الغذاء... بين الهدر وعيون الفقراء

 

شبكة النبأ: تعتبر مشكلة الغذاء في العالم واحدة من اهم المشكلات واكبر التحديات التي تواجهها البشرية في عصرنا الحالي لكونها تمس حياة مئات الملايين من الناس، وبحسب بعض التقارير الدولية فأن في العالم اليوم اكثر من مليار ومئة مليون إنسان تقريبا يعانون من الجوع وسوء التغذية أي ما يعادل سدس البشرية، منهم سبعة ملايين طفل يموتون سنويا بسبب الجوع أي حوالي ألف طفل في اليوم الواحد، أي طفل واحد خلال كل خمس ثوان. وبحسب بعض المراقبين فان هذه المشكلة تتفاقم بشكل مخيف خصوصا مع ازدياد عدد السكان ونقص المنتوجات الغذائية واستنزاف المصادر الطبيعية (مثل الأراضي والمياه) والزراعة ونقصان الطاقة، في ما يخص هذه المشكلة فان هناك من يسعى الى مكافحة الهدر الغذائي او الاستفادة منه في دعم الفقراء والعمل على مساعدتهم، وفي هذا الشأن وبعد منتصف الليل بقليل وخلف متجر كبير في برلين يفحص شابان يرتديان قبعتين صوفيتين ربطا بهما كشافان صناديق القمامة بحثا عن اطعمة لا تزال صالحة للأكل ويحملان على دراجتهما الخبز والخضروات والشوكولاتة ثم يرحلان وسط الظلام. ولم يكن الفقر الدافع الوحيد لأعداد متزايدة من الشبان الالمان مثل بنيامين شميت (21 عاما) للبحث عن الطعام وسط القمامة بل ايضا الاستياء إزاء اهدار الاطعمة وتقدر منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) الفاقد بثلث جميع المنتجات الغذائية في انحاء العالم كل عام وتقدر قيمته بنحو تريليون دولار.

وفي المانيا حيث ينتشر الوعي بالبيئة والتكلفة اضحى "توزيع الاغذية" احدث صيحة ويستخدم الانترنت لتبادل الاطعمة التي يتم جمعها من صناديق القمامة الخاصة بالمتاجر وهي لا تزال في حالة جيدة. واضحت عمليات البحث في صناديق القمامة من اجل المهمشين في المجتمع ظاهرة سريعة النمو بين من تجمعهم افكار واحدة في اوروبا والولايات المتحدة ونباتيين لا يؤمنون بدفع قيمة الغذاء ويبحثون عن الغذاء في صناديق القمامة الخاصة بمتاجر كبرى منذ فترة طويلة.

وحركة "توزيع الطعام" التي انتشرت في مدن مثل كولونيا وبرلين أصبحت تجمع بين الكفاءة والمهارات الفنية من اجل توفير الطعام على المائدة باساليب تنفرد بها المانيا. وانضم أكثر من 8200 شخص في المانيا لانشطة توزيع الطعام عبر موقع الماني على الانترنت في غضون سبعة اسابيع من اطلاقه حسب المسؤول عن تنظيم الانشطة في برلين رفائيل فيلمر.

وينصح الموقع الناس باماكن وجود "السلال" وما تتضمنه ويمكن للأعضاء الدخول على الموقع او استخدام تطبيقات الهاتف الذكي لمعرفة عناوين السلال القريبة أو وقت ومكان التسليم ويمكنهم ايضا فيما بعد تقييم العملية مثل المشترين العاديين عبر الانترنت. ولمن لا يستطيعون الوصول للانترنت اقام فيلمر أول "نقطة ساخنة" من عدة اماكن يأمل أن يوفرها حيث يتسن لاي شخص ان يحصل بنفسه على الطعام دون الكشف عن هويته من براد في سوق مغلقة في برلين.

وقال فرانك (47 عاما) وهو عاطل "جئت للحصول على خبز". واستدل على مكان وجود الخبز الطازج من الموقع على الانترنت. وحصل على خبز من كيس كان يباع في مخبز قريب حتى السابعة من مساء اليوم السابق. والقاء الطعام ظاهرة في الدول الغنية ولكنه مشكلة في الدول الفقيرة.

وتقول كاميليا بوكاتاريو خبيرة فاقد الغذاء في الفاو في روما إن ما يهدره المستهلكون في امريكا الشمالية واوروبا بين 95 و115 كيلوجراما للفرد كل عام مقارنة مع ما بين ستة و11 كيلوجراما في افريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق اسيا. وتقول بوكاتاريو وهي رومانية انه كلما نما الاقتصاد زاد مستوى الفاقد من الغذاء.

وتضيف ان التبرير الذي يسوقه المشاركون في توزيع الاطعمة بان اطنان الغذاء التي تفقد في ألمانيا يمكن ان تطعم مواطني دول فقيرة ليس بالبساطة التي يبدو عليها إذ ان تقليل الفاقد يعني الحد من الموارد التي تستنفد في الدول المنتجة ما يحد من ضغوط رفع الاسعار.

وصرحت بوكاتاريو " لا نهدر تفاحة فحسب بل الموارد التي استثمرت في هذه التفاحة ويمكن ان تستخدم في الانتاج خارج اوروبا." ولا يقتصر الامر على الخسائر الاقتصادية بل ايضا التكلفة البيئية باستهلاك طاقة لزراعة مواد غذائية ينتهي بها المطاف في مقالب القمامة مما يؤدي إلى انبعاث غازات تسبب احتباسا حراريا مثل الميثان.

وتدرس منظمة الفاو كيفية تغيير هذا السلوك وما إذا كان هناك حاجة لتغيير تشريعات تاريخ الصلاحية التي تفرض على تجار التجزئة والتفرقة بين عبارتي "الافضل استهلاكه بحلول" او "يستهلك قبل" والاخيرة تحدد تاريخيا قد يمثل الغذاء خطرا بيولوجيا بحلوله. وبدأ فيلمر ما اسماه "اضرابا عن النقود" منذ ثلاثة اعوام فلم يجن او ينفق يورو واحدا ويأكل هو وزوجته وطفله الطعام الذي يستخرجونه من صناديق القمامة فقط.

وقد اضحي فيلمر (29 عاما) ظاهرة اعلامية في ألمانيا وفي زيارة اخيرة اكتظت شقته المكونة من غرفة واحدة بطاقم تصوير فيلم وثائقي تلفزيوني ومراسل من صحيفة محلية. ووضع فيلمر على مائدة عبوة من بسكويت الزنجبيل صنع بمناسبة عيد الميلاد وهي واحدة من عبوات كثيرة استخرجها من صندوق قمامة قريب من منزله وتحمل تاريخ صلاحية لمدة شهر لاحق. ومذاق البسكويت جيد مثل قطع من الشوكولاتة على هيئة بابا نويل.

وتثير تواريخ الصلاحية حنق موزعي الطعام وكثيرون منهم الهمهم فيلم انتجه معلمهم فالنتين تورم في عام 2011 بعنوان "تذوق الفاقد". ويوثق الفيلم الفاقد من مزراعين يلقون الطماطم لانها ليست شديدة الاحمرار او مخابز تحرق ما لديها من فائض من الخبز يخبز فقط حتى يظل على الارفف لحين وقت الاغلاق. ونشأ شميت صديق فيلمر في اسرة نباتية وهو على وعي تام بقيمة الطعام ووالدته كيمائية متخصصة في الغذاء تقدم له النصح بشأن سبل صحية لتناول الطعام وتوزيعه. بحسب رويترز.

ومثل فيملر لا يقيم في برلين الشرقية التي عرفت من قبل الاحياء الفقيرة والكوميونات بل في ضاحية داليم الراقية في الغرب حيث يبحث عن الطعام داخل صناديق القمامة تحت اعين الاكثر ثراء في العاصمة. وتقول بوكاتاريو إن الاسلوب الالماني الذي يعتمد على الافراد لاسيما مجموعات على الانترنت ربما يكون "الممارسة الامثل" لتقليص الفاقد في الغذاء في دول اخرى ايضا. وتابعت "قد تتغير الحلول حسب الثقافة والمضمون وامكانية الوصول للغذاء. لكن يمكن لكل واحد منا ان يفعل شيئا."

يتشاركون الطعام

في السياق ذاته قرر سكان مبنى فنلندي مكافحة الهدر الغذائي من خلال تشارك المواد الغذائية... وقد اشترى يوكا بيلتونن القاطن في هذا المبنى برتقالا، لكن طعمه لم يرق له فوضعه في إحدى قاعات المبنى المخصصة لتشارك الطعام. ودعي سكان مباني حي رويهوفووري السكني الواقع في ضواحي هلسنكي إلى خوض غمار تجربة فريدة من نوعها تقضي بتشارك بقايا الطعام، في مسعى إلى مكافحة هدره. وتندرج هذه المبادرة في سياق مجموعة من المشاريع أطلقت خلال الاعوام الاخيرة لترشيد الاستهلاك.

وتضم خزائن القاعة المخصصة لتشارك الطعام، موادا غذائية على انواعها، من الجبنة واللحوم والفواكه والخضار، وصولا إلى المشروبات. وكل قاطن في المبنى يدون الاطعمة التي أتى بها على دفتر علق على باب إحدى خزائن هذه القاعة التي يبقى معدل الحرارة فيها ست درجات طوال السنة.

وشرح يوكا بيلتونن البالغ من العمر 51 عاما "نسجل رقم شقتنا ونذكر إذا أخذنا الطعام أو جلبناه، ونترك تعليقا بسيطا في حال رغبنا في ذلك". وينبغي أيضا تحديث صفحة على "فيسبوك" تستعرض فيها المخازين. وبما ان القوانين لا تتطرق في اغلب الاحيان إلى هذا النوع من التشارك، تستند التبادلات بين السكان إلى الثقة.

وكشف يوكا بيلتونن أنه " بات في وسع سكان المبنى ترك بقايا الاطباق المطهوة مع ذكر محتوياتها، لكي يحاسب صاحبها في حال أصيب أحد بالتسمم". وقد أبصر مشروع مكافحة هدر الطعام النور منذ سنتين، وصاحب هذه الفكرة هو مصمم الازياء هايكي سافونن (44 عاما) الذي كشف "كنت أتساءل لماذا لا نستحدث موقعا لتشارك الطعام على صعيد الأحياء او المدن، من أجل تفادي الهدر".

وبغية تحقيق فكرته التي أطلقها على الانترنت، تعاون مصمم الازياء مع المعهد الفنلندي للأبحاث الخاصة بالاغذية الزراعية، فنجح في اقناع سكان الحي. وأخبر هايكي سافونن "سار المشروع على خير ما يرام وشمل مئة شقة، مع فئات متنوعة جدا من السكان، من قبيل عائلات من الطبقة الوسطى وكبار في السن وطلاب".

وبالنسبة إلى المعهد الفنلندي للأبحاث الخاصة بالاغذية الزراعية، كانت هذه التجربة ريادية. وقال يوها ماتي كاتايايوري الباحث في المعهد "يعتبر انتاج المواد الغذائية ثم رميها هدرا كبيرا للبيئة". ويشار إلى أن الاسر الفنلندية ترمي كل سنة 130 ألف طن من المواد الغذائية. بحسب فرانس برس.

ومن المرجح أن يتسع نطاق هذا المشروع في حي رويهوفووري، إذ انه "من المحتمل أن يزداد عدد المشاركين في هذه المبادرة في الصيف"، بحسب يوكا بيلتونن الذي أقر بأنه "لا بد من التحلي بالواقعية. فالبعض لا يحبذ هذه الفكرة... وبعض السكان يأخذون الطعام في الخفية ولا يدونون أسماءهم، مثل كبار السن الذين يخجلون في بعض الاحيان من اخذ طعام الغير ويفضلون عدم ذكر أسمائهم". لكن من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه المبادرة قد سمحت بتخفيض تكاليف المشتريات الغذائية. ويبقى المهم في نظر صاحب هذه الفكرة أنها "تعزز الروابط بين السكان".

للتضامن مع الفقراء

الى جانب ذلك افتتحت كنيسة سان بينيديتو في جنوب روما كافتيريا مخصصة للاشخاص الاكثر فقرا تهدف الى مكافحة الازمة والهدر الغذائي في الوقت نفسه بدعم من مطاعم ومتاجر بقالة رفيعة في العاصمة الايطالية. ويقول متشرد من مولدافيا يدعى اليساندرو وهو يتناول الحلوى المثلجة "انها لذيذة طبعا! فهذه كافتيريا رفيعة المستوى تقدم مقبلات واطباقا رئيسية وحلوى".

وتقدم هذه الكافتيريا الصغيرة منذ تأسيسها أطباقا فاخرة. وكل صباح، تتسلم من سائق شاحنتها البيضاء بضاعة من متجر فولبيتي الذي يعتبر من أشهر متاجر البقالة في روما. وتشمل هذه البضاعة كل المنتجات التي لم يتم بيعها في اليوم السابق، من البيتزا الى الخبز والمعكرونة واللحم والسمك. وتشرح باتريسيا وهي معاونة كاهن الكنيسة "تختار الطاهيات قائمة الطعام اليومية بحسب المنتجات التي نتلقاها".

وفي المطبخ الكبير، تقوم ثلاث نساء متطوعات بتسخين الطعام وملء الصحون لتقديمها الى 35 شخصا فقيرا. وتأسست جمعية "بون روبا" التي تحمل الكافتيريا اسمها في جنوى سنة 2007 ووصلت الى روما قبل بضعة اشهر، وهي تسعى الى معالجة مشكلة تتفاقم مع مرور الزمن، ألا وهي ارتفاع عدد الاشخاص المحرومين من الغذاء وازدياد الهدر الغذائي.

وسنة 2003، اضطر الايطاليون الى تخفيض نفقاتهم الغذائية بنسبة 3%. وكل سنة، يتم رمي 6 ملايين طن من المواد الغذائية في القمامة. ولحل هذه المشكلة، تتصل الجمعية بأحد المطاعم وتدله على رعية أو على كافتيريا صغيرة في الجوار. ثم يتفق التاجر مع المعنيين على تسليمهم "المنتجات الغذائية الجيدة غير المباعة" مرة واحدة او مرات عدة في الاسبوع.

وقد انضم الى هذا المشروع حوالى ثلاثين مطعما وحانة ومتجر بقالة وحلوى، من بينها متاجر مشهورة محليا، مثل متجر بومبي للحلويات ومطعم تيرو أل فولو ومتجرا البقالة غراغاني وفولبيتي الرفيعان في روما. ويشرح الكاهن دون فابيو ان "هذه المبادرة مهمة جدا لانها توجه سخاء التجار وحاجات الاكثر فقرا".

وتقدم كل مؤسسة المنتجات بحسب امكاناتها ورغبتها. فمطعم سترابيوني مثلا في وسط المدينة يحضر ثلاث مرات اسبوعيا ست وجبات للمشردين في محطة تيرميني للقطارات. ويقدم مطعم تيرو أل فولو صباح كل اثنين الى كافتيريا كنيسة سان بيلارمينو الطعام المتبقي من مساء الاحد. اما متجر فوليتي فقرر القيام بهذه المبادرة كل يوم. وفي المساء قبل الاغلاق، يوضب الموظفون المنتجات غير المباعة في علب.

ويقول احد الموظفين "لا يكلفنا ذلك سوى القليل من الوقت. لكن هذه المبادرة مهمة اليوم نظرا الى ازدياد عدد الفقراء". ويشرح رئيس جمعية "بون روبا"، غريغوريو فوغليانو، أن "نصف من يرتادون هذه المطاعم الصغيرة اليوم هم متشردون، والنصف الآخر هم فقراء جدد". وهو يسعى الى توزيع 110 الف وجبة سنويا في روما. بحسب فرانس برس.

ويرتاد كافتيريا سان بنوا الصغيرة احد هؤلاء "الفقراء الايطاليين الجدد" وهو يدعى دوناتو ويبلغ من العمر 58 عاما. ويقول "كنت اعمل صائغا، لكنني فقدت كل شيء بعد ان كثرت ديوني. ومنذ سنتين، انام في سيارتي. في النهار آكل هنا وفي الليل اذهب الى السوبرماركت واسرق الخبز من دون ان يراني احد".

اكثر كفاءة

في السياق ذاته قال علماء في تقرير ان استخدام الاسمدة النتروجينية بشكل اكثر كفاءة يمكن ان يخفض الاستهلاك السنوي بواقع 20 مليون طن ويساعد البيئة ويوفر 170 مليار دولار سنويا بحلول نهاية العقد. ويستخدم النتروجين والفوسفور والمواد المغذية الاخرى الاساسية لنمو النبات منذ فترة طويلة في الاسمدة لتلبية الطلب العالمي على المواد الغذائية والطاقة.

ويقدر ان النتروجين والاسمدة المعدنية الاخرى تساعد في تغذية نحو نصف سكان العالم والذي من المنتظر ان يزيد الى تسعة مليارات نسمة بحلول 2050 مقابل سبعة ملايين نسمة اليوم. ولكن الاستخدام المفرط للاسمدة او سوء استخدامها يمكن ايضا ان يطلق غازات مضرة بالبيئة ونترات ومركبات الفوسفور في الماء مما يساهم في تاكل التربة والاضرار بالنظام البيئي.

وقال التقرير الذي طلب برنامج البيئة التابع للامم المتحدة اعداده ان التكلفة السنوية من الاضرار الناجمة عن تلوث النتروجين فقط تبلغ نحو 800 مليار دولار. ولكن تحسين كفاءة استخدام المواد المغذية بنسبة 20 في المئة بحلول 2020 لن يوفر اموالا فحسب . وقال مارك سوتون كبير معدي التقرير والبروفيسور في مركز علوم البيئة في بريطانيا ان "تحليلنا يثب انه بتحسين ادارة تدفق المواد المغذية نستطيع المساعدة في حماية البيئة والمناخ وصحة الانسان في الوقت الذي نعالج فيه المخاوف المتعلقة بالطعام وامن الطاقة."

وعلى الرغم من ان مزارعين افارقة كثيرين من الدول الواقعة جنوب الصحراء يناضلون للحصول على مواد مغذية كافية لانتاج محاصيل جيدة الجودة فان استخدام الدول الغنية والنامية بسرعة للمواد المغذية بشكل مفرط يهدد المناخ والتنوع الحيوي . والاستخدام الحالي للمواد المغذية غير فعال جدا. وفي المتوسط يفقد اكثر من 80 في المئة من النتروجين وما بين 25 و75 في المئة من الفوسفور في البيئة يتم اهدار الطاقة المستخدمة لتحضيرهما.

وقال اويني اوينيما المشارك في اعداد تقرير برنامج البيئة التابع للامم المتحدة وهو من جامعة فاجنين بهولندا ان هناك حاجة لما يتراوح بين اربعة و12 كيلوجراما من كل من النتروجين والفوسفور لانتاج كيلوجرام من كل منهما في الطعام المقدم على طبق مستهلك . وتدعو الدراسة التي قام بنها نحو 50 خبيرا في 14 دولة الى اطار عملي بين الحكومات لمعالجة الاستخدام غير الكفء للمواد المغذية.

وقال سوتون ان الدافع وراء القيام بعمل سيكون اقوى اذا وحدت الحكومات صفوفها لمواجهة التحديات العالمية المتعددة من اجل الطعام والمناخ والصحة والطاقة والماء وتلوث الهواء. ويمكن ان يشمل احد الخيارات قواعد استخدام المواد المغذية الموجودة في اتفاقية برنامج البيئة للامم المتحدة لعام 1995 لمنع تاكل البيئات البحرية من جراء الانشطة التي تنطلق من الارض. بحسب رويترز.

وقال التقرير انه لابد من اجراء تحسينات على ادارة التربة والمحاصيل والماشية الحية والسماد . ويمكن ايضا تقليص خسارة المواد المغذية من الصناعة ومعالجة مياه الصرف وزيادة معدل اعادة تدوير المواد المغذية. وقالت الدراسة ايضا انه يجب على الافراد والحكومات التفكير في سبل خفض كمية اللحوم ومنتجات الالبان التي يتم تناولها حيت توجد معدلات عالية من الاستهلاك والفضلات .

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 8/تموز/2013 - 28/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م