حياة الترف... المال والشهرة!

 

شبكة النبأ: حياة الترف والإسراف والتنعم بالمال هي حياة خاصة يتمتع بها البعض من أصحاب الثروات والأغنياء الساعين الى إسعاد أنفسهم او التباهي اما الآخرين، فهم وبحسب بعض المتخصصين لا يمتنعون عن تقديم أي مبلغ مهما كان كبيرا في سبيل تحقيق غاياتهم الخاصة ومنها الوصول الى عالم الشهرة الذي أصبح اليوم يعج بالعديد من المتنافسين الذين يملكون المال والثروة، وفي هذا الشأن دفع رجل أعمال من سنغافورة وزوجته وولداهما مليون دولار أميركي ليصبحوا العائلة الآسيوية الأولى التي تقوم برحلة إلى الفضاء من تنظيم "فيرجين غالاكتيك". وقال ستيفن أتنبورو المدير التجاري في "فيرجين غالاكتيك" إن زبونا من سنغافورة اشترى أربع تذاكر لكل أفراد عائلته. وقدم الزبون إلى الشركة شيكا بقيمة مليون دولار أميركي وطلب عدم الكشف عن اسمه لأنه "على ما يبدو لم يبلغ زوجته بالخبر بعد"، على ما أضاف أتنبورو خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة. وأضاف "سيصبح هو وعائلته العائلة الآسيوية الأولى التي تقوم برحلة جماعية إلى الفضاء". وتبيع "فريجين غالاكتيك" التي يملكها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون تذاكر لرحلات إلى الفصاء منذ العام 2005 مقابل مئتي ألف دولار تقريبا للراكب الواحد، علما أن تاريخ الرحلة الأولى لم يحدد بعد. بحسب فرانس برس.

وحجزت العائلة الآسيوية مركبة "سبيس شيب 2" بكاملها والتي تتسع لأربعة ركاب وقبطانين، على ما قال المدير التجاري للشركة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها. وأضاف "يفترض أن يقوموا بالرحلة في السنة الأولى" التي تبدأ فيها "فيرجين غالاكتيك" رحلاتها إلى الفضاء وسيكونون بالتالي من بين أول ألف شخص يقومون برحلة إلى الفضاء.

أسعار وتنافس

في السياق ذاته دفع رجل أعمال تايلاندي 11 مليون باهت (354 ألفاً و800 دولار)، وهو مبلغ قياسي في تايلاند، لشراء لوحة سيارات معدنية يعتقد أنها تجلب الحظ الحسن في مزاد حكومي، وذكرت صحيفة «بانكوك بوست» أن براساكورن ساكونساتاياثورن، الذي تملك أسرته فندق سوخوتاي، وهو من فئة الخمس نجوم، قدم العرض الفائز في المزاد للفوز بلوحة معدنية تحمل الحروف التايلاندية «يور يينج يور يينج» والأرقام «9999». وقال نائب مدير إدارة الأراضي، اسداساتاي راتاناديلوك نا بوكيت، الذي أشرف على المزاد، إن مبلغ 11 مليون باهت هو «الأعلى في التاريخ، ويزيد على ثمن سيارة».

الى جانب ذلك اشترى رجل أعمال صيني ثري من هونغ كونغ سمكة مشهورة بنكهة مثانتها مقابل 38 ألف دولار أميركي في مدينة شيتاغونغ في بنغلادش. والسمكة هي سمكة نهاش ذهبية يبلغ وزنها 37 كيلوغراما وتعتبر نادرة ومشهورة ب"نكهة مثانتها ولحمها كثير العصارة"، بحسب ما أوضح البائع جاهانغير سوداغار. وكان البائع قد اشترى السمكة في مزاد من صيادين عائدين من خليج البنغال.

ومن بين 500 شار محتمل، قام بائع السمكة "بالمزايدة إلى أن استسلم الجميع لأنني كنت أعلم أنه يمكنني بيع السمكة بسعر (جيد جدا)". وأضاف "في النهاية، بعتها مقابل 3,05 ملايين تاكا" أي 38 ألف دولار. ويشير نعمان سيدي وهو بروفسور في علم الحيوان في أكاديمية الصيد البحري في شيتاغونغ إلى أن ندرة سمكة النهاش الذهبية تعود إلى لونها الذهبي لأن هذا النوع من السمك غالبا ما يكون أحمر أو فضي اللون. ويشرح أن "هناك ثلاث أو أربع" أسماك فقط من هذا النوع تتميز بحراشف ذهبية، يتم اصطيادها في خليج بنغال كل سنة. بحسب فرانس برس.

على صعيد متصل طلب اثنان من أثرياء الإمارات، ورجل أعمال روسي شراء أغلى نظارة شمسية في العالم، وعرض احدهم مبلغ مليون و750 الف درهم (نحو نصف مليون دولار) لشراء النظارة التي عرضت بسعر مبدئي قدره مليون و500 ألف درهم. وأزيح الستار عن النظارة، في مؤتمر صحفي بمدينة دبي، بحضور مجموعة من الأثرياء ورجال الأعمال وشخصيات المجتمع بالإمارات والخليج وسط حضور إعلامي كبير.

وقال محمد عبد الرحيم الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة متاجر "باريس غاليري" التي عرضت النظارة، إن المجموعة تتلقى كل بضعة ساعات طلبات جديدة لشراء النظارة بأسعار تزيد عن السعر المبدئي وأضاف :"يتولى مسؤلو المجموعة المفاضلة بين طالبي الشراء، الذين يعرضون أسعارا أعلى، لاقتناء هذه النظارة التي يعتبرها البعض قطعة فنية فريدة، ويعتز بأنه لم يصنع مثلها من قبل". بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر أن النظارة التي تحمل ماركة "شوبارد" انتجتها شركة "دي ريغو فيجن " المتخصصة بتصميم وإنتاج النظارات الفاخرة والأنيقة ، وتم تزيينها بحبات الماس، وأحجار كريمة وضعت بشكل يشبه الطريقة الكلاسيكية في ترصيع المجوهرات. وأشار الفهيم إلى أن النظارة ستعرض للجمهور بمتجر "باريس غاليري" في مركز "دبي مول" للتسوق.

من جهة اخرى أنفق ثنائي بمدينة سان فرانسيسكو مبلغ 4.2 ملايين دولار لشراء منزل فخم عمره نحو قرن، ليتمكنا من هدمه لأنه يعيق إطلالة منزلهما على البحر.وذكرت شبكة "أن بي سي"، أن كلارك وشارون وينسلو، رغبا في التمتع بمنظر البحر وجسر سان فرانسيسكو الشهير بعد أن اشتريا منزلاً بالمنطقة مقابل 19 مليون دولار عام 2008. وانزعج الثنائي من المنزل القديم الذي يغلق عليهما منظر البحر، وعمدا إلى شرائه مقابل 4.2 ملايين دولار، ثمّ هدمه. وقال ديفيد بيتيس، رئيس شركة البناء التي قامت بهدم المنزل "هذا وضع فريد جداً، لم نتعامل مع ذلك من قبل".

حلوى ولكن

الى جانب ذلك قد يكون شكل هذه الحلويات شهيا جدا، لكنك قد تفقد شهيتك إذا ما عرفت كم يبلغ ثمنها؟ فقالب الشيكولاتة على شكل بيضة عيد الفصح يصل ثمنه إلى 22 ألف جنيه إسترليني؛ حيث تعتبر تلك القطعة هي أغلى قطعة حلويات في العالم. ولكن لن تستطيع أن تدخل تلك الحلوى موسوعة جينيس للأرقام القياسية قبل أن يقرر أحد محبيها أن يشتري منها أي قطعة.

وضرب هذا النوع من الحلوى البريطانية كل الأرقام القياسية بفضل مكوناتها الفخمة، والتي تشمل الذهب والكافيار والشمبانيا وقيراطين من الماس. بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وهناك نوع من الحلوى البريطانية مصنوع من أربعة أنواع مختلفة من أجود الشيكولاتة البلجيكية، بنكهة مزيج من البرتقال والخوخ ويسكي. كما يضاف إلى بعض أنواع الشيكولاتة طبقات من الجيلي والبسكويت الخفيف الممزوج بأوراق الذهب الصالحة للأكل.

كل هذه الأنواع الشهية والغالية جدا من صنع الطاهي الشهير مارك جيبر، رئيس الطهاة في بفندق في ويندرمير، بكمبريا، وقال ستيفن بروتون العضو المنتدب للفندق: "مارك استخدم كل مواهب الطهو التي لديه ليخرج هذه الشيكولاتة الراقية". وأضاف: "تبدو مذهلة، طعمها لا يصدق، وعليها سعر مناسب لما تحتويه من مكونات وطعم لا يقاوم".

وبثمن 22 ألف جنيه إسترليني تكسر الحلوى البريطانية الرقم القياسي لأغلى حلوى في العالم؛ حيث يحمل الآن هذا اللقب مطعم في نيويورك؛ حيث كان يبيع منتجاته من الشيكولاتة مقابل 15 ألف جنيه إسترليني. وتحتوي الحلوى على ذهب سويسري عيار 24 قابل للأكل، ومحددة بشرائح من 23 قيراط ذهب. ولن تستطيع تلك الحلوى البريطانية أن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية قبل أن يقوم رجل ثري من محبي الشيكولاتة بشراء واحدة منها؛ حيث يستغرق تحضيرها ثلاثة أسابيع عقب طلب شرائها.

على صعيد متصل ربما تكون هي قطعة الشوكولاتة المحشوة الأغلى ثمنا في العالم حيث تتكون من طبقة خارجية من الشوكولاتة الداكنة من حبوب الكاكاو الأكثر تميزا في العالم ومحشوة من الداخل بالكريمة مع مكونات مميزة من ثلاثة بلدان مختلفة. ويتم الاستعانة في تغليف الشوكولاتة بحلقة من الذهب عيار 18 قيراطا بها قطعة من الألماس عيار 7 قيراط بقيمة 300 ألف يورو (385 ألف دولار)، والنتيجة في النهاية هي هدية للكريسماس لا مثيل لها. وتم تكليف صانع مجوهرات في هولتس كيرشن بجنوبي ميونيخ بإعداد تلك الهدية لصديقة رجل روسي ثري.

وبينما تصل تكلفة قطعة الشوكولاتة المحشوة الجيدة التي تزن 100 جرام في المعتاد إلى نحو 6 يورو، فإن هذه القطعة من الشوكولاتة التي يتم الإعداد لإرسالها إلى روسيا قبيل الكريسماس، تعادل تكلفة منزل جميل في أحد الأحياء الراقية في بافاريا. وقال صانع الحلوى أندرياس إيبل، الذي تلقى ذلك الطلب من الروسي الثري: "فاجأني هذا الطلب، إن شيئا كهذا لا يحدث لنا كل يوم". ورفض إيبل ذكر أي تفاصيل أخرى عن الزبون الروسي.

وقال إيبيل إن زبونه الروسي اشترط شرطا وحيدا وهو أن تصنع الشوكولاتة من كاكاو بنسبة 65% ومن نبيذ فرنسي معين فائق الجودة ومن نوع خاص من حبوب الكاكاو التي تزرع في جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ، لأن صديقته التي ستتلقى الهدية تحب ذلك النوع من الشوكولاتة. وتتكون حشوة الشوكولاتة من الكريمة بنسبة دسم تبلغ 5ر33% مع الأناناس المهروس من كوستاريكا والزعفران من أسبانيا والشيكولاتة البيضاء التي تغطيها من حبوب الكاكاو من جمهورية الدومينيكان، إضافة إلى الشمبانيا النادرة من نوع "دوم بيرينون" المعتقة التي تعود إلى عام 1986. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وقال الصائغ المسؤول عن تغليف الهدية إيجمونت إيرنست، إن تلك القطعة من الشوكولاتة ستغلف في تكوين مبتكر وستعلق بحلقة من الذهب عيار 18 قيراطا ترصع بقطعة الألماس. ويمكن استخدام هذه القطعة الذهبية والألماسة لأغراض الزينة بعد تناول قطعة الشوكولاتة. وأوضح إيرنست إن هذه القطعة يمكن استخدامها كخاتم بعد ذلك، ويمكن أن تستخدم كخاتم خطوبة أو هدية قيمة.

جزيرة عائمة

في السياق ذاته صممت شركة نمساوية "جزيرة" اصطناعية عائمة تقترحها بسعر 5,2 ملايين يورو على أصحاب الملايين في مبادرة تأمل أن تلقى شعبية على ما قال مؤسس الشركة. وجزيرة "اروسوس ايلاند" البالغ طولها 20 مترا وعرضها 37 مترا غير مجهزة بمحرك لكن يمكنها ان ترسو اينما شاء أصحابها ومن ثم يمكن قطرها الى اي موقع اخر في العالم اذا ارادوا ذلك على ما أضاف المقاول غابور اورسوس. واوضح المقاول ان "الاهتمام كان كبيرا من العالم بأسره من استراليا الى الولايات المتحدة وصولا الى الصين. لقد تلقينا من الان طلبات اولية ولدينا زبائن محتملون يأتون من استراليا".

والجزيرة التي يمكن زراعة مناطقها الخارجية بأشجار النخيل او اي نبتات اخرى، تحترم البيئة ومستقلة من ناحية الطاقة بفضل الواح شمسية وابراج للطاقة الهوائية. ويمكن ان يعيش على الجزيرة 12 شخصا بارتياح فضلا عن افراد الطاقم فيما تصل المساحة القابلة للسكن الى الف متر مربع. بحسب فرانس برس.

والصعوبة الوحيدة تكمن في ان اي "جزيرة" من هذا النوع لم تنتج بعد وان الانتجاح سيكون في سلوفاكيا التي لا منفذ لها على البحر. ويتوقع غابور اروسوس ان تكون النماذج الاولى جاهزة في غضون 18 الى 24 شهرا. وستوضع هذه الجزر في البحر الاسود وستستقل نهر الدانوب لتنقل بعدها الى الوجهة التي يختارها مالكوها.

في مرحاض الفندق

من جانب أخر تجري الشرطة في هونغ كونغ تحقيقا حول اختفاء خاتم تزيد قيمته عن مليون يورو نسيته صاحبته وهي احدى رئيسات متاجر المجوهرات "شوبار" الشهيرة في مرحاض فندق فخم. وقالت ناطقة باسم الشرطة "تركت امرأة اجنبية خاتما من الزمرد تبلغ قيمته 12 مليون دولار محلي (1,2 مليون يورو) في مراحيض الطابق الرابع من فندق فور سيزنز في هونغ كونغ" واضافت "وعندما عادت بعد دقائق معدودة لاخذ الخاتم كان قد اختفى". بحسب فرانس برس.

وذكرت صحيفة "ساوث تشانيا مورنينغ بوست" نقلا عن موظف لدى مصمم المجوهرات السويسري" شوبار" طلب عدم الكشف عن اسمه ان الخاتم عائد الى كارولين شوفيلي احدى رئيسات الشركة. ورفضت الشرطة تأكيد هوية المرأة. وقد خصصت مكافأة قدرها نصف مليون دولار محلي لمن يسمح بالعثور على الخاتم. والخاتم مرصع بالزمرد من 16,83 قيراطا والماستين فضلا عن 674 حجرا كريما صغيرا جدا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 30/كانون الأول/2012 - 16/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م