السرقة... الحرفة الاكثر شيوعا

 

شبكة النبأ: تعتبر جريمة السرقة من أكثر الجرائم شيوعا في مختلف دول العالم، وبحسب بعض المتخصصين فان السرقة وعلى الرغم من اختلاف أنواعها ودوافعها فهي واحدة من اخطر الجرائم التي يحاسب عليها القانون، لكونها قد تكون بداية لجرائم أخرى قد تصل الى القتل وإزهاق الأرواح، ولسرقة أيضا أساليب خاصة يتمتع بها بعض الأشخاص المحترفين الذين اعتادوا على هذا الأمر، وفيما يخص عالم السرقة فقد كشفت إحدى الدراسات الصادرة مؤخرا أن تفكير الفرد بالمال أثناء قيامه بعمله اليومي قد يؤدي إلى دفعه للسرقة أو القيام بتصرف غير أخلاقي آخر من أجل الحصول عليه.

وبينت الدراسة التي لخصت نتائج أربع دراسات أخرى قامت بها جامعة هارفرد وجامعة يوتاه، أن الأفراد الذين يرون صورا لأموال أو جمل تشير بمعناها إلى الغنى أو الحصول على الكثير من الأموال قد تدفع الفرد إلى القيام بسلوكيات غير سوية أثناء عمله مثل الكذب للحصول على أموال وترقيات أو حتى أبسط من ذلك مثل سرقة أوراق بيضاء للطباعة واستخدامها في المنزل لأغراض شخصية. بحسب CNN.

وأوضحت الدراسة التي استندت إلى 324 حالة، أن رؤية الأموال بشكل يومي أو دفع العقل للتفكير بها، ستضع العقل في وضعية الأعمال أو ما وصفته الدراسة بـ"Business mind،" وهو دفع العقل للتفكير فقط في المصلحة المادية بعيدا عن أي أخلاقيات أو مبادئ للتعامل. وخلصت الدراسة إلى أن التفكير في الأموال الطائلة والتعامل معها أو حتى رؤية صور لها بشكل يومي من قبل العاملين أو الموظفين هو دافع كبير لفساد الفرد.

أكبر سرقة في التاريخ

على صعيد متصل قال ممثلو ادعاء في بلجيكا إن الشرطة القت القبض على 31 شخصا فيما يتصل بسرقة ألماس قيمته 50 مليون دولار في واحدة من أكبر سرقات المجوهرات في التاريخ بعد مداهمات منسقة في بلجيكا وفرنسا وسويسرا. وقال المتحدث باسم ممثل الادعاء في بروكسل إن أكثر من 300 شرطي شاركوا في المداهمات البلجيكية قرب بروكسل والتي اسفرت عن اعتقال 24 شخصا. واعتقل شخص واحد في فرنسا بينما اعتقل الآخرون في سويسرا.

وكان لصوص يرتدون زي الشرطة ويحملون أسلحة آلية قد استولوا على 120 قطعة من الألماس على مدرج مطار بروكسل قبيل تحميل الشحنة في طائرة دون ان يطلقوا رصاصة واحدة. ومن المعتقد أن المشتبه به الذي اعتقل في فرنسا عضو في عصابة من ثمانية أشخاص نفذوا عملية السطو. وقال جان مارك ميلر المتحدث باسم ممثل الادعاء "انه الشخص الوحيد الذي يمكن أن نقول في هذه المرحلة انه شارك في الأحداث التي وقعت على مدرج المطار."

وقالت الشرطة في جنيف انها استجوبت ثمانية أشخاص بعد الحملات هناك واطلقت سراح ستة منهم في وقت لاحق في حين لا تزال تحقق مع اثنين. وتختلف هذه الأرقام قليلا من التفاصيل التي قدمتها السلطات البلجيكية. وقالت الشرطة إن بين اولئك الذين القي القبض عليهم في جنيف رجل أعمال ومحام في حين تم مصادرة حوالي 100 ألف فرنك سويسري (106200 دولار) وبعض قطع الألماس. وقال المتحدث باسم ممثل الادعاء إن الحملات صادرت في بلجيكا اموالا وسيارات فاخرة.

على صعيد متصل اعتقلت الشرطة نائبة سابقة لرئيس دار مجوهرات "تيفاني" الشهيرة في نيويورك، في منزلها بعد اتهامها بسرقة مجوهرات تقدر قيمتها ب1,2 مليون دولار في غضون 3 اشهر ثم بيعها، على ما اعلن المدعي العام في نيويورك. وتولت اينغريد ليدرهاس-اوكون منصب نائبة رئيس "تيفاني"، وكانت مسؤولة عن التنمية، اي انها كانت تتمتع بصلاحية اخراج المجوهرات من الدار كي تتناقش بشأنها مثلا مع المصنعين.

وفي غضون 3 اشهر، سرقت اينغريد البالغة من العمر 46 عاما 165 قطعة مجوهرات تقدر قيمتها ب1,2 مليون دولار، من بينها اساور وخواتم من الذهب والماس واقراط من البلاتين والذهب. ثم باعتها لصائغ اخر في نيويورك مقابل 1,3 ملايين دولار، مؤكدة انها ملكها. وقد سرحت اينغريد من عملها في وقت سابق ولم يلاحظ رؤساؤها غياب المجوهرات الا بعد رحيلها. بحسب فرانس برس.

وعند مواجهتها بالامر، كذبت مؤكدة ان بعض القطع ضاعت وبعضها الاخر اما موجود في مكتبها واما تعرض للضرر. لكن امرها فضح بفضل رسائل الكترونية متناقضة، وأخرى تثبث انها باعت المجوهرات. وهي تواجه عقوبة بالسجن قد تصل الى 30 سنة.

سرقة ادبية

من جانب اخر اقر الحاخام الاكبر في فرنسا جيل برنهايم الذي يمثل اعلى سلطة يهودية في هذا البلد بانه سرق من فيلسوف متوفى عند تأليفه كتابه "تاملات يهودية" بعد ان سبق ونفى هذا الامر. فبعد ان نفى في البداية بقوة الاتهامات الموجهة اليه بالسرقة الادبية، اقر الحاخام بانه رد بشكل "متسرع" بحسب بيان كتب من القدس.

وكتب كبير حاخامات فرنسا "ان السرقات الادبية التي كشفت على الانترنت صحيحة"، موضحا انه عهد بجزء "من الابحاث والصياغة" في عمله الى طالب "بسبب ضيق الوقت". واضاف "هذه هي المرة الاولى والوحيدة التي اقوم فيها بمثل هذا الترتيب. كان خطأ مريعا لقد خدعت، لكني مسؤول".

وكان موقع ستراس الفلسفي رصد اوجه تشابه مثيرة بين كتاب جيل برنهايم الصادر في 2011 عن دار النشر ستوك، واجوبة الفيلسوف الراحل جان فرنسوا ليوتار الى اليزابيت فيبير التي نشرت في العام 1996 في كتاب "امام القانون". وكان برنهايم اكد انذاك انه استند في كتابة تاملاته الى دروس اعطاها في ثمانينات القرن الماضي. وقال ان النسخ المصورة لدروسه والتسجيلات الصوتية قد تكون استخدمت "من دون علمه".

واكد ناشر كتاب الحاخام الاكبر لدى ستوك فرنسوا ازوفي ايضا هذه الرواية. وقال "لا اشك في ان ليوتار هو الذي نسخ الدروس لكنه اخذ علما بهذه النصوص من خلال هذه التسجيلات". وعاد الحاخام الاكبر عن موقفه السابق. فقال "ان رد فعلي امام اول تأكيد بالسرقة الادبية كان انفعاليا متسرعا ومن دون تفكير. استعيده الان واحلله باعتباره انكارا. واليوم أنا آسف لذلك".

وفي هذه الاثناء ضعفت ذرائعه باكتشاف استعارات اخرى. فقد قارن الجامعي جان نويل دارد على مدونته "علم اثار النسخ واللصق" بين "التأملات اليهودية" وفقرات كتبها فعلا قبل الثمانينات جان ماري دوميناش وجان غروجان وايلي فيزل "واخرون على الارجح". واعترف الحاخام الاكبر في بيانه ب"انه قد يكون هناك في هذا الكتاب سرقات ادبية اخرى لم تكتشف في هذه المرحلة". بحسب فرانس برس.

واكد ان ناشره "لم يبلغ بوجود شخص ثالث"، وطلب منه سحب كتابه "تاملات يهودية" من المكتبات ومن سيرته الذاتية. وقد انتخب جيل برنهايم (60 عاما) حاخاما اكبر في فرنسا في العام 2008. ونشر ايضا في 2008 "الحاخام والكاردينال" (ستوك) مع الكاردينال فيلي برباران رئيس اساقفة ليون. وفي كانون الاول/ديسمبر ذكره بنديكتوس السادس عشر في بحثه الاخير الذي يتضمن افكاره ضد الزواج بين المثليين.

سرقات غريبة

في السياق ذاته ألقت السلطات الأميركية القبض على شخص، حاول سرقة مصرفين بورقة كتب عليها ملاحظات غير مفهومة أربكت أمينتي الصندوق فيهما. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن تقرير رفعه عميل في مكتب التحقيق الفديرالي إلى محكمة فديرالية، أن رجلاً دخل إلى مصرف "ذا صن تراست" وسط مدينة واشنطن، وأعطى أمينة الصندوق ملاحظة كتب عليها "مئات خمسينات عشرينات عشرات"، في إشارة منه إلى فئات المال.

فشعرت أمينة الصندوق بالارتباك، مشيرة إلى المتهم قال فقط "مال"، من دون أن يتفوه بأي كلام آخر. فأعادت أمينة الصندوق الملاحظة إلى المتهم الذي كتب عليها "كل الماف"، التي عنى بها "كل المال". غير أن أمينة الصندوق صرفت المتهم، قبل أن يعلمها أمين صندوق آخر أن المتهم كان يحاول سرقة المصرف.

وبعد وقت قصير، دخل المتهم مصرف "بنك أف أميركا" القريب من المصرف الأول، وسلم إحدى أمينات الصندوق هناك الملاحظة نفسها. ففهمت أمينة الصندوق بسرعة ماذا كان يحدث، وقالت "يا للهول، هل نتعرض للسرقة". ثم عمدت إلى إنذار حراس الأمن في المصرف، غير أن الرجل لاذ بالفرار. وتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه لاحقاً، ووجهت إليه تهمتين بمحاولة سرقة مصرفين.

على صعيد متصل سرق لص 220 جنيهاً إسترلينياً، أي ما يعادل نحو 334 دولاراً، من رجل ميت، بعد وفاته في إحدى المستشفيات البريطانية عن عمر ناهز الـ85 عاماً. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية،إن عائلة رون لويسن أصيبت بالصدمة والاشمئزاز جراء السرقة، في حين كثفت الشرطة البريطانية عمليات البحث عن اللص الذي وصفته بـ"الخسيس".

وأضافت أن اللص قام بتفتيش مقتنيات لويس، بعد وفاته في المستشفى، وسرق محفظته من سترته، والتي كان بداخلها 220 جنيهاً إسترلينياً، وصورة لزوجته الراحلة كلارا. وكانت عائلة لويس، في طريقها إلى المستشفى بعد وفاته لجمع مقتنياته، وصدمت حين علمت أن لصاً سرق محفظته، في حين فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً في مستشفى ألكساندرا بمدينة ريديتش، لاعتقادها بأن محفظته سرقت قبل ساعات من وفاته. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الشرطة البريطانية قوله، إن "سرقة شخص في هذه الظروف هو عمل خسيس، وفتحنا تحقيقاً في المستشفى فيما يتعلق بمقتنيات المريض، لكننا لم نتعرف على مشتبيهن أو نتوصل إلى أدلة إيجابية".

من جانب اخر قام لصوص بسرقة حوالي 5 آلاف كيلوغرام من شيكولاتة "نوتيلا" كانت محملة داخل شاحنة في ألمانيا. وذكرت الشرطة أن مجهولين كسروا قفل الشاحنة وأخرجوا منها آلاف من أكواب الشيكولاتة. وتقدر قيمة الغنيمة بحوالي 15 ألف يورو. وقال متحدث باسم الشرطة إن لصوصا سطوا من قبل في نفس المكان على عدة شاحنات أخرى، كان إحداها محملا بمشروبات للطاقة.

من جهة اخرى تمكنت سيدة ستينية، من السطو على مصرف في ميتشغان بالولايات المتحدة، بعدما أوهمت الموظفين أن بحوزتها قنبلة فيما كانت بالواقع تحمل صلصة الطماطم. وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس" الأميركية، أن امرأة يقدر عمرها بنحو 60 سنة وضعت حقيبة من القماش على طاولة في المصرف وطلبت من الموظف إعطاءها المال وإلا ستفجر القنبلة في الحقيبة. وقد تمكنت المرأة من الفرار مع المال واستقلت سيارة يقودها رجل.

وغادر الموظفون المصرف، فيما حضرت الشرطة للتحقق من القنبلة، وتكتشف أن الحقيبة تحتوي على بعض علب صلصة المعكرونة. وقال المتحدث باسم الشرطة، إيريك رينك، إنه على الرغم من أنه لم يبد أن الحقيبة تحتوي على قنبلة إلا أنه يتعين التعامل مع كل غرض مشبوه بحذر، مشيرا إلى أن لديه بعض الأدلة قد تقود إلى المرأة.

في السياق ذاته اعتقلت الشرطة الأميركية، رجلاً في فلوريدا بتهمة سرقة حساء بقيمة 75 ألف دولار. وذكرت شبكة "أن بي سي ميامي"، أن أوسيبيو دياز أكوستا "51 عاماً"، يواجه تهمة سرقة كبرى وسرقة مركبة، بعد الاشتباه به بالسطو على شاحنة تنقل كمية من الحساء تساوي 75 ألف دولار. وقالت شرطة المرور في فلوريدا، إنها تلقت بلاغاً عن سرقة شاحنة تنقل الحساء، ولدى توقيفها تمكنت من اعتقال السائق دياز اكوستا، فيما تمكن رجل كان يجلس بجانبه من الفرار. وقال اكوستا إن الرجل الآخر دفع له ليقود الشاحنة.

من جهة اخرى ضبط باولو بيدروتي سارقا بالجرم المشهود في منزله وهدده بالسكين واحضر الشرطة لاعتقاله، لكن لدى اكتشافه ان اللص عاطل عن العمل، عرض عليه عملا. ويقيم بيدروتي البالغ 62 عاما وهو صاحب معرض فني سابقا، في سيريتو غويدي قرب فلورنسا حيث يدير مبنى جديدا عرضت كل الشقق فيه للبيع باستثناء شقته.

وقام السارق مارسيلو موتشي البالغ 54 عاما، مقتنعا بان المبنى غير مأهول، بالدخول الى مبنى بيدروتي لسرقة الاسلاك الكهربائية. وروى بيدروتي "فتحت الباب وشاهدت ظل رجل. وعندها بدأ (السارق) المرعوب يصرخ بانه لم يفعل شيئا". وبعد دقائق على الحادثة، تم اعتقال السارق. لكن في اليوم التالي، وعندما علم بيدروتي ان اللص رجل عاطل عن العمل ويعيش بمبلغ شهري هو 250 يورو (326 دولارا) شهريا يتقاضاه كتعويض بسبب اصابة زوجته بعجز دائم، خطرت على بال بيدروتي فكرة.

"عزيزي السارق لدي عرض لك"، بهذه الكلمات استهل بيدروتي رسالة وجهها الى موتشي عبر صحيفة محلية. واضاف بيدروتي في الرسالة "بعد بضع ساعات في السجن وبضعة ايام من الاقامة الجبرية، ادعوك الى زيارتي. خذ معك مجزا واعدك بدفع 8 يورو (10,5 دولارات) في الساعة مقابل تقليم العشب. بالإضافة الى ذلك، ان كان لديك شريكة، احضرها معك، لدينا 50 شقة يجب تنظيفها". وما كان من موتشي الذي لم يصدق الامر في البداية، الا ان وافق على عرض الوظيفة بحماس بعد محاكمة سريعة قام القاضي على اثرها باطلاق سراحه. وقال بيدروتي "لست قديسا، لست كاثوليكيا حتى، لكنني اؤمن بتعاليم كونفوشيوس: لا تعط رجلا سمكة، بل علمه الصيد".

الى جانب ذلك تعرض لص مسلح في الأربعين من العمر، لنوبة قلبية أمام موظفي متجر لبيع المجوهرات اقتحمه مع زميل له بقصد السرقة في مدينة أوكسفورد البريطانية. وقالت صحيفة "صن" البريطانية، إن المسعفين قاموا بإنعاش "اللص التعيس"، في موقع الحادث قبل نقله إلى المستشفى، وذلك بعد دقائق على قيامه مع لص آخر باقتحام متجر المجوهرات في مركز تسوق مزدحم وسط مدينة أوكسفورد على متن دراجة نارية.

وأضافت الصحيفة، أن اللصين اقتحما متجر "جون غاوينغ" الفاخر للمجوهرات بعد تحطيم نوافذه، لكن اللص الأكبر سناً انهار على الأرض بعد لحظات من مواجهة الموظفين المذعورين، فيما فر اللص الآخر خالي الوفاض، وترك زميله فاقد الوعي على الأرض وترك أيضاً الدراجة النارية. بحسب يونايتد برس.

ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم خدمة الإسعاف المركزي في مدينة أوكسفورد، قوله إن "اللص تعرض لنوبة قلبية حادة جعلت قلبه يتوقف عن النبض، وهو بحالة خطرة فى المستشفى". وأشارت إلى أن شرطة المدنية أكدت أيضاً أن حالة اللص خطرة.

من جهة اخرى

محاكمات قضائية

في السياق ذاته قضت إحدى المحاكم الأميركية، بالسجن على رجل قام بسرقة منصة للخطابة كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يلقي عليها خطاباته أثناء حملته الانتخابية الماضية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست، أن محكمة اتحادية بولاية فيرجينيا الأميركية قضت بسجن المتهم سبعة أعوام لثبوت اقترافه التهمة المنسوبة إليه.

وأضافت الصحيفة أن الرجل "49 عاماً" قام في أكتوبر 2011، بسرقة سيارة نقل بكامل عدتها، كانت مهيأة ليلقي الرئيس عليها خطاباً في الحملة الانتخابية الرئاسية الماضية، ومن بينها الملقن الإلكتروني وجهاز حاسوب وأعلاماً ومكبرات صوت، وكانت بعض المعدات كالمنصة تحمل الخاتم الرسمي للرئيس.

وفضح أمر الرجل بعدما حاول بيع الغنيمة بقيمة تناهز 200 ألف دولار لأحد تجار الأجهزة المستعملة بالقرب من العاصمة الأميركية. وكانت الجريمة وقعت قبل إلقاء أوباما خطبة بساحة لانتظار السيارات بأحد الفنادق في ولاية فرجينيا. وأثبتت لقطات الفيديو وسجل المكالمات على الهاتف النقال قيام الرجل بالجريمة، حيث أثبتت وجود هذا الشخص في عين المكان لدى اختفاء السيارة وقيامه بسرقتها.

الى جانب ذلك قضت محكمة أميركية بسجن "ويلي سميث" خمسين عاماً، بسبب سرقته "قطعة لحم" من أحد المتاجر لشعوره بالجوع. وأدانت المحكمة في مدينة "واكو" بولاية تكساس الأميركية سميث (41 عاماً)، بسبب أنه خرق القانون وقواعد الإفراج المشروط بكامل إرادته، بحسب ما نقلته مجلة "مترو" البريطانية. وقال سميث إنه يشعر بالظلم بسبب قسوة العقوبة، مضيفاً "هل كل ذنبي أنني سرقت قطعة لحم ثمنها 35 دولاراً أميركياً".

ولكن المحكمة عللت حكمها بأن سميث لم يكن قد قضى ربع عقوبته السابقة، وكان قد خرج وفق قرار إفراج مشروط، ولكنه خرقه بسرقة قطعة اللحم، بعدما هدد الموظفة التي تعمل بالمتجر بسكين كي تعطيه اللحمة. وتابعت قائلة "وفقاً لسلسلة الإدانات السابقة له، والتي تضمنت حالات سطو مسلح، وها هو حاول مجدداً السطو المسلح والاعتداء المشدد والسرقة أيضاً، ويبدو أنه بات الإجرام أمر معتاد بالنسبة له".

من جهة اخرى حكمت السلطات القضائية الصينية على معلم لفن "فينغ شوي" الفلسفي الصيني القديم بالسجن 12 عاما لادانته بتزوير وصية مليارديرة من هونغ كونغ كانت تعد اغنى امرأة في آسيا. وادين توني شان البالغ من العمر 53 عاما بتهمة التلاعب بوصية نينا وانغ التي توفيت في العام 2007 اثر اصابتها بمرض السرطان عن 69 عاما، بهدف الاستيلاء على تركتها البالغة 13 مليار دولار.

وندد القاضي بما اعتبره عملا احتياليا "مشينا ومريضا" دافعه "جشع لا حدود له". وكان هذا الرجل يعمل في حانة، ثم اعتنق مذهبا روحانيا وراح يعظ الاغنياء، وادعى انه واقع في حب السيدة الثرية. وهو زور وصية السيدة بعد وفاتها، لكن احدى الجمعيات الخيرية اشهرت نسخة كانت بحوزتها من الوصية تعود الى العام 2002، تمنح السيدة الثرية بموجبها اموالها للجمعية بعد وفاتها. والسيدة وانغ اكتسبت ثروتها من زوجها صاحب الامبراطورية العقارية الذي خطف في العام 1990 واختفى اثره منذ ذلك الحين. وكانت المحكمة ادانت في وقت سابق توني شانغ بتزوير وصية السيدة، وجرى الافراج عنه بكفالة قدرها نصف مليون يورو.

وعرف عن نينا وانغ انها كانت تعيش حياة بسيطة، مفضلة مطاعم الوجبات السريعة على المطاعم الفاخرة، والثياب البسيطة على الماركات الكبيرة. وتحظى هذه المحاكمة بمتابعة واسعة من الصحافة في هونغ كونغ. ويبدو ان نينا وانغ كانت واقعة تحت تأثير معلم فن "فينغ شوي" الذي اسبغ عليها وعودا كثيرا منها العثور على زوجها المخطوف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/تموز/2013 - 29/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م