موت شحاته.. والربيع التكفيري

حامد الحمراني

 

شن الاف المجاهدين المصريين الاشاوس بقيادة بطل التحرير القومي امير التكفيريين محمد مرسي(حفظه الله) غزوة تحريرية باسلة هي الاولى بعد الاطاحة بالدكتاتور الظالم حسني مبارك قتلوا فيها الداعية الدكتور حسين شحاته وثلاثة من اصدقائه في محافظة الجيزة عندما احرق المجاهدون بيتهم ليضيفوا الى مآثرهم وبطولاتهم منقبة جديدة وليعلنوا للعالم اجمع ان الحرية الفكرية والديمقراطية والوحدة الاسلامية وحوار الاديان بدعة من عمل الشيطان فاجتنبوه.

وقال الناطق باسم المجاهدين ان سبب هذه المجزرة هي الاحتفال الذي احياه هؤلاء الشهداء في ذكرى ولادة الامام المهدي بن الحسن العسكري عليه السلام امام العصر والزمان في الخامس عشر من شعبان والذي اورد صحاح المسلمين عشرات الاحاديث في ظهوره المبارك ومنها قوله صلى الله عليه واله (لو لم يبق الا يوم لطوله الله حتى يظهر ابني يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا).

واضاف: ليس هناك منقذ للامة الاسلامية وان هذه الامة تعيش الان عصرها الذهبي خاصة بعد فتاوى التحرير والتكفير للكويتي شافي العجمي الذي قال اريد من المجاهدين ان يهدونني عشرة مسلمين لأنحرهم بيدي، وما قاله الدعاة العريفي والقرضاوي وسعيد الحافي بالجهاد ضد قسم من المسلمين لانهم مشركون وكفرة ووجودهم هو الذي يعزز وجود السفارات الصهيونية في قطر والقاهرة.

لكن احد المداخلين برر عمل هؤلاء المجاهدين قائلا: انهم لم يقصدوا قتل الدكتور شحاته واصدقائه وانما كانوا يتوقعون ان هذه البناية عائدة الى السفارة الاسرائيلية وانهم شنوا هجوما ضد القنصل الاسرائيلي الملطخة يديه بدماء ابناء غزة والشعب الفلسطيني المظلوم ولم يقصدوا قتل احد المصريين بسبب فكرهه ومذهبه (حاشا لله)، فان الاسلام يكفل حرية الفكر والمعتقد، بل لم يقاتل الكفار واليهود الا من رفع السلاح ضد المسلمين.

انا شخصيا رأيت بأم عيني من خلال (لقطة بالموبايل) اشخاصا اشتركوا بالضرب على الدكتور حسن شحاته منهم عمر ابن العاص ومعاوية بن ابي سفيان ويزيد بن معاوية وابو لهب وابو مسيلمة الكذاب وعبيد الله بن زياد وشمر بن ذي الجوشن واشخاص (اتحفظ على ذكرهم)، وقد عجبت لوجود هؤلاء الشخصيات في هذه الغزوة باعتبار ان هؤلاء قد ماتوا وشبعوا موت ؛ ولكن يبدو ايها السادة انه من (سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيام) وان القتل واحد فمن قتل الحسين عليه السلام هم الذين يقتلون المسلمين اليوم اينما كانوا وبفتوى من مصاصي الدماء الذين يضمرون العداء لامة نبي الرحمة صلى الله عليه واله.

اقول للشهيد شحاته انك لا بد ان تموت، ويموت معك تلك الثلة البسيطة حتى ترتفع راية محمد وال محمد فانه عليه الصلاة والسلام قال (ما اوذي نبي مثل ما اوذيت) ولم يقصد الذين ضربوه بالحجارة او آذوه شخصيا ؛ بل الاذى الذي سيراه فيما بعد لمن يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، ونحن بالعراق كان الاخ ولي المسلمين الطاغية صدام قد وضع ولاة امرنا بالتيزاب وعلق رقاب علمائنا بالمشانق وقتل ابنائنا واستحيا نسائنا وبمرأى من دعاة التكفير والفتاوى البواسل الذين كانوا يباركونه ويقبلون يديه الملوثتان بالدماء والمقابر الجماعية لا لشىء الا لاننا قلناها علنا نشهد ان محمدا رسول الله وهذا شرك في نظر الطغاة وعبادة الطاغوت.

نم ايها الشهيد قرير العين فان إمامك وإمامي عليه السلام قالها قبل اكثر من الف واربعمائة سنة (من التحق بنا استشهد ومن لم يلتحق بنا لم يدرك الفتح)، فلا امتيازات لمن يحب محمد وال محمد، ولا مناصب، ولا حياة هانئة، بل موت وقتل وتعذيب، واشهد الله انك التحقت به، فهنيئا لك وتبا للتكفيريين دعاة القتل ومصاصي الدماء اعوان امريكا والصهيونية وعشاق النفط الخام وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 25/حزيران/2013 - 15/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م