حكام أمريكا.. أسرار وفضائح مثيرة ومآرب كثيرة

 

شبكة النبأ: يضج البيت الأبيض باسرار كثيرة وكبيرة، منها ما يخرج الى العلن عبر التسريبات التي تتقصاها وسائل الاعلام المختلفة، ومنها ما يبقى طي الكتمان لخطورته، لهذا يتفادى كثير من رؤساء امريكا مثل هذه الاخفاقات المتعدد ذات الطابع الفردي الشخصي او الاداري الحكومي، بل تصل الامور احيانا الى قضايا تتعلق بالحياة العائلة ايضا، كما حدث مع الرئيس الحالي اوباما وابنتيه حو مسألة وضع ابنتيه للوشم، وهي قضية تداولها الاعلام بصور وصيغ متعددة، وثمة الكثير من القضايا التي تثير الاهتمام وحب الفضول للمجتمع الامريكي فضلا عن المجتمع الاوربي والعالمي ايضا، كلها تتعلق بغرائب ومفارقات البيت الابيض وقادته، ولاشك ان هناك فضائح دائمة تلاحق هذا البيت ورؤسائه طالما كانت هناك وسائل اعلام تتربص بالشارة والواردة في هذا البيت، لتصبح مادة اعلامية تروج للمجتمع لغرض تحقيق مآرب كثيرة، خفية وظاهرة، وكثيرا ما تتسبب مثل هذه القضايا الجدلية وسواها صداعا للرؤساء الامريكان وهذا ما حدث فعلا للرئيس الحالي اوباما، وقد اجرت الحكومة الامريكية تحقيقات متواصلة بشأن تسريبات اعلامية عن اسرار البيت البيضاوي ومن يتمتع في الاقامة فيه على الرغم من مشاكله الكثيرة والكبيرة ايضا.

تزايد فضائح البيت الابيض

ففي غياب المؤشرات على انتهاء ثلاث فضائح يتسع نطاقها اعترف البيت الأبيض بالمخاطر السياسية المتزايدة حين بدأ جهودا لتقليل حجم الأضرار، في غضون بضع ساعات تحركت الإدارة بقوة لمواجهة الانتقادات التي وجهت لتعاملها مع هجمات بنغازي في ليبيا وحصول وزارة العدل على السجلات الهاتفية في إطار تحقيق تجريه في تسريبات إعلامية الى جانب استهداف مصلحة ضريبة الدخل للجماعات المحافظة بمزيد من التدقيق، وفي أقوى رد فعل أطاح الرئيس باراك أوباما بالقائم بأعمال مفوض مصلحة ضريبة الدخل، إنه نفس رد الفعل المتفق عليه الذي كان ينتظره حلفاء أوباما السياسيون لكن رد فعل الجمهوريين المتشكك يظهر أن امام أوباما طريقا طويلا للخروج من دائرة الفضائح وبناء حسن النوايا فيما يحاول إنقاذ أجندته التشريعية في ولايته الرئاسية الثانية.

وقال جاك بيتني استاذ العلوم السياسية بكلية كليرمونت مكينا في كاليفورنيا "كان هذا اعترافا متأخرا بأن أوباما في مأزق... السؤال هو ما اذا كان قد فات الأوان"، وبعد أن خلت ولايته الأولى من الفضائح الى حد كبير تباطأت الإدارة في التعامل بحسم مع الانتقادات المتزايدة في القضايا الثلاث التي أثارت جدلا وكان أغلبها من الخصوم الجمهوريين لكنها جاءت في بعض الأحيان من الديمقراطيين أيضا.

وطوال أيام تفادى مسؤولو الإدارة اللوم مما أثار انتقادات وجهت لمدى استعداد أوباما لتحمل المسؤولية. وخلال جلسة عقدتها اللجنة القضائية بمجلس النواب بعد ظهر الاربعاء مع وزير العدل اريك هولدر تكرر هجوم الجمهوريين على الإدارة لأنها لم تكن صريحة بشأن هذه الفضائح، وقال النائب ستيف تشابوت وهو جمهوري "أعتقد أن هذه الإدارة انتهجت نمطا ينطوي على عدم تحمل مسؤولية الفشل وتفادي اللوم وتوجيه اصابع الاتهام في اتجاه الغير"، لكن أوباما المشهور بأسلوبه الذي يعتمد على التشاور وتجنب المبالغة في رد الفعل قرر أن الوقت قد حان للمواجهة.

وقال في البيت الأبيض إن الإدارة أجبرت القائم بأعمال مفوض مصلحة ضريبة الدخل ستيفن ميلر على الاستقالة وندد بشدة باستهداف المصلحة فيما يبدو للجماعات المحافظة بتدقيق إضافي. ووعد بالتعاون مع الكونجرس في التحقيق، وجاء ظهور أوباما بعد ان نشر البيت الابيض مجموعة من رسائل البريد الالكتروني التي تفصل مناقشات حول المذكرات التي استخدمتها مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس حين كانت تناقش هجمات 11 سبتمبر ايلول 2012 التي أسفرت عن مقتل اربعة أمريكيين في بنغازي من بينهم السفير الامريكي في ليبيا، وكانت هذه الرسائل محور انتقاد الجمهوريين لإدارة أوباما بأنها لم تكن صريحة فيما يتعلق بطبيعة هجوم شنه إسلاميون متشددون على مجمع دبلوماسي.

وعلى أمل تبديد الانتقادات بشأن الحصول سرا على السجلات الهاتفية لصحفيين من وكالة اسوشيتد برس سعت الإدارة الى إحياء مشروع قانون للإعلام برعاية السناتور الديمقراطي تشارلز شومر، ويعطي مشروع القانون للصحفيين الذين يرفضون الكشف عن مصادرهم السرية حماية اتحادية لكنه يسمح بأن تفوق احتياجات الأمن القومي أهمية حقوق هؤلاء الصحفيين، ولم يتوقع أحد أن يضع رد فعل البيت الأبيض نهاية للجدل لكنه أظهر أن الإدارة أصبحت اخيرا مستعدة لمواجهة الآثار السياسية المحتملة. بحسب رويترز.

وقال بروس بوكانان المتخصص في العلوم السياسية بجامعة تكساس "من الواضح أنهم أدركوا أن الوقت قد حان للسيطرة على الأضرار... لا يمكن أن يصمت المرء ويتقبل هذا وحسب وإن كان هذا يتماشى مع أسلوب أوباما الشخصي وهو عدم الانفجار في الغضب في كل مرة يحدث فيها خطأ ما وهو أمر يعجب الناس به فيما يبدو."

وقال بيتني إن إدارة أوباما فوجئت بالفضائح فيما يبدو والتي لم تأخذ الشكل التقليدي مثل أن يتم الإمساك بمسؤول عام في فضيحة مالية، وأضاف "ربما لم يتوقعوا أن الفضيحة يمكن أن تأخذ اشكالا كثيرة. من الواضح أنهم لم يتوقعوا هذا ولم يكونوا مستعدين لهذا النوع من الجدل"، ويعتزم الجمهوريون الضغط لبدء تحقيقات بالكونجرس في القضايا الثلاث في إطار هجوم سياسي متزايد يمكن أن يطغى على محاولات أوباما للعمل مع خصومه السياسيين من اجل إصلاح قانون الهجرة الى جانب مفاوضات الميزانية التي تلوح في الأفق.

ومع اقتراب انتخابات الكونجرس عام 2014 فإن أي أضرار سياسية تمتد آثارها لفترة طويلة يمكن أن تضر ايضا بجهود الديمقراطيين للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في مجلس النواب، ويقول بوكانان إنه في غياب أدلة إضافية على ارتكاب مخالفات يرجع اساسها الى البيت الابيض مباشرة فإن الفضائح الثلاث قد لا يكون لها صدى عند الناخبين على المدى الطويل، وأضاف "لا أظن أنهم يواجهون مشكلة الا في واشنطن دي.سي (العاصمة) ... ربما يكون شيء ما هناك لكن في ظل عدم وجود دليل دامغ سيختفي الأمر تدريجيا."

قضايا جدلية تسبب صداعا جديدا لأوباما

في سياق متصل عرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يمكن أن يحدث للرؤساء حين يجدون أنفسهم وسط فضيحة مزعومة وتعلم أن عليه مواجهتها قبل أي شيء، هذا هو ما حدث عندما اضطر أوباما إلى قطع مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرد على أسئلة حول تحقيق آخذ في الاتساع بشأن الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي بليبيا وما تردد عن استهداف مصلحة ضريبة الدخل لحركة حفل الشاي وجماعات محافظة أخرى.

وبنهاية نفس اليوم واجه أوباما مشكلة كبيرة ثالثة عندما قالت وكالة اسوشييتد برس للأنباء إن وزارة العدل الأمريكية حصلت سرا على بعض التسجيلات الهاتفية لصحفيين في الوكالة العام الماضي، وأدى هذا كله إلى مقارنات مع الفترة الثانية للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الذي تضررت أجندته كثيرا بسبب فضيحة مونيكا لوينسكي. لم يتهم أوباما -على عكس كلينتون- بسوء تصرف شخصي لكن قدرته على توجيه دفة "النقاش" في واشنطن قد تتضرر.

وقالت سارة بايندر وهي استاذة في شؤون الكونجرس بجامعة جورج واشنطن "اعتقد أن فضيحة مصلحة ضريبة الدخل تأتي في وقت غير مناسب تماما بالنسبة للرئيس والأجندة الديمقراطية"، وأضافت "سيكون التحدي أمام أوباما والديمقراطيين في الأسابيع والشهور المقبلة هو تركيز انتباه الرأي العام على الأهداف السياسية لأوباما بينما سيركز الجمهوريون والاعلام على الفضيحة"، وقد تتفاقم مشاكل أوباما والديمقراطيين أيضا بسبب تصرف المصلحة لأن استهداف جماعات بإجراءات فحص مشددة وفقا للميول السياسية يعزز الصورة عن حكومة كبيرة تلاحق مواطنين يمارسون حقوقهم الدستورية الطبيعية.

وقال مساعد لسناتور جمهوري إن الأمر قد يصب في صالح مخاوف نشطاء حقوق امتلاك السلاح بشأن مغالطات قد تؤدي إلى مصادرة السلاح وبشأن تسجيل تراخيص ملكيته أو مخاوف من "سيطرة" الحكومة على الرعاية الصحية، وقال رون بونجين وهو مساعد جمهوري مخضرم في كابيتول هيل ويعمل الان مستشارا إنه على الرغم من ان مصلحة ضريبة الدخل وكالة مستقلة فإنه على البيت الأبيض ان يتوقع لوم الرأي العام له على أي سوء تصرف من جانب المصلحة.

وقال بونجين "يرى الناس أن مصلحة ضريبة الدخل جزء من الحكومة الاتحادية التي يتحكم فيها البيت الأبيض"، ويمكن قول الشيء نفسه بشأن الأخبار التي تواترت يوم الإثنين وأفادت بأن وزارة العدل حصلت سرا على سجلات هاتفية لصحفيين ورؤساء تحرير في اسوشييتد برس على مدى شهرين، والخطر المحتمل على أوباما والديمقراطيين كبير.

ويدرس مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع قانون شامل عن الهجرة بمشاركة الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة يواجه بالفعل مشقة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون والذي وصل التشكيك في إدارة اوباما فيه إلى أعلى مستوياته"، وقال بونجين "ستكون التداعيات السياسية مضرة جدا للإدارة"، وأضاف "ستكون هذه قضية أخرى تبعد الإدارة عن رسالتها.. ما من سبيل يمكنهم من الدفع بأجندة إيجابية بينما تحقيقات مصلحة ضريبة الدخل دائرة"، وقد تمتد فضيحة مصلحة ضريبة الدخل بسهولة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في عام 2014، وقبل أسبوع كان أوباما يواجه تحقيقا في كابيتول هيل مقر الكونجرس من جانب الجمهوريين فقط حول قضية الهجمات المميتة على بعثة الولايات المتحدة الدبلوماسية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر أيلول. بحسب رويترز.

وهدد الخصم الرئيسي للادارة الأمريكية في الكونجرس عضو مجلس النواب داريل عيسى بإضافة قضية اسوشييتد برس إلى قائمة الأمور التي يحقق فيها بالفعل والتي تشمل بنغازي وفضيحة مصلحة ضريبة الدخل، وقال مايك مكوري أحد المتحدثين الصحفيين السابقين إنه حتى بدون اتهامات بسوء التصرف الشخصي فإن "تماسك" أجندة اوباما يمثل تحديا أكبر بكثير بالنسبة للرئيس الحالي مما كان عليه الوضع في سنوات حكم كلينتون، وأضاف "بيئة الاتصالات معقدة أكثر بكثير الان بسبب البيئة الشرسة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضخم كل شيء"، وأضاف "لم يكن لدينا هذا. كان من الممكن أن تكون لدينا استجوابات في الكونجرس وفضائح لكن كان يمكن أن تدقق قليلا بينما تمضي في أجندتك."

تسريبات اعلامية

على الصعيد نفسه قال مسؤولون بالحكومة الأمريكية إن قرار وزارة العدل المثير للجدل بالحصول على سجلات هاتفية لصحفيين في وكالة اسوشيتد برس للأنباء يجيء في اطار تحقيقات شاملة تجريها الحكومة الأمريكية في تسريبات إعلامية بشأن مؤامرة وضعت خيوطها في اليمن لتفجير طائرة ركاب أمريكية، ويقود مكتب وزير العدل في واشنطن التحقيق في تسريب المعلومات وكلف مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) باستجواب عاملين في وزارة العدل وأجهزة المخابرات الأمريكية والعاملين في مجلس الامن القومي التابع للبيت الأبيض بل في مكتب التحقيقات الاتحادي ذاته، وذكر أشخاص تم استجوابهم طلبوا عدم نشر اسمائهم يوم الأربعاء ان التحقيقات كانت مطولة وشاملة. وقال اثنان ممن خضعوا للاستجواب إن التحقيقات التي تجرى عن تسريبات تتسم دائما بالعدوانية كما أن الخضوع للتحقيق تجربة مضنية وغير سارة.

وقال مسؤول في جهاز أمني إن التحقيقات أجريت بسبب تقرير نشرته اسوشيتد برس في السابع من مايو ايار عام 2012 بشأن عملية لإحباط المؤامرة اليمنية. ولا يزال التحقيق مستمرا فيما يبدو. وتم أبلاغ بعض الشهود المحتملين إنه من المرجح ان يتم استجوابهم خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في مكتب رونالد ماتشن المدعي للعاصمة الأمريكية واشنطن للتعليق، والتف وزير العدل الامريكي اريك هولدر الذي أبعد نفسه عن القضية على أسئلة أعضاء غاضبين في الكونجرس بشأن اطلاع وزارته على سجلات اسوشيتد برس وهي الخطوة التي كشفت عنها وكالة الأنباء، وأثارت العملية غضبا شديدا في واشنطن وتساؤلات عن الكيفية التي تحقق بها إدارة الرئيس باراك أوباما توازنا بين متطلبات الأمن القومي وحق الخصوصية كما ان البعض انتقد الخطوة بسبب انتهاكها الشديد لحرية الصحافة. بحسب رويترز.

وهناك أيضا مؤشرات على أن مساعي الإدارة لمعرفة الشخص المسؤول عن التسريب لم تكن مثمرة أو على الأقل قبل أن تحصل وزارة العدل على سجلات المكالمات الهاتفية للوكالة وصحفييها لمدة شهرين، وقال جيمس كول نائب هولدر في خطاب بعثه يوم الثلاثاء إلى رئيس اسوشيتد برس جاري برويت الذي احتج على هذا الإجراء الحكومي "طلب السجلات المرتبطة بالمؤسسات الإعلامية لا يحدث إلا بعد استنفاد كل خطوات التحقيق البديلة."

وفي ذلك الخطاب كشف كول عن أن وزارة العدل استجوبت اكثر من 550 شخصا واطلعت على عشرات الآلاف من الوثائق قبل ان تطلب سجلات المكالمات الهاتفية لاسوشيتد برس، وكانت وكالة رويترز واحدة بين نحو 50 مؤسسة إخبارية وقعت على خطاب موجه إلى هولدر للاعتراض على الاطلاع على سجلات هواتف اسوشيتد برس.

ووصف هولدر التسريب بأنه "خطير جدا جدا" وقال إنه "يعرض الأمريكيين للخطر." ولم يذكر تفاصيل، وجاء في أول خبر تنشره اسوشيتد برس ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) "أحبطت مؤامرة طموحة" من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لتفجير طائرة بقنبلة مصممة حديثا تخبأ في الملابس الداخلية وقالت إن مكتب التحقيقات الاتحادي حصل على هذه القنبلة. وذكرت الوكالة أنها لا تعلم مصير الانتحاري المزعوم.

أوباما ورؤساء أمريكيون سابقون يحتفلون بافتتاح مكتبة بوش

على صعيد ذو صلة عاد الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لفترة وجيزة الى الساحة السياسية بافتتاح مكتبته الرئاسية يوم الخميس وهو حدث يعطي للامريكيين نظرة جديدة لسنوات حكمه العاصفة التي استمرت ثماني سنوات في البيت الابيض، ولقي بوش اشادات حارة من الرئيس باراك اوباما وثلاثة من الرؤساء السابقين.

وتجمع اوباما والرئيس الديمقراطي الاسبق جيمي كارتر بالاضافة الى والد بوش الرئيس الاسبق جورج بوش الاب في حرم جامعة سذرن ميثوديست لتكريم بوش. وفي ختام المراسم التي استغرقت ساعة غالب بوش دموعه مرارا وهو يتحدث، وكان بوش ابتعد الى حد كبير عن الحياة السياسية منذ ان غادر واشنطن في يناير كانون الثاني 2009، وفي كلمته المح بوش الى الخيارات الصعبة التي واجهها عندما كان رئيسا"، وقال "من بين الاشياء المتعلقة بالديمقراطية ان يكون الناس احرارا في ان يختلفوا. من العدل ان اقول انني اعطيت الناس الكثير من الفرص لممارسة هذا الحق."

وتحسنت شعبية الرئيس السابق بعد أن تدنت إلى 33 في المئة وقت أن ترك منصبه في اوائل عام 2009 بعد ان أمضى فترتين حافلتين بالاحداث في البيت الابيض بدأت أولاهما بهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 وحربي أفغانستان والعراق وانتهت الثانية بأزمة مالية في عام 2008، وأظهر استطلاع للرأي اجري لحساب واشنطن بوست وشبكة ايه.بي.سي هذا الاسبوع ان شعبية بوش بلغت 47 في المئة وهي نسبة مساوية تقريبا لشعبية اوباما.

وتجنب بوش (66 عاما) الاشتراك في السياسة منذ مغادرته البيت الابيض مفضلا بناء مكتبة ومتحف والمشاركة في مشروعات خيرية وممارسة لعبة الجولف وركوب الدراجات في الجبال، وفي سلسلة مقابلات أجريت مع بوش في الآونة الأخيرة لم يظهر الرئيس السابق اي مؤشر ينم عن مراجعته لبعض القرارات التي اتخذها أثناء وجوده في المنصب. بحسب رويترز.

وفي حديثه لشبكة إيه.بي.سي نيوز قال بوش ان من يتساءلون هل يجافيه النوم أحيانا بسبب قراراته يجب الا يقلقوا، وقال "انام جيدا جدا... إنه لأمر لطيف منهم ان يهتموا بنومي لكني... مرتاح"، ويعرض المتحف نقاطا رئيسية في عهد بوش ويتيح للزوار فرصة ليقرروا كيف كانوا سيتعاملون مع تلك التحديات، وهناك جزء رئيسي من المتحف يغطي هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

محاولة تسميم أوباما

فيما قررت محكمة أمريكية استمرار اعتقال جيمس دتشكيه، المشتبه الرئيسي بإعداد مادة "الريسين" السامة التي عثر عليها في رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما، كما رفضت إخلاء سبيله بكفالة بانتظار انعقاد الجلسة الأولى لمحاكمته بعد أيام، مع تكشف خيوط جديدة حول القضية، ورأت المحكمة التي نظرت بطلب إخلاء سبيل دتشكيه أن الأخير "يشكل خطرا محتملا على المجتمع وقد يحاول الفرار،" مقررة عقد جلسة الاستماع الأولى له، وكانت القضية قد بدأت مع تسلم البيت الأبيض للرسالة المشبوهة في ذروة التأهب الأمني بعد تفجيرات ماراثون بوسطن، واتضح وجود رسائل أخرى موجهة إلى شخصيات عامة، واعتقلت الشرطة في أول الأمر رجلا يدعى بول كورتيز، يعمل في مجال الترفيه من خلال تقليد شخصية المغني الراحل "ألفيس بريسلي" إلا أن أنكر التهم الموجهة إليه وطرح احتمال تورط دتشكيه في القضية.

وكان دتشكيه يعمل مع شقيق كورتيز في شركة تأمين تديرها طليقة كورتيز نفسه، وسبق للأخير أن اتهم دتشكيه بمضايقته عبر تعليقات في شبكة الانترنت، كما أتضح أن دتشكيه سبق أن نافس أحد النواب الذين تلقوا واحدة من تلك الرسائل على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في ولايته، ولم تتضح دوافع دتشكيه بشكل كامل بعد، إلا أن كورتيز قال لـCNN إنه سعيد لانتهاء القضية باعتقال مشتبه به مضيفا "عندما علمت أنهم قبضوا على دتشكيه تنفست الصعداء.. لا أريد سوى العودة إلى أطفالي وموسيقاي".

أوباما يهدد بنشر "وشم الأسرة" إذا وضعت ابنتاه وشما

من جهة اخرى إذا كانت ابنتا الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفكران في الوشم فربما يجدر بهما ان تعيدا النظر في هذا الأمر، ومتحدثا في برنامج "توداي" لشبكة (إن بي سي) التلفزيونية في مقطع جرى تصويره قبل تفجيري ماراثون بوسطن كشف أوباما عن استراتيجيته والسيدة الأولى ميشيل أوباما لابعاد ابنتيهما عن الوشم، وقال أوباما "ما قلناه للفتاتين هو: إذا قررتما رسم الوشم سارسم انا وامكما نفس الوشم بالضبط في نفس المكان وسينشر على موقع يوتيوب وسيعرض على انه وشم الأسرة"، وأضاف قائلا "اعتقادنا أن هذا ربما يثنيهما عن التفكير بطريقة أو بأخرى بأن هذه وسيلة جيدة للتمرد". بحسب رويترز.

وقال الرئيس أيضا إنه يتفهم "زلة لسان" زوجته عندما قالت عن نفسها انها "أم عزباء" في أوائل أبريل نيسان مشيرا إلى أنهما كانا كثيرا ما يفترقان لمدة تصل الى اسبوع اثناء حملته الانتخابية لعضوية مجلس لشيوخ وحملة انتخابات الرئاسة، واضاف قائلا "أميل إلى اعطاء زوجتي او أي شخص بعض العذر عندما يقتصر الأمر على زلات اللسان"، "لكن ليس هناك شك في أنه كانت هناك أوقات ربما شعرت فيها ميشيل بأنها أم عزباء... انها بالتأكيد فيما أعتقد تتفهم الأعباء التي تشعر بها المرأة لاسيما إذا كانت مسؤولة عن تربية الأطفال ومسؤولة عن العمل في نفس الوقت."

أوباما: لم أعد ذاك الشاب الاشتراكي المسلم

"لم أعُد ذلك الفتى الاشتراكي المسلم مفتول العضلات كما كنت"، كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن شخصيته المرحة. فراح يلقي بالنكات ساخرا من نفسه وخصومه خلال العشاء السنوي مع أعضاء جمعية مراسلي البيت الأبيض، قال مازحا "لم أعُد ذلك الفتى الاشتراكي المسلم مفتول العضلات كما كنت"، واقترح على الليبراليين الساعين للتواصل مع الأقليات أن يبدأوا بالتواصل معه!، وتعالت ضحكات الجمهور الذي كان يعج بنجوم المجتمع الراقي بينما كان يردد طرائفه. بحسب البي بي سي.

ولكن نبرة أوباما عادت لطبيعتها الجادة حينما كان يعزي المصابين وأهالي الضحايا الذين سقطوا في تقجير ماراثون بوسطن وفي انفجار مصنع السماد بتكساس، وأشاد الرئيس الأمريكي بجهود وكالات الطوارئ وكذلك الصحفيين الذين عكفوا على تغطية الأحداث.

وصعد أوباما إلى المنصة على انغام غنية الراب "كل ما أفعله هو الفوز"، وقال مازحا إن راش ليمبو، وهو مقدم برامج إذاعية مشهور بميوله المحافظة، "حذركم من هذا"، وأمتع أوباما الحضور، الذين كان من بينهم كيفين سبيسي وجوليا لويس-دريفوس وكلير دينز والمغني الكوري ساي صاحب "غانغنام ستايل"، بخفة ظله، ومن بين ما قاله:

_ "بعض الناس ما زالوا يظنون أني لا أقضي الوقت الكافي مع أعضاء الكونغرس، ويتساءلون: لماذا لا تحتسي شرابا مع ميتش ماكونيل (زعيم الأقلية الجمهورية) .. حقا؟!! لماذا لا تحتسون أنتم شرابا مع ميتش ماكونيل؟!".

- إن حملتي السياسية ساعدتني في معرفة بعض الأمور المثيرة حول ما يجري داخل الكونغرس.. فقد اتضح أخيرا .. أنه لا شيء يحدث هناك على الإطلاق!".

- "أعرف أن الانتقادات انهالت على سي إن إن مؤخرا ولكن في الحقيقة أنا معجب بالتزامها بتغطية كافة جوانب القصة، فقد يتصادف أن يكون احد هذه الجوانب دقيقا!".

- أنا أيضا أجد من الصعب علي أن أنفذ خطة مكتبة أوباما الرئاسية. فقد اقترح البعض أن تبنى في مسقط رأسي.. ولكني أفضل الاحتفاظ بها في الولايات المتحدة".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/حزيران/2013 - 21/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م