شبكة النبأ: تعتبر مرحلة المراهقة من
اخطر مراحل عمر الإنسان فهي وبحسب بعض المصادر فترة متقلبة وصعبة وتكون
بمثابة الاختبار الأول له في حياته. ومرحلة المراهقة في علم النفس تشير
إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والاجتماعي والنفسي.
وتجدر الإشارة هنا ان مرحلة المراهقة لا تعتبر مرحلة نضوج تام بل هي
مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها وإحداثها إلى النضوج، قام علماء علم النفس
بتقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاثة أقسام، وذلك بسبب اختلاف فترة مرحلة
المراهقة بين مجتمع وآخر.
وهي: مرحلة المراهقة الأولى من الفترة 11-14 عاماً وتتصف بتغيرات
بيولوجية سريعة. مرحلة المراهقة الوسطى من الفترة 14-18 عاماً وهنا يتم
اكتمال التغيرات البيولوجية. مرحلة المراهقة المتأخرة من الفترة 18-21
عاماً وفي تلك المرحلة يتحول الفرد إلى إنسان راشد مظهراً وتصرفاً.
ويرى العديد من المتخصصين ان هذه المرحلة من العمر تحتاج الى اهتمام
خاص ومتابعة مستمرة من قبل الأهل وباقي المؤسسات الأخرى، في سبيل
معالجة بعض المشاكل والآثار السلبية التي يعاني منها الشباب في هذه
المرحلة من العمر خصوصا وان هنالك الكثير من الدراسات التي تشير الى
وجود مثل هكذا مشاكل، وفي هذا الشأن فقد كشفت دراسة نشرت مؤخرا أن من
أهم الأسباب التي تدفع المراهقين لقيادة السيارات بصورة خطرة تكمن في
ملاحظة عدد من الأخطاء التي يقوم بها الآباء أثناء القيادة، والتي
تنعكس بصورة مبشرة على طريقة قيادة الأبناء. وجاء في الدراسة التي شملت
على أرقام وإحصائيات لـ 1700 مراهق، أن الأبناء يقومون بتقليد طريقة
قيادة آبائهم وبصورة لا شعورية، حيث أن رؤية قيادة أحد الأبوين بصورة
سريعة ومخالفة للسرعة المحددة على الطرق، تعطي الأبناء ذريعة أن هذا
التصرف جائز وصحيح.
وبينت الدراسة أن رؤية الأبناء لأخطاء الآباء الأخرى أثناء القيادة
مثل التحدث على الهاتف أو قراءة الرسائل النصية أثناء القيادة تعطيهم
الدافع لاعتقاد أن هذا العمل جائز باعتبار أن الأب أو الأم هما بمثابة
المثل الأعلى للمراهق لفترات طويلة من حياته. وألقت الدراسة الضوء على
أن الأرقام أشارت إلى أن تسعة مراهقين من بين عشرة وبنسبة 94 في المائة
من المراهقين يقومون بالتحدث عبر الهاتف أو قراءة الرسائل النصية أثناء
القيادة، بعد أن رأوا أحد أبويهم أو حتى كلاهما يقومان بهذه التصرف
الخاطئ.
ونوهت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من المراهقين يستبيحون
القيادة تحت تأثير الكحول بعد رؤية أحد الوالدين يقدم على هذا التصرف،
في الوقت الذي تنخفض نسبة المراهقين الذين يقدمون النصح لأحد الأبوين
بعدم القيادة تحت تأثير الكحول إلى 21 في المائة فقط. وأشارت الدراسة
إلى أن قول الآباء المأثور لأبناهم فيما يتعلق بقيادة السيارة "قم
بالعمل الذي أقوله لك، وليس العمل الذي تراني أقوم به،" هو قول غير
دارج ولا يطبق إلا عند نسبة لا تكاد تذكر من المراهقين. بحسب CNN.
ويذكر أن حوادث الطرق هي المسبب الأول لوفاة المراهقين في الولايات
المتحدة الأمريكية، حيث أن الأرقام تشير إلى أن المراهقين في الفئة
العمرية بين 16 و19 عاما هم الأكثر عرضة للحوادث المرورية وبمعدلات
تتجاوز الأربع أضعاف مقارنة مع سائقي السيارات الأكبر عمرا.
التدخين والمخدرات
الى جانب ذلك يدخن المراهقون الأميركيون ويشربون الكحول أقل من
الشباب الأوروبيين، لكنهم يتعاطون المخدرات بصورة أكبر، بحسب ما جاء في
دراسة أجريت في الولايات المتحدة و36 بلدا أوروبيا ونشرتها جامعة
ميشيغان. ووفق الاستطلاعات التي أجريت في كل بلد، شرب نحو 27% من
الأميركيين الشباب الكحول خلال الشهر الذي سبق الاستطلاع، مقابل معدل
تخطى ضعف هذه النسبة (57%) للأوروبيين. وانخفضت هذه النسبة إلى أدنى
مستوياتها (17%) في أوساط الايسلنديين. ويحظر بيع الكحول لمن هم دون
الحادية والعشرين من العمر في ولايات أميركية كثيرة.
أما في ما يخص التدخين، فقد دخن 12% من الأميركيين خلال الشهر الذي
سبق الاستطلاع، مقابل معدل يوازي 20% للأوروبيين. وسجلت النسبة الأدنى
في أوساط الايسلنديين أيضا (10%). وقال لويد جونستون القيم الرئيسي على
الدراسة الأميركية إن "استهلاك التبغ والكحول استمر في الانخفاض في
الولايات المتحدة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ أن أطلقت جامعة ميشيغان
دراستها هذه أي منذ 37 عاما"، مشيرا إلى أن التبغ والكحول لطالما كانا
أقل استهلاكا في أوروبا.
غير أن الأميركيين يحتلون المراتب الأولى في ما يخص استهلاك المواد
المحظورة. وهم قد أتوا في المرتبة الثالثة مع 18% بعد الفرنسيين (24%)
وشباب موناكو (21%) من حيث استهلاك القنب، في حين لا يتخطى معدل تعاطي
القنب في أوروبا 7%. وتعزى هذه النسب المرتفعة، بحسب إجابات الشباب عن
أسئلة الباحثين، إلى توافر القنب بسهولة وقلة الوعي بشأن مخاطره.
ويعتبر الأميركيون أيضا أكبر مستهلكي المخدرات الأخرى مع نسبة تصل إلى
16%، مقابل معدل يساوي 6% في أوروبا. غير أن نسب استهلاك بعض المخدرات
هي متساوية تقريبا بين الأميركيين والأوروبيين مع 3% للكوكايين و1%
للهيرويين. بحسب فرنس برس.
وأقر لويد جونستون بأنه "من الواضح أن الولايات المتحدة تسجل نسبا
غير مرتفعة جدا في ما يخص استهلاك التبغ والكحول، لكنها لا تتدنى إلى
المستويات المرجوة، ولا يزال تعاطي المخدرات منتشرا جدا في أوساط
المراهقين". وهذه الدراسة الخامسة من نوعها هي نتيجة استطلاعات أجراها
معهد الأبحاث الاجتماعية التابع لجامعة ميشيغان في الولايات المتحدة
وشملت 15400 مراهق أميركي و100 ألف شاب اوروبي بصورة تتراوح أعمارهم
بين 15 و16 عاما.
حظر تجول المراهقين
في السياق ذاته ربما يمنع الأطفال الألمان من الذهاب إلى الحفلات
الموسيقية المسائية وأسواق عيد الميلاد دون مرافق من الكبار إذا تمت
الموافقة على اقتراح وزيرة الأسرة حظر التجول في محاولة لكبح حفلات شرب
الخمور. لكن اقتراح الوزيرة اثار بالفعل انتقادات شديدة من داخل ائتلاف
يمين الوسط الذي تقوده المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وتظهر إحصاءات الحكومة الألمانية أن عدد الشباب في الفئة العمرية
بين 15 و20 عاما الذين ينتهي بهم الأمر في المستشفى بسبب التسمم
الكحولي ارتفع بنسبة حوالي 3 بالمئة. وبموجب مشروع قانون وزيرة الاسرة
كريستينا شرودر سيتم منع الأطفال دون سن 16 عاما من المشاركة في
المناسبات العامة التي تكون فيها المشروبات الكحولية متاحة بعد الساعة
الثامنة مساء ولن يتمكن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما
من القيام بذلك بعد منتصف الليل.
ولن يسمح للشباب بالبقاء في هذه الأماكن بعد حظر التجول الجديد إلا
برفقة والديهم أو شخص له سلطة أبوية. وسيتم رفع سن الشخص المرافق أيضا
من 18 عاما إلى 21 عاما. ووصف الحزب الديمقراطي الحر الشريك الاصغر في
ائتلاف ميركل مقترحات شرودر بانها غير قابلة للتطبيق. وقال فلوريان
برنشنيدر المتحدث باسم الحزب لصحيفة (سودويتشه تسايتونج) الألمانية
اليومية "يمكن لشخص عمره 20 عاما شراء الفودكا لكن لا يمكنه اصطحاب
شقيقه البالغ من العمر 13 عاما إلى السينما في الساعة السابعة مساء.
نرفض مثل هذه القوانين العبثية." بحسب رويترز.
وقالت وزارة الاقتصاد التي يتولاها زعيم الحزب الديمقراطي الحر
فيليب روزلر ان هذه الخطط تنطوي على تدخل في الحياة الخاصة ولها آثار
سلبية على منظمي المناسبات العامة. وأضافت الوزارة ان تعاطي الكحوليات
يحدث في الغالب في المناسبات الخاصة لا في الأماكن العامة.
يتدرّبون على قتل
على صعيد متصل يحتار المراهقون عادة ويُحيّرون أهاليهم معهم، في
اختيار مكان يمضون فيه عطلتهم الصيفية. استغلّت شركة هنغارية هذه
الحيرة، ونظّمت مخيماً شبه عسكري للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين
11 و21 سنة، يتعلمون فيه الانضباط والتدرب على استخدام السلاح! وفي
موجيورود على مسافة 30 كيلومتراً شمال شرقي بودابست، تكلف الإقامة في
المعسكر لمدة أسبوع، 120 يورو. ويدرب الشباب ذوي العود الطريّ، جنود من
الجيش الهنغاري. ويقول مسؤول المخيم زوتل هورفاث: «نعطيهم تدريباً
عسكرياً أساسياً، فيحصلون على تمارين التحمّل مع الركض صباحاً وتمارين
جمباز. وطوال النهار يستمعون الى نصائح مدربين يأتون من وحدات مختلفة
من الجيش».
ويجري المشاركون تمارين رماية على أسلحة رشاشة من نوع كلاشنيكوف.
ومع أن الرصاص وهمي، إلا أن التجربة قوية للمراهقين لأنها المرة الاولى
التي يتعاملون فيها مع أسلحة حربية. وتقول ريبيكا البالغة (16 سنة):
أحب كل ما هو عسكري والرياضات القصوى. أريد أن أصبح جندية عندما أكبر.
يهيمن الانضباط الصارم داخل المعسكر. بحسب فرنس برس.
وكل انتهاك لقواعد السلوك يُعقاب بتمارين رياضية. ويقول بيتر (12
سنة): أنا أحب الانضباط والترتيب واحترام التعليمات والأوامر وطلب
الإذن قبل أي شيء نريد القيام به. ويشــارك نحو خمســين مراهقاً كل
أسبــوع في المعسكر، للتعرف على الحياة العسكرية. ويصل عددهم الى 400
طوال فصــل الصيف. وهو أمر مربح للمــعسكر الذي يحــتفل هذه السنة
بالذكرى الســادسة لتأسيسه.
التكنولوجيا الرقمية
من جهة أخرى غالبا ما يوصف المراهق بجيل التكنولوجيا لبراعته
باستخدام هذا العالم الواسع. إلا أن ثمة دراسة تفيد بأن البعض منهم يشك
في حقيقة رغبة هذا الجيل في حجم وطبيعة التفاعل المتزايد مع الخدمات
الرقمية المتنوعة. بعض نتائج المسح الذي أجرتها مؤسسة الحس السليم
للإعلام، وهي منظمة غير ربحية، وتبحث في اثر وسائل الإعلام
والتكنولوجيا على الأطفال، لم تكن مفاجئة.
فقد أظهر المسح أن 90% من المراهقين الذين شملهم الاستطلاع انخرطوا
في وسائل التواصل الاجتماعي، ونصفهم يفعلون ذلك يوميا، واجمع 68% منهم
على استخدامهم الفيسبوك بالتحديد. بينما ذكر ربعهم تقريبا أنهم
يستخدمون وسيلتين من وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل يوميا. وتبين
أن الرسائل النصية هي الأكثر شعبية بين المراهقين، حيث يستخدمونها
يومياً.
واتفق الكثير منهم على أن شبكات التواصل الاجتماعي تؤثر على طبيعة
تفاعلهم مع بعضهم البعض، حيث قال ثلثهم إنهم يتبادلون النكات مع أشخاص
عبر شبكات التواصل الاجتماعي قد يصعب فعل ذلك الأمر وجها لوجه. بينما
أفاد ربعهم بأنهم قالوا أشياء سلبية كثيرة على الانترنت عن أشخاص ما
كانوا يفعلون الشيء ذاته في وجههم. بحسب CNN.
ويبدو أن المراهقين بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة من التكنولوجيا،
إلا انه من الصعب على الأهل منعهم من ذلك وتحديدا من استخدام الهاتف
الذكي. وتمنى 43% من المراهقين في المسح لو يتم إلغاء بعض الروابط أو
الوصلات بين الحين والآخر، بينما عبر 21 % عن رغبتهم في أن يقوم الآباء
بهذا الشيء.
لمحاربة الاكتئاب
مع انها تعتبر احيانا عامل انغلاق وانعزال، قد تساعد ألعاب الفيديو
المراهقين على محاربة الاكتئاب، ففي نيوزيلاندا، طور أحد علماء النفس
لعبة تتمحور على عالم خيالي ينقذ فيه الشبان العالم من اليأس. وبدلا من
أن تشجع هذه اللعبة المسماة "سباركس" المراهقين على التدمير من أجل
المتعة، تساعدهم على مواجهة الاكتئاب انطلاقا من وسيلة علاجية سلوكية
ومعرفية.
فقد أراد مصممو اللعبة تطوير أداة مسلية وملفتة مخصصة للمرضى الذين
غالبا ما يترددون في طلب النصح أو الذين ينزعجون من توصيات الراشدين.
وفي عالم "سباركس" الخيالي، يتحول اللاعب إلى شخصية تدمر الأفكار
السلبية بواسطة كرات نارية لإنقاذ العالم من اليأس والتشاؤم. وتشرح
مديرة المشروع سالي ميري المتخصصة في علم نفس الأطفال في جامعة أوكلاند
أن هذه المقاربة غير التقليدية تشد المراهقين لأنها تسمح لهم بمواجهة
مشاكلهم بأنفسهم وعلى طريقتهم الخاصة. وتقول "لسنا مضطرين إلى معالجة
المشاكل النفسية بطريقة جدية للغاية. فالعلاج لا يكون بالضرورة مثيرا
للاكتئاب، بل يمكنه أن يكون مسليا أيضا".
وتعتبر نيوزيلاندا من البلدان الغنية التي تسجل أعلى نسبة انتحار في
صفوف الشباب، بحسب ما تظهر دراسات دولية. وتسعى سالي ميري إلى تسهيل
نفاذ المراهقين إلى العلاج. وتقول "الاكتئاب لدى الشباب هو ظاهرة دولية
شائعة غالبا ما لا تتم معالجتها". ويترافق الاكتئاب لدى الشباب عادة
بإخفاق مدرسي وانعزال اجتماعي. وتشرح عالمة النفس أن الشباب "يشعرون
بأنهم متضايقون ويقنعون أنفسهم بضرورة التعايش مع هذا الشعور. لكن
سباركس ووسيلة العلاج السلوكية والمعرفية تبينان أنه يمكن تخطي ذلك
بدلا من تقبله".
وتضم لعبة الفيديو المخصصة لمن هم بين 13 و17 من العمر سبعة مستويات
مدة كل منها أربعين دقيقة تقريبا أي ما يوازي مدة الاستشارة الطبية
النفسية. وبمساعدة مرشد، يتطور اللاعب داخل كل مستوى من المستويات التي
تقدم إليه تعليمات لمساعدته على إدارة غضبه وحل النزاعات والاسترخاء من
خلال تمارين تنفس.
وتشير مارو نيهونيهو مديرة شركة "ميتيا إينتراكتيف" التي عملت على
هذا البرنامج إلى أن الصعوبة كانت في جعل اللعبة ملفتة بما يكفي كي
يتعلم المراهق أمورا من دون أن يتنبه لذلك على الفور. وتقول "كان علينا
أن نركز على الأهداف العلاجية وأن نصمم لعبة حقيقية في الوقت نفسه".
واستغرق تصميم اللعبة 14 شهرا بالاستناد إلى رغبات مجموعة من المراهقين،
لكن المصممين اضطروا إلى الحد من المعارك الدامية والطلقات النارية
المجانية التي طالب بها هؤلاء واستبدالها بالقدرة على تدمير الأفكار
السلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية. بحسب فرنس برس.
وأظهرت نتائج اختبار سريري نشرت في مطلع السنة أن هذه اللعبة تحارب
اليأس والاكتئاب بقدر الاستشارة الطبية النفسية. وأثارت "سباركس"
اهتمام الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وبلدان أخرى غير
ناطقة بالانكليزية أعربت عن رغبتها في ترجمة اللعبة. وتسعى سالي ميري
إلى نشر اللعبة في المدارس وفي عيادات الأطباء والمراكز التي تستقبل
المراهقين الذي يواجهون صعوبات وعلى الانترنت. وتعتزم أيضا إصدار نسخة
مخصصة للمراهقين المثليين جنسيا. وتساعد هذه اللعبة أيضا الشبان الذين
يعانون اكتئابا حادا أو مرضا عقليا إذ إنها تشجعهم على طلب المساعدة.
وتقول ميري إن اللعبة "لا تشفي الجميع، لكنها قد تدفع المستخدم إلى طلب
المساعدة".
حوادث مؤلمة
في السياق ذاته أقدمت مراهقة بريطانية في الـ14 من العمر على
الإنتحار شنقاً بعدما صادر والدها هاتفها الخلوي. وأفادت صحيفة "دايلي
مايل" البريطانية، أن التحقيقات بدأت بعدما شنقت التلميذة، جايد
سترينغر، نفسها، لأنها كانت مستاءة من مصادرة والدها هاتفها الخلوي.
وأوضحت أن الفتاة، وهي من منطقة مانشستر الكبرى، امتعضت بشدة بعدما
أجبرت على تسليم هاتفها الخلوي إلى والدها، في ظل مخاوف من تلقيها
رسائل مسيئة لها من صبي اتهمته بضربها. وأضافت أن الوالد عرض إعادة
الهاتف إلى ابنته شرط السماح له بقراءة رسائلها، لكنها حجزت نفسها في
غرفة نومها وبعد نصف ساعة عثر عليها وقد شنقت نفسها. ونقلت الفتاة إلى
المستشفى في وضع صحي خطير لكنها توفيت.
من جانب اخر اعتدى مراهق على والدته وشقيقته وخاله المعاق بالضرب
المبرح لرفضهم شراء مركبة جديدة له. وتبين من التحقيقات الأولية، أنه
عندما حصل المراهق الكويتي، على ليسن القيادة، طلب من والدته أن تشتري
له مركبة فارهة يتجاوز سعرها العشرين ألف دينار كويتي، وهو ما رفضته
بسبب سعرها المبالغ فيه، وطلبت منه استخدام مركبة مناسبة فلم يتقبل
الأمر، فانتابته حالة "هستيرية"، دفعته إلى الاعتداء عليها بالضرب،
وعندما حاولت شقيقته التدخل ضربها أيضاً، ولم يكتف بذلك بل وصلت به
العصبية إلى الاعتداء على خاله المعاق، مما أدى إلى قيام أهله بالاتصال
بعمليات الداخلية وحضر للمكان رجال الأمن واقتادوه إلى قسم الشرطة،
وسجلت قضية ضده وحجز على ذمة التحقيق. |