سوريا والمتطرفين... شراسة منقطعة النظير

 

شبكة النبأ: لم تعد الحروب المذهبية خافية على أحد ولم تعد تنطلي المزاعم الثورية التي يتخفى وراءها ما يجري في سوريا، بعد أن اتضحت أبعاد المؤامرة الكبرى على سوريا، فكلما طال أمد حرب سوريا زاد تشرذم وانقسام بين مكونات المعارضة المسلحة، التي منذ نشأتها استخدمت العنف والاسلاح للتحقيق اهدافها المشبوهة، سيما وأن الحسابات الإقليمية والدولية التي لا تزال تتحرك بصورة واضحة في الساحة السياسية وتترك تأثيراتها عليها بوضوح كبير، تدفع الأزمة خطوات باتجاه التدويل وذلك من خلال مواصلة الدعم اللوجستي والعسكري للجماعات المسلحة في سوريا من معظم الدول الإقليمية، فضلا عن استخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء بشأن التسليح والاحتلال والانتهاكات الحقوقية، خصوصا بعدما انشق مقاتلو الجيش الحر ولتحقوا بجبهة النصرة المتطرفة التي تقاتل ضد النظام السوري ذات الصلة بتنظيم القاعدة، واستمرار جرائمهم في الحرب وانتهاكات حقوق الانسان الاخرى في سوريا.

فعلى الرغم من كل الجهود التي تبذلها الدول الخليجية والغربية في توحيد ودعم ما يسمى بالمعارضة السورية باتجاه وموقف واحد، يرى الكثير من المراقبين ان هناك انقسامات وتقاطعات حادة بين مكونات المعارضة، وبين الدول الداعمة لمشروع إسقاط النظام السوري من الدول الإقليمية والغريبة على حد سواء.

كما بينت الحقائق والدلائل باعترافات مباشرة من تنظيم القاعدة أن هذا التنظيم احد اهم فصائل القتال في سوريا التي تحولت ارضها الى ساحة قتال تشارك فيها الكثير من الفصائل والجماعات الجهادية المسلحة المدعومة من بعض الدول الاقليمية، عكست هذه الحقائق والدلائل مدى التنافس والغايات والأجندة التي تهدف اليها الدول الداعمة والمحرضة للمعارضة تحت غطاء الثورة المزعومة.

مقاتلو الجيش الحر ينشقون ويلتحقون بجبهة النصرة

في سياق متصل كشفت صحيفة (الغارديان)، أن مقاتلي الجماعة الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة، او ما يسمى بالجيش الحر، ينشقون عنه، ويلتحقون بـ "جبهة النصرة" باعتبارها أفضل تمويلاً وتجهيزاً، وقالت الصحيفة، إنها جمعت أدلة عن تنامي قوة جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، من قادة الجيش الحر في مناطق مختلفة من سوريا، مما يعكس حجم المشكلة التي تواجهها الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأخرى التي تتجه لتسليح المتمردين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد، واضافت أن قادة الجيش السوري الحر اعترفوا بأنهم "فقدوا وحدات كاملة مؤخراً انشقت والتحقت بجبهة النصرة، فيما فقد قادة آخرون ربع قوتهم أو أكثر".

ونسبت الصحيفة إلى (أبو أحمد)، قائد كتيبة تابعة للجيش الحر في بلدة دير حافر، بريف حلب،

وغيره من القادة في هذا الجيش، "اعترفوا بأن مقاتلين في وحداتهم انشقوا وانضموا إلى جبهة النصرة في محافظات حلب وحماة وادلب ودير الزور وريف دمشق"، ونقلت عن "علاء الباشا"، قائد لواء (السيدة عائشة) قوله إنه "حذّر رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، من هذه المسألة الشهر الماضي، وابلغه بأن 3000 مقاتل انضموا إلى جبهة النصرة في الأشهر القليلة الماضية لعدم توفر الأسلحة والذخيرة". بحسب يونايتد برس.

واشارت الصحيفة إلى أن "جبهة النصرة"، التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة "المنظمات الارهابية"، تكسب الدعم في مدينة ديرالزور، وفقاً لـ(أبو حذيفة) الذي انشق عن "الجيش الحر" وانضم إلى الجماعة المسلحة، ونسبت إلى (أبو حذيفة) قوله إن "جبهة النصرة تقوم بحماية الناس ومساعدتهم مالياً، وتسيطر على معظم آبار النفط في المدينة، وتملك وسائل اعلام مؤثرة".

فيما أدان مجلس الأمن بشدة احتجاز أربعة من عناصر الكتيبة الفلبينية التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (الأندوف) من قبل عناصر مسلحة من المعارضة في سوريا، وطالب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحافي بالإفراج غير المشروط والفوري عن جميع العناصر الذين احتجزتهم كتيبة معارضة قرب منطقة الجملة في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل، ودعوا جميع الأطراف إلى التعاون مع قوة الأمم المتحدة بحسن نية لتمكينها من العمل بحرية وضمان الأمن الكامل لأفرادها.

وفي هذا السياق جدد أعضاء مجلس الأمن تأكيدهم على دعمهم غير المشروط للقوة مراقبة فض الاشتباك العاملة في الجولان، وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب عن إدانته الشديدة لاحتجاز العناصر الأربعة، داعياً لإطلاق سراحهم فوراً، وكان "لواء شهداء اليرموك" أعلن احتجاز 4 عناصر تابعين لقوات السلام الدولية العاملة في الجولان بهدف "تأمين حمايتهم"، كما نشر صورة لهم.

مقاتلي المعارضة استخدموا غاز السارين

من جهته قالت كارلا ديل بونتي عضو لجنة تحقيق مستقلة تابعة للامم المتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان الاخرى في سوريا ان المحققين جمعوا شهادة من ضحايا الحرب الاهلية السورية وموظفين طبيين تشير الى ان مقاتلي المعارضة استخدموا غاز الاعصاب السارين، وقالت ديل بونتي ان لجنة التحقيق التي تتخذ من جنيف مقرا لها لم تر دليلا بعد على استخدام القوات الحكومية الاسلحة الكيماوية المحظورة بموجب القانون الدولي، وقالت ديل بونتي في مقابلة تلفزيونية ان”محققينا زاروا الدول المجاورة واجروا مقابلات مع الضحايا والاطباء والمستشفيات الميدانية وطبقا لتقريرهم والذي اطلعت عليه توجد شكوك قوية وملموسة ولكنها لم تصبح بعد دليلا لا يقبل الجدل على استخدام غاز السارين من الطريقة التي عولج بها الضحايا. بحسب رويترز.

"هذا تم استخدامه من جانب المعارضة ,المقاتلين, وليس من قبل السلطات الحكومية"، ويجري التحقيق في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان الاخرى بشكل منفصل عن تحقيق في الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية في سوريا حث عليه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وتوقف منذ ذلك الوقت، وتتبادل حكومة الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن ثلاث هجمات بالاسلحة الكيماوية احداها قرب حلب والاخرى قرب دمشق وكلاهما في مارس اذار والاخرى في حمص في ديسمبر كانون الاول.

تصدير الارهاب الى سوريا

دعا سياسيون وناشطون يمنيون الى ما وصفوه بوقف تصدير الارهاب الى سورية عبر ارسال الالاف من اليمنيين للحرب في المواجهات بين الجماعات الاصولية والنظام السوري، وقال نائف القانص خلال حفل اشهار" اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية " اليوم بصنعاء " هناك جهات تستغل حاجة وعوز الشباب اليمني والتغرير بهم وإرسالهم إلى سورية إلى الموت المحقق في سورية" معتبرا ان" التفاعل القومي لأبناء الشعب اليمني يساهم بجدية لإيقاف سفك الدماء العربية السورية ".

ودعا القانص خلال الحفل الذي اقيم " تحت شعار " معاً من اجل وقف تصدير الارهاب الى سورية ودعم الخيار السلمي "الى العمل الجاد على إيجاد مخارج حقيقية للأزمة السورية من خلال حوار سياسي سوري- سوري قائم على القناعة"مشيرا الى أن الحوار هو المخرج الوحيد لتجنيب سورية من الانهيار الكامل الذي سيؤدي حتما إلى انهيار المنطقة برمتها ، وقال "لا شك أن الحمل سيكون ثقيلا والمهمة صعبة إلا أننا نثق أننا أبناء اليمن والحكمة وأصحاب مدد ليس للتدمير والقتل وإنما للبناء والسلام والمحبة والإخاء فسورية هي روحنا وهي عمقنا وجرحها يدمينا وعزها عزة لنا". بحسب يونايتد برس.

من جانبه قال محمد المنصور الناطق الرسمي لاحزاب اللقاء المشترك "انعلن التضامن مع الشعب السوري تعبيرا عن موقف الغالبية من أبناء الشعب العربي المسلم الذي يسجل له التاريخ وقوفه مع أشقائه العرب في مختلف الظروف والأزمنة "، واعتبر أن ما تتعرض له الشعوب اليوم وفي مقدمتها سورية من مخاطر وأزمات ومشكلات سياسية واقتصادية وأمنية جاء نتيجة تدخلات أجنبية سافرة وحروب مذهبية تفتيتية، يشار الى ان الموقف الرسمي لليمن تجاه الازمة في سورية التزم الحياد، فيما قامت الجماعات الاصولية بارسال الالاف من عناصرها للحرب عبر تركيا ودعم الجماعات الارهابية في سورية، حسب تصريحات القيادي السابق في تنظيم القاعدة طارق الفضلي.

تفاقم أخطار الإرهاب ومخاوف عودة جهاديين أوروبيين

حذر جهاز الشرطة الأوروبية "يوروبول" في تقريره السنوي، من أخطار يمكن أن يشكلها أوروبيون يقاتلون في مناطق نزاع بعد عودتهم إلى دولهم، وأكد أن عام 2012 "شهد زيادة عدد الأوروبيين الذين يسافرون إلى مناطق النزاعات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط لتنفيذ نشاطات إرهابية، ما يعني تنامي خطر النشاطات الإرهابية في المرحلة المقبلة"، مشيراً إلى تغير هياكل الجماعات الإرهابية من شبكات منظمة إلى خلايا صغيرة وإرهابيين منفردين، يتدربون في مناطق نزاعات ويتعلمون تقنيات الاعتداءات من شبكة الإنترنت". وقال مدير جهاز الشرطة الأوروبية روب واينورايت، إن الجماعات الإرهابية ذات التوجه الديني تنتدب رعايا أوروبيين من أجل إرسالهم إلى مناطق نزاع". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ولاحظ التقرير أن الأزمة السورية "استقطبت أوروبيين متشددين سافروا للتدرب والقتال، معلناً أن "مئات من الأوروبيين يشاركون في عمليات قتال بسورية، وقد لا يقل عددهم عن 500"، وأوضح أن "سورية محطة قريبة للجهاديين الأوروبيين يمكن أن يصلوا اليها عبر تركيا، ومن دون تأشيرات دخول، مقارنة بصعوبات لوجستية يواجهها البعض لبلوغ مناطق وزيرستان القبلية شمال باكستان أو مناطق تسيطر عليها حركة الشباب الجهادية في الصومال"، واستنتج التقرير أن «كل تداعيات مشاركة الجهاديين الأوروبيين في القتال بسورية لم تتضح، ولكن قد تؤثر على الأمن الأوروبي بعد عودتهم".

تفكيك شبكات اختصت بإرسال الشبان للقتال في سوريا

من جهته أعلن لطفي بن جدو، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت من تفكيك عدة شبكات اختصت بتجنيد الشبان التونسيين وإرسالهم للقتال في سوريا، وقال بن جدو في تصريحات لقد "فككنا في العاصمة تونس وفي شمال البلاد العديد من الشبكات التي تقوم بتجنيد وتسفير الشبان التونسيين على سوريا".

ولم يذكر عدد هذه الشبكات، مكتفيا بالإشارة إلى أن أفرادها "أحيلوا على الفرق المختصة، حيث صدرت ضدهم بطاقات إيداع بالسجن"، وأوضح أن البعض من أفراد تلك الشبكات كان "هدفه الربح المالي، والبعض الآخر ينتمي إلى تيارات دينية متشددة"، لافتا إلى أن السلطات الأمنية في بلاده منعت العديد من الشبان من مغادرة تونس بإتجاه ليبيا أو تركيا لأنهم كانوا يخططون للإنتقال بعد ذلك على سوريا.

وتعيش تونس هذه الأيام على وقع جدل حاد اندلع على خلفية تزايد عدد الشبان التونسيين الذين يسافرون إلى سوريا لـ"الجهاد"، وتزايد نشاط بعض الجمعيات في تجنيد التونسيين وسط إتهامات مباشرة لجهات إسلامية بالضلوع فيه، وشنت وسائل الإعلام التونسية حملة على هذه الظاهرة، واتهمت أطرافا سلفية، وكذلك أيضا حركة النهضة الإسلامية بالضلوع فيها، كما إتهمت السلطات الرسمية بالتواطؤ مع قطر التي"تمول شبكات تجنيد وإرسال الشباب التونسي إلى سوريا"، وذكرت تقارير نشرت في تونس إن عدد التونسيين الذين "يقاتلون حاليا في سوريا ضمن صفوف جبهة النصرة يُقدر بأكثر من 3 آلاف شاب"، وأكد أن سلطات بلاده تولي هذه المسألة كل الإهتمام، حتى أن الرئيس منصف المرزوقي "إستدعى سفير تركيا بتونس وطلب منه منع التونسيين الذين يسافرون إلى تركيا من التحوّل بعد ذلك إلى سوريا. بحسب وكالة الانباء الامانية.

كما أكدت الحكومة الألمانية لأول مرة مشاركة مقاتلين متطرفين من ألمانيا في الثورة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال وزير الداخلية الألماني هانزبيتر فريدريش في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة (دير شبيغل) الألمانية: "نعلم أن هناك جهاديين من ألمانيا، كانوا تحت المراقبة هنا، موجودون في سورية ويقاتلون هناك بجانب الثوار"، وذكر فريدريش أن سلطات الأمن تراقب سفريات متشددين ألمان إلى سوريا “بقلق كبير"، حيث توجد دعوات "للأوروبيين المدربين على القتال" للعودة إلى موطنهم ومواصلة الجهاد هناك.

ويذكر أن الحديث عن تواجد مجاهدين ألمان في سورية كان من قبل مجرد شائعات، وتحدث منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، جيل دي كيرشوف، عن حوالي 500 إسلامي متطرف من أوروبا انضموا للقتال ضد الأسد.

الجيش الحر عنوان وجبهة النصرة بنية تنظيمية

على صعيد ذوصلة  قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن ما يسمى بـ "الجيش الحر" هو مجرّد عنوان تُبنى عليه مواقف سياسية، بينما “جبهة النصرة” لها بنية تنظيمية ومرجعيات ومصادر تسليح، ورأى الزعبي في مؤتمر صحافي في مقر وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) في موسكو، أن "ما يسمى بالجيش الحر هو عنوان بريدي بالمعنى السياسي، وضع لتُبنى عليه مواقف سياسية وتكون هناك مجالس معارضات في الخارج تقول هذا ذراعي العسكري، بخلاف جبهة النصرة التي تمتلك مرجعيات ومصادر تسليح ولديها من يخطط لها ولديها صناديق محاسبة لضبط عملية صرف الأموال".

وأضاف أن جزءاً من مرجعيات النصرة مصادر تسليحها"موجود في مقرات رسمية في الدوحة، وجزء على الأراضي السورية وكذلك على الحدود السورية مع تركيا، وهذا واضح لا يمكن حجبه"، وقال الزعبي إن"الأكثرية تقاتل على الأرض ممولة من السعودية وقطر"، مؤكداً أن “سوريا أصبحت هدفاً للتدمير وهناك قوى ظلامية لها أجندات اقتصادية لتحويل موقف سورية السياسي وأخذ سورية إلى ضفة غير ضفة المقاومة". بحسب يونايتد برس.

واعتبر الوزير السوري أن ما يجري في سورية هو مواجهة مسلحة بين مؤسسة عسكرية وطنية ومجموعات “إرهابية”، داعياً “جميع الصحافيين في العالم، بلا استثناء، إلى دخول سورية وتغطية الأحداث بحرية كاملة”.

الأسد: لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والارهابية

الى ذلك أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده "ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله" وانه لا مجال للمهادنة مع المجموعات "التكفيرية" و"الإرهابية"، وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن تصريحات الأسد جاءت خلال استقباله وفد من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، وقالت الوكالة إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية عموما وفي سورية ولبنان على وجه الخصوص، وأشار الأسد، بحسب سانا، إلى تحسن الأوضاع في سورية “بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه الباسل"، مؤكدا أنه "لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية وأن سورية ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله بالتوازي مع استمرار الحكومة بالعمل لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وشدد الرئيس الأسد على أن "غنى لبنان وسورية وتنوعهما السياسي والثقافي والاجتماعي يعزز قوتهما في مواجهة الغزو الفكري الذي تتعرض له المنطقة وفي إحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي"، وأضاف الرئيس الأسد أن ما “تشهده الساحة العربية في هذه الفترة يؤكد الحاجة إلى أفكار وطروحات توحيدية جامعة وسورية ولبنان كان لهما دائما دور ريادي في خلق وتعزيز مثل هذه الأفكار وخاصة عبر الأحزاب القومية والعربية والناصرية وهذا ما ساهم إلى حد بعيد في نشر وتقوية الشعور القومي العروبي.. نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لاستثمار هذا الدور في مواجهة محاولات التقسيم والتفرقة التي نواجهها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/آيار/2013 - 8/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م