|
تمرُّ بذكراك في وعينا =كما تُكسرُ الشمسُ عند
الغياب
تجدد فينا وعود السماء =وتنزع عنا لظى الإرتياب
فنحمل بالعيد أشواقنا =القتيلات حدّ انسكاب العتاب
فتشرع في نبض آمالنا= المدربة القلب بين العذاب
لحرية في شغاف المنى= تناديك طيفا تجلى شهاب
فنشرب أوعاجنا فكرة =نذوّبها في سماك اقتراب
وما أنت الا هدى الواثقين= تلوناه نهجا بآي الكتاب
نعم غادر الخطو روح الطريق= المعدّ لبوح السما
والتراب
وخاصم بالوقت أفهامنا =التي كنت فيها تمدّ النصاب
ومعناك قيمة معنى الهدى =وصوتك صوت الرجا والصواب
تقلّدك الحب في نهضة= تروم النجوم بما يستطاب
تلملم تيه الذين اكتفوا= من الجاهلية عصرا يطاب
لتخبرهم غير هذا السنا =سؤالٌ يحير بفهم جواب
لتبعث فيهم صراط السماء= الممزقِ للتيه ألفا حجاب
نعم كنت عزم الأباة وفي= نذور النبيين أشهى الخطاب
تمسّد آيتك الصالحات =بما سبحته عليك القباب
أيا سيد القلم المستفيض =وحبر الصلاح كعود الثقاب
نكرر فيك إحتساء الصباح =المدوّر حيث اكتشاف الذهاب
بأن الحقيقة حلم يشيء على المرء نحو اكتساب العِّذاب
فما الموت غير لظى غيبةٍ= تقربنا من ثقوب تهاب
لنا فيك نهنهة لم تزل= تصنفنا في بقايا المصاب
فتشعرنا أنها من جديدٍ =تؤوب لأفكارنا في إياب
لنحمل أقلامك المتعبات =كما يحمل الضوء وقتا مُذاب
هناك تفقّه أحلامنا مرايا رؤاك بأنقاها باب
تشاغبنا في دروب الضياع المبرمج حتى مدى الإغتراب
تعلمنا أنما المستحيل مع الصبر عزمٌ يفكّ الصعاب
فنلقاك فينا كما أنت في حكايا الوجود وماء السحاب
* شوال 1434هـ
http://www.annabaa.org/news/maqalat/writeres/fareedabaalah.htm |
