اليورو... ازمة ترهق اوروبا وتهدد وحدتها

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: تواجه الكثير من دول أوربا العديد من التحديات بسبب تداعيات الأزمة المالية اثرت بشكل سلبي على كل مرافق الحياة وأسهمت بخلق الكثير من المشاكل والأزمات حيث ألقت بضلالها على الكثير من الجوانب الاقتصادية والسياسية المهمة لتلك البلدان، وهو دفعها الى اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة منها إعلان حالة التقشف وتسريح آلاف العمال بعد بيع المؤسسات المالية الحكومية الأمر الذي تسبب بازدياد معدلات البطالة وتفشي ظاهرة الفقر وهو ما أدى الى خلق حالة من الاستياء والرفض الشعبي في تلك الدول بسب ازدياد معاناتهم اليومية، وفي هذا الشأن فقد أعلنت اسبانية عاطلة عن العمل تبلغ من العمر أربعة واربعين عاما أنها تعرض للبيع كل أعضاء جسمها التي من الممكن أن تستغني عنها لتدفع إيجار شقة تأويها هي وابنتها. وقالت الاسبانية في مقابلة صورها ونشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "إل موندو" "عرضت للبيع بداية كليتي، والآن أعرض للبيع قرنيتي ورئة من رئتي وجزءا من كبدي فانا مستعدة لأن أبيع أي عضو من جسمي لمن يقدر على دفع ثمنه لأنني يائسة جدا".

وتابعت قائلة "أنا بحاجة إلى مسكن"، مشيرة إلى أنها عاطلة عن العمل وتعاني عجزا بنسبة 66% بسبب سوء المعاملة التي لقيتها من شريكها الذي عاشت معه لمدة 18 عاما والذي يريد طردها الآن من المنزل حيث تعيش مع ابنتها. وأفادت صحيفة "إل موندو" بأن الأمرأه الأربعينية نشرت إعلانا على الانترنت عرضت فيه أعضاءها للبيع. و شرحت "ما من خيار آخر أمامي لأنقذ حياتي وحياة ابنتي. وأنا لن اتردد في بيع اعضائي إذا كان ذلك سيساعد ابنتي في الخروج من هذا الوضع". بحسب فرنس برس.

وجاء في الصحيفة أن المرأة لم تتلق بعد أي عرض، لكن أحد الأطباء قد اتصل بها. ولفتت الصحيفة الاسبانية إلى أن المرأة قد تواجه عقوبة سجن مدتها 12 عاما بتهمة الاتجار بالأعضاء، "إذ إنه من شبه المستحيل في اسبانيا استئصال الأعضاء وزرعها من دون إعلام السلطات ذات الصلة".

من جانب أخر يهدف رئيس الوزراء الاسباني المحافظ وزعيم المعارضة الى الاتفاق على اجراءات لمنع البنوك من اخلاء المنازل بعدما سبب انتحار سيدة امام عقار كانت تمتلكه حالة من الاستياء العام. وقال الفريدو بيريز روبالكابا زعيم الحزب الاشتراكي المعارض " يجب الا يصبح احد دون منزل لمجرد عدم قدرته على الدفع." وقال مصرف كوتشا بنك الذي يقدم رهونا عقارية انه علق استرداد ملكية المنازل بعدما القت امايا ايجانا التي تبلغ من العمر 53 عاما نفسها من نافذة منزلها المكون من اربعة طوابق في باراكالو في اقليم الباسك بينما كان مسؤولو المحكمة يصعدون الدرج لطردها.

وزادت وفاة ايجانا وهي ثاني حالة انتحار تتعلق بالطرد في اسبانيا في الاسابيع الاخيرة من الحاجة الملحة لاتفاق جرى التوصل اليه بين الحزب الشعبي الحاكم المحافظ والاشتراكيون للسعي لايجاد تشريع بشأن عمليات استعادة الملكية. وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي في اجتماع سياسي بعد ساعات من وفاة ايجانا "نحن نمر بأشياء لا يود احد ان يراها ..اوضاع غير انسانية تماما. بحسب رويترز.

وذكرت وسائل اعلام اسبانية ان من بين هذه الاجراءات منح فترات سماح. وقال راخوي ان القواعد يجب الا تكون بأثر رجعي بينما دعا روبالكابا الى ادراج عمليات الاخلاء السابقة. وحدثت نحو 40 الف حالة اخلاء في اسبانيا منذ انفجار الفقاعة العقارية في 2008.

بنوك الطعام

في السياق ذاته ذكرت منظمة تراسل تراست الخيرية ان عدد الاشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية من بنوك الطعام في بريطانيا ارتفع الى الضعف خلال العام الماضي. حيث قدمت بنوك الطعام مساعدات لنحو مئة و ثلاثين ألف شخص. وأفادت المنظمة في تقرير اصدرته بأن الاحتياج لبنوك الطعام في ازدياد مستمر، و انه يتم انشاء بنكين للطعام أسبوعيا لمواكبة تلك الاحتياجات. وشدد التقرير على ان المشكلة بدت متفاقمة بشكل ملحوظ في شمال البلاد.

وتستعد ميشيل لإعداد وجبة العشاء لأسرتها. لكن هذا لا يعني انها تمتلك ما يكفي من الطعام. فميشيل كغيرها من آلاف الاشخاص في المملكة المتحدة تعتمد على معونات غذائية تحصل عليها من بنوك الطعام. و بالرغم من انها تعمل هي و زوجها الا ان دخلهما لا يكفي احيانا لتوفير الطعام الكافي. تقول ميشيل "وصلنا الى مرحلة لم نجد ما نأكله .صرفنا ما لدينا من مال على إيجار البيت و دفع الفواتير. ذهبت ذات يوم للمطبخ لتحضير الطعام و لم اجد سوى علبة صلصة طماطم. ما الذي تستطيع فعله بهذه العلبة ؟؟ لا شيء" وتضيف "ذهبنا الى الكنيسة و طلبنا المساعدة و نصحونا بالذهاب الى بنك الطعام في الحي الذي نعيش فيه" وتوضح ميشيل "أحس بالقلق و الخوف و الحزن على ابني هايدن، أنا امه و علي أن أوفر له كل ما يحتاج لكنني لا استطيع".

رايان زوج ميشيل يحس بالخوف و الحزن ايضا و يقول انه لا يريد استعطاف الاخرين من اجل المساعدة فهو يفضل العمل. يقول رايان "ربيت على أن العمل هو السبيل الوحيد لإعالة أسرتي . هكذا نشأت و هكذا سأعلم هايدن. اعلم ان هناك مشكلات فقر في العالم الثالث لكن على الساسة هنا ان ينظروا جيدا لما يحصل في بلادهم. ثمة حالات فقر كثيرة في بريطانيا لا يشعر بها احد".

وفي جمعية سان جورج كريبت الخيرية يوفر المتطوعون وجبات ساخنة للمحتاجين، ويقولون إن اعداد المترددين على الجمعية في تزايد مستمر. ووفق احصائيات منظمة تراسل تراست الخيرية، فأن عدد المنتفعين من مساعدات بنوك الطعام ارتفع الى الضعف خلال العام الماضي. فقد ارتفع العدد من ستين الف شخص الى مئة وعشرين ألفا. ويقول كريس فيلدز المدير التنفيذي لجمعية سان جورج كريبت الخيرية إن اغلب من يترددون على الجمعية هم من الشباب.

يقول كريس "عندما بدأت العمل في الجمعية كانت اعمار الاشخاص الذين يأتون لتلقي المساعدات تتراوح ما بين الاربعين و الخمسين عاما، الان يأتينا شباب في العشرينات من العمر. هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، فالشباب يعانون البطالة وانخفاض مستوى التعليم، واسهم ارتفاع اسعار الطعام و الوقود في زيادة العدد ايضا". وافتتح بنك الطعام في مركز جوبيليه بليدز العام الماضي، وهو يعمل بشكل مباشر مع منظمة تراسل تراست وقد شهد اقبالا كبيرا لم يتوقعه المتطوعون العاملون فيه.

ويقول داريل هاري نيومان، الذي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما، انه لم يعد قادرا على شراء ما يحتاجه من طعام بعد أن فقد و ظيفته في محل لصنع العصائر. يضيف نيومان "لم يعد لدي مال او طعام، عانيت كثيرا لأني اصبحت غير قادر على إعالة نفسي. كان علي أن آتي الى هنا". وحاول داريل الحصول على وظيفة اخرى لكنه يقول ان الأمر ليس سهلا. ويوضح "تقدمت بخمسة عشر طلب وظيفة وأجريت مقابلتين ولكن لم يرد علي احد. حاولت الاتصال بالعديد من الشركات، ولكن الى الان لم أوفق في الحصول على عمل". بحسب بي بي سي.

تقول الحكومة البريطانية انها ملتزمة بدعم الاسر ذوات الدخل المحدود وانها تعمل على اعفاء اكثر من مليوني شخص من الضرائب بحلول العام المقبل ورفع رواتب المتقاعدين. ولكن في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة، تتوقع منظمة تراسل تراست أن يصل عدد المستفيدين من بنوك الطعام في بريطانيا الى نصف مليون شخص بحلول عام 2015.

من جهة أخرى كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "صندي ميرور" البريطانية، أن أعداداً متزايدة من النساء البريطانيات تتحول إلى راهبات، هرباً من الركود الاقتصادي والأوضاع المالية الصعبة. ووجدت الدرسة أن عدد النساء الراغبات بالتحول إلى راهبات وتكريس حياتهن لخدمة خالقهن ارتفع بنسبة 66% في العام الماضي.

وأشارت إلى إن نساء بريطانيات من جميع الأعمار على استعداد الآن للتخلي عن الجنس وشرب الكحول والتسوق والقلق الدائم بشأن تدبير أمورهن، وقضاء أيامهن بالصمت والصلاة والتأمل ساعات طويلة. وكانت تقارير صحافية، ذكرت أن لورا أدشيد، الصديقة السابقة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قررت أن تصبح راهبة. بحسب يونايتد برس.

واضافت الدراسة أن 40 إمرأة بريطانية دخلن الآن بطور "التشكيل"، وهي العبارة المستخدمة لوصف النساء اللاتي بدأن للتو سنوات التدريب المطلوبة لتصبحن راهبات. وأكدت أن 24 بريطانية دخلن العام الماضي في طور التشكيل للتحول إلى راهبات بسبب الضائقة الاقتصادية.

أكل البواقي

من جانب أخر يعرف العالم كله بعشق الايطاليين للطعام لكن مسحا جديدا أظهر أن أكثر من نصفهم يضطر الان الى استخدام بواقي الطعام لإعداد أطباق جديدة لتوفير المال وتحمل كساد مستمر منذ عام. وجاء في المسح ان 59 في المئة من الايطاليين يستخدمون بواقي المعكرونة والخبز والخضر لسد حاجاتهم اليومية من الطعام وهو ما يكشف عن الضغوط التي تشكلها اجراءات التقشف والبطالة على جيوب الايطاليين. بحسب رويترز.

وذكر المسح ان الايطاليين يهدرون عشرة ملايين طن من الطعام سنويا بقيمة نحو 11 مليار يورو (14.40 مليار دولار). لكن البحث الذي حمل عنوان "سلوك الايطاليين وقت الازمة" يشير الى انهم يتحلون بفضيلة تغيير هذا السلوك عند الضرورة. وقال سيرجيو ماريني رئيس رابطة كولديريتي للمنتجات الغذائية التي اعدت المسح خلال عرض التقرير "هناك في ايطاليا وصفات لا تعد وتحصى لعدم اهدار الطعام. "كل ما تحتاجه هو قليل من الابداع لطهي كرات لحم لذيذة من بواقي اللحم والبيض والخبز والجبن."

بدون مأوى

على صعيد متصل تضم اثينا نحو 13 الف شخص بدون مأوى منهم 1500 يعيشون في الشوارع و11 الفا و500 في شقق مهجورة، حسب ارقام اعلنتها منظمة بركسيس اليونانية غير الحكومية ونشرتها صحيفة كاثيميريني. وصرح رئيس المنظمة تسانيتوس انتيباس ان "معظم ال1500 (مشرد) عاطلون عن العمل او مدمنون على المخدرات تركوا بعد اغلاق مراكز مكافحة المخدرات بسبب الأزمة". لكن "معظم ال11 الفا و500 من المهاجرين بدون هويات، المتكدسين بين 15 الى 20 شخصا في شقق متداعية بوسط اثينا" على ما أضاف.

واوضح انتيباس ان اليونان تفتقر الى احصائيات رسمية حول عدد المشردين وكل التحقيقات التي تقوم بها منظمات غالبا ما تكون "تقريبية واحيانا مبالغ فيها" مشيرا الى تقييم نشر السنة الماضية يفيد عن وجود 25 الف شخص بدون ماوى في اثينا. وقال ان الأزمة تسببت في ظهور نوع جديد من المشردين وحاليا "نرى في الشوارع اشخاصا معظمهم من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 40 و55 سنة، عاطلين عن العمل او من الذين اصبحوا غير قادرين على دفع إيجارهم وتحمل مسؤوليات عائلاتهم". بحسب فرانس برس.

وتملك منظمة بركسيس التي نشأت سنة 2004 ويعمل فيها 120 موظفا و580 متطوعا، مركزين صحيين للمهاجرين والمشردين في اثينا وسالونيكي (شمال) ومركز للأطفال في ميناء بتراس (غرب). وبفضل هبة قدرها 2,8 مليون يورو من مؤسسة صاحب البواخر ستافروف نيارخوس، ستفتح هذه المنظمة غير الحكومية ثلاثة مراكز للمشردين في اثينا وميناء بيريوس القريب من العاصمة. وافادت كاثيميريني ان في اطار برنامج "مكافحة الفقر" اعلنت تلك المؤسسة هبة قدرها 10,2 مليون يورو ل39 منظمة غير حكومية يونانية لمكافحة انتشار الفقر في البلاد التي تعيش بفضل قروض دولية منذ 2010، سنة اندلاع ازمة الديون.

اللصوص اكبر الرابحين

الى جانب ذلك خشي اندرياس كاراباليس وزوجته ايميليا وكلاهما تجاوز الثمانين من العمر انهيار البنك اليوناني الذي أودعا فيه مدخراتهما التي تبلغ 80 الف يورو (100 الف دولار) فسارعا إلى سحبها واحتفظا بها في البيت بحثا عن الأمان. وبعد ايام قليلة جاء اللصوص ليلا. وقالت ايميليا التي ما زالت ترتعد عندما تتذكر الهجوم الذي وقع في جزيرة لفكادا "كنا نائمين. جاء اللصان الملثمان إلى فراشنا وقيدانا. وضربانا. وسرقانا ولم يتركا أي شيء. لقد كان تعذيبا."

واضاف زوجها اندرياس "حياتنا اسودت الآن. لقد اخذوا مدخرات العمر. خسرنا كل شيء." ولا يعرف على وجه التحديد حجم النقود التي يحتفظ بها أصحابها في اليونان في خزانات الملابس أو في المبردات او تحت أرضية البيوت او بين حشايا الفراش. لكنها بأقل التقديرات بالمليارات ويسعى اللصوص وراء نصيبهم من هذه الاموال سهلة النقل والتي من الصعب للغاية تعقبها واستردادها.

وادخلت ازمة الديون اليونان في العام الخامس على التوالي من الانكماش والقت بنصف شبانها خارج سوق العمل وربما تؤدي في النهاية إلى خروجها من منطقة اليورو. وعلى مدار العامين المنصرمين سحب اليونانيون من البنوك اكثر من 72 مليار يورو اي ما يقرب من 7000 يورو لكل رجل وامرأة وطفل في البلد. وتم سحب جزء كبير من هذه الاموال نقدا. وتقول الشرطة ان العصابات التي ربما كانت تفكر في السابق في سرقة اهداف صعبة مثل البنوك ومحلات المجوهرات اصبحت الان تتعقب اليونانيين العاديين حيث تكون المخاطرة اقل بكثير وحيث توجد دائما كميات كبيرة من النقود التي سحبت للتو من حسابات الادخار البنكية.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية ثاناسيس كوكالاكيس "سحب كثيرون مدخراتهم من البنوك خوفا من الانهيار المالي وهم اما يحملونها معهم او يجدون لها مخبأ في البيوت او غرف التخزين." واضاف "ندعو الناس إلى الثقة في النظام المصرفي وترك اموالهم به او على الاقل في مكان امن لا أن يخفوها في المنازل حيث يجب على اي حال ان يتخذوا الاجراءات الامنية الاساسية... بعض الناس حتى لا يوصدون الأبواب والنوافذ."

وقال ان الصيد الثمين غير المتوقع يثير شهية شبكات اجرامية اجنبية من بينها عصابتان من جورجيا تمكنت الشرطة من تفكيكهما خلال الاشهر الاخيرة بعد ان اتهمتها بتنفيذ 300 عملية سرقة. والجريمة ما هي إلا إحدى المخاطر التي يواجهها من يخزنون كميات كبيرة من النقدية في المنازل أغلبها دون تأمين. وهناك روايات عن مدخرات اكلتها نيران الحرائق وفي احدى الحالات فقدت عندما سحب متقاعد مدخراته ثم وافته المنية فجأة قبل ان يخبر اسرته اين اخفى المال. لكن السرقة تبدو اكبر المخاطر حيث انتشرت موجة الجرائم إلى خارج المدن الكبرى لتمتد إلى المناطق الريفية حيث كانت السرقة امرا نادرا. وفي ايراكليون احد الاحياء التي تقطنها الطبقة العاملة في العاصمة اليونانية يقول سكان ان بعض اللصوص زادوا جرأة لدرجة انهم كثيرا ما يقومون بسرقاتهم في وضح النهار وعندما تكون الأسر في المنازل. بحسب رويترز.

ويقول البنك المركزي اليوناني ان اليونانيين سحبوا 72 مليار يورو من حساباتهم البنكية بين يناير كانون الثاني 2010 ومارس آذار 2012 ليتركوا في البنوك 165 مليار يورو فقط. ومنذ ذلك الوقت تسارعت عمليات سحب الاموال بعد انتخابات غير محسومة اجريت في السادس من مايو ايار دفعت زعماء الاتحاد الاوروبي إلى الحديث صراحة عن خروج اليونان من العملة الموحدة. وجرى تحويل بعض الاموال إلى الخارج وانفق بعضها لكن كثيرا منها بقي مخبأ في المنازل سواء نقدا أو في صورة ذهب.

قطر تشتري

في السياق ذاته اشترى أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر جزيرة يونانية لقاء 7 ملايين يورو وفقا لتقارير صحفية. وتبلغ مساحة الجزيرة الصغيرة أوكسيا Oxia قرابة 5 كم مربع وسبق أن نشر إعلان لبيعها من قبل مالكيها من العائلة النمساوية ستاموليس وفقا لصحيفة إيكاثيميريني. ويفترض بمالكي الجزيرة الجديد القيام بتطويرها، وتقع الجزيرة في بحر أيوني ويخضع جزء من الجزيرة للحماية البيئية من جمعية شبكة ناتورا.

 وتتعرض الحكومة اليونانية لضغوط متواصلة لخصخصة الجزر عقب أزمة الديون السيادية التي تعاني منها. تأتي عملية الشراء في أعقاب إعلان الصندوق السيادي القطري عن اتفاقية استحواذ على سميرالدا هولدينغ، الشركة المالكة لمنتجعات فندقية في كوستا سميرالدا في جزيرة سردينيا الإيطالية، وبذلك تستحوذ الشركة القطرية على محفظة تضم أربعة من الفنادق الفاخرة، كالا دي فولوبي بيتريزيا رومازينو وسيرفو،والتي تحوي ما مجموعه 372 غرفة.

كما تشمل صفقة الاستحواذ بورتو سيرفو مارين ا، الذي يضم نادي كوستا سميرالدا لليخوت، وحوض السفن بورتو سيرفو مع مرسى للقوارب يتسع لـ 700 يخت ونادي بيفيرو للغولف الذي يعد واحدا من أهم مائة ملعب غولف في العالم ، بالإضافة إلى 51 بالمئة من الأراضي غير المستصلحة المجاورة والمقدرة مساحتها بحوالي 2290 هكتارا وغيرها من الأصول العقارية في كوستا سميرالدا .

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 14/تشرين الثاني/2012 - 29/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م