
شبكة النبأ: يزداد العنف الطائفي ضد
الشيعة سوءا يوما بعد يوم، وهذا يعني تشكيل دوامة التهديدات الصارخة
المتجددة لاستمرار العنف الطائفية والانتهاكات الحقوقية والإنسانية على
حد سواء، فقد شكلت الكارثة الإنسانية المتصاعدة مؤخرا في باكستان اثر
اندلاع أعمال العنف الدموية التاريخية واحدة من اسوأ الهجمات الطائفية
في تاريخ البلاد، ومأساة حقوقية راح ضحيتها المئات من المسلمين الشيعة،
فمازالت معاناتهم مستمرة بعد عقود عديدة من اشكال مختلفة من الاضطهاد
والقيود الحقوقية في المجالات كافة، وجاءت اعمال العنف الاخيرة لتنسف
كل امل للتعايش السلمي هناك، كونها اعنف اضطرابات طائفية منذ سنين، في
حين عبرت المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان عن
قلقها من قمع الذي يستهدف المسلمين الشيعة في هذا البلد، ففي ظل تزايد
أعمال العنف الدينية وغياب المسؤولية في ردع الإرهابيين في باكستان،
ستلقي تلك الامور آنفة ذكر بظلالها على الوضع الإنساني وبالتالي ستفاقم
من الفوضى وتفشي الانتهاكات الحقوقية والإنسانية في البلاد بشكل دائم.
مأساة ابادة ولا مبالاة
فقد فشلت محادثات بين مسؤولين باكستانيين وقادة شيعة في انهاء
احتجاج شارك فيه آلاف الشيعة الذين جلسوا في الشوارع في أجواء ممطرة
شديدة البرودة لليلة الثانية إلى جانب جثث 96 قتيلا راحوا ضحية واحد من
اسوأ الهجمات الطائفية في تاريخ البلاد، وتعهد قادة الشيعة الهزارة وهم
جماعة عرقية استهدفها تفجير مزدوج في كويتا بعدم دفن جثث قتلاهم لحين
الحصول على تعهد من الحكومة بحمايتهم من موجة متصاعدة من الهجمات
الطائفية، وأمضى نحو الفي شخص ليلة الجمعة في العراء في موقع التفجيرين
-الذي اعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية مسؤوليتها عنه- ووضعوا رقائق من
البلاستيك على الجثث المشوهة لحمايتها من المطر.
لكن بحلول ارتفع العدد إلى خمسة آلاف شخص، وتقضي التعاليم الدينية
الاسلامية بدفن الموتى بأسرع ما يمكن مما يعني أن ترك الجثث دون دفنها
أقوى تعبير عن الحزن والألم، والتقى وفد يقوده الوزير الاتحادي للشؤون
الدينية سيد خورشيد شاه بالقادة الشيعة بعد ان شكوا مما يعتبرونها لا
مبالاة من معظم السياسيين الباكستانيين بمصيبتهم، وقال قيوم تشانجازي
الذي يرأس تحالفا وطنيا لمنظمات يهيمن عليها الشيعة ان المحادثات لم
تثمر عن نتيجة وان الاحتجاج سيتواصل حتى يتولى الجيش حماية كويتا وتتم
إقالة الحكومة الاقليمية لبلوخستان، وكان رئيس حكومة اقليم بلوخستان
موجودا في دبي ولم يكن متاحا للتعليق على الامر.
ومع حلول الظلام جلس المحتجون وهم يرتدون الملابس الثقيلة وقد
اشعلوا النار طلبا للدفء. وحمل كثير منهم الشموع بينما جلس بعضهم يبكي
إلى جوار اكفان اقاربهم، كما خرجت مظاهرات احتجاجية صغيرة اخرى في مدن
لاهور وكراتشي وفي العاصمة اسلام اباد حيث حمل نحو مئتي محتج الشموع
واللافتات مطالبين بانهاء الهجمات على الشيعة الذين يمثلون 20 في المئة
من سكان باكستان، وكانت البرلمانية بشرى جوهر التي تنتمي لحزب عوامي
الوطني هي السياسية البارزة الوحيدة التي حضرت الاحتجاج في العاصمة.
وقالت ان هناك اسبابا عديدة لبطء رد الفعل الرسمي ومن بينها الدعم
للمتشددين والخوف واللامبالاة، ويهيمن الجيش على السياسة الامنية
لباكستان وهو ينفي اي اتهامات تدعي ان له علاقات بجماعات متشددة في
اطار التصدي لنفوذ الهند، ولا يميل مسؤولو حزب الشعب الباكستاني الحاكم
-الذي قتل عدد منهم في هجمات- إلى انتقاد المتشددين خوفا من تعرضهم
للقتل.
الشيعة يرفضون دفن ضحايا
فيما احتج زعماء الأقلية الشيعية في باكستان بشدة على ما يقولون إنه
نقص في الحماية بمدينة كويتا، وذلك بعد يوم من مقتل وإصابة العشرات في
هجوم دام، وقتل 85 شخصا على الأقل - غالبيتهم من الشيعة - وأصيب أكثر
من مئة آخرين في هجوم استهدف صالة بلياردو، أعلنت جماعة "عسكر جنجوي"
السنية المسلحة مسؤوليتها عنه، وأسجى عدد من الشيعة في كويتا نعوشا في
شوارع المدينة، رافضين دفن الموتى، وقال رئيس مؤتمر الشيعة، سيد داوود
أغا، لبي بي سي إن المجتمع الشيعي لن يدفن موتاه حتى يؤكد الجيش أنه
سيتولى السيطرة الإدارية على المدينة.
من جهته، وجه الزعيم الشيعي البارز، مولانا أمين شهيدي، انتقادا
علنيا لما قال إنه تراخي لقائد الجيش الجنرال أشفق كياني، وقال شهيدي "اسأل
قائد الجيش: ماذا فعلت بالسنوات الثلاثة الإضافية في منصبك؟ ما الذي
منحتنا إياه سوى المزيد من الموت"، وأعرب سكان كويتا كذلك عن غضبهم
إزاء الهجوم ومستوى الأمن في المدينة، وقال قريب أحد الضحايا، ويدعى
فداء حسين "نريد الأمن للطوائف كلها، ويجب اتخاذ كافة الإجراءات
الأمنية من أجل سلامتنا. لن ندفنهم حتى تلبي الحكومة مطالبنا كلها"،
وقال أحد سكان المدينة، ويدعى جان علي، لوكالة اسوشيتد برس إن تفجير
صالة البلياردو كان بمثابة "مشهد كالجحيم على الأرض"، وأضاف "كان رجال
الإنقاذ يحملون قتلى ومصابين ينزفون ويصرخون وهم يهرعون بهم إلى سيارات
الإسعاف. لم أشهد في حياتي موقفا مروعا مثل هذا"، وقال ساكن آخر يدعى
عباس علي لوكالة اسوشيتد برس الإخبارية "هذه الحكومة فشلت بالكامل في
حمايتنا. سنحصل بطريقة ما على تعويض عن خسارتنا، لكن اولئك الذين قضوا
لن يعودوا."
وفي الهجوم، فجر انتحاري نفسه، ثم انفجرت سيارة ملغومة بعدها بدقائق
بالتزامن مع وصول الشرطة وفرق الإنقاذ والصحفيين، ومن بين القتلى
الناشط الحقوقي عرفان علي، الذي أشارت تقارير إلى أنه كان يساعد
المصابين في التفجير الأول، ويعيش في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان،
مجتمع شيعي واسع النفوذ، يبلغ تعداده نحو نصف مليون نسمة، وقد أعلنت
السلطات الباكستانية الحداد ثلاثة أيام في إقليم بلوشستان الذي يعاني
تمردا إنفصاليا فضلا عن العنف الطائفي، وتشن حركة طالبان والجماعات
المسلحة التي تدعمها كذلك هجمات في الإقليم، خاصة المناطق المتاخمة
للحدود مع أفغانستان.
ويقول إم إلياس خان مراسل بي بي سي في إسلام آباد إن جماعة "عسكر
جنجوي" التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم استهدفت في السابق طائفة
الهزارة الشيعية التي تقطن المنطقة، وكان واحدا من أشد الأيام دموية في
البلاد خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ إجمالي القتلى جراء هجوم كويتا
وهجمات أخرى 119 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين.
الهجمات الدامية
في سياق متصل وصل رئيس الوزراء الباكستاني الى كويتا (جنوب غرب)
للقاء عائلات الضحايا التي ترفض دفن اقربائها الذين سقطوا في هجمات
دامية في نهاية الاسبوع، وفق ما افادت السلطات، وقال مسؤول حكومي رافضا
كشف هويته ان "رئيس الوزراء رضا برويز اشرف وصل الى كويتا"، والهجوم
الاكثر دموية كان اعتداء انتحاريا مزدوجا استهدف ناديا للبلياردو في حي
ذي غالبية شيعية في كويتا، عاصمة محافظة بلوشستان. بحسب فرانس برس.
وقد اعتصم الاف الشيعة احتجاجا قبالة المبنى الذي دمره الهجوم،
رافضين دفن اقربائهم الذين قضوا في الاعتداء ومطالبين بان يتولى الجيش
الباكستاني الامن في المدينة بدلا من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية،
وقدر مراسل فرانس برس عدد المعتصمين بثمانية الاف، وقال احد المعتصمين
علي رضا "لقد باتت كويتا ميدان قتال ونحن نتظاهر لوقف هذه المجازر"،
ونظمت تظاهرات تاييد في مدن باكستانية عدة بينها كراتشي ولاهور ومظفر
اباد وروالبندي.
انتقاد نادر
ففي تحد نادر انتقد زعيم شيعي علانية الجنرال أشفق كياني قائد الجيش
الباكستاني بسبب الوضع الأمني في البلاد بعد تفجيرات استهدفت الأقلية
الشيعية، وانتقاد كياني الذي يرى البعض أنه أقوى رجل في باكستان يسلط
الضوء على شعور الشيعة بخيبة الأمل لفشل البلاد في احتواء الجماعات
السنية المتشددة التي تعهدت بالقضاء على الشيعة، وقال مولانا أمين
شهيدي الذي يرأس مجلسا وطنيا للمنظمات الشيعية في مؤتمر صحفي "أسأل
قائد الجيش: ماذا فعلت في هذه السنوات الثلاث الإضافية التي حصلت عليها
(في المنصب)؟ ما الذي نالنا منك سوى سقوط المزيد من القتلى؟"، وشعر
زعماء الشيعة بغضب شديد بعد الهجمات الأخيرة حتى أنهم طالبوا الجيش
بالسيطرة على كويتا لحماية الشيعة وقالوا إنهم لن يسمحوا بدفن 85 قتيلا
سقطوا في التفجيرين المتعاقبين قبل تنفيذ مطالبهم، وكان من المقرر دفن
الضحايا بعد صلاة الجمعة اليوم لكن الجثامين ستظل في أماكنها إلى أن
يحصل الشيعة على وعود بالحماية.
وقال شهيد إن عشرات الجثث لا تزال مسجاة على الطريق "ولن تدفن إلا
بعد مجئ الجيش إلى كويتا"، وقالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان اليوم
إن العنف ضد الشيعة في باكستان في تصاعد وان بعض المناطق تعيش تحت
الحصار، وقال علي ديان حسن من منظمة هيومن ريتس ووتش المعنية بحقوق
الإنسان "العام الماضي كان الاكثر دموية بالنسبة للشيعة في التاريخ
الحديث... قتل أكثر من 400 شخص واذا كان هجوم له اي دلالة فإنه يدل على
أن الموقف يزداد سوءا"، وفي الهجوم الأول استهدف مفجر انتحاري ناديا
للبلياردو في كويتا. وبعد عشر دقائق انفجرت سيارة ملغومة في منطقة
قريبة بعد وصول الشرطة وعمال الإنقاذ.
وقتل 85 شخصا وأصيب 121 في كويتا. وكان من بين القتلى تسعة من افراد
الشرطة و20 من عمال الانقاذ، وقال ضابط الشرطة مير زبير محمود "كان
كيوم القيامة. الجثث في كل مكان"، وأعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية
المحظورة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في حي يشكل الشيعة الغالبية
الساحقة من سكانه، وبينما تركز وكالات المخابرات الأمريكية على القاعدة
وطالبان يقول مسؤولو المخابرات الباكستانية إن جماعة عسكر جنجوي تبرز
كخطر أكبر على باكستان، وكثفت الجماعة هجماتها على الشيعة في شتى أنحاء
باكستان لكنها ركزت على أفراد الطائفة الذين يعيشون في إقليم بلوخستان.
بحسب رويترز.
وتريد جماعة عسكر جنجوي فرض تفسيرها للشريعة الاسلامية في باكستان
وتقوم بتفجيرات تستهدف المواكب الدينية وتفتح النار على مدنيين في
هجمات كتلك التي دفعت دولا أخرى منها العراق الى حافة الحرب الاهلية،
وأثار التفجيران الأخيران مشاعر الحزن والغضب والخوف بين الشيعة الذين
انتهى كثيرون منهم إلى أن الدولة تركتهم تحت رحمة جماعة عسكر جنجوي
وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تعتبر الشيعة خارجين على الإسلام،
وقال سيد داود أغا وهو مسؤول كبير في مؤتمر شيعة بلوخستان "تعمل عسكر
جنجوي تحت واجهة أو أخرى ويتحرك نشطاؤها علانية ويرددون هتافات مثل "كفار..
كفار.. الشيعة كفار" و"الموت للشيعة" في شوارع كويتا وأمام مساجدنا"،
وقال ديان حسن ان نحو 500 ألف شيعي يعيشون في كويتا وتستهدفهم جماعات
سنية متطرفة بشكل متكرر، وأضاف "انهم يعيشون تحت الحصار."
منظمات حقوقية
من جهتها قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن العنف ضد الشيعة في
باكستان في تصاعد وان بعض المناطق تعيش تحت الحصار وحذرت من ان العنف
الطائفي سيزيد بعد تفجيرات شهدتها البلاد، وقال علي ديان حسن من فرع
هيومن ريتس ووتش في باكستان "العام الماضي كان الاكثر دموية بالنسبة
للشيعة في التاريخ الحديث. قتل أكثر من 400 شخص واذا كان هجوم الامس له
اي دلالة فالموقف يزداد سوءا"، وقتل 82 شخصا وأصيب 121 في كويتا حين
استهدف مفجر انتحاري ناديا للبلياردو وبعد عشر دقائق انفجرت سيارة
ملغومة. وكان من بين القتلى في الانفجار الثاني تسعة من افراد الشرطة
و20 من عمال الانقاذ.
وقال ضابط الشرطة زبير محمود "كان كيوم القيامة. الجثث في كل مكان"،
وأعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية المحظورة المسؤولية عن الهجوم الذي وقع
في حي يشكل الشيعة الغالبية الساحقة من سكانه، وكشف التفجيران عن
التحديات التي تواجهها قوات الامن الباكستانية من الجماعات السنية
المتشددة الى تمرد طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد الى تمرد
البلوخ الاقل ظهورا في جنوب غرب باكستان. بحسب رويترز.
وتريد جماعة عسكر جنجوي فرض تفسيرها للشريعة الاسلامية في باكستان
حليفة الولايات المتحدة وتعمل على اذكاء العنف بين السنة والشيعة.
وتقوم بتفجيرات تستهدف المواكب الدينية وتفتح النار على مدنيين في
هجمات مثل التي دفعت دولا أخرى منها العراق الى حافة الحرب الاهلية،
وأفرج العام الماضي عن مالك اسحق زعيم جماعة عسكر جنجوي بعد ان قضى 14
عاما في السجن في عشرات من قضايا القتل والارهاب، وقال ديان حسن من فرع
هيومن رايتس ووتش في باكستان ان نحو 500 ألف شيعي يعيشون في كويتا
وتستهدفهم بشكل متكرر جماعات سنية متطرفة، وأضاف "انهم يعيشون تحت
الحصار. الخروج من هذا الجيتو معناه التعرض للموت."
الامم المتحدة
من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة عن "غضبه ازاء تصاعد العنف
الارهابي في باكستان"، وذلك ردا على الهجوم الذي استهدف موكبا لحجاج
شيعة وقتل جنود بعد ايام قليلة على خطفهم من جانب متمردي طالبان، واعرب
بان في بيان وزعه المتحدث باسمه مارتن نيسيركي عن "ادانته خصوصا للعنف
الممارس ضد اقليات دينية".
واضاف البيان ان الامين العام "يدين بشدة" ايضا قتل جنود باكستانيين
بعد خطفهم قبل ايام اثر معارك قرب بيشاور، وقال "ما من قضية او مطلب
يمكن ان تبرر مثل اعمال العنف الوحشية هذه"، واكد بان للحكومة
الباكستانية "تضامن الامم المتحدة ودعمها لجهودها" في مكافحة "آفة
الارهاب"، وكانت قنبلة انفجرت لدى مرور موكب لثلاث حافلات ممتلئة بحجاج
شيعة على بعد ثلاثين كلم من كويتا جنوب غرب باكستان. بحسب فران برس.
مسلمون شيعة يتظاهرون في نيويورك ضد باكستان وطالبان
الى ذلك تظاهر اكثر من الف مسلم شيعي في شوارع نيويورك ضد حكومة
باكستان وحركة طالبان للتنديد بالاعتداءات على افراد طائفتهم، معتبرين
انها "عملية ابادة" لها، وقال كمال وهو طالب في ال21 من العمر من اصول
باكستانية، ان "هذه التظاهرة تهدف الى ادانة عنف طالبان والقاعدة وكل
الاسلاميين المتطرفين"، واضاف "انهم ليسوا مسلمين لانهم يفعلون اشياء
يحرمها القرآن"، وسار المتظاهرون وبينهم الكثير من النساء والاطفال من
مقر الامم المتحدة وقنصلية باكستان، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها
"اوقفوا العنف نحن مسالمون" و"للباكستانيين الشيعة الحق في الحياة".
بحسب فرانس برس.
ويمثل الشيعة عشرين بالمئة من سكان باكستان التي يشكل السنة غالبية
سكانها البالغ عددهم 167 مليون نسمة، وقد ادت العمال العنف الطائفية في
هذا البلد الى مقتل اكثر من اربعة آلاف شخص منذ نهاية التسعينات، وقال
كمال "نأمل في رد فعل من الاسرة الدولية. لهذا السبب انطلقنا في
مظاهرتنا من امام الامم المتحدة"، معتبرة ان الذين يلجأون الى العنف
"ليسوا مسلمين لانهم يقومون باشياء يحرمها القرآن"، وغالبا ما يتعرض
الشيعة الذين يشكلون اقلية في باكستان لاعتداءات دموية. |