شبكة النبأ: تتعرض الأقلية المسلمة في
بروما وبحسب بعض التقارير الدولية الى حملة تطهير عرقي وديني تقوم بها
بعض المجاميع البوذية، التي لاتزال تواصل جرائمها الوحشية وسط تعتيم
حكومي شديد وصمت دولي خطير، وتشير بعض التقارير الخاصة الى ان المسلمين
هناك يتعرضون لحملة ابادة جماعية تقوم بها جماعات المتطرفة المدعومة من
قبل قوات الأمن الحكومية التي تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف
المسلمين، ويقول نشطاء بورميون إن عدد السجناء من أبناء المسلمين تجاوز
الـ10 آلاف سجين، يعيشون أوضاع انسانية صعبة، بل إن معظمهم لا يُعرف
عنه شيء، والكثير منهم قيل إنه قتل داخل السجن.
وقد قامت السلطات البورمية وبحسب بعض التقارير بوضع ملصقات في جميع
مدن وقرى المسلمين، تتوعد بالإعدام من يدلي أو يرسل أي معلومة لأي جهة
خارجية او منظمة انسانية، وبحسب بعض المراقبين فأن ما يحدث في ميانمار
ليس سمة اتسم بها النظام الحالي، بل تاريخ طويل من المعاناة للمسلمين.
فالتاريخ سجَّل مشاهد لا تقل بشاعة عن تلك التي نسمع عنها ونشاهد جزءاً
منها عبر الصور والمقاطع المصورة، ففي عام 1942م تعرض المسلمون في
آراكان المسلمة لمجزرة استمرت 40 يوماً راح ضحيتها 150 ألف مسلم، وقد
أبيدت منطقة كاملة كان يسكنها المسلمون، وظل الوضع على ما هو عليه حتى
عام 1959م، وقد وعدت الحكومة المسلمين بحقوق متساوية مع باقي الشعب.
وجاء الجنرال تي ون ليحكم بورما عام 1962م، وقد أصدر قرارات أنهت أي
أمل أو طموح لدى المسلمين، فقد قرر تحويل ملكية كل الشركات والمؤسسات
الخاصة إلى الحكومة، مما أدى إلى استحواذ الحكومة على اقتصاد البلد
وتجريد المسلمين من قوتهم الاقتصادية، ثم قام بتغيير العمال المسلمين
بعمال بوذيين، وأعطى البوذيين حق احتجاز المسلمين وتعذيبهم.
وفيما يخص اخر العمليات الاجرامية بحق الاقلية المسلمة فقد قالت
الشرطة في ميانمار إن مثيري شغب هاجموا مسجدا ومتاجر للمسلمين في وسط
البلاد في أقرب اشتباكات طائفية إلى العاصمة التجارية يانجون. وقالت
الشرطة في بيان إن عصابات مسلحة بالحجارة حطمت نوافذ المسجد ونهبت
عشرات المحال التجارية بعدما اصطدمت مسلمة براهب بوذي أثناء سيرهما في
الشارع مما أثار غضب السكان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة يي هتوت في بيان على صفحته على موقع
فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت "اضطرت الشرطة لتفريق الحشد
بإطلاق أعيرة تحذيرية." وأضاف المتحدث انه تمت استعادة النظام في قرية
أواكان التي تبعد 100 كيلومتر إلى الشمال من يانجون العاصمة السابقة
لميانمار وأكبر مدنها على الإطلاق.
وتشهد ميانمار اشتباكات طائفية بين البوذيين والمسلمين الذين يشكلون
نحو خمسة في المئة من سكان ميانمار بشكل متكرر منذ تولت حكومة شبه
مدنية السلطة في مارس اذار عام 2011 بعد خمسة عقود من الحكم العسكري.
واندلعت أعمال شغب في مارس اذار في بلدة ميكتيلا بوسط البلاد أدت إلى
مقتل 44 شخصا وتشريد 13 ألفا. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ بعدما استمر
العنف ثلاثة أيام لكن الهجمات على المسلمين امتدت جنوبا نحو العاصمة
نايبيداو ووصلت إلى مناطق قريبة من يانجون. بحسب رويترز.
واتهم رهبان متشددون بالتحريض على العنف ضد المسلمين من خلال الخطب
التي يلقونها في مختلف أنحاء البلاد وينشرونها في تسجيلات تباع في
المتاجر والاكشاك في الشوارع. واندلعت هجمات ممنهجه ضد مسلمي الروهينجا
الذين لا يحملون جنسية في ولاية راخين في غرب البلاد في شهري يونيو
حزيران وأكتوبر تشرين الأول العام الماضي. وقتل أكثر من 200 شخص وشرد
120 ألفا. وأوصى تقرير حكومي بشأن العنف في راخين بزيادة عدد قوات
الأمن التي تتهمها منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق
الإنسان بالتواطؤ في "التطهير العرقي" للروهينجا.
في السياق ذاته قال مسؤول محلي في الشرطة ان "محلات تجارية لمسلمين
دمرت" في بلدة هباكانت في ولاية كاشين، بدون ان يشير الى اصابات. واضاف
"اوقفنا شخصين في المكان ونقوم باستجوابهما"، موضحا انه تم نشر قوات
الامن. وذكرت الشرطة الوطنية ان اعمال عنف وقعت في هذه المنطقة لكنها
لم تحدد مرتكبيها ولا الضحايا. ولم تطل موجة العنف الدينية التي تهز
بورما منذ 2012، ولاية كاشين التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش البرومي
ومتمردين من الاقلية الكاشين. ومعظم الكاشين من المسيحيين لكن الموارد
الطبيعية في المنطقة تجذب كل مجموعات البلاد من اتنيات وديانات اخرى.
وقالت موي موي لوين (46 عاما) وهي مسلمة من قرية سينغ تونغ في منطقة
هباكانت، ان متجرها نهب من قبل رجال مسلحين "بسكاكين وعصي" كانوا جزءا
من نحو ثلاثين شخصا وصلوا على متن دراجات نارية. واضافت "رأيت كل ذلك
من المنزل الذي اختبأنا فيه لم نتمكن من فعل اي شيء سوى مشاهدتهم وهم
يدمرون محلنا التجاري". وتابعت "لم نعد نجرؤ على اعادة فتح محلنا
التجاري. ما زلنا خائفين والحكومة لا يمكنها ضمان امننا اطلاقا".
وقال لوين عن المسلمين الذين اضطروا للفرار الى الغابات المحيطة "انهم
في أمان الان ويمكنهم العودة الى منازلهم." واندلعت احدث موجة من اعمال
العنف الطائفية في مارس اذار في بلدة ميختيلا بوسط البلاد مما تسبب في
سقوط 44 قتيلا ونزوح عدد يقدر بنحو 13 الف شخص معظمهم من المسلمين.
الخوف من التطرف
الى جانب ذلك تنامى وجود مذهب بوذي شديد التطرف على غرار حركات
التمييز العنصري في يانجون العاصمة التجارية لميانمار بعدما ساهم رهبان
ينتمون إليه في تأجيج موجة من أعمال العنف ضد المسلمين في وسط البلاد.
ويقول عدد كبير من المسلمين في مدينة يانجون انهم يعيشون في خوف بعد ان
قتل عشرات منهم على ايدي حشود من البوذيين أوغر صدورهم رهبان من حركة
(969) ويشير الاسم لمآثر بوذا وتعاليمه ورهبنته.
واظهر تحقيق بشأن أعمال العنف انها حدثت بتنظيم جيد وأججها في بعض
الاحيان ان الشرطة كانت تغض الطرف عما يجري. لكن المخاوف امتدت
للمسلمين في يانجون التي يقطنها أربعة ملايين نسمة وتشهد تغييرات سريعة
مع تحول ميانمار من حكم عسكري قمعي استمر 49 عاما انتهى في مارس آذار
2011.
وتصاعدت المخاوف بعدما لقى طفل (13 عاما) حتفه في حريق بمدرسة
إسلامية في الثاني من ابريل نيسان وعزا المسؤولون الحريق لمشكلة في
الكهرباء ولكن مسلمين كثيرين يعتقدون أن الحريق أضرم عن عمد. ويقول
محمد ارشاد وهو في طريقه لمنزله بعد أن صلى الظهر في مسجد بحي مينجالار
تاونج نيونت الذي تقطنه أغلبية مسلمة "لا أحد ينام الليل. لدينا حارس
لانهم قد يأتون لمهاجمتنا." وقال روهلا مين ان إمام المسجد حذر المصلين
وطلب منهم الا يستفزوا بأعمال العنف ونصحهم بالتحلي بالصبر والهدوء.
وأضاف "صلينا من أجل السلام."
وألقى عدد من أكثر رهبان حركة (969) تشددا خطبا في يانجون في
الأسابيع الأخيرة وتنتشر تسجيلات العظات التي ألقوها انتشارا واسعا.
ومن أكثر الخطب مبيعا تلك التي ألقاها ويراثو الذي أودع السجن لتحريضه
على أعمال شغب ضد المسلمين عام 2003 وأفرج عنه العام الماضي حين اطلقت
الحكومة سراح مئات من السجناء السياسيين.
ويقول كي لوين الذي يبيع اسطوانات رقمية بوسط يانجون إن الحركة ليست
مناهضة للمسلمين بل تهدف الى الفصل بينهم وبين البوذيين لحماية
البوذيين ومنعهم من التعامل مع المسلمين الذين قد يحاولون تغيير
عقيدتهم. وقال ان العظات اقنعته بالا يشتري سلعا من المسلمين والا
يتناول وجبات في مطاعمهم.
وتقول ما ثان هتوي انها تضع ملصق (969) على كشكها لبيع العصائر لان
البعض يعتقد انها مسلمة مما يفقدها زبائن. ويمثل المسلمون خمسة بالمئة
من سكان ميانمار البالغ عددهم 60 مليون نسمة ولكن نسبتهم في طبقة
التجار الاغنياء تفوق عددهم وهو ما يغذي حالة السخط لدى من يكابدون
الفقر رغم التحول الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ويقول اي تشان ناينج المدير التنفيذي لصوت بورما الديمقراطي وهي
مجموعة إعلامية "إذا تحدثت للناس عن احوالهم الاقتصادية فانها لم تتغير
حقا. لا زالوا يصارعون من أجل البقاء. ويدعو الرهبان علنا لسيطرة
البوذيين على قطاع الاعمال من جديد. يصادف ذلك هوى لدى البعض."
وكمسلم يخشى من اتساع نطاق التحامل على المسلمين وفشل الحكومة في
توعية المواطنين بهذا الخطر. غير انه حذر من التعميم وتوجيه الاتهام
لكل الرهبان. وقال "لا يتغاضى كثيرون من الرهبان عن العنف بل يدعون إلى
السلام والمصالحة. حتى في ميختيلا ساعد كثيرون من الرهبان البوذيين
وسكان البلدة المسلمين." بحسب رويترز.
وأشار يي هتوت المتحدث باسم الرئاسة ونائب وزير الاعلام لوجود أكثر
من 500 ألف راهب في ميانمار. وأضاف "تتبنى حفنة منهم فقط بعض الافكار
المتطرفة. معظم مواطني ورهبان ميانمار ضد هذه الانشطة. انقذ رهبان
وافراد في المجتمع في كثير من الحالات أرواح المسلمين." ومع ذلك يخشى
البعض ان تخرج أعمال العنف الاصلاحات عن مسارها. فعلى سبيل المثال سمح
تخفيف بعض القيود على حرية التعبير بوجود جدل سياسي ولكنه فتح الباب
ايضا أمام مشاعر معاداة المسلمين.
اتهام السلطات
على صعيد متصل اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش بورما بتنفيذ "حملة
تطهير اتني" ضد اقلية الروهينيجيا المسلمة مؤكدة وجود اثباتات تشير الى
مقابر جماعية وعمليات نقل قسري لعشرات الاف السكان. وقال تقرير للمنظمة
المدافعة عن حقوق الانسان التي يقع مقرها في نيويورك بعنوان "كل ما
يمكنكم القيام به هو الصلاة" ان الروهينجيا تعرضوا ل"جرائم بحق
الانسانية" ولا سيما اعمال قتل وترحيل.
وتابع التقرير ان "المسؤولين البورميين وعددا من قادة المجموعات
والرهبان البوذيين نظموا وشجعوا" الهجمات ضد الراخين في القرى المسلمة
"بدعم من قوات الامن". وشدد فيل روبرتسون مساعد مدير المنظمة لمنطقة
اسيا على ان "الحكومة البورمية تشن حملة تطهير اتني ضد الروهينجيا
تستمر اليوم من خلال رفض نقل المساعدة لهم وفرض قيود على حركتهم".
ولفتت المنظمة الى انه ان كان التطهير الاتني ليس له وصف قانوني دقيق،
فهو يشير بصورة عامة الى سياسة تنتهجها مجموعة اتنية او دينية بهدف
اخلاء منطقة من مجموعة اخرى من خلال وسائل عنيفة تبث الرعب.
كما يشير التقرير الذي يستند الى اكثر من مئة مقابلة الى ادلة على
وجود اربع مقابر جماعية على الاقل، متهما قوات الامن البورمية بالسعي
لاخفاء ادلة على وقوع جرائم. وذكرت المنظمة ان شاحنة حكومية قامت في
حزيران/يونيو 2012 بالقاء 18 جثة قرب مخيم للنازحين الروهينجيا بهدف
ترهيبهم وحملهم على الرحيل نهائيا.
وصدر التقرير في اليوم نفسه الذي يرتقب ان يرفع فيه الاتحاد
الاوروبي كل العقوبات المتبقية على بورما باستثناء حظر الاسلحة، في
خطوة اعتبرها روبرتسون "سابقة لاوانها ومؤسفة". ودعا كل المانحين
الدوليين وبينهم الولايات المتحدة الى تكثيف الضغط على بورما لتشجيع
التغيرات الديموقراطية في هذه الدولة التي كانت معزولة لفترة طويلة
وانهت عقودا من الحكم العسكري في 2011.
والروهينجيا وتعتبرهم الامم المتحدة احدى الاقليات الاكثر تعرضا
للاضطهاد في العالم. وقد حرمهم المجلس العسكري الحاكم سابقا في بورما
من الجنسية. وتفيد الامم المتحدة ان اكثر من 13 الف شخص من الروهينجيا
فروا بحرا عام 2012 من بورما وبنغلادش من اعمال العنف الطائفية بين
الاكثرية البوذية من اتنية الراخين والاقلية المسلمة والتي اسفرت عن
مقتل اكثر من 180 قتيلا و115 الف نازح في ولاية راخين في غرب بورما.
وغادر الاف الروهينجيا الذين يعتبرهم العديد من البورميين مهاجرين غير
شرعيين ولا يخفون عدائهم لهم، منذ حزيران/يونيو الماضي هربا من اعمال
العنف وتوجهوا بحرا الى ماليزيا بصورة خاصة.
وقد استهدف مسلمون اخرون في اذار/مارس في وسط البلاد في اعمال عنف
اوقعت 43 قتيلا.
وبثت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) مشاهد تظهر عناصر من
الشرطة يقفون جانبا فيما يقوم بوذيون من مثيري الشغب وبينهم رهبان
بمهاجمة مسلمين في بلدة ميكتيلا في اذار/مارس. وقالت البي بي سي انه في
احدى الحالات لم تتحرك الشرطة لمساعدة رجل اصيب بحروق بالغة وكان ممدا
على الارض.
وقد حثت هيومن رايتس ووتش ومجموعات ضغط اخرى زعيمة المعارضة اونغ
سان سو تشي على التحدث بقوة اكبر عن محنة الاقليات في بورما قبيل
الانتخابات العامة المرتقبة في 2015.
والاسبوع الماضي في طوكيو قالت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام
انها تشعر "بالحزن" ازاء اعمال العنف ضد المسلمين وحثت على احترام "حكم
القانون".
في السياق ذاته قالت لجنة مستقلة إن على ميانمار ان تبادر بالتصدي
لمحنة المسلمين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب اراقة الدماء الطائفية في
ولاية راخين في غرب البلاد وان تضاعف عدد قوات الامن في الاقليم الذي
تعمه الاضطرابات. وأوصى تقريرها الذي طال انتظاره بخليط من الاجراءات
الانسانية والامنية ودعت اللجنة الى عقد اجتماعات بين زعماء البوذيين
والمسلمين لتعزيز التسامح الديني والعرقي لكنها قالت ايضا ان الفصل
الجانبين "يجب ان يطبق الى ان تتراجع المشاعر العلنية على الاقل."
ويسكن بولاية راخين 800 الف من الروهينجا
الذين تعتبرهم السلطات مهاجرين بصورة غير مشروعة من بنجلادش المجاورة.
وحث التقرير الذي يصفهم بأنهم "بنغال" الحكومة على تقييم جنسيتهم لكن
وفقا لقانون صدر عام 1982 قال نشطاء الروهينجا ان المجلس العسكري
السابق صاغه لاستبعادهم. وقالت اللجنة إن البوذيين في ولاية راخين
شعروا بالخطر من "النمو السريع للسكان البنغال".
وأضافت انه اذا مضت الحكومة قدما في البرنامج المقترح لتنظيم الاسرة
فعليها ان "تحجم عن تطبيق الاجراءات غير الطوعية التي ربما ينظر اليها
على انها تمييزية او غير متسقة مع معايير حقوق الانسان." كما حثت
اللجنة الحكومة والمنظمات الدولية على تحسين الامن الغذائي وظروف
المعيشة في المخيمات المكتظة قبل الامطار الموسمية. وحذرت من ان عدم
الوفاء باحتياجات "غير المواطنين" قد يؤدي الى المزيد من الاضطرابات.
وقالت اللجنة في توصياتها "لن يتمكنوا من العيش والتعايش مع
المواطنين الاخرين الا اذا اصبحوا انفسهم مواطنين" لكنها احجمت عن
التوصية بتعديل القوانين. واضافت "عند مراجعة حالات البنغال المؤهلين
لان يصبحوا مواطنين فعلى الحكومة الكشف عن قدرتهم على الاندماج بشكل
كامل في المجتمع باختبار معرفتهم بالبلاد وعاداتها المحلية ولغتها."
واضافت اللجنة ان على الحكومة ان "توفر الموارد التعليمية التي
ستقدم المعلومات عن ثقافة البلاد وزيها التقليدي وممارستها" للراغبين
في الحصول على الجنسية. كما حثت اللجنة الحكومة على تحسين الظروف
المعيشية لاقلية الروهينجا بما في ذلك توفير المساعدة الانسانية واعادة
بناء المنازل. بحسب رويترز.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير ان ما لا
يقل عن 140 الف شخص لا يزالون مشردين لكن العدد اكثر بكثير على الارجح.
ودعت المنظمة الدولية لتوفير مساعدة فورية لتقديم مأوى كاف لما يصل الى
69 الف شخص يعيشون في مناطق معرضة للفيضانات وتوفير الخيام. كما حثت
الحكومة على اتخاذ اجراءات ضد الاشخاص الذين "يروعون" عمال الاغاثة
الذين يقدمون الخدمات للروهينجا.
وقتل ما لا يقل عن 110 اشخاص جراء الهجمات على مسلمي الروهينجا في
موجتين من أعمال العنف في ولاية راخين وفقا لبيانات حكومية. وحرم عشرات
الاف من الروهينجا من الحصول على جنسية ميانمار ولا ينتمون لاي دولة
ويعيشون حاليا في مخيمات. |