محارب الويكيليكس... مماطلة تزعج الولايات المتحدة

 

شبكة النبأ: منذ عامين تقربيا يصارع جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس مذكرة الاعتقال الصادرة ضده لتفادي ترحيله الى السويد في قضيتي اغتصاب واعتداء جنسي مفترضين يدفع اسانج ببراءته منهما، الذي لجأ في حزيران/يونيو 2012 الى سفارة الاكوادور في لندن ومنحت الاكوادور اسانج اللجوء السياسي الا ان لندن تعتزم تنفيذ مذكرة التوقيف السويدية، ويؤكد اسانج انه في حال تم ارساله الى السويد، فإنه يواجه خطر ترحيله الى الولايات المتحدة حيث يواجه خطر الحكم عليه بالاعدام او السجن مدى الحياة.

حيث وجه الناشط الاسترالي و مؤسس موقع ويكيليكس في وقت سابق العديد من ألكمات للولايات المتحدة الأمريكية من خلال نشر وثائق سرية بموقع ويكيليكس، فقد نشر اكثر من 1,7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية اميركية تعود للسبعينيات ازيلت عنها رسميا صفة السرية، لتشكل خطوة جديدة من شأنها ان تشعل الصاع بين اسانج وامريكا وان كان لا يزال من الصعب الوصول اليها حسب ما اعلن مؤسس الموقع جوليان اسانج، الذي يؤكد ان موقع ويكيليكس بات اقوى مما كان قبل عامين ونجح في مقاومة الحظر المصرفي الذي اعلنته الولايات المتحدة عليه بفضل الدعم الدولي.

كما ندد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بتوجيه القضاء الاميركي اتهاما بالتجسس لادوارد سنودن، داعيا اي بلد شجاع لعرض منح اللجوء لهذا الناشط الاميركي، لتشكل هاتين الخطوتين حدث التطورات في الحرب المستعرة بين اسانج والولايات المتحدة الامريكية، وعليه فانه على الرغم من إصرار الأكوادور منح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج اللجوء في سفارتها في الفترة المقلبة وبعدم تسليم اسانج الى لندن، لكنه يمكن تسوية الامر سياسية وشريطة عدم تسليمه الى اي دولة أخرى وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الواقع يدل على ان التوصل الى حل للقضية اسانج مع بريطانيا مازال بعيد المنال.

بريطانيا والاكوادور لم تتوصلا لحل لقضية اسانج

في سياق متصل يدخل جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عامه الثاني داخل السفارة الاكوادورية في لندن التي لجأ اليها هربا من امكان ترحيله الى الولايات المتحدة، من دون امال كبيرة بشأن اقتراب مغادرته لهذا السجن الدبلوماسي على رغم اقتناعه بانه "انتصر في الحرب". ويقول هذا الاسترالي البالغ 41 عاما في مقابلة مع وكالة فرانس برس "كنا نمثل موقعا راديكاليا صغيرا مصممين على نشر الحقيقة بشأن الحرب واجهزة الاستخبارات والفساد على اعلى المستويات، من خلال مهاجمة جبهة البنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية ... وكانت حظوظنا بالفوز في الاصل معدومة. لكننا انتصرنا".

ويتحدث هذا الناشط الالكتروني الذي يمثل مصدر ازعاج للسلطات الاميركية بعد نشر موقعه مئات الاف الوثائق السرية الدبلوماسية والعسكرية، عن اعتقاله في لندن في 7 كانون الاول/ديسمبر 2010، ويوضح "لقد امضيت 10 ايام في سجن انفرادي و590 يوما قيد الاقامة الجبرية". وخلال هذه الفترة خسر اسانج معركة مع القضاء البريطاني الذي وافق على تسليمه الى السويد للمثول امام المحكمة بتهمة اعتداءين جنسيين ينفي ارتكابهما، واعقبت الماراتون القضائي الربكة الدبلوماسية. وفي 19 حزيران/يونيو 2013، يصادف ذكرى مرور 365 يوما على لجوء اسانج قرصان المعلوماتية السابق الذي تحول الى محارب على الانترنت، الى سفارة الاكوادور الواقعة على مقربة من متجر هارودز الفاخر في العاصمة البريطانية. ويحرس شرطي قوي البنية مدخل السفارة امام الباب المصفح لهذا المقر الدبلوماسي. كما يقوم شرطيون اخرون بالوقوف ليلا نهارا تحت شرفة السفارة التي اطل منها اسانج للمرة الاخيرة نهاية العام الماضي، وتلقى اسانج تحذيرا بانه في حال خرج ولو للحظة من السفارة الاكوادورية فإنه سيتم اعتقاله وترحيله الى السويد.

الا ان ما يخشاه اسانج هو امكان ترحيله ايضا الى الولايات المتحدة ومحاكمته بتهمة الخيانة. ويبدي اسانج اقتناعه بان الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك اوباما او "الذئب المتلبس بثوب حمل" على حد تعبيره، تريد "الانتقام" منه، ويؤكد الناشط صاحب الشعر الاشقر عزمه مواصلة معركته. من على الاريكة الذهبية في السفارة، يبدو وجهه ابيض وذقنه من دون حلاقة. ويقول انه يشعر في السفارة انه "في منزله"، وخلفه، تضم المكتبة كتبا عتيقة، ومنها كتاب اشعار للشاعر الاوروغواياني ايميليو اوريبي وكتاب جغرافي وجيولوجي عن الاكوادور. ويوضح اسانج ان "هناك اوضاع اسوأ من وضعي". ففي الجانب الاخر من الاطلسي، يحاكم الجندي الاميركي برادلي مانينغ المحلل السابق للاستخبارات في العراق، امام محكمة عسكرية بتهمة تسريبه الوثائق السرية لموقع ويكيليكس. بحسب فرانس برس.

ويقول مؤسس ويكيليكس "مستقبل وحرية الصحافة في الولايات المتحدة وسائر انحاء العالم على المحك". كما ان محاكمة مانينغ التي يصفها الناشط الاسترالي بـ"المسرحية" هي ايضا محاكمة غيابية لاسانج بتهمة التواطؤ.

مع ذلك، يشيد اسانج بان هناك "ابطالا" اخرين يواصلون معركته. ومن بين هؤلاء ادوارد سنودن، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الذي كشف "الى اي مدى الولايات المتحدة اصبحت دولة رقابة غدارة للشعوب"، ويستمد اللاجئ الى السفارة الاكوادورية قوته ايضا من مواصلة موقع ويكيليكس، "الذي هو اليوم اقوى مما كان قبل عامين"، كشف وثائق سرية على الرغم من الحصار المصرفي المفروض عليه، وبانه يحصل على دعم متزايد من الولايات المتحدة وبريطانيا "وفي كل انحاء القارة الاميركية اللاتينية"، وفي استراليا، 25 الى 28% من الناخبين بحسب استطلاعات رأي مستعدون لانتخاب اسانج في مجلس الشيوخ ولتعزيز "مشروعيته السياسية"، ويحيط باسانج مجموعة من المؤيدين المتحمسين بينهم شخص غواتيمالي يرتدي قميصا طبعت عليه صور مارتن لوثر كينغ، نلسون مانديلا، غاندي، اينشتاين واسانج. وزار اسانج في بداية "حصاره" عدد من الشخصيات من خلفيات مختلفة بينهم المغنية الاميركية ليدي غاغا ومصممة الازياء فيفيين ويستوود والمخرج الاميركي اوليفر ستون وممثل اليسار الراديكالي في فرنسا جان لوك ميلونشون.

الا انه اختلف مع عدد من انصاره. فبعدما كانت من اشد مؤيديه لفترة طويلة، باتت جيميما خان ابنة الملياردير جيمس غولدسميث تخشى تحوله الى زعيم "يطلب من اتباعه ولاء اعمى"، وينتظر اسانج زيارة وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو. ومن غير المتوقع حصول اي تطور دبلوماسي اثر هذا اللقاء ان حدثت معجزة، ويقول اسانج ان حل قضيته يصطدم ب"مشكلة تتعلق بهيبة الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد"، اين سيكون بعد عام؟ "في استراليا على ما آمل. او في الاكوادور او انني ساجوب العالم"، يقول اسانج، ويضيف "تسألونني كيف اتخطى الصعوبات المتعلقة بالاحتجاز (داخل السفارة)؟" ويجيب "روحي ليست محتجزة".

من جهته اكد وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو ان الاسترالي على استعداد للبقاء في السفارة لخمس سنوات اخرى اذا اضطر الامر لحين التوصل لحل دبلوماسي مؤكدا ان ليس لديه اي خطط للفرار، وكان باتينو يتحدث عقب محادثات مع نظيره البريطاني وليام هيغ عشية الذكرى الاولى لفرار اسانج الى السفارة ولجوئه اليها لتجنب تسليمه الى السويد حيث يواجه اتهامات بجرائم جنسية. بحسب فرانس برس.

واتفق الوزيران على "ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة لكنهما لم يتوصلا لخرق" في الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة، بحسب بيان وزارة الخارجية، واضاف البيان "اتفق الوزيران على ان يقوم مسؤولون بتشكيل مجموعة عمل لايجاد حل سياسي لقضية جوليان اسانج، لكن لم يتم احراز تقدم مهم"، وتابع "ان وزير الخارجية (هيغ) اوضح مرة اخرى ان اي حل يجب ان يكون ضمن قوانين المملكة المتحدة"، ورفضت بريطانيا منح قرصان المعلوماتية السابق البالغ من العمر 41 عاما ممرا آمنا خارج السفارة ويبقى ضمن شقته المتواضعة لاجل غير محدد.

موقع ويكيليكس اقوى مما كان قبل عامين

من جهته اكد جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجئ في سفارة الاكوادور في لندن ان الموقع بات "اقوى اليوم مما كان قبل عامين" ونجح في مقاومة الحظر المصرفي الذي اعلنته الولايات المتحدة عليه بفضل الدعم الدولي، وقال اسانج خلال مؤتمر عبر الفيديو تم نقل وقائعه في مونتيفيديو "على رغم مقاومتنا طوال ثلاث سنوات لهذا الحصار المصرفي، وهذا الامر كان شاقا للغاية (...)، المنظمة باتت اليوم اقوى مما كانت قبل عامين".

ودار النقاش مع حوالى مئة شخص جاؤوا للحديث عن كتاب اسانج الاخير "تهديد لحرياتنا"، واضاف اسانج "الناس بدأوا يفهمون اننا عانينا، حاليا لدينا دعم قوي جدا من الجزء الاكبر من اميركا اللاتينية، المحاكم الاوروبية تمدح شيئا فشيئا جهودنا، نحن في طور تخطي هذا الحصار المصرفي"، وتحظر شركتا "فيزا" و"ماستركارد"، اكبر جهتين عالميتين للدفع بالبطاقات المصرفية، اي تبرعات لصالح موقع ويكيليكس الذي تتهمه الولايات المتحدة بالاضرار بامنها بعد نشره مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المصنفة سرية. بحسب فرانس برس.

واشار اسانج الى ان "استقلال اميركا اللاتينية تقدم بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كان من الصعب التصور قبل عشر سنوات ان بلدا متوسط الحجم في اميركا اللاتينية سيتمكن من التصرف بهذا الشكل الصحيح للدفاع عن حقوق الانسان"، في اشارة الى الاكوادور.

اسانج يدعو الى دعم سنودن المتهم بالتجسس

كما ندد مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بتوجيه القضاء الاميركي اتهاما بالتجسس لادوارد سنودن، داعيا اي "بلد شجاع" لعرض منح اللجوء لهذا الناشط الاميركي، وقال اسانج البالغ 41 عاما في بيان نشره موقع ويكيليكس "اليوم، معاناة ادوارد سنودن بدأت". وكان يعتزم اسانج الموجود منذ عام في السفارة الاكوادورية في لندن خشية ترحيله الى السويد ومنها الى الولايات المتحدة، القاء كلمة من على شرفة السفارة بشأن سنودن الا انه "ارجأ" هذه الكلمة "لاسباب امنية" وفق ويكيليكس.

واضاف اسانج "الحكومة تتجسس على كل واحد منا، لكن ادوارد سنودن هو الذي يواجه تهما بالتجسس لانه انذرنا"، في اشارة الى قيام المستشار السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بتسريب معلومات عن برامج مراقبة اميركية على الاتصالات. وطلب القضاء الاميركي الذي وجه اتهامات لسنودن، من هونغ كونغ اعتقاله. بحسب فرانس برس.

وتابع مؤسس موقع ويكيليكس "الجهود لايجاد مكان للجوء ادوارد سنودن يجب ان تتكثف. من هو البلد الشجاع الذي سيدعم ويقر بالخدمة التي تم اسداؤها للانسانية؟". وكان اسانج اعلن الاربعاء انه على اتصال بممثلين لسنودن من اجل "التفاوض على منحه لجوءا في ايسلندا"، وكان سنودن يعمل كمتعاقد لحساب جهاز الامن القومي الاميركي في هاواي قبل ان يفر في 20 ايار/مايو الى هونغ كونغ حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج اميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت، ووقعت الولايات المتحدة وهونغ كونغ معاهدة لتبادل المطلوبين، لكن بكين تملك حق الاعتراض على تسليم سنودن.

ويكيليكس: القذافي ضد حافظ الأسد والسادات مع الإخوان

من جهة اخرى نشر موقع "ويكيليكس" 1.7 مليون وثيقة دبلوماسية سرية أمريكية تعود إلى الفترة الممتدة من 1973 إلى 1976، بعد أن رفعت عنها الحكومة الأمريكية رسميا صفة السرية إلا أن الإطلاع عليها لا يتم إلا بواسطة الأرشيف الوطني الأمريكي، ومعظم هذه الوثائق كانت تحمل صفة "سري" أو "غير قابل للتوزيع" في السابق، لكنها الآن متاحة للاطلاع عليها في الأرشيف الوطني الأمريكي، وجرى العمل على إعداد القاعدة المعلوماتية الجديدة لنحو عام تحت إشراف جوليان أسانج مؤسس "وكيليكس" وفقا لموقع المنظمة. بحسب السي ان ان.

- أظهرت البرقيات "اعتقادا" بأن العقيد الليبي معمر القذافي حاول تشجيع المعارضة السورية في أوائل عقد السبعينيات من القرن الماضي. كما أظهرت أن ليبيا حاولت استثمار المشاعر الدينية في سوريا إبان الأزمة بين الأسد. ولاحقا أرسل القذافي مساعده عبد السلام جلود لتخفيفها.

- تتضمن البرقيات التي ارسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر، محادثات بين السيناتور الأميركي "هوارد بيكر" مع رئيس الحكومة الإسرائيلي في حينها اسحاق رابين، ووزير خارجيته شمعون بيريز، حول امتلاك "إسرائيل" أسلحة نووية.

- كشفت وثيقة عن تعاون جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية مع نظام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، لتشتيت القوى اليسارية والناصرية المعارضة للسادات آنذاك.

- الوثيقة التي أرسلتها السفارة الأمريكية بالقاهرة لوزارة الخارجية بواشنطن، في عهد وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، تحت عنوان "الحكومة المصرية تشجع على ظهور يمين إسلامي" تظهر اتجاه الحكومة المصرية إلى "تمويل وتأسيس كتلة يمينية تشمل جماعات التيار الديني، لتبقى على المسرح السياسي في مواجهة الكتلتين الناصرية والماركسية."

- وكشفت الوثائق عن العلاقة أن سفير الولايات المتحدة في تونس آنذاك " تالكوت سيلي"، كتب في إحدى البرقيات أن الرئيس التونسي وقتذاك الحبيب بورقيبة قال إن لديه معلومات بأن ملك الأردن الملك حسين قد فكر في مؤامرة ضده. لكن نجل بورقيبة، الحبيب بورقيبة الابن، نقل للأمريكيين أن هناك قناعة أيضا بأنه من الممكن أن موقف الملك الأردني المزعوم ربما كان مجرد فورة غضب.

وشكك الدبلوماسيون الأردنيون في مصداقية المعلومات معتبرين المعلومات سخيفة.

- كما كشفت الوثائق، تصريحات مثيرة لوزير الجيش الإسرائيلي في تلك الفترة "موشيه ديان" قال فيها "أعتقد أنه يجب منح سكان رام الله وبيت لحم المواطنة الإسرائيلية."

- كما تناولت البرقيات "تحسن" العلاقات" بين مصر والعراق والذي لعب الرئيس السابق صدام حسين، عندما كان نائبا للرئيس، دورا مهما.

راجيف غاندي ربما عمل وسيطا في صفقة طائرات ساب

في حين نشر موقع ويكيليكس وثائق تشير الى احتمال ان يكون رئيس الوزراء الهندي الراحل راجيف غاندي قد عمل وسيطا لشركة ساب السويدية في السبعينيات عندما كانت تحاول بيع طائرات مقاتلة للهند، وجاء في البرقيات الني نشرها الموقع اليوم ان راجيف غاندي كان "المفاوض الرئيسي" في صفقة بيع مقاتلات ساب فيغن للهند، وجاء في البرقيات انه بالرغم من ان راجيف لم يكن يتبوأ اي مركز سياسي في وقتها، فإن الشركة تعاقدت معه اعتمادا على صلاته العائلية باعتباره ابن رئيسة الوزراء حينذاك انديرا غاندي.

ولم تفز ساب بالعقد الذي كان من نصيب شركة سيبيكات البريطانية وطائراتها الجاغوار، وقال ناطق باسم شركة ساب لبي بي سي الاثنين "بما ان المعلومات التي نشرت اليوم يعود تاريخها الى اكثر من 30 عاما، وتعتمد على محادثات لا يمكن التحقق منهان لا يمكننا في هذه الحالة التعليق عليها"ن وكان راجيف غاندي قد اغتيل من قبل مسلحي نمور التاميل في عام 1991.

من جانبه، نفى حزب المؤتمر الهندي الحاكم - الذي كان راجيف ينتمي اليه - ما جاء في تسريبات ويكيليكس. حسب البي بي سي.

وقال الحزب في بيان "إن مصداقية ويكيليكس مثار جدل، ونحن لا نعط اي اهمية لهذه الادعاءات|، وتعتمد التسريبات التي نشرها موقع ويكيليكس على ما يطلق عليها "برقيات كيسنجر"، وهي احدث مجموعة من البرقيات الدبلوماسية الامريكية التي حصل عليها الموقع، وقالت صحيفة هندستان تايمز - شريكة ويكيليكس في الهند - إن سلسلة من البرقيات يبلغ عددها 41 برقية حررت بين عامي 1974 و1976 تعطي فكرة عن "يانصيب الطائرات المقاتلة" الذي كان دائرا في الهند آنذاك، حيث اشارت احدى البرقيات الى ان الشركة السويدية استوعبت اهمية النفوذ الاسري في الوصول الى قرار نهائي حول صفقة الطائرات، وقد استغل حزب بهاراتيا جاناتا المعارض حزب المؤتمر حول الادعاءات التي طالت راجيف غاندي.

مدعية على اسانج في السويد تروي معاناتها

من جانب آخر روت احدى السويديتين المدعيتين على مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بتهمة الاغتصاب معاناتها كتابة، وهي المرة الاولى التي يتم فيها الحديث علنا عن القضية بحسب ما نقلت وسائل الاعلام السويدية، وروت السيدة في الثلاثين من العمر التي لم يكشف القضاء ولا الاعلام عن اسمها، على مدونتها في منتصف نيسان/ابريل انها كانت "ضحية اعتداء" قبل ثلاث سنوات.

ولم تذكر على المدونة مرتكب هذا الاعتداء. بالتالي لربط المسالة مع قضية اسانج ينبغي التذكر بانها عرفت بشكل واسع النطاق على الانترنت بانها احدى المدعيتين، والمدونة التي لم يتنبه اليها احد طوال شهر كشفت عنها الصحافة السويدية، وافادت الشابة ان اصدقاء المهاجم واشخاصا اخرين لديهم دوافع مختلفة ولا سيما سياسية "قرروا سريعا ان هناك شيئا مشبوها، انني اكذب وان مرتكب الافعال بريء". بحسب فرانس برس.

وتابعت "ذكرت روايات غريبة في محكمة راي هائلة قضاتها مغفلو الاسماء وشهودها يغامرون بتقديم تفسيرات مجنونة"، واكدت السيدة الناشطة سياسيا انها تلقت تهديدات واجبرت على الاختباء. لكنها اقرت بانها تشعر بمزيد من الدعم لها وتصديق روايتها، ورفعت شابتان دعوى ضد الاسترالي بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي في منطقة ستوكهولم في 2010، ولم تتقدم الاجراءات نظرا الى رفض اسانج المثول امام القضاة السويديين الذين يريدون الاستماع اليه ولجا كملاذ اخير في سفارة الاكوادور في لندن هربا من مذكرة توقيف اوروبية. ولم يخرج من مبنى السفارة منذ 19 حزيران/يونيو.

ويؤكد اسانج ان العلاقات الجنسية كانت بالتراضي وانه ضحية اضطهاد برمي في النهاية الى تسليمه الى الولايات المتحدة التي نشر موقعه ويكيليكس بشانها عام 2010 كمية هائلة من الوثائق العسكرية والدبلوماسية السرية.

فيلم وثائقي امريكي يروي قصة ويكيليكس ومؤسسها

فقد يزعم الاسترالي جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس انه من المدافعين عن الشفافية ولكن حين اراد مخرج افلام وثائقية ان يلقي الضوء على الشهرة التي اكتسبها عقب نشر برقيات دبلوماسية امريكية سرية على موقعه على شبكة الانترنت لم يسعده ذلك كثيرا.

واراد الكس جيبني ان يتناول قصة اسانج (41 عاما) والموقع الذي أسسه في عام 2006 لتسريب معلومات سرية حصل عليها من مصدر مجهول ولكن لم يلق تعاونا يذكر من اسانج، وبدأ عرض فيلم (نحن نسرق الأسرار: قصة ويكيليكسWe Steal Secrets: The Story of Wikileaks) في دور السينما ويشرح كيف سهل الموقع -في ذروة شهرته- نشر الاف من وثائق الحكومة الامريكية بما في ذلك برقيات دبلوماسية وسجلات للجيش الامريكي خاصة بحربي العراق وافغانستان. بحسب رويترز.

وسعى جيبني لمقابلة اسانج ليروي قصة ويكيليكس ولكنه وجد صعوبة في اقناعه واضطر في نهاية الامر لتصوير الفيلم بدونه، وتحدث المخرج إلى اسانج أكثر من مرة ولكن ليس أمام الكاميرا وقال ان الصورة التي كونها لشخصية معقدة، وأضاف جيبني ان اسانج لم يكن سعيدا حين قرر ان يصور الفيلم الوثائقي بدونه بل انه طلب منه ان يبلغه بما يقوله المشاركون في الفيلم عنه وهو ما وصفه "بمفارقة شديدة"، وأضاف "يفترض أن وكيليكس منظمة معنية بالشفافية وهو يطلب مني ان اتعاون معه كاننا اصبحنا الان شكلا من اشكال اجهزة التجسس"، واكتسب جيبني شهرة كبيرة كمخرج للافلام الوثائقية على مدار العقد المنصرم وفي عام 2007 حصل على جائزة اوسكار عن فيلمه (تاكسي إلى الجانب المظلم Taxi to the Dark Side).

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 25/حزيران/2013 - 15/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م