داء السرطان... تعرف على الاسباب لتتجنب الاصابة

 

شبكة النبأ: تتواصل البحوث والدراسات العلمية التي يقوم بها العلماء والأطباء لأجل الوصول الى بعض النتائج الايجابية والعلاجات الشافية لبعض الأمراض الخطيرة او المستعصية التي تصيب البشر، ومنها مرض السرطان الذي يعتبر من اخطر الامراض الفتاكة التي تهدد صحة الانسان،

ويستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكنه تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر. ويسبب السرطان الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة. ويشير مجتمع السرطان الأمريكي ACS إلى موت 7.6 مليون شخص مريض بالسرطان في العالم في عام 2007.

وتشير الإحصاءات إلى أن 70% من الاصابة بمرض السرطان تعود إلى عادات غير صحية مثل التدخين وعدم الاهتمام بمأكولات طازجة ومفيدة. وتبين الإحصائية التوزيع التالي بين المصابين بمرض سرطاني: 35% منهم بسبب سوء التغذية 30 % منهم بسبب التدخين 15 % بسبب عيب وراثي عن الأب أو الأم 3% بسبب شرب الكحوليات 2 % بسبب التعرض للأشعة الفوق بنفسجية ويمكن علاج السرطان عن طريق الجراحة، والعلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو وسائل أخرى. اختيار العلاج يعتمد على مكان ودرجة الورم ومرحلة المرض، فضلا عن الحالة العامة للمريض (حالة الأداء).

وهناك أيضا عدد من الطرق التجريبية لعلاج السرطان قيد التطوير. وفي هذا الخصوص أوصت الجمعية الألمانية لمكافحة السرطان الفتيات بتلقي تطعيم ضد فيروسات الورم الحليمي البشري "إتش بي في" قبل الزواج، من أجل وقاية أنفسهن من الإصابة بسرطان عنق الرحم. وأوضحت الجمعية التي تتخذ من برلين مقرا لها أن فيروسات الورم الحليمي البشري يمكن أن تنتقل عبر الجماع، وهي مسؤولة عن نحو 70% من جميع حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم.

وأكدت الجمعية "أن التطعيم ضد فيروسات الورم الحليمي البشري يمكنه الحيلولة دون إصابة عنق الرحم بالعدوى والأمراض الخبيثة على نحو فعال، استنادا إلى نتائج تحليل لبيانات ما يقرب من 45 ألف فتاة تلقين التطعيم". وتشمل فيروسات الورم الحليمي البشري أكثر من 100 نوع، تسبب بعض أنواعها ظهور الثآليل على الجسم في مناطق مختلفة، ومنها نحو أربعين نوعا يصيب منطقة الجهاز التناسلي، وبعضها يسبب سرطان عنق الرحم، وهي المنطقة التي تقع بين المهبل والرحم.

وعند إصابته للمرأة لا يؤدي الفيروس للسرطان مباشرة، بل يعيش لسنوات يقوم خلالها بإحداث تغييرات في الخلايا المبطنة لعنق الرحم. ومع أن جهاز المناعة يقوم بالقضاء على الخلايا المشوّهة التي غيّرها الفيروس، إلا أنه في بعض الأحيان يفشل في ذلك، وقد يعود السبب لوجود خلل أو ضعف في جهاز المناعة، أو إذا كانت لدى المرأة عوامل خطر أخرى، كالتدخين الذي يعتقد أنه يضاعف خطر إصابتها بسرطان عنق الرحم.

سرطان الثدي

في السياق ذاته ذكرت دراسة أميركية أن تناول النساء معدلات مرتفعة من الأستروجين خلال الحمل يزيد خطر إصابة المولودات بسرطان الثدي. وقال باحثون من مركز لومباردي للسرطان بجامعة جورج تاون في واشنطن، في بيان، إنهم أجروا دراسة على مولودات في عامهنّ الأول، كانت أمهاتهن يتناولن معدلات مرتفعة من الأستروجين خلال حملهن بهن، واستنتجوا أنهن كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وأوضحوا أن ارتفاع معدلات الأستروجين في الرحم قد يعطّل عمل المورثة "بي آر سي آي 1" المسؤولة عن قمع ورم سرطان الثدي لدى الطفلات. كما عثروا على خلل آخر في المورثات يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمقاومة ضد عقار تاموكسيفين لعلاج السرطان. وأشاروا إلى أن الدراسة وجدت رابطاً بين ارتفاع معدلات الأستروجين خلال الحمل، والعوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المولودات، غير أنها لم تؤكد على وجود علاقة سببية بينهما.

وأضاف الباحثون أنه يمكن الإفادة من نتائج هذه الدراسة لتعريف النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولتخفيض خطر إصابتهنّ بالمرض قبل نموه. وقالت الباحثة الأساسية في الدراسة، الأستاذة في علم الأورام من مركز لومباردي، لينا هيلاكيفي كلارك، إن بعض العقاقير قد تساعد في "عكس الخطر المتزايد لإصابة هؤلاء النساء بسرطان الثدي، وتمنع اكتسابهنّ مقاومة ضد عقار "تاموكسيفين".

على صعيد متصل أفادت دراسة أميركية جديدة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن المرأة التي تعرضت لخطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الثدي يمكنها تجنب العلاج الكيميائي أو الجراحة بتلقي علاج وقائي مبكر بعد الخضوع لاختبار تحر جيني. وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين قد حددوا الآن مجموعة من الجينات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت المرأة المعرضة بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي من المحتمل أن تصاب بأورام حساسة لهرمون الإستروجين.

وقال الباحثون إن الدراسة الصغيرة التي أجريت على 66 امرأة يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى برامج الفحص التي من شأنها مساعدة الأطباء والمرضى في اتخاذ قرار مستنير بشأن العلاج. وسجل الباحثون في مجلة بحوث الوقاية من السرطان أن الجينات الـ13، ثمانية منها تشارك في معالجة الدهون في الجسم، يمكن استهدافها أيضا بواسطة العقاقير مما يؤدي إلى علاجات جديدة لسرطان الثدي غير الحساس للإستروجين.

وذكرت الصحيفة أن نحو سبع من عشر حالات سرطان ثدي هي 'مستقبلات هرمون إيجابية'، بمعنى أنها حساسة لهرمون الإستروجين. ولكن نسبة كبيرة، وخاصة لدى النساء الأصغر سنا واللائي من أصل أفريقي، مستقبلات هرمون سلبية، أي غير حساسة لهرمون الإستروجين. وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين تفحصوا مجموعة من النسوة اللائي أصبن بالسرطان في أحد الثديين، وهو ما يعني أن أي ورم ينمو في الثدي الآخر في المستقبل من المحتمل أن يكون من نفس النوع. وقالت مسؤولة بجميعة أبحاث السرطان البريطانية إن نتائج الدراسة يمكن أن تقود الأطباء إلى 'خفض البداية' لتقرير أي المرضى يُعطى لهم التاموكسيفن لأنهم سيكونون أكثر يقينا ممن سيستفيد من الدواء. وأضافت 'إذا أمكن وقف تطور السرطان يمكن تقليل عدد النساء اللائي يحتجن إلى العلاج الكيميائي والجراحة واستئصال الثدي وغير ذلك'.

يشار إلى أن العقاقير مثل التاموكسيفن يمكن أن تمنع تطور سرطان الثدي الحساس لهرمون الإستروجين، وهو نوع من الأورام المسؤول عن سبع من عشر لكل الحالات المرضية. لكن بعض النساء اللائي يمكن أن يستفدن من العلاج الوقائي يخترن العكس لأنه لا توجد حاليا طريقة موثوقة للتنبؤ بأي نوع من السرطان هم في خطر منه وما إذا كانت العقاقير ستعمل عملها. وهناك نساء أخريات يعرضن أنفسهن للعقاقير، التي لها أعراض جانبية شديدة السمية، عندما لا تكون هناك فرصة كبيرة لأن يكون العلاج فعالا لأنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوع مختلف من الورم.

في السياق ذاته قد يتعدى التأثير الإيجابي للممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية الحفاظ على لياقة الجسم فحسب، فقد كشف بحث علمي حديث الأسباب التي قد تساعد بها التدريبات الجسمانية المرأة في الوقاية من سرطان الثدي. وقام باحثون من جامعة مينيسوتا بإجراء الدراسة على 391 امرأة، جري تقسيمهم إلى فريقين - 179 منهن تلقين تدريبات رياضية تفاوتت بين المعتدلة والعنيفة لمدة نصف ساعة يومياً، على مدى 16 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج ارتفاعا في معدلات أيض الأستروجين وهو ما قد يفسر فائدة الرياضة في مكافحة السرطان، إذ تزايدت نسبة "ميتوبلايت 2-OHE1/16-alpha-OHE1 والتي لها صلة بخفض خطر الإصابة بالمرض. وقالت الباحثة ميندي كورزير، بروفيسور علم الغذاء والتغذية بالجامعة "دراستنا هي الأولى التي تظهر أن الرياضة البدنية تؤثر على الطريقة التي تعالج بها أجسامنا الأستروجين لإنتاج المزيد من الأيض الجيد، الذي يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي." بحسب CNN.

وتسلط نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة التايم المزيد من الضوء على الكيفية التي تتداخل بها الرياضة البدنية مع الأستروجين لخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً، وأن الأستروجين يعتبر من أكثر العوامل المساهمة في تطوير المرض. وسبق وأن وجدت دراسة مماثلة أجرتها جامعة نورث كارولاينا العام الماضي، أن النساء "الرياضيات" انخفضت بينهن احتمالات الإصابة بالمرض بواقع 6 في المائة، إلا أن من مارسن التمارين البدنية لما بين عشرة إلى 19 ساعة أسبوعياً، قبل أو بعد بلوغ سن اليأس، كن الأكثر فائدة، من "الخاملات"، أو قمن بتدريبات أقل، إذ تراجعت احتمالات المرض بنسبة 30 في المائة.

سرطان المعدة

الى جانب ذلك أظهرت دراسة طبية حديثة إمكانية الكشف عن الإصابة بسرطان المعدة من خلال اختبار بسيط وسريع للتنفس، والذي ثبتت دقته بنسبة 90% في التفريق بين سرطان المعدة ومشاكل المعدة الأخرى، عند 130 مريضاً. وتشير الدراسة التي نشرت مؤخراً، بجريدة السرطان البريطانية، إلى أن الاختبار يمثل ثورة في طريقة تشخيص السرطان، فحالياً يتم تشخيص سرطان المعدة عن طريق أخذ جزعة من بطانة المعدة باستخدام كاميرا مرنة تمرّ عبر الفم إلى التجويف المعدي لكشف المرض، في حين أن الاختبار الجديد يبحث في التركيبة الكيمائية للزفير، والتي تكون مختلفة عند مرضى سرطان المعدة.

وأثبتت الدراسة أن مرض السرطان يعطي بصمة مختلفة لرائحة المكونات العضوية المتطايرة التي يمكن كشفها باستخدام التقنية الطبية السليمة. وفي الواقع، إن النظرية العلمية وراء هذا الاختبار ليست جديدة، حيث أن هناك العديد من الباحثين يعملون على إمكانية استخدام اختبار التنفس في الكشف عن الكثير من الأمراض السرطانية بما فيها سرطان الرئة.

وكشفت هذه الدراسة وجود 37 حالة إصابة بسرطان المعدة، و32 مصاباً بقرحة المعدة، و61 شخصاً يعانون من مشاكل صحية أخرى في المعدة. وأثبت الاختبار دقة بنسبة 90% في تشخيص هذه الحالات، كما أنه فرّق بين المراحل الأولى والأخيرة من المرض.

وأكد مدير البحوث السريرية بمركز بحوث السرطان البريطاني "أن هذه نتائج واعدة، إلا أنها بحاجة لدراسات موسعة كي تؤكد صحتها". وأضاف "أن شخصاً واحداً من بين كل خمسة يخضع لجراحة إزالة ورم المعدة، حيث أن هذا المرض يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة جداً لا تُجدي معها الجراحة، لهذا فإن أي اختبار يساعد في الكشف المبكر عن مرض سرطان المعدة سيشكل فارقاً كبيراً في فرص النجاة من المرض".

علاجات جديدة

في السياق ذاته تمكن باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو من تحديد جسم مضاد ذاتي النسل يستهدف خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن ويقضي عليها مباشرة. وتمثل نتائج هذه الدراسة علاجا جديدا محتملا لبعض سرطان الدم الليمفاوي المزمن. وتعبـّر خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن عن مستويات عالية من بروتين سكري يعرف باسم "سي دي 44". وقد حدد الباحثون جسما مضادا يدعى "آر جي 7356" استهدف البروتين "سي دي 44" وكان قاتلا للخلايا السرطانية.

من جهة اخرى نال طالب ثانوي في مدينة كالغاري غرب كندا جائزة على أبحاثه حول علاج يستخدم جسيمات نانوية من الذهب كفيلة بالقضاء على الخلايا المرضية في حال تم حقنها لمريض بالسرطان وتسخينها، وفق ما أعلن مختبر سانوفي الفرنسي الراعي للجائزة. وقام الطالب الهندي ارجون نايير الذي يتابع دراسته في أكاديمية ويبر في كالغاري بتحسين هذا العلاج عبر التقنية الضوئية الحرارية من خلال الإظهار أن مضاداً حيوياً (17-ايه ايه جي) بإمكانه السماح بمواجهة الدفاعات الخلوية السرطانية ضد المقذوفات النانوية وجعل العلاج أكثر فعالية.

إلا أن إحدى المشكلات التي تقلص فعالية التقنية الضوئية الحرارية في محاربة الأورام السرطانية هي الدفاعات التي تملكها هذه الأورام التي تنتج بروتينات الصدمة الحرارية للحماية من الحرارة. وحصل ارجون نايير على الجائزة الأولى وقدرها 5 آلاف دولار كندي (4,916 دولاراً أميركياً) في نسخة 2013 من الجائزة التي يطلق عليها اسم بيو جينيوس تشالنج كندا والتي تمنحها لجنة من الباحثين المجتمعين في اوتاوا في مقر المجلس الوطني للأبحاث في كندا برئاسة لويس باريتو نائب الرئيس السابق لمجموعة سانوفي باستور.

ونال ارجون نايير أيضاً جائزة خاصة لأفضل مشروع يملك أكبر طاقة تجارية. وأمضى الباحث الشاب عامين في العمل على فكرته. في العام الماضي، تمكن من استخدام منشآت مختبرين تابعين لجامعة كالغاري والاستفادة من نصائح رئيسيهما، سايمون ترودل وديفيد كرامب، وهي خدمة نادرة جداً تسدى لتلميذ مدرسة في المرحلة الثانوية.

وأشار نايير إلى أن اهتمامه بموضوعه بدأ بعدما تلقت جدته نبأ إصابتها بالسرطان. وقال لقد عانت كثيراً خلال فترة العلاج، لذا بدأت دراسة السرطانات بشكل عام وقرأت الكثير من الأمور حول العلاجات. وفي الوقت عينه، لاحظ أن هذه العلاجات تحتل حيزاً كبيراً في المسابقات العلمية في كندا لذا قرر خوض التحدي بنفسه. بحسب فرانس برس.

وفي المحصلة، فإن العدد الإجمالي للمشاركين في المسابقة السنوية بلغ 208 تلامذة في المرحلة الثانوية يعملون على 123 مشروعاً تم تطويرها كلها بالاستعانة باختصاصيين داخل مختبرات. وتمكن ارجون نايير من إجراء اختبارات لإثبات صلاحية العلاج. كما تم وضع نموذج رياضي لتقييم العلاج على المستوى النظري. وما يزال يتعين إجراء أبحاث كي تنتقل الطريقة التي طورها نايير إلى مرحلة التسويق. لكن التلميذ الهندي يؤكد رغبته في بلوغ هذه المرحلة التي يعتبر أنها ليست بعيدة المنال.

من جانب اخر توصّلت دراسة أمريكية أجريت في جامعة "الينويس"، أن تناول البندورة والصويا ساهم في خفض حدوث سرطان البروستات، وكان للجمع بين البندروة والصويا التأثير الوقائي الأكبر، حيث حدث سرطان البروستات لدى 45% فقط لعينة الدراسة من الذين أطعموا النوعين معا، بينما 61% عند من أطعموا البندورة لوحدها و66% عند المجموعة التي تناولت الصويا لوحده، وحدث السرطان عند العينة التي لم تأكل البندورة أو الصويا.

وبناء على نتائج الدراسة، ينصح الباحثون بتناول البندورة 3-4 مرات بالأسبوع وتناول الصويا مرة أو مرتين يوميا يمكن أن يؤمن الحماية من سرطان البروستات. يذكر" أن سرطان البروستات هو السرطان الأكثر تشخيصا عند الرجال ويمكن أن تصل نسبة علاجه إلى 100% إذا تم اكتشافه باكراً".

الأسبرين و سرطان الجلد

على صعيد متصل أظهرت نتائج دراسة أمريكية أن النساء الأكبر سناً من اللاتي يتناولن الأسبرين بانتظام وليس مضادات الالتهاب الأخرى، تقل لديهن احتمالات الإصابة بأخطر أنواع سرطان الجلد إلى دون المتوسط. وتزايدت حالات الإصابة بهذا المرض في العقود القليلة الماضية، وتقدر الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان أنه سيتم تشخيص نحو 77 ألف إصابة جديدة بأخطر أنواع سرطان الجلد عام 2013، وأن أكثر من تسعة آلاف شخص بقليل سيقتلهم هذا المرض.

وتم التوصل إلى هذه النتائج التي نشرت في دورية السرطان، بناءً على بيانات تم جمعها على مدى 12 عاماً من خلال دراسة "مبادرة صحة المرأة" طويلة الأجل، وتوضح كم الوقت الذي قضاه المشاركون في الدراسة بالشمس، وما إذا كانوا استخدموا واقياً من الشمس. لكن جين تانج التي قادت الدراسة، وهي من كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، قالت: "إن هذا لا يعني أن على جميع النساء أن يبدأن في تناول الأسبرين لتفادي الإصابة بسرطان الجلد"، مضيفة "هذه الدراسة تربط بين استخدام الأسبرين وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد لكنها لا تثبت هذا".

وتابعت تانج مع زملائها من أجل هذه الدراسة، حالات نحو 60 ألف امرأة بيضاء تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاماً، كن يبلغن عن الأدوية التي يستخدمنها وعن تشخيص إصابتهن بأي أمراض جديدة في استطلاعات سنوية. غير أن النساء اللاتي تناولن مضادات التهاب أخرى مثل الايبوبروفين لم تقل احتمالات إصابتهن بسرطان الجلد.

ويثبط الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب أنواعا معينة من البروتينات يعرف عنها أنها تلعب دورا في نمو الأورام لهذا ليس واضحا لماذا قد يقلل الاسبرين وحده من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وتقول تانج "من المحتمل أنه لم يكن ضمن المشاركات في الدراسة نساء يتناولن مضادات الالتهاب التي لا تنتمي لعائلة الاسبرين حتى يظهر أثر واضح لها".

لكن راندال هاريس المتخصص في أبحاث السرطان من المركز الطبي بجامعة أوهايو قال: "إن الأدلة تتزايد على أن الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب ترتبط بتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان منها سرطان القولون". وأضاف "في رأيي أن تناول أحد هذه المركبات بانتظام وبجرعة منخفضة لمرتين أو ثلاث أسبوعيا يستحق التفكير خاصة إذا كنت معرضاً للإصابة بواحد من هذه الأنواع من السرطان".

من جهة اخرى طالب أطباء الأمراض الجلدية في ألمانيا صناع القرار السياسي والإعلام وشركات التأمين الصحي ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الوعي العام بمدى خطورة مرض سرطان الجلد. وقال رئيس الجمعية الألمانية لأمراض الجلد، البروفيسور رودولف شتادلر لدى افتتاح الملتقى السنوي لأطباء الامراض الجلدية في ألمانيا في مدينة دريسدن "لا يزال سرطان الجلد أكثر الأمراض السرطانية حدوثا".

وأضاف شتادلر: "رغم تزايد الوعي أن هذا المرض بالغ الخطورة على الحياة، لايتعدى الذين يحصلون على موافقة شركات التأمين الصحي لإجراء هذه الفحوص حوالي ثلث المؤمن عليهم صحيا من المستحقين لفحوص الكشف المبكر على المرض، بدءا من سن 35 عاما. وذلك حسبما أظهرت دراسة لمعهد فورزا المتخصص في استطلاعات الرأي لصالح الجمعية".

في السياق ذاته أكدت دراسة بحثية جديدة على أن الأجهزة التي تنبعث منها الإشعاعات فوق البنفسجية تعتبر مسببة لسرطان الإنسان، وهذا يشمل أجهزة تجفيف طلاء الأظافر، التي تستخدم عادة لتجفيف الأظافر. وتقول نائب رئيس مؤسسة سرطان الجلد (Skin Cancer Foundation) التي أجرت الدراسة الدكتورة هيل اليزابيث "رغم أن الدراسات السابقة بينت أن خطر الاصابة بسرطان الجلد من أجهزة تجفيف طلاء الأظافر بالضوء الفوق بنفسجي منخفضة جداً، إلا أنه لا يجب الاستهانة بها".

وبحسب هذه الأبحاث، فان استعمال أجهزة التجفيف هذه على شكل دائم يزيد الخطر التعرض للاصابة بسرطان الخلايا الحرشفية "SCC"، والتي تقول المؤسسة انه سرطان الجلد الثاني أكثر شيوعاً، والناجم عن التعرض للأشعة الفوق بنفسجية المزمنة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 5/حزيران/2013 - 25/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م