سجلات اللصوص: سرقة 30 طن من النفط ومكنسة!

 ء

شبكة النبأ: تعتبر السرقة إحدى أكثر الجرائم انتشارا في مختلف دول العالم دون استثناء، وبحسب بعض المراقبين فان دوافع السرقة تختلف باختلاف المكان والزمان والأشخاص، لكنها في نهاية الأمر جريمة خطره يحاسب عليها القانون بغض النظر عن كل الدوافع التي قادت لارتكابها، و لايخلوا عالم السرقة أيضا من الطرائف والغرائب والعجائب التي تنقل في وسائل الإعلام والصحف اليومية التي تقوم برصد و نقل تلك الأحداث والجرائم الغريبة التي يقوم بها اللصوص في مختلف بقاع الأرض، وفي هذا الشأن فقد نجح رجل أعمال روسي في جنوب غرب سيبيريا، بسرقة نحو 30 طناً من النفط الخام من أحد الأنابيب المحلية، عبر حفر نفق بطول 60 متراً، غير أنه أقر بأن سرقته لم تكن مربحة نظراً إلى ما تكبده لإنجازها. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن الرجل البالغ من العمر 52 عاماً حفر نفقاً في منطقة نوفوسيبيرسك الغنية بالنفط للوصول إلى خط أنابيب أومسك. إيركوتسك التي تملكها شركة "ترانسيب نفط"، وهي فرع من شركة "ترانس نفط" الروسية العملاقة للنفط.

وأضاف المتحدث أن "رجل أعمال يعمل في قطاع الشحن حفر نفقاً بطول 60 متراً تحت الأرض لسرقة النفط الخام. وزحف في النفق ومد خرطوما فيه". وأشار إلى أنه خلال 3 أشهر سرق 30 طناً من النفط الخام، ما ترتب عنه خسارة لأنبوب النفط بقيمة 16200 دولار. ويواجه الرجل، اتهامات سرقة واسعة النطاق. وقال للمحققين إن سرقته لم تكن مربحة لأنه أنفق مالاً أكثر على الحصول على النفط مما كسبه من سرقته. وقال المتحدث إن "الرجل اعترف بأن سرقة النفط الخام صعبة على المستوى العملي لأن النفط كان ينسكب كثيراً وكان يتسبب أيضاً بتلف ثيابه".

من جانب اخر تمكن لصوص من حفر نفق يبلغ طوله 30 مترا ليسرقوا مبلغا ماليا من أحد مصارف برلين لا تزال قيمته قيد التخمين، على ما أفادت مصادر في الشرطة. وتمكن مرتكبو عملية السطو هذه من الوصول بفضل هذا النفق إلى القاعة التي تتضمن الخزائن وإفراغها بالكامل قبل أن يلوذوا بالفرار من دون أن يلاحظ أحد فعلتهم. بحسب فرنس برس.

وأكدت مصدر من الشرطة أن "النفق قد حفر بطريقة محترفة" وقد دام حفره "فترة من الزمن"، مضيفا "نجهل حتى الآن عدد الأشخاص الضالعين في هذه العملية وقيمة المبالغ المالية المسروقة".وقد رأى بعض الجيران دخانا يتصاعد من المرأب الأرضي، فاتصلوا برجال الإطفاء الذين اكتشفوا النفق. وبحسب الشرطة، قام اللصوص على الأرجح بإشعال النيران لإزالة الآثار التي خلفوها.

الى جانب ذلك قال التلفزيون البلجيكي الرسمي (في.ار.تي) ان لصوصا مسلحين استولوا على ألماس قيمته 350 مليون يورو (467 مليون دولار) أثناء تحميل الشحنة في طائرة بمطار بروكسل، وصرح مسؤولون بأن عربتين بهما أربعة رجال مسلحين اقتربتا من شاحنة أمن صغيرة تقف على مقربة من طائرة ركاب سويسرية. وقالت متحدثة باسم الادعاء في بروكسل "الرجال كانوا مسلحين وملثمين. لم يحدث إطلاق للنار ولم يصب أحد." وذكر المسؤولون الذين رفضوا التعليق على الحادث ان العربتين فرتا بعد السرقة ثم عثر على أحداها في وقت لاحق. وقال متحدث باسم مطار بروكسل ان اللصوص تمكنوا من الوصول الى أرض المطار بعد ان اقتحموا السياج المضروب حوله.

اللص النظيف

في السياق ذاته تبحث الشرطة البريطانية عن سارق وصف بـ "اللص النظيف" لتخصصه بسرقة المكانس الكهربائية في مقاطعة ساسكس. و"اللص النظيف" كان يتظاهر باستئجار المكانس الكهربائية من شركات تأجير الأدوات في مدن وورثينغ وساوثويك وبرايتون، ثم يقوم ببيعها لاحقاً. ويشار إلى أن رجلاً تظاهر بأنه من شركة مجاورة استعار المكانس الكهربائية ثم اختفى. واللص نظيف سرق سبع مكانس كهربائية وجميعها من نوع (هنري).ونسبت إلى متحدث باسم الشرطة قوله "نحذّر جميع شركات تأجير المكانس الكهربائية من أخذ الحيطة من أشخاص يتظاهرون بأنهم من شركات قريبة".

من جانب اخر حذرت شرطة مقاطعة بريطانية، من أن اليأس يدفع أعداداً متزايدة من البريطانيين، ومن ضمنهم الأمهات الشابات، إلى السرقة. وأكدت شرطة مقاطعة يوركشاير الجنوبية أن مخافرها تتلقى شكاوى من تزايد السرقات التي تستهدف محال المواد الغذائية، بدلاً من مخازن السلع الكمالية. وسجلت الشرطة البريطانية ما يقرب من 350 ألف حالة سرقة في مختلف أنحاء البلاد خلال العام الماضي، في حين سجلت قوى الشرطة في يوركشاير الجنوبية ومقاطعات أخرى زيادة ملحوظة في عمليات السرقة ضمن المناطق الأكثر حرماناً فيها.

ويشار إلى أن جرائم السرقة في بلدة روثراهام بمقاطعة يوركشاير الجنوبية ارتفعت بنسبة 28% خلال الأشهر الـ 12 الماضية بسبب الانكماش الاقتصادي، وأكد معظم سكانها أن العائلات تجد صعوبة في تحقيق التوازن بين الانفاق والدخل، لكنهم أصروا على أن ذلك لا يبرر مطلقاً الإقدام على السرقة. وقالت إن الشرطة والشركات البريطانية تصر على أنها تأخذ على محمل الجد جرائم السرقة، وستقوم بمقاضاة أي شخص يضبط بتهمة سرقة المتاجر.

سرقات غريبة

من جهة أخرى و في حادثة غير اعتيادية في تركيا، قام لصوص في غرب البلاد، بسرقة جسر بالكامل من أساساته. وذكرت وكالة "جيهان" التركية، أن سكان قرية في منطقة غولجوك بولاية كوكالي غرب تركيا، فوجئوا باختفاء جسر يستخدمونه لعبور نهر صغير للوصول إلى بساتينهم، وأبلغوا الشرطة.

ورجح سكان محليون أن يكون الدافع وراء السرقة هو الحديد الذي يحتوي عليه الجسر والذي يمكن أن يباع بمبلغ لا بأس به. وتعتقد الشرطة أنه تم تفكيك الجسر وتحميله في شاحنة، وأن قيمته لا تتجاوز 11 ألف دولار. يشار إلى أن طول الجسرن يبلغ 25 متراً ووزنه 22 طناً.

في السياق ذاته تتطور وسائل السرقة يوماً بعد يوم، وأحدثها استخدام تقنية التنويم المغناطيسي، لسلب سيدة روسية 40 ألف دولار. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن الضحية، قولها، إن امرأتين اقتربتا منها بعدما سحبت مبلغ 40 ألف دولار من حسابها المصرفي بشرق العاصمة موسكو. وأضافت أن السارقتين نومتاها مغناطيسياً بحجة مساعدتها في إبطال مفعول تعويذة كانت ألقيت على ابنها وزوجها.

وتلاحق الشرطة السارقتين المزعومتين اللتين ستواجهان حكماً بالسجن لمدة 10 أعوام، في حال تمت إدانتهما. ويشار إلى أن هذه الحوادث تحدث بشكل متكرر في روسيا، حيث ذكرت وسائل إعلام روسية أن شرطة موسكو، ألقت القبض، على امرأة سرقت 75 ألف دولار من روسية، زعمت أن السارقة نومتها مغناطيسياً. بحسب يونايتد برس.

في السياق ذاته اتهمت امرأة أميركية، شبحاً، بسرقة بعض أغراضها من منزلها في مقاطعة بارو بولاية جورجيا الأميركية. وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن ألامرأة البالغة من العمر 40 عاماً، أخبرت نائب عمدة بارو، أن شبحاً سرق سيرتها الذاتية وكنزة لها. ولدى سؤالها عما إذا كانت تشك بشخص معين أقدم على السرقة، قالت إنها لا تعرف أحداً قد يسرق لها أغراضها، مضيفة أن شبحاً أو روحاً فعلت ذلك لأن شبح أمها يزورها دائماً. وقالت إنها ترى بين حين وآخر شبحاً أسود يجول حول منزلها.

على صعيد متصل سهّل لصّ في الولايات المتحدة على الشرطة مهمة البحث عنه، بعد أن وقّع اسمه في أحد الأمكنة التي سطا عليها. وذكرت صحيفة (فيلادلفيا إنكوايرير)، أن الشرطة اعتقلت كريستوفر كيتر (26 عاماً)، بعد أن انتحل شخصية رجل إطفاء ليسرق 3 مؤسسات من بينها معهد موسيقي سرق منه جهاز كمبيوتر وسماعات رأس وجهاز راديو، ثم سرق راديو وميكروفون من متحف محلي وجهازي كمبيوتر محمول من معهد الفنون. وتمكنت الشرطة من اعتقال الرجل بعد أن وقّع اسمه الحقيقي في سجل زوار معهد الفنون. واتهم كيتر، بانتحال شخصية موظف والتعدي الجرمي والسرقة، وقد تم العثور على المسروقات في بيته.

الى جانب ذلك يذهب بعض الرجال إلى أبعد الحدود لإثارة إعجاب امرأة، حتى لو اضطروا إلى السرقة، وهذا ما فعله أميركي اعتقل بتهمة سرقة شرائح من اللحم وبعض المشروبات أرادها لعشاء رومنسي، وليثير إعجاب امرأة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن أن حارس أمن في إحدى المتاجر ضبط المتهم وهو يحاول سرقة شرائح لحم، وبعض المشروبات بقيمة 80 دولاراً، ولدى سؤال المدعين العامين له عن سبب فعلته، أكّد أنه أقدم عليها لإثارة إعجاب امرأة، وقد وُجّهت اليه اتهامات السرقة الذي أثبت مجدّداً أنه ما من شيء لا يفعله الرجال لإيقاع النساء في شباكهم.

في السياق ذاته لم تتكلل محاولة لصّ لسرقة مطعم بالنجاح، فقد خانه ضميره وأجهش بالبكاء فأشفق عليه الموظف وقدمّ له البيتزا بدل المال. ونقلت وسائل إعلام في ولاية مونتانا الأميركية عن مصادر في شرطة منطقة هيلينا أن لصاً مقنّعاً دخل مطعم "بابا جون" وطلب من الموظف إعطاءه المال.

وفيما كان الموظف يفتح الدرج ليعطيه المال، ما كان من اللصّ سوى أن بدأ في البكاء، قائلاً إنه يسطو على المصرف لأنه يحتاج إلى تأمين المال لعائلته. وبدل المال، عرض الموظف على اللصّ البيتزا وأجنحة الدجاج، فوافق لا بل انتظر في المطعم لتحضير وجبته. وقالت الشرطة إن الرجل كان مسلّحاً بسكين، ولكن بما أنه لم يهدّد أحداً ولم يقم بالسرقة فهي لن تطارده ولن توجّه إليه التهم.

من جهة اخرى أقدمت أميركية على سطو مصرف لتدفع ثمن سيارة أعجبتها خلال اختبارها لها. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المرأة البالغة من العمر 51 عاماً، واسمها غايل كاسل، بقيت تضايق رجلاً عمره 83 عاماً لمدة شهر من أجل شراء سيارته من نوع "كرايسلر" المصنّعة في ثمانينات القرن الفائت، والتي عرضها للبيع بمبلغ 2200 دولاراً.

وطلبت منه إجراء اختبار سير للسيارة فرفض الرجل، وقبل بأن يقود السيارة هو بنفسه واصطحاب المرأة معه. وفي طريقهما زعمت كاسل بأنها تحتاج لأن تمر على المصرف لجلب ثمن السيارة، فقبل الرجل. وذهبت المرأة إلى مصرف يعج بالناس ومرّرت لأمين الصندوق رسالة قالت فيها "إنني سارقة. أعطني أموالك. لا أريد أن آذي أحداً"، لتخرج بعد دقائق حاملة 2200 دولاراً، وقفزت إلى السيارة وتكمل طريقها. وقال الرجل إنه لم يعرف أن المرأة قد سطت على المصرف، إلا بعد أن اعترضتهما سيارة شرطة.

مطاردات

في السياق ذاته لم يدر بخلد لص أمريكي أن الطائرة الصغيرة التي تحلق فوقه هي لصاحب مقطورة نجح في سرقتها من منزله بعدما شهد عملية السطو فيما كان يستعد للهبوط بمطار مجاور في فلوريدا. وقال ديفيد زينتر، صاحب المقطورة المسروقة، إنه كان يستعد برفقة زوجته للهبوط بطائرته الصغيرة من طراز "سيسنا" بمطار مجاور لمنزله في منطقة "فورت مايرز"، بعد قضائهما عطلة أعياد الميلاد في منزلهما الآخر، عندما لحظا شاحنة اللص بالقرب من مسكنهما. وأضاف زينتر، 56 عاماً "ممر الهبوط قريب من بيتنا واعتدنا على التحليق فوقه عقب كل رحلة جوية، وعند الهبوط لارتفاع 300 قدم "شاهدناه يدور حول منزل." وتابع: "الغريب أنه كان ينظر إلينا ونحن نحلق فوقه، بل بلغ به الأمر أن وضع يديه في وسطه وأخذ يحملق فينا." بحسب CNN.

وسرق اللص مقطورة متحركة متوقفة خارج مسكن زينتر، بمقاطعة غليدز وقام الأخير بملاحقته من الجو حتى أجبره على التوقف بمنطقة معينة، عندها هبط بطائرته الصغيرة سريعاً، واتصل بالشرطة لتحديد مكان مسروقاته. وعثرت الشرطة على المقطورة المسروقة وبداخلها بنادق اتضح لاحقاً أنها تخص اللص. وعقب زينتر مسروراً على استعادة مقطورته: "في مثل هذه الجرائم يصعب على الشرطة استعادة المسروقات، لكننا نجحنا في ذلك"، بعد مطارة اللص من الجو.

من جانب اخر سلم شخص غامض يرتدي ملابس الشخصية السينمائية الشهيرة (باتمان) او الرجل الوطواط للشرطة رجلا مطلوبا امنيا للاشتباه في ارتكابه جرائم سطو في بريطانيا. واظهرت لقطات اخذت من كاميرا مراقبة امنية الرجل الذي تقمص شخصية باتمان الذي كرس حياته لمحاربة الجريمة وهو يسلم الرجل المشتبه به والبالغ من العمر 27 عاما الى مركز شرطة في برادفورد بشمال انجلترا.

وقالت الشرطة ان المشتبه به اعتقل واتهم بالتعامل في بضائع مسروقة وارتكاب جرائم احتيال. لكن باتمان اختفى اثناء الليل دون ان يترك اسمه. وقالت متحدثه باسم شرطة وست يوركشير "الشخص الذي احضر الرجل المطلوب الى المركز كان يرتدي زي باتمان كاملا. لكن هويته لاتزال مجهولة." وقالت الشرطة ان المشتبه به سلم لها ونشرت الشرطة صورا اخذت من لقطات الفيديو التي تظهر محارب الجريمة المجهول.

بعد 130 سنة

في السياق ذاته سيدفن اشهر لص في استراليا اخيرا بجوار والدته وفقا لرغباته الاخيرة قبل وفاته بعد 130 عاما على شنقه على ما ذكرت الصحف الاسترالية. وسيقوم اقارب نيد كيللي بدفن رفات سلفهم في مقبرة في مدينة غريتا الصغيرة (جنوب) خلال مراسم خاصة وكان كيللي يعتبر قاتلا لا يرحم من قبل البعض وبطلا شعبيا من قبل البعض الأخر وكان رمزا لمقاومة افقر الفقراء للطبقة البريطانية الحاكمة. وكان في سن الخامسة او السادسة والعشرين عندما شنق بعد اتهامه بقتل ثلاثة من عناصر الشرطة.

والقيت جثته في مقبرة جماعية ونقلت رفاته بعد ذلك الى سجن اخر في العام 1929 قبل ان تنبش مجددا العام 2009. وقام فريق علمي من معهد الطب الشرعي في فيكتوريا (جنوب) بتحديد هوية هذه البقايا العام 2011 بفضل الحمض الريبي النووي (دي ان ايه) للي اولفر الاستاذ الجامعي في ملبورن واحد احفاد احفاد شقيقة نيد كيللي. بحسب فرنس برس.

وقالت جوان غريفيث احدى حفيدات اللص الشهير ان العائلة ستقيم قداسا قبل ان يوارى الرفات الثرى مع شاهدة قبر تحمل اسمه في مقبرة غريتا بجوار امه ايلين. وقالت العائلة "ان عائلة كيللي تريد تلبية رغباته الاخيرة. سيدفن في ارض مباركة مع العائلة فقط من مراسم دفن كريمة خاصة". وكانت قصة هذا الرجل مصدر وحي للكثير من الافلام والكتب والاغاني من بينها اغنية "نيد كيللي" لجون كاش.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 8/نيسان/2013 - 27/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م