معامل الخياطة النسائية في الديوانية تكسر احتكار البضائع المستوردة

تقرير: دعاء القريشي

 

شبكة النبأ: تلاقي معامل الخياطة النسائية رواجا كبيرا في محافظة الديوانية، على الرغم من انتشار البضاعة المستوردة ودخول الموديلات الكثيرة إلى الأسواق، ويعزو أصحاب هذه المهنة أسباب ذلك إلى عدم توفر كافة المقاسات او الموديلات في الملابس المستوردة، إضافة الى رخص ثمن المحلي.

 وتقول العاملة ابتسام داخل والتي تعمل في معمل خياطة (قسام ونجلاء) والذي أفتتح سنة 1996، ان هناك إقبالا جيدا من النساء على الملابس التي يخيطها المعمل بالرغم من انتشار البضاعة المستوردة ودخول الموديلات الكثيرة إلى الأسواق.

وعزت داخل هذا الإقبال إلى أن بعض النساء ليس هناك ملابس على حجمهن او قياسهن، وهناك بعض آخر يعجبه (تفصال) معين يرغب بارتدائه حسب قياسه او رغبته.

وأوضحت أن بعض الزبونات تختار من المجلة وبعضهن حسب الموديلات السائدة في ذلك الوقت أي بعد دخول الستلايت والانترنيت وتأثرهن ببعض الممثلات والمغنيات، مشيرة الى أن أكثر الإقبال يكون على خياطة الدشداشة والكلبيات والثوب  وخاصة للحوامل وأيضا (الدراعة الخليجية) التي تُعرف بالفراشة عند أهالي البصرة.

وتابعت داخل: أن الإقبال يكون في فصل الصيف أكثر من المواسم الأخرى وبعدها يأتي موسم الشتاء، ويكون الركود في فصل الخريف والربيع.

وأضافت أن بعض الزبونات تفضل الخياطة لأن أسعارها تكون مناسبة بمقارنتها مع أسعار الملابس الجاهزة، كما ان زبوناتنا من جميع الطبقات، ويجلب بعضهن القماش، فيما يشتري البعض الآخر القماش الموجود عندنا فنقوم بخياطته.

وبيّنت داخل أن سعر الدشداشة يبدأ من خمسة آلاف صعودا، حسب اللوازم والموديل، أي ما تتكلفه الخياطة من اللوازم التي نجلبها من محال لوازم الخياطة، والموديلات التي نأخذ اغلبها من المجلات.

وعن طبيعة عملهن، أوضحت ان العاملات في مجال عملنا وتحديدا المعمل الذي أعمل فيه هن من النساء فقط، ويكون الدوام من الثامنة ونصف حتى الخامسة عصرا وأكثر الأوقات تأتي الزبونات عند انتهاء الدوام الثالثة عصرا، مؤكدا ان ما يتقاضينه من راتب جيد ولا بأس به بمقارنته بعملهن.

فيما أوضحت السيدة الديوانية أم عامر التي عندها أربعة بنات غير متزوجات، والتي التقينا بها في واحد من معامل خياطة الملابس النسائية، انها تقصد معمل الملابس المحلية، لأنها لا تستطيع شراء ملابس جاهزة من السوق بسبب ارتفاع اسعارها.

وقالت ان سعر الدشداشة في السوق (30) ألف دينار، بينما أني أخيط أربع قطع من الدشداشة بهذا المبلغ، مشيرة الى أن وضعي المادي لا يسمح لي بشراء الملابس، لأن والدهما متوفى، وأنا المسؤولة عن معيشتهم.

من جانبها، أوضحت الزبونة ماجدة محمد، أنها قصدت معامل الملابس النسائية، لتخيط  بدلة عرسها، وعزت محمد سبب قصدها المعمل دون شرائها جاهزة من السوق، الى أن البدلات الموجودة في السوق المحلية ليست بجميع القياسات، وبالتالي أنها لم تجد بدلة العرس بمقاسها، وهذا ما قادها الى معامل الخياطة المحلية دون شراء الجاهز.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 31/آذار/2013 - 19/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م