سوريا واسرائيل... بين تصعيد مقلق وتهدئة مفترضة

 

شبكة النبأ: تعيش منطقة الشرق الأوسط فترة حساسة لم يسبق وان شهدتها المنطقة منذ سنوات طويلة، نتيجة التطورات والتغييرات المضطردة وتزايد العداوات السياسية وسط خلافات عميق الجذور بين القوى السياسية الإقليمية والدولية، فالصدامات والصراعات السياسية النشطة بين الخصوم السياسيين، اخذت تلقي بظلالها على التوازن السياسي والامن الاقليمي الهش في المنطقة، كما تبين ذلك من خلال المستجدات والأحداث والتطورات السياسية والامنية الاخيرة، والممتثلة بالدربكة السياسية لإسرائيل في سوريا، التي تصفح عن مدى المخاوف الإسرائيلية من نشوب -حرب شرق أوسطية - التي تهدد بفنها، في ظل التحالف الوثيق بين روسيا وإيران وسوريا وحرب الله، فضلا عن احاطتها بالدول التي لا ترغب بها من جميع الجهات، لتوجه رسالة عسكرية الى حلفاء بابراز قوتها العسكرية من خلال ضربها للمواقع في سوريا.

إذ يرى الكثير من المحللين ان الحكومة الإسرائيلية تسعى من خلال ضرب بعض المواقع في سوريا بحجة وجود أسلحة كيماوية أو قطع الإمدادات المتجه لحزب لله، الى تحسين صورته المشوهة أما الرأي العام الإسرائيلي وهذه الضربات ليست من باب القوة وانما لكون هذه الحكومة تدرك حتما ان الحكومة السورية المنشغلة بمشاكلها الداخلية لا تستطيع فتح باب حرب جديدة ربما تكون نتائجها وخيمة على الجميع، ناهيك عن استخدام الأساليب الاستفزازية  التي لا تستهدف سوريا بذاتها وإنما لحلفاء سوريا كإيران وحزب الله.

في حين رأى محللون آخرون إن هذه الخطوة يمكن أن تشجع روسيا وإيران حليفتا الأسد على زيادة إمداداتهما من الأسلحة لحكومته مما يشعل سباق تسلح، وهذا ما حدث بالفعل فقد تم تسليح سوريا بصفقة عسكرية من قبل روسيا باسلحة متطورة، على الرغم من محاولة من إسرائيل التأثير في القرار الروسي إزاء بيع أسلحة سوريا،  وعلى الرغم من أن حزب الله قد يقرر الضرب في اي وقت فإن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق خاص من قصف صاروخي من الجماعة اللبنانية كرد انتقامي شديد.

فيما يستبعد الخبراء بشدة ان تلجأ اسرائيل إلى التخريب أو استخدام القوة الصريحة لعرقلة تسليم الصواريخ الروسية وهي وجهة نظر يعززها فيما يبدو اعلان الرئيس السوري بشار الأسد أن أول شحنة من نظام صواريخ إس-300 وصلت بالفعل.

ويدفع هذا اسرائيل الى الضغط على موسكو كي تبطيء تسليم الشحنة على أمل الغائها في حال سقوط الأسد في الصراع الدائر منذ ما يزيد عن عامين والاعداد في الوقت نفسه لاجراءات مضادة لشل قدرة سوريا على استخدام الصوراريخ.

بينما يرى العديد من المحللين ان الحرب اسرائيل القادمة ستكون مكلفة جدا، فالرغم من لامتلاكها ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية، واعتبرها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، وكذلك قيامها  بتطوير الأنظمة الدفاعية كنظام اعتراض الصواريخ، والقبة الحديدة والتسليح من الغرب عامةً، الا ان هناك دليل يوضح خطورة الخسائر في حال وقعها بالحرب، وهذا الدليل هو -حربها مع حزب الله عام 2006 فقد تكبدت إسرائيل خسائر كبيرة جدا- في حرب اقيليمة قد لا تتمنى إسرائيل في الوقت الراهن.

ويرى هؤلاء المحللين ان ما تشهده الساحة الاقليمية والدولية من متغيرات واحداث متسارعة على المستويين الاقليمي والدولي، التي تمثلت بالصراع في سوريا على وجه الخصوص، ستضع هذه الامور انفة الذكر جميع الاطراف المتخاصمة امام حرب حتمية ربما تكون اوسع من النطاق الاقليمي واقل من النطاق العالمي مما يساعد على تهيئة الظروف الملائمة للتعجيل بحدوثها في المستقبل القريب.

نشوب حرب مفاجئة بالمنطقة

فقد حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، من الأوضاع البالغة التوتر في الشرق الأوسط ومن نشوب حرب "مفاجئة" بالمنطقة، فيما قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، أن إسرائيل ترى مصلحة بسقوط النظام السوري لأنه يضعف إيران وحزب الله، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس، قوله في خطاب، أمام مؤتمر حول موضوع التنصت عُقد في بلدة "زِخرون يعقوب" جنوب حيفا، إنه "لا يمر يوم لا نواجه فيه اتخاذ قرارات من شأنها أن تقودنا إلى تدهور مفاجئ.. ولا يمكن السيطرة عليه"، وأردف أن "هذا أمر سيرافقنا في الفترة القريبة المقبلة التي يتعين علينا خلالها أن نكون أكثر يقظة"، وأضاف غانتس أنه "في كل واحدة من الجبهات التي نتواجد فيها.. نحن منكشفون لتأثير تعدد الجبهات بشكل واضح، لكن هذا لا يعني أنه إذا قمنا بعمل ما في هضبة الجولان، فإن حدثا عسكرياً سيحدث فورا في سيناء.. لكن هذا قد يحدث"، وتابع أنه "توجد عوامل مؤثرة أخرى، وتكون أحيانا متدنية من حيث حجم قوتها، ونحن نرى العلاقة بين غزة وسيناء، وبين غزة ويهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)، وبين سوريا ولبنان"، وتأتي أقوال غانتس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء أن قواته في هضبة الجولان قصفت موقعا في الأراضي السورية بعدما تم إطلاق أعيرة نارية من هذا الموقع وأصاب سيارة عسكرية إسرائيلية. بحسب يوناتيد برس.

ومن جانبه رأى الوزير شطاينيتس أن مصلحة إسرائيل هي بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأنه سيضعف إيران وحزب الله، وأضاف شطاينيتس أنه "بتقديري أن الأمر الصحيح بالنسبة لنا هو أن يتوقف المحور الإيراني عن السيطرة على سوريا من خلال شخص الأسد"، وتأتي أقوال شطاينيتس، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الوقت الذي تشير فيه تقارير إسرائيلية إلى وجود خلافات داخل المؤسستين السياسية والعسكرية حيال الأسد، بين مؤيد لسقوط النظام السوري ومعارض له تخوفاً من صعود جهات إسلامية متطرفة إلى الحكم في سوريا.

نتانياهو يهدد بقصف سورية مجدداً.. والجيش الإسرائيلي متأهب

فيما اختار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو افتتاح جلسة حكومته الاسبوعية بتصعيد تهديده تجاه سورية مهددا بضربها مجددا لمنع وصول اسلحة لـ "حزب الله"، على رغم التحذيرات الاسرائيلية من ابعاد قصف اسرائيلي جديد ضد دمشق، وذلك وسط رفع الجيش الإسرائيلي حال التأهب على الحدود السورية، بعد تقارير عن نشر دمشق صواريخ متطورة لضرب تل أبيب والعمق الإسرائيلي رداً على أي اعتداء جديد، وأعلن نتانياهو أن حكومته "تعمل بكل مسؤولية حتى تضمن امن اسرائيل وسكانها وتمنع وصول اسلحة متطورة لحزب الله في لبنان او لتنظيمات ارهابية"، مؤكداً أن سلاح الجو الإسرائيلي "سبق ونجح في منع هذه الاسلحة ولن يتردد في منعها مرة اخرى وضمان نجاح خطواته".

وكان الوزير في حكومة نتانياهو، عوزي لانداو، دعا جميع المسؤولين الامنيين والعسكريين الى التزام الصمت وعدم اطلاق تصريحات تعكس وجهة النظر الاسرائيلية او ما تخطط له اسرائيل، منتقداً بشكل خاص، رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية، ايتي بارون، الذي اعلن ان الرئيس السوري، بشار الاسد، استخدم السلاح الكيماوي.

وفي هذا السياق، إرتفعت حدة التوتر وحال التأهب عند الحدود الإسرائيلية - السورية درجة إضافية حيث كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته وجهوزيته لاحتمال تصعيد جديد، مع نشر التقارير حول نصب سورية صواريخ متقدمة من نوع "تشرين" باتجاه اسرائيل استعدادا لضرب تل أبيب، في حال كررت اسرائيل هجماتها الجوية في سورية، بذريعة منع نقل اسلحة الى حزب الله في لبنان، وكشفت صحيفة "صندي تايمز" في عددها الصادر اليوم، أن الجيش السوري نشر صواريخ أرض ـ أرض متطورة تستهدف تل أبيب، في اعقاب الغارات الجوية التي شنتها مقاتلاتها على أهداف في دمشق، ورأت جهات إسرائيلية أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون اسرائيليون، معلنين ان اسرائيل تتابع عن كثب مخازن الاسلحة السورية وبأن من حقها منع نقلها الى حزب الله في لبنان، بمختلف الوسائل المتاحة لضمان امن بلادها، ساهمت في رفع حدة التوتر ودفعت سورية الى نصب صواريخ باتجاه اسرائيل، اذ اوضحت هذه التصريحات ان اسرائيل ستكرر قصفها لسورية، في حال تم رصد نقل اسلحة.

وحذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين، من ابعاد ضربة جديدة على سورية والاطمئنان الاسرائيلي من تنفيذ القصف من دون أي رد سوري عليه، مشيرا الى ان الرئيس السوري بشار الاسد يواجه ضغوطات كبيرة وغير مسبوقة للرد على أي قصف اسرائيلي جديد، وشكك يدلين في قدرة اسرائيل على الصمود امام أي تصعيد في سورية، محذرا من أن حربا كهذه ستتحول الى حرب في المنطقة، تستخدم فيها صواريخ متطورة وقادرة على الوصول الى كل مكان في اسرائيل.

من جهتها، أوضحت "صنداي تايمز" أن "سورية تستعد لضرب تل أبيب في حال شنت إسرائيل هجوماً آخر على أراضيها، وأصدرت أوامر لجيشها باستهداف وسط الدولة العبرية إذا ما شنت هجمات اضافية ضدها"، موضحة أن "المعلومات بشأن نشر الصواريخ السورية تم الحصول عليها عن طريق الأقمار الاستطلاعية التي تراقب تحركات القوات السورية، وكشفت بأن سورية نشرت صواريخ (تشرين) المتقدمة القادرة على حمل رؤوس زنة الواحد منها نصف طن"، واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة "تمثل تصعيداً بارزاً في التوتر في منطقة تبدو فيها الولايات المتحدة وروسيا وكأنهما تستعدان لخوض حرب باردة".

إسرائيل ستضرب صواريخ إس-300 حال وصولها سورية

في سياق متصل كشفت صحيفة معاريف نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، النقاب  عن ان اسرائيل ابلغت روسيا انها ستضرب منظومة صواريخ (إس-300) حال وصولها الى سورية، ونقلت الصحيفة عن المصادر  ان رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو نقل الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل 6 اسابيع اكد فيها ان اسرائيل تعتزم ضرب منظومة الصواريخ الروسية (إس-300) اذا وصلت الى الاراضي السورية وقبل تشغيلها.

وقالت المصادر ان نتنياهو كان على علم بوصول أجزاء من هذه المنظومات الى سورية، واضافت المصادر ان الرئيس الروسي اكد التزام بلاده باتمام الصفقة، واستطردت الصحيفة ان بوتين رد بقوله انه سيكون بامكان اسرائيل مهاجمة القافلات التي تحمل مثل هذه الاسلحة لدى دخولها لبنان تفاديا لتصعيد الموقف مع سورية، وكان الرئيس بشار الاسد قال في مقابلة مع قناة (المنار) اللبنانية التابعة لحزب الله بثتها إن جميع عقود توريد السلاح الروسي لبلاده سارية "وتم جزء منها في الفترة الماضية ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود".

واكد  دبلوماسيان  بالاتحاد الاوروبي ان مستشار الامن القومي الاسرائيلي يعقوب عميدور قال في اجتماع مغلق مع سفراء الاتحاد الاوروبي ان اسرائيل سوف تتحرك "لمنع تشغيل  صواريخ "إس-300″ في سورية، يشار الى ان رئيس الوزراء  الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المح إلى انه حاول خلال زيارته لروسيا مطلع الشهر الجاري اقناع الرئيس فلاديمير بوتين بعدم تزويد سورية بمنظومة "إس-300″غير ان  محاولاته باءت بالفشل.

في الوقت نفسه أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراءه بعدم التعليق حول سوريا وامكان ان تقوم روسيا بتسليمها صواريخ، حسبما اوردت الاذاعة الرسمية، واضافت الاذاعة ان الامر صدر بعد سلسلة تصريحات لوزير الدفاع موشيه يعالون اعتبرت بمثابة تهديد لروسيا، وكان يعالون صرح  ان اسرائيل "تعلم ما عليها القيام به"، في حال سلمت روسيا انظمة دفاع جوي الى سوريا.

وتابع يعالون ان "تسليم الصواريخ لم يتم وامل الا يتم. لكن اذا وصلت للاسف الى سوريا فسنعرف ما علينا القيام به"، واعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان يعالون يلمح بذلك الى غارات جوية جديدة يمكن ان تنفذها اسرائيل كما حصل في مطلع الشهر الحالي بالقرب من دمشق.، وبررت موسكو تسليم صواريخ اس-300 الى دمشق، وهي انظمة دفاع جوي متطورة قادرة على اعتراض طائرات او صواريخ يتم التحكم بها عن بعد، على انها ستكون عاملا رادعا في حال تدخل خارجي في سوريا. بحسب فرانس برس.

وقبل صدور الامر بالتزام الصمت، كان وزير الاستخبارات والعلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتز وجه انتقادا الى روسيا، وقال شتاينيتز هذه الصواريخ ليست فقط دفاعية بل لها مدى يبلغ 300 كلم وبامكانها استهداف طائرات مدنية وعسكرية فوق بن غوريون" المطار الرئيسي بالقرب من تل ابيب، كما اشار الى امكان وقوع هذه الصواريخ بايدي ايران حليفة سوريا مما سيتيح لها الالتفاف حول العقوبات الدولية المفروضة عليها.

إسرائيل تحضر سكانها لاحتمال سقوط مئات الصواريخ

على الصعيد نفسه اطلقت إسرائيل تدريبات تهدف إلى تحضير سكانها لمواجهة سيل يومي من مئات الصواريخ في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة مع المخاوف من توسع رقعة النزاع السوري، وتجري تجربة إجراءات إجلاء وانقاذ ضحايا من بين انقاض المباني في حال وقوع هجمات لا سيما باسلحة كيميائية، ومنذ بدء الحرب  في سوريا (اذار/ مارس 2011) توتر الوضع في هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منها حوالى 1200 كلم مربع منذ 1967 فيما هناك 510 كلم مربع تحت سيطرة سوريا، وفي 21 ايار/ مايو تبنى الجيش السوري لاول مرة اطلاق نار اصاب آلية عسكرية اسرائيلية كانت تسير في القسم المحتل من الجولان.

وردت سوريا عبر التحذير من انها سترد "فورا" وبطريقة "مؤلمة" على اي هجوم اسرائيلي جديد على اراضيها، وقال الجنرال الاسرائيلي ايال ايزنبرغ المكلف الدفاع المدني ان "هذه التدريبات تهدف الى مواجهة اي حدث طارىء مثل هجمات يومية بمئات الصواريخ وخاصة المزودة برؤوس كيميائية"، واضاف "ان القدرة على المقاومة خلال الحروب المقبلة هي التي ستتيح لنا تحقيق النصر".

من جهته قال الوزير الاسرائيلي المكلف الدفاع المدني جلعاد اردان خلال زيارة تفقدية الى مدرسة "كل العالم يعرف ان اعداءنا لن يسعوا خلال النزاع المقبل الى السيطرة على ارض اسرائيلية وانما الى اطلاق صواريخ على اهداف مدنية".

وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فان التدريبات الجارية تعتبر محاكاة لوضع يمكن ان يسود في اليوم الخامس عشر لنزاع يطلق فيه حوالى الف صاروخ يوميا على اسرائيل انطلاقا من لبنان وسوريا وقطاع غزة.

وفي ظل هذا السيناريو فان بطاريات اعتراض الصواريخ ضمن نظام "القبة الحديدية" لن تكون كافية لحماية اراضي اسرائيل، وقال الجنرال ايزنبرغ "اننا نختبر اجراءات الانقاذ مستخلصين الدروس من الحرب الثانية في لبنان حتى نضمن استمرار عمل المرافق العامة". بحسب فرانس برس.

وخلال الهجوم الاسرائيلي على حزب الله صيف 2006 الذي استمر اكثر من شهر، اطلق هذا الحزب الشيعي اللبناني الاف القذائف والصواريخ على شمال اسرائيل ما ارغم مليون اسرائيلي على الفرار الى جنوب او البقاء في الملاجئ. وقتل 41 مدنيا اسرائيليا واصيب 583 بجروح بحسب مصادر رسمية اسرائيلية.

وبحسب خبراء عسكريين تحدثوا لوسائل اعلام فان حزب الله وسوريا وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وايران التي تعتبرها اسرائيل ابرز تهديد لامنها، يملكون ترسانة من 200 الف صاروخ وقذيفة، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتانياهو ان "اسرائيل اكثر دولة مهددة في العالم. هي تقع تحت خطر الصواريخ. ونحن مستعدون لاي سيناريو"، وحاول الجنرال ايزنبرغ الطمأنة قائلا ان "الجيش الاسرائيلي يتابع التطورات على الحدود الشمالية، سنكون مستعدين وسنعرف كيف نرد".

هجوم إلكتروني سوري ضد شبكة المياه بحيفا

من جهة اخرى قال رئيس المجلس القومي الإسرائيلي للأبحاث والتطوير اللواء في الاحتياط يتسحاق بن يسرائيل إن سوريا حاولت شن هجوم الكتروني ضد شبكة المياه بمدينة حيفا كرد على الغارات الإسرائيلية ضدها لكنها لم تنجح بذلك، وأكد على أنه لا يوجد "خط أحمر" إسرائيلي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البروفيسور بن يسرائيل، الذي أوصى بتشكيل طاقم للحرب الالكترونية (السايبر) قوله خلال ندوة "سبت الثقافة" بمدينة بئر السبع، إن وحدة الكترونية في الجيش السوري تعرف بـ(الجيش السوري الإلكتروني) حاول مهاجمة شبكة المياه في حيفا كرد على الغارات الإسرائيلية ضد سوريا، "لكنها فشلت"، وأضاف بن يسرائيل أن منشآت بنى تحتية إسرائيلية تتعرض لمئات الهجمات الالكترونية في كل دقيقة وأن "عدد الهجمات هائل ويصعب استيعاب الأرقام في هذا المجال"، وعقب رئيس بلدية حيفا يونا ياهف قائلا إنه "ليس لدينا معلومات عن حصول هجوم الكتروني ضد شبكة المياه في المدينة".

وفي سياق آخر، قال بن يسرائيل إنه "لا يوجد هدف في الشرق الأوسط أو منشأة نووية إيرانية لا يمكن أن يهاجمها سلاح الجو" لكنه أشار إلى أنه خلافاً للمفاعلات النووية التي هاجمتها إسرائيل في العراق وسوريا فإنه "لدى الإيرانيين القدرة على ترميم المنشآت النووية خلال سنتين إلى ثلاث سنوات لأنهم هم الذين ينون هذه المنشآت وليسوا معتمدين على غيرهم". بحسب يونايتد برس.

ونقض بن يسرائيل أقوال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بوجود "خط أحمر" إسرائيلي، وأكد أنه "لا يوجد خط أحمر تجاه البرنامج النووي الإيراني أو نقطة لا عودة"، وأضاف أن "الإيرانيين يحتاجون إلى بضعة شهور من أجل تسريع نشاطهم وصنع أول قنبلة نووية، لكنهم لا يفعلون ذلك لأنهم مقتنعون بأنه إذا انتقلوا إلى تخصيب يورانيوم كامل فإن إسرائيل والولايات المتحدة ستهاجمان منشآتهم النووية"، وقال بن يسرائيل إن "هذا الوضع يمكن أن يستمر 100 عام".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4/حزيران/2013 - 24/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م