فنون العمارة... ايقونات تتسابق على حيازتها الامم

 

شبكة النبأ: تجلت روح العصر الحديث في أوضح صورها من خلال الأيقونات المعمارية المذهلة الممثلة بالأبراج وناطحات السحاب والجسور المعلقة العملاقة، إذ للتصميمات المعمارية المميزة سحراً خاصاً يجذب الأنظار، وكلما زادت قدرة المهندس المعماري على الجمع بين الارتفاع وجمال التصميم، تزداد القدرة على لفت الأنظار، فيجد المتأمل للمشهد العمراني في العالم، أن هذا المشهد تجاوز التنمية العمرانية والعمارة الحديثة والأنيقة، لينطلق إلى مفهوم أكثر طموحاً، يعتمد على الجمع بين العمارة والفنون في أعمال وتصميمات عمرانية تتجاوز حدود الوظيفة، كأماكن للسكن أو العمل.

فيما تستعد كل من الصين والإكوادور لبناء أطول مبنى في العالم، ليتفوق على أطول مبنى حالياً وهو برج خليفة في إمارة دبي، وهذا الامر يوضح بأن العالم اليوم بات يشهد تنافسا شديدا في مجال التنمية العمرانية والعمارة الحديثة والأنيقة بشكل مذهل، باعتبارها رمزاً للفخامة والرفاهية والتنمية في مجال السياحة، لذا ليحتفي بها العالم اليوم ويحفظها التاريخ كمعلم من معالم عصر الحداثة.

أكبر مبنى في العالم

فقد تعتزم السلطات الصينية، خلال شهر أبريل/ نيسان المقبل، افتتاح أكبر مبنى قائم على مساحة واحدة في العالم بمنطقة شينغدو، سيطلق عليه أسم "مركز القرن الجديد العالمي"، وبينت السلطات الصينية أن المبنى سيغطي مساحة هائلة تبلغ 1.7 مليون متر مربع بأبعاد تصل إلى 500 متر طولا و400 متر عرضا وإرتفاعا يصل لـ 100 متر.

ولتقريب الحجم الهائل لهذا المشروع، فإن بناءا بهذا الحجم قادر على أن يحوي ثلاثة مباني بحجم وزارة الدفاع الأمريكية أو ما يعرف بـ "البنتاغون،" أو سبعة من دور الأوبرا المشهورة بمدينة سيدني الإسترالية، ومن المتوقع أن يحوي هذا المبنى الجديد فنادق ومكاتب ومسارح بالإضافة الى أسواق تجارية وجامعات وحدائق وغيرها مما لم يعلن عنه لغاية الآن. بحسب السي ان ان.

وستلحق السلطات الصينية بالمبنى شاطئا صناعيا تبلغ مساحته خمسة آلاف متر مربع وآلاف المطاعم من مختلف دول العالم حتى يتسنى للزائر الفرصة لإختيار أي طبق يرغب به من أي مطبخ عالمي.

تكريم منتصف العالم

فيما قد تضم الاكوادور في رحابها البرج الأكثر ارتفاعا في العالم (1,6 كيلومتر)، على خط الاستواء الوهمي الذي يقسم الأرض إلى نصفين، تحية لماضي البلاد الهندي وتشجيعا للسياحة في المنطقة، ومن المتوقع أن يشيد البرج المسمى "لا توري دل سول" أي برج الشمس والمقدرة ميزانيته بمئتي مليون دولار في الموقع المعروف ب "مدينة منتصف العالم" والذي يبعد 13 كيلومترا عن العاصمة كيتو ويضم مسلة على ارتفاع 30 مترا تستقطب 875 ألف زائر سنويا، ومن شأن البرج الشاهق أن يزيد عدد الزائرين ثلاثة مرات، بحسب ما يقول مروج المشروع وحاكم إقليم بيشينشا، غوستافو باروخا، بحسب فرانس برس.

يذكر أن البرج الحجري الحالي بني سنة 1979 تكريما لبعثات فرنسية وصلت إلى المكان في القرن الثامن عشر لدراسة شكل كوكب الأرض وأبعاده، وقد رسم في هذا المكان خط أحمر على الأرض يرمز إلى خط الاستواء ويلتقط السياح صورا لأنفسهم عليه واضعين كل قدم في جهة خلف لافتة كتب عليها "خط العرض صفر"، علما أن خط الاستواء لا يمر في هذه النقطة بالضبط.

ويضيف غوستافو باروخا "نتمنى أن يصبح (البرج) رمزا عالميا وأن يعكس هويتنا"، لافتا إلى أن ارتفاعه سيصل إلى 1,6 كيلومتر. ويشار إلى أن أعلى برج في العالم هو حاليا برج خليفة في دبي الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترا، وتشرح مارسيلا كوستالس نائبة الحاكم المسؤولة عن المشروع أن البرج سيكرم هنود كيتو-كارا الذين "كانوا، بحسب مخطوطات قديمة، أول من حدد خط العرض صفر في ما يسمونه +وادي الاعتدال السري+".

ويوضح باروخا أن البرج سيبنى تحديدا على الخط الذي تمر فيه الشمس خلال فترات الاعتدال. وقد تم استدعاء مهندسين عالميين عدة لهذه الغاية، منهم أوسكار نيميير من البرازيل وسانتياغو كالاترافا من اسبانيا ورافاييل فينيولي من الاوروغواي، وقد أنجز هذا الأخير مسودة عن البرج في مكتبه في نيويورك يظهر فيها البناء بشكل لولبي مع قاعدة قطرها 300 متر وأربع منصات ومصعد يرتفع إلى 4450 مترا فوق سطح البحر.

ومن المفترض تشكيل لجنة فنية لجمع البيانات الصادرة عن كليات الهندسة في البلاد وعن ورشة عمل دولية يتوقع عقدها في كانون الثاني/يناير. وستقدم المعلومات لاحقا إلى المهندس رافاييل فينيولي كي يقوم بإنجاز المخططات النهائية للبدء بأعمال البناء في العام 2014.

وقد أثار المشروع، على حد قول مؤيديه، اهتمام مستثمرين من قطر وأوروبا والولايات المتحدة، لكنه يتعرض في الوقت نفسه للانتقادات. فيعتبر ألبرتو أندينو، رئيس كلية الهندسة في بيشينشا، مثلا أنه من الضروري أولا تحديد الهدف من البرج، معربا عن خشيته من أن يتحول تشييد هذا البناء إلى عملية استعراض للعضلات على الصعيد الفني كما حصل في دبي، بدلا من الحفاظ على الطبيعة.      

أعلى جسر معلق

على الصعيد نفسه دشن أعلى جسر معلق في اوروبا في جبل تيتليس الواقع في منطقة الالب السويسرية بالقرب من منطقة إنغلبرغ (وسط سويسرا)، على ما أفادت وكالة "إيه تي إس"، وقد شيد هذا الجسر على علو يتخطى الثلاثة آلاف متر، ويبلغ طوله 100 متر وعرضه مترا واحدا. وهو مقام فوق هاوية عمقها 500 متر، وكلف هذا الجسر الذي أطلق عليه اسم "تيتليس كليف وولك" 1,3 مليون فرنك سويسري (1,1 مليون يورو)، وهو شيد احتفاء بالذكرى المئوية للتلفريك الذي يصل منطقة إنغلبرغ بمنطقة غيرشنيالب، ويهدف هذا الجسر المعلق الى استقطاب المزيد من الزوار إلى منطقة سياحية بامتياز. بحسب فرانس برس.

توسع لندن الجديدة

في سياق متصل مبنى شارد الذي يفتح ابواب منصته البانورامية امام الزوار هو اعلى ناطحة سحاب في اوروبا الا انه ايضا رمز للحيوية الكبيرة جدا ل"لندن الجديدة" التي تتوسع في كل الاتجاهات وتنتشر فيها الرافعات في منطقة جنوب نهر التيمز التي لطالما كانت فقيرة.

ويتوقع القيمون على المبنى جذب مليون زائر سنويا وقد بيعت اولى البطاقات بسرعة كبيرة حتى قبل تشغيل المصاعد الكهربائية التي تتسلق المبنى البالغ ارتفاعه 310 امتار على شكل سهم، ويشكل افتتاح هذه المنصة تدشينا مسبقا لتصميم المهندس المعماري الايطالي رينزو بيانو المعتاد على الجدل. فمركز بومبيدو الذي شارك في تصميمه غالبا ما قورن بمصفاة ضخمة في وسط باريس، ويصدم شارد البعض اولا بسبب فخامته التي يعتبرونها مبالغا بها. وستبدأ الحياة تدب تدريجا اعتبارا من العام 2013 في هذه المدينة المصغرة العمودية التي يمكنها استقبال ثمانية الاف نسمة قبالة حي المال والاموال الغني المحصور في مساحة كيلومترين مربعين على الضفة المقابلة من النهر، مع مكاتبه الفخمة وفندقه الخمسة نجوم ومطاعمه وشققه الرفيعة المستوى، يضع هذا المبنى الذي مولته قطر بنسبة 95% حدا لعقود من تركز الغنى والثروات في غرب العاصمة ووسطها وشمالها.

يقول وليام ماثيوز المهندس المعماري ضمن فريق بيانو "الرائع في لندن هي انها لا تتوقف ابدا على اصعدة عدة ان الامر متعلق ربما بالتجارة والاعمال. ان الحركة محفورة في جيناتها".

ويقول بيتر جون المسؤول في منطقة ساووارك "انها فعلا قصة تجدد ونهضة". هذه المنطقة من العاصمة التي كانت مزدهرة نسبيا في العهد الروماني بقيت لفترة طويلة اكثر احياء لندن سوءا مع بيوت الدعارة والقمار. وكانت مسرحا لرواية اوليفر تويست الشهيرة لتشارلز ديكنز لوصف البؤس الصناعي في انكلترا القرن التاسع عشر.

وزاد من فقرها اغلاق مرفأ لندن بين الستينات والثمانينات. واليوم لا يزال متوسط العائدات السنوية لعائلة في ساوثوارك من الادنى في البلاد وهي تضم 290 الف نسمة،  لكن بيتر جون يشير الى ان "التغيير مذهل" منذ 25 الى 30 عاما. فمالخازن التي كانت تحمل اسماء تذكر بامجاد الامبراطورية البريطانية مثل "ايست-انديا دوك" و "فانيلا كورت" حولت الى شقق واسعة على النمط النيويوركي.

واستحدثت ملايين الامتار المربعة من المكاتب في ابراج زجاجية قبالة برج لندن العائد الى القرون الوسطى ويضم مجوهرات الملكة، التنوع يصل الى حده الاقصى. فبرج "تاوير بريدج" الذي بني نهاية القرن التاسع عشر على طراز يذكر بديزيني لاند محاذ لمتحف "ديزاين ميوزوم" من تصميم سير تيرنس كونران والقبة المائلة لمقر بلدية المدينة للمهندس المعماري نورمان فورستر.

وقبل ذلك هناك متحف "تايت مودرن" الذي اقيم العام 2000 في مصنع حراري مهجور وهو متحف الفن المعاصر الذي يتلقى اكبر عدد من الزوار في العالم. على مسافة قصيرة ينتصب برج اخر من 52 طابقا مصمم على شكل مرتدة (بومرانغ) في بلاكفرايرز بريدج، ويؤكد جون بيتر "الا ان مبنى شارد هو الذي يوسع الحدود. وهو الدليل الاكبر للفرص الجديدة المتوافرة على صعيد العمل والترفيه والمسكن الجديد". بحسب فرانس برس.

وهو يعتبر ان مجيء مجموعة من السكان تتمتع بقدرة شرائية عالية سينعكس خيرا على كل منطقة ساوثوارك مشددا على ان "الجوانب الايجابية ستتغلب على السلبية منها"، ويتمثل الجانب السلبي في الارتفاع الصاروخي في اسعار الايجارات. فبالقرب من مبنى شارد بدأ حي برموندسي يفرغ من سكانه الاكثر فقرا لتحل مكانهم طبقة ميسورة، وكلما حاد المرء عن النهر جنوبا كلما اصبح العنصر السلبي طاغيا.

جيري فلين استاذ جامعي ناطق باسم جمعية دفاع عن القاطنين في هييغيت إستايت وهي مجموعة من ابنية شعبية تحولت الى مدينة اشباح بانتظار مجيء الجرافات، ويقول "كانت تضم 1200 شقة وقد غادرها الجميع تقريبا. لقد خلفت هذه التجربة صدمة كبيرة"، ويتابع قائلا "في الواقع ان هذه التطورات الجديدة ستغير المنطقة جذريا. ولن يتمكن العمال والعائلات ذات الاجر المتدني من البقاء. ما نريده هو عملية تحويل يتوزع مردودها بشكل افضل".

مبنى امباير ستيت

على الصعيد ذاته عندما لاحظ مالك مبنى "امباير ستيت" أن هيمنة ناطحة السحاب هذه على سماء نيويورك مهددة، قرر تحديث إنارة الهوائي بالكامل فأخضع المبنى لأكبر عملية تغيير عرفها منذ الانتهاء من تشييده سنة 1931، أضيء الهوائي للمرة الأولى سنة 1956، علما أنه الهوائي نفسه الذي صعد عليه كينغ كونغ في الفيلم الذي يحمل الاسم عينه والذي صدر سنة 1933. وقد أضيفت الألوان الى الانارة سنة 1976.

وبالتالي، بات سكان نيويورك عند هبوط الليل يرون الهوائي مضاءا بالأبيض في الأيام العادية وبألوان مختلفة بحسب الحدث. فقد أضيء الهوائي باللونين الأزرق والأبيض عندما فاز فريق "يانكيز" ببطولة البيسبول، فيما يضاء بالأحمر والأخضر في عيد الميلاد وبالأخضر في عيد القديس باتريك... لكن الهوائي كان يبدو عند إنارته كهالة غير محددة الأطراف بسبب المصابيح الضخمة التي تم تركيبها خارجه في السبعينات والتي كان حجم كل منها يوازي حجم طاولة صغيرة، وبالتالي، كان من الضروري تحسين الانارة نظرا إلى المنافسة بين ناطحات السحاب في نيويورك.

ففي جنوب مانهاتن، يجري حاليا بناء البرج الجديد لمركز التجارة العالمي الذي سيصبح أعلى ناطحة سحاب في سماء نيويورك. وتتمتع ناطحة سحاب "بنك أوف أميركا" في ميدتاون بمؤثرات ضوئية رائعة، وقال مالك مبنى "امباير ستيت"، أنثوني ماكلين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مدخل المبنى المرمم "جاءني الوحي سنة 2004 عندما سافرت الى الصين مع ابني البكر"، وأضاف "ذهبنا الى هونغ كونغ وشنغهاي ورأيت الأبراج هناك. وعندما عدت الى نيويورك، قلت في نفسي +نحن متأخرون+... ولم أكن أقصد مبنى +امباير ستيت+ وحده، بل ناطحات السحاب كلها في نيويورك". بحسب فرانس برس.

وقد استغرقت عملية التغيير بعض الوقت ريثما تتطور التكنولوجيا بما فيه الكفاية. والسنة الماضية، تم تركيب 1200 مصباح جديد يراعي توفير الطاقة، وكانت النتيجة مذهلة، واليوم، لم يعد حضور مبنى "امباير ستيت" خجولا وسط أضواء مانهاتن. فقد أصبح الهوائي الذي يعلوه غنيا بالأضواء المتنوعة واللامتناهية، وتم استبدال المصابيح الخمس مئة القديمة بسلسلة من المصابيح العاملة بتقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) والتي تضيء الهوائي بكامله مع مراعاة الطاقة، إذ إنها تستهلك طاقة أقل ب 73% من سابقاتها، على ما يقول جريمي داي الذي يعمل لدى شركة "فيليبس كولور كينيتيكس" التي تولت تركيب المصابيح.

وقبل تركيب النظام الجديد، كان فريق من التقنيين يصعد كل يوم إلى الهوائي، مهما كانت الأحوال الجوية، لتغيير زجاجات المصابيح قبل هبوط الليل، أما اليوم، فباتت "كبسة" فأرة في صالة الكمبيتور الواقع في أسفل ناطحة السحاب، تكفي للتحكم بكل مصباح من المصابيح الجديدة البالغ عددها 1200، ويقول جيريمي داي "يمكننا التحكم بكل مصباح على حدة ومنحه اللون الذي نريده"، وقد أضيئت الأنوار بشكل متناغم خلال حفل افتتاح الهوائي الجديد الذي أحيته المغنية أليشيا كيز في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وعشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، أضيئت نتائج الاقتراع على الهوائي باللونين الأحمر الذي يرمز الى الجمهوريين والأزرق الذي يرمز إلى الديمقراطيين، وقد أجري استطلاع للرأي لدى سكان نيويورك لتحديد الألوان السبعة "الأساسية" لمبنى "امباير ستيت"، لكن النتيجة لم تعلن بعد، إلا أن المالك أنثوني مالكين يرفض المبالغة والاذعان للضغوط التجارية، قائلا إن المبنى "ليس لوحة إعلانية".

آخر صرعات تصميم المنازل

على صعيد ذو صلة قد يذهب البعض الى أبعد مدى للوصول الى التميز وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالأمور والمقتنيات الشخصية، حيث قام أحد الفنانين الهولنديين بتصميم تقنية لتشكيل غيمة بيضاء حقيقية تتوسط غرف معيشتنا،  وجاء في تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن المصمم، بيردناند سميلد، تمكن من التوصل إلى تصميم يحاكي روح الطبيعة الخلاب وإدخاله في قلب تصميم وأجواء غرفة معيشتنا من خلال هذه الغيمة التي تبعث بالاسترخاء للوصول إلى أقصى درجات الراحة في منازلنا، وبين التقرير أن التصميم الجديد يقوم باستخدام معدات وتقنيات متعددة من شأنها التحكم بدرجة الحرارة داخل غرفة المعيشة بالإضافة إلى معدلات الرطوبة والإضاءة التي لابد لها من أن تكون عند مستوى دقيق ومعين لتشكل الغيمة، وأشار التقرير إلى أن الغيمة يمكن أن تبقى ظاهرة للعيان دقائق معدودة قبل أن تتلاشى وتبدأ غيمة جديدة بالتشكل، ونوه التقرير إلى أن هذا التصميم الجديد لم يقدر بثمن لغاية الآن. بحسب السي ان ان.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 23/شباط/2013 - 13/ربيع الثاني/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م