قضايا فنية: ابداعات قياسية وارقام خيالية!

 

شبكة النبأ: الأعمال والرسوم العالمية لكبار الفنانين لاتزال محط اهتمام عشاق هذا الفن الرائع الساعين الى اقتناء مثل هكذا تحف نادرة ومهما كان الثمن من خلال الدخول في مزادات خاصة تقام لهذا الغرض،هذه الأعمال الفنية المميزة أصبحت وبحسب بعض المتخصصين ثروة وطنية و اقتصادية مهمة لايمكن الاستغناء عنها، وفي ما يخص عالم الفن فقد حقق مزاد على مجموعة من الاعمال الفنية المعاصرة من بينها لوحة للاميركي جاكسون بولوك مستوى قياسيا عالميا لدى دار كريستيز في نيويورك مع تسجيل مبلغ قارب النصف مليار دولار. وقد بيعت 94 % من القطع المعروضة للبيع وحققت مجموعا "مذهلا" بلغ 495 مليونا و21 الف دولار على ما افادت دار "كريستيز".

وبيعت تسع قطع بسعر تجاوز العشرة ملايين دور لكل واحدة منها من بينها لوحة بتقنية "دريبينغ" لبولوك بسعر 58,4 مليون دولار و23 عملا اخر باكثر من خمسة ملايين دولار. وقال بريت غورفي مسؤول قسم فن ما بعد الحرب والفن المعاصر لدى كريستيز "انه المزاد الذي حقق اكبر العائدات في التاريخ" معتبرا ان هذا الرقم القياسي يؤكد الدخول في "حقبة جديدة في السوق الفنية حيث يتنافس الجامعون المخضرمون والمزايدون الجدد على اعلى المستويات في اطار سوق عالمية".

واتى في المرتبة الثانية بعد لوحة جاكسون بولوك، لوحة لجان ميشال باسكيا بيعت بسعر 48,8 مليون دولار. لوحة "رقم 19، 1948" لجاكسون بولوك تجسد تقنية "دريبينغ" التي استخدمها الفنان كثيرا وتقوم على جعل الطلاء يجري على اللوحة من وعاء مثقوب. واعتبرت دار كريستيز البريطانية للمزادات ان هذا العمل هو ثمرة "ثوران ابداعي تاريخي بين العام 1947 و1950 احدث ثورة في فن الرسم الاميركي واعاد رسم تاريخ الفن في القرن العشرين".

وكان سعر اللوحة مقدرا بين 25 و35 مليون دولار لكنها بيعت بسعر قياسي جديد للفنان في مزاد مع انه يقال ان بعض لوحاته بيعت باسعار اعلى في صفقات خاصة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2012، بيعت لوحة "رقم 4، 1951" لبولوك بسعر 40,4 مليون دولار. وبيعت لوحة "داستهيدز" لجان ميشال باسكيا وهو فنان توفي جراء جرعة زائدة من الهيرويين في نيويورك عن 27 عاما، بسعر 48,8 مليون دولار وكان سعرا مقدرا بين 25 و35 مليون دولار.

وفي اللوحة الملونة جدا شخصان ترتسمان حركات غريبة على وجههما على خلفية سوداء وهي شهادة على فن باسكيا القائم "على الجمع بين تعابير المشاعر الخالصة بتقنية رسم لا مثيل لها في الفن المعاصر" على ما افادت كريستيز. وحقفت لوحة "مان ويذ فلاورد هات" لروي ليشتنشتاين احد ارباب البوب ارت سعرا جيدا جدا بلغ 56,1 مليون دولار.

هذا المزاد القياسي لدار كريستيز اتى غداة مزاد استثنائي ايضا لدار سوذبيز المنافسسة لها التي باعت لوحة للفنان الاميركي بارنيت نيومان "اونمنت 6" بسعر 43,84 مليون دولار واخرى لغيرهارد ريشتر بسعر 37,1 مليون دولار وهو اعلى سعر لعمل وقعه فنان لا يزال على قيد الحياة. بحسب فرانس برس.

ولم تجد لوحة لفرانسيس بايكون "ستادي فور ايه بورتريه" كان سعرها مقدرا بين 18 و25 مليونا من يشتريها شأنها في ذلك شأن لوحته "ستادي فور بورتريه اوف بي ال" التي كان سعرها مقدرا باربعين مليون دولار لدى سوذبيز ايضا. وبيعت لوحة "انتايتلد (بلاك اون مارون) لمارك روثكو بسعر 20 مليون دولار بينما كانت مقدرة بعشرين مليونا. وبيعت اخيرا لوحة غيرهارد ريشتر "ابتنراكتيس بيلد دونكل" باقل من 22 مليونا بقليل بينما كان سعرها مقدرا ب18 مليونا.

لوحتان لبيكاسو

 في السياق ذاته تعرض لوحتان للرسام الاسباني بابلو بيكاسو من المجموعة الخاصة لمارينا بيكاسو حفيدة الفنان، للبيع في مزاد علني في باريس من قبل دار سوذبيز للمزادات. وهي المرة الاولى التي تلجأ فيها مارينا بيكاسو الى مزاد علني لبيع لوحة لجدها. وقد سبق لها ان باعت لوحات بالاتفاق مع افراد. وسيذهب ريع عملية البيع الى نشاطات تعنى بأطفال ومراهقين يعانون صعوبات وهي من القضايا التي تهم مارينا بيكاسو.

وستكون اللوحتان العملين الرئيسيين في مبيعات الفن الانطباعي والحديث التي تنظمها دار سوذبيز في السادس من حزيران/يونيو في باريس. وهما تعودان الى مرحلة الحرب. ويقدر سعر لوحة "امرأة جالسة بفستان رمادي" العائدة الى 31 آب/اغسطس 1943 بين 2,5 مليون الى 3,5 ملايين يورو. وهي تظهر عشيقة الرسام دورا مار. اما لوحة "رأس ثور" فتعود الى العام 1938 وهي لوحة زيتية وبالحبر يقدر سعرها بين مليون و1,5 مليون يورو. بحسب فرانس برس.

وستعرض اللوحتان في نيويورك وموسكو ثم باريس قبل طرحهما للبيع في السادس من حزيران/يونيو. وقالت مارينا بيكاسو في بيان "مساعدة الاطفال الوحدين والمراهقين الذين يعانون هي من اهم انشغالاتي. طرح هاتين اللوحتين للبيع سيسمح لي بدعم مؤسسات عدة تنشط في هذه المجالات".

مبارزة بين سيديتين

الى جانب ذلك باتت لوحة "اولمبيا" المثيرة لمانيه تقابل للمرة الأولى اللوحة المستوحاة منها وهي "فينوس اربينو" الفاتنة لتيتيان في قصر الدوجي في البندقية ما يشكل صدمة جمالية وحدثا في تاريخ الفن. ومعرض "مانيه يعود الى البندقية" يقام في جناح الدوجي وتنظمه مؤسسة متاحف البلدية ومتحف اورسي الفرنسي الذي يقدم 23 لوحة لمانيه من بينها "اولمبيا" (1863) فضلا عن حوالى 20 رسما.

وتقف "اولمبيا" في منافسة مع "فينوس اوربينو" التي رسمها تيتيان قبل ثلاثمئة عام على ذلك. وادوار مانيه (1832-1883) الذي درس اعمال الرسامين الكبار ولا سيما الايطاليين منهم، نسخ هذه اللوحة الزيتية خلال رحلته الى فلورنسا في العام 1857. واللقاء بين هاتين اللوحتين "الفاضحتين" كما يسميهما غي كوجوفال رئيس متحف اورسي، يعتبر انجازا. فلوحة "فينوسس اوربينو" التي رسمت العام 1538 محفوظة في متحف "اوفيزو" في فلورنسا ونادرا ما تنقل من مكان الى اخر.

وتوضح غابريلا بيللي مديرة متاحف المدينة منذ العام 2011 "احتجنا الى مساعدة رئيس الحكومة ماريو كونتي ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الايطالي ووزير الثقافة الايطالي ورئيس بلدية البندقية للتوصل الى هذه الاعارة". وتقول بيللي ان كوجوفال كان يصر على هذه المواجهة غير المسبوقة "والواحدة ما كانت لتحضر من دون الاخرى".

ويشير كوجوفال "من اجل تجنب اي جدل حول نقل اولمبيا التي لم يسبق لها ان غادرت فرنسا فضلت ان اطلب اذن الرئيس فرنسوا هولاند" فيما كان بإمكانه الاكتفاء بضوء اخضر من وزارة الثقافة الفرنسية. وقد نقلت "اولمبيا" التي وضبت بعناية في صندوق، على متن شاحنة يرافقها جان نودان مسؤول المعارض الدولية في متحف اورسي. وقد نقلت في نهاية الرحلة على طوف حتى ساحة القديس مرقص حيث تم انزالها بذراع الية.

وتمثل لوحة مانيه غانية عارية ممدة تقدم لها خادمة سوداء باقة من الزهر فيما هر اسود يرفع ذنبه. وكان عرضها العام 1865 اثار وابلا من الانتقادات. ولا تزال "اولمبيا" تحتفظ بماضيها الفضائحي وقد عرضت في قصر الدوجي وليس في مكان اخر عن قصد. وتوضح بيللي "لم اشأ ان اضع اولمبيا الى جانب كاتدرائية القديس مرقص احتراما".

وللوهلة الاولى قد تبدو المواجهة بين الجميلتين في اللوحتين غير عادلة لتحفة متحف اورسي الا ان الامر يختلف بعد ذلك. ولوحة "فينوس اوربينو" تمثل هي ايضا مومسا عارية ممدة مع كلب صغير عند قدميها. وهي تحني رأسها غاوية مع نظرة لا تقاوم. غي كوجوفال المفوض العام للمعرض يقول "انها احدى اجمل اللوحات في العالم". بحسب فرانس برس.

في المقابل تقول غابرييلا بيللي وهي مفوضة عامة للمعرض ايضا انها تفضل اولمبيا "لانها امرأة عصرية نحيفة تزخر بالطاقة وبشخصية قوية". وانجزت "فينوس اوربينو" كطلبية عرس لدوق اوربينو مع شابة فتية. ويقول ستيفان غيغان المفوض العلمي للمعرض "اللوحة كانت موجهة الى غرفة الزوجين لتكون محفزا لهما".

هونغ كونغ تسعى

على صعيد متصل يلتقي فنانون وجامعو تحف فنية واصحاب صالات عرض فنية وهواة في هونغ كونغ في اطار النسخة الاولى من معرض "ارت بازل" للفن المعاصر الذي يؤكد مجددا موقع هذه المنطقة الاساسي في سوق الفنون الاسيوية. ويشارك نحو 2500 فنان و245 صالة عرض عالمية في المعرض. وهي المرة الاولى التي يقام فيها معرض "ارت بازل" في آسيا بعد بال في سويسرا والولايات المتحدة.

ويقول مدير المعرض ماغنوس رينفرو الذي كان يرئس حتى الان معرض "ارت هونغ كونغ" ان "ارت بازل يساهم في جعل هونغ كونغ تطبع في اذهان الناس على انها الوجهة الفنية في آسيا". وقد دفعت الطفرة التي تشهدها السوق الفنية في آسيا ب "ارت بازل" وهو اكبر معرض للفن المعاصر في العالم الى امتلاك الغالبية في رأسمال "ارت هونغ كونغ" الذي يقام هذه السنة تحت راية جديدة.

ومع تغيير الاسم والتحول من معرض اقليمي الى معرض عالمي جذب هذا الملتقى اسماء بارزة اكثر على ما يؤكد ماغنوس رينفرو. وكانت هونغ كونغ حصلت على حصة الاسد في سوق المزادات في السنوات الاخيرة. فالمستعمرة البريطانية السابقة باتت تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد نيويورك ولندن بفضل الصينيين الاثرياء من الصين القارية الذين يتواجهون في المزادات للظفر بمجوهرات واعمال فنية ونبيذ.

ويقول مدير "ارت بازل آسيا" الذي اوفد 25 مسؤولا في العلاقات العامة الراقية الى العالم للترويج لهذا المعرض "ثمة امكانيات ضخمة جدا في اسيا التي تضم عددا اكبر من اصحاب المليارات من اوروبا". ومنذ شراء "ارت بازل" ل"ارت هونغ كونغ" في العام 2011 فتحت 11 قاعة عرض جديدة ابوابها في هونغ كونغ على ما يضيف.

وفي غضون سنتين افتتحت صالات "غاغوسيان" و "وايت كيوب" و "اكوافيلا" و "ليمنا موبين" و بيرل لام" مراكز لها في هذه المنطقة الواقعة جنوب الصين رغم الايجارات الباهظة جدا. وبعد سنوات من المحاولات الفاشلة انطلقت الاعمال في العام 2012 من اجل بناء مركز ثقافي وفني بمحاذاة خليج هونغ كونغ من جانب كوولون مع تدشين متوقع في العام 2017. وقد صمم المشروع المهندس المعاري الابريطاني نورمان فوستر.

ويتوقع ان يضم متحف "ام " في وسط المدينة مجموعة من الفن الصيني المعاصر من بينها الاعمال التي قدمها جامع التحف السويسري اولي سيغ. ويستغل الكثير من الفنانين فرصة انعقاد "ارت بازل" لعرض اعمالهم. فثمة معرض اول في اسيا للشقيقين البريطانيين جايك ودينوس تشامبان اللذين يقدمان اعمالا صادمة ومثيرة للجدل في صالة "وايت كيوب" في حين يعرض الياباني تاكاشي موراكامي يعرض اعماله في صالة "بيروتان". بحسب فرانس برس.

اما بالنسبة لاصحاب صالات العرض في هونغ كونغ، فان"ارت بازل ايجيا" سيسلط الضوء عالميا على الفنانين الذين تعرض اعمالهم. وامل جونسون تشانغ مدير صالة "هانارت ت. ز." التي تعرض الفن الصيني المعاصر ان يثير المعرض "اهتماما جديدا وصفقات جديدة واتصالات جديدة".

خلاف في روسيا

في السياق ذاته تثير مجموعة من من اللوحات لفنانين انطباعيين فرنسيين، خلافا في روسيا منذ طلبت مديرة متحف بوشكين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعادة قسم من اللوحات من سان بطرسبرغ لاقامة متحف واحد كان ستالين هدمه في العام 1948. وقد توجهت ايرينا انطونوفا (91 عاما) التي تدير متحف بوشكين في موسكو منذ العام 1961 علنا الى الرئيس الروسي الذي احال القضية على خبراء ووزارة الثقافة.

ومنذ ذلك الحين ينبري اشخاص للتعبير عن مواقفهم من اعادة تشكيل مجموعة واحدة تضم لوحات انطباعية واخرى من مطلع القرن العشرين لرينوار وسيزان ومونيه وماتيس وفان غوخ وبيكاسو، صادرها بعد الثورة في العام 1917 البولشيفيون من جامعي تحف روس اثرياء. ورأى متحف ارميتاج في سان بطرسبرغ الذي تلقى قسما من اللولحات عند توزيعها مثل لوحة "الرقصة" الشهيرة لماتيس، في هذه المبادرة من متحف موسكو له محاولة "لاستملاك" هذه اللوحات.

ودافعت بلدية المدينة والمثقفون وحتى انصار نادي زينيت لكرة القدم باندفاع عن اللوحات التي تساهم في شهرة متحف ارميتاج. و"متحف الفن العصري الغربي" الذي تريد انطونوفا اعادة تشكيله كان يجمع في موسكو مجموعات صودرت من تاجري الاعمال الفنية ايفان موروزوف وسيرغي تشوكين اللذين كانا يشتريان هذه اللوحات عندما كان هؤلاء الرسامين غير معروفين جدا في فرنسا. وقد هدم ستالين المبنى العام 1948 لاعتباره لا يتماشى مع القيم الجمالية السوفياتية.

وفي المرسوم الذي ادى الى القضاء عليه اعتبر المتحف "بؤرة للاذعان امام ثقافة بورجوازية مشينة من الحقبة الامبرالية". وقد وزعت اللوحات بين متحف بوشكين للفنون الجميلة (291 لوحة) و ارميتاج (337 لوحة) وقد حفظت هذه الاعمال في المخازن ولم تعرض الا في نهاية الخسمينيات بعد وفاة الديكتاتور.

وقالت انطونوفا خلال اجتماع في وزارة الثقافة "ان الامر يتعلق باحياء متحف من القرن العشرين كان اول متحف للفن المعاصر في العالم". اما بالنسبة لمدير متحف ارميتاج ميخائيل بيوتروفسكي فان هذا الامر بمثابة "تدمير" لمتحفه. ويؤكد سكان سان بطرسبرغ في عريضة وقعها 36 الف شخص ان "المعرض المكرس للانطباعيين هو من ابرز ميزات متحف ارميتاج نقله الى موسكو سيكون مأٍساة بالنسبة للمدينة". وقال الموقعون ان "اقتراح ايرينا انطونوفا سابقة خطرة تؤدي الى الفوضى".

وطلبت العريضة من وزارة الثقافة تعليق العمل في لجنة الخبراء و"عدم درس اقتراح انطونوفا الغريب". ويقول المؤرخ ليف لورييه من سان بطرسبرغ "هذه الفكرة غير منطقية. فلماذا لا نعيد جزر كوريل (ضمها الاتحاد السوفياتي العام 1945) الى اليابانيين و ارميتاج (قصر القياصرة سابقا) الى ورثة ال رومانوف؟" وحاكم سان بطرسبرغ جورجي بولتافتشينكو وقع ايضا رسالة دعم لمدير ارميتاج موضحا ان "اللوحات الانطباعية يجب الا تغادر سان بطرسبرغ". بحسب فرانس برس.

وشدد متحف ارميتاج على موقعه الالكتروني "تتوافر في القرن الحادث والعشرين سبل متمدنة للتعاوان بين المتاحف". اما ديمتري بيسكوف الناطق باسم فلاديمير بوتين فاكد مجددا هذا الاسبوع ان الكرملين لن يتدخل في هذه القضية. الا ان انطونوفا لا توافقه الرأي. وقد اكدت في ختام اجتماع مع وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي "الدولة هي التي دمرت المتحف ونحتاج الى حسن ارداتها لاعادة تشكيله". وقد وعدها الوزير فقط باقامة متحف "افتراضي" يجمع بين المجموعتين مما اثار خيبة امل مديرة متحف بوشكين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 30/آيار/2013 - 19/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م