العنف في سوريا... حروب متداخلة ومعارضة متشرذمة

 

شبكة النبأ: كلما طال أمد الصراع في سوريا أصبح من الواضح مدى التنوع وعدم التجانس الذي تتسم به المعارضة المسلحة المزعومة، ففي الأشهر الأولى من النزاع السوري، كان المقاتلون الإسلاميون والجهاديون مرحبا بهم في أوساط معارضي النظام التواقين الى اي مساعدة تقدم لهم من اي جهة أتت، لكن الوضع تغير نتيجة سلسلة طويلة من التجاوزات ومحاولات السيطرة.

غير ان المستجدات الأخيرة الممتثلة بجبهة القتال الجديدة في سوريا بين عنيفة بين ما يسمى الجيش الحر والدولة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في عدة مناطق بسوريا مما ينم عن تصاعد العداء بين خصوم النظام السوري، فقد أوضحت هذه المستجدات أن الجماعات المسلحة وما يسمى بالمعارضة السورية أكثر انقساما وتشرذما وتوافق في الرؤى مما تبدو عليه او تظهره وسائل الإعلام غير المنصفة للقضية الشعب السوري.

و يعزو بعض المحللين أن التوتر المتنامي بين الإسلاميين والمقاتلين الآخرين الى الضغوط التي يمارسها الغرب على هيئة الاركان التابعة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية من اجل التمايز عن المتطرفين.

فعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها الدول الخليجية والغربية في توحيد ودعم ما يسمى بالمعارضة السورية باتجاه وموقف واحد، يرى الكثير من المراقبين ان هناك انقسامات وتقاطعات حادة بين مكونات المعارضة، وبين الدول الداعمة لمشروع إسقاط النظام السوري من الدول الإقليمية والغريبة على حد سواء.

كما بينت الحقائق والدلائل باعترافات مباشرة من تنظيم القاعدة أن هذا التنظيم احد اهم فصائل القتال في سوريا التي تحولت ارضها الى ساحة قتال تشارك فيها الكثير من الفصائل والجماعات الجهادية المسلحة المدعومة من بعض الدول الاقليمية، كما عكست هذه الحقائق والدلائل مدى التنافس والغايات والأجندة التي تهدف اليها الدول الداعمة والمحرضة للمعارضة تحت غطاء الثورة المزعومة.

حيث لا تخضع المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد لقيادة واحدة، وهي مشرذمة، وعدد كبير منها يدين بالولاء للاسلام بشكل او بآخر، وتعتبر جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام ابرز مجموعتين جهاديتين في سوريا، وهما مرتبطتان بالقاعدة، فيما نشأت دولة العراق والشام بمبادرة من الدولة الاسلامية في العراق بزعامة ابو بكر البغدادي، وحاولت الالتحام بالنصرة. الا ان هذه الاخيرة اعلنت تمايزها عن الجبهة مع اعلانها الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري، فلا تسليح للمعارضة وسط دعم سياسي حذر ويبدي الغربيون اكثر من اي وقت مضى عجزا عن معرفة ما العمل لمواجهة المأساة السورية التي ازدادت تعقيدا بعد الاعلان رسميا عن وجود القاعدة في البلاد.

كما توجد مجموعات اخرى اسلامية متطرفة، عدد منها مؤلف بغالبيته من مقاتلين اجانب شارك العديد منهم في نزاعات اخرى حول العالم، وتعتمد هذه المجموعات في تمويلها على جمعيات وافراد يحافظون على سرية اسمائهم، بينما تتلقى المجموعات العسكرية التابعة لهيئة الاركان في الجيش الحر التمويل والسلاح من دول ابرزها السعودية وقطر.

والى بجانب دوامة الحرب الملتهبة ومخاوف تحول الصراع في سوريا إلى حرب إقليمية، قد تصبح صورة شيخ سوري معارض يدعو لتركيز الحرب على معقل العلويين أن تكون مجرد حادث عارض أو جزء لا يتجزأ من تشابك القضية، فلم تعد الحروب المذهبية خافية على أحد ولم تعد تنطلي المزاعم الثورية التي يتخفى وراءها ما يجري في سوريا، بعد أن اتضحت أبعاد المؤامرة الكبرى على سوريا، وعليه فقد أوضحت المعطيات آنفة الذكر ان ما يسمى بالمعارضة السورية هي معارضة دموية بأجندات طائفية و شراذم تنشر الموت تقود حربا بالوكالة.

جبهة قتال جديدة تنفتح في سوريا

في سياق متصل قال ما يسمى بالجيش السوري الحر إن اغتيال أحد قادته البارزين على أيدي مقاتلين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة بمثابة إعلان حرب مما يفتح جبهة قتال جديدة لمقاتلي المعارضة المدعومين من الغرب الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقال قائد كبير في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه "لن ندعهم يفلتون بهذا لانهم يريدون استهدافنا"، وقتل أعضاء في بما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية كمال حمامي العضو في المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، ويعرف حمامي أيضا باسم أبي بصير اللاذقاني وكان واحدا من أبرز 30 قياديا في الجيش الحر.

وقال القائد في المعارضة إن مقاتلين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة أبلغوا مقاتلي الجيش الحر بأنه "لا مكان" لهم في محافظة اللاذقية حيث قتل حمامي وحيث تنشط الجماعات الإسلامية، وذكرت مصادر أخرى في المعارضة أن اغتيال حمامي جاء بعد نزاع بين مقاتليه وتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على نقطة تفتيش إستراتيجية في اللاذقية وسيؤدي إلى قتال، وقال لؤي المقداد المنسق السياسي للقيادة العليا للجيش الحر إن أبو أيمن البغدادي -أمير المنطقة الساحلية للدولة الإسلامية- هو الذي أطلق الرصاص على حمامي وأخيه عند حاجز على الطريق، وأضاف أن مقاتلا كان معهما ظل طليقا كي ينقل رسالة مفادها أن الدولة الإسلامية باتت تعتبر الجيش السوري والقيادة العليا هدفا للقاعدة، وقال المقداد إنه إذا كان هؤلاء المقاتلين قد جاءوا إلى سوريا دفاعا عن الثورة وليس لمساعدة نظام الأسد فعليهم أن يسلموا قتلة حمامي وأخيه مضيفا أن جثتيهما لا تزالان لدى تنظيم الدولة الإسلامية. بحسب رويترز.

ويقول بعض مقاتلي الجيش الحر الذين استبد بهم الإحباط إنهم انضموا لجماعات إسلامية وإن المقاتلين المعتدلين والمتشددين يتبادلون بيع وشراء الأسلحة، وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد "قتلت الدولة الإسلامية مقاتلا من الجيش السوري الحر في محافظة إدلب وفصلت رأسه عن جسده. ووقعت هجمات في العديد من المحافظات، وأضاف عبر الهاتف أن اثنين من رجال حمامي أصيبا في هجوم، ويقول المرصد إن أكثر من مئة ألف شخص قتلوا في الصراع السوري، وعلقت لجان في الكونجرس خطط تسليح مقاتلي المعارضة خوفا من ألا يحسم ذلك الصراع ومن احتمال وصول الأسلحة الى أيدي المتشددين الإسلاميين.

ارتفاع المتاريس بين كتائب في الجيش الحر ومقاتلين اسلاميين في سوريا

كما اكد ناشطون في المنطقة ان هناك توترا شديدا بين مجموعات الجيش الحر وعناصر ما يسمى بالدولة الاسلامية، ويتهم ناشطون جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المتطرفتين باعتقال عشرات الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام السوري بتهم تتمحور اجمالا حول مخالفة للشريعة الاسلامية او تفسير معين للاسلام، واثار مقتل فتى في الرابعة عشرة على ايدي عناصر من دولة العراق والشام امام اهله قبل اسابيع في مدينة حلب (شمال) بعد اتهامه بالتجديف احتجاجات واسعة.

على صعيد آخر، وقد اعلن الغرب مرارا ان اي سلاح يمكن ان يقدمه الى مقاتلي المعارضة السورية يجب ان تسبقه ضمانات بعدم وقوع هذا السلاح في ايدي جهاديين، وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط آرون لوند لوكالة فرانس برس "الجهات المانحة تنتظر ان يشدد الجيش الحر موقفه من القاعدة"، واضاف "اذا اراد الجيش الحر مالا من الولايات المتحدة، فعليه ان يطرد القاعدة".

تراجع نفوذ الجهاديين في سوريا مع تزايد التجاوزات

ففي شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت، يشاهد عدد كبير من المتظاهرين وهم يسيرون في بلدة منبج في محافظة حلب (شمال) ويهتفون "برا، برا، برا، الدولة تطلع برا"، في دعوة مكشوفة لخروج "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة من بلدتهم، وهذا الشريط هو واحد من اشرطة واخبار كثيرة يتم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت حول احتجاجات وتظاهرات لمدنيين او حتى مقاتلين من الجيش الحر ضد المجموعات المتطرفة في سوريا. تضاف اليها اشتباكات مسلحة بين المجموعات المقاتلة يسقط فيها قتلى وجرحى.

وتقول فتاة صغيرة شاركت في تظاهرة احتجاجية ضد النصرة في مدينة الرقة في شمال البلاد في حزيران/يونيو الماضي، بحسب ما يظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع "يوتيوب"، ان "الجبهة تحتجز والدي منذ شهر. يظنون انفسهم مسلمين؟ عندما حرر +بابا+ الأمن العسكري أين كانوا هم؟"، في اشارة الى عملية للجيش الحر ضد مركز تابع للقوات النظامية في الرقة، ثم تجهش بالبكاء وتقول "نحن هنا لاننا نريدهم ان يفرجوا عن ابي". ويهتف المتظاهرون "يا حرام يا حرام خنتونا باسم الإسلام"، وتصرخ امرأة في التظاهرة "انهم يتصرفون معنا اسوأ من النظام. نحن لا نقبل اسلاما ظالما. الاسلام لم يكن ظالما في تاريخه". بحسب فرانس برس.

ويتهم ناشطون في الرقة جبهة النصرة باحتجاز الناشط الحقوقي ورئيس المجلس المحلي في المدينة عبدالله الخليل، وقال احدهم رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "كان خليل يسعى الى تنظيم انتخابات في الرقة، وعارضت النصرة الفكرة. وقد اختفى في اليوم التالي"، وتابع "كلما تعززت قوتهم العسكرية، كلما حاولوا جهدهم لقمع الحريات في المناطق المحررة. يريدون السلطة لا الديموقراطية"، وذكرت تقارير لناشطين ان دولة العراق والشام اعتقلت لمدة يومين الناشط محمد نور مطر الذي "وثق للثورة" منذ اندلاعها في منتصف آذار/مارس 2011، واوضح احد اشقائه لوكالة فرانس برس انه "اعتقل قرب مقر الجبهة بينما كان واقفا الى جانب امرأة تشارك في اعتصام". وقد افرج عن محمد مطر اليوم.

وتحت ضغط الحملة التي نظمت ضد المجموعات الجهادية والاعتصامات، افرجت الدولة الاسلامية في العراق والشام عن عدد من الناشطين الذين اعتقلتهم "لمدة 25 يوما داخل أقبية أحد مراكزها" في الرقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل العشرات من المقاتلين في حزيران/يونيو في معارك بين كتيبة "حمزة اسد الله" والدولة الاسلامية في العراق والشام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، واوضح المرصد ان الاشتباكات اندلعت على خلفية احتجاز الجهاديين فتى في الثانية عشرة اتهم بالتجديف، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "من الواضح ان الغضب ضد الدولة الاسلامية والمجموعات الجهادية الاخرى في سوريا يزداد يوما بعد يوم".

وجاءت المعارك في بلدة الدانة في ادلب بعد اسابيع من مقتل فتى في الرابعة عشرة على ايدي عناصر من دولة العراق والشام امام اهله في مدينة حلب بعد اتهامه بالتجديف ايضا، ويتوقع عبد الرحمن جولة جديدة من المواجهات في ادلب بعد ان طلبت "الدولة الاسلامية في العراق والشام" من كل مجموعات المعارضة المسلحة تسليم اسلحتها.

ويرى ناشط يقدم نفسه باسم نزار من محافظة دير الزور لوكالة فرانس برس عبر سكايب "ان الجهاديين يخسرون"، مشيرا الى ان عددهم يتناقص والى انهم لا يسمحون للاعلام بالاقتراب منهم، ويضيف "انهم يستخدمون العنف والدين لمحاولة التحكم بنا، ولو ان الناس يخشون التعبير عن آرائهم بشكل علني، لكن لا احد يريدهم".

شيخ سوري معارض يدعو لتركيز الحرب على معقل العلويين

الى ذلك حث رجل دين إسلامي ذو نفوذ تحول إلى قائد معارض مقاتلي المعارضة السورية على تركيز حربهم على معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد لخلق "توازن للرعب" والمساعدة في تحول في الصراع، وبعد الاستيلاء على مساحات كبيرة في شمال سوريا وشرقها وعلى اجزاء من وسط البلاد يكافح المعارضون الذين يفتقرون للاسلحة الثقيلة لاضعاف قبضة الاسد على اغلب المدن الكبرى وعلى معقل طائفته العلوية في غرب البلاد على امتداد ساحل البحر المتوسط الذي لم يصب بأذى الى حد كبير حتى الآن.

وقال الشيخ انس عيروت القيادي في جبهة تحرير سوريا الإسلامية "لا بد ان نركز على قراهم.. عليهم في مساكنهم.. في معاقلهم.. لا بد ان نضرب البنية التحتية لهم والا ان تركوا هكذا يعيشون بخير وامان ولا يصير عليهم شيء لأنهم في كنف النظام لا يمكن ان يتأثروا"، وقاد عيروت مظاهرات الشوارع ضد الاسد في مدينة بانياس الساحلية في وقت مبكر في الصراع قبل ان يشكل احد اكثر كتائب مقاتلي المعارضة نفوذا وقوة، ومقاتلو عيروت جزء من جبهة تحرير سوريا الاسلامية وهي جماعة ينضوي تحتها العديد من اقوى التشكيلات التي تضم آلاف المقاتلين. وعيروت عضو ايضا في الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وقال عيروت "اذا ضربناهم في معاقلهم هم سينقلبون على بشار. هم مرتاحون. اما في القرى والبلدات التي خرجت عن سيطرة النظام دائما فيه قصف دائما فيه ضرب دائما فيه آلام" مشيرا للمناطق ذات الاغلبية السنية في شمال البلاد والوسط والشرق، واضاف "اذا لم توازن الرعب بيننا وبينهم لا يمكن ان تحسم المعركة"، وقتل اكثر من 100 الف شخص في الصراع المندلع في سوريا منذ اكثر من عامين والذي بدأ حين فتحت قوات الاسد النار على محتجين مطالبين بالديمقراطية مما ادى الى ظهور تمرد مسلح.

وجرى الربط بين العلويين وميليشيا "الشبيحة" غير النظامية وفي وقت لاحق ربط بينهم وبين القوات الخاصة في الجيش التي تقصف المناطق السنية مما اثار الخوف لدى كثير من العلويين من عمليات انتقام دامية اذا اطيح بالاسد.

ودعت شخصيات علوية في المعارضة ابناء الطائفة الى قطع علاقاتهم بالاسد لكنهم يقولون انه يجب عدم استهداف العلويين على اساس الولاء الطائفي المفترض، لكن الهجمات الطائفية على المدنيين شائعة الان وافرغ المقاتلون قرى بالكامل من السنة والعلويين، ويعترف عيروت بأن مقاتلي المعارضة الذين يعملون في منطقتي جبل الاكراد وجبل التركمان اللتين تشرفان على الساحل ويستهدفهما قصف الجيش باستمرار طردوا سكانا علويين من عدة قرى، وقال عيروت لرويترز عبر الهاتف من اسطنبول حيث حضر اجتماعا للائتلاف الوطني المعارض "ينبغي ان يعول على الساحل اذا اردنا ان نختصر الطريق.. كما نهجر ينبغي ان نهجرهم.. كما نحن نتألم ينبغي ان يتألموا.. اذا لم يحصل هذا الشيء لا يمكن ان تحسم المعركة".  بحسب رويترز.

وتقول جماعات مراقبة معارضة تتابع العنف ان الالاف من رجال الميليشيا والقوات من العلويين قتلوا لكن اغلبية المدنيين القتلى كانوا من السنة، وقال عيروت وهو سلفي محافظ كان والده صوفيا معروفا في سوريا انهم لا يفضلون الحرب الاهلية "لكنهم فرضوها على انفسهم"، واضاف "جل الطائفة العلوية قد تلوثت ايديهم بالدماء وهؤلاء سيقدمون للعدالة والا لا يمكن ان يبقوا معنا.. هم كان ينبغي ان يتركوا بشار ويعيشوا كمواطنين.. ان يقفوا مع الثورة التي تدافع عن حقوق المواطنين لكنهم آثروا الا ان يكونوا مع بشار"، ويسيطر العلويون على هيكل السلطة في سوريا من خلال سيطرتهم على الجيش وجهاز الامن على مدى عقود، واستبعد عيروت اقامة دولة للعلويين في منطقة معقلهم على ساحل البحر المتوسط، وقال "الدولة العلوية مستحيل ان تقام في الساحل.. السبب الاول هو السنة الموجودون من جهة حمص وجبل الاكراد وجبل التركمان.. وتركيا لن تسمح بدولة علوية على جوارها موصولة بالشريط الحدودي. هذه الدولة ستكون محاطة من كل الجوانب بالسنة.. من جهة حمص ومن جهة ادلب".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 18/تموز/2013 - 9/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م