صحة النساء... من العلاج السلوكي الى ارتداء الملابس والكعب العالي

 

شبكة النبأ: تختلف درجة المخاطر الصحية التي تهدد صحة المرأة، عن المخاطر الصحية التي قد تهدد صحة الرجل، وذلك بسبب الاختلافات البيولوجية وغيرها من الاختلافات القائمة بين الجنسين، إذ تشير احدث الدراسات والتقارير الطبية بأن تناول النساء لأقراص منع الحمل، وخصوصاً الأنواع الجديدة التي تم نشرها في الأسواق العالمية، قد يؤدي إلى الإصابة بتجلط للدم، بينما وجدت دراسة أخرى بان العلاج السلوكي قد يفيد في تخفيف اعراض سن انقطاع الطمث، كما كشف بحث علمي عن نتائج جديدة مفادها أن النساء اللواتي خضعن لإزالة المبيض في سن لم يتخطّ 45 عاماً، هن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل وترقق العظام، في حين كشفت دراسة علمية حديثة أن النساء اللواتي يعانين من آلام الرأس والصداع، يشكون في الغالب من حالات اكتئاب مزمن، فيما أكدت دراسة نشرت على مجلة التايم الأمريكية أن هناك العديد من المخاطر الصحية لارتداء الملابس الضيقة والكعب العالي والآثار السلبية التي تنعكس على النساء اللواتي يتتبعن آخر صيحات الموضة، من جهة أخرى تشكل نسبة وفيات التدخين أكثر من نسبة وفيات جميع الأمراض الوبائية مجتمعة، ويؤثر التدخين على النساء كما يؤثر على الرجال ولكن أضراره تختلف تبعا لتركيبة جسم المرأة الفيسيولوجية، لذا ينصح الأطباء استناداً لتلك الدراسات آنفة الذكر، باستشارة ومراجعة الأطباء المتخصصين بين فترة وأخرى، للتأكد من عدم وجود آثار سلبية على الصحة، وللحد من احتمالية التعرض لأمراض، وعليه عندما يصحّ الجسم يصح العقل، ويتعافى، ويفكر بطريقة سليمة، تحسِّن حياة الانسان، ولذا أصبحت الصحة مطلبا عالميا.

أقراص منع الحمل

فقد حذر تقرير صادر عن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، من أن تناول النساء لأقراص منع الحمل، وخصوصاً الأنواع الجديدة التي تم نشرها في الأسواق العالمية، قد يؤدي إلى الإصابة بتجلط للدم، وجاء في التقرير، الذي نشرته مجلة التايم الأمريكية، أن منظمة الغذاء والدواء أجبرت عدد من الشركات المصنعة لأقراص منع الحمل بوضع تحذيرات صحية، تشير إلى إمكانية الإصابة بتجلطات، على العلب التي تحتوي هذه الحبوب، وبين التقرير أن أنواع من الأقراص، التي تم التحذير منها، تُعتبر من الأنواع الأكثر انتشاراً في الأسواق على مستوى العالم، مثل حبوب ياز YAZ، وحبوب ياسمين Yasmin، بالإضافة إلى حبوب بياز Beyaz، وحبوب سافيرال Safyral، وذكر أنه سيتم إجبار الشركات المصنعة لها على وضع الملصقات التي تحذر من احتمالية الإصابة بتجلطات الدم. بحسب السي ان ان.

وجاء في التقرير أن احتمالية الإصابة بتجلطات الدم يزداد بين النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل، مقارنة مع مثيلاتهن ممن لا تستخدمن وسيلة تنظيم الأسرة هذه، وبينت الدراسة أنه من واحدة إلى خمس فتيات سيتعرضن لتجلطات جراء تعاطيهن هذه الحبوب، من بين كل 10 آلاف فتاة، وأكد التقرير أهمية استشارة النساء الراغبات باستخدام حبوب منع الحمل للمتخصصين والأطباء، للتأكد من عدم وجود آثار سلبية، والحد من احتمالية التعرض للتجلطات الدموية.

العلاج السلوكي

فيما ذكرت دراسة بريطانية ان بضع جلسات من العلاج السلوكي ربما تساعد بعض النساء على الاحساس ببعض الراحة من الهبات الحرارية المصاحبة لانقطاع الطمث، وقال باحثون في دورية "انقطاع الطمث the journal Menopause " انه بعد ستة اسابيع من العلاج السلوكي المعرفي حدث انخفاض "كبير سريريا" في المشكلات المتصلة بالهبات الحرارية والتعرق الليلي لاكثر من ثلث النساء اللائي شاركن في جلسات جماعية اواعتمادا على الذات، ويعتبر العلاج التعويضي بالهرمونات اكثر العلاجات فاعلية للهبات الحرارية ولكن نظرا لارتباط الهرمون بزيادة مخاطر الاصابة بامراض القلب والجلطات الدموية وسرطان الثدي تريد نساء كثيرات علاجات بديلة، ووجد ان بعض مضادات الاكتئاب تخفف من الهبات الحرارية ولكن "المنتجات الطبيعية" مثل فول الصويا وبذور الكتان لم تلب بشكل عام اختبار التجارب السريرية. بحسب رويترز.

وقالت ميرا هنتر الباحثة الكبيرة في كينجز كوليدج بلندن ان "هذه النتائج تشير الى ان العلاج السلوكي المعرفي الذي قدم في شكل مجموعة او اعتمادا على النفس يعد خيارا علاجيا فعالا للنساء خلال تحول انقطاع الطمث او ما بعد انقطاع الطمث فيما يتعلق بمشكلات الهبات الحرارية والتعرق الليلي"، والعلاج السلوكي المعرفي هو خيار علاجي لمشكلات تتراوح من الاكتئاب الى مشكلات النوم الى الاضطرابات الهضمية. ويهدف الى تغيير انماط التفكير غير الصحي والسلوك الذي يمكن ان يغذي الاعراض العقلية او النفسية، وقالت هنتر ان هذا العلاج"يتضمن تطوير اساليب مفيدة ومقبولة للهبات الحرارية واستخدام تدريبات على التنفس لابعاد التركيز عن الهبات والافكار السلبية."

إزالة المبيض

كما وجدت دراسة جديدة أن النساء اللواتي خضعن لإزالة المبيض في سن لم يتخطّ 45 عاماً، هن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل وترقق العظام، وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأميركي أن الباحثين بجامعة «جونز هوبكنز» وجدوا من خلال دراستهم التي شملت 7700 امرأة أن 45٪ ممن خضعن لجراحة لإزالة المبيض أصبن بالتهاب المفاصل مقابل 32٪ من النساء اللواتي لم يخضعن لهذه الجراحة، وتبيّن أن اللواتي أزيل لديهن المبيضان قبل سن 45 ولم يتناولن العلاجات الهرمونية البديلة، يظهر لديهن انخفاض في كثافة معادن العظام، وتوصل الباحثون إلى نتيجة، وهي أن النساء اللواتي خضعن لهذه الجراحة منعاً للإصابة بالسرطان، ينبغي فحصهن ومراقبة إن كن أصبن بالتهاب المفاصل وترقق العظام على المدى البعيد، وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، آن ماري مكارثي، إن «دراستنا تظهر أن بعض النساء اللواتي ازيل المبيضان منهن، خصوصاً في سن مبكرة، يمكن أن يصبن بتراجع في كثافة معدن العظم، على الأطباء الانتباه إلى هذا ليتمكنوا من التدخل في وقت مبكر». بحسب يونايتد برس.

الوظائف البدنية

على الصعيد نفسه أظهرت دراسة أمريكية أن النساء قد يصبحن بعد انقطاع الطمث أقل قدرة على ممارسة المهام الروتينية مثل صعود الدرج وحمل أشياء ثقيلة، لماذا؟ السبب غير واضح حسبما قال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية (توقف الطمث) وإن كانوا أشاروا إلى زيادة الوزن وأعراض الاكتئاب كعاملين محتملين، وقالت ليزا تسينج طالبة الطب بجامعة بيتسبرج والتي قادت البحث "ما من شك في وجود صلة بين انقطاع الطمث والقصور البدني الذي تشعر به المرأة"، وأضافت أن نتائج الدراسة تشير إلى أن التغيرات البدنية المصاحبة لانقطاع الحيض لها دور. وتتغير عادة التركيبة الجسمانية للمرأة في هذه المرحلة العمرية إذ تزيد الدهون وتنقص كتلة العضلات. ومع تناقص هرمون الاستروجين تنخفض أيضا كتلة العظام، وتقل أيضا كتلة عضلات الرجل وقوته بتقدم العمر لكن الدراسات أظهرت أن التراجع في قوة المرأة البدنية يكون عادة أسرع في مرحلة توقف الحيض.

أجريت الدراسة على أكثر من 2200 أمريكية في الأربعينات والخمسينات من العمر. وفي المجمل حدث لدى ثلاثة أرباع النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث قصور بدني متوسط سواء في القدرة على ممارسة الرياضة أو المهام المعتادة، وفي المقابل قالت عشرة في المئة فقط من النساء اللاتي لم يتوقف عندهن الطمث إنهن يعانين نفس الأعراض. بحسب رويترز.

وحتى مع الأخذ في الاعتبار عامل السن والوزن والحالة الصحية كالإصابة بالتهاب الشرايين أو الاكتئاب أو البول السكري ظل انقطاع الطمث في حد ذاته مرتبطا بزيادة بواقع ثلاث مرات في حالات القصور البدني، ووفقا لتيموثي تشيرتش الباحث في مركز بنينجتون لأبحاث الطب الأحيائي في باتون روج بولاية لويزيانا فإن الرجال والنساء كليهما يعانون بعد الخمسين نقصا في كتلة العضلات بمعدل بين واحد واثنين في المئة سنويا عادة. وتظهر الدراسات أنهم يصبحون في ذات الوقت أقل نشاطا، وما من أحد يعلم على وجه اليقين إن كان النقص في كتلة العضلات يأتي أولا أم تراجع النشاط الجسماني لكن الدراسات تظهر أنه حينما تجري المرأة التي توقف عنها الحيض أو الرجل الذي تقدمت به السن تدريبات منتظمة تتحسن الصحة البدنية والعقلية في الأغلب الأعم، ووجد تشيرتش وزملاؤه في بحثهم أنه حتى وإن ازداد وزن المرأة وميلها للجلوس فإن البدء في ممارسة الرياضة على نحو منتظم يمكن أن يرفع مستوى لياقتها ويحسن عمل الأوعية الدموية ونوعية النوم، وأوصى أن تمارس المرأة رياضة ونوعا من تدريبات الوزن. ويمكن أن تكون الرياضة بسيطة كالمشي نصف ساعة خلال معظم أيام الأسبوع، وقال "أدهشني أن أجد أننا حينما نتمكن من تنشيط هؤلاء الناس فإن صحتهم البدنية تتحسن بل ونوعية حياتهم أيضا."

الاكتئاب المزمن

في حين كشفت دراسة علمية حديثة أن النساء اللواتي يعانين من آلام الرأس والصداع، يشكون في الغالب من حالات اكتئاب مزمن، وأكد الباحثون في الدراسة، التي نشرت على مجلة التايم الأمريكية الخميس، وشملت 36.154 ألف سيدة، أن النساء اللواتي لا يوجد لديهن سوابق مع آلام الرأس والصداع، تنخفض نسبة إصابتهن بحالات الاكتئاب بمعدلات تتجاوز نسبتها 40 في المائة، ولوحظ في الدراسة أن النساء اللواتي سبق وأصبن بآلام الرأس والصداع، قبل بدء الدراسة وطوال فترة الدراسة، تلازمت معهن حالات من الاكتئاب، ولكن بنسب متفاوتة تتماشى طرديا وحدة الصداع، ونُوه في الدراسة إلى أن احتمالات الإصابة بالاكتئاب جراء الصداع العادي أو الصداع النصفي المصاحب لفقدان البصر المؤقت أو غباشة الرؤية وحتى رؤية أجسام وومضات ضوئية، تتساوى، مما يؤكد نظرية أن الصداع هو سبب قوي لحالات الاكتئاب المزمن. بحسب السي ان ان.

ونقلت الدراسة على لسان كبير الباحثين المشاركين فيها، توبياس كورث، "بعد الاطلاع على النتائج النهائية للدراسة، ندعوا الأطباء إلى مصارحة مرضاهم ممن يعنوا من الصداع، بمخاطر الاكتئاب والسبل التي يمكن اتخاذها للحيلولة دون الإصابة به، أو التخفيف قدر الإمكان من الآثار السلبية للاكتئاب."

ارتداء الملابس الضيقة والكعب العالي

من جهة أخرى أكدت دراسة نشرت على مجلة التايم الأمريكية أن هناك العديد من المخاطر الصحية لارتداء الملابس الضيقة والكعب العالي والآثار السلبية التي تنعكس على النساء اللواتي يتتبعن آخر صيحات الموضة، وأشارت الدراسة إلى أن من أكثر الأزياء المتبعة تأثيرا على الصحة، ولها تبعات وآثار سلبية عديدة تتمثل بارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، حيث أن ذلك يسبب عدد من الأمراض والتشوهات مثل تشوهات أصابع القدمين، أو ما يعرف بأصابع المطرقة، والأورام وتلف الأعصاب، بالإضافة إلى الكسور الناتجة عن الإجهاد والتواء الكاحل، وجاء في التقرير أن ارتداء النساء للبناطيل الضيقة، أو ربط الحزام بشدة على الخصر، يؤدي إلى ضغط الأعصاب، بالإضافة إلى مشاكل معوية عديدة، وخصوصاً مشاكل الهضم، ومن المخاطر الصحية الأخرى للأزياء هو ارتداء النساء للبناطيل الداخلية الضيقة أو ما يعرف بـ "الثونغ"، حيث أن الاحتكاك المستمر بالجلد ولمدة طويلة، يساعد على نمو الفطريات، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية. بحسب السي ان ان.

وفي السياق ذاته، نوه التقرير إلى أن 76 في المائة من الرجال، يرتدون قمصان ضيقة عند الرقبة، والعديد منهم يرتدي ربطات عنق، تكون ضيقة نوعاً ما، مما يؤدي إلى صعوبات لإتمام الدورة الدموية ووصولها إلى الدماغ، الأمر الذي ينعكس على غباشة الرؤية، وآلام بالرأس والأذنين.

الرضاعة الطبيعية

من جانب آخر إضافة إلى فوائدها الصحية للرضيع، تعمل الرضاعة الطبيعية أيضاً على تحسين الحالة المزاجية للأم، وتقول عالمة التغذية الألمانية، آنيكه فايسينبورن، من شبكة «الصحة سبيلك للحياة»: «تعمل الرضاعة منشطات طبيعية يفرزها الجسم لإخراج الأم من حالات التوتر العصبي التي تنتابها بعد الولادة، ويرجع الفضل في ذلك إلى هرمونات الرضاعة التي يفرزها مخ الأم في دمها عند إرضاع طفلها، وبعدها يبدأ انسياب اللبن وتشعر الأم بالاسترخاء»، وبذلك تُساعد الرضاعة المرأة على أداء دورها أمّاً على نحو أمثل وكذلك على تحمل قلة النوم، التي غالباً ما تعايشها بعد الولادة مباشرةً. وجدير بالذكر أن إفراز هرمون الرضاعة بصورة منتظمة يعمل أيضاً على خفض ضغط الدم لدى الأم المرضعة، ما يجعلها أكثر هدوءاً واسترخاءً ويقلل من شعورها بالضغط العصبي. وبهذه الطريقة تساعد الرضاعة على خروج الأم المرضعة من حالة الاكتئاب، التي تعايشها كثير من النساء بعد الولادة مباشرةً والمعروفة باسم « Baby-Blue». بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

السمنة والروماتيزم

على صعيد ذو صلة أضافت دراسة جديدة المزيد للائحة الأمراض التي قد تتسبب بها السمنة، إذ وجدت أن النساء البدينات أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، وفي الدراسة، قام باحثون من "مايو كلينيك" بمعاينة بيانات صحية لعينة من 813 بالغاً يعانون من التهاب المفاصل، ومقارنتها بعدد مماثل من الأشخاص الأصحاء من ذات الجنس والفئة العمرية، خلال الفترة من 1980 وحتى 2007، علماً أن نحو 30 في المائة من المشاركين يعانون من البدانة، ومثلت النساء منهم نسبة 68 في المائة، ولحظ الباحثون أن حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي ارتفع بواقع 9.2 لكل 100 ألف امرأة، وساهمت السمنة بنسبة 52 في المائة في هذه الزيادة، في الدراسة ظهر تأثير السمنة كبيراً على خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي عند النساء، ربما بسبب إصابة النساء بالمرض أكثر ثلاثة مرات من الرجال، وقل د. جون ديفيس، استشاري أمراض الروماتيزم بمايو كلينيك بولاية مينيسوتا، ومعد الدراسة، إن: "البيانات تشير إلى أن قسماً كبيراً من حالات التهاب المفاصل يمكن أن يكون بسبب السمنة، وأضاف: "ما لم نتمكن من تغيير مسار ظاهرة استشراء البدانة، فعلينا توقع ارتفاع في حالات التهاب المفاصل الروماتيزمي. بحسب لـCNN.

ولم تحدد الدراسة بدقة صلة السمنة بمرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمي، الذي يعتبر مرض ذاتي المناعة، حيث يهاجم الجسم أنسجة المفاصل، وأحيانا الأعضاء الداخلية، ويسبب ورماً وإلتهاباً وإعياء، كما تساهم السمنة المفرطة في الإصابة بالالتهابات المزمنة، وهي حالة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري، ويرجح خبراء الصلة إلى نقص في فيتامين "د"، الذي يعاني منه البدناء ومرضى الروماتيزم، على حد سواء.

تدخين المرأة 

الى ذلك أظهرت دراسة نشرت أن المرأة التي تقلع عن التدخين قبل سن الأربعين قد تزيد عمرها تسع سنوات مقارنة بالمرأة المدخنة، علما أن معدل العمر المتوقع لدى المدخنات السابقات يبقى أدنى منه لدى النساء اللواتي لم يدخن يوما، وشملت الدراسة نحو 1,2 مليون امرأة بريطانية تطوعن للمشاركة في الدراسة بين العامين 1996 و2001 وتابع الباحثون حالتهن حتى العام 2011، وشملت الأسئلة التي طرحت على النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 50 و65 عاما أسلوب حياتهن ووضعهن الصحي، علما أن 20% منهن مدخنات و28% مدخنات سابقات و52% غير مدخنات، وبينت النتائج أن عمر المدخنات تراجع بمعدل 11 سنة مقارنة بالنساء اللواتي لم يجربن التدخين يوما وأن خطر الوفاة قبل سن السبعين نسبته 24% في أوساط المدخنات و9% في أوساط غير المدخنات، ولاحظ الباحثون أن النساء اللواتي يقلعن عن التدخين قبل سن الأربعين قد يزدن عمرهن تسع سنوات، لا بل عشر سنوات في حال الاقلاع عن التدخين قبل سن الخامسة والثلاثين، وشرح الباحث ريتشارد بيتو أن "هذا لا يعني أنه يمكن المرأة أن تدخن حتى سن الأربعين من دون أي خطر وأن تقلع بعد ذلك لأن معدل الوفاة لديها في السنوات العشر التالية يبقى أكبر بنسبة 20% منه لدى المرأة غير المدخنة".

وأظهرت الدراسة أن خطر الوفاة المبكرة يرتفع بنسبة 56% لدى المرأة التي تقلع عن التدخين بين سن ال45 وال55، لكن عمرها قد يزيد 6 أو 7 سنوات مقارنة بالمرأة التي تستمر في التدخين، ويرتفع خطر الوفاة المبكرة بحسب عدد السجائر المستهلكة يوميا والسن التي تبدأ فيها المرأة بالتدخين، علما أن المرأة التي تبدأ بالتدخين قبل الخامسة عشر معرضة أكثر من غيرها للخطر وخصوصا لخطر الاصابة بسرطان الرئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 21/تشرين الثاني/2012 - 6/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م