ابي حمزة الثمالي... حياته وزيارته لكربلاء

حسين هاشم آل طعمة

 

شبكة النبأ: من الذين خدموا الاسلام الحنيف بكل صدق وايمان وممن ساروا في ركاب العترة الطاهرة بكل اخلاص ويقين عارفا بحقهم مواليا لمن والاهم معاديا لمن عاداهم. هو المحدث والراوية الشهير ثابت بن دينار المعروف بـ (ابي حمزة الثمالي) جاء في (الفهرست لابن النديم) قوله)هو شيخ الكوفة وكان من اصحاب علي بن الحسين (ع) من النجباء الثقات.)

وكان (عليه الرضوان) تلميذاً وصاحباً للإمام محمد الباقر(ع) وللأمام جعفر الصادق (ع) وكان ورعاً تقياً وعالماُ مخلصاً لآل البيت حتى قال الصادق (ع) بحقه: (ان ابو حمزة في زمانه مثل الفارسي في زمانه، وهو من خيار اصحابنا الامامية).

واما عن موقفه من ثورة زيد بن علي (رض) عندما قامت ثورة زيد (رض) ضد الطواغيت آل امية وآل مروان عام (121)ھ لم يستطع المشاركة لكبر سنه الا انه حث اولاده الثلاثة (حمزة ونوح ومنصور) في القيام بواجبهم الجهادي للوقوف الى جانب (زيد بن علي(رض) في ثورته العادلة دفاعاً عن الحق ومبادئ الاسلام العليا. وبعد ان التقى الجيشان ووقعت الواقعة. استشهد الابناء الثلاثة البررة في ساحة الوغى والجهاد واما عن وفاة شيخنا الجليل (ابي حمزة الثمالي) فكان في عام 128ھ.

ومن اثاره العلمية فقد جاء في كتاب (الشيعة وفنون الاسلام) بانه شيخ من مشايخ الكوفة في علم القران الكريم، له كتاب تفسير القران وعرف بتفسير ابي حمزة الثمالي. وله كتاب في النوادر. وعده بعض العلماء من اتباع التابعين في التفسير ورواية الحديث.

واما عن زيارته الى كربلاء... في رواية عنه جاءت في كتاب (كامل الزيارات) قوله: (خرجت في اخر زمان بني امية الى قبر الحسين (ع) مستخفياً من اهل الشام حتى انتهيت الى كربلاء فاختفيت في ناحية (القرية) حتى اذا ذهب الليل نصفه، اقبلت نحو القبر وكان ذلك في ليلة عرفة وقد شاهدت خلقا كثيراً يصلون عند القبر, وكنت اريد ان اتي الى القبر واقبله وادعوا بدعوات فما كنت اصل اليه من كثرة الخلق).

نعم هكذا كان شخنا الجليل الثمالي (عليه الرحمة والرضوان) حريصا على زيارة الامام الحسين (ع) في كربلاء برغم المصائب لأنه من العارفين بحقه وما لهذه الزيارة من عظيم الاجر والثواب عند الباري (عز وجل) وختاما لهذا المقال المتواضع في تعريف وترجمة علم من اعلام الاسلام ومذهب اهل البيت (ع) فإننا نورد الاسطر الاولى للدعاء المشهور باسم (ابي حمزة الثمالي) في كتاب مفاتيح الجنان عن الامام علي بن الحسين (ع) وذلك تبركا وتيمنا بـ (آل البيت) واتباع آل البيت: (الهي لا تؤذيني بعقوبتك وتمكر بي في حيلتك، ومن اين لي الخير يا رب ولا يوجد الا من عندك, ومن اين لي النجاة ولا تستطاع الا بك لا الذي احسن استغنى عن عونك ورحمتك ولا الذي اساء واجترأ عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك يا رب يا رب يا رب... حتى ينقطع النفس).

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 10/تشرين الثاني/2012 - 25/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م