ندوة قرآنية في كربلاء المقدسة: القرآن كتاب حياة

 

شبكة النبأ: مع حلول شهر رمضان المبارك شهر القرآن الكريم ولأهمية القرآن الكريم في حياتنا الذي هو ربيع القلوب وكتاب الهداية والرحمة للبشر وسبب لتجدد حياة الانسان، قامت جمعية المودة والازدهار النسوية بعقد ندوة قرآنية يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان المبارك 1434هـ بعنوان (القرآن كتاب حياة) وكان الحضور لأكثر من الحلقات القرآنية في حي العامل وحي الموظفين وتضمنت هذه الندوة ثلاث محاور مرتبطة بالقرآن الكريم وهي:

1- الأمن النفسي في القرآن.

2- الأخلاق القرآنية.

3- القصة القرآنية.

 وقد بدأت الندوة بقراءة دعاء الندبة لندبة مولانا صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في يومه يوم الجمعة ثم بعد ذلك بدأت مديرة الجمعية أم محسن معاش بحديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): [فإذا التبست الأمور عليكم كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن] وأضافت: ان الانسان عندما يمرض يراجع الطبيب لتشخيص مرضه وعلاجه، وكذلك المجتمعات حيث اننا نعاني فيها العديد من الامراض النفسية كالكآبة، والتوتر وعدم الثقة بالنفس وعدم الاستقرار والخوف و.. والأمراض الأخلاقية كالحسد والغيبة والغضب والطمع و... والأمراض الاجتماعية مثل عدم الرحمة، والتفرقة و... والأمراض السياسية مثل الفساد و... ولابد من الرجوع والعمل بالقران لحل المشكلات التي نعانيها.

 ثم بدأت بالمحور الأول أم حسين السعدي عضو جمعية المودة والازدهار ومدرسة للقرآن الكريم حيث بينت مدى أهمية القرآن الكريم وضرورة التدبر به واستشهدت بالآية الشريفة (الا بذكر الله تطمئن القلوب) وأضافت: إذا أردنا أن نصل الى هذا الاطمئنان النفسي فلابد اولا من معرفة الله سبحانه وتعالى وثانيا معرفة ماذا قال لنا في القرآن الكريم ومعرفة العترة الطاهرة الذين يبينون ويوضحون القرآن الكريم ويوصلون علومه الى الناس لتكون النتيجة الامن والاطمئنان النفسي.

ثم بدأت بالمحور الثاني ام محسن معاش وأضافت: ان للأخلاق معنيين الاول المعنى الظاهري هو التعامل الظاهري مع الآخرين والمعنى الثاني وهو الأعمق التحكم بالقوى الباطنية، فالقرآن الكريم عندما يطرح أصعب المشكلات والمواقف فانه يرافقها بالأخلاق كقضية الطلاق يقول تعالى (إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)، أو كقضية القصاص (فمن عُفي له من أخيه شيءٌ فإتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك)، إذ انها البلسم الشافي والمهدئ لأصعب المشكلات.

وأضافت معاش: إن المنهج القرآني يهدف الى التقليل من المشكلات الاجتماعية فالقضية الاخلاقية عندما يذكرها بكل تفاصيلها عدم تصديق كل ما يقال (اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وحتى ارتفاع الصوت عند التكلم يعتبرها بعيدة عن الاخلاق قوله تعالى (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير).

 ثم تناولت العلوية ولاء عطشان معاونة جمعية المودة والازدهار المحور الثالث القصص القرآنية حيث بينت فيه أهمية القصص القرآنية ومدى تأثيرها في النفس وفي المجال التربوي وضرورة أخذ العبر منها والاتعاظ بها فهي ليست مجرد قصة تاريخية تروى للغير بل هي درس وعبرة لمن يقرأها ويفهم ما يشار إليه من خلالها.

 وأضافت إن القصص القرآنية على ثلاثة أنواع هي: قصص الأنبياء وما مر عليهم.

والقسم الثاني قصص المؤمنين والملوك والطواغيت كقصة طالوت وجالوت وقصة أصحاب الكهف وقصة أصحاب الأخدود وغيرها. والقسم الثالث قصص زمن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضحت عطشان فوائد القصة القرآنية لما لها قوة تأثير في اصلاح القلوب والأعمال والأخلاق ولأن الإنسان يتأثر بالقصة ويتفاعل معها أكثر من الأحاديث والاقوال.

كما أنها تبشر بالخير وتحذر من الشر وتنبه للغافلين وهي هدى وعبرة للناس.

كما تخللت المحاور مداخلات من قبل الحاضرات من خلال تجاربهن الحياتية

 وختمت الندوة بقراءة دعاء الفرج وشكرن النساء الحاضرات الجمعية لإقامتها هذه الندوة.

والجدير بالذكر إن جمعية المودة والازدهار النسوية جمعية دينية ثقافية اجتماعية تعنى بشؤون المرأة وتسعى لخدمة الأسرة تأسست عام 2006م في مدينة كربلاء المقدسة.

الجمعية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها وإعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعٍ.

وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر إقامة المؤتمرات والندوات والدورات وإصدار الكراسات وإعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل، فضلاً عن إقامة برامج مختلفة وبمشاركة المئات من الناشطات في ذات الاختصاص.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/تموز/2013 - 15/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م