الانقراض... خطر يهدد شركائنا في الارض

 

شبكة النبأ: الصيد الجائر وغير القانوني الذي تقوم به العصابات المتخصصة في بعض البلدان والتغيرات المناخية، أصبحت من أهم واخطر المشاكل التي تهدد حياة العديد من الحيوانات والنباتات التي تواجه اليوم خطر الانقراض، وبحسب تقديرات العلماء فأن هنالك أكثر من 8300 نوع نباتي و7200 نوع حيواني حول الكوكب مهددة بالانقراض وتوجد غالبية هذه الأنواع في المناطق الاستوائية والبلدان النامية.

ومعدل الانقراض العالمي الحالي هو أكبر من معدل الانقراض الطبيعي بشكل مقلق. ويعتقد العديد من علماء الحياة أننا في وسط أكبر انقراض جماعي منذ انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة، يقدر العلماء أن العالم يفقد ما بين خمسين ألف ومئة ألف نوع من المخلوقات كل عام وقد صرح أحد علماء الحياة أن معدل انقراض الأنواع بلغ ضعف ما كانت تذهب إليه تقديرات الخبراء قبل أربعة أعوام فقط.

وعلى مدى الأعوام الثلاثين القادمة، يتوقع العلماء انقراض نحو ربع الثدييات المعروفة وعشر أصناف الطيور المسجلة نتيجة للتغير المناخي المطرد والفقد في مواطنها الطبيعية. كما يتوقعون أن عددا كبيرا من الحشرات والدود والعناكب تشرف أيضا على الانقراض. وفي هذا الشأن قال تقرير إن عدد الفيلة التي يجري صيدها في أفريقيا للحصول على العاج منها أكثر من تلك التي تولد سنويا مع تربح عصابات الجريمة المنظمة من هذه التجارة وهو ما قد يهدد قريبا أعداد الفيلة في بعض المناطق. ويزداد الطلب على العاج المستخدم في صناعة أدوات الزينة في آسيا مدفوعا بالقوة الشرائية المتنامية للطبقات الغنية في بلدان القارة إلى جانب الاستثمار الصيني المتزايد في أفريقيا والطلب على مواردها.

وقال التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة وجماعة ترافيك للحفاظ على الحياة البرية إن العصابات المتورطة في تجارة العاج تنشط دون ملاحقة. وقال توم ميليكن خبير تجارة العاج بجماعة ترافيك "تربح شبكات الجريمة المنظمة المال من ازمة صيد الفيلة وتهريب العاج بكميات غير مسبوقة مع إفلات نسبي من العقاب وخوف محدود من الملاحقة."

وقال التقرير إن 17 ألفا من حيوانات الفيلة تم صيدها في عام 2011 وذلك في المواقع التي تخضع لمراقبة برنامج رصد صيد الفيلة في أفريقيا والذي يغطي حوالي 40 بالمئة من قطعان الفيلة في القارة. ويمثل العدد الذي تم صيده 7.4 بالمئة من اعداد الفيلة في هذه المناطق. وقال التقرير "يتراوح معدل النمو السنوي الطبيعي لفيلة صحيحة بين 5 و6 بالمئة.اذا استمر هذا الاتجاه على مدار عدد من السنوات فإن مستويات الصيد الحالية ستؤدي إلى تناقصات كبيرة في الأعداد في كثير من مناطق القارة." وتسارع معدل الصيد اذ تذهب التقديرات إلى أن حوالي 11 ألفا من الأفيال تم صيدها في تلك المناطق في عام 2010.

في السياق ذاته قالت حكومة الجابون إن الصيادين قتلوا اكثر من 11 ألف فيل في غابات حديقة مينكيبي الوطنية المطيرة منذ عام 2004 مع زيادة الطلب على العاج في آسيا. والجابون الواقعة بوسط أفريقيا موطن حوالي نصف اعداد فيلة الغابات الباقية في العالم وتقدر بمئة ألف تقريبا وهي اصغر انواع الفيلة حجما وتثير شهية مهربي العاج نظرا لصلابة أنيابها واستقامتها. بحسب رويترز.

واظهرت دراسة اجرتها حكومة الجابون بالتعاون مع الصندوق العالمي للحياة البرية وجمعية الحفاظ على الحياة البرية أن حوالي 11100 فيل أي ثلثي فيلة الغابات في حديقة مينكيبي قتلت منذ عام 2004. وقال لي وايت الرئيس التنفيذي لوكالة الحدائق الوطنية في الجابون في بيان نشرته رئاسة البلاد "اذا لم نغير هذا الوضع سريعا فسيكون مستقبل الفيلة في خطر." وقالت منظمة ترافيك للحفاظ على الحياة البرية إن عام 2011 شهد ضبط ما يقدر بنحو 40 طنا من العاج المهرب في العالم وهو ما يعني قتل آلاف الفيلة للحصول عليها. واضافت ان كميات مماثلة ربما تكون ضبطت العام الماضي.

فيلة جنوب السودان

على صعيد متصل حذر خبراء من ان فيلة جنوب السودان الدولة الفتية، مهددة بالاندثار مثل الزرافات والحمير الوحشية بسبب الصيد غير الشرعي والاتجار المستشريين في البلاد. قال بول إلكان مدير "جمعية الحفاظ على الحياة البرية" في جنوب السودان ان عدد الفيلة الذي كان يقدر ب130 الفا العام 1986 بات الان خمسة الاف "على افضل تقدير". وحذر قائلا "نظرا الى الوتيرة الحالية للصيد غير الشرعي قد تندثر هذه الفيلة في غضون خمس سنوات" مضيفا ان القوى الامنية حتى، "ضالعة في الاتجار".

وللمفارقة فان حيوانات جنوب السودان كانت تحظى بحماية افضل خلال عقود الحرب الاهلية الخمسة التي لجمت التطور الاقتصادي للبلاد وساهمت في المحافظة على الحياة البرية، على ما اوضحت الجمعية. واعلن جنوب السودان استقلاله عن بقية السودان في تموز/يوليو 2011 بعد حرب اهلية استمرت عقودا. لكن منذ اتفاقية السلام التي وقعت العام 2005 استغلت مجموعات مسلحة تزداد تنظيما، الاسلحة من مخلفات الحرب الاهلية لتطوير الاتجار بالعاج وقتل الحيوانات من اجل لحمها. بحسب فرانس برس.

والفيلة ليست الحيوانات الوحيدة المهددة. واوضح بول إلكان "بعض الانواع الاخرى مثل الحمير الوحشية اندثرت على الارجح ووحيد القرن ربما اختفى ايضا اما الزرافات فهي على طريق الاندثار". الا ان الصيادين غير الشرعيين والمهربين يفلتون في غالبية الاحيان من اي ملاحقات بسبب غياب القوانين والمؤسسات الضعيفة. وقال غابريل شانغسون شانغ من وزارة السياحة وحماية الحياة البرية "لقد اوقفنا الكثير من هؤلاء الصيادين بعدما قبضنا عليهم بالجرم المشهود لكن بسبب هذا الفراغ القانوني من الصعب ملاحقتهم".

أكثر من 27 كيلوغراما

الى جانب ذلك تم ضبط أكثر من 27 كيلوغراما من قرون حيوان وحيد القرن تتخطى قيمتها المليار يورو، في تايلاند وفييتنام، في ظل تفاقم ظاهرة الصيد غير الشرعي لهذه الحيوانات في افريقيا بدفع من السوق الاسيوية. وتم توقيف في تايلاندا فييتنامي في مطار بانكوك في حوزته ست قطع يبلغ وزنها الاجمالي 10,6 كيلوغرامات بقيمة مقدرة ب 450 ألف يورو، على ما أفادت السلطات التايلاندية.

وكشف الموقوف البالغ من العمر 56 عاما أنه نقل القرون بالسيارة من الموزمبيق إلى إثيوبيا، قبل أن يستقل الطائرة إلى بانكوك حيث أوقف قبل أن يصعد على متن طائرة متجهة إلى هانوي. وهو قد يواجه عقوبة سجن تصل إلى أربع سنوات. وضبطت الجمارك الفييتنامية من جهتها في اليوم عينه ستة قرون مستقدمة على الأرجح من الموزمبيق يبلغ وزنها الإجمالي 16,5 كيلوغرامات، على ما أفادت صحيفة "تانه نيين" الفييتنامية.

وبحسب تقديرات خاصة، تتخطى مبيعات القرون في السوق السوداء في فييتنام 600 ألف يورو.

وقد ازداد الطلب على قرون وحيد القرن التي تستخدم في الطب التقليدي الآسيوي بصورة خاصة في هذا البلد الشيوعي. وادى هذا الازدياد إلى تفاقم الصيد غير الشرعي لحيوانات وحيد القرن في افريقا، لا سيما في جنوب افريقا. بحسب فرنس برس.

من جهتها أعلنت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا ان بلادها ستحظر الاتجار في العاج محليا ووعدت بسن تشريع يساعد بانكوك على تجنب تعرضها لعقوبات تجارية دولية في اعقاب انتقادات من جماعات الحفاظ على البيئة. ويجيء الاعلان عن رغبة تايلاند في سن تشريع لإنهاء الاتجار في العاج خلال الحفل الافتتاحي لمؤتمر ينعقد في بانكوك لاتفاقية التجارة الدولية في الانواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس). وقالت ينجلوك في بيان "سيسهم ذلك في حماية جميع انواع الفيلة بما في ذلك الفيلة البرية والمستأنسة في تايلاند وافيال القارة الافريقية."

وكانت جماعات الحفاظ على البيئة ومنها الصندوق العالمي لصون الطبيعة الذي يراقب التجارة في منتجات الحياة البرية قد حث سايتس على معاقبة تايلاند ونيجيريا وجمهورية الكونجو الديمقراطية لتورطها في التجارة غير المشروعة في العاج. وتتهم جماعات الحفاظ على البيئة تايلاند بالتورط في ذبح الفيلة الافريقية والاتجار في العاج من خلال التهاون في فرض اللوائح الصارمة على أسواقها المحلية. وتقول جماعات الحفاظ على البيئة إن تايلاند اضخم سوق غير مشروعة في العالم للاتجار في العاج بعد الصين اذ يشتري السائحون الاجانب معظم منتجات العاج على اراضيها.

في السياق ذاته قالت وزيرة السياحة في زامبيا إن بلادها حظرت صيد الأسود والنمور المعرضة للانقراض لأنها ترى قيمة في السياحة القائمة على مشاهدة تلك الحيوانات أكثر من السياحة القائمة على الصيد. وقالت سيلفيا ماسيبو إن أعداد الأسود والنمور منخفضة للغاية أيضا بحيث لا يمكن جعل من الصيد نشاطا قابلا للاستمرار. وأضافت ماسيبو "يأتي السائحون إلى زامبيا لمشاهدة الأسود وإذا فقدنا الأسد فإننا بذلك نقتل النشاط السياحي لدينا."

وتابعت أن ما يقدر بثلاثة ملايين دولار وهي حصيلة ما تربحه زامبيا من رحلات صيد السفاري لكل الحيوانات البرية سنويا مبلغ ضئيل للغاية بحيث لا يمثل مبررا للاستمرار في استنزاف الحياة البرية في زامبيا. وقالت ماسيبو "لماذا نفقد حيواناتنا مقابل ثلاثة ملايين دولار سنويا؟ الفائدة التي نحصل عليها من زيارات السائحين أعلى بكثير." بحسب رويترز.

وليس من المعروف عدد النمور في زامبيا في حين أن أعداد الأسود لا يعتقد أنها تزيد عن نحو 4500 أسد. وتتراوح تقديرات عدد الأسود في افريقيا بين 20 ألفا و30 ألفا طبقا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وتتراجع الأعداد في مواجهة التهديدات المختلفة بما في ذلك الصراع مع رعاة الماشية والتراجع في الفرائس والمواطن.

انواع اخرى

على صعيد متصل أظهرت دراسة عرضها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أن 19% تقريبا من الحيوانات الزاحفة في العالم مهدد بالانقراض. وأوضح الاتحاد أن هذه الدراسة تقدم التحليل الأول في العالم لوضع الأفاعي والسحالي والسلاحف والتماسيح وغيرها من الزواحف. وشرح أن "أكثر من مئتي خبير عالمي قيموا خطر انقراض 1500 حيوان زاحف تم انتقاؤه عشوائيا من كل المناطق في العالم"، أي عينة تمثل 16% من الأنواع المعروفة.

وتبين للخبراء أن 12% من تلك الزواحف "مهددة بالانقراض الى حد كبير" وأن 41% منها "في خطر" و47% "عرضة للانقراض". ويبدو أن خطر الانقراض يختلف بين نوع وآخر. فسلاحف المياه العذبة مثلا مهددة بالانقراض أكثر من الزواحف البرية. وشرح الاتحاد أن "الدراسة تقدر أن 30% من زواحف المياه العذبة معرضة للانقراض قريبا وأن هذه النسبة ترتفع الى 50% لدى السلاحف لأنها تتأثر بالتجارة المحلية والدولية". ويبدو خطر الانقراض أكبر في المناطق المدارية، خصوصا بسبب استعمال البيئات الطبيعية للزواحف لغايات زراعية ولاستثمار الغابات.

من جانب اخرى يقول مدافعون عن البيئة إن إجراءات الحماية فشلت في منع صيد نحو 100 مليون سمكة قرش سنويا وإن ثلث جميع أنواع أسماك القرش مهددة الآن بالفناء. ويعجب كثيرون بزعانف أسماك القرش ويصنع منها الحساء الآسيوي الشهي. ويتم نزع الزعانف أما الأسماك نفسها فتلقى على الشاطئ وهي حية على الأغلب لتهلك من الاختناق أو تلتهما حيوانات أخرى مفترسة. وربما تتعثر إجراءات حماية أسماك القرش المهددة لأنها مكروهة نسبيا مقارنة بحيوانات أخرى مثل الباندا أو الأسود رغم أن القروش تقتل عادة أقل من عشرة أشخاص سنويا في العالم. بحسب رويترز.

وطبقا لدراسة منشورة في نشرة (مارين بوليسي Marine Policy) فإنه تم صيد ما يقدر بنحو 97 مليون سمكة قرش أو 1.41 مليون طن في عام 2010 مقابل 100 مليون سمكة في عام 2000 في أول تقدير لأعداد أسماك القرش التي تقتل سنويا. وهناك حوالي 500 نوع من أسماك القرش في أنحاء العالم تتراوح في أحجامها من حجم كف اليد إلى أسماك قرش قد تنمو إلى أن يصل طولها إلى 12 مترا. وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إن ثلث تلك الأنواع مهدد بالفناء.

حماية محيطات

في السياق ذاته قالت مجموعة دولية جديدة تضم عددا من كبار الساسة إن أعالي البحار التي تغطي نصف سطح الأرض تقريبا كنز ثمين لا يحظى بحماية قانونية كافية من مخاطر متزايدة مثل الصيد الجائر والتغير المناخي. وقال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني السابق "المستويات المرتفعة من النهب ما زالت مستمرة." ويكلف الصيد الجائر وسوء التعامل مع المشكلات البيئية الاقتصاد العالمي 50 مليار دولار سنويا. وتظهر بيانات البنك الدولي والأمم المتحدة ان نحو ثلاثة أرباع مخزونات السمك العالمية جاءت نتيجة للصيد الجائر أو الحد الأقصى للصيد. وقال ميليباند عن أعالي البحار وهي المنطقة التي تقع بعد الحدود الوطنية التي تمتد 200 ميل بحري (370 كيلومترا) من السواحل "هذه الأعماق الخفية هي كنز ثمين وهي كنز ثمين نهمله أو نجور عليه بشكل يعرضنا للخطر." بحسب رويترز.

ومضى ميليباند يقول إن المساحات الشاسعة للمحيطات من المحيط الأطلسي وحتى الهادي هي "منطقة مهملة من الحكم العالمي" رغم معاهدة قانون البحار للأمم المتحدة لعام 1982. ورغم وجود عدد من المعاهدات التي تحكم نشاط التعدين أو الصيد في المحيطات فإن إن هناك حاجة لقواعد أكثر صرامة تضع في الاعتبار مخاطر وتكنولوجيات جديدة. وقال فيجيريس الرئيس السابق لكوستاريكا في بيان "محيطات العالم ضرورية لصحة وسلامة كل واحد منا. "إنها تمدنا بنحو نصف الاكسجين الذي نتنفسه وتمتص نحو ربع انبعاثاتنا من ثاني أكسيد الكربون لكننا غير قادرين على إدارتها بطريقة تعكس قيمتها الحقيقية."

الدب القطبي

من جهة اخرى رفضت البلدان الموقعة على اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتس) منع الاتجار العالمي بالدب القطبي، على اثر نقاش محتدم بشأن هذا الحيوان المهدد بفعل ذوبان الجليد البحري. ومع اقرار الجميع بان الدب الابيض يعاني قبل اي شيء من اثار ارتفاع حرارة الارض، الا ان الجدل كان محموما حيال التهديد الاضافي الذي يمثله بحسب البعض بيع جلد وعظام واسنان هذا الحيوان.

ويندرج الدب القطبي، اكبر اكل لحوم ارضي، ضمن بنود الملحق الثاني لاتفاقية سايتس الذي ينص على فرض قيود حازمة على التجارة العالمية من دون منعها. والولايات المتحدة التي تضم مع كندا وروسيا والدنمارك (غرينلاند) والنروج ما بين 20 الفا و25 الف دب قطبي، طالبت بادراج هذا الحيوان ضمن بنود الملحق الاول الذي ينص على حظر كامل لبيعه.

الا ان اقتراح هذه الدول الذي يتطلب اقراره الحصول على اكثرية الثلثين رفض من جانب 42 صوتا مقابل 38 صوتا مؤيدا وامتناع 46 بلدا من اصل البلدان ال126 التي شاركت في هذا التصويت. وبذلك يعيد التاريخ نفسه بالنسبة لهذا الحيوان بعد حوالى ثلاثة اعوام على رفض طلب مماثل خلال اجتماع للدول الموقعة على اتفاقية سايتس العام 2010 واعادته الى البحث لان "الدبب القطبية مهددة بالانقراض" وفق الاميركيين. بحسب فرنس برس.

وحذر دان اش مدير الجهاز الاميركي للصيد والحياة البرية من ان "الدب القطبي مهدد بمستقبل اسود وحمل هذا اليوم حصته الاضافية من الانباء السيئة"، في حين يواجه هذا الحيوان خطر تراجع ثلثي اعداده بحلول العام 2050. وبحسب ارقام الخبراء الذين استندت اليهم الولايات المتحدة، فإن حوالى 800 دب ابيض تقتل سنويا يتم الاستفادة منها في الاسواق العالمية.

الضفادع الطائرة

الى جانب ذلك اكتشفت عالمة احياء استرالية وزملاء فيتناميون لها نوعا جديدا من الضفادع الطائرة التي تقفز وتحلق في الهواء في منطقة على مسافة تقل عن 100 كيلومتر من واحدة من أكثر مدن جنوب شرق آسيا نشاطا. وكانت جودي رولي وفريقها يجرون مسحا على الكائنات البرمائية بين غابتين على أرض منخفضة وسط منطقة زراعية يعبرها المزارعون والجاموس المائي كل يوم على بعد 90 كيلومترا من مدينة هوتشي منه عندما اكتشفوا الضفدع الطائر.

وقالت رولي عالمة الاحياء البرمائية في المتحف الاسترالي "على جذع شجرة كان يرقد على جانب الممر كان يقف هذا الضفدع الأخضر الطائر الضخم. "حتى اكتشف نوعا من الضفادع لم يكن معروفا من قبل كان علي ان اتسلق جبالا وأخترق شلالات عالية وأعبر غابة مطيرة كثيفة شائكة." بحسب رويترز.

وكان الضفدع ذو اللون الاخضر البراق والذي يبلغ طوله 10 سنتيمترات وبطنه بيضاء قد تمكن من الاختباء عن عيون علماء الاحياء الى ان اكتشف مؤخرا بالقفز والطيران بين الأشجار على ارتفاع 20 مترا فهو لا ينزل إلى الأرض إلا للتكاثر وسط المستنقعات المؤقتة التي تخلفها الامطار. ورغم اكتشافه عام 2009 فقد ظل وجود هذه الضفادع الطائرة كنوع مستقل أمرا غير مؤكد. وسمي الضفدع الجديد ضفدع هيلين الشجري نسبة إلى أم العالمة الاسترالية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/آذار/2013 - 30/ربيع الثاني/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م