التدخين... اقصر الطرق الى الموت

 

شبكة النبأ: ظاهرة التدخين من أقدم الظواهر الخطرة التي انتشرت في جميع دول العالم، وبحسب بعض البيانات فأن هناك اكثر من مليون صيني يموتون سنويآ بسبب هذه الافة الخطيرة التي يصل عدد ضحاياها في العالم الى اكثر من5 ملاين شخص يلقون حتفهم سنويا، ويرى بعض الخبراء ان هنالك جملة من الامور التي اسهمت بزدياد اعداد المدخنين وخصوصا الشباب، منها ضعف التوجيه والاشاد والرقابة سواء من الأهل او الحكومات التي تتهاون في اعتماد او تطبيق بعض القرارات او القوانين الخاصة التي تهدف الى محاربة وحظر التدخين الذي يعد خطرا على البيئة والانسان يؤدي الى الاصابه بالعديد من الامراض.

وبحسب بعض البحوث فأن الدخين يفاقم أضرار العيون والكلى لدى مرضى السكري؛ كونه يتسبب في تسارع وتيرة التغيرات المرضية التي تطرأ على الأوعية الدموية بالعيون والكلى، والتي يكون قد لحق بها التلف بالفعل لدى مرضى السكري. واثبتت نتائج إحدى الدراسات، أن معدل إصابة مرضى السكري المدخنين باضطرابات سريان الدم في العينين يزداد بمقدار مرتين ونصف تقريباً عن غيرهم من المرضى غير المدخنين.

وخلال هذه الدراسة، تمت ملاحظة زيادة إفراز البروتين في البول لدى مرضى السكري المدخنين بمعدل يصل إلى ستة أضعاف تقريباً أكثر من غيرهم من المرضى غير المدخنين، ما يشير إلى وجود أضرار جسيمة في الكلى. وقد يرجع ارتفاع نسب البروتين في البول إلى عدم انتظام معدلات السكر بالدم، مع العلم بأن التدخين يتسبب أيضاً في ارتفاع نسب الكوليسترول بالدم لدى مرضى السكري.

مرض نفسي

في السياق ذاته كشفت دراسة طبية هامة أوردتها صحيفة إندبندنت البريطانية أن التدخين قد يكون علامة على مرض نفسي بعدما تبين أن ثلث المدخنين يعانون من اضطرابات نفسية. وقال الخبراء إنه ينبغي على الأطباء أن يدرسوا إحالة المدخنين إلى خدمات الصحة النفسية في حالة احتياجهم إلى علاج. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التوصية المثيرة للجدل من مؤسسة الرئة البريطانية تأتي ردا على التقرير الهام الذي نشرته الكلية الملكية للأطباء والكلية الملكية للأطباء النفسيين وكلية الصحة العامة.

وتقول التوصية إن سيجارة من كل ثلاث سجائر تُدخن في بريطانيا اليوم يدخنها شخص مصاب باضطراب عقلي. وعندما يُدرج الذين يعانون من مشاكل المخدرات والخمر تكون النسبة أعلى من ذلك. والسبب، كما ذكرت الصحيفة، هو أن معدلات التدخين قد نزلت إلى أكثر من النصف على مدى السنوات الخمسين الماضية، لكن هذا الانخفاض لم يحدث بالتساوي في جميع أنحاء المجتمع.

وجاء في التقرير أن 'التدخين بدأ على نحو متزايد يصير مجال أكثر الفئات حرمانا: الفقراء والمشردين والسجناء وأولئك الذين يعانون من اضطرابات عقلية. وهذه إدانة صريحة لسياسة الصحة العامة البريطانية وتوفير الخدمات السريرية. وأضاف التقرير أن من بين الـعشر ملايين مدخنا في بريطانيا هناك نحو ثلاثة ملايين يعانون من اضطراب عقلي ونحو مليونين كانت توصف لهم أدوية نفسية في العام الماضي ونحو مليون يعانون أمراضا عقلية منذ فترة طويلة.

ونبهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن معدلات التدخين بين عامة الشعب قد انخفضت بدرجة كبيرة من 56% لدى الرجال و42% عند النساء في بداية الستينيات إلى 21% في كلا الجنسين اليوم، فإنها لم تتغير كثيرا بين الذين يعانون من اضطرابات عقلية وظلت النسبة فوق 40%. وختمت الصحيفة بأن التدخين يزداد مع شدة الاضطراب العقلي، وأن الجميع تقريبا ممن لديهم مرض ذهاني يدخنون، ويبدو أن النيكوتين يخفف بعض أعراض القلق والاكتئاب وقصور الانتباه وفرط الحركة، وهو ما قد يفسر سبب لجوء الذين يعانون من هذه الحالات إلى التدخين.

على صعيد متصل أظهرت الأبحاث الطبية أن الجينات تعد المسؤول الأول عن التنبؤ بمعدلات تدخين المراهقين بصفة خاصة. وكانت مراكز الأبحاث قامت بتحليل بيانات وجينات أكثر من ألف شخص منذ الولادة وحتى بلوغهم سن الثامنة والثلاثين عاما، ودراسة معدلات التدخين بين المشاركين في الدراسة.

وأشارت المتابعة إلى أن الجينات ساهمت بصورة كبيرة في دفع البعض إلى التدخين بشراهة ليظهر تأثيرها بصورة كبيرة في المراهقة بالمقارنة بالبالغين. وتشير البيانات إلى أن المراهقين هم الأكثر عرضة لخلل الجينات الوراثية التي تدفعهم إلى الإقبال على التدخين بنسبة 24% أكثر من الأشخاص الذين تخطوا سن الثلاثين والأربعين.

الرجال والنساء

من جانب اخر وجدت دراسة جديدة أن الرجال يدخنون للمتعة والتسلية في حين أن النساء يفعلن ذلك لتهدئة أعصابهن. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الدراسة التي أجريت بتكليف من موزّع السجائر الإلكترونية "سكاي سيغ" وجدت بأن أغلبية الرجال المدخنين (56%) يدخنون معظم الأحيان عندما يكونون مع أصدقائهم مقابل 48% من النساء، ما يشير إلى أن التدخين مقبول اجتماعياً أكثر للرجال.

وتبيّن أن 33% من المدخنات الإناث يدخنَّ في أغلب الأحيان عندما يشعرن بالإجهاد النفسي. ويعتقد 55% من المدخنين بأنهم أصبحوا مدمنين على العادات النفسية المرتبطة بالتدخين قبل إدمانهم على النيكوتين. وحاول ثلثا الإناث المدخنات و54% من الذكور المدخنين الإقلاع عن عادتهم 6 مرات تقريباً. وقالت العالمة النفسية السلوكية جو هيمينغز: "إن هذا السلوك المختلف يشير إلى أن التدخين يعتبر مقبولاً اجتماعياً أكثر للرجال"، مضيفة أن هذا أمر مفاجئ خصوصاً في أيامنا المعاصرة.

التبغ يؤكل

على صعيد متصل استفاد ثلاثة طهاة كراوتيين من مشاركتهم في مهرجان السيجار في كوبا ليظهروا لمحبي السيجار ان ورقة التبغ تشكل نوعا من التوابل الخارجة عن المألوف ..فأضافوها الى اللحم والسمك والصلصات والخبز والحلويات. ويقول غريغور باكيتش احد ثلاث طهاة كراوتيين مكلفين تنظيم فعالية "كوكينغ شو: تبغ وطبخ" المستحدثة في المهرجان الخامس عشر للسيجار في العاصمة الكوبية هافانا "كل ما هو مرتبط بعالم السيجار مثير للاهتمام فتساءلنا لم لا نستخدم اوراق التبغ كتوابل. من هنا انطلقت الفكرة".

في احدى قاعات قصر المؤتمرات في هافانا التي حولت الى مطبخ يوضح باكسيتش برفقة زميليه زوران سيمونيتش وبانتييا بيكيتش بالتفصيل كيفية تحضير السمك الملفوف بورقة تبغ كبيرة مغطاة بالعسل. ويوضح باكسيتش "بدأنا العمل على هذا المشروع قبل سنتين وقد حصلنا على نتائج جيدة جدا". وقد شكل مع زميليه جمعية "غاسترونمادي" للترويح لغنى المطبخ الكرواتي واعضاؤها من محبي السيجار ايضا.

وامام نحو 400 شخص تجمهروا حول الاطباق يوصي باكسيتش "بأكل القليل منها لان الاطباق تحتفظ بالنيكوتن". ويوضح اطلاهي "من المهم ان تعرفوا انكم لا تأكلون التبغ فعلا، اذ ما ان نته من طهو السمك نرمي ورقة التبغ لكنكم تستفيدون من كل النكهات المرافقة للتبغ". واعد الفريق حوالى 15 طبقا حصريا على اساس السيجار الكوبي الشهير الذي تأتي افضل اوراقه من منطقة فويلتا اباخو في غرب كوبا.

ويقول عمر غونزاليث ممثل شركة "اينفون" التي توزع السيجار الكوبي في الصين حيث المبيعات تشهد نموا وقد باتت السوق الوطنية الثالثة للسيجار الكوبي بعد اسبانيا وفرنسا "لقد تذوقت الزبدة واحدى الصلصات والمذاق لذيذ جدا". امام المحامي الالماني توماس بانثي (54 عاما) الذي يدخن السيجار منذ ثلاثة عقود فيرى ان صلصلة التبغ "قوية بعض الشيء". ويضيف متنقلا الى طاولة اخرى "سأتذوق السمك الان". بحسب فرنس برس.

ويقول خورخي لويس فرنانديث نائب رئيس شركة "هابانوس اس ايه" الكوبية الاسبانية التي تحتكر تصدير السيجار الكوبي مستغربا "من غيرالمعقول انه مع كل الطهاة الذين لدينا في كوبا والكثير منهم من عشاق السيجار لم يفكر احد منهم باستخدام التبغ كاحد المكونات. انها فكرة جيدة".

الحد من التدخين

في السياق ذاته وفيما يخص بعض الاجراءات للحد من انتشار هذه الظاهرة فقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يحظر التدخين في اغلب الاماكن العامة ويقيد مبيعات السجائر في ثاني اكبر سوق للتبع في العالم بعد الصين. وسيحظر القانون التدخين في بعض الاماكن العامة مثل قطارات الانفاق والمدارس اعتبارا من الاول من يونيو حزيران ويدخل حيز التنفيذ بعد عام في اماكن اخرى منها المطاعم والمقاهي.

كما سيحظر بيع منتجات التبغ في اكشاك الشوارع من الاول من يونيو 2014 ويقيد الاعلان عنها ويضع حدا ادنى لاسعار السجائر التي تتراوح الان بين 50 و60 روبلا للعلبة (اقل من دولارين). ويأمل بوتين الذي بدأ فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في 2012 ويروج لانماط حياة صحية ان يساعد القانون في تقويض ثقافة التدخين المتجذرة في المجتمع ووقف تراجع سكان روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وواجه القانون معارضة من شركات التبغ الاجنبية التي تهيمن على سوق للسجائر قدرت شركة يورومونيتور انترناشيونال وهي شركة لابحاث السوق ان قيمته بلغت 22 مليار دولار في 2011. وتشير ارقام البنك الدولي الى ان عدد السكان الروس تراجع من 148.6 مليون في 1991 وهو العام الذي انهار فيه الاتحاد السوفيتي الى 141.9 مليون في 2011.

الى جانب ذلك اعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ انه يسعى الى جعل السجائر غير مرئية في المتاجر في اجراء لا سابق له في الولايات المتحدة. والتدابير الجديدة التي ستعرض على المجلس البلدي للموافقة، سترغم باعة التبغ والسجائر على ابقاء هذه المنتجات "في خزانات او تحت منصة الدفع او وراء ستارة او اي مكان اخر" بمنأى عن نظر الزبائن ولا سيما الشباب منهم.

واوضح بلومبرغ وهو يعرض مشروعه خلال مؤتمر صحافي في مستشفى كوينز "لقد تراجع عدد المدخنين بشكل ملفت جدا في نيويورك الا ان مدخنا واحدا هو مدخن يفوق الحد خصوصا عندما يتعلق الامر بالشباب". ويحارب مايكل بلومبرغ التدخين منذ توليه رئاسة بلدية نيويورك. ويمنع التدخين في حانات المدينة ومطاعمها منذ العام 2003 والشواطئ والمتنزهات منذ العام 2011.

اما الرسوم على السجائر فهي الاعلى في البلاد. ويبلغ سعر علبة السجائر في نيويورك اكثر من 12 دولارا. وادت هذه الاجراءات الى خفض نسبة المدخنين من 21,5 % من سكان نيويورك في 2002 الى 14,8 % في 2011 على ما تفيد بلدية المدينة. لكن منذ العام 2007 لم يطرأ اي تعديل على نسبة الشباب المدخنين والتي لا تزال عند 8,5 % . بحسب فرنس برس.

وقال بلومبرغ "الشباب هم هدف حملات اعلانية" أملا ان يساعد اقتراحه على "حمايتهم" من هذه الحملات. واعلن رئيس بلدية نيويورك ايضا انه يريد تعزيز مكافحة تهريب السجائر. وقد فرض بلدان حتى الان ان تكون علب السجائر غير مرئية في المتاجر وهما ايسلندا العام 2001 وكندا العام 2005 على ما قالت بلدية نيويورك معتبرة ان الاجراء كان فعالا جدا. ويأتي الاعلان بعد ايام قليلة على فشل اجراء اخر اقترحه بلومبرغ ويقضي بمنع زجاجات المشروبات الغازية المحلاة الكبيرة لمكافحة البدانة. فقد اعترض قاض على هذا القرار الذي ينص على الا تتجاوز سعة الزجاجات 47 سنتليترا.

من جهة اخرى أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أن التدخين سيكون محظورا خلال مباريات بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 بالبرازيل. وقال جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا، على هامش زيارته التفتيشية الحالية للبرازيل، إن التدخين سيكون محظورا في كل من البطولتين.

وهذه هي الزيارة قبل الأخيرة لفالكه إلى البرازيل ضمن زيارات التفتيش على استعدادات البرازيل لاستضافة فعاليات كأس القارات والمقررة من 15 إلى 30 يونيو المقبل. وقال فالكه: “قرار جعل كل من بطولتي كأس القارات وكأس العالم خالية ونظيفة من التدخين يمثل خطوة طبيعية في تاريخ بطولاتنا الكبيرة، الفيفا واللجنة المنظمة للبطولتين يفتخران بالاستمرار في الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بهذا الشأن”.

الإقلاع عن التدخين

قالت دراسة دولية إن الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يكونون أقل عرضة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة بالمدخنين حتى لو زاد وزنهم بضعة كيلوجرامات نتيجة الإقلاع عن التدخين. وهناك أدلة قوية على فوائد الإقلاع عن التدخين للقلب والأوعية الدموية على المدى الطويل لكن الباحثين الذين نشرت دراستهم في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (Journal of the American Medical Association) قالوا إن تأثير زيادة الوزن التي غالبا ما تصاحب الإقلاع عن التدخين لم يكن واضحا.

وقالت كارول كلير من جامعة لوزان في سويسرا ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن "زيادة الوزن مصدر قلق حقيقي للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين وربما لا يكون من الناحية الجمالية فقط." وأضافت قائلة "زيادة الوزن والبدانة من عوامل الخطر لمرض القلب التاجي ومصدر قلق لاسيما بين الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر (أمراض القلب والأوعية الدموية) وزيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين قد تلغي أو على الاقل تقلل فوائد الإقلاع عن التدخين."

ويؤدي النيكوتين إلى زيادة معدل ضربات القلب لدى المدخنين فضلا عن تسريع وظائف الجسم الأخرى ويتسبب ذلك في إحراق سعرات حرارية أكثر قليلا من غير المدخنين. وعندما يقلع المدخنون عن التدخين يتباطأ لديهم عمليات التمثيل الغذائي (الأيض). وتقول كلير إن الذين يقلعون عن التدخين يميلون إلى تعويض انسحاب النيكوتين بتناول الوجبات الخفيفة ومن ثم يزداد الوزن.

وعكفت كلير وزملاؤها على تحليل بيانات من دراسة طويلة الأجل شملت 3251 شخصا خضعوا لمسح صحي مرة كل أربع سنوات في الفترة بين 1984 و2011. وفي البداية كان اقل قليلا من ثلث المشاركين من المدخنين. وبعد أكثر من 25 عاما تعرض 631 شخصا من جميع المشاركين لنوبات قلبية أو سكتات دماغية أو فشل في وظائف القلب أو نوع آخر من أمراض شرايين القلب.

وكان كل الأشخاص الذين قالوا انهم اقلعوا عن التدخين منذ اخر فحص والأشخاص الذين اقلعوا عن التدخين منذ فترة اطول أقل عرضة بمقدار النصف للإصابة بمشكلات في القلب مقارنة بالذين استمروا في التدخين. وزاد وزن الذين اقلعوا عن التدخين حوالي 2.7 إلى 3.6 كيلوجرام بعد الإقلاع عن التدخين وهو ما يتوافق مع أبحاث سابقة. لكن فريق الباحثين كتب أن زيادة الوزن المرتبطة بالإقلاع عن التدخين لم يكن لها تأثير واضح على صحة القلب.

وقال مايكل فيوري من كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن في ماديسون والذي شارك في كتابة تعليق نشر مع الدراسة "انه مصدر قلق مفهوم هل تعادل زيادة الوزن الفوائد المعروفة للإقلاع عن التدخين؟" وأضاف قائلا "هذا نبأ سار. عليك التأكد انك إذا اقلعت عن التدخين حتى مع وجود القليل من زيادة الوزن فإنك ستحقق فوائد صحية هامة." بحسب رويترز.

وقال فيوري انه حتى لو زاد الوزن بضعة كيلوجرامات فهناك خطوات يمكن اتخاذها للتخلص منها. ومضى قائلا "نعلم أن النيكوتين يضعف الشهية وعندما يقلع الناس عن التدخين غالبا ما تكون لديهم رغبة في تناول المزيد من الطعام ما يتعين علينا القيام به هو التأكد من أن الأطعمة التي نتناولها منخفضة الدهون ومنخفضة السعرات الحرارية."

في السياق ذاته كشفت دراسة جديدة أن المدخنين المقلعين عن التدخين ينخفض لديهم القلق بعد الإقلاع، وهذا يخالف الاعتقاد السائد بأن التدخين يخفف من الإجهاد النفسي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الباحثين في عدة جامعات بينها "كامبريدج" و"أوكسفورد" و"كينغز كولدج إن لندن"، وجدوا تراجعاً ملحوظاً في مستويات القلق بين 68 مدخناً أقلعوا عن عادتهم. وتبيّن أن التأثير كان أقوى بين الذين كانوا يعانون من اضطرابات في المزاج ومن القلق مقارنة بمن كانوا يدخنون للتسلية. وحذر الباحثين من أن المحاولة الفاشلة للإقلاع عن التدخين قد تزيد مستويات القلق بين الذين يعانون من اضطرابات في المزاج. أما بالنسبة للذين يدخنون للمتعة فإن الفشل في الإقلاع عن التدخين لا يغيّر في مستويات القلق لديهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 15/نيسان/2013 - 4/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م