مجزرة كونيتيكت... تستحضر جرائم العنف المدرسي في أمريكا

 

شبكة النبأ: لا تزال الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية تعيش حالة من الصدمة والذهول بسبب الخروقات والجرائم المتكررة التي تطال طلبة المدارس وبمختلف الأعمار ، ويرى بعض المتخصصين ان تنامي الإعمال الإجرامية تجاه الطلبة بشكل خاص لها العديد من الأسباب وجود وانتشار الأسلحة بين أيدي المواطنين الأميركيين وهو شيء قانوني بحسب بنود الدستور الأمريكي. وهو ما أسهم بارتفاع معدلات الجريمة وانتشار العصابات المسلحة وخصوصا بين المراهقين الذين يعاني اغلبهم من مشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية خصوصا مع غياب الرقابة الأسرية والتعليمية وانتشار مظاهر العنف في تلك المجتمعات وهو ما قد يدفعهم الى ارتكاب مثل تلك الاعمل. وفي ما يخص مسلسل الجرائم المتكررة التي يتعرض لها طلبة المدارس الأمريكية فقد قتل 27 شخصا بينهم 20 طفلا في مجزرة ارتكبها شاب اطلق النار داخل مدرسة ابتدائية بولاية كونيتيكت، في حادث احيا الجدل حول الاسلحة الفردية في الولايات المتحدة حيث دعا الرئيس باراك اوباما الى اتخاذ اجراءات "فعلية" لتجنب مآس جديدة. وقال الناطق باسم شرطة الولاية بول فانس ان حصيلة القتلى في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون المدينة الصغيرة الهادئة في ولاية كونيتيكت شمال نيويورك هي "عشرون طفلا وستة بالغين والقاتل".

وعثر على امرأة قد تكون والدة مطلق النار، ميتة في شقة في نيويورك، كما ذكرت السلطات التي لم تذكر اي تفاصيل في هذا الشأن. وندد اوباما بالجريمة "البغيضة" في كلمة مقتضبة بدا فيها شديد التأثر وغالب دموعه مرارا لإكمالها، مشيرا الى ان الضحايا "بغالبيتهم اطفال، اطفال رائعون تتراوح اعمارهم بين خمس وعشر سنوات". ودعا الى اتخاذ إجراءات "فعلية" لمنع وقوع حوادث مفجعة جديدة من هذا النوع، بعدما قال البيت الابيض اولا ان الوقت ليس مناسبا لخوض هذا الجدل. وأمر اوباما بتنكيس الإعلام على كافة المباني الحكومية الاميركية طيلة اربعة ايام حدادا. وقال في كلمته وقد اغرورقت عيناه بالدمع ان "قلبنا محطم".

والاميركيون منقسمون حول ضرورة تعزيز التشريعات المتعلقة بالأسلحة النارية الفردية التي ادت في 2009 الى مقتل 31 الف شخص بينهم اكثر من 18 الفا انتحارا. ودعا رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي يدعو منذ فترة طويلة الى تعزيز القانون، الرئيس الى "إرسال نص الى الكونغرس". ويؤكد معارضو اصلاح هذه القوانين ان حق امتلاك اسلحة مدرج في الدستور بموجب التعديل الثاني الذي تدافع عنه مجموعات الضغط المتخصصة بالسلاح بقوة.

وقال الان غوتليب مؤسس "مؤسسة التعديل الثاني" انه "متأكد من ان الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة المروعة كان يعرف انه يستطيع الذهاب الى ذلك المكان ولا يمكن لاي شخص ان يوقفه"، مشيرا الى ان "المدارس اماكن يحظر حمل اسلحة فيها". وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فان مطلق النار هو ابن مدرسة تعمل في المدرسة الابتدائية، ووصل الى المدرسة مسلحا بمسدسين الاول سيغ سوير والثاني غلوك. واضافت انه ركز هجومه على اثنين من الصفوف الدراسية حيث قتل بدم بارد عشرين طفلا وستة بالغين.

وقالت الشرطة ان 18 طفلا قتلوا على الفور في حين توفي الطفلان الاخران بعيد نقلهما الى المستشفى. ونجت من المجزرة جريحة واحدة. ومن بين البالغين الستة الذين ارداهم القاتل مديرة المدرسة والمعالجة النفسية فيها. ولم تكشف الشرطة عن اسم القاتل، ولكن وسائل الاعلام الاميركية قالت في بادئ الامر انه يدعى راين ولكنها عادت وقالت ان اسمه آدم لانزا وعمره 20 عاما، وان الشرطة استجوبت شقيقه راين البالغ من العمر 24 عاما. ولا تزال دوافع مطلق النار مجهولة.

وتوافد اهل التلاميذ الى مبنى فرق الاطفاء المجاور للمدرسة والذي تم اجلاء التلامذة اليه اثر الهجوم. وقالت والدة تلميذة تدعى الكسيس "انه امر لا يمكن تصوره اطلاقا. انه نوع من القصص التي نقرأها في الصحف ولا نتصور انها قد تحدث بالقرب منا". وقال تشاك ستوفكو الذي يقطن قرب المدرسة "هذا رعب مطلق. ما من كلمات تقدر على وصف ما جرى"، مشيرا الى ان مدينة نيوتاون "مميزة" لانها لا تعرف جرائم القتل. بدورها قالت ميليسا لطيفي (23 عاما) ان "المجتمع هنا متكاتف جدا، الكل يعرف الكل".

وعلى بعد اقل من كيلومترين عن المدرسة، حضر مئات الأشخاص قداسا في كنيسة كاثوليكية اكتظت بالحضور. وقال اهالي تلاميذ وعاملون في المدرسة ان حوالى مئة رصاصة اطلقت. وقال تلميذ في الثامنة من العمر يدعى بريندان موراي لشبكة "سي ان ان" انه سمع في الصباح مع رفاقه صراخا وصيحات استغاثة. واضاف انه بعد ذلك "قالوا لنا جدوا مكانا آمنا فاختبأنا في خزائن قاعة الرياضة. وتابع "بعدها قالت الشرطة نحن نقوم بعملية إجلاء، هيا أسرعوا، فركضنا الى ثكنة فرق الاطفاء. نحن سعداء لأننا لا نزال على قيد الحياة".

وروت معلمة " والدموع في عينيها كيف حبست نفسها في الصف مع تلامذتها الصغار لدى سماعها ازيز الرصاص وطلبت منهم عدم اصدار اي صوت كي لا يجذبوا الانتباه اليهم. وقالت باكية "جلبوا سيارات الاسعاف ولكن بعضها لم يجد نفعا". وهذه المجزرة هي الحلقة الاخيرة في مسلسل طويل من الحوادث المماثلة التي ازدادت في الاونة الاخيرة. بحسب فرنس برس.

وفي تموز/يوليو الفائت قتل 12 شخصا في اطلاق نار في سينما بولاية كولورادو، وبعدها ببضعة اسابيع قتل جندي سابق ستة اشخاص في معبد للسيخ في اوك كريك في ويسكونسن ثم انتحر. ومجزرة نيوتاون هي احدى ابشع المجازر في تاريخ المؤسسات التعليمية الاميركية. و تظاهر حوالى خمسين شخصا امام البيت الابيض للمطالبة بتشديد الضوابط المفروضة على اقتناء الاسلحة النارية.

وفي نيسان/ابريل 1999 في كولومبين بولاية كولورادو ايضا اطلق فتيان النار في مدرستهما فقتلا 12 تلميذا ومدرسا واحدا ثم انتحرا. في نيسان/ابريل 2007 قتل طالب في ال23 من العمر 32 شخصا قبل ان ينتحر وذلك في مسكن الطلاب في معهد فيرجينيا للعلوم (فرجينيا، شرق). وفي سياق ردود الفعل ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالمجزرة، مؤكدا ان "استهداف اطفال هو عمل بغيض ويفوق التصور"، مضيفا ان "افكاره وصلواته تذهب الى عائلات الضحايا والى كل الذين روعتهم هذه الجريمة المروعة". من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في بيان "اود ان اعبر عن صدمتي بعد اطلاق النار المأسوي في مدرسة في كونيتيكيت اليوم"، واضافت "في هذه الاوقات العصيبة افكر بالضحايا وبعائلاتهم وبالشعب الاميركي". بحسب فرنس برس.

بدوره قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان "بعميق الصدمة والرعب تلقيت نبأ اطلاق النار المأسوي في كونيتيكت" الذي "قضى على ارواح يافعة مفعمة بالامل"، مضيفا "باسم المفوضية الاوروبية وباسمي الشخصى اقدم احر التعازي الى عائلات ضحايا هذه المأساة الرهيبة".

وقال خبراء أمن ان الاحياء الامريكية التي بها مدارس أنفقت ملايين الدولارات على أجهزة رصد المعادن وكاميرات الامن وخطط واضحة لرد الفعل في حالات الطواريء منذ مذبحة عام 1999 في مدرسة كولومبين الثانوية لكن لم يكن ثمة وسيلة لمنع وقوع مذبحة مدرسة كونيتيكت الابتدائية.

وقال بيل بوند وهو خبير في أمن المدارس ومدير سابق لمدرسة ثانوية شهد حادثا لاطلاق الرصاص على الطلبة "لم يكن بامكان المدرسة منع وقوع (اطلاق الرصاص) دون معرفة مسبقة بأن (القاتل) قادم." وعلى خلاف حادث اطلاق الرصاص في كولومبين بولاية كولورادو حيث قتل طالبان 12 طالبا آخرين ومدرسا فان المسلح في نيوتاون لم يكن طالبا وانما شخصا بالغا من المنطقة. كان بوند مدير مدرسة هيث الثانوية في ويست بادوكا بولاية كنتاكي في الأول من ديسمبر كانون الأول عام 1997 عندما فتح طالب النار على حلقة صلاة في الصباح وقتل ثلاثة اشخاص. وتقاعد في عام 2000 ويعمل الان مع مديري مدارس آخرين كخبير في امن المدارس مع الرابطة القومية لمديري المدارس الثانوية. وقال بوند "نحن نجري معادلات لحوادث اطلاق الرصاص في المدارس التي يقوم فيها طلبة بقتل طلبة آخرين."

اشهر عمليات العنف

الى جانب ذلك يزخر تاريخ المدارس الأميركية بمئات عمليات القتل والعنف، وفيما يلي أشهرها:

3 يناير 2007: أطلق مسلح النار على طالب في مدرسة هنري فوس الثانوية في بلدة تاكوما بولاية واشنطن الأمريكية، مما أسفر عن مقتل أحد الطلاب، قبل أن تقوم الشرطة باعتقال المهاجم بعد هروبه من المكان. وتضم المدرسة الثانوية 1700 طالباً، شاهد بعضهم عملية القتل بأعينهم، مما أثار موجة من الذعر بين الطلاب الذين أمضوا يومهم في المنازل.

أكتوبر 2006: قام رجل يدعى تشارلز كارل روبيرتس، يبلغ من العمر 32 عاماً، باقتحام مدرسة لطائفة الاميش (طائفة مسيحية بروتستانتية محافظة) في مقاطعة لانكستر بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وفي إحدى الفصول الدراسية أمر جميع التلاميذ الذكور وبعض البالغين بمغادرة المكان، ثم أوثق مجموعة من الفتيات، وحاول اغتصابهن، إلا أن وصول الشرطة إلى المكان أفقده صوابه، فقام بإطلاق النار على الطالبات الواحدة تلو الأخرى، قبل أن يطلق النار على نفسه وينتحر. إطلاق النار أسفر عن مقتل خمس تلميذات وإصابة ستة أخريات، عانين من جراح بليغة وعمليات. الكولونيل جيفري ميلر في شرطة الولاية قال: "إن المسلّح قتل ضحاياه بأسلوب الإعدام." وخلال التحقيقات اللاحقة، تبين أن روبيرتس هو أب لثلاثة أطفال، وقد قام بعمله بشكل طبيعي في الليلة السابقة للهجوم. وأشار ميلر إلى أن جميع الضحايا كنّ من الفتيات الصغيرات بين السادسة والـ13 من العمر.

سبتمبر 2006: قام رجل مسلح باحتجاز رهائن في مدرسة "بلات كانيون" العليا بمدينة "بايلي" في ولاية كلورادو الأمريكية، انتهت بمقتل إحدى طالبات المدرسة، وانتحار منفذ العملية. وحسب المصادر الأمنية فإن منفذ الهجوم، قام باحتجاز 6 طالبات كرهائن بأحد الفصول في المدرسة، ثم قام بإطلاق النار على إحدى الرهائن، ثم أطلق رصاصة على رأسه. وفيما سقط منفذ الهجوم قتيلاً على الفور، تم نقل الفتاة المصابة (16 عاماً) إلى مستشفى "سانت أنطوني" المركزية في مدينة دنفر، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد قليل من وصولها. وفي حيثيات العملية، قالت السلطات الأمنية: "إن المختطف منحهم مهلة حتى الرابعة من بعد الظهر للاستجابة إلى مطالبه، ثم قام بقطع الاتصالات مع الشرطة قبل هذا الموعد بنحو 30 دقيقة". وخلال المفاوضات أفرج المسلح عن أربع رهائن، ولكن الشرطة اقتحمت الغرفة، ما جعل المسلح يطلق الرصاص على إحدى الرهينتين قبل أن يقتل نفسه.

مارس 2005: أطلق طالب في مدرسة أمريكية بولاية مينسوتا النار على زملائه ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وجرح عشرة آخرين، قبل أن يطلق الرصاص على نفسه وينتحر. المدرسة التي تضم نحو 300 طالبا وتقع على الحدود الأمريكية الكندية عاشت لحظات ذعر كبيرة، أدت إلى حالات هستريا بين الطلاب، حيث فرّ غالبيتهم من المدرسة خلال إطلاق النار. وقالت السلطات الأمنية المحلية في ذلك الوقت: " إن الشاب الذي كان مسلحا بعدة أسلحة، دخل إلى المدرسة ثم بدأ في إطلاق النار فقتل عددا من زملائه الطلاب وحارس أمن ومدرّس". مؤكدة أنه كان قد قتل شخصين على الأقل قبل اقتحامه المدرسة هما جده وجدته!!

28 أكتوبر، 2002: أطلق طالب فاشل سابق يدعى روبرت فلور (40 عاماً) النار داخل مدرسته السابقة في مدرسة التمريض بجامعة أريزونا الأمريكية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مدرسيه السابقين، قبل أن يطلق النار على نفسه وينتحر. وحسب المعلومات التي توفرت آنذاك، فإن الطالب السابق كان يتسلح بخمس مسدسات عندما دخل إحدى فصول مدرسة التمريض، وقام بإطلاق النار على مدرسيه السابقين، في عملية وصفتها السلطات الأمنية بأنها "انتقامية"!!

16 يناير، 2002: اقتحم طالب سابق في الدراسات العليا بكلية (ابلاتشين) لدراسة القانون في ولاية فرجينيا الجامعة، وأطلق النار على مجموعة من الطلاب والمدرسين، مما تسبب في مقتل عميد الكلية وأستاذ وطالب، كما جرحت 3 طالبات. المهاجم الذي كان قد فصل من الكلية في وقت سابق يدعى بيتر أوديهيزوا، (42 عاماً)، ويبدو أنه قام بالهجوم انتقاماً لطرده من الكلية، الأمر الذي كلّف حياة عميدها وأحد أساتذتها.

28 أغسطس، 2000: قام طالب مسلح في جامعة (أركانساس) للدراسات العليا، بإطلاق النار على أستاذه المشرف جون لوك (67 عاماً) مما أدى إلى مقتله، قبل أن يطلق النار على نفسه وينتحر. الطالب الذي يدعى جيمس كيلي (36 عاماً) كان يدرس الدكتوراه، إلا أن أستاذه المشرف أنقص من درجاته، ما حدا به للانتقام بهذه الصورة!

مارس 2001: قام مسلح بفتح نيران مسدسه على طلاب في مدرسة (سانتانا) الثانوية في سانتي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة عشر آخرين على الأقل غالبيتهم من الطلبة. وحسب تصريحات الشرطة، فإن المهاجم ليس إلا طالباً في المدرسة التي تضم نحو ألفي طالب وطالبة، كان يعاني من عقدة بين زملائهم بسبب السخرية المستمرة من قبلهم تجاهه، ما حداه إلى استعمال مسدس من عيار 22 ملم، أفرغه في أجساد زملاءه. إحدى الطالبات في المدرسة قالت: "إن المتهم كان يتفاخر في وقت سابق بامتلاكه سلاحا لكن لم يصدقه أحد".

أبريل 1999: قام طالبان بفتح النيران على مجموعة من زملائهم في إحدى مدارس دينفر بولاية كولورادو، مما أدى إلى مقتل 12 طالباً على الأقل، فضلاً عن مقتل أحد مدرسي المدرسة. وتعتبر هذه الحادثة من أشهر حوادث القتل في المدارس الأميركية، بسبب عدد الطلاب الذين قتلوا وجرحوا خلالها، حيث أكد الطلاب أن المهاجمين قاما بفتح النيران بشكل عشوائي على الطلاب، بشكل جنوني وبلا مبالاة.

مارس 1998: أطلق طالبان أيضاً النار على الطلاب في مدرسة ويستسايد المتوسطة في مدينة جونزبورو بولاية اركنساس الأمريكية، مما تسبب في مقتل 4 طلاب على الأقل ومدرّس، خلال خروجهم من المدرسة بعد الظهر. المثير للغرابة أن أحد الطالبين المهاجمين عمره (13 عاماً) أما الآخر فعمره (11 عاماً)!!

أغسطس 1996: فتح مارتن دفيدسون -طالب الهندسة في الدراسات العليا- النار على طلاب كليته في ولاية سان ديجو، مما أدى إلى مقتل 3 من أساتذته. وحسب المعلومات التي نشرت آنذاك، فإن الطالب الذي يبلغ من العمر (36 عاماً) كان على وشك مناقشة رسالته، إلا أنه أخرج مسدساً من جيبه وأفرغه في الأساتذة الثلاثة.

أغسطس 1966: قام طالب تشارلز وايتمان بتسلق قمة مبنى في جامعة تكساس في مدينة أوستن، وبدأ بإطلاق النار على طلاب الجامعة بشكل دقيق ومتكرر، ما أدى إلى مقتل 16 طالباً، كما أصاب 31 آخرين بجروح، قبل أن تتمكن الشرطة التي طوّقت المكان من إصابته وقتله. وقد سجّل هذا الحدث كأشهر حادثة إطلاق في الجامعات الأمريكية لسنوات طويلة، قبل أن يفوز الطالب الجديد الذي يدعى شو سونغ-هوي (الكوري الجنوبي) بهذه الشهرة، بعد أن قتل 32 شخصاً في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا!!

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/كانون الأول/2012 - 3/صفر/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م