بوتين... وجه روسي وقلب سوفيتي

 

شبكة النبأ: يعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ابرز الشخصيات تأثيرا في العالم على المستوى السياسة، لما يمتلكه من باع طويل في هذا المجال اضافة لقدرته البراغماتية المدعومة بالحنكة السياسية جسدتها طموحاتها المحلية والدولية منذ حكمه لروسيا قبل عقد تقريبا.

حيث يرى اغلب المحللين بأن الزعيم الروسي ورجل المخابرات الروسية السابق يغرس احدى قدميه في الماضي السوفيتي لروسيا كما تبديه دلائل عديدة في رغبته بالرجوع للماضي، وتمثلت بالتعديلات التي تم على كل المستويات ابان حكم بوتين وخاصة في الاونة الاخيرة، وذلك بهدف استعادة الهيبة الروسية دوليا، وكذلك توسيع نفوذه محليا، وبالتالي فانه بهذه السياسيات يكشف وجها شبيها للزعيم الروسي السابق ستالين.

إذ يرى الكثير من المحللين أن رئيس روسيا، حاول أن يلعب جميع الأوراق الدبلوماسية بصبغة أهتمامية على الصعيديين المحلي والدولي، لكن في الاونة الاخيرة زادت الخلافات الدولية مع روسيا وخاصة من جانب عدوها اللدود القديم الجديد -الولايات المتحدة الامريكية- بسبب دعم موسكو للحكومة السورية في الحرب الدائرة هناك بالاضافة الى مخاوفها بشأن حقوق الانسان وشكاوى اخرى، وتدهورت العلاقات الروسية الامريكية بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة بعد ان منحت روسيا حق اللجوء بشكل مؤقت لادوارد سنودن الموظف المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكي.

واتهمه البعض بالسعي لمعاداة الولايات المتحدة من خلال منح المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الأمريكية الهارب ادوارد سنودن حق اللجوء لمدة عام، وعلى أثرها ألغت واشنطن قمة اوباما وبوتين المرتقبة، ولتبرير هذه الخطوة غير المسبوقة منذ ستينات القرن الماضي في تاريخ العلاقات الاميركية الروسية، تذرعت واشنطن بعدم احراز تقدم مؤخرا في عدد من الملفات مثل المنظومة الدفاعية الصاروخية وخفض الانتشار النووي والتجارة وحقوق الانسان.

ومن جانب آخر يسعى الزعيم الروسي توسيع نفوذه الداخلي إذ يعبر الكثير من الروس بأن بوتين رئيسا مثاليا، لكن في الوقت نفسه يجابه معارضة تتهمه بالفساد وتقيد الحريات وقد جسدتها حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد الرئيس الروسي بوتين العام الماضي، وعلى نحو آخر يرى بعض المتخصصين بهذا الشأن أن بوتين خلط بين العلاقات الشخصية والسياسة خلال 13 عاما قضاها في السلطة سعيا لتعزيز قبضته بتبديل مواقع حلفائه حوله ودفع خصومه من طريقه، والآن خرجت زوجته التي استمر زواجه بها 30 عاما رسميا من الصورة بعد ان غابت عنها لفترة طويلة، وربما كان سبب الطلاق شخصيا جدا لكن الاعتراف بالانفصال الذي كان محل تكهنات منذ فترة طويلة كانت أحدث مناورة سياسية عملية يقوم بها بوتين، وكان محاولة للسيطرة على الخسائر تهدف لحسم مسألة لم تكن محسومة القت بظلالها على صورة بوتين بما يسمح له بدخول فترته الرئاسية الثالثة التي بدأت في مايو ايار 2012 بسجل نظيف.

لذا يرى أغلب المحللين أن الرئيس بوتين يقود روسيا منذ اكثر من عقد بيد من حديد، كونه ينتهج ايدلوجية سياسية جديدة تمهد الطريق لإعادة توازن القوى مع الغرب وخاصة أمريكا من خلال التطور الاقتصادي والعسكري المتصاعد في الاونة الاخيرة، وكذلك باعتمادها اتجاهات عديدة في سياستها الخارجية من خلال اعتماد مبدأ المصلحة السياسية بغطاء براغماتي، لكي يتمكن من تحقيق غاية عودة الى الامجاد السوفيتية السابقة.

اوباما يصف بوتين بأنه طفل غير مبال

في سياق متصل نفى الرئيس الأمريكي باراك اوباما توتر علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد الغاء محادثاتهما في موسكو ولكنه قال ان بوتين احيانا يمكن ان يبدو "كطفل غير مبال يجلس في اخر الحجرة الدراسية".

ورد اوباما بالغائه فجأة اجتماع قمة كان من المقرر عقده مع بوتين في بداية الشهر المقبل، وقال اوباما"اعرف ان الصحافة تحب التركيز على لغة الجسد ويبدو ان لديه هذا النوع من الجلسة وهو يبدو كطفل غير مبال يجلس في اخر الحجرة الدراسية. ولكن الحقيقة هي انه عندما نجري محادثات فكثيرا ما يكون ذلك مثمرا جدا"، واعتبر بعض مراقبي الكرملين ارسال بوتين برقية ابدى فيه تمنيتاه بالصحة للرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش بعد ان أجرى أطباء جراحة تركيب دعامة بعد فتح انسداد في أحد شرايين قلبه علامة على ان بوتين يرسل رسالة ضمنية لاوباما، ويقول البيت الابيض ان اوباما انسحب من قمة موسكو ليس فقط بسبب القرار الروسي بمنح اللجوء لسنودن المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التجسس. بحسب رويترز.

ولم يرد رد فعل فوري من موسكو على وصف اوباما للرئيس الروسي. ولكن الروس شددوا في مؤتمر صحفي في واشنطن بعد محادثات جرت بين وزيري الدفاع والخارجية الامريكيين ونظيريهما الروسيين على مدى ايجابية الاجتماع، وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي"ليس لدينا اي حرب باردة. لدينا بدلا من ذلك علاقات وثيقة، "ادوارد سنودن لم يؤثر على مباحثاتنا"، وقال اوباما ان الولايات المتحدة"ستأخذ وقفة وتعيد تقييم الى اين تذهب روسيا "وتقييم العلاقات لتأخذ في الاعتبار المجالات التي يمكن ان تتفق فيها واعترف بوجود خلافات، "بصراحة في مجموعة كاملة من القضايا التي نعتقد ان بامكاننا تحقيق بعض التقدم لم يتحرك الروس، "اعتقد انه كان يوجد دائما بعض التوتر في العلاقات الامريكية الروسية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي".

شريط فيديو معاد

فيما بثت شبكة تلفزيونية محلية في تشيليابينسك في الاورال في منتصف نشرة اخبارية شريط فيديو ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين ذاكرا الصحافيين الذين تم اغتيالهم والفساد المتفشي وتعيين عملاء سابقين في الكاي جي بي في السلطة، وعوضا عن برنامج كان معلنا حول آلات التصوير المشرحي في احد المستشفيات، بثت شبكة فوستوشني اكسبرس موضوعا اخر حول "حقبة بوتين" يعدد اغتيال الصحافيتين آنا بوليتكوفسكايا وناتاليا استيميروفا ووفاة الحقوقي سيرغي مانييتسكي في السجن واعتقال صاحب مجموعة يوكوس النفطية سابقا ميخائيل خودوركوفسكي، ويسمع بعد ذلك صوت امرأة يقول "الحرية لم تعد متوافرة، الفساد بات منتشرا الى حد غير مسبوق والوظائف في الدولة يشغلها عملاء سابقون في الكاي جي بي". بحسب فرانس برس.

وبحسب وسائل الاعلام المحلية، فان متعاونا مع الشبكة كان على خلاف مع الادارة المحلية هو الذي بث الموضوع وتم تسريحه على الاثر وقد يلاحق بتهمة "التخريب"، ورفضت الشبكة الادلاء باي تعليق ردا على اسئلة فرانس برس، وفرضت السلطة سيطرتها على شبكات التلفزيون الكبرى منذ وصول فلاديمير بوتين الى السلطة عام 2000 وهي لا تبث سوى مواضيع وانباء ايجابية عنه خلافا لبعض وسائل الاعلام الالكترونية التي تنتقده بشدة.

الرئيس المثالي

في حين افاد استطلاع للراي اجراه معهد ليفادا المستقل ونشرته صحيفة "كومرسانت" ان 41% من الروس يعتبرون ان فلاديمير بوتين هو "الرئيس المثالي"، وحملت الصحيفة عنوان "بوتين يقترب من الكمال".

ومن بين الذين اعتبروا بوتين "رئيسا مثاليا" 6% مقتنعون بذلك فعلا بينما اعتبر 35% انهم "يميلون الى الاعتقاد بذلك"، وبحسب الاستطلاع الذي اجري في اواخر ايار/مايو فان 32% من الاشخاص الذين شملهم اعتبروا ان بوتين "ليس فعلا" الرئيس المثالي و14% انه "ليس كذلك مطلقا"، وتابع المصدر نفسه ان 62% من الروس يرون ان بوتين "مدرك لمسؤوليته ازاء الوضع في البلاد"، و61% ان لديه "استراتيجية جيدة لمشاكل البلاد"، و45% انه "واع لحاجات المواطنين"، وبوتين (60 عاما) في السلطة منذ اواخر 1999. بحسب فرانس برس.

وقد عاد الى الكرملين قبل عام لتولي ولاية رئاسية ثالثة بعد ان تولى رئاسة الحكومة اذ لا يسمح له الدستور باكثر من ولايتين رئاسيتين متتاليتين، ويعتبر مركز ليفادا الاهم للاستطلاعات المستقلة في روسيا من المؤسسات التي يهددها قانون جديد يصنف اي منظمة غير حكومية لها نشاط سياسي وتتمتع بتمويل من الخارج بانها "عميل تابع للخارج".

كتابات مهينة مناهضة

من جهتها اعلنت شرطة موسكو انها فتحت تحقيقا جنائيا حول اعمال تخريب على اثر كتابات "مهينة" على جدران البرلمان الروسي تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين، وقالت الشرطة في موسكو على صفحتها على تويتر ان "تحقيقا جنائيا فتح حول ظهور لوحات ولافتات وبطاقات مهينة على مبنى الدوما (البرلمان الروسي) في 18 تموز/يوليو 2013".

واكد متحدث باسم شرطة موسكو لوكالة فرانس برس فتح تحقيق حول اعمال تخريب وهي جريمة تصل عقوبتها الى السجن ثلاثة اعوام في روسيا، ونظمت تظاهرات احتجاج ضد الحكم بالسجن خمسة اعوام على المعارض الروسي الرقم واحد الكسي نافالني، في شوارع في وسط موسكو وخصوصا قرب مبنى البرلمان على مقربة من الكرملين، ويبدو ان المتظاهرين كتبوا "بوتين سارق" و"بوتين مثلي" على جدران ونوافذ المبنى الارضي للدوما ولصقوا لافتات كتب عليها "نافالني يجب ان يكون رئيسا. بوتين يجب ان يذهب الى السجن" اضافة الى عشرات البطاقات الحمراء التي حملت اسم نافالني، بحسب مصور لوكالة فرانس برس.

وسرعان ما هزأ الكسي نافالني بالامر بعيد وصوله الى موسكو من كيروف (900 كلم شرق العاصمة الروسية) حيث حكم عليه الخميس بالسجن خمسة اعوام بتهمة الاختلاس وهو ما رفضه، وتساءل على موقع تويتر "هل تعتقد الشرطة ان بامكاننا +ان ندنس+ الدوما بهذه البطاقات؟".

من جهته، اعلن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين للصحافيين الجمعة انه اذا "كان النقد البناء" مقبولا، فان الشتائم غير مقبولة، واضاف "ينبغي ان نعامل بعضنا بعضا باحترام"، وفتح التحقيق حول اعمال التخريب ضد "مجهولين"، بحسب الشرطة، وفتح تحقيق ثان -- ضد مجهول ايضا -- على اثر هذه التظاهرة نفسها التي نظمت مساء الخميس في موسكو بسبب اعمال عنف استهدفت شرطيا تعرض لنزع شارته، كما اعلنت لجنة التحقيق الروسية السبت، ويحاكم 12 ناشطا من المعارضة الروسية حاليا بتهمة تورطهم المحتمل في الاضطرابات التي وقعت اثناء تظاهرة احتجاج في موسكو في السادس من ايار/مايو 2012 احتجاجا على اعادة انتخاب بوتين رئيسا.

تهمة فساد

وكثيرا ما يردد معارضو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتجاجات الشوارع كلمة "لص" ويلصقون هذه التهمة برئيس البلاد والان يجد الكرملين نفسه مضطرا الى تكذيب رواية مالك فريق لكرة القدم الامريكية قال ان بوتين أخذ منه خاتمه المرصع بالالماس حين التقيا قبل ثماني سنوات وهو الخاتم الذي يوزع على الفريق الفائز في نهائي دوري كرة القدم الامريكية، وطبقا لتقرير صحيفة نيويورك بوست قال روبرت كرافت مالك فريق نيوانجلاند باتريوتس خلال حفل لتوزيع الجوائز مؤخرا انه كان يقصد فقط ان يري بوتين الخاتم الذي يزيد سعره على 25 الف دولار لكن الرئيس الروسي أخذه ووضعه في جيبه.

ويوزع هذا الخاتم سنويا على نحو 70 من أفراد الفريق الفائز بنهائي دوري كرة القدم الامريكية، وقال متحدث باسم الرئيس الروسي ان كرافت كان واضحا في ان الخاتم هدية واقترح المتحدث ان يطلب كرافت مشورة طبيب نفسي، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي للصحفيين في لندن يوم الاحد حيث اجتمع بوتين مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عشية قمة مجموعة الثماني التي تبدأ يوم الاثنين في ايرلندا الشمالية "كنت أقف وراء الرئيس مباشرة ورأيت كيف قدم الخاتم له"، والتقى كرافت مع بوتين في سان بطرسبرج عام 2005 بعد ان فاز فريق باتريوتس على فريق فيلادلفيا ايجلز في نهائي دوري كرة القدم الامريكية في فبراير شباط. وقال كرافت في بيان في ذلك الوقت انه قرر ان يعطي بوتين الخاتم كلفتة لحسن النوايا، لكن طبقا لتقرير بوست قال كرافت خلال حفل لتوزيع الجوائز في نيويورك انه كان يري الخاتم لبوتين وان الرئيس الروسي لبسه "فمددت يدي فوضعه في جيبه وأحاط به ثلاثة من رجال الكيه.جي.بي (المخابرات الروسية) وخرج". بحسب رويترز.

وقالت الصحيفة في صفحة الاجتماعيات ان كرافت ذكر انه كان يريد ان يسترد الخاتم لكن البيت الابيض أبلغه -وكان ذلك خلال فترة الرئيس السابق جورج بوش- انه من الافضل للعلاقات الامريكية الروسية ان يعتبر الخاتم هدية، وقال بيسكوف المتحدث باسم الكرملين معقبا "هذا الكلام عن تعرضه للضغوط وما شابه...اعتقد ان هذه مسألة تستحق مشاورات تفصيلية مع أطباء النفس".

هل يتزوج بوتين مرة أخرى بعد إعلان طلاقه؟

على صعيد ذو صلة بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزوجته ليودميلا أن زواجهما قد انتهى قال مذيع في برنامج ساخر يذاع على الانترنت أحدث الانباء: عين بوتين ليودميلا "قائمة بأعمال السيدة الأولى"، بالطبع كانت تلك مزحة لكن الروس يقولون دائما إن هناك لمحة من الحقيقة في كل مزحة. وربما كان سبب الطلاق شخصيا جدا لكن الاعتراف بالانفصال الذي كان محل تكهنات منذ فترة طويلة كانت أحدث مناورة سياسية عملية يقوم بها بوتين، وكان محاولة للسيطرة على الخسائر تهدف لحسم مسألة لم تكن محسومة القت بظلالها على صورة بوتين بما يسمح له بدخول فترته الرئاسية الثالثة التي بدأت في مايو ايار 2012 بسجل نظيف، وقال أليكسيه مالاشنكو من مركز كارنيجي في موسكو "أصبح من الضروري حل هذا الوضع - كانت هناك شائعات كثيرة ومن بينها أنه أرسل زوجته إلى دير".

ودافع بوتين عن القيم الأسرية وقدم الكنيسة الارثوذكسية الروسية كمرشد اخلاقي لمجتمع يقول إنه انحرف عن مساره بشكل خطير بانهيار الاتحاد السوفيتي، لكن هذا الخطاب فرغ من مضمونه امام موجة من التكهنات بأنه انفصل عن ليودميلا (55 عاما) واتخذ لاعبة الجمباز الايقاعي الينا كاباييفا (30 عاما) صديقة وأنجب منها طفلا.

وقال المدون ليونيد فولكوف انه يعتقد ان بوتين يريد محو صورة الزوج غير المخلص وقال على تويتر "سمعت سائقي سيارات اجرة يقولونها عدة مرات: إذا كان يخدع زوجته فهذا يعني أنه يخدع البلاد.، وأثنى بعض خصوم بوتين على قراره. وقال السياسي المعارض بوريس نمتسوف انه كان مظهرا نادرا للامانة.

بينما قال قطب الاعلام المعارض لبوتين الكسندر ليبيديف على تويتر "الحياة السياسية في روسيا أصبحت اكثر انسانية بعض الشيء"، لكن بعض الروس قالوا ان الاعتراف جاء متأخرا، ولم يسبق ان طلق زعيم سوفيتي او رئيس روسي زوجته. ووصف انصار الكرملين الأعلان الذي أدلى به بوتين وليودميلا لصحفي بعد عرض للباليه في ظهور نادر لهما معا بأنه قرار شجاع.

ورغم أن الظهور المشترك أمام كاميرا التلفزيون الحكومي مساء الخميس أكد ما كان يتوقعه كثير من الروس بالفعل إلا أنه لم يجب على السؤال الاكثر الحاحا: هل بوتين على علاقة بامرأة أخرى - وبنساء أخريات - وهل سيتزوج مرة ثانية؟. بحسب رويترز.

وركزت التكهنات لسنوات على الينا كاباييفا الحاصلة على الميدالية الذهبية في اولمبياد 2004 وهي نائبة في البرلمان الحالي عن حزب روسيا الموحدة الذي يدعمه الكرملين، ونفى بوتين في 2008 خلال مؤتمر صحفي في سردينيا مع رئيس الوزراء الايطالي في ذلك الحين سيلفيو برلسكوني صحة تقرير عن أنه سيتزوج كاباييفا. وقال حينها إن على الصحفيين أن يبعدوا عنه أنوفهم وخيالاتهم الماجنة، لكن نصف المشاركين في استطلاع للرأي على موقع على الانترنت يوم الجمعة توقعوا أن تكون كاباييفا زوجة بوتين القادمة بينما قال نحو نصف المشاركين إنه لن يتزوج مجددا.

استثمارات جديدة

من جهة أخرى اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاريع اشغال كبيرة منها تطوير قطار سيبيريا وبناء سكة حديد للقطار السريع في وسط روسيا بنحو 450 مليار روبل (حوالى 11 مليار يورو) وذلك خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ، وقال بوتين "اتخذنا ايضا قرارا هاما جدا يتمثل في استثمار 450 مليار روبل في مشاريع بنى تحتية مربحة"، وقال ان "هدفنا الاساسي خلال السنوات القادمة هو ازالة العراقيل المتصلة بالبنى التحتية التي تعطل البلاد وتمنع مناطق كثيرة من بلورة قدراتها". بحسب فرانس برس.

وذكر الرئيس ثلاثة مشاريع كبيرة منها بناء خط قطار سريع بين موسكو وقزان (800 كلم شرق) واعادة بناء طريق دائرة على مسافة اربعين كلم حول موسكو وتطوير خط سكة حديدية في سيبيريا يبلغ طوله عشرة الاف كلم.

العفو عن الجرائم الاقتصادية

الى ذلك اعلن الرئيس الروسي فلاديمير تأييده اصدار عفو مشروط عن المسجونين بتهم تتعلق بجرائم اقتصادية يفترض، وفق تقديره، اقراره قبل العطلة الصيفية، وقال بوتين خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ ان "مشروع العفو تم انجازه من جانب مجتمع الاعمال والنواب في مجلس الدوما. انا على استعداد للموافقة عليه واطلب من الدوما درسه واقراره"، واضاف "اعول على القيام بذلك في اسرع الاجال، قبل عطلة الصيف".

الا ان بوتين اشار الى ان مثل هذا العفو يجب الا يشمل مزوري العملة ومنفذي "الهجمات" على الشركات كذلك الاشخاص المدانين بتهم مرتبطة بالعنف، ولفت الى ان العفو لا يمكن ان يشمل الا الاشخاص المدانين للمرة الاولى، ما يستثني القطب النفطي السابق ميخائيل خودوركوفسكي المعروف بانتقاده الكرملين والمعتقل منذ العام 2003، وصدر حكم بادانة خودوركوفسكي في العام 2005 بتهمة الاحتيال والتهرب الضريبي. بحسب فرانس برس.

وقضى الحكم بسجنه ثمانية اعوام. ثم حكم عليه مرة ثانية في كانون الاول/ديسمبر 2010 في محاكمة ثانية بتهمة السرقة، لتصل مدة عقوبته التراكمية الى 14 عاما. وبموجب تعديل في التشريعات، تم نخفيض عقوبته عامين ما يحدد تاريخ اطلاق سراحه في تشرين الاول/اكتوبر 2014، وندد محامي خودوركوفسي بما اعتبره عفوا "وهميا"، وقال المحامي فاديم كليوفغانت في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس "يجب اقرار عفو يتناسب مع حجم المشكلة".

بوتين.. الرئيس الغوّاص

على صعيد مختلف غاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكان غرق الفرقاطة الشراعية «أوليغ» في خليج فنلندا عام 1869، وقام بوتين بالغوص على متن آلة الغوص «سي ـ إكسبلورير» إلى مسافة 56 متراً في أعماق الخليج الفنلندي، حيث تقبع الفرقاطة «أوليغ»، وكان بوتين وصل في وقت سابق إلى جزيرة غوغلاند في الخليج الفنلندي، للإطلاع على برنامج الأبحاث الذي تجريه الجمعية الجغرافية الروسية تحت الماء، والاجتماع مع المشاركين بالبعثة الاستكشافية، وتم بناء الفرقاطة الشراعيةـ الميكانيكية «أوليغ» التابعة لأسطول بحر البلطيق الروسي في منطقة كرونشتات في ضواحي سان بطرسبورغ خلال الأعوام 1858 ـ 1860، وكانت «أوليغ» تعد حينها من الفرقاطات الجبارة، كونها تمتلك سلاح مدفعية قوياً جداً بالنسبة لتلك الفترة يتألف من بطاريتين، وتتوزع البطارية الأولى المؤلفة من 27 مدفعاً على الجزء العلوي من سطح السفينة مقابل بطارية من 30 مدفعاً في الجزء السفلي منها. بحسب يوناتيد برس.

وغرقت الفرقاطة «أوليغ» عام 1869 في المنطقة الواقعة بين جزيرتي غوغلاند وسوميرس في الخليج الفنلندي إثر اصطدامها بسفينة ثقيلة مدرعة، وتقبع الفرقطة «أوليغ» حالياً على بعد 17 كيلومتراً من جزيرة غوغلاند على عمق 56 متراً، وقد عثر العلماء الروس على الفرقاطة عام 2003، وفي 30 أبريل (نيسان) عام 2013 حصل العلماء من المجلس الفخري للجمعية الجغرافية الروسية على منحة للقيام بحملة استكشافية لدراستها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/آب/2013 - 12/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م