|
شبكة النبأ: هي اللعبة نفسها، منذ
استقرار الانسان في تجمعات سكانية، انقسم الناس الى قسمين: من يملك ومن
لا يملك. معظم الثورات والانتفاضات والانقلابات قامت على هذا الاساس،
من لا يملكون
يريدون تغيير المعادلة، واحيانا من يملكون يريدون اكثر من مجرد
الملكية، انهم يريدون امتلاك القوة والسلطة. وليس افضل من المال
المتراكم لتحقيق ذلك.
لعل اشهر ثورات المحرومين واقدمها هي ثورة سبارتاكوس العبد الذي خاض
الثورة ضد الرومان التي سميت ثورة العبيد الثالثة
(ت في عام 71 ق). حيث اسر وبيع كعبد لاحد الرومان الذي كانت
لديه مدرسة لتدريب العبيد لاستخدامهم كمبارزين ومصارعين في حلبات خاصة
تقام لأجل المتعة. ثار هو والعبيد الاخرين الذين كانوا معه. والحقوا
هزائم عديدة بالجيش الروماني إلى ان
قتل في اخر معركة وبموته انتهت الثورة وصلب العبيد الاخرين في
الساحات العامة. سبارتاكوس تأثر لزوجته التي قتلت وهي في طريقها من
سوريا وكانت جاريه وقد اشتراها والي اسبارتاكوس وقتلها لكي يكون
سبارتاكوس منشغل بالقتال وجلب الاموال للوالي الذي يرأس مدرسة تدريب
العبيد. وقتل سبارتاكوس واليه.
وقد كتب عنه الشاعر أمل دنقل قصيدة اسمها (كلمات سبارتكوس الأخيرة)
يقول فيها :-
معلّق أنا على مشانق الصباح
و جبهتي – بالموت – محنيّة
لأنّني لم أحنها.. حيّه !
......
و ليس ثمّ من مفر
لا تحلموا بعالم سعيد
فخلف كلّ قيصر يموت : قيصر جديد !
وخلف كلّ ثائر يموت : أحزان بلا جدوى..
و دمعة سدى !
...................
ابو ذر الغفاري ثائر اخر من ثوار الاسلام، وتلميذ فصيح في مدرسة
العدالة الاجتماعية العلوية، لقّب بمحامي الفقراء، ثار على تاسيس الملك
العضوض والخلفاء المتقافزين كالقرود على منبر رسول الله (ص) والذين
ارادوا ان يجعلوا عباد الله خولا وارقاء لهم.
في زمننا الحاضر، لم يختلف الوضع كثيرا رغم بعض التحسن والصعود بين
زمن واخر للفقراء، فاللعبة شرسة لاتقبل بالتعادل الطويل، فالغالبون هم
دائما من يحصدون الذهب وكل شيء.
انها الارزاق التي يوزعها رب العالمين بين عباده، وهي الحظوظ التي
يصفها الفقراء، او هي المصادفات التي تجعل قسما من الناس في القمة،
وقسما اخر في اسفله، لا يملك الا النظر الى الاعلى وعدّ درجاته.
تتعدد مراتب الثراء بين الناس الاثرياء، وتختلف نوعيات التمتع بهذا
الثراء وكيفية الانفاق من الثروات.
ففي الوقت الذي يوجد فيه الملايين يكون دخلهم اليومي دولارا واحدا
او اقل من ذلك او اكثر بقليل، تخرج علينا احصائيات مثيرة عمن يملكون
ملايين ومليارات، بحسب قائمة مجلة (فوربس) العالمية للمال والأعمال.
أوبرا وينفري في إنجاز غير مسبوق مازالت الإعلامية الشهيرة متربعة
على عرش قائمة (فوربس) للعام الرابع، بتحقيقها لزيادة في دخلها عن عام
2011 بلغت 40 مليوناً (الإجمالي 165 مليون دولار). اوبرا احتلت المركز
الاول.
المركز الثاني احتله مايكل باي مخرج أفلام الحركة الشهير ويكمن السر
وراء بلوغ هذا المركز المتقدّم في كلمة واحدة فقط وهي شخصيات
Transformers الخيالية؛ وذلك بعد طرحه لنسخة ثلاثية الأبعاد من أحدث
أجزاء السلسلة Transformers: Dark of The Moon حققت 1.1 مليار دولار في
شباك التذاكر، بالإضافة إلى نيله عائدات ضخمة من مبيعات ألعاب
Transformers في الأسوق، لتكون المحصلة النهائية تحقيقه لدخل بلغ 160
مليون دولار في 2012.
ستيفن سبيلبرج مخرج أفلام الخيال العلمي الشهير حقق ربحاً في 2012
بلغ 130 مليون دولار لاتجاه شركته السينمائية DreamWorks إلى الإنتاج
التليفزيوني بـ 4 مسلسلات ناجحة.
جيري بروكهايمر مخرج سلسلة أفلام (قراصنة الكاريبي) وبلغ دخله 115
مليون في 2012.
المركز الخامس: دكتور. دري المنتج الموسيقي حققت سماعاته ثورة في
عالم السمعيات في 2012 وإقبال منقطع النظير من جانب المستهلكين، وهو
الأمر الذي دفع شركة HTC للهواتف المحمولة في شهر أغسطس 2012 للتعاقد
مع د. دري للحصول على 51% من حصة شركة Beats التي يملكها دري مع جيمي
ايوفين مقابل دفعه لهما مبلغ 300 مليون دولار، وهي الصفقة التي أثمرت
عن امتلاك كل من الشركاء الثلاثة على ثلث الشركة، وجني كل منهم على
أرباح 100 مليون دولار قبل الضرائب.
المركز السادس: تايلر بيري على الرغم من أن أفلامه متواضعة التكلفة،
إلا أن أنها ضمنت لصانعها المنتج والممثل والمؤلف والمخرج تايلر بيري
قاعدة جماهيرية عريضة عوّضته عن تحقيقها لأموال طائلة. بلغت ارباحه 105
مليون دولار في 2012.
المركز السابع: هوارد ستيرن الإذاعي الشهير المثير للجدل حقق ربحاً
بلغ 95 مليون في 2012؛ لانطلاق برنامجه الشهير من أثير الإذاعة إلى
الفضائيات.
المركز الثامن: جيمس باترسون هناك سبب وراء استمرار الروائي جيمس
باترسون في تحقيقه لمكاسب ثابتة عام وراء العام وهو كتابته لروايات
كثيرة؛ ففي عام 2011 طرح 14 رواية دفعة واحدة تنوع مضمونها ما بين
الخيال العلمي والإثارة والتي لاقت رواجاً لدى جمهور الشباب. حقق جيمس
باترسون أرباح بلغت 94 مليون دولار في 2012.
المركز التاسع: جورج لوكاس مخرج أفلام الخيال العلمي الشهير حقق
ربحاً في 2012 بلغ 90 مليون دولار؛ بفضل سلسلة أفلامه فائقة الشهرة
والنجاح "حرب النجوم" التي مازال وسيظل يحصد ثمارها منذ بدء عرضها في
منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
المركز العاشر: سايمون كاويل تذيّل المنتج الموسيقي والشخصية
الإعلامية الشهيرة قائمة (فوربس) لأكثر المشاهير ربحاً في 2012، وذلك
بعدما حققت النسخة الإنجليزية من برنامجه الخاص لاكتشاف المواهب
الغنائية X-Factor نجاحاً منقطع النظير. وبلغت أرباحه من نجاح البرنامج
في 2012 90 مليون دولار.
كيف ينفق الاثرياء ثرواتهم؟
يتبارى المشاهير في مجاملة بعضهم البعض بأغلى الهدايا وأعلاها قيمة
وبذخاً، فأنجيلينا جولي أهدت صديقها براد بيت شلالاً في الكريسماس.
بالإضافة إلى طائرة مروحية بقيمة 1.6 مليون دولار لكونه مجرد أباً
صالحاً. واختار النجم الشاب أشتون كوتشر أن يهدي زوجته السابقة النجمة
العالمية ديمي مور نسخة من إصدار محدود للمصور الشهير بيتر بيرد يضمّ
صوراً لرحلاته بداخل قارة إفريقيا في عام 1960. ومن الجدير بالذكر أن
نسخة ديمي من كتاب بيتر بيرد من بين 2250 نسخة تمّ إصدارها فقط حول
العالم، وتتكون من 500 صفحة.
أهدت عضوة فرقة (سبايس جيرلز) الغنائي فيكتوريا بيكهام زوجها نجم
كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام سيارة بقيمة 428 ألف جنيه في عيد
الكريسماس، فما كان من ديفيد أن يرد الجميل لنصفه الآخر بعقد يبلغ ثمنه
1.2 مليون جنيه استرليني، ومرصع بأكثر من 100 قطعة ياقوت لامعة.
و أهدى (أسطورة الملاكمة) مايك تايسون حوض استحمام بقيمة 2 مليون
دولار لزوجته السابقة روبين جيفنز. وأهدى المغني نيك كانون سيارة (رولز
رويس) بقيمة 400 ألف دولار لزوجته نجمة الغناء ماريا كاري.
أهدى المغني جاي زي زوجته نجمة الغناء بيونسيه حقائب مصممة باليد
بقيمة 350 ألف دولار.
وأهدى النجم العالمي جود لو لصديقته السابقة الممثلة سيينا ميلر
بيانو صغير الحجم ووضع بداخله خاتم من الياقوت الأزرق، وتبلغ قيمة
الخاتم وحده 200 ألف دولار.
مع هذه الارقام التي تكشف عن مستويات كبيرة من الاسراف والبذخ، وفي
بلد الثورة التي حملت شعارات الاخاء والحرية والمساواة، أعلن المعهد
الفرنسى الرسمى للإحصاء، تراجع معدلات التوظيف خلال الربع الثالث من
العام الجاري بنسبة 0.3%، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من ارتفاع فى
معدلات البطالة هي الأكبر منذ 13 عامًا.
وأفاد التقرير الصادر عن المعهد أن معدل البطالة الفرنسى ارتفع إلى
10.3% مقابل 10.2% فى الربع الثانى من العام نفسه لتسجل بذلك أعلى معدل
منذ عام 1999.
وأضاف أن معدلات البطالة فى فرنسا، التى تعانى من أزمة مالية حادة،
ترتفع بشدة بين الشباب دون الـ 25 عامًا حيث بلغت 24.9%، مشيرا إلى أن
أعداد العاطلين عن العمل فى فرنسا تبلغ بذلك 2.83 مليون شخص فى الربع
الثالث من العام من بينهم 671 ألف شاب.
وفي ايطاليا قفز معدل البطالة إلى مستوى قياسى فى أكتوبر مع تقليص
الشركات مستويات العمالة، لمواجهة هبوط فى طلب المستهلكين الذين تراجعت
دخولهم وسط الركود.
وأشارت أرقام من مكتب الإحصاءات الرسمى، إلى أن معدل البطالة صعد
إلى 11.1% من 10.8% فى سبتمبر مسجلا أعلى مستوى منذ أن بدأ المكتب
إصدار بيانات شهرية للبطالة فى يناير 2004.
ولم يسبق أن تخطى معدل البطالة فى إيطاليا مستوى 11% منذ الربع
الأول من 1999، وقبل يناير 2004 كان مكتب الإحصاءات يصدر فقط بيانات
فصلية للوظائف.
وسجل معدل البطالة بين الشباب مستوى قياسيا مرتفعا أيضا فى أكتوبر
مع ارتفاع نسبة العاطلين فى الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاما إلى 36.5%
من 35.9% فى الشهر السابق.
وفي اسبانيا، بلد برشلونة وريال مدريد، أظهرت الإحصاءات الحكومية أن
عدد الباحثين عن العمل المسجلين فى البلاد التى وصل فيها معدل البطالة
إلى 25% قد ارتفع للشهر الرابع على التوالى فى نوفمبر الماضى، ليبلغ
4.9 مليون شخص.
وأعلنت وزارة العمل الإسبانية أن عدد العاطلين ارتفع بنسبة 1.5% منذ
أكتوبر الماضى وبنسبة 11%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
ويذكر أنه وفقا لمعهد الإحصاءات الوطنية، يوجد ما يقرب من 5.8 مليون
شخص عاطل عن العمل الآن فى إسبانيا، وهى أعلى نسبة بطالة تشهدها البلاد
منذ عام 1977. |
