شبكة النبأ: حب المغامرات والتحديات
الخطرة جنون خاص يتمتع به بعض الأشخاص الذين اعتادوا على سلوك مثل هكذا
طرق قد تقودهم الى الهلاك او أنها قد تتسبب لهم بإعاقة مستديمة، وكل
ذلك لأجل تحقيق الشهرة والفوز بلقب عالمي او من أجل الترفيه و الإثارة
كما يقول بعض المتخصصين، الذين أكدوا على ان المغامرات مثل القفز
بالمظلات أو تسلق الجبال أو المشاركة الألعاب الخطرة تحتاج قدرات
وقابليات فائقة قد لايتمتع بها الجميع. وفي هذا الشأن نجح نمساوي في
السير على حبل على ارتفاع 185 مترا في فرانكفورت في محاولة منه لتسجيل
رقم قياسي عالمي جديد "للسير على الحبال الرخوة" رغم خوفه من
المرتفعات.
واستخدم رينارد كليندل (32 عاما) ذراعيه فقط للحفاظ على توازنه خلال
سيره مرتين على حبل من البوليستر طوله 30 مترا ثبت بين المبنيين اللذين
يشكلان جناحي ناطحة السحاب تاور 185 في فرانكفورت فوق المئات من
المشجعين. وقال الرجل إنه كان يحاول تسجيل رقم جديد للسير على اعلى
ارتفاع على حبل رخو داخل المدن ولكن لم يتسن الوصول لاي مسؤول في
الاتحاد العالمي للسير على الحبال الرخوة لتأكيد ما اذا كان الرجل حقق
رقما قياسيا جديدا. وبحسب ما قال كليندل فإن الرقم السابق مسجل باسم
مجموعة من المغامرين الفرنسيين ساروا على حبل شد على ارتفاع 120 مترا
فوق الأرض بين برجي ميركورياليس في باريس قبل عامين.
وبعد انتهاء سيره على الحبل صاح كليندل بفرح وأقر بأنه كان خائفا من
الارتفاعات بعض الشيء. وقال الرجل "ان تأثير الارتفاع كان اسوأ مما
توقعت. ان الخطوط المستقيمة للمبنى بدت انها ستتسبب في السقوط الى ما
لا نهاية." ومن المقرر ان يقوم كليندل الذي درس فيزياء الجسيمات قبل ان
يصبح محترفا للسير على الحبال الرخوة ان يكرر محاولته ثلاث مرات خلال
مهرجان عن ناطحات السحاب. بحسب رويترز.
من جهة أخرى بعد سنة على عبوره شلالات نياغرا، تمكن الاميركي نيك
والندا من جديد من تحقيق انجاز ليصبح اول رجل يعبر الاخدود العظيم،
غراند كانيون على ارتفاع 450 مترا على حبل مشدود من دون شباك امان.
فعلى مدى 23 دقيقة، واجه المغامر البالغ 34 عاما رياحا اكثر قوة مما
كان متوقعا للوصول الى الجهة المقابلة فوق نهر ليتل كولورادو في ولاية
اريزونا.
وقال بعد الانجاز وهو يضم زوجته واطفاله "لا يمكنكم ان تتصورا الالم
الذي اشعر به في ذراعي". وقد بثت المحاولة مباشرة عبر التلفزيون
والانترنت مع فرق بسيط من ثوان قليلة للتمكن من قطع الارسال في حال
وقوع كارثة. ويسير المغامر على الحبال منذ سن الثانية في تقليد عائلي
مستمر في العائلة منذ سبعة اجيال.
على صعيد متصل احتفلت سيدة أميركية بعيد ميلادها الـ 90 عبر القفز
بالمظلة برفقة نجليها الستينيين في ألاباما. ونقلت قناة "دابليو أي أل
أي" عن ماريون ستانغلير، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ 90 إنها استغرقت
بعض الوقت لتقنع نجليها آل "69 عاماً"، وجيف "65 عاماً"، بمرافقتها
بالقفز من الطائرة عن ارتفاع 13 ألف قدم. وقالت ستانغلير إن التجربة
كانت مثيرة ولكن مخيفة وهي لا تنوي تكرارها في المستقبل. وتابعت "كانت
القفزة الحرة الأكثر رعباً، لم أعتقد أن المظلة ستفتح وحين فتحت بالفعل
لم أدرك ذلك، أنا سعيدة جداً لأنني على الأرض".
تتسلق ايفرست
في السياق ذاته أصبحت الهندية ارونيما سينها أول امرأة مبتورة الساق
تتسلق قمة جبل ايفرست. وسينها (25 عاما) بطلة سابقة في المنتخب الهندي
للكرة الطائرة وفقدت ساقها بعدما ألقى بها لصوص من قطار متحرك. وتسلقت
سينها ايفرست أعلى قمة جبل في العالم بساق صناعية. ووصلت سينها إلى
كاتمندو وحصلت على مباركة من شقيقها الأكبر الذي تقول إنه شجعها على
تسلق الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8848 مترا.
وقالت سينها "أنا سعيدة جدا جدا.. من الصعب إيجاد الكلمات لوصف هذا.
"إنه إنجاز كبير.. أكبر إنجاز في حياتي.. أشعر أنني حققت حلم كل الهنود
وحلم الهند نفسها." وأضافت "وعندما وصلت إلى القمة شعرت بالرغبة في
الصراخ عاليا حتى يسمعني العالم كله: نعم اليوم أنا على القمة." وتقول
وسائل إعلام هندية إن سينها وهي من ولاية اوتار براديش الهندية أصيبت
بجروح خطيرة في ابريل نيسان 2011 بينما كانت في طريقها للعاصمة نيودلهي
لخوض امتحانات تجنيد حتى تنضم لقوة الشرطة في الهند.
وقالت سينها "حاول بعض المجرمين انتزاع سلسلة من حول عنقي. وكان
هناك آخرون في عربة القطار سلموا جميعا ممتلكاتهم للصوص لكنني رفضت أن
أعطيهم مجوهراتي لذا ألقوا بي من القطار المتحرك بعد أن انتزعوا
السلسلة." وصدم قطار آخر سينها وأسفرت عملية لانقاذ حياتها عن بتر
ساقها اليسرى لكن فقدان أحد أطرافها لم يمنعها من السعي وراء تحد أكبر
بتشجيع من عائلتها.
وقالت سينها "عندما قرأت عن ايفرست في الصحيفة سألت شقيقي الأكبر هل
تعتقد أن بإمكاني تسلق ايفرست؟ فقال شقيقي نعم تستطيعين بالطبع فقط
تحتاجين القليل من العمل الدؤوب والمثابرة أما الباقي.. فسيكون الرب
معكي." وأضافت أنها تلقت دعما من السيدة الأولى في الهند شوبهرا
موكيرجي لقرارها اعتلاء قمة ايفرست. وقالت "عندما ذهبت إليها (شوبهرا)
في أول الأمر باقتراحي رأت ساقي وكانت لا تزال هناك غرز في ساقي اليمنى
وكانت الساق الصناعية لا تزال جديدة ولم اعتد عليها لذا لم أكن أسير
جيدا. فكيف كان من الممكن أن تثق بي؟ ولكنها وثقت بي وقالت لي طفلتي
إذا كنتي عازمة بصدق فيمكنك بالتأكيد إنجاز هذا. عليكي أن تعملي بجد
وأنا سأدعمك."
وأضافت "كنا نسير على أطراف أصابعنا .. اضطررت إلى فعل هذا مع
الجميع. وكان الأمر صعبا هنا (تشير إلى أسفل) وغطت البثور المنطقة أسفل
هذا." وقالت "من أجل الأطفال الفقراء الذين يريدون فعل شيء في حياتهم
لكنهم لا يملكون المال .. من أجل هؤلاء الأطفال أردت فعل هذا حتى أوفر
لهم مكانا مجانيا للعيش والغذاء واللعب أو الدراسة سيكون كل شيء هناك
بالمجان ويمكن لهؤلاء الأطفال البقاء في هذا المكان." وتعتزم سينها
التي نجحت في اختبارات التأهل لدى الحكومة المركزية الان أن تصبح ضابط
شرطة في قوة أمنية مركزية. بحسب رويترز.
من جهة أخرى نجحت شابة سعودية في تسلق قمة افرست في جبال الهملايا،
لتكون بذلك اول سعودية تصل الى اعلى قمة في العالم، بحسب ما افادت
عائلتها. وقال والد هذه الشابة المغامرة وتدعى رها المحرق ان ابنته
"نجحت في الوصول الى قمة افرست ، ثم جرى اتصال بيننا، وهي الان مرهقة
وترتاح". واضاف "لقد عبرت لنا عن سعادتها، ونحن ايضا سعداء جدا بهذا
الانجاز الذي لم يكن سهلا".
وتبلغ رها المحرق 25 عاما، وهي متخرجة من جامعة الشارقة في الامارات
العربية المتحدة، وهي السعودية الاولى التي تنجح في بلوغ قمة افرست على
ارتفاع 8848 مترا عن سطح البحر.
وقال حسن المحرق، والد رها، ان ابنته حققت حلمها بتسلق سبعة جبال في
العالم، اذ سبق ان تسلقت جبالا في اوروبا وتنزانيا والقطب الجنوبي
والارجنتين. واضاف "حلمها ان تثبت قدرتها على تحمل المصاعب بتصميم،
لانها تؤمن ان الانسان يمكن ان يتفوق على نفسه عند كل اختبار".
ويكتسب هذا الانجاز اهمية اضافية لكون الشابة مواطنة في المملكة
السعودية، حيث تطبق رؤية صارمة للشريعة الاسلامية، ويحظر الاختلاط بين
الذكور والاناث. غير ان المملكة وافقت في صيف العام 2012 على مشاركة
شابتين، لاعبة جودو وعداءة، في دورة الالعاب الاولمبية في لندن. في
المقابل وافقت الهيئة الاولمبية الدولية على ان ترتدي المشاركتان
السعوديتان حينها غطاء للراس وزيا يستر كامل الجسم اثناء المباريات.
لسعات قنديل بحر
على صعيد متصل وضعت لسعات قنديل بحر (مدوسة) حدا لمحاولة الاسترالية
كلويه ماكارديل لكي تصبح اول شخص يعبر مضيق فلوريدا بين كوبا والولايات
المتحدة الممتد على 170 كيلومترا سباحة من دون قفص لحمايتها من اسماك
القرش، على ما اعلن فريق الدعم المرافق لها. وقال الناطق باسمها تيم
ستاكبول "محاولة ماكارديل لتكون اول شخص قادر على السباحة من دون توقف
بين كوبا والولايات المتحدة من دون قفص يحميها من اسماك القرش توقفت في
وقت مبكر بعد 11 ساعة من السباحة بسبب لسعة خطيرة من قنديل بحر".
واضاف الناطق باسم السباحة البالغة 28 عاما في رسالته ان "كلويه
موجودة الان على متن احد زوارق الدعم متوجهة الى كي ويست (فلوريدا) حيث
ستستعيد قواها قبل ان تقرر مشاريعها المستقبلية". وقال فريق الدعم ان
الاسترالية الشابة تعرضت بعد ثلاثين كيلومترا تقريبا على انطلاقها
للسعات في الوجه والفم اضعفت قدراتها على التنفس. وكانت كلويه ماكارديل
تأمل انجاز عبور المضيق في غضون ستين ساعة على ما اكدت قبيل انطلاقها
من رصيف نادي همنغواي البحري الدولي في غرب العاصمة الكوبية. بحسب
رويترز.
وهي ثالث سباحة منذ العام 2011 تحاول قطع المسافة الفاصلة بين كوبا
والولايات المتحدة بعد الاميركية ديانا نياد والاسترالية بيني بالفري
اللتين قامتا باربع محاولات. وكانت مواطنتها سوزان ماروني في ايار/مايو
1997 السباحة الوحيدة حتى الان التي عبرت المضيق لكن مع قفص يحميها من
اسماك القرش. وكانت يومها في الثانية والعشرين. وسبق لكلويه ماركارديل
ان فازت بماراتون مانهاتن للسباحة وعبرت بحر المانش ست مرات (34
كيلومترا) لكن اطول سباق لها حتى الان كان مئة كيلومتر.
بالونات وطائرة صغيرة
الى جانب ذلك نجح جنوب افريقي في عبور المسافة الفاصلة بين جزيرة
روبن ايلاند التي اعتقل عليها نلسون مانديلا، والكاب معلقا في الاجواء
بواسطة بالونات هيليوم املا بجمع الاموال لاقامة مستشفى للاطفال في
جوهانسبورغ. وحلق مات سيلفر فالانس (37 عاما) لمدة ساعة تقريبا قاطعا
حوالى 12 كيلومترا تحمله باقة من 160 بالونا. وقد حط في البحر على بعد
اقل من 400 متر من الشاطئ لتجنب هبوط اعتبر محفوفا بالمخاطر على
اليابسة.
واوضح مات سيلفر فالانس على الموقع المخصص لمشروعه "في نهاية المطاف
هدفي ليس التحليق في الاجواء بواسطة بالونات من روبن ايلاند بل تحفيز
الناس اينما كان في العالم لكي يخصصوا خمس دقائق من وقتهم للتبرع في
اطار المساعدة على جمع الاموال لبناء مستشفى نلسون مانديلا للاطفال".
وقد منعه المطر الخفيف والسماء الملبدة في البداية من الاقلاع من مدرج
طيران في الجزيرة السجن حيث امضى نلسون مناديلا 18 من سنوات سجنه ال27
خلال نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
وقال مات "المخاطر التي اتخذها لا تقارن بتلك التي واجهت نلسون
مانديلا". وقد طار على ارتفاع مئتي متر عن سطح الماء. ومستشفى نلسون
مانديلا للاطفال هو مشروع لمؤسسة الرئيس الجنوب افريقي السابق. وهذه
الوحدة الجامعية لطب الاطفال يفترض ان تضم 200 سرير على ارض محاذية
لكلية الطب العريقة في جامعة ويتوارسراند ويتوقع ان تستقبل اطفالا من
كل افريقيا الجنوبية.
على صعيد متصل اقلع عالم الإحياء السلوفيني ماتيفز لينارسيتش من
العاصمة السلوفينية ليوبليانا في رحلة بيئية الى القطب الشمالي في
طائرة خفيفة، لإجراء بعض القياسات حول التلوث في اجواء المحيط المتجمد
الشمالي. وقال ماتيفز لينارسيتش ، وهو ايضا متسلق جبال وقائد طائرة،
"ان القطب الشمالي يعد مؤشرا مهما على التغيرات المناخية، ومن الضروري
اجراء ابحاث في هذه المناطق".
ويبلغ مسار هذه الرحلة 15600 كيلومتر، وهي جزء من مشروع بدأ في
العام 2012، عندما انجز لينارسيك رحلة حول العالم في طائرة خفيفة يبلغ
وزنها 290 كيلوغراما. وقال لينارسيتش "المشلكة الابرز في هذه الرحلة
ستكون الاحوال الجوية، اذ قد لا تكون مستقرة ابدا في اوروبا في هذه
الفترة".
وتشكل درجات الحرارة الشديد الانخفاض في القطب الشمالي تحديا اضافيا
لهذا المغامر، اضافة الى انخفاض الكثافة الجوية التي قد تؤثر على
الطائرة. ويعتزم عالم الاحياء هذا ان يحلق الى القطب الشمالي ثم الى
كندا ليعبر الاطلسي بعد ذلك عائدا الى اوروبا، مع مسافات طيران متواصلة
تراوح بين الف و3100 كيلومتر، على ارتفاع يراوح بين ثلاثة الاف واربعة
الاف متر.
ومن المقرر ان يحط اثناء الرحلة في كل من الدنمارك والنروج وكندا.
بحسب فرانس برس
وسيلتقط ماتيفز لينارسيتش صورا فوتوغرافية، وسيجري قياسات لتلوث
الجو، في ارتفاعات لم تجر فيها قياسات مماثلة من قبل. والطائرة التي
ستقوم بهذه الرحلة هي من تصميم شركة "بيبيستريل" السلوفينية، وهي شريكة
في هذا المشروع. وقد نالت هذه الشركة في العام 2011 جائزة الطيران
المراعي للبيئة من وكالة الفضاء الاميركية ناسا، لنجاحها في تصميم
طائرة قطعت مسافة 322 كيلومترا في اقل من ساعتين، وباستخدام اقل من
اربعة ليترات من الوقود.
رحلة خطرة
من جانب اخر ينطلق الفرنسيان سيباستيان روبينيه وفنسان برتيه في
رحلة علمية رياضية محفوفة بالمخاطر تمتد على ثلاثة الاف كيلومتر بين
الاسكا والنروج مرورا بالقطب الشمالي، وتستغرق ثلاثة اشهر. وسيكون هذان
المغامران، روبينيه (39 عاما) وبرتيه (32 عاما) وحيدين في هذه الرحلة،
على متن قارب يمكنه الابحار في المياه وعلى الجليد.
وعلى متن هذا القارب الذي يحمل اسم "بابوشكا"، سينطلق المغامران في
رحلتهما بالتزامن مع ذوبان الجليد في الصيف، منطلقين من الاسكا مرورا
بالمحيط المتجمد الشمالي وصولا الى ارخبيل سفالبارد، التابع للنروج، في
الدائرة القطبية الشمالية. ويقول روبينيه "انه تحد تكنولوجي ورياضي، لم
يتمكن احد حتى الآن من اجتياز المحيط المتجمد الشمالي من دون توقف ومن
دون مساعدة من احد".
ويضيف "في كل عام، يذوب الغطاء الجليدي اكثر فأكثر تحت تأثير
الاحترار المناخي..ان مهمتنا تنطوي على جانب علمي مهم يقوم على قياس
مختلف الاثار الناجمة عن هذا الذوبان المتسارع". ويتابع قائلا "يبلغ
طول بابوشكا ستة امتار، ويزن 400 كيلوغرام، وهو اشبه بيعسوب يحط على
المحيط ، اي انه يمكن ان يجتاز مناطق الجليد دون ان يسبب اي تغير في
المكان، انه منصة مراقبة فريدة من نوعها". ويتخذ هذا القارب شكل مركب
شراعي، ويتحول الى عربة شراعية تتحرك على الجليد.
وهذان الشابان المغامران معتادان على هذه البيئة الشمالية القاسية.
ففي العام 2007 تمكن سيباستيان من ان يكون اول انسان يعبر الممر
الشمالي الغربي، في اقاصي الاراضي الكندية الشمالية واصلا المحيط
الاطلسي بالمحيط الهادئ، وذلك على متن مركب شراعي طوله 7,5 امتار. أما
فنسان برتيه، فهو مصور ومستكشف في المناطق الشمالية، وقد شارك في العام
2010 بمهمة غطس تخت الغطاء الجليدي الشمالي، وشارك العام الماضي في
رحلة لمسافة الف كيلومتر على متن قارب تجديف صغير قبالة السواحل
الشرقية لغرينلاند.
وسبق ان حاول سيباستيان روبينيه في صيف العام 2011، ان يجتاز
المسافة بين نقطة بارو، في اقصى شمال القارة الاميركية في الاسكا،
وجزيرة سبيتزبرغ اكبر جزر ارخبيل سفالبارد. وقد صمم لتلك الرحلة طرازا
من مركب بابوش اطلق عليه امس تي بابوش، وهو قارب يبلغ طوله خمسة امتار
وعرضه 2,40 مترا، مجهز بعوامتين هوائيتين ترتكزان على مزلاجين، وصاري
واشرعة، ليكون هذا القارب مركبا ومركبة جليدية ومزلاجا في آن واحد.
بحسب فرانس برس
لكن عطلا اصاب بطارية القارب جعل من مواصلة الرحلة امرا مستحيلا،
فعاد المغامران ادراجهما الى الاسكا مصابين بخيبة امل كبيرة. غير ان
هذه التجرية كانت مفيدة في فهم طريقة عمل القارب، وفي اختبار هذه
البيئة القاسية، وايضا في الانتباه الى خطر كبير، وهو الدب القطبي
المفترس. ويروي روبينيه "قبل عامين، صادفنا عشرات الدببة القطبية، وقد
اقتربت من قاربنا كثيرا..فذوبان الجليد المتسارع يبعد الفريسة الاساسية
للدب عن متناوله، وهي الفقمة، واذا ما جاع الدب يصبح حيوانا قاتلا". |