المغامرات... بين ارادة للتحدي وضرب من الجنون

 

شبكة النبأ: المغامرة كانت ولاتزال هدف خاص يسعى اليه البعض من البشر لأجل تحقيق الشهرة  الواسعة او لأجل وإظهار بعض القدرات الخارقة التي يتمتع بها، والمغامرة هي تجربة مثيرة و غير عادية يمر بها الشخص, و قد تكون أحياناً جريئة و خطرة مع نتائج غير مؤكدة, وتختلف المغامرات والتحديات التي يقوم بها الإنسان بحسب قدراته وقابليته ولا تقتصر على فئة عمرية معينة دون غيرها حيث نجد الشباب وكبار السن قد حققوا بعض النتائج المميزة التي اثارت الدهشة في نفوس الاخرين، وفي هذا الشأن فقد وصل متسلق جبال ياباني عمره 80 عاما اجريت له اربع جراحات في القلب الى قمة جبل ايفرست ليصبح أكبر معمر يتسلق أعلى جبل في العالم. ووصل يويتشير ميورا الى قمة الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8848 مترا وكان يرافقه ثلاثة يابانيين اخرين من بينهم ابنه وستة نيباليين.

وقال ميورا لافراد اسرته ومحبيه في طوكيو "أشعر بسعادة غامرة." وانتزع ميورا الذي تسلق ايفرست للمرة الاولى في 2003 وكرر الانجاز بعد ذلك بخمس سنوات لقب أكبر معمر يصل الي قمة الجبل من النيبالي مين باهادور شيرتشان الذي وصل الي قمة ايفرست بينما كان عمره 76 عاما في 2008 .

الى جانب ذلك توفيت امرأة وهي تحاول عبور بحر المانش بين بريطانيا وفرنسا سباحة، على ما اعلنت السلطات البحرية الخاصة بالمانش وبحر الشمال. وتوفيت هذه السباحة التي لم يتم تحديد سنها ولا جنسيتها في مستشفى بولوني سور مير. وكان مركب بريطاني طوله 10 امتار واسمه "باثفياندر" يرافقها في رحلتها . وقد اتصل قبطان المركب بالمركز الاقليمي للمراقبة والانقاذ وطلب عقارا مزيلا للرجفان. بحسب فرانس برس.

فأرسل المركز مروحية تابعة للقوات بحرية الوطنية لرفع المرأة والطاقم الطبي الموجود على متن مركب مرافق. وذكرت السلطات البحرية بأن عبور المانش سباحة انطلاقا من السواحل الفرنسية، وليس البريطانية، "ممنوع رسميا نظرا الى خطورة المنطقة حيث تنشط الملاحة البحرية وتكون الظروف المناخية صعبة احيانا". واضافت ان الظروف المناخية في ذلك اليوم لم تكن سيئة، اذ ان سرعة الرياح بلغت 9 كيلومترات في الساعة وحرارة المياه 15 درجة مئوية.

على صعيد متصل قال راكب أمواج استرالي فقد الوعي بعدما صدمه حوت في شاطيء بوندي في سيدني إنه يشعر بأنه محظوظ كونه على قيد الحياة بعد الحادث. وذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الاسترالية (إيه.بي.سي) أن بيشان راجاباكسي (38 عاما) كان يمارس رياضة ركوب الأمواج مع أحد أصدقائه عندما ظهر حوت "بحجم حافلة" قرب شاطيء. ويقول راجاباكسي إنه فوجي بالحوت أسفله مباشرة وأفاق بعد ذلك ليجد نفسه على الرمال.

وذكر شاهد عيان، هو رجل الأعمال لاشلان هاريس "إن الحوت بدا وكأنه يلهو مع راكبي الأمواج". وقال "كانوا يلهون وكان الحوت يتراقص معهم في مرح شديد ويخرج رأسه فوق الماء". وأضاف"حرك (الحوت) ذيله وكان بعض راكبي الأمواج في (المكان) الخطأ ثم انطلقت إحدى لوحات ركوب الأمواج في الهواء وهرع السابحون خارج المياه. كان شيء لا يصدق".

ويتلقى راجاباكسي العلاج في مستشفى سان فينسنت من إصابات في الرأس والكتف. ويذكر أن حوالي 5 آلاف حوت يهاجرون خلال فصل الشتاء في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية من المنطقة القطبية التي تمثل بيئة الغذاء لهم إلى المياه الأكثر دفئا قبالة الساحل شمال شرق استراليا للتزاوج.

من جانب اخر عاد ياباني إلى حيث انطلق من شانغهاي في الصين، بعد 4 أعوام ونصف على سيره أكثر من 40 ألف كيلومتر حول العالم. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) أن ماساهيتو يوشيدا (32 عاماً) من توتوري اليابانية، انطلق من شانغهاي ليلة رأس سنة 2009، وسار إلى البرتغال، قبل أن يطير إلى الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، ويسير إلى فانكوفر، وبريتيش، كولومبيا في كندا. ثم تجول يوشيدا، عبر أستراليا قبل انطلاقه إلى الجزء الجنوبي من جنوب شرق آسيا في رحلة العودة إلى شانغهاي. وأعرب يوشيدا عن عزمه السير مسافة نحو 500 كيلومتر إضافي إلى تايوان قبل أن ينهي رحلته ويعود.

 بين لوح التجذيف و الحبل

في السياق ذاته نجح أميركي في الخامسة والثلاثين من العمر في العبور للمرة الأولى في التاريخ من كوبا إلى سواحل فلوريدا الأميركية وهو واقف على لوح للتجذيف. ووصل بنجامين فرايبرغ الذي انطلق من مارينا همينغواي إلى هافانا بعد حوالى 28 ساعة إلى كي ويست في أقصى جنوب فلوريدا. وقال فرايبرف وهو منهك القوى ويتكئ على كتفي أحد أعضاء فريقه "سوف أنام وآكل وأتصل بعائلتي".

وكان فريابرغ وهو عازف جاز وهاو للرياضات الخطرة من تينيسي (جنوب) يريد في البداية أن يحاول عبور المضيق الممتد على طول 170 كيلومترا في غضون 20 ساعة. وقال قبل انطلاقه "تهدف هذه المغامرة إلى الترويج للسلام والمحبة والصداقة بين الشعبين الكوبي والأميركي". وتفرض الولايات المتحدة منذ نصف قرن حصارا اقتصاديا وماليا على كوبا.

وقال سام سيلفي وهو أحد أعضاء الفريق الذي لحق بالرياضي على متن مركب شراعي ان الساعات الأولى كانت صعبة وبلغ ارتفاع الامواج مترا وان البحر لم يهدأ إلا في الصباح. وبقي الرياضي واقفا على اللوح طوال الرحلة وهو يحمل المجذاف بيده، ولم يركع سوى لبضع لحظات من أجل تناول الطعام. بحسب فرانس برس.

وخلال السنتين الماضيتين، حوال 3 سباحين عبور المضيق الخطر بسبب سمك القرش، ولكنهم فشلوا. وسنة 2011، تمكن عامل انقاذ من ميامي بيتش من عبوره في غضون 29 ساعة تقريبا وهو متمدد على اللوح ويجذف بذراعيه. والسنة الماضي، عبر بنجامين فرايبرغ 380 كيلومترا من نهر يوكون في شمال كندا، فسجل أطول رحلة على متن لوح للتجذيف في 24 ساعة.

من جهة اخرى ذكر تقرير إخباري أن مفوض شرطة نيويورك منع المغامر الأميركي نيك واليندا من مغامرة كان يخطط لها بالسير على حبل مشدود بين ناطحتي سحاب في المدينة. وكان واليندا أول شخص يعبر جراند كانيون سيرا على حبل مشدود في 23 دقيقة. وأكمل واليندا (34 عاما)، سليل الجيل السابع من عائلة "سيرك واليندا الطائر" الشهيرة بمغامريها، الإنجاز على الرغم من الرياح القوية.

وقال مفوض شرطة نيويورك راي كيلي للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن المسافة التي يعتزم واليندا أن يقطعها وتبلغ ألف متر فوق المدينة قد تعرض الكثيرين للخطر. وأضاف "لا أعتقد أن هذا سيكون حكيما في هذه المدينة"، وتابع أن نيويورك تختلف تماما عن المواقع الأخرى التي غامر فيها واليندا.

على قمة افرست

على صعيد متصل اصبحت شابة هندية في السادسة والعشرين من عمرها اول امرأة مبتورة الساق تبلغ قمة افرست أعلى جبل في العالم، بحسب ما اعلن منظمو الرحلة. وفقدت هذه الشابة، وتدعى ارونيما سينها، ساقها قبل سنتين عندما القى بها لصوص من عربة القطار. وبلغت هذه المغامرة الشابة اعلى قمة افرست (8848 مترا) بعد رحلة طويلة من معسكر افرست في النيبال.

وقبيل الوصول الى القمة، اصيب المرشدون المرافقون للرحلة بالقلق بسبب بطء حركتها، لكن لدى الوصول الى نقطة على ارتفاع 8750 مترا يعبرها المتسلقون لبلوغ قمة افرست، "استعادت ثقتها وطاقتها وبدأت تتحرك بشكل سريع"،. وفقدت هذه الشابة، التي كانت لاعبة في المنتخب الوطني للكرة الطائرة ساقها اليسرى قبل عامين عندما القى بها لصوص من عربة القطار بعدما حاولت منعهم من سرقة حقيبتها. وتزامن ذلك مع مرور قطار في الاتجاه المقابل داس على قدمها، ما اجبر الاطباء على بتر الساق من الركبة.

وقالت ارونيما سينها للتلفزيون الهندي قبل الانطلاق في الرحلة "في تلك الآونة، كان الناس قلقون بشأني، ادركت انه علي ان احقق شيئا في حياتي يجعل الناس يكفون عن النظر الي بعين الشفقة". ويصل عدد الذين بلغوا قمة افرست نحو اربعة الاف شخص، كان اولهم على الاطلاق ادموند هيلاري وتنزينغ نورغاي في العام 1953. وفي العام 1998، كان المتسلق البريطاني توم ويتكير اول رجل معوق يبلغ قمة افرست، اذ ان رجله كانت بترت قبل ذلك بعشرين عاما عقب حادث سيارة.

في السياق ذاته نجحت شابة سعودية في تسلق قمة افرست في جبال الهملايا، لتكون بذلك اول سعودية تصل الى اعلى قمة في العالم، بحسب ما افادت عائلتها. وقال والد هذه الشابة المغامرة وتدعى رها المحرق ان ابنته "نجحت في الوصول الى قمة افرست صباح السبت، ثم جرى اتصال بيننا، وهي الان مرهقة وترتاح". واضاف "لقد عبرت لنا عن سعادتها، ونحن ايضا سعداء جدا بهذا الانجاز الذي لم يكن سهلا". وتبلغ رها المحرق 25 عاما، وهي متخرجة من جامعة الشارقة في الامارات العربية المتحدة، وهي السعودية الاولى التي تنجح في بلوغ قمة افرست.

وقال حسن المحرق، والد رها، ان ابنته حققت حلمها بتسلق سبعة جبال في العالم، اذ سبق ان تسلقت جبالا في اوروبا وتنزانيا والقطب الجنوبي والارجنتين. واضاف "حلمها ان تثبت قدرتها على تحمل المصاعب بتصميم، لانها تؤمن ان الانسان يمكن ان يتفوق على نفسه عند كل اختبار". بحسب فرانس برس.

ويكتسب هذا الانجاز اهمية اضافية لكون الشابة مواطنة في المملكة السعودية، حيث تطبق رؤية صارمة للشريعة الاسلامية، ويحظر الاختلاط بين الذكور والاناث. غير ان المملكة وافقت في صيف العام 2012 على مشاركة شابتين، لاعبة جودو وعداءة، في دورة الالعاب الاولمبية في لندن. في المقابل وافقت الهيئة الاولمبية الدولية على ان ترتدي المشاركتان السعوديتان حينها غطاء للراس وزيا يستر كامل الجسم اثناء المباريات.

من جانب اخر ذكرت وسائل إعلام نيبالية أن المتسلق البنجلاديشي محمد خالد حسين "35 عاماً" توفي في خيمته، بعد ساعات من نجاحه في تسلق قمة ايفرست. وأكدت قناة "ديش تي في" التلفزيونية الخاصة في بنجلاديش وفاة حسين، وكان "حسين" عضواً في نادي تسلق الجبال البنغالي "BMTC"، وتوفي أيضاً المتسلق الكوري الجنوبي سونج هو سيو "34 عاماً" أثناء محاولته تسلق جبل ايفرست من دون أوكسجين إضافي.

وقال جيانيندرا شريستا، مسؤول محلي إن "السبب الدقيق للوفاة غير معروف، ولكن الارتفاع لعب دوراً في ذلك. وأضاف أنه لا يتم انتشال جثث المتوفين حتى ينتهي موسم تسلق القمة، حتى لا يتم تسرب التوتر للمتسلقين الآخرين. وتابع كل الرجال الذين لقوا حتفهم في "منطقة الموت" على ارتفاع 8000 متر، فهي ذات تضاريس صعبة ومفرغة من الهواء.  ولقي نحو 300 شخص حتفهم في محاولة للوصول إلى قمة ايفرست خلال العقود الستة الماضية، وبقيت جثث بعضهم في الجبل.

مغامرات جيمس بوند

الى جانب ذلك يحمل الكتاب المقبل من سلسلة مغامرات جيمس بوند الذي يتولى البريطاني وليام بويد تأليفه، اسم سولو وتدور أحداثه في أفريقيا والولايات المتحدة، على ما أعلنت دار نشر في بريطانيا. وأوضح وليام بويد في بيان أحياناً الأقل هو الأكثر. بالنسبة إلي ككاتب، الجمال البسيط ل«سولو» كعنوان للرواية المقبلة لجيمس بوند يتناسب تماماً مع الرواية التي كتبتها. وأضاف في كتابي، تجتمع الأحداث لحمل جيمس بوند على القيام بمفرده بمهمة مرتجلة ومن دون إذن. إنه على استعداد كامل لتحمل تبعات جرأته.

وأشار الكاتب إلى أن مغامرات جيمس بوند ستقوده إلى ثلاث قارات مع اهتمام مركزي بأفريقيا. ما يحصل له في أفريقيا هو الذي سيرغمه على التقدم بشكل فردي وتولي زمام الأمور في الولايات المتحدة. وهذه المغامرات الجديدة تدور أحداثها في العام 1969. ويبلغ عمر جيمس بوند في الرواية 45 عاماً. وسينشر الكتاب في بريطانيا وفي الولايات المتحدة وكندا.

ويشهد العام 2013 الذكرى السنوية الستين لإصدار كازينو رويال، أول كتاب يروي مغامرات العميل السري جيمس بوند للكاتب إيان فليمينغ. ونشر إيان فليمينغ في المحصلة 13 رواية لجيمس بوند، وبعد وفاته في العام 1964 تسلم الشعلة عنه كتاب عدة بينهم مؤخراً سيباستيان فولكس وجيفري ديفير.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 17/آب/2013 - 9/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م