دربكة إسرائيل في سوريا وتحسين الصورة المشوهة

 

شبكة النبأ: تطورات خطيرة ومهمة يشهدها ملف الصراع المسلح في سوريا والتي يقول عنها بعض المراقبين أنها وعلى الرغم من كل ما حدث لاتزال قوية وصامدة ضد كل المخططات التآمرية العربية والإقليمية التي تسعى الى الإطاحة بنظامها القائم، في سبيل إرضاء بعض الإطراف الأخرى ومنها إسرائيل التي كانت تقود خطة الحرب في الخفاء من خلال دعم المجاميع المسلحة بواسطة تلك الأطراف والدول التي أثبتت فشلها في إسقاط النظام والسيطرة على البلاد. وهو ما دفع حكومة إسرائيل الى الاعتماد على خطط بديلة وصفها البعض بأنها خطط استفزازية  ومنها نصب بطاريتين من المنظومة الدفاعية الجوية واستخدام ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية، تلك التحركات وبحسب بعض المحللين أتت لعدة أسباب منها ما يتعلق بالسياسة الداخلية لإسرائيل حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ومن خلال ضرب بعض المواقع في سوريا بحجة وجود أسلحة كيماوية وغيرها الى تحسين صورته المشوهة أما الرأي العام الإسرائيلي وهذه الضربات ليست من باب القوة وانما لكون الحكومة الإسرائيلية تدرك تماما ان الحكومة السورية المنشغلة بهمومها الداخلية لا تستطيع فتح باب حرب جديدة ربما تكون نتائجها وخيمة على الجميع، اما الأسباب الأخرى فهي وكما اشرنا استفزازية  ليست لسوريا بذات وإنما لحلفاء سوريا كإيران وحزب الله ، وفي هذا الشأن فقد قالت الحكومة السورية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مركزا عسكريا للأبحاث إلى شمال غرب العاصمة دمشق. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجوم وقع بمنطقة جمرايا بريف دمشق. ووصف الجيش السوري في بيان الغارة بأنها "عدوان سافر" و"اختراق سافر للسيادة"، قائلا إنها أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين، كما أوقعت أضرارا مادية كبيرة. وأضاف البيان "بالتالي لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان".

وفي وقت سابق أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية شنت هجوما على قافلة سورية بمنطقة الحدود بين سوريا ولبنان. وجاءت التقارير نقلا عن مصادر أمنية بالمنطقة، لم يتم الإفصاح عنها، تحدثت لوكالات أنباء. وتجدر الإشارة إلى أن إيران كانت قد قالت إنها ستعتبر أي هجوم على سوريا هجوما عليها. ويأتي الاتهام السوري لإسرائيل بعد أيام معدودة من نقل إسرائيل نظام "القبة الحديدية" الصاروخي الدفاعي إلى المنطقة الشمالية. بحسب بي بي سي.

وانضمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة في الإعراب عن المخاوف من أن الأسلحة الكيميائية التي يعتقد بأن سوريا تمتلكها يمكن أن تقع في أيدي جماعات مسلحة، رغم أنه لا يوجد دليل على أن القافلة التي تردد أن قوات إسرائيلية استهدفتها على الحدود بين سوريا ولبنان كانت تنقل مثل هذه الأسلحة. ويقول محللون إن إسرائيل تعتقد بأن سوريا تلقت بطاريات من طراز اس ايه-17 من روسيا عقب هجوم جوي إسرائيل مزعوم عام 2007 دمر موقع إنشاء مفاعل نووي سوري. وقالت الحكومة الأمريكية عام 2008 إن المفاعل "لم يكن موجها لأغراض سلمية".

إسرائيل قلقة

في السياق ذاته قالت مصادر إسرائيلية إن أسلحة سوريا التقليدية المتقدمة تمثل تهديدا لإسرائيل بنفس قدر أسلحتها الكيماوية وتشير بواعث القلق هذه إلى استعدادها للتدخل عسكريا إذا اعتقدت أن سوريا تفقد سيطرتها على أسلحتها الكيماوية قد تتدخل ايضا فيما يخص صواريخ سوريا الروسية الصنع. وقال مصدر مطلع على التخطيط الدفاعي الإسرائيلي "من الواضح أن الأسلحة غير التقليدية مسألة بالغة الخطورة. ولكن عندما ننظر إلى الترسانة الشاملة المعنية فلدى سوريا أسلحة (تقليدية) جديدة متقدمة من نوع لا تجده في مكان أخر في الشرق الأوسط."

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق عوزي أراد في مقابلة إذاعية إن سوريا لديها ألف طن من المركبات الكيماوية. وعبر المسؤولون الإسرائيليون ايضا عن قلقهم بشأن الأسلحة السورية المتقدمة الروسية الصنع ومن بينها صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن. وتخشى إسرائيل أن يؤدي وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي حزب الله في لبنان إلى الحد من تفوقها العسكري في اي مواجهة في المستقبل.

وخلال حرب 2006 مع حزب الله كان لإسرائيل الهيمنة الجوية الكاملة خلال عدد لا يحصى من الغارات الجوية فوق جنوب لبنان رغم انها فوجئت بإصابة إحدى سفنها بصاروخ كروز قبالة السواحل اللبنانية مما أسفر عن مقتل اربعة من بحارتها. وخلال مؤتمر دولي عن الطيران وصف قائد القوات الجوية الإسرائيلية الميجر جنرال عامير ايشيل الترسانة العسكرية السورية بأنها "ضخمة وجزء منها حديث وجزء منها غير تقليدي". وقال في المؤتمر الذي عقد في معهد فيشر الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية للفضاء والجو قرب تل ابيب "سوريا هي المثال الأبرز لبلد في حالة تفكك حيث أن لا أحدا منا لديه أي فكرة عما سيحدث غدا."

وتقول إسرائيل ودول حلف شمال الاطلسي إن سوريا لديها مخزونات من أسلحة الحرب الكيماوية في أربعة مواقع. ولا تؤكد سوريا وجود مثل هذه الاسلحة لديها لكنها تقول انها لو كانت لديها فستبقيها آمنة ولن تستخدمها إلا ضد هجوم خارجي. ويعتقد على نطاق واسع أن سوريا بنت ترسانتها الكيماوية لأسباب من بينها إحداث توازن مع الأسلحة النووية التي يشتبه في ان إسرائيل تحوزها.

ويخشى بعض الخبراء الإسرائيليين من أن منطق الردع المتبادل لا ينطبق بالنسبة للجماعات المتشددة الإسلامية المشاركة ضمن المعارضة السورية على مستويات محلية. وحذرت الولايات المتحدة وقوى عالمية اخرى من الخطر الذي تمثله الأسلحة الكيماوية السورية. ولم يتطرق ايشيل في كلمته للتكهنات المتزايدة بأن إسرائيل قد تشن هجمات وقائية على سوريا رغم ان قادة عسكريين اخرين قالوا ان هذا خيارا ممكنا. بحسب رويترز.

لكن ايشيل قال إن القوات الجوية تقوم بما وصفه "بحملة بين الحروب" بالتعاون مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية في مهام سرية عادة. ولم يذكر اي تفاصيل غير لوم إيران لمشاركتها بالنصيب الأكبر في تقديم أسلحة لأعداء إسرائيل بالمنطقة. واتهم السودان إسرائيل بشن هجوم على مصنع للأسلحة في الخرطوم في اكتوبر تشرين الأول الماضي. وتقوم إسرائيل باختراق الأجواء اللبنانية بشكل متكرر. وقال ايشيل "هذه الحملة مستمرة 24 ساعة في اليوم وسبعة ايام في الاسبوع و365 يوما في السنة. نحن نتخذ اجراءات للحد من التهديدات المباشرة وإيجاد ظروف افضل نتمكن فيها من الفوز في الحروب عند وقوعها."

تكهنات الخبراء

من جانب أخر يشتبه خبراء غربيون وإسرائيليون في أن سوريا ربما تخزن عشرات الأطنان من اليورانيوم غير المخصب ويقول الخبراء إن سوريا ربما استحوذت على اليورانيوم الطبيعي قبل عدة سنوات لاستخدامه كوقود لما يشتبه في أنه كان مفاعلا نوويا قيد الانشاء قصفته إسرائيل في 2007. وقالت تقارير للمخابرات الأمريكية في ذلك الحين إن الموقع الذي تعرض للقصف في صحراء دير الزور كان مفاعلا نوويا قيد البناء صممته كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم لصنع أسلحة ذرية.

ونفت سوريا وجود برنامج نووي سري لديها. وقال مارك هيبز خبير الانتشار النووي بمعهد كارنيجي للأبحاث "كان يتعين وجود مخزون من الوقود للمفاعل في مكان ما هناك. من غير المنطقي وجود منشأة نووية مفاعل نووي دون اي وقود." لكنه اضاف "في حدود علمي لا توجد أي تقارير مؤكدة تحدد المكان المحتمل لتلك المواد." وقال إنها ربما جاءت على الأرجح من كوريا الشمالية. وحتى إذا كانت سوريا تمتلك مثل هذه المخزونات فلا يمكن استخدامها لصنع أسلحة نووية بصورتها الحالية وهو ما يجعل المخاوف بشأنها لدى الغرب أقل من قلقه من احتمال استخدام القوات الحكومية أسلحة كيماوية ضد خصومها.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن سوريا ربما تملك ما يصل إلى 50 طنا من اليورانيوم الطبيعي أو غير المخصب وهو مادة يمكن استخدامها لتشغيل محطات الطاقة النووية ولا يمكن استخدامها في صنع قنابل نووية إلا إذا خصبت لدرجة عالية. وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين الحكوميين اثاروا مخاوف من احتمال أن تحاول إيران الحصول عليها. ولم تكشف أسماء المسؤولين.

ورغم ان مثل هذه الكمية يمكنها نظريا أن توفر المواد اللازمة لصنع عدة قنابل إلا أنه يتعين أولا تخصيبها من مستوى 0.7 بالمئة فقط للنظائر الانشطارية في اليورانيوم الطبيعي إلى 90 في المئة وهي عملية معقدة من الناحية الفنية. وقالت إيران التي تنفي اتهامات غربية بالسعي لصنع اسلحة نووية إن مناجمها قادرة على توريد اليورانيوم الخام اللازم لبرنامجها النووي وإنها لا تواجه اي نقص. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق بشأن تقرير فايننشال تايمز. وتحاول الوكالة منذ عدة سنوات الوصول إلى الموقع المدمر في دير الزور وثلاثة مواقع أخرى ربما تكون مرتبطة به.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي تقاعد في الآونة الأخيرة إنه يعتقد أن سوريا تحتفظ باليوانيوم في موقع قريب من دمشق وهو أحد المواقع التي تريد الوكالة الدولية تفتيشها. لكنه لم يذكر سببا لاعتقاده هذا. وقال دبلوماسي غربي إنه كانت هناك تكهنات بشأن يورانيوم محتمل في سوريا ربما في صورة يورانيوم طبيعي لتشغيل مفاعل نووي بسبب تدمير موقع دير الزور لكنه لا يعلم تفاصيل محددة.

وقال "هذا أمر معقول. لكن في حدود معلوماتي لم تكن لدى أحد فكرة قط بشأن مكان المواد." واضاف أنه لن يكون سهلا شحن كميات كبيرة إلى إيران دون رصدها. وتقول سوريا إن موقع دير الزور كان منشأة عسكرية تقليدية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استنتجت في مايو ايار 2011 أن من "المرجح بشدة" أنه كان مفاعلا نوويا كان ينبغي إبلاغ مفتشي منع الانتشار النووي بشأنه.

وقال مارك فيتزباتريك خبير منع الانتشار النووي لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية إنه إذا كان هناك مخزون من اليورانيوم في سوريا فسوف يكون مفيدا لإيران التي تواجه نقصا محتملا. وقال "تتلقى سوريا دعما من إيران. يمكن أن يكون هذا وسيلة لدفع الثمن لها. توجد دلائل على أن إيران تبحث في العالم عن يورانيوم." وتتهم إسرائيل والقوى الغربية إيران بالسعي لتطوير قدرات تسلح نووي. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. بحسب رويترز.

وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يهدف فقط للحصول على الطاقة السلمية وللأغراض الطبية. وقال محللون غربيون إن إيران ربما اقتربت من استنفاد مواردها من اليورانيوم الخام المعروف باسم "الكعكة الصفراء" رغم ان تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أنها ما زالت تملك كميات وفيرة من غاز اليورانيوم الطبيعي لاستخدامها في أنشطة التخصيب. وقال هيبز "إذا كان هناك مخزون غير معلن حجمه 50 طنا من اليورانيوم .. فلو كنت مكان الأسد لرغبت في نقله سرا من هناك والمكان الأرجح سيكون إيران."

أمريكا والصراع في سوريا

الى جانب ذلك اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان الولايات المتحدة ستركز في شكل اكبر على كيفية تأمين مخزون الاسلحة الكيميائية لدى النظام السوري في حال سقوط الرئيس بشار الاسد. وقال بانيتا انه لن ينظر في احتمال ارسال قوات على الارض حتى لتأمين المواقع الكيميائية في سوريا، لكنه ترك الباب مفتوحا لنوع من الوجود العسكري الاميركي في حال اعقبت سقوط الأسد عملية انتقالية سلمية.

وقال بانيتا في مؤتمر صحافي ان "القلق الاكبر اليوم هو معرفة ما يقوم به المجتمع الدولي للتأكد من انه حين يسقط الاسد، سيتم تنفيذ آليات لنقوم بتأمين هذه المواقع". واضاف "اعتقد ان هذا هو التحدي الاكبر الان". واوضح بانيتا ان الحكومة الاميركية تبحث هذه المسألة مع اسرائيل ودول اخرى في المنطقة، لكنه نفى ان تكون واشنطن في صدد ارسال قوات على الارض للقيام بهذه المهمة وسط اجواء "معادية".

واضاف "لا نناقش (ارسال) قوات على الارض"، مضيفا ان اي دور عسكري اميركي مستقبلا في سوريا سيحدد اذا ما طلبت حكومة جديدة مساعدة. واوضح "يجب ان نبقي دائما احتمال التوصل الى حل سلمي في سوريا وتدخل هيئات دولية، فقد تطلب الأخيرة مساعدة". وقال "لكن تدخلنا ليس واردا في حالة الحرب".

من جانبه، اعتبر رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي في المؤتمر نفسه انه اذا قرر الاسد استخدام اسلحة كيميائية ضد المعارضين السوريين فسيكون شبه مستحيل منعه من القيام بذلك. وقال ان منع استخدام الاسلحة الكيميائية هو "شبه مستحيل لان هذا الامر سيتطلب مقدارا من الدقة في المعلومات الاستخباراتية يتيح معرفة ما سيحصل حتى قبل ان يحصل هذا الامر".

وحتى ان اختار النظام عدم استخدام الاسلحة الكيميائية، فان ادارة اوباما قلقة من استيلاء ناشطين اسلاميين متحالفين مع قوات المعارضة على مواقع تخزينها. ومخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية الذي يعود الى سبعينات القرن الماضي، هو الاكبر في الشرق الاوسط لكن غايته تبقى غير واضحة، بحسب محللين.

وتملك سوريا مئات الاطنان من المواد الكيميائية بما في ذلك غاز سارين وغاز الاعصاب وغاز الخردل موزعة على عشرات مواقع الانتاج والتخزين كما يقول الخبراء. لكن من غير الواضح ما اذا كانت هذه الاسلحة جاهزة لإطلاقها بصواريخ سكود او اذا كانت المواد الكيميائية فعالة او اذا كان النظام قادرا على تجديد مخزونه من الأسلحة الكيميائية. بحسب فرنس برس.

وتأتي تصريحات بانيتا في حين تبدو سبل ايجاد حل سلمي لوقف اعمال العنف في سوريا، ضعيفة. وحملت دمشق على الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي متهمة اياه ب"الانحياز بشكل سافر" الى جانب "المتآمرين" على سوريا، من دون ان تغلق الباب على التعاون معه، واسفرت الازمة في سوريا عن مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

في السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ليس لديها ما يدعو للاعتقاد ان سوريا استخدمت أسلحة كيماوية في عملياتها العسكرية. وأجابت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بالنفي عندما سئلت ان كانت الولايات المتحدة لديها أي سبب للاعتقاد ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها.

وقالت مجلة فورين بوليسي في موقعها على الانترنت ان برقية دبلوماسية أمريكية كانت سرية في السابق من القنصلية الأمريكية في اسطنبول بتركيا خلصت إلى ان حكومة الاسد استخدمت على الارجح اسلحة كيماوية. وقال التقرير إن البرقية ارسلت إلى الخارجية الأمريكية وعرضت نتائج تحقيق القنصلية في تقارير من داخل سوريا تفيد باستخدام اسلحة كيماوية في حمص يوم 23 ديسمبر كانون الاول.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "قمنا آنذاك بتمحيص المزاعم التي اثيرت والمعلومات التي تلقيناها ولم نجد أدلة يعتد بها تؤيد أو تؤكد انه تم استخدام أسلحة كيماوية." وأضافت "عندما وردت هذه الرسالة بوجه خاص من قنصلية اسطنبول أخذناها مأخذ الجد مثلما نفعل مع كل مثل هذه التقارير السردية وخلصنا في ذلك الوقت الى اننا لا يمكننا ان نؤكدها." واضافت "لم نتمكن من تأكيدها منذ ذلك الحين." وجاءت تعليقات نولاند جازمة بدرجة أكبر من تلك التي أصدرها المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض تومي فيتور بعد نشر تقرير المجلة. بحسب رويترز.

وقال فيتور في بيان "الانباء التي رأيناها من مصادر اعلامية بشأن حوادث زعم وقوعها تتعلق باسلحة كيماوية في سوريا لا تتسق مع ما نعتقد انه صحيح بشأن برنامج الاسلحة الكيماوية السوري." ويوم 20 اغسطس اب حذر الرئيس باراك أوباما الاسد من ان استخدام أو نشر اسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع "خط أحمر" بالنسبة الى الولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 3/شباط/2013 - 22/ربيع الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م