أنماط الحياة العصرية... بين الراحة والضرر

 

شبكة النبأ: يواصل العلماء دراساتهم واكتشافاتهم الخاصة في سبيل الوصول الى نتائج مهمة تخص صحة وحياة الإنسان وخلق مجتمع صحي متكامل، ويأتي ذلك وبحسب بعض المتخصصين من خلال رصد وتحليل بعض الممارسات اليومية لمختلف شرائح المجتمع والعمل على تحديد ما كل ماهو سلبي ومؤثر في سبيل معالجته او التنبه عنه، وفي هذا الخصوص فقد كشفت دراسة نشرت مؤخراً على مجلة التايم الأمريكية، أن الروتين الصباحي الذي يخوضه السواد الأعظم من الناس، ابتداءً من لحظة إيقاف المنبه صباحاً والنهوض من السرير، إلى التنقل إلى العمل، كلها خطوات روتينية تؤدي إلى "قتل" التفكير الخلاق، والقدرة على تقديم أفكار ومقترحات جديدة. وجاء في الدراسة أن الأحداث التي يمر عليها الفرد خلال طريقه إلى العمل، كأصوات الحفريات والسيارات وغيرها، تؤدي إلى رفع هرمون "الكورتيسول" الذي بدوره يؤثر مادة "المايلن" التي تغطي الخلايا الدماغية، وبالتالي التأثير على سرعة استجابتها، للمعطيات الجديدة.

وجاء في دراسة نشرت على صحيفة "الجورنال" الأمريكية، أن الأبحاث أثبتت أن قيام الفرد بقراءة الصحف أو الأخبار المحزنة في الصباح، تؤثر على قدرته على إيجاد حلول خلاقة للمشاكل التي من الممكن مواجهتها خلال اليوم، وتنصح بقراءة الصحف عند نهاية يوم العمل. بحسب CNN.

وتنصح عدد من الدراسات المنفصلة، بشرب فنجان من القهوة الصباحية، قبل الخروج إلى العمل حيث ينعكس ذلك إيجابا على قدرة الفرد ليس فقط على التركيز وحسب، بل أيضا على تحديد الحلول الخلاقة. وتشير الدراسات إلى أن أفضل وسيلة للوصول إلى التفكير الإبداعي تتم من خلال عدم الاكتراث بالأحداث التي يمر بها الفرد إلى عملة، سواء ضوضاء على الطريق، أو إزعاج من قبل أفراد آخرين، ومن ثم شرب فنجان من القهوة بمجرد الوصول إلى العمل، وأول شيء لابد من القيام به على جهاز الحاسوب هو البحث عن مقاطع الفيديو المضحكة لعدد من الدقائق.

كيف نحيى ونموت

الى جانب ذلك فكلنا يعرف أننا سنموت يوماً ما ولكن كيف ومتى سيحدث ذلك يعتمد بدرجة كبيرة على من نحن وأين نعيش. كما أننا نعتقد أننا نعرف جيداً الأمراض المرتبطة بالمخاطر الكبرى كالملاريا أو الإيدز- في أفريقيا، أو السكتة الدماغية والسرطان وأمراض القلب في أمريكا الشمالية وغرب أوروبا. لكن الحقيقة هي أن أنماط الوفيات ونسبة انتشار الأمراض تتغير بسرعة حول العالم. كان هذا ما كشف عنه أكثر من خمس سنوات من جمع البيانات وتحليلها التي توجت مؤخراً بإصدار دراسة عبء الأمراض العالمي في عام 2010. وقد شارك في إعداد الدراسة 486 مؤلفاً من 50 دولة برعاية معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن.

وقال بيتر بايوت، مدير كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن سرعة التغيير قد فاجأت الباحثين. وأضاف قائلاً: "أعتقد أن التغيير يسير بسرعة أكبر بكثير مما كنا جميعاً نعتقد. لكن هناك أيضاً تنوعاً هائلاً". وتكشف الدراسة أنه يمكن للناس أن يتوقعوا العيش لفترة أطول- وفي بعض الحالات لفترة أطول بكثير. فقد ارتفع متوسط العمر المتوقع بصفة عامة في جميع أنحاء العالم بأكثر من عقد منذ عام 1970. وقد أظهرت دولة جزر المالديف في المحيط الهندي تحسناً مبهراً، فبعدما كان متوسط عمر المرأة هناك 51 عاماً في سبعينيات القرن الماضي ارتفع متوسط عمرها الآن بثلاثة عقود.

لكن كان هناك خيبات أمل كذلك، وأكبرها طبقاً لما ذكره كريس موراي، مدير معهد القياسات الصحية والتقييم، هو أن المكاسب الصحية لم تكن متعادلة. وأضاف موراي أن "هذه التحولات السريعة في الصحة لا تترجم على ما يبدو إلى تغير في الأسباب الرئيسية لعبئ المرض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. فلدينا تقدم كمي كبير هناك حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال بدرجة كبيرة. وهناك تقدم - وخاصة منذ عام 2004- في خفض الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية وآخر في الحد من الملاريا نتيجة لانتشار الناموسيات والعلاج بخليط الأرتيميسينين.

لكن بالرغم من ذلك، مازال 65 إلى 70 بالمائة من عبء اعتلال الصحة مرتبطاً بالهدف الرابع والخامس والسادس من الأهداف الإنمائية للألفية". وقد أشار موراي إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية ستحد بدرجة كبيرة من وفيات الأطفال وتحسن من الصحة النفسية وتكافح فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا وأمراض أخرى بحلول عام 2015. وقال بايوت: "بالنسبة لي المهم هو أن لا نفترض أنه سيتم تحقيق جميع الأهداف الإنمائية للألفية- كما هي الآن- بحلول عام 2015، وأن لا نفترض أننا نستطيع ترك الأهداف تماماً ومواصلة السير بورقة عمل جديدة. فذلك سيكون كارثة. وهذا ما هو في طور الإعداد ويؤسفني أن أقول ذلك".

وقد لاحظ الباحثون تحولاً بعيداً عن الأمراض المعدية كسبب للوفاة نحو الأمراض غير المعدية مثل السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب التي يطلق عليها غالباً أمراض "نمط الحياة". ومن بين الأمراض المعدية زاد فقط كل من الإيدز- وبدرجة أقل- الملاريا منذ عام 1990 وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. والآن يحدث 25 بالمائة فقط من الوفيات في العالم نتيجة للأمراض المعدية وأسباب مرتبطة بالتغذية والصحة النفاسية والولادة الحديثة. ويحدث أكثر من 65 بالمائة من الوفيات نتيجة لظروف غير معدية، وأقل من 10 بالمائة فقط نتيجة للإصابات التي تكون غالبيتها على طرق مهلكة في الأماكن الأكثر فقراً في العالم.

وقالت إيرين أجيبونج من كلية الصحة العامة في جامعة غانا أن الدول الأفريقية تواجه بصورة متزايدة العبء المزدوج لمكافحة الأمراض "القديمة" إضافة إلى "الجديدة". وذكرت أجيبونج أنه "منذ عامين قمنا بفحص البيانات الخاصة بمنطقة العاصمة أكرا التي تشكل المناطق الحضرية 90 بالمائة منها الآن. وقد أدركنا أن ارتفاع ضغط الدم قد انتقل إلى المركز الثاني بين الأسباب الشائعة للذهاب إلى العيادات الخارجية وكان سبباً رئيسياً للوفاة وهو ما يعتبر مختلفاً جداً عن باقي أجزاء البلاد". وأضافت قائلة: "لقد كنت أناقش مع زميل لي أن علينا أن نبدأ البحث في أمراض القلب والشرايين في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وكان يقول لي لماذا بالله عليك تفعلين ذلك؟ إنها ليست مشكلة".

وقد ظهر حفظ البيانات كأحد أكبر التحديات التي تواجهها الدول في تحديد الأهداف للحد من الأمراض غير المعدية. وطبقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية فإن ما يقرب من ثلثي دول العالم فقط تملك نظم تسجيل "حيوية" وتقوم بتسجيل المواليد والوفيات بصورة كافية لتقدير معدلات الوفيات نتيجة الأسباب المختلفة. وقد لاحظت منظمة الصحة العالمية في مارس أن 74 دولة تفتقر إلى البيانات الخاصة بأسباب الوفاة في حين أن 81 دولة أخرى لديها بيانات ذات جودة أقل. بحسب شبكة الأنباء الإنسانية إيرين.

وقال الفريق الذي يقوده معهد القياسات الصحية والتقييم أنه بالرغم من أن الباحثين قاموا أحياناً بإجراء دراسات حول عبء المرض، إلا أنهم يأملون في الحفاظ على قاعدة بيانات محدثة ومتاحة بحرية. وقد قدموا أيضاً مجموعة من الأدوات التفاعلية التي تقدم المعلومات من خلال تصنيفات مختلفة تشمل المنطقة وقطاع السكان. كما أنهم يخططون لإضافة تصنيف على أساس الدولة العام القادم.

الجلوس يضر

على صعيد متصل يقول باحثون إن الجلوس لفترات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب وقد يؤدي إلى الوفاة. ويقول علماء من جامعة ليستر ولوبورو إن الضرر يقع حتى مع ممارسة الأشخاص للرياضة. وقامت الدراسة التي نشرت بمجلة ديابيتولوجيا العلمية بتحليل 18 دراسة موجودة بالفعل وتضم نحو 800 ألف شخص. وتقول مؤسسة "ديابيتس يو كيه" بالمملكة المتحدة إن أي شخص يقضي الكثير من الوقت جالسا أو راقدا سوف "يستفيد بشكل واضح" من القيام بالمزيد من الحركة.

ويقول الباحثون إن سلوكيات عدم الحركة في المجتمعات الحديثة، مثل الجلوس لمشاهدة التلفاز، والجلوس في السيارة، أو لاستخدام الكمبيوتر، أصبح لها فرص انتشار كبيرة. وبالطبع يتوجه العديد من الناس في المجتمعات الحديثة إلى صالات الألعاب لممارسة الرياضة لتحقيق التوازن المطلوب، لكن فريق الباحثين الذي تقوده إيما ويلموت أستاذ أمراض السكر بجامعة ليستر يقول إن الذهاب إلى صالات الألعاب أو السباحة بعد العمل أفضل من الذهاب إلى المقاعد بالطبع. لكنها أضاف أن قضاء وقت طويل في وضع الجلوس لا يزال يشكل ضررا على الصحة.

وقد استخدمت جميع الدراسات التي تم تحليلها العديد من المعايير التي تم تسجيلها للاشخاص المشاركين في هذه الدراسات، وتضمن ذلك على سبيل المثال، مشاهدة التلفاز لفترة أقل أو أكثر من 14 ساعة في الأسبوع، أو وقت الجلوس بداية من أقل من ثلاث ساعات في اليوم إلى الجلوس أكثر من ثماني ساعات يوميا ايضا. ويقول الباحثون إن هذا يعني أنه من غير الممكن أن يتم تحديد فترة زمنية معينة يقضيها الشخص ساكنا فيبدأ عندها الضرر على الصحة.

لكن إيما ويلموت قالت إنه من الواضخ أن هؤلاء الذين قضوا أوقاتا طويله جالسين، كانت لديهم أعلى درجات مخاطر الإصابة بأمراض السكر والقلب وحتى الوفاة، مقارنة بهؤلاء الذين كانوا يقضون اقل أوقات الجلوس. وقالت ويلموت: "إذا جلس عامل على مكتبه طوال اليوم ثم ذهب إلى صالة الجيم، بينما ذهب زميل له إلى البيت مباشرة لمشاهدة التلفاز، فإن الشخص الأول ستكون لديه نتائج صحية أفضل، لكن لا تزال هناك مخاطر صحية بسبب فترة الجلوس التي يقضيها هذان الشخصان".

وبالمقارنة، كما تقول ويلموت، فإن المخاطر التي يواجهها النادل في أحد المطاعم والذي يتحرك على قدميه طوال اليوم ستكون أقل بكثير. وتضيف ويلموت: "يقنع الناس أنفسهم بأنهم يعيشون نمطا صحيا للحياة بممارستهم للرياضة لمدة نصف ساعة يوميا، لكنهم في حاجة إلى التفكير بشأن باقي ساعات اليوم".

وكانت أقوى أنواع العلاقة في هذا التحليل هي بين الجلوس لفترات طويلة ومرض السكري. فهناك أدلة على أن عدم الحركة يؤثر سلبيا على مستويات الغلوكوز ويزيد من مقاومة الأنسولين، لكن العلماء لا يعرفون بعد كيفية حدوث ذلك. وقالت ويلموت إن هذه الدراسة تقدم رسالة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يواجهون مخاطر الإصابة بمرض السكري، مثل الأشخاص البدناء أو الذين ينحدرون من عرقيات جنوب آسيوية لأنه من السهل أن يتم تغيير نمط الحياة.

وقال ستيوارت بيدل الأستاذ بجامعة لوبورو والمشارك في إعداد هذه الدراسة: "هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن نقلل من وقت جلوسنا، مثل قطع فترات العمل الطويلة على أجهزة الكمبيوتر، مثل وضع أجهزة اللاب توب على خزانة الملفات والعمل وقوفا". وأضاف: "كذلك يمكننا أن نعقد اجتماعاتنا ونحن وقوف، ويمكننا أن نمشي أثناء فترات الراحة، ويمكننا النظر في تقليل أوقات مشاهدة التلفاز مساء من خلال البحث عن أنشطة بها حركة أكثر".

وقال ماثيو هوبس رئيس قسم الأبحاث بمؤسسة "ديابيتس يو كيه" البريطانية المعنية بمرض السكري، إن هذا لا ينبغي أن يثبط عزيمة الناس عن ممارسة التدريبات الرياضية. وقال هوبس: "الواضح هو أن أي شخص يقضي أوقاتا كثيرة جالسا أو راقدا سوف يستفيد من خلال شغل هذه الأوقات بالوقوف أو المشي". وأضاف: "وبصرف النظر عن أي تاثير مباشر لتقليل حجم الوقت الذي تقضيه جالسا، فإن القيام بالمزيد من الأنشطة البدنية هو أمر عظيم للمساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وهو الطريقة الأفضل لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري".

الكسل خلال العطلات

من جهة أخرى يحرص كثيرون على الراحة التامة خلال العطلات، إذ ينامون ساعات طويلة، ولا يمارسون أي نشاط بدني، اعتقاداً منهم بأنهم بذلك يريحون جسدهم ويحافظون على صحتهم. غير أن البورفيسور إنغو فروبوزه، من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، أكد خطأ هذا الاعتقاد، مشيراً إلى أن الكسل خلال العطلات قد يأتي بنتائج عكسية، ويؤثر بالسلب في الصحة، مضيفاً أن «الخمول يصيب الجسم والنفس بحالة من عدم التوازن، إذ يتراجع الأداء الوظيفي لجميع خلايا الجسم، ومن ثم يعود المرء من العطلة مجهداً أكثر من ذي قبل»، لافتاً إلى أن النشاط يساعد على استشفاء الجسم واستعادته لعافيته بمعدل يزيد ثلاث إلى أربع مرات عن الكسل خلال العطلات. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وينصح فروبوزه بأنه ينبغي خلال العطلات ممارسة بعض الأنشطة البدنية بدلاً من الراحة، وكذلك الحفاظ على إيقاع النوم والاستيقاظ نفسه، وممارسة المشي على الشاطئ أو أحد ألعاب الكرة أو الجري أو السباحة مثلاً لمدة لا تقل عن 60 إلى 70 دقيقة يومياً. وبينما يبالغ البعض في الاسترخاء والراحة أثناء العطلات، يود البعض الآخر أن يُمارس الرياضة بشكل مكثف للغاية، وكأنه يعوّض تقصيره في ممارستها بسبب انشغاله خلال الأيام العادية. ويحذّر فروبوزه من ذلك أيضاً قائلاً: «يجب ألا يتم التحميل على عضلات وأوتار ومفاصل الجسم إلا بشكل ممنهج ومدروس»، مؤكداً أهمية أن يأخذ الجسم فترات راحة أيضاً. وأكد الخبير الألماني أهمية أن يستمتع الإنسان خلال عطلته، من خلال أداء ما يحلو له من أشياء بدلاً من أن يضع نفسه تحت ضغط الالتزام بالقيام بكل شيء في آن واحد.

النساء أفضل

على صعيد متصل كشفت دراسة حديثة للبروفيسور إنجو فروبوز، الأستاذ بمركز الصحة بالمعهد العالي للرياضة بمدينة كولونيا الألمانية، أن الرجال يعيشون حياة غير صحية، مقارنة بالنساء على نحو أكبر. وأرجعت الدراسة سبب ذلك إلى ميل الرجال إلى الجلوس لـ300 دقيقة يوميا، بزيادة 60 دقيقة عن النساء، إذ إن الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة، يشكلان خطرا يهدد الصحة. ويرى فروبوز أن موقف الرجال من الحركة وأداء التمارين الرياضية يحتاج إلى تغيير، وقال إن «أسلوب الحياة النشط يعني القيام بأداء تمارين رياضية ممتعة، تجعلك سعيدا». وتكشف وجهة نظر فروبوز أن الرجال لديهم أهداف مختلفة عن النساء في هذا الصدد «ويجب أن يجرب الرجال ما يناسبهم وما يحبون فعله، وكيف يمكنهم أن يدمجوه في إطار أسلوب حياتهم اليومية، لكن يجب أن يضمن الرجال أنهم في نهاية الأسبوع قد تحركوا لـ30 دقيقة على الأقل في المرة الواحدة».

وأضاف فروبوز «مَنْ يحرص على صحته يمكنه بالطبع أن يطيل، وبصورة تدريجية، زمن جلسات التمرينات»، على أن يأخذ حذره من عدم زيادة الجلسات على خمس مرات في الأسبوع، نظراً لأن العضلات تحتاج إلى بعض الوقت لتسترد عافيتها، ويجب على كل من يريد أن يمارس تدريبات رياضية مكثفة للعضلات، أن يريح العضلات من مثل هذا النشاط لنحو 48 ساعة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال فروبوز إن «تدريبات رفع الأثقال تبقى هي المفضلة لدى الرجال، بيد أن هناك أنشطة تحمل رياضية ملائمة أخرى، مثل ركوب الدراجات على الطرق الجبلية الوعرة، وركوب الدراجات العادية، والسباحة، وكذلك العدو، إذ يجب أن تكون هناك فترات راحة لمدد تراوح بين 12و24 ساعة بين جلسات التحمل». وأشار إلى أن هذه الرياضات الذكورية الأصيلة تمثل تحديا، وتمنح أيضاً فرصاً للتعارف الاجتماعي.

العلم والجوع

من جهة أخرى وجد باحثون أميركيون أن العمر المتوقع للراشدين الأميركيين الذين تعلّموا لمدة تزيد على 16 عاماً زاد بسرعة منذ عام .1990 ولاحظت الباحثة المسؤولة عن الدراسة في جامعة يإلينوي الأميركية، ستيوارت جاي أولشانسكي، وزملاؤها أن الرجال والنساء البيض الذين يقل تعليمهم عن 12 عاماً خبروا تراجعاً دراماتيكياً في العمر المتوقع منذ عام .1990 وقال الباحثون إن الرجال المتعلّمين لمدة 16 عاماً يمكن أن يتوقعوا عمراً يزيد 14.2 سنة عن الرجال السود الذين يقل تعليمهم عن 12 عاماً. كما أن النساء البيضاوات المتعلّمات لمدة 16 عاماً يمكن أن يتوقعن العيش 10.3 أعوام إضافية عن النساء السوداوات اللواتي تقل مدة دراستهم عن 12 عاماً. وقالت أولشانسكي إن على صانعي السياسية تسهيل التعليم لكل الأعراق والأعمار كآلية لمعالجة هذا التفاوت الصحي. بحسب يونايتد برس.

الى جانب ذلك وخلافاً للاعتقاد السائد بأن قلة الطعام مميتة، فقد وجد علماء أن المعاناة من الجوع من وقت لآخر هي الطريق للعيش فترة أطول. ونقلت صحيفة الصن البريطانية عن العلماء، قولهم إن تجويع الإنسان نفسه من وقت لآخر، لا يساعد في خسارة الوزن وحسب، بل يسهم في العيش فترة اطول ويقلص خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والزهايمر أيضاً. وأضافوا ان هذا الأمر قد يخفف تكون التجاعيد على الوجه ايضاً. وأشاروا إلى انهم لا يقصدون الامتناع عن الطعام نهائياً، وإنما أن يكتفي الرجل بـ600 وحدة حرارية باليوم والمرأة بـ500 وحدة ولو مرتين أسبوعياً.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/كانون الأول/2012 - 8/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م