عجائب الناس وغرائب الاقوام

 

شبكة النبأ: الأخبار والحوادث الغريبة والعجيبة كانت ولاتزال محط اهتمام العديد من سائل الإعلام التي تسعى وبشكل مستمر الى نقل كل ما هو غريب مميز يشمل أخبار الجرائم والحوداث والأخبار طريفة وغيرها من الأخبار الأخر التي تحدث في مختلف دول العالم، لأجل استقطاب أعداد أضافية من القراء والمتابعين الباحثين عن الإثارة ونقل الخبر، وفي ما يخص بعض تلك الأخبار فقد عثرت السلطات الأمنية في مقاطعة بيرس بواشنطن على جثة امرأة بفندق بعدما اتصل زوجها بمحطة تلفزيون محلية للإبلاغ بأنه قام بقتل زوجته. واتصل الزوج، ويدعى توني باريت، بقناة "كومو" ، ومقرها مدينة سياتل، قائلاً إنه قتل زوجته، فيما أشارت تقارير أخرى بأنه طلب من القناة التلفزيونية نشر الخبر في موقعها على "فيسبوك."

وجاءت نهاية سارة باريت علي يد زوجها عقب شكاوى سابقة تقدمت بها ضده لتعرضه لها بالضرب ومحاولته قتلها أثناء سعيها الانفصال عنه بعد 27 عاماً من الزواج. وللزوجين ثلاثة أولاد، عقب أحدهم قائلاً: إنه لأمر مخز.. أشعر بالعار كونه والدي فهو شخص مريض." واعتقلت الشرطة الزوج بعد مطاردة بالسيارة انتهت بإيقافه ومحاولته التهجم على رجال الأمن.

في السياق ذاته تحققت أمنية موريس غريفين، 32 عاماً باكتمال عملية تبنيه للأسرة التي أجبر على فراقها قبل نحو عقدين من الزمن. وهنأ القاضي غريفين، الشاب الرياضي المفتول العضلات ووالدته ليزا غودبولد، عقب إنهاء الإجراءات القانونية التي جاءت خاتمة لجهود تكللت بالنجاح قام بها الشاب لعقد من الزمن، لإعادته لأحضان العائلة التي تبنه في مطلع ثمانينيات القرن الماضي. بحسب CNN.

وبدأت فصول الواقعة عندما تبنت ليزا وزوجها الطفل غريفين من ملجأ للأيتام لينضم إلى عائلتهما المكونة من طفلين، وسرعان ما اندمج مع أخويه "غيدوين" و"سبنسر"، بحسب غريفين، الذي أضاف قائلاً: "كنا أفضل أصدقاء.. قضينا وقتاً رائعاً." وقبل بلوغه عامه الـ13، قال غريفين ببراءة لعاملة اجتماعيه زارته للاطلاع عن أوضاعه في معية أسرته: "أريد أن تعاملني الأسرة كابن حقيقي، وأن يضبط سلوكي كابنيهما الآخرين.. أريد أن أعاقب بالضرب"، لتقرر عقبها سلطة "رفاه الطفل" في سان دييغو انتزاعه من العائلة وعرضه للتبني حيث تنقل من عائلة إلى أخرى. وبعد عدة سنوات من البحث تمكن غريفين من العثور على "والدته" بإحدى المواقع الاجتماعية، ليعود ويباشر بنفسه عملية تبنيه للعائلة الأولى.

النار والتجميل

على صعيد متصل فالنار والجمال كلمتان لم تتفقا يوماً، ولكن آخر صيحات الجمال جمعتهما من أجل بشرة نضرة.. فمن بلد العجائب الصين أضرمت النار في وجوه السيدات لإحياء خلايا البشرة لديهن. وتقوم السيدات بعمليات تجميل لشد الوجه، أو إدخال مواد لتعبئة التجاعيد، كل ذلك في سبيل استعادة نضارة الوجه وجماله وإخفاء شوائب العمر.. لكن هل تضرمين النار بوجهك للغاية نفسها؟

سؤال بات يطرحه الكثيرون مع دخول شعلات النار مضمار التجميل كعلاج للبشرة على يد الصينيين، فصالونات التجميل في بكين تعرض على النساء هذا العلاج المخيف المعروف بـ 'هيو لياو'. وكيفية العلاج تكون بوضع قطعة قماش مغمسة بالكحول على المنطقة المضطربة وإشعال النار فيها.

الإجراء يطلق عليه اسم الإكسير المميز، بحسب أخصائيين، وتعمل هذه الشعلات على تنشيط الخلايا وإحيائها لتحفيز البشرة البليدة والمترهلة والمجعدة، فيما أكد آخرون منفعة هذا العلاج للسمنة وأعراض البرد أيضا. وعن مدى أمان العلاج، يؤكد المعالجون الخاضعون لتدريبات مكثفة، أن ما يجري هو تسخين للبشرة وليس حرقها، بحسبهم. لكن رغم هذه التأكيدات يرى عدد كبير من النساء هذا العلاج فائق الخطورة وأكدن عدم تمتعهن بالجرأة لتجربته على الإطلاق، ومن كان ليظن أن النيران التي لطالما ارتبطت بالتشويه، أصبحت مع تقدم الطب الصيني من المجملات.

النظافة والتسول

من جهة أخرى تعاني الماليزية جوليا بنت عبدالله (40 عاماً) من وسواس النظافة القهري، حيث تقضي 5 ساعات يومياً في الحمام لتقوم بغسل يديها نحو 300 مرة، والاستحمام 25 مرة تقريباً، ما يجعلها تستخدم غالونين من الشامبو أسبوعياً، وعدة علب من قطع الصابون. وفقدت جوليا عملها بسبب تأخرها اليومي عن دوامها الرسمي حوالي 5 ساعات تقضيها في الاغتسال والاستحمام، ما أدى إلى تراكم المصروفات والفواتير النابعة عن النظافة الزائدة، ما دفعها للبحث عن مصدر رزق آخر عن طريق جمع الأشياء القديمة، من صحف ومجلات وملابس لبيعها، حتى تتمكن من شراء المزيد من علب الصابون والشامبو لمواصلة تنظيف جسمها.

وتقول جوليا إن أعراض هذا المرض النفسي بدأت عندها في سن العشرين عندما بدأت تعمل في مختبر طبي للفحوص، وكانت وقتها تضطر إلى الإمساك بعينات البول والدم وغيرها، وأكثر ما كان يخيفها الإصابة بمرض نقص المناعة الإيدز، ومن هنا بدأت تغسل يديها وشعرها، وتحمم جسمها عشرات المرات يوميا.

الى جانب ذلك كشف متسول أمريكي من تكساس أنه يجني أكثر من 100 ألف دولار سنوياً من التسول، مؤكداً لجوءه إلى استغلال طيبة الناس للحصول على المال من خلال ادعائه بأنه مقعد. ونقلت قناة "ليكس 18" الأميركية عن غاري تومبسون، قوله إنه يجني نحو 100 ألف دولار سنوياً بفضل التسول. وقد تمكنت كاميرات القناة من ضبطه بالجرم المشهود، غير أنه قال أمام عدسات الكاميرا "مرحباً، أحبكم جميعاً، لا تكفوا عن إعطائي المال إلى اللقاء في الشارع"! وأقر تومبسون بأن القصة التي يسردها للحصول على المال عارية من الصحة، وقال للقناة ضاحكاً "أقدّر أنكم ضبطتموني بالجرم المشهود". وأضاف أنه بارع في التسول، وأن ادعاءه الإعاقة يساعده في الحصول على المال.

 غرائب أخرى

على صعيد متصل سلم شخص غامض يرتدي ملابس الشخصية السينمائية الشهيرة (باتمان) او الرجل الوطواط للشرطة رجلا مطلوبا امنيا للاشتباه في ارتكابه جرائم سطو في بريطانيا. واظهرت لقطات اخذت من كاميرا مراقبة امنية الرجل الذي تقمص شخصية باتمان الذي كرس حياته لمحاربة الجريمة وهو يسلم الرجل المشتبه به والبالغ من العمر 27 عاما الى مركز شرطة في برادفورد بشمال انجلترا.

وقالت الشرطة ان المشتبه به اعتقل واتهم بالتعامل في بضائع مسروقة وارتكاب جرائم احتيال. لكن باتمان اختفى اثناء الليل دون ان يترك اسمه. وقالت متحدثه باسم شرطة وست يوركشير "الشخص الذي احضر الرجل المطلوب الى المركز كان يرتدي زي باتمان كاملا... لكن هويته لاتزال مجهولة."

من جانب اخر قد تضطرون إلى مسح زجاج نظارات الغوص للتأكد من أنكم لا تتخيلون ما ترونه، إذ تحاكي الصور الأشباح، على متن سفينة عسكرية غارقة، كما يتوجب عليكم الغوص 27 متراً لتشاهدوا هذا المعرض. وتمثل سفينة USNS General Hoyt S.Vandenberg.، والتي تزن 10 آلاف طن مأوى لمعرض " the Vandenberg Project" الموجود تحت الماء، والتي تقع إلى جانب سواحل كاليفورنيا.

ويقول جيد تود، المدير التنفيذي لشركة " The Studios of Key West" المصممة للمشروع، إن زائري المعرض "توجب عليهم التأكد من مستويات الأكسجين في عدة الغوص لديهم ليتأكدوا بأنهم لا يتخيلون"، وأضاف بأن "تجربة الغوص وحدها كفيلة بأن تشعر الأشخاص بأنهم يحلمون، وهذه الصور توافق الجو الذي يعيشه الغواصون تحت الماء." بحسب CNN.

وقد خطرت الفكرة على بال المصور اليوناني أندرياس فرانكي، والذي عمل بمجال التصوير الإعلاني 20 عاماً، عندما قام بالتقاط الصور خلال رحلة استكشافية العام الماضي. هذا وقد غرقت السفينة عام 2009، لتكون ثاني أكبر حيد مرجاني اصطناعي في العالم، لتجذب عدداً منوعاً من الأسماك والحياة البحرية.

في السياق ذاته شاهد مسؤولون في مؤسسة خيرية بريطانية موظفا لديهم، في صور فيديو، وهو يصارع سمكة قرش طولها متران، علي أحد الشواطئ الأسترالية فقرروا أن العقوبة الوحيدة المناسبة له علي "فعلته الخطيرة" تلك هل الفصل من العمل. والسبب هو أن المفصول بول مارشالسي ، 62 عاما، كان في عطلة مرضية، طلبها من المؤسسة بسبب الضغط النفسي في العمل.

وقال بول إنه وأسرته والأصدقاء كانوا يستمتعون بإعداد مشويات علي الشاطئ حين ظهرت فجأة زعنفة لسمكة قرش داكنة اللون وراحت تشق طريقها نحو الأطفال الذين كانوا يسبحون ويلهون داخل المياه بالقرب من الشاطئ. فلم يتمالك الرجل نفسه وسارع إلى البحر ليمسك بتلابيب السمكة المهاجمة من الخلف ويجرها إلى العمق قبل أن يطلق ساقيه للريح مع جحافل السابحين الفارة نحو شاطئ الأمان.

ولم يندم بول مارشالسي (والاسم بالمصادفة يعني أمير البحار) علي شجاعته الأسطورية لكنه أنحى باللائمة علي اهتمام الاعلام الشديد بالواقعة إلى درجة صارت معها حديث العالم، وعلق قائلا: لولا هذه الشجاعة لما فصلت من العمل وحرمت من مصدر الرزق. ورفض محامو النادي، الذي عمل به هذا المغوار المفصول، التعليق علي قرار إدارة المؤسسة، التي قالت، في رسالة الفصل، إن الذي يواجه وحشا في البحر عليه تحمل مصاعب العمل. بحسب بي بي سي.

الى جانب ذلك قالت مديرة دار للحضانة في النرويج إن معلمة لديها فصلت بعدما أحضرت الى الفصل زجاجة بها عينة من دمها وسمحت للأطفال بلمسها وتذوقها. وجاءت المعلمة التي تعمل بدار للحضانة في بلدة سولا على الساحل الغربي للنرويج بعينة من دمها سحبت منها في وقت سابق وسكبتها في طبق حتى يراها أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات.

وقالت المديرة انجر ليز سويم اندرسن "سأل الأطفال إن كان بإمكانهم لمسه فسمحت لهم بذلك.. سألوا 'وكيف نزيله؟' فوضعت اصبعها في فمها وفعل الأطفال مثلها. "شعر الآباء والأمهات بالصدمة والحرج." وأضافت المديرة أن المعلمة وهي موظفة مؤقتة خضعت لفحص للتأكد من عدم إصابتها بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) أو فيروس (ب) المسبب لالتهاب الكبد. ولم تظهر نتائج الفحوص بعد لكن السلطات ترى ان خطر نقل أي عدوى ضئيل للغاية.

مركز التسوق الميت

على صعيد متصل صمم مركز "ساوث تشاينا الجديد للتسوق" بهدف اجتذاب قرابة 100 ألف متسوق يومياً باعتباره أكبر مراكز التسوق في العالم من حيث المساحات المؤجرة، وانتهى به المطاف حاملاً لقب "مركز التسوق الميت." ويبدو المركز، الذي افتتح عام 2005 ويمتد على مساحة قدرها 5 ملايين قدم مربع، كبلدة أشباح مهجورة، إذ تبدو معظم محلاته التجارية البالغة 2350 محلاً خاوية تماما، وكست طبقات من الأتربة والقاذورات ممراته، وجرى تصنيفه لاحقاً كمركز تسوق "ميت."

ويعيد البعض سبب فشل المركز في اجتذاب متسوقين إلى موقعه بمدينة دونغوان بمحافظة غوانغدونغ، وهي مدينة معظم سكانها البالغ عددهم نحو 10 مليون نسمة من العمال المهاجرين، وفسر أحدهم الأمر قائلاً: "الناس تأتي إلى هناك للعمل في المصانع ولا تملك الوقت أو المال للتسوق." ويعتبر مركز التسوق المهجور رمزاً لحركة التمدن المتسارعة في الصين والاستثمارات الهاربة نحو المشاريع العقارية الهائلة التي تتم المصادقة عليها دون إجراء أبحاث جدوى أو التسويق لها بصورة ملائمة.

وأوضح فيكتور تيو، من جامعة هونغ كونغ: "الأمر لا ينطبق على مركز التسوق هذا دون سواه، بأماكن آخرى بالصين هناك ظاهرة ’بلدات الأشباح‘ وهذا يشمل مشاريع البنى التحتية سواء كانت سكنية أم تجارية التي لا تجد شارين لها وتبقى خاوية."

سائق أبكم وأصم

الى جانب ذلك ينطلق سيد عبد الله بسيارته الأجرة وسط الشوارع المزدحمة يستخدم هاتفه المحمول ويدير مذياع السيارة. مشهد يبدو عاديا يتكرر مرات لا تحصى كل يوم حتى تعلم أنه أبكم أصم. وفي مصر حيث الزحام المروري الشديد تلعب أبواق السيارات دورا رئيسيا في حركة السير لكن هذا لا يعيق سيد "الاخرس" كما يطلق عليه أبناء قريته بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة. فهو يستخدم آلة التنبيه كغيره من السائقين كما أنه يصل للكثير من زبائنه عبر هاتفه.

ويقول محمد حرحش وهو سائق بنفس القرية "الاخرس من أمهر سائقي الاجرة. يحس بصوت الكلاكس (البوق). ولو شغلت أم كلثوم أو قرآن مثلا داخل العربية يميز بينهما بالاشارة. حتى الموتور يشعر بأي عطل فيه." ويقول أقرباؤه إنه يتسم بذكاء ملحوظ وكأنه يملك حاسة سادسة. ويعمل الفتى الاسمر النحيف على سيارة فرنسية الصنع من طراز بيجو يعود تاريخ صنعها لعام 1979. بحسب رويترز.

وعبد الحليم مراد هو أحد زبائن سيد ويقول إنه لا يحتاج للذهاب للوجهة المطلوبة سوى مرة واحدة ليحفظ بعد ذلك اتجاهه عن ظهر قلب. ورغم أن سيد لا يعرف القراءة والكتابة فإنه يحفظ أرقام زبائنه على الهاتف بحيث لا يحتاج لقراءة أسماء أصحابها. ورغم عدم أهليته للحصول على رخصة قيادة بسبب إعاقته التي نتجت عن إصابته بحمى وهو رضيع يجازف سيد بقيادة سيارته البيضاء في مناطق أبعد من القرى الصغيرة المحيطة بقريته. ذات مرة أوقفه ضابط مرور وسأل ركاب سيارته لماذا يركبون مع سائق أبكم أصم فأجابوا بأنهم يأمنون على أنفسهم معه أكثر من غيره.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/نيسان/2013 - 13/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م