيق رئيسة تحرير صحيفة فبراير التي تصدر من العاصمة الليبية
ذكرت أن حرية الصحافة لا تزال مقيدة. وقالت طبعا بعد انتصار ثورة
فبراير استبشرنا خيرا وأن الصحافة بعد الانتصار ستكون بإذن الله أكثر
حرية وأكثر مصداقية وأكثر قول للحق. لكن الحقيقة وللأسف الشديد أن
الصحافة لا زالت مقيدة ولا تزال العديد من الجهات لا تريد للصحافة أن
تكون حرة وأن تكون للصحافة كلمتها.
وذكرت منظمة صحفيون بلا حدود أن ثمة بواعث قلق عميق بخصوص هجمات
عنيفة على الصحفيين الليبيين الذين تتدهور ظروف سلامتهم بدرجة كبيرة.
ومن تلك الهجمات ضرب واحتجاز مراسل لقناة العربية التلفزيونية بينما
كان يغطي احتجاجا عند مقر وزارة الخارجية. ومنها أيضا إجبار موظف في
إحدى مؤسسات الأخبار العالمية على الخروج من سيارته وتهديده بسلاح
ناري. كما اقتحم مبنى التلفزيوني الوطني وأبلغ العديد من الصحفيين عن
تعرضهم للاحتجاز والتهديد والاعتداء أثناء أداء عملهم.
وذكر عماد العلام رئيس تحرير صحيفة ليبيا أن التهديدات والاعتداءات
لن تخيف الصحفيين أو تمنعهم من أداء مهمتهم. وقال تعرضنا للتهديدات في
أكثر من مرة وللتهديد بالسلاح أكثر من مرة. صحفيونا تم اعتقالهم في
أكثر من مرة في بعض البوابات وفي بعض السجون التي ذهبوا لتغطيتها. صارت
لنا مشاكل عديدة ولكن نحن لن نتوقف وهذه هي مهنة الصحافة ولو توقفنا
نحن مش في صالح المواطن. احنا مش ح نوقفوا. بحسب فرانس برس.
وكانت السلطات قبل الثورة تفرض رقابة صارمة على الصحافة وكان يحدث
في كثير من الأحيان أن تصدر أكثر من صحيفة وفيها مقال واحد فرضته
الحكومة. وكان الصحفيون الذين يخالفون قواعد الرقابة يسجنون أو يخطفون.
وقال ليبي من سكان طرابلس الشيء الذي ينقص الصحافة الليبية هو أن
الحكومة تساعد في دعم الصحافة إلي أبعد الحدود لأن هذا الوقت هو وقت
مال ووقت إمكانيات. كلما كثرت الإمكانيات في هذه الأوقات ودعم الصحافة
كلما الصحافة تنتشر بأوسع.
السودان والجزائر
من جانب اخر اعلنت لجنة حماية الصحافيين ان مراسلا بريطانيا يعمل
لصالح وكالة انباء بلومبيرغ العالمية غادر السودان خشية على حياته بعد
توقيفه بصورة تعسفية وضربه، اثناء احتجازه من قبل الامن السوداني.
وقالت اللجنة ومقرها نيويورك في بيان "ان مايكل غان اخبر اللجنة انه
غادر البلاد خوفا على حياته". وجاء الحادث بعد عام من طرد السلطات
السودانية مراسلة بلومبيرغ المصرية سلمى الورداني التي احتجزت اثناء
محاولتها تغطية مظاهرة مناهضة للحكومة.
وقال المتحدث باسم بلومبيرغ تاي تريبيت في بيان "عندما كان الصحافي
يقوم بعمله تمت مهاجمته ولم تكن هناك اية اسباب اخرى تتعلق بالبلد
لمهاجمته " ولكنه ابلغ لجنة حماية الصحفيين سي بي جي ان رجال امن
باللباس المدني اوقفوه اثناء تغطيته الاجتماع الذي عقده حزب الامة
المعارض. وقالت اللجنة في بيان ان "غان اكد انه تعرض للضرب عدة مرات
كما تم تفتيش حقيبته وتفتيش جيوبه، ووضع قميصه على راسه قبل ان يرمى في
ظهر شاحنة صغيرة مع عدد من المواطنين السودانيين". واضاف انه اقتيد
مغمض العينين واستجوب لثلاث ساعات حول ما يفعله في السودان. وقال انه
تم صفعه عدة مرات اثناء الاستجواب كما امر باغلاق هاتفه الذكي .
وبعد الاستجواب حمل على ظهر شاحنة صغيرة واطلق سراحه في شارع قريب
من مكانه احتجازه . واكد انه كان يحمل بطاقة عمل صادرة عن الحكومة
السودانية ويعمل داخل السودان منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولم
يعلق وزير الاعلام السوداني احمد بلال او الناطق باسم الخارجية
السودانية ابو بكر الصديق على الأمر. وقال الكاتب الصحافي والمدافع عن
حرية التعبير فيصل محمد صالح ان حادثة غان تعكس سوء بيئة العمل الصحافي
في البلد . واضاف " اعتقد انهم سيمضون الي مزيد من الضغوط وهذا يحدث
عموما عندما تحس الحكومه بانها ضعيفة".
وقال رئيس تحرير وناشر صحيفة اليوم التالي ان جهاز الامن والمخابرات
علق صدور صحيفته دون ابداء اية اسباب. ومن جملة عشرين صحيفة يومية تصدر
في السودان علق الامن صدور اربع صحف دون ابداء اسباب. وقال احد
المدافعين عن حرية الصحافة ان جهاز الامن والمخابرات يصادر الصحف بعد
طباعتها، كما ان عددا من الصحفيين ممنوعون عن العمل. بحسب فرانس برس.
وقال فيصل صالح "وزير الاعلام قال لرؤساء تحرير الصحف ان الصحف
تبالغ في ابراز اخبار الجريمة والفساد في البلاد ويواجه نظام الرئيس
البشير الذي يقول انه اسلامي منذ 24 عاما صعوبات اقتصادية وتمردات
مسلحة وقرارات دولية. وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" السودان في
المرتبة 170 في قائمة تضم 179 بلدا، في الترتيب العالمي لاحترام حرية
التعبير والصحافة.
في السياق ذاته منعت شرطة الحدود الجزائرية مدير صحيفة "جريدتي"
ونسختها بالفرنسية "مون جورنال" من مغادرة البلاد بسبب التحقيق القضائي
معه في قضية نشر خبر عن تدهور صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحسبما
اكد المعني في مؤتمر صحافي. وقال هشام عبود في حضور محاميه كنت متوجهاً
الى تونس لتسجيل برنامج تلفزيوني ترفيهي لا علاقة له بالسياسة، فتم
توقيفي من طرف شرطة الحدود في مطار هواري بومدين واخبرني عميد شرطة اني
ممنوع من مغادرة التراب الوطني.
واكد المحامي خالد برغل ان قرار التوقيف له علاقة مباشرة بملاحقة
الصحافي هشام عبود بتهمة المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة
الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي كما جاء في اعلان النائب
العام لمجلس قضاء الجزائر بلقاسم زغماتي. واضاف المحامي ان موكله لم
يتلق اي استدعاء من النيابة او الشرطة ولم يتم سماع اقواله في التهم
الموجهة اليه.
وسبق لعبود ان غادر الجزائر ثلاث مرات منذ بدء التحقيق معه، إذ سافر
الى فرنسا كما شارك في جنيف في اجتماع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم
المتحدة وهو عضو ملاحظ فيها، كما قال. واتهم هشام عبود مؤلف كتاب
"مافيا الجنرالات" شقيق الرئيس الجزائري بالاسم بانه وراء كل المتاعب
التي يتعرض لها منذ 2011 تاريخ عودته الى الجزائر بعد 15 سنة من المنفى
القسري. وقال أنا لن أذهب عبر طرق ملتوية، واعلن ان الذي يقف وراء منع
صحيفتي ومتابعتي قضائيا ومنعي من السفر هو السعيد بوتفليقة شقيق
الرئيس. واضاف الجزائر مسيرة من طرف السعيد بوتفليقة وهو ايضاً من يقف
وراء منع الاعلانات الحكومية في صحيفتي.
والسعيد بوتفليقة (57 سنة) هو الشقيق الاصغر للرئيس الجزائري وقد
عينه مستشارا بمرسوم لم ينشر في الجريدة الرسمية، الا انه اقاله من هذا
المنصب بحسب صحيفة لوكوتيديان درورن قبل ان يتعرض لجلطة دماغية ويتم
نقله للعلاج في فرنسا. وكانت صحيفة جريدتي ونسختها بالفرنسية مون
جورنال نشرت في في الصفحة الاولى خبرا عن تدهور الحال الصحية للرئيس
بوتفليقة ودخوله في "غيبوبة عميقة" فمنعتها وزارة الاتصال من الصدور
بتوقيف طبعها. وامر النائب العام لدى محكمة الجزائر في اليوم نفسه بفتح
تحقيق قضائي بحق هشام عبود اثر التصريحات المغرضة المدلى بها لبعض
القنوات الاعلامية الاجنبية بخصوص الحالة الصحية للسيد رئيس الجمهورية.
واستمرت الصحيفة في الصدور بشكل عادي في اليوم التالي ونشرت بعد ذلك
مقالا عن "انقلاب" قام به شقيق الرئيس للاستحواذ على الرئاسة. ونشرت
وسائل الاعلام الجزائرية الرسمية للمرة الاولى صوراً وشريط فيديو
للرئيس بوتفليقة رداً على الشائعات التي احاطت بوضعه الصحي. واكد عبود
انه سيوجه رسالة الى رئيس الوزراء للاستفسار عن سبب منعه من السفر ومن
اتخذ هذا القرار. |