شبكة النبأ: أصبح الإعلام في عصرنا
الحالي اقوى سلاح فكري ومعلوماتي في العالم، من خلال قيادته للمجتمعات
وتقصير المسافات بينها على الاصعدة كافة، فله الدور الأكبر في تغطية
ألاحداث وصناعتها، وبطبع ينتج عن هذه الوظائف انفة الذكر، تنافسا
مستعرة بين وسائل الاعلام والحكومات ايضا، كما هو الحال مع قناة
الجزيرة القطرية التي تعمل على فتح محطة اخبارية في الولايات المتحدة،
حيث أثارت هذه الخطوة الكثير من الجدل والنقاشات حول الأهداف الكامنة
من ورائها التي يتفق الجميع على أنها ستكلف مئات الملايين من
الدولارات، خصوصا وان الجزيرة تسعى منذ سنوات لتعزيز وجودها في سوق
المحطات المدفوعة في الولايات المتحدة لكنها أخفقت حتى الآن في توزيع
برامجها على نطاق واسع وهو ما يعود في الأساس لأسباب سياسية، فربما
تكون هناك دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح، أذ ان هينمة الاعلام على
مختلف الاصعدة ودوره في تشكيل الراي العام يمكن يكون عنصر اساسي في
تنجيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد، في حين وجهت موجة
انتقادات لشبكة سي.ان.ان لاستخدامها مذكرات السفير الاميركي الذي قتل
في ليبيا من لدن الحكومة الامريكية التي تعتبر مثل هذه القضايا من
اسرار الدولة التي لا يجب المساس بها، في الوقت ذاته أعلن رئيس شبكة
"سي أن أن"، جيم والتون، أنه سيغادر منصبه في نهاية السنة، مشيرا إلى
أن الشبكة الاعلامية الأميركية بحاجة إلى طريقة تفكير جديدة، مما يثير
العديد من التساؤلات حول مدى الحرية للنظام الاعلامي الامريكي الذي يعد
اقوى نظام اعلامي في العالم، فيما تشكل إنطلاق أول قناة تلفزيونية
إسلامية في روسيا خطوة غير مسبوقة في هذا البلد الشيوعي، وعلى هذا
الصعيد دانت هيئة محلفين ايرانيين رويترز بعد ريبورتاج مثير للجدل حول
رياضة النساء، بينما تواجه عدة وسائل اعلام اسرائيلية التي غالبا ما
تعرف لصراحتها وحريتها في انتقاد السلطات، ازمة غير مسبوقة تهدد
استقلاليتها ومستقبلها، وعليه فان الاعلام بات النظام العالمي الجديد
في عصرنا الراهن، من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق وعلى اكثر من
صعيد سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا، حتى صار اليوم ميدان
عالمي في مجالات الحياة العامة كافة.
الجزيرة أكثر المؤسسات الإعلامية جدلا في
العالم
فقد اعلنت قناة كارنت تي في الاميركية التي شارك في تأسيسها عام
2005 نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور، شراءها من جانب شبكة الجزيرة
الاعلامية القطرية، وجاء في رسالة مقتضبة نشرت على صفحة القناة
الاميركية على موقع فيسبوك "اننا فخورون وسعداء بان الجزيرة، الشبكة
الاخبارية الدولية المرموقة، اشترت كارنت تي في"، واضافت الرسالة ان
اهداف كارنت تي في تتمثل في "اعطاء منبر للذين لا يسمع صوتهم تقليديا،
قول الحقيقة للسلطة، عرض وجهات نظر مختلفة ومستقلة وسرد الاخبار التي
لا يرويها احد سواها"، مؤكدة ان الجزيرة تشاركها في هذه الرؤية
الاعلامية، ولم تعط قناة كارنت تي في اي معلومات بشأن تطور برامجها ولا
مستقبل ادارتها الحالية التي يتولاها رئيس القناة آل غور وشريكه في
تأسيسها ومديرها العام جويل هيات. بحسب فرانس برس.
وفي وقت سابق، اشارت مدونة تابعة لصحيفة نيويورك تايمز الى ان
المفاوضات ستتيح لشبكة الجزيرة الحصول على قناة توزيع مهمة في الولايات
المتحدة حيث ان القناة القطرية غير منتشرة حاليا سوى في بعض المدن
بينها نيويورك وواشنطن، وبالتالي ستدخل في منافسة اشد مع قنوات اخبارية
واسعة الانتشار في الولايات المتحدة مثل سي ان ان وشبكات اخرى، ويمكن
متابعة كارنت تي في حاليا في 60 مليونا من اصل 100 مليون منزل اميركي
مجهز لمتابعة قنوات تبث عبر الكابل او الاقمار الاصطناعية، وبحسب مصادر
نيويورك تايمز فإن شبكة الجزيرة ستستوعب قسما من القوة العاملة في
القناة لكنها ستنشئ قناة جديدة مقرها في نيويورك وسيطلق عليها على
الارجح اسم "الجزيرة اميركا"، وسيتم انتاج حوالى 60% من برامج القناة
في الولايات المتحدة، اما الباقي فسيكون من البرمجة التي تنتجها اصلا
الجزيرة عبر قناتها الانكليزية، وفق نيويورك تايمز.
فلم تمض 48 ساعة على اعلان قناة الجزيرة الفضائية عن خطط لانشاء
محطة اخبارية تعمل في الولايات المتحدة مقابل اشتراكات من خلال شراء
محطة كارنت التلفزيونية حتى وجدت القناة نفسها في معركة حامية للاحتفاظ
بحقوق التوزيع، واستهدفت صفقة استحواذ الجزيرة على كارنت في الأساس
الحصول على حقوق التوزيع. وتعتزم الجزيرة -التي تعمل برعاية من قطر- أن
تحل محل كارنت في أكثر من 40 مليون منزل حيث توزع حاليا مع شبكتها
الاخبارية التي يطلق عليها مبدئيا اسم الجزيرة أمريكا. ويتوقف نجاح
الشبكة الجديدة على الحفاظ على مستوى التوزيع إن لم يكن زيادته، وقال
شخص مطلع على صفقات المحطات التلفزيونية التي توزع مقابل اشتراك إن
الشركات التي توزع هذه المحطات ستسعى بالتأكيد إلى الحصول على شروط
أفضل من الجزيرة في حال "لم يشأ أحد توزيع تلفزيون كارنت وهم يريدون
توزيع القناة التابعة للجزيرة بأسعار أقل". بحسب رويترز.
فعلى سبيل المثال اعلنت احدى الشركات الموزعة للقناة الأمريكية وهي
تايم وورنر كابل فور علمها بالصفقة التي أبرمت إنهاء عقد التوزيع مع
محطة كارنت وهو ما يعني أن عملاءها لن يشاهدوا الشبكة الجديدة التي
سيطلق عليها الجزيرة أمريكا، إلا أن الشركة تراجعت قليلا عن موقفها.
وتايم وورنر كابل هي ثاني أكبر شركة لتوزيع القنوات التلفزيونية مقابل
اشتراك في الولايات المتحدة إذ يبلغ عدد مشتركيها 12 مليونا، وقالت في
بيان "نتعامل بعقل منفتح ومع تطور الخدمة سنقيم ما إذا كان اطلاق
الشبكة أمرا مفيدا لعملائنا."
ازمة شبكة سي.ان.ان
من جهتها وجهت وزارة الخارجية الاميركية اللوم الى شبكة سي.ان.ان
الاميركية لاستحواذها على المذكرات الخاصة بالسفير الاميركي في ليبيا
الذي قتل في 11 ايلول/سبتمبر الحالي واستخدام مقتطفات منها كما اكدت
صحيفة وول ستريت جورنال، واوضحت الصحيفة ان سي.ان.ان ابلغت سريعا اسرة
السفير كريس ستيفنز بانها تملك هذه المذكرات وقد طلب منها عدم نشر
محتواها، الا ان مذيع القناة اندرسون كوبر استخدم في نشرته الاخبارية
معلومات ماخوذة من هذه المذكرات. بحسب فرانس برس.
فقد اوضح ان سفير الولايات المتحدة في ليبيا كان يشعر بالقلق على
سلامته في بنغازي ويعتقد انه مدرج على قائمة اهداف تنظيم القاعدة، وقتل
كريس ستيفنز في بنغازي، شرق ليبيا، مع ثلاثة اميركيين اخرين مع بدء
موجة الاحتجاجات على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام، وقالت وول
ستريت جورنال ان قرار سي.ان.ان استخدام المذكرات اثار غضبا شديدا في
وزارة الخارجية التي وصفه احد مسؤوليها ب"المثير للقرف". واعتبر فيليب
راينس المستشار المقرب لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون انها "ليست لحظة
فخر في تاريخ سي.ان.ان" حسب الصحيفة ايضا.
كما أعلن رئيس شبكة "سي أن أن"، جيم والتون، الجمعة أنه سيغادر
منصبه في نهاية السنة، مشيرا إلى أن الشبكة الاعلامية الأميركية بحاجة
إلى "طريقة تفكير جديدة"، وتولى والتون رئاسة شركة "تايم وورنر" قبل
عشر سنوات، هي أطول مدة يمضيها رئيس في الشبكة منذ تأسيسها، وقال في
بيان نشرته "سي أن أن" "أنا فخور بما حققناه معا في السنوات العشر
الأخيرة". لكن القناة "بحاجة إلى طريقة تفكير جديدة تبدأ مع رئيس جديد
يملك رؤية مختلفة وخبرة مختلفة وخطة جديدة يبنيها على الأسس التي
أرسيناها نحن"، وتزامن خبر رحيل جيم والتون مع تسجيل الشبكة أدنى نسبة
مشاهدة منذ 20 سنة. بحسب فرانس برس.
الى ذلك قامت مجلة "تايم" الأميركية بتعليق مقالات الكاتب والصحافي
الشهير فريد زكريا (48 عاماً)، بعد أن كشفت سرقته لعمل كاتب آخر بإحدى
مقالاته، ما دفع شبكة سي إن إن الأميركية الى تعليق برنامجه الأسبوعي
أيضاً، ونقل موقع "هوليوود ريبورتر" الأميركي قوله باعتذار قدّمه زكريا
بعد توجيه الاتهامات إليه، إن "بعض الصحافيين أشاروا إلى أوجه التشابه
بين مقاطع من مقالتي (قضية السيطرة على السلاح) التي نشرت هذا الأسبوع
في مجلة "تايم" ومقاطع من مقال لأستاذ التاريخ بجامعة هارفارد
الأميركية جيل ليبور، والتي نشرت في مجلة "ذي نيويوركور" في نيسان/أبريل
الماضي"، وأضاف "كانوا على حق.. لقد ارتكبت خطأ جسيماً"، مشيراً إلى أن
ما حصل "هفوة كبيرة، وأتحمّل لوحدي المسؤولية كافة". بحسب يونايتد برس.
وختم زكريا "أعتذر عن هذا الخطأ، وإلى المحررين في مجلة تايم، كما
أعتذر إلى قرائي".
وأشار الموقع إلى أن مجلة تايم قبلت اعتذار زكريا، غير أنها ستعلّق
مقالاته لمدة شهر والنظر خلال هذه المدة بالإجراءات الواجب اتباعها،
ومن جهتها، حذت شبكة سي إن إن حذو مجلة تايم، وقامت بتعليق برنامجه
الأسبوعي أيضاً، لدراسة المسألة، يشار إلى أن فريد رفيق زكريا من أشهر
الصحافيين والإعلاميين الأميركيين من أصول هندية.
أول قناة إسلامية في روسيا
على صعيد مختلف بدأت قناة "أل آر تي في"، وهي أول قناة وطنية
إسلامية ناطقة باللغة الروسية في روسيا، وذكرت وكالة "إنترفاكس"
الروسية أن القناة الجديدة أنشئت بمبادرة من كبرى المنظمات المسلمة في
روسيا وهدفها تسليط الضوء على القيم الإسلامية والتركيز على الجوهر
السلمي للدين الإسلامي، وستقوم القناة على مبادئ التلفزيونات الحكومية
في روسيا، وستضع إستراتيجيتها المجلس العام الروسي وهو مؤسسة إستشارية
تابعة للحكومة الروسية يضم رئيس مجلس المفتيين راوي عين الدين، ومفتي
تاتارستان ألدوس فايزوف، الذي أصيب الشهر الماضي بجروح باستهداف سيارته
بمدينة كازان إضافة إلى مفتيين آخرين. بحسب يونايتد برس.
وسيتم تمويل القناة عن طريق تبرعات مؤسسيها، ومن شخصيات ورجال أعمال،
إلى جانب دعم حكومي، وتضم روسيا حوالي 20 مليون مسلم وذلك بعد استقلال
15 جمهورية من الجمهوريات التي كانت تشكل الإتحاد السوفيتي سابقاً،
ويبلغ عدد المسلمين في العاصمة موسكو أكثر من مليون مسلم.
تقرير مثير للجدل
من جهة أخرى دانت هيئة محلفين ايرانيين وكالة الانباء العالمية
رويترز بتهمة "بث دعاية مناهضة للنظام" الايراني بسبب تحقيق نشرته في
وقت سابق من هذا العام تصف فيه طالبات ايرانيات بانهن قاتلات من
النينجا، كما دانت الهيئة رويترز ب"نشر معلومات خاطئة من اجل زعزعة
الراي العام" بسبب تحقيق نشرته في شباط/فبراير ظهرت فيه نساء يتدربن في
مدينة كرج القريبة من طهران ويحمل عنوان "آلاف النساء النينجا يتدربن
ليصبحن قاتلات ايران" بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن
مكتب الادعاء في طهران، ويتوقع ان تؤكد هيئة القضاء في المحكمة التي
تقع في طهران ذلك القرار وتصدر حكمها خلال الاسابيع المقبلة، بحسب ما
ذكر تلفزيون "برس تي في" الناطق بالانكليزية الذي لم يكشف مزيدا من
التفاصيل، واصدرت رويترز، التي يمكنها الطعن في الحكم، بيانا قالت فيه
"نحن ندرك ان هيئة المحلفين قالت رأيها، وننتظر الان حكم المحكمة. ولا
نعتزم الادلاء بمزيد من التعليقات الى حين صدور قرار"، ومثلت الوكالة،
التي هي جزء من مجموعة ثومبسون رويترز منذ 2008 ومقرها في نيويورك، في
المحكمة مديرة مكتبها في طهران باريسا حفيظي التي منعت من مغادرة
البلاد بانتظار حكم المحكمة. بحسب فرانس برس.
وصادرت السلطات الايرانية التصاريح الصحافية الممنوحة لجميع موظفي
مكتب رويترز في اذار/مارس وعلقت عملياتها، وكانت رويترز ارسلت التقرير
والفيديو المذكورين الى مشتركيها في مطلع شباط/فبراير وظهرت فيه نساء
ايرانيات اثناء تدربهن في مدينة كاراج شمال غرب طهران، وذكرت وكالة
رويترز ان التقرير صدر بعنوان "الاف نساء النينجا يتدربن ليقمن بعمليات
الاغتيال"، الا انها بعد تلقيها شكاوى من ايران غيرت العنوان الى "ثلاثة
الاف من نساء النينجا يتدربن في ايران"، وغيرت رويترز العنوان بعد ايام
على اثر احتجاجات طهران ثم قدمت اعتذارا، وتراقب السلطات الايرانية
وسائل الاعلام الاجنبية بشكل منتظم وتحد من نشاطاتها.
قناة جديدة للمعارضة الايرانية
في حين اطلق رجل اعمال ايراني الخميس في لندن قناة تلفزيون ايرانية
معارضة باسم "راحة" تهدف الى "الدعوة الى الديموقراطية والحرية" في
ايران، وقال رئيس تحرير "راحة" علي اصغر رامزانبور في مؤتمر صحافي "هناك
بالفعل قنوات بالفارسية" موجهة الى الايرانيين مثل البي.بي.سي او صوت
اميركا "لكنها تابعة لدول اجنبية. لذلك فهي اول شبكة مستقلة للشعب
الايراني"ن ويقول رامزانبور انه كان سكرتير دولة سابق للثقافة في عهد
الرئيس السابق محمد خاتمي وصحافيا سابقا في الخدمة الفارسية للبي.بي.سي،
ويقول القائمون على هذه القناة "الحرة المستقلة" التي يقدمها "ايرانيون
لايرانيين" انها ستبث يوميا في الساعة 16,30 نشرة اخبارية مدتها 30
دقيقة تليها لثلاث ساعات ونصف ساعة برامج فنية وثقافية ورياضية، ويمكن
مشاهدة ارسال هذه القناة التي ستبث من خلال قمر صناعي في ايران وباقي
انحاء العالم عبر الانترنت ايضا. وسيجري اعادة البث اكثر من مرة يوميا
"لجعل التشويش عليها من قبل النظام اكثر صعوبة" كما اوضح رئيس تحرير "راحة"
التي تعني "حرر" بالفارسية.
ويعمل نحو 40 شخصا في لندن في هذه القناة التي ستعتمد ايضا على شبكة
من المراسلين الايرانيين المتعاونين وفقا لمسؤوليها. وستتلقى "معلومات
وتقارير صحافية يومية من ايران" حيث سيعمل "اكثر من 20 شخصا" لحسابها
وفقا للمصدر نفسه، وقال مؤسس القناة امير حسين جاهنشاهي ان "تلفزيوننا
هو تلفزيون التغيير لان نظام الرئيس احمدي نجاد غير اخلاقي وغير انساني
وغير حكيم"، واضاف رجل الاعمال "اسسنا راحة لكي ياتي التغيير من الداخل"
مشيرا الى انه استوحى فكرة قناته من قناتي الجزيرة والعربية اللتين "فعلتا
الكثير لمساعدة الشعب العربي" خلال ثورات الربيع العربي. بحسب فرانس
برس.
واوضح رجل الاعمال الذي اطلق حركة المعارضة "غرين ويف" (الموجة
الخضراء) عام 2010 ان راحة "ستكون مفتوحة لكل معارض واصلاحي وغير
اصلاحي، امام كل الذين يريدون مستقبلا اخر" لايران، واكد انه سيمول "كليا"
القناة بدون اي دعم من حكومات اجنبية لكنه لم يقدم ايضاحات بشان مبلغ
الاستثمارات المخصصة لهذه القناة وقال "لسنا في حاجة لاحد. سنتدبر
امرنا وحدنا".
القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي
الى ذلك قررت ادارة القناة العاشرة الخاصة في التلفزيون الاسرائيلي
صرف موظفيها ال500 واغلاق المحطة في نهاية العام، في حال لم يتخذ اي
اجراء لانقاذها حسب ما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية، وارجأ مجلس
الادارة الذي اجتمع ليل السبت الاحد ل48 ساعة قرار بعث رسائل الصرف
بناء لطلب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء هاريل لوكر، وطلب لوكر من
مجلس ادارة القناة ارجاء قراره ليتمكن رئيس البرلمان ريوفين ريفلين من
طرح هذا الملف مجددا في المجلس، وعلى هذه القناة التي تأسست قبل عشر
سنوات وتواجه صعوبات مالية، ان تسدد للدولة اكثر من ستين مليون شيكل
(حوالى 12 مليون يورو) وينتهي ترخيص تشغيلها في نهاية 2012، والقناة
العاشرة طلبت اعادة جدولة ديونها على عدة سنوات، لكن لجنة برلمانية
رفضت هذا الاقتراح، ويقول مدير القناة يوسي ورشافسكي "انه نوع من
الانتقام" من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي رفع دعوى تشهير
على المحطة بعد ان بثت تحقيقا اتهمته فيه بتلقي اموال خاصة للقيام
برحلات الى الخارج. بحسب فرانس برس.
من جهتها اعلنت الصحافية السابقة انات سراغوستي محللة وسائل الاعلام
ان "هذه التلميحات الى انتقام سياسي غطاء للتستر على سوء ادارة
الاموال"، وعلى مر الزمن اغلقت صحف عدة في اسرائيل بسبب زيادة تركيز
وسائل الاعلام في اطار مجموعات كبيرة مثل مجموعة صحيفة يديعوت احرونوت
او حتى ظهور منافسة في السوق كصحيفة اسرائيل هايوم المجانية التي
يملكها الملياردير اليهودي شيلدون اديلسون المقرب جدا من نتانياهو. |