مصر... هل تتحول الى دولة الإخوان؟

 

شبكة النبأ: لم يخطر ببال ثوار الربيع العربي او القيادات السياسية، أن تتبوأ جماعة الإخوان المسلمين سدة الحكم في مصر، وتصبح اللاعب الأساسي بالحياة السياسية في بلدان الربيع العربي وحتى البلدان التي كانت بمنأى عن موجة الاحتجاجات التي هزت العالم العربي دول الخليج مثلا، إذ يحاول الإخوان المسلمون سواء في مصر أو في الاردن إقناع الفرقاء الآخرين، أي بقية الكيانات السياسية التي ليست من دائرة الإسلام السياسي، بضرورة التكاتف من أجل توطيد الاستقرار، وإنهاء الأزمة الخانقة منذ صعودها إلى سدة الحكم، وهذا ما يوضح بأن النسيج السياسي في تلك البلدان آنفة الذكر شبه ممزق نتيجة لصراع إثبات الوجود على المستوى المحلي.

بينما تظهر بعض المؤشرات بأن جماعة الإخوان المسلمين ستنال مكانة وحرية اكبر على المستوى الخارجي، وتتجسد بمساعي روسيا اليوم التي تهدف الى تعزيز علاقاتها مع مصر بعد ما شابها التوتر منذ حكم الرئيس السابق حسني مبارك إلى أن أُطيح به في 2011، ويعتقد محللون سياسيون ان اعادة تحسين العلاقات الروسية مع مصر الان لها أجندة ودوافع عديدة من بينها تعويض بعض النفوذ الذي فقدته في العالم العربي في العامين الأخيرين وخصوصا في دول مثل ليبيا وسوريا اللتين كانتا تتلقيان أسلحة روسية، مما سيدعم الجانبين سياسيا، في حين تخشى دول الخليج وخاصة الإمارات ان يزيد صعود الاخوان المسلمين في مصر وجماعات إسلامية أخرى في المنطقة المعارضة في الداخل، بالمقابل تسعى الجماعة باستمرار إلى طمأنة دول الخليج العربية إلى أنها لا تعمل على التغيير السياسي خارج حدود مصر.

من جهة أخرى أجمعت تحليلات بعض المراقبين ان جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تعيش حالة من الاستقطاب الداخلي داخل جماعة الإخوان المسلمين نفسها، خصوصا بعد وثيقة التسريبات الأمنية وحالة الشد الإعلامي التي ظهرت مؤخرا في الاردن، مما يدعم من حدوث انشقاق هزيل داخل الجماعة، وقد تشكل مبادرة زمزم عنواناً له، ويرى مراقبون آخرون انه في حال حدوث الانشقاق ستفشل جبهة الاخوان المسلمين في محاكاة نموذج المصري التركي على الصعيد السياسي، وعليه فان جماعة الاخوان المسلمين, التي تعد اقوى جماعة سياسية في مصر وبعض البلدان العربية والإقليمية, تتطلع الى لعب دور اكبر على الساحة السياسية لتشكيل دولة الإخوان المسلمين، وبالتالي تشكيل جبهة صراع سياسية متصاعدة بعد عقود من تولي الحكومات العلماني مهام السياسية والسلطوية.

العلاقات الخارجية

في سياق متصل تقول مصادر دبلوماسية ان روسيا قد تخفف القيود على الاخوان المسلمين قريبا لتحسين العلاقات مع مصر وإعادة بناء النفوذ الذي خسرته خلال ثورات الربيع العربي، ويتيح انتخاب الرئيس محمد مرسي الذي دفعته جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة فرصة للرئيس فلاديمير بوتين لتحسين العلاقات مع القاهرة التي شابها التوتر خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك إلى أن أُطيح به في 2011.

وحظرت المحكمة العليا الروسية عمل جماعة الاخوان المسلمين في روسيا عام 2003 ووصفتها بأنها منظمة ارهابية، لكن موسكو تحاول الان تعزيز علاقاتها مع مصر لأسباب من بينها تعويض بعض النفوذ الذي فقدته في العالم العربي في العامين الأخيرين وخصوصا في دول مثل ليبيا وسوريا اللتين كانتا تتلقيان أسلحة روسية، وسيأتي تخفيف القيود على الاخوان المسلمين عقب خطوة مماثلة من جانب الولايات المتحدة التي خففت في أوائل 2012 حظرها للاتصالات الرسمية مع الجماعة التي كانت محظورة في عهد مبارك. ومن المتوقع ان يزور مرسي واشنطن في 2013 للمرة الاولى منذ انتخابه في يونيو حزيران، وتقول مصادر دبلوماسية غربية ان مرسي قبل أيضا دعوة لزيارة روسيا عندما زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مصر خلال جولة في الشرق الاوسط، وقال مصدر "الزيارة متوقعة قرب نهاية الربع الاول من 2013، تبقى المشكلة استمرار إدراج الاخوان في القائمة (الخاصة بالمنظمات الارهابية) ويقال ان لافروف قدم تأكيدات بخصوص التصدي لذلك."

واتهمت روسيا الاخوان المسلمين في الماضي بدعم متمردين يريدون إقامة دولة اسلامية في منطقة شمال القوقاز الروسية ذات الاغلبية المسلمة، ولا يزال الكرملين يسعى جاهدا لاحتواء التمرد الاسلامي الذي يحذر بوتين من انه قد يؤجج العنف في مناطق اخرى أقرب إلى العاصمة، لكن لافروف أيد خلال زيارته للقاهرة مبادرة لمرسي لحل الصراع في سوريا ويقول محللون سياسيون ان موسكو تبحث فيما يبدو عن سبل للحوار مع مصر وهي مقصد محبب لتمضية العطلات بالنسبة للروس فضلا عن كونها قوة اقليمية.

وقال اليكسي جريشين وهو رئيس مركز بحوث الدين والمجتمع ومستشار للرئاسة بشأن الاسلام "على حد علمي الوزير لافروف يريد رفعها (جماعة الاخوان المسلمين) من القائمة، "صدور اي قرار جديد من المحكمة العليا بهذا الصدد إجراء قانوني يحتاج الى وقت طويل للغاية لذلك قد يكون ما يمكن القيم به هو حصر جماعة الاخوان المسلمين المدرجة في القائمة السوداء في الفصيل الذي حارب في روسيا.. في القوقاز على سبيل المثال"، ولم يتسن الحصول على تعليق من المحكمة العليا الروسية ولجنة مكافحة الارهاب. وامتنعت وزارة الخارجية عن تقديم أي تعليق على الفور. بحسب رويترز.

وقال فيودور لوكيانوف وهو محلل بارز لشؤون السياسة الخارجية "لا احد يعرف حقا ما سيتمخض عنه هذا لكن مصر دولة مهمة نحتاج الى الحوار معها أيا كان رأينا في سلطاتها الجديدة، "من المنطقي بالنسبة لروسيا ان تراهن على مصر او على الاقل تسعى بجد واجتهاد لإقامة علاقات معها. لذلك اعتقد انهم سيحلون قريبا المشكلة المتعلقة بالاخوان المسلمين في روسيا"، وفي مصر قال المتحدث باسم الاخوان المسلمين ان حظر الجماعة في روسيا أمر بالغ السوء موضحا ان من غير المرجح ان تشهد العلاقات اي تحسن حقيقي قبل حل هذه المشكلة، وأضاف المتحدث محمود غزلان ان مرشد الجماعة اثار هذه المسألة مع السفير الروسي في القاهرة خلال لقاء مشترك وسأله كيف تطلب روسيا علاقة قوية مع الاخوان المسلمين وهي تعتبرهم جماعة ارهابية.

إخوان الأردن

من جهة آخر تجددت أجواء التصدع داخل أروقة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عقب تسرب وثيقة منسوبة إلى لجنة داخلية محسوبة على أحد التيارات الرئيسية فيها، تحدثت عن انقسام حاد وضعف في الأداء السياسي، واستقطاب سياسي إقليمي "أردني فلسطيني"، بالتزامن مع مساعي داخلية لإعادة تشكيل هيئات قيادية، ونفت قيادة جماعة الإخوان في الأردن رسمياً صحة الوثيقة المسربة، كما نفت أن تكون قد تمت مناقشتها أو عرضها على أي من مؤسسات الجماعة "جملةً وتفصيلاً"، فيما لم تنف قيادات أخرى محسوبة على التيار بعض ما ورد في مضامين تلك الوثيقة، دون تبنيها بصيغة حرفية، واعتبر باحثون مختصون أن الوثيقة، وإن لم تصدر عن تيار داخلي بشكل مؤسسي وحرفي، إلا أنها تعبر عن موقف لتيار واضح في الجماعة، بما ينبئ مجدداً إلى حدوث "انفجار"، وتشكيل إطار جديد "غير مؤثر شعبياً."

في الأثناء، وصف نائب المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن، زكي بني ارشيد، الوثيقة بـ"التسريبات الأمنية" ضمن حملة منظمة تستهدف الجماعة، فيما نفى صحة ما ورد فيها، أو عرض أي طرف داخل الإخوان لها على أي مستوى  من مستويات مؤسسة الجماعة، وقلل القيادي الإخواني، من أهمية الحديث عن حدوث انشقاق داخل الجماعة مجدداً، قائلاً إن الحركات الإسلامية على امتداد المنطقة العربية لم تشهد "حالة انقسام حقيقي واحدة"، وتابع قائلاً: "دعونا نقول إن هناك وجهات نظر مختلفة.. ومتى لم تشهد جماعة الإخوان هذا الاختلاف.. فليكن.. جماعات الإخوان على امتداد المنطقة لم تشهد حالة انشقاق، وأي حالة سيكون مصيرها الفشل"، جاء الكشف عن هذه الوثيقة عقب أسابيع قليلة من إعلان قيادات إخوانية محسوبة على  تيارها مع مستقلين، تشكيل إطار جديد من خارج جماعة الإخوان، عرف باسم مبادرة "زمزم"، بقيادة الدكتور ارحيل غرابية، سرعان ما منعت القيادة قواعدها التعاطي معها.

وتمحورت الوثيقة، إلى قضايا تفصيلية عديدة، من بينها الدعوة إلى إعادة بناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين "حزب جبهة العمل الإسلامي"، والحديث عن انهيار في المنظومة الأخلاقية داخل الجماعة، واتهامات باستخدام تيار القيادة المال السياسي لإنجاح مرشح التنظيم الداخلي عبر دفع اشتراكات الأعضاء بالجملة، كما تطرقت إلى استمرار وجود اصطفافات إقليمية داخلية، منقسمة بين تيار شرق أردني وآخر غرب أردني، على خلفية الارتباط السابق مع مكاتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إدارياً، رغم حسم القضية بقرار فصل مؤسسي لتلك المكاتب بطلب من الحركة الفلسطينية عام 2010، وتنفي قيادات معتدلة حرفية الوثيقة المنسوبة إلى لجنة الحكماء، فيما تؤكد أن بعض القضايا الواردة نصت عليها الوثيقة الأصلية، التي صادق عليها "مجلس شورى الإخوان"، وهو أعلى هيئة قيادية بالجماعة.

وفي هذا الصدد، قال القيادي المخضرم في الجماعة، الدكتور عبد اللطيف عربيات، وأحد أعضاء لجنة الحكماء، إن ما يجري داخل الجماعة هو خلاف طبيعي، لكنه بحاجة إلى "توافق ومعالجة"، وقال عربيات، المحسوب على تيار المعتدلين إن الحاجة باتت ملحة "لتحديث خطاب جماعة الإخوان، باعتباره أمراً دينياً"، فيما قال إن المساعي قائمة لاحتواء بعض الاختلافات، وأضاف: "هناك عدم ارتياح لواقع معين داخل الجماعة، ونعمل للتوافق على حل المشكلات.. لابد من تعديل النظام الأساسي للجماعة، وإحداث التوافق.. الخطأ هو عدم التوافق"، وتركزت الخلافات الداخلية للجماعة منذ مطلع العام، بسبب سيطرة تيار التشدد على المواقع القيادية في الجماعة، عقب خسارة مرشح الاعتدال في انتخابات منصب المراقب العام، حيث تجري مساعي لإشراك التيار المنافس في الهيئات القيادية دون تحقيق تقدم داخلي، وتشير معلومات مسربة من مصادر إخوانية، إلى أن حالة من الإحباط تسود بين تيار القيادات التقليدي، على وقع الخلافات الداخلية، فيما يدفع تيار شبابي جديد نحو تفعيل الأطر خارج الجماعة، والسعي لتشكيل مبادرات أخرى، رداً على تجاهل مطالبهم الداخلية، على غرار مبادرة "زمزم"، وتحفظت بعض القيادات التقليدية المعروفة عن الإدلاء بأية تصريحات متعلقة بالأزمة الداخلية خلال الأيام القليلة الماضية. بحسب لـCNN.

وقال الباحث في شؤون الجماعة، إن حالة الاستقطاب بلغت ذروتها تحت عناوين عديدة، أبرزها "التفاف القيادة الحالية على احتواء الخلافات الداخلية، وإعادة تشكيل الهيئات القيادية"، وأضاف: "السيناريو سيذهب إلى الانفجار، وزمزم أحد الاحتمالات.. وبسبب الحالة الأردنية السياسية لا تملك أي جماعة، قد تنفصل، قواعد شعبية كبيرة، ولن تكون مؤثرة سياسياً"، لكن أبو رمان قلل من أهمية ما ورد في الوثيقة المسربة، وتضارب مضامينها مع توجه تيار المعتدلين التاريخي ومواقفه داخل الجماعة، وأشار إلى أن حالة التناقض ظهرت عند بعض القيادات المعارضة للقيادة الحالية، بشأن رفض المشاركة في العملية السياسية للدولة في مناسبات مختلفة ومطالبات بالملكية الدستورية، فيما جاءت اليوم لتطرح عبر مبادرة "زمزم" دعوة مشاركة في مؤسسات الدولة والتدرج في الإصلاح.

وعن مزاعم وجود انقسام "إقليمي" حاد داخل الإخوان، على خلفية التداخل السابق للتنظيم الأردني مع حماس، وهاجس الثنائية الديموغرافية في المجتمع الأردني، اعتبر أبو رمان أن تلك قضية خلافية قديمة متجددة، ليست محسومة لا شعبياً ولا رسمياً أردنياً، وأنها أقل حدة داخل الإخوان، لكن أبو رمان أعرب عن خشيته من الذهاب إلى الانشقاق، والتوجه نحو تدشين تجربة جديدة، قد يعتقد أنها ستحاكي النموذجين التركي أو المصري.

وقال: "أخشى أن أي انشقاق لن يفضي إلى محاكاة نموذج رجب طيب أردوغان في تركيا، أو عبد المنعم أبو الفتوح في مصر.. فليس ثمة قواعد شعبية قد تحظى بها أي حركة منشقة ولا ظروف موضوعية لديها لإتمام ذلك"، وبشأن الاتهامات المتعلقة بإهمال مطلب الإصلاح السياسي في البلاد، قال أبو رمان: "هناك توافق داخلي داخل جميع أطياف الجماعة على أولوية الإصلاح.. بل إن هناك صدام تقوده الجماعة مع النظام السياسي من أجل ذلك"، وجاءت التسريبات تزامناً مع إصدار جماعة الإخوان المسلمين تعميماً داخلياً لقواعدها، بالتأكيد على مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، وحث الناخبين على المقاطعة، بل والتأكيد على محاسبة من يخالف قرار الجماعة، بحسب مصادر إخوانية.

دول الخليج

على صعيد آخر ذكرت وكالة انباء الامارات (وام) الرسمية ان الامارات العربية المتحدة رفضت مزاعم ترددت في الاعلام المصري تفيد بأنها وراء مؤامرة ضد القيادة المصرية قائلة انها ملفقة، وقالت الوكالة في ان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان استدعى السفير المصري لمناقشة المزاعم التي تهدف "للاساءة لمصالح البلدين والعلاقات التاريخية المميزة بينهما"، واضافت ان الشيخ عبد الله حث الحكومة المصرية "على ضرورة متابعة هذه الافتراءات التي لا تخدم العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين"، ولم تنقل بشكل مباشر التعليقات المسيئة، وقالت مصادر رسمية مصرية طلبت عدم نشر أسمائها بسبب الحساسية السياسية للموضوع ان الامارات كانت ترد على اتهام محمد ياقوت للإمارات بالضلوع في مؤامرة لخطف الرئيس المصري محمد مرسي، ومحمد ياقوت عضو سابق بجماعة الاخوان المسلمين حسبما أفادت صحيفة المصري اليوم المستقلة، واعتقلت الامارات نحو 60 إسلاميا من مواطنيها هذا العام واتهمتهم بأن لهم صلات بجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في البلاد وبالتآمر للاطاحة بالحكومة. بحسب رويترز.

على الصعيد نفسه اتهم وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان حركة الاخوان المسلمين التي اعتقل نحو ستين من اعضائها في البلاد، بانها "لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول"، وقال الشيخ عبد الله ردا على سؤال في مؤتمر صحافي حول نحو ستين اسلاميا اعتقلوا في الاشهر الاخيرة في الامارات العربية المتحدة "لا أود ان أعقب على الاجراءات القضائية بشأن الموقوفين"، واضاف "فكما تعرفون ان فكر الاخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريبا ان يقوم التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها"، وقال الوزير "نحن كدول نحترم بعضنا البعض ونحاول ان نقدم افضل السبل والخدمات لمواطنينا ونستطيع ان نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف ولكن لا نقبل ان تكون هناك اطراف اخرى تستغل انفتاح دولنا".

الى ذلك قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إنه يجب على دول الخليج التعاون لمنع جماعة الإخوان المسلمين من التآمر لتقويض الحكومات في المنطقة، وبفضل أنظمة الرعاية الاجتماعية السخية التي يتمتع بها المواطنون تجنبت الإمارات وغيرها من الدول الخليجية إلى حد كبير اضطرابات الربيع العربي التي أطاحت بحكام دول أخرى، غير أن هذه الدول تخشى أن يؤدي صعود الإخوان المسلمين في مصر وغيرها من الجماعات الإسلامية في دول أخرى عقب انتفاضات الربيع العربي إلى تشجيع المعارضة بها، وأفادت التقارير أيضا بأن المجموعة كانت تنسق مع تنظيمات الإخوان المسلمين في ثلاث دول خليجية أخرى وتلقت في الآونة الأخيرة ما يصل إلى عشرة ملايين درهم (3.67 مليون دولار) من تنظيم في دولة خليجية أخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/كانون الأول/2012 - 9/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م