امريكا... صراع سياسي بوتيرة متصاعدة

 

شبكة النبأ: لاتزال المشاكل والتحديات الداخلية التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل العديد من الخطط والبرامج سياسة التي تعهد بها الرئيس الأمريكي بارك اوباما في حملته الانتخابية الأخيرة بحسب بعض المراقبين، وهو ما أثرت بشكل سلبي على حياة المواطن الأمريكي الذي يعاني من الفقر وارتفاع معدلات البطالة والتي ازدادت بسبب الخلافات السياسية المتفاقمة الهادفة الى إسقاط الخصوم ، وفي هذا الشأن فقد أكد تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي ان وزارة الخارجية الاميركية ارتكبت "خطأ فادحا" برفضها اغلاق بعثتها في بنغازي شرق ليبيا على الرغم من تدهور الوضع الامني في البلاد. وقال التقرير ان المقر الدبلوماسي بقي مفتوحا "على الرغم من عجز الحكومة الليبية عن القيام بمسؤولياتها في ضمان امن المبنى ومن تزايد خطورة التهديد الذي تحدثت عنه الاستخبارات الاميركية". واشار رئيس لجنة مجلس الشيوخ للامن الوطني جو ليبرمان والعضو في اللجنة سوزان كولينز في التقرير الذي يحمل عنوان "ضوء الانذار: تقرير خاص عن الهجوم الارهابي في بنغازي"، الى ثغرات امنية خطيرة في البعثة. بحسب فرنس برس.

وجاء التقرير بعد اسابيع على تحقيق اجرته وزارة الخارجية بنفسها وخلص الى ان امن البعثة "لم يكن مضمونا بشكل مناسب". وخلال التحقيق الداخلي الذي امرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، استقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية بينما علق عمل ثلاثة آخرين. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعترف في مقابلة الاحد بان التحقيق في ملابسات الهجوم كشف عن "مشكلة كبرى" على الصعيد الامني. وقال اوباما "نحن لا نبحث عن اعذار لن نقول انه لم تحصل مشكلة، بل حصلت مشكلة كبرى".

أوباما يدعم ويرشح

في السياق ذاته أبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه القوي للسناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل كمرشح محتمل لمنصب وزير الدفاع لكنه قال في تصريحات إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن مرشح للمنصب. ويعتبر هاجل مرشحا رئيسيا لخلافة ليون بانيتا لكنه واجه انتقادات بسبب مواقفه تجاه إسرائيل وتصريحه بأن الشذوذ الجنسي عامل يحول دون تولي صاحبه منصب السفير.

وقال أوباما لمحطة تلفزيون إن.بي.سي في مقابلة "عملت مع تشاك هاجل. وأعرفه. إنه وطني. إنه شخص قام بعمل رائع في مجلس الشيوح الأمريكي وخدم بلاده بشجاعة في فيتنام." ويجب أن يحصل المرشح لمنصب وزير الدفاع على موافقة مجلس الشيوخ حيث عبر بعض المشرعين عن انتقادهم لهاجل زميلهم الجمهوري السابق. وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام "أعتقد أن كثيرا من الجمهوريين والديمقراطيين قلقون للغاية بشأن مواقف تشاك هاجل بخصوص عقوبات ايران وآرائه تجاه إسرائيل وحماس وحزب الله وهناك قلق عميق بشأن سياساته. كلنا نحبه كشخص."

واضاف لقناة فوكس نيوز "لن يكون هناك دعم جمهوري يذكر لترشيحه .. في نهاية المطاف سيكون عدد الأصوات ضئيلا جدا." وقال أوباما إنه لا يرى شيئا يجعل هاجل غير مؤهل للمنصب. وأضاف أن هاجل اعتذر عن تصريحاته المتعلقة بالشذوذ الجنسي التي أشار إليها مقدم البرنامج ديفيد جريجوري في المقابلة. بحسب رويترز.

وتابع الرئيس الأمريكي يقول "فيما يتعلق بهذا التصريح الذي نقلته (عن هاجل) فقد اعتذر عنه." وقال "وأعتقد أن هذا دليل على التغير الإيجابي الذي حدث على مدار العقد الماضي في مواقف الناس تجاه المثليين والمثليات الذين يخدمون بلادنا. وذلك أمر أشعر بفخر شديد للمساهمة فيه."

على صعيد متصل اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما رسميا اختياره السناتور جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون محييا فيه "مرشحا كاملا" لقيادة دبلوماسية اول قوة عالمية. وقال اوباما مخاطبا كيري الواقف الى جانبه "اعرف انك ستكون وزير خارجية رائعا" وذلك بعدما اكد ان سيرة سناتور ماساتشوسيتس (شمال شرق) كلها اهلته لهذا المنصب. وأضاف اوباما ان جون كيري (69 عاما) قام خلال وجوده في مجلس الشيوخ "كرئيس للجنة الشؤون الخارجية بدور مركزي في كل النقاشات الكبرى بشان السياسة الخارجية منذ نحو 30 عاما".

وكيري الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات الرئاسة الاميركية عام 2004 امام جورج بوش والبطل الحاصل على وسام في حرب فيتنام قبل ان يصبح مناضلا مناهضا للحرب هو سناتور ماساتشوسيتس (شمال شرق) منذ عام 1985. وقد بلغ مؤخرا التاسعة والستين من العمر.

وبحكم ترؤسه منذ اربع سنوات للجنة الشؤون الخارجية المهمة في مجلس الشيوخ خلفا لنائب الرئيس الحالي جو بايدن، لدى كيري بالفعل دراية واسعة بالملفات الدبلوماسية وكان مبعوثا لاوباما في ملفات حساسة وخاصة في باكستان. وقال اوباما "يمكن ان نقول بلا شك ان قلة من الاشخاص يعرفون مثل كيري كل هذا العدد من الرؤساء او رؤساء الوزراء او لديهم ما لديه من دراية بالسياسة الخارجية وهذا يجعل منه مرشحا مناسبا لقيادة الدبلوماسية الاميركية في السنوات القادمة".

وقال الرئيس ايضا "لن يكون في حاجة لكثير من الاعداد لمنصبه" معتبرا ان كيري "كسب احترام وثقة زملائه في مجلس الشيوخ من ديموقراطيين وجمهوريين على السواء". وخلص "لذلك، جون، اقدر لك قبول هذه المهمة وانا على ثقة بان مجلس الشيوخ سيؤكد تعيينكم سريعا"، مشيرا الى ان كيري هو الذي جعله يعتلي المنصة للمرة الاولى مع تكليفه بالقاء خطابا مهما خلال المؤتمر الديموقراطي في بوسطن (ماساتشوسيتس) الذي رشح كيري للرئاسة عام 2004.

كذلك قام كيري بتدريب اوباما على المناظرات التلفزيونية امام منافسه ميت رومني خلال الحملة الرئاسية. كما اشاد اوباما بكلينتون التي اعلنت عدم رغبتها في الاستمرار في منصبها بعد ان تنتهي ولاية اوباما الاولى في 20 كانون الثاني/يناير المقبل. ولم تحضر كلينتون التي تتعافى من ارتجاج في المخ نجم عن سقوطها اعلان الجمعة الا ان اوباما اكد انه تحدث اليها وانها "في حالة معنوية جيدة".

وقرار اوباما هذا كان متوقعا منذ ان اعلنت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس عدولها عن الترشح لهذا المنصب. وقد تعرضت رايس، المقربة من اوباما، لانتقادات حادة من نواب جمهوريين بسبب تصريحاتها بعد اعتداء بنغازي الذي قتل خلاله اربعة اميركيين بينهم السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز في 11 ايلول/سبتمبر الماضي. فقد اكدت في 16 ايلول/سبتمبر لشبكات تلفزيونية ان الهجوم "ليس بالضرورة اعتداء ارهابيا" وانما نجم على الارجح عن "تظاهرة عفوية تطورت". وعلى الاثر اعترفت الادارة بان الهجوم كان عملا مخططا.

واشتبه النواب في ان رايس والبيت الابيض تعمدا تضليل الاميركيين بشان الطابع الارهابي لهذا الهجوم لعدم التاثير على صورة اوباما قبل اسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر التي فاز بها في نهاية المطاف. ومن هؤلاء النواب البارزين السناتور جون ماكين والسناتورة ليندسي غراهام الواسعا النفوذ والقادران على عرقلة تعيين رايس وزيرة للخارجية. بحسب فرنس برس.

ويخضع تعيين شاغلي المناصب الحكومية الاميركية لموافقة مجلس الشيوخ حيث يملك الديموقراطيون اغلبية بسيطة وليس اغلبية موصوفة لازمة لمنع اي عرقلة محتملة من المعارضة.

ومن هذا المنطلق فان كيري بخبرته الطويلة في الكابيتول يعتبر اوفر حظا من رايس لخلافة هيلاري كلينتون. وقد رحب ماكين وغراهام بالاعلان عن تعيين كيري وقال ماكين "اثق في قدرة جون كيري على القيام بمهامه" فيما حيت غراهام "مرشحا شديد الصلابة".

كلينتون مصابة بجلطة

من جانب أخر أعلن أطباء هيلاري كلينتون التي تعالج في مستشفى في نيويورك، ان وزيرة الخارجية الاميركية مصابة بجلطة بين المخ والجمجمة لكنهم اكدوا انهم واثقون من "شفائها الكامل". وقالت الطبيبة ليزا بارداك في بيان ان التصوير بالرنين المغناطيسي اظهر "تجلطا في الوريد الواقع بين المخ والجمجمة خلف الاذن اليمنى". وهيلاري كلينتون (65 عاما) الشخصية الاساسية في ادارة الرئيس باراك اوباما، تعالج بادوية مضادة لتخثر الدم لتمييع الجلطة، في المستشفى البريسبيتيري في نيويورك منذ اكتشاف هذه الجلطة الدموية.

وتقيم كلينتون التي كانت تمثل نيويورك في مجلس الشيوخ الاميركي قبل توليها وزارة الخارجية، بين هذه المدينة وواشنطن حيث مقر وزارة الخارجية. وقالت بارداك "في كل الجوانب الاخرى من علاجها، تبدي وزيرة الخارجية تجاوبا جيدا جدا ولدينا ثقة بانها ستشفى بالكامل"، موضحة انها ستغادر المستشفى فور انتهاء العلاج. وتابعت ان "معنوياتها جيدة وتحدثت الى اطبائها وعائلتها وفريق عملها".

واوضح الطبيب في قسم الامراض العصبية في مستشفى ميريلاند الجامعي نيراج بادجاتيا ان جلطة من هذا النوع في الرأس "ليست امرا شائعا ويكتشف صدفة في معظم الحالات". واضاف انها "مضاعفات غير عادية اطلاقا لجرح صغير في الرأس". كانت وزارة الخارجية الاميركية تحدثت عدة مرات عن الحالة الصحية لكلينتون بدون ان ترد على التساؤلات بشأن غيابها غير المسبوق والطويل. فقد اعلن اقرب مستشاريها فيليبس رينس اولا انها اصيبت "بفيروس معوي" اجبرها على الغاء جولة في شمال افريقيا. وبعد اسبوع كشف المستشار نفسه واطباؤها انها اصيبت "بارتجاج في الدماغ" بعدما "اغمي عليها" بسبب "جفاف شديد". وبعد ذلك اعلن ان اطباءها نصحوها بالا تستأنف جولاتها الدبلوماسية بالطئارة "". وقد منعتها هذه المشاكل الصحية من الادلاء بشهادتها امام الكونغسر في جلسة مقررة بشأن اعتداء بنغازي.

وقال الموقع الالكتروني بازفيد ان وزيرة الخارجية تعالج في الطابق التاسع من المستشفى الربريسبيتيري في نيويورك، الذي يطلق عليه اسم "جناح الشخصيات المهمة"، حيث خضع زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون في 2004 لعملية توصيل شرايين. وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز ان ابنتهما شيلسي شوهدت وهي تغادر المستشفى وقد بدا عليها القلق.

وكانت كلينتون اصيبت بالتهاب في الوريد عندما كان زوجها رئيسا. وقد روت لصحيفة نيويورك ديلي نيوز انها "شعرت بخوف كبير لانه يجب معالجة هذا النوع من الامور فورا حتى لا تتعرض لخطر جلطة تنفصل وتذهب الى مكان ما في المخ او القلب او الرئتين". وقد اعترفت بنفسها منذ اشهر بانها "انهكت" بوتيرة العمل التي فرضت عليها. فخلال توليها وزارة الخارجية كانت كلينتون تسافر بمعدل مرتين في الشهر لعدة ايام. وقد جابت ارجاء العالم حيث قطعت اكثر من 1,5 مليون كلم في الجو وزارت 112 بلدا وقضت حوالى 400 يوم في الطائرة ما جعل منها صاحبة الرقم القياسي في التجوال بين جميع وزراء الخارجية الاميركيين على الاطلاق. بحسب فرنس برس.

وتلقت كلينتون المريضة دعما كبيرا حيث افاد استطلاع للراي ان الاميركيين اختاروها للمرة السابعة عشرة المراة التي تلقى اكبر قدر من الاعجاب لديهم. وجاء في الاستطلاع الذي اجراه معهد غالوب وشمل 1083 بالغا ان كلينتون حلت في المرتبة الاولى بحصولها على 21 بالمئة من الاصوات. وهي المرة الحادية عشرة على التوالي التي تتصدر فيها هذا الاستطلاع السنوي. وتقدمت كلينتون على السيدة الاولى ميشيل اوباما (5 بالمئة) ومقدمة البرامج التلفزيونية اوبرا وينفري ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.

أفضل المرشحين

في السياق ذاته ورغم تأكيد نيتها اعتزال العمل السياسي عقب تعيين خليفة لها، لكن من المتوقع تزايد التكهنات بشأن المستقبل السياسي لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، التي كشف مسح أجرته CNN دعم غالبية الديمقراطيين دخولها السباق الرئاسي للبيت الأبيض مجدداً عام 2016. وأظهر الاستبيان، الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع "أو ار سي" للاستطلاعات الدولية، إن 85 في المائة من الديمقراطيين والمستقلين، أبدوا حماستهم أو دعمهم على نحو ما دخول كلينتون السباق الرئاسي كمرشح عن الحزب الديمقراطي.

وتباينت آراء الجنسين في هذه الشريحة، إذ أعرب 93 في المائة من النساء المنتميات للحزب الديمقراطي عن دعمهم الكامل أو الجزئي لكلينتون، مقابل 79 في المائة من الرجال. وتأتي نتائج المسح رغم تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية للشبكة، مطلع العام الحالي، نيتها التفرغ لحياتها الخاصة بمجرد مصادقة مجلس الشيوخ على المرشح البديل لها، كما نفت اعتزامها الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت كلينتون للمقدم التلفزيوني على الشبكة، ولف بلتيز، رداً على دعوة الديمقراطيين لها باعتبار خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مجدداً: "يشرفني ذلك.. لكن هذا ليس ما أنويه مستقبلاً..لكن بالتأكيد أتعشم في أن أدلي بصوتي لامرأة تخوض الانتخابات الرئاسية في بلادنا."

وكانت وزيرة الخارجية، التي تتولى المنصب منذ عام 2009، من أبرز المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2008، لكنها انسحبت أمام منافسها باراك أوباما، الذي فاز بالرئاسة.

وولدت هيلاري رودهام كلينتون في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1947 في شيكاغو بولاية إلينوي، وتزوجت من بيل كلينتون عام 1975، وأنجبت منه طفلة واحدة هي تشيلسي في عام 1980. وحصلت كلينتون على شهادتها الجامعية من كلية ويلسلي عام 1969، واستكملت دراساتها العليا في كلية الحقوق بجامعة يال، وتخرجت عام 1973.

في أغسطس/ آب 1974، انتقلت كلينتون إلى أركانساس للتدريس في كلية الحقوق بجامعة أركنساس، وأصبحت في العام ذاته مديرة لمركز العون القانوني في الجامعة لمدة ثلاث سنوات. في عام 1983، عين بيل كلينتون زوجته مديرة للجنة المعايير التعليمية في أركنساس، وفي عام 1991، سميت كلينتون واحدة من أكثر 100 شخصية قضائية مؤثرة في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1992، أصبحت هيلاري كلينتون السيدة الأمريكية الأولى بعد أن تم انتخاب زوجها رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية. في السادس من فبراير/ شباط 2000، أعلنت هيلاري كلينتون ترشحها لمجلس الشيوخ، لتفوز بذلك بنسبة 56 في المائة من الأصوات. بحسب CNN.

أصدرت هيلاري كلينتون مذكراتها والتي حملت عنوان "العيش في التاريخ"، وبيعت منه أكثر من 200 ألف نسخة في اليوم الأول لطرحها في الأسواق. أعيد انتخاب هيلاري كلينتون لفترة ثانية في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، وفي 2007، أعلنت عن خوضها السابق الرئاسي الأمريكي عن الحزب الديمقراطي في مواجهة المرشح الآخر باراك أوباما. في يونيو/ حزيران 2008، أوقفت كلينتون حملتها الانتخابية وأعلنت تأييدها للمرشح أوباما، الذي عينها بعد فوزه وزيرة للخارجية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 9/كانون الثاني/2013 - 26/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م