تقول الدكتورة هناء القلال، عضو هيئة التدريس بجامعة بنغازى، ليبيا:
1ـ من عطلوا الدستور أرادوا أن يمددوا الوقت لأنفسم. وهذا سبب ضررا
ندفع ثمنه كل يوم.
2ـ المسؤولون يعطلون القضاء بسبب تغلغل أشخاص ليس من مصلحتهم
المحاسبة وظهور قانون عدالة إنتقالية صحيح وقرارات لتجميع الثورة في
مؤسسات شرعية.
3ـ يجب أن نحاسب كل مسؤل نهب المال العام. الكيب والمقريف يعلنون
وجود الفساد لكننا
لا نرى محاسبة لأحد. بل الإتهامات من الجميع للجميع.
4ـ إذا كان التعليم متغلغل فيه الفساد، أنستطيع تغيير إو إصلاح أي
شيء؟
5ـ لن نستطيع علاج منظومة فساد دامت 42 سنة بنفس الوجوه القديمة.
الفساد هنا منظومة متكاملة يجب تفتيتها بأدوات جديدة وطريقة صحيحة."
(أخبار بنغازى)
هذه الكلمات تذكرني بوصف لصحفي بريطاني لحالة قطر عربي آخر ـ بدأنا
نقترب من مستوى الفساد والتخبط فيه. يقول: "الحكومة والبرلمان والأحزاب
يبدون مثل ركاب حافلة معطوبة تجرى نحو هاوية، وكل راكب يجادل كل راكب
آخر في كيفية إيقافها ".
ـ يقول خبير مؤسسة الشفافية الدولية: إن الحكم الرشيد وتقدير
المسؤولية وسيادة القانون من أهم علامات المجتمع المتعافي. لكن هناك
إحساس عميق بالإحباط بين مواطني ليبيا ومصر وتونس، بسبب فشل المؤسسات
العامة في تحقيق معايير النزاهة المتوقعة منهم.
العدالة تطارد المفسدين
ـ يقول مدير مصلحة الأحوال المدنية في بنغازي إن هناك أكثر من 350
ألف كتيب عائلة وجنسية مزور. وتم هذا بمساعدة وطنيين من داخل المصلحة.
ـ كشفت صحف إيطالية معلومات جديدة حول قضية العمولات التي منحتها
شركة إيني النفطية الايطالية لمسئولين جزائريين. وهى عمولات وصلت إلى
200 مليون دولار. وذلك مقابل الحصول على صفقات تجاوزت 11 مليار دولار.
ـ تظاهر مئات المواطنين الليبيين خارج فندق ريكسوس بطرابلس بينما
كان المؤتمر الوطني يناقش مشروع قانون العزل السياسي. وقال المتظاهرون
إنهم يحتجون على الفساد في الدوائر الحكومية. وأضافوا أنهم يخشون أن
يفرغ القانون من محتواه الحقيقي وفعاليته.
ـ إعتقلت عناصر الشرطة بطنجة، بالمغرب، قاضيا يعمل بالمحكمة
الابتدائية متلبسا بتسلم رشوة من أحد الأشخاص.
ـ إستمعت محكمة مغربية إلى ضحية حادثة إجبار مواطن على تقبيل حذاء
نائب وكيل الملك. حيث استمع إليه الوكيل العام للملك لدى محكمة
الاستئناف بمكناس بخصوص الحادث وطلب منه إعادة تفاصيله وبيان العلاقة
التى تربطه بنائب وكيل الملك الذي اتهمه بالاعتداء عليه.
ـ يتهم منافسو رئيس الوزراء الأسبق بيرليسكونى بأنه يوجه رسائل إلى
الناخبين يتعهد فيها بتخفيض الضرائب، وهو ما اعتبروه محاولة لشراء
الأصوات في الانتخابات القادمة هذا الشهر. وتقول الرسائل إنه سيلغى
الضريبة العقارية ويعيد ما سدده المواطنون منها.
وتضيف: " يكفي أن تتوجه إلى مكتب البريد لتستلم المال ". وهى خدعة
إنتخابية قد تغرى
الكثيرين بإعطاء أصواتهم لحزب بيرليسكونى وتعيده للسلطة رغم ما سببه
من دمار للبلد.
ـ ضابط شرطة سابق في أفغانستان يجمع المستندات والطلبات الخاصة برخص
القيادة وغيرها من الخدمات، ليساعد الناس على تأمين هذه الخدمات من
مصلحة المرور. يدفع هذا الرجل لموظفي المرور 10 ـ 20 دولارا رشوة
ليسهلوا إتمام هذه المهام بصورة أسرع من الإجراءات العادية التي قد
تستمر لأسابيع. بينما يضع هذا الرجل في جيبه 20 ـ 40 دولارا. وهذا يعنى
أنه يجنى 10 آلاف دولار سنويا، وهى ضعف مرتبه لما كان يعمل بالشرطة.
ـ تقول الأمم المتحدة إن ثمن الفساد في افغانستان وصل خلال سنة 2012
وحدها إلى 4 بليون دولار. بزيادة 40% عن سنة 2009. تكلفة الفساد هذه
تكفي لتوظيف مئات الآلاف من العمال ـ بدل أن تدخل الجيوب الفاسدة
المستغلة.
ـ حكم بالسجن 12 سنة على مدير مصلحة الغابات السابق في فيتنام
لسماحه بقطع الشجر بصورة غير قانونية وتهريب الخشب خارج المنطقة.
ـ في أندونيسيا تم تسريح 730 موظفا وضابط شرطة بسبب تورطهم في جرائم
رشوة وفساد وجرائم مخدرات خلال السنة الماضية.
ـ أخطر مواطنون بالسلفادور مؤسسة النزاهة الدولية عن صرف مبالغ
كبيرة بصورة غير قانونية لشراء هدايا للمجلس التشريعي والبرلمان بلغت
قيمتها 200 ألف دولار، من المال العام. وشملت الهدايا تحفا فنية وربطات
عنق حريرية وخمور. وتم هذا التجاوز بموافقة المجلس التنفيذي، في مخالفة
واضحة للمبادئ الأخلاقية.
هل تستطيع الطبقة المتسلطة التحكم في الناس بالتربية الفاسدة؟
الجواب: نعم، يقول الكاتب المغربي محمد الحنفي. ثم يواصل:
التحولات السلبية التي عرفها الانسان المغربي خاصة في المجال
التربوي الذي لعب دورا رائدا في إعادة صياغة شخصية الانسان المغربي
ليصير قابلا بالذل، والمهانة، والتودد لذوى النفوذ، الذين يقدم لهم
خدمات مجانية، لينال رضاهم ويمارس اللامبالاة تجاه كل القضايا المصيرية
التي تهم الشعب المغربي... بصيرورته إنسانا " مضبعا"، يعيش على الهامش،
ولا ينال إلا الفتات، الذي يتبقى على موائد الطبقة الحاكمة، وباقي
المستغلين، تماما كما يفعل الضبع في الغابة، الذي يعيش على ما تبقى من
فتات الفرائس، التي تلتهمها الأسود المستبدة بكل شيء. (أدعوكم لقراءة
المقال الذي يصور إمتهان الإنسان في عهد الفساد. وذلك في: (موقع المغرب
ـ بوابة المغرب). حتى نتصور كيف سيكون عليه مستقبل أولادنا ـ لو إستمرت
وتيرة الفساد وانعدام المحاسبة والنزاهة وتعطيل القضاء في ليبيا، على
ما هي عليه).
تمثيلية مسموعة قصيرة
(جلسة مصالحة في بيت الرئيس وإثنين من وزرائه المقربين في بلد عربي
قريب)
وزير أ: كيف تسمح لك نفسك بنشر قصة شرائي لشقق المصيف الشمالي، على
الصحف؟
وزير ب: لأنك تحايلت على القانون واشتريتها بثمن ربطة بصل. كما سبق
أن نشرت أنت قصة عطاء الطريق الصحراوي وأثرت هيئة مكافحة الفساد ضدي.
الرئيس: يا جماعة: ليس هذا هو هدف إجتماعنا هنا. نحن نريد أن نخرج
بخطة لحماية مصالحكم. للتستر على أعمال تم تسريبها فهددت مصيركم و
مشاريعكم وعرضتكم للمحاسبة.
وزير أ: أنا أقترح أن تجد سعادتك طريقة لجمعنا كلنا في رابطة خاصة
ونعطيك نصيبك طبعا.
وزير ب: أنا موافق. لأن سعادتك ستحمينا من ديناميت الصحافة ومكافحة
الفساد والمحاكم.
الوزير أ: لكن ماذا عن عدونا القديم الوزير الهارب في كندا؟ يوميا
يبعث المسامير للصحف؟
الرئيس: لا تهتم. سأبعث له (س م س) تقول: إذا تقترب من جماعتي سأبعث
ملف رشوة شركة لافالين للصحف. (صمت قصير) كما نستطيع حجز جوازه
التونسي، والكندي معا.
وزير أ: وكيف ستفعل ذلك ـ سعادتك؟
الرئيس: بنفس الطريقة التي وصلني بها ملف الرشوة.عن طريق زوجته
(صمت. ذهول).
لكن أنتم لم تحددوا نصيبي من مشاريعكم الناجحة، إنشاء الله.
الوزيران معا: 30% (ضحكة صاخبة طويلة تكشف أنهما متفقان مسبقا ثم
موسيقى النهاية). |