شبكة النبأ: امراض الفم والاسنان
والتي قد تكون بداية للعديد من الأمراض والاضطرابات التي يعاني منها
الانسان، اصبحت اليوم وبحسب بعض المتخصصين من الظواهر المقلقة
والمنتشرة في جميع انحاء العالم والتي تصيب الجميع دون استثناء، وقد
سجلت نسب الإصابة بأمراض الفم والأسنان أرقاما مرتفعة، بحسب بعض
التقارير ويعتبر تسوس الأسنان والأمراض الأخرى التي تصيب دواعم الأسنان
(اللثة) هي أكثر أمراض الفم شيوعًا. حيث يعاني 60 إلى 90% من أطفال
المدارس في جميع أنحاء العالم تسوس الأسنان. ويعاني نحو 100% من
البالغين في جميع أنحاء العالم تسوس الأسنان. ويوجد في فم الإنسان ما
يقارب 400 نوع من الإحياء المجهرية الدقيقة والتي قد تتسبب ونتيجة
الاهمال المتعمد الى حدوث مشاكل صحية للانسان، وفي هذا الشأن توصل
باحثون في دراسة دولية حديثة إلى أن فقد البالغين لأسنانهم قد يؤدي
للإصابة بأمراض القلب، وقام الباحثون بتحليل بيانات ما يقارب من 16,000
شخص من 39 دولة ممن قدموا معلومات عن عدد الأسنان المتبقية في أفواههم،
وتكرار إصابتهم بنزيف اللثة. فتبين أن ما يقرب من 40% من المشاركين كان
لديهم أقل من 15 سنة، و16% لم يكن لديهم أسنان على الإطلاق، بينما 25%
من المشاركين كانوا يعانون من نزيف متكرر باللثة.
ولاحظ الباحثون "أنه مع كل نقص في عدد الأسنان كانت هناك زيادة في
مستوى الأنزيم الضار الذي يزيد من التهابات وتصلب الشرايين." وأشارت
الدراسة إلى" أنه كلما قل عدد الأسنان عند الشخص، زادت عوامل الخطورة
الأخرى لأمراض القلب، مثل مستوى الكولسترول السيئ وزيادة سكر الدم
وارتفاع ضغط الدم وزيادة محيط الخصر". كما أن الأشخاص الذين يعانون
فقداً كبيراً في الأسنان يكون أغلبهم من مرضى البول السكري مع زيادة في
مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 11% مع كل نقص في عدد الأسنان.
وأشارت الدكتورة علا فيدين من قسم علوم الطب بجامعة Uppsala بالسويد
إلى أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كانت مشاكل الأسنان تسبب في أمراض
شرايين القلب أم لا. ربما يكون هناك عامل مشترك بين المرضين. أما من
يعتقدون أن هناك علاقة سببية بين الأمرين فيقترحون عدة نظريات، منها أن
الالتهاب الدائم بالأسنان واللثة ووجود بكتيريا في الدم بسبب إصابة
الأسنان فإن البكتريا تهاجم الشريان التاجي.
من جانب اخر أوضحت الدكتورة نهى منصور إبراهيم الحازمي، إخصائية
علاج أسنان وطب أسنان وقائي أن البكتيريا توجد في الفم ومعظمها غير مؤذ
وعادة ما تكون دفاعات طبيعية للجسم. وتجعل العناية الصحية الجيدة
بالفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميا، هذه البكتيريا تحت
السيطرة.
ومع ذلك يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة في بعض الأحيان وتخرج عن
نطاق السيطرة وتسبب العدوى عن طريق الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض
اللثة، وبالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تقلل تدفق اللعاب والتي
تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم وتجعل من السهل على البكتيريا
دخول مجرى الدم. والفئات الأكثر عرضة لمشكلات الفم والأسنان هم
المصابون بـ مرض تلف صمامات القلب، فدخول البكتيريا إلى الدم بسبب وجود
التهابات اللثة قد يسبب مضاعفات خطيرة على المريض كالتهاب بطانة القلب.
والمصابون بأمراض القلب الوعائية، وتشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة
بين أمراض القلب أو انسداد الشرايين أو السكتة الدماغية والإصابة
بالتهاب الأنسجة حول السن وهي اللثة والعظم والأربطة. مرض السكري، حيث
تقلل لديهم مقاومة الجسم للعدوى وتصبح اللثة أكثر عرضة للعدوى. مرض
فيروس نقص المناعة (الإيدز) والأمراض المناعية الأخرى، إذ تظهر لديهم
الكثير من المشكلات في الفم كالتقرحات المؤلمة.
وركزت الدكتورة نهى الحازمي على مشكلتين شائعتين لهما تأثير على صحة
وجمال الأسنان، هما: اصفرار الأسنان ورائحة الفم الكريهة. وبالنسبة إلى
اصفرار الأسنان، فإن أسبابه تتعدد ومن هذه الأسباب ما يلي: الطعام
والشراب: كالقهوة والشاي والكوكاكولا أو تناول الأطعمة التي تحتوي على
صبغات فتسهم في تغير لون الأسنان. استخدام منتجات التبغ: كتدخين
السجائر والنارجيلة ومضغ منتجات التبغ. عدم توفر العناية الصحية
بالأسنان: كعدم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح لإزالة البلاك
أو القهوة أو التبغ من على الأسنان والتي تعمل على تغير لون الأسنان.
بعض الأمراض التي تؤثر سلبا في طبقة المينا (وهي الطبقة الخارجية
التي تعطي الصلابة للأسنان) كما تؤثر بعض الأمراض في عاج السن (الطبقة
التحتية للسن أسفل طبقة المينا) وفي جميع الحالات تؤدي إلى تغير لون
الأسنان. وقد تسهم بعض طرق العلاج أو طرق الكشف عن الأمراض في تغير لون
الأسنان مثل الإشعاعات المستخدمة للرأس والرقبة أو العلاج الكيميائي في
حالة الإصابة بالسرطان.
بعض الأدوية: مثل بعض المضادات الحيوية إذ يعرف دواء تيتراسايكلن
(Tetracycline) بتأثيره في لون الأسنان عندما يتم وصفه للأطفال الصغار
(أقل من 8 سنوات) والذين لم يكتمل نمو أسنانهم بعد، وكذلك غسولات الفم
خاصة الأنواع التي تحتوي على Cetylpyridinium & Chlorhexidine والتي
تؤدي إلى اصفرار الأسنان وتبقعها إذا استخدمت لفترة طويلة (أكثر من
أسبوعين). والتقدم في العمر: فالطبقة الخارجية للمينا تضعف مع تقدم
العمر وتزول تدريجيا مخلفة اللون الأصفر الطبيعي للطبقة التحتية وهي
عاج السن.
الاستخدام المفرط للفلورايد: سواء من المصادر البيئية (مثل شرب مياه
الآبار التي تحتوي على نسب عالية من الفلورايد والمعادن) أو تلك
الموجودة في معجون الأسنان وغسول الفم إذا قام الطفل (أقل من ست سنوات)
ببلعها. الكدمات والصدمات على الفم: فعندما يسقط شخص أو يتلقى ضربة
قوية على أسنانه فقد يؤدي ذلك إلى موت عصب السن وبالتالي تغير لون السن
إلى اللون الرمادي.
أما علاج اصفرار الأسنان فيتطلب تغيير بعض العادات اليومية، مثل
الإقلاع عن التدخين وشرب القهوة والاعتناء بالأسنان وذلك بتنظيفها
بالفرشاة والخيط بانتظام والإقلال من مصبغات الأسنان التي سبق ذكرها
ومراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف أسنانك. كما يمكن عمل تبييض
للأسنان تحت إشراف طبيب الأسنان، وعدم استخدام أي منتج يباع في
الصيدليات إلا بعد استشارة طبيب الأسنان لأنه في حالة تبييض الأسنان
وهي مصابة بالتسوسات أو في حالة وجود حساسية مسبقة فيها، فإن مبيضات
الأسنان تلك قد تفاقم من المشكلة.
اما رائحة الفم الكريهة فتنتج عادة من عدم اتباع إرشادات نظافة الفم
والأسنان، فعدم تفريش الأسنان واللسان يوميا وعدم استخدام خيط الأسنان
يؤدي إلى إبقاء جزيئات الطعام في الفم خاصة الأطعمة ذات الرائحة
النفاذة كالبصل والثوم مما يوفر بيئة مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا
التي تفرز الرائحة الكريهة.
كما أن الإصابة بأمراض أو مشكلات صحية خارج الفم مثل مشكلات في
المعدة أو الالتهاب المتكرر للوزتين وتقيحها أو مشكلات في الجيوب
الأنفية وغيرها تسهم في ظهور رائحة الفم الكريهة. وتتفاقم المشكلة
بممارسة بعض العادات غير الصحية (كالتدخين)، أو تناول بعض أنواع
الأطعمة (كالثوم والبصل)، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تؤدي إلى
قلة اللعاب بالفم وبالتالي جفاف الفم والحلق. وجدير بالذكر أن مشكلة
رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة يسيرة وسهلة العلاج، وذلك بتفهم أسباب
المشكلة أولا ومن ثم اتباع إرشادات الطبيب.
أثناء الحمل
في السياق ذاته خلصت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان (proDente)
إلى أن المرأة تتعرض خلال فترة الحمل للعديد من المشاكل التي تهدد صحة
أسنانها، حيث تؤثر التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة خلال
هذه الفترة بالسلب على لثتها، ويزداد معدل تدفق الدم بداخلها بشكل كبير
مما يؤدي إلى ليونتها وتورمها أحياناً، لتجد البكتيريا بيئة مناسبة لها
وتحدث الإصابة بالالتهابات.
وذكرت الجمعية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، أن القيء
المصاحب لفترة الحمل يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للأسنان، فإن تكرر قيء
المرأة الحامل يمكن أن يؤدي إلى تعرض أسنانها للخطر، لأن العصارة
الهضمية المرتجعة مع القيء تتسبب في مهاجمة مينا الأسنان. وإذا قامت
المرأة بتنظيف أسنانها بالفرشاة بعد القيء مباشرةً، فإنها تزيد بذلك من
الأضرار التي تلحق بأسنانها، لأنها ستزيل في هذا الوقت المعادن
الموجودة في مينا الأسنان التي تعرضت لليونة بفعل الأحماض.
لذا أوصت الجمعية الألمانية بأنه من الأفضل أن تقوم المرأة بتنظيف
فمها بعد القيء باستخدام المياه فقط أو غسول الفم، وألا تقوم باستخدام
فرشاة الأسنان إلا بعد مرور نصف ساعة على الأقل من ذلك. وأكدت الجمعية
الألمانية لحماية الأسنان على أهمية استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة مع
توخي الحذر عند تنظيف الفراغات الموجودة بين الأسنان، لافتةً إلى أن
استخدام خيط تنظيف الأسنان أو نوعيات الفرشاة المخصصة لذلك يتناسب جيداً
مع هذا الغرض.
ونظراً لأنه عادة ما يتغيّر السلوك الغذائي للمرأة خلال الحمل، حيث
يزداد نهمها نحو تناول الحلويات والأحماض بشكل خاص، يزداد لديها خطر
الإصابة بتسوس الأسنان. ولمواجهة هذه المشكلة شددت الجمعية على ضرورة
أن تلتزم المرأة الحامل بتناول الحلويات باعتدال، حتى إن شعرت برغبة
شديدة في تناولها، وأن تنتبه أيضاً إلى اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي
على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن.
ومن ناحية أخرى أكدت الجمعية الألمانية على أهمية أن تمدّ المرأة
الحامل جسمها بكمية وفيرة من المعادن، حيث يزداد احتياجها مثلاً لعنصر
الكالسيوم اللازم لبناء العظام والأسنان لدى الجنين بشكل كبير خلال هذه
الفترة؛ نظراً لاحتياج الجنين إلى ثلاثين غراماً من الكالسيوم على مدار
الأشهر التسعة من أجل بناء جسده، وهي الكمية التي يأخذها كاملةً من أمه
فقط. وكي تقي المرأة نفسها من الإصابة بنقص الكالسيوم نتيجة ذلك،
أوصتها الجمعية الألمانية بالمواظبة على تناول منتجات الألبان، مؤكدةً
على ضرورة إدراج الفواكه الطازجة والخضروات الغنية بالفيتامينات في
قائمة نظامها الغذائي أثناء الحمل.
وحذرت الجمعية الألمانية من أن قدرة اللعاب على تنظيف الفم ووقايته
تتضاءل بشكل كبير خلال فترة الحمل؛ نظراً لقلة معدل إفراز اللعاب، ولأن
قوامه يكون لزجاً وسميكاً بشكل كبير. وللتغلب على هذه المشكلة، أوصت
بمحاولة تحفيز سريان اللعاب بالفم من خلال مضغ علكة خالية من السكر
مثلاً أو أحد ثمار الفاكهة أو الخضروات النيئة.
كما أوصت الجمعية الألمانية لحماية الأسنان النساء الحوامل بالخضوع
لفحص لدى طبيب أسنان متخصص، وإجراء تنظيف أسنان لديه في بداية الحمل؛
حيث يقوم الطبيب بفحص الأسنان واللثة بشكل دقيق. وأكدت على أهمية ذلك،
لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن إصابة المرأة بأمراض دواعم السن خلال
فترة الحمل يمكن أن تؤدي إلى حدوث ولادة مبتسرة. وللوقاية من ذلك، أوصت
الجمعية بالاعتناء جيداً بنظافة الفم والخضوع لتنظيف أسنان لدى متخصص
ثلاث مرات خلال فترة الحمل، ومرة بعد الولادة.
7000مريض في خطر
على صعيد متصل اصطف مئات المرضى السابقين لجراح أسنان أميركي متهم
بالإهمال الطبي خارج مركز الشمال الإقليمي للخدمات الصحية بولاية
أوكلاهوما من أجل إجراء فحوصات مجانية لمعرفة ما إذا كانوا أصيبوا
بفيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز) أو التهاب الكبد الوبائي 'بي' و'سي'.
بعد أن تبين أنه كان يستخدم معدات غير معقمة وأدوية منتهية الصلاحية.
وقالت المتحدثة باسم إدارة تولسا الصحية كايتلين سنايدر إن عيادة
الفحص المجاني من المرجح أن تستمر عدة أسابيع. وأضافت 'سنكون هنا مهما
استغرق الأمر من وقت'. وكانت السلطات الصحية قد دعت مرضى الطبيب نفسه
منذ عام 2007 إلى إجراء فحوصات مجانية، أما مرضاه قبل عام 2007 فتم
نصحهم بالاتصال بخط ساخن وفرته إدارة تولسا الصحية.
ويتهم الطبيب المذكور الذي الذي أغلق عيادته طوعا باستخدام معدات
غير معقمة، والاحتفاظ بأدوية انتهت مدة صلاحيتها منذ فترة طويلة،
والسماح لمساعدي طب الأسنان بتخدير المرضى. ونقلت مواقع إخبارية محلية
عن مسؤولي الصحة بمدينة تولسا بولاية أوكلاهوما قولهم إن هذا الطبيب
ربما يكون تسبب في تعرض ما يقرب من سبعة آلاف مريض منذ عام 2007 لخطر
الإصابة بأمراض خطيرة جراء الإهمال.
اسنان جديدة
من جهة اخرى قال باحثون بريطانيون إن أطباء الأسنان قد يتمكنون في
يوم من الأيام من أن يستبدلوا أحد الأسنان المفقودة بأخرى تجري زراعتها
من خلايا اللثة. قال باحثون بريطانيون إن أطباء الأسنان قد يتمكنون في
يوم من الأيام من أن يستبدلوا أحد الأسنان المفقودة بأخرى تجري زراعتها
من خلايا اللثة. وعمد فريق البحث من كلية كينغز لندن إلى أخذ خلايا من
أنسجة اللثة لأحد البالغين، وقاموا بدمجها مع نوع آخر من الخلايا
المأخوذة من بعض الفئران، حتى تجري زراعة الأسنان من خلال ذلك.
وقال الباحثون إن استخدام بعض الخلايا الجاهزة من شأنه أن يدفع هذه
التقنية لأن تكون عما قريب متاحة للمرضى. إلا أن الأطباء لن يتمكنوا من
الاستفادة من هذه التقنية قبل عدة سنوات من الآن. بينما ركز جزء آخر من
العمل على استخدام خلايا جذعية غير مكتملة النمو في بناء "سن حيوي".
وقال الباحثون إن الدراسة أثبتت إمكانية القيام بذلك، إلا أنها مكلفة
وغير عملية لاستخدامها في العيادة.
وقام الباحثون في الدراسة الأخيرة بجمع خلايا ظهارية بشرية من اللثة
لدى بعض المرضى، وعملوا على تربية خلايا إضافية منها في المعمل وخلطها
ببعض الخلايا المتعلقة باللحمة المتوسطة المأخوذة من الفئران. وذكر
الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث طب الأسنان أنه ومع زراعة
مزيج الخلايا ذلك في الفئران، تمكن الباحثون من زراعة سن هجين مأخوذ من
الفئران والبشر له جذور حية.
وكان من الواضح أنه يمكن لكرات صغيرة من نوع مناسب من الخلايا التي
تجري زراعتها داخل الفك أن تنمو لتصبح سنا تتمتع بوظائف طبيعية. وقال
بول شارب كبير الباحثين في هذه الدراسة إن خلايا اللحمة المتوسطة يمكن
العثور عليها داخل قلب ضرس العقل إضافة إلى بعض المصادر الأخرى، إلا أن
الصعوبة تكمن في الحصول على قدر كاف من تلك الخلايا.
وأضاف شارب "إن ما نشهده من تقدم في هذه الدراسة يتمثل في أننا
تمكنا من التعرف على عدد الخلايا التي يمكن تخيل استخدامها داخل
العيادة. ونحن نعمل الآن على التعرف على طريقة بسيطة للحصول على خلايا
اللحمة المتوسطة."
وتابع قائلا "أما التحدي الكبير القادم الذي يواجهنا فسيكون معرفة
الطريقة التي يمكن من خلالها زراعة خلايا بشرية للحمة المتوسطة لتصبح
أسنانا حيوية، حيث لا يمكننا في هذه اللحظة إلا أن نعتمد على الخلايا
غير مكتملة النمو من هذا النوع من الخلايا للقيام بذلك." وأردف قائلا
إن الأمل هو أن يكون من الممكن في يوم من الأيام لهذه التقنية الحديثة
أن تحل بديلا عن عمليات زراعة الأسنان الحالية التي لا يمكنها إيجاد
جذور طبيعية في السن.
إلا أنه إذا حدث ونجحت تلك التقنية، فإن تكلفتها ستكون موازية
لعملية زراعة الأسنان الحالية. لذا يجب علينا أن نوجد سبيلا للقيام
بتلك العملية بأسهل الطرق وأقلها تكلفة." من جانبه، قال آلاستير سلون،
الخبير في أحياء العظام وهندسة الأنسجة والأستاذ بجامعة كارديف، إن هذه
الدراسة هامة، إلا أنه لا تزال هناك العديد من العقبات التي قد تؤخرها
من أن تكون متاحة للتطبيق على المرضى. |