الطائرات بدون طيار... سلاح الحروب في المستقبل

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: برغم من الانتقادات الكثير التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاستخدام المستمر والمتزايد للطائرات بدون طيار في ضرب ومعالجة بعض الأهداف القتالية المهمة فهي تسعى اليوم الى زيادة تلك الهجمات وتوسيعها، خصوصا بعد تأكدها ان هذه التقنية المتطورة قد حققت نسب نجاح عالية وتمكنت من الوصول الى أهدافها بسرعة ودقة بحسب وصف بعض المراقبين الذين أكدوا على ان الولايات المتحدة الأمريكية ستعتمد في السنوات القليلة القادمة على استخدام تقنية القتال عن بعد معتمدة بذلك على التقنيات العسكرية المتطورة التي ستحل محل الأفراد والجيوش، وفي هذا الشأن فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان السلطات الأميركية بدأت التفكير في توجيه ضربات جوية محتملة بواسطة طائرات بلا طيار ضد قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الموجودة في شمال إفريقيا. ولم يؤكد مستشار الرئيس باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان تفاصيل المناقشات، التي قالت الصحيفة انه يشارك فيها مسؤولون من وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه)، ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع.

الا ان تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي قال "لقد أعلن الرئيس صراحة هدفه في القضاء على تنظيم القاعدة ونحن نعمل يوميا لتحقيق هذا الهدف". وأضاف "ليس من المفاجئ ان يعقد البيت الابيض اجتماعات حول سلسلة من القضايا ومن بينها ملفات مكافحة الإرهاب".

واكد مسؤول في وزارة الدفاع ان مناقشة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، جناح القاعدة في شمال افريقيا، اكتسبت اهمية اكبر منذ الهجوم الدموي الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في ليبيا وادى الى مقتل اربعة اميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز.

ويتزايد القلق بين صانعي السياسة الاميركيين بان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اكتسب مزيدا من النفوذ والقوة منذ ان سيطر على قطاعات واسعة من مالي وحصل على الاسلحة من ليبيا بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي. وتسيطر العديد من الفصائل المتمردة على شمال وشرق مالي ومن بينها فصائل اسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا. وتستخدم الولايات المتحدة الطائرات بدون طيار التي تستخدم بالفعل ضد الجماعات الاسلامية المسلحة في دول مثل باكستان واليمن او الصومال. وكان مسؤول كبير في الدبلوماسية الأميركية أكد ان الولايات المتحدة على استعداد لدعم تدخل عسكري "جيد الاعداد" تقوم به دول افريقية في شمال مالي لطرد حركة التمرد الإسلامية المرتبطة بالقاعدة. بحسب فرانس برس.

وقال جوني كارسون، اعلى مسؤول في قسم شؤون افريقيا بوزارة الخارجية الاميركية، "يجب ان يحدث في وقت ما عمل عسكري" ضد المتطرفين المرتبطين بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذين يسيطرون على شمال مالي. ودعا الدبلوماسي الى ان يكون الانتشار المحتمل لقوات من مجموعة دول غرب افريقيا تحت اشراف الامم المتحدة "بقيادة الجيش المالي مع دعم كل دول المنطقة مثل موريتانيا والجزائر". وكان رئيس وزراء مالي موديبو ديارا دعا الدول الغربية وعلى راسها فرنسا الى التدخل عسكريا في شمال مالي وذلك بإرسال طائرات وقوات خاصة.

الى جانب ذلك قالت صحيفة الجارديان إن بريطانيا ستضاعف عدد طائراتها المسلحة بدون طيار التي تقوم بعمليات قتالية ومهام للمراقبة في أفغانستان. وأضافت الصحيفة ان سربا جديدا من خمس طائرات بدون طيار من طراز ريبر سيرسل الى افغانستان وسيكون جاهزا للعمليات وانه للمرة الاولى فان السيطرة على تلك الطائرات ستكون بواسطة اجهزة وشاشات في بريطانيا. بحسب رويترز.

ووفقا للجارديان فان طيارين متمركزين في موقع مجهز بتكنولوجيا متقدمة في قاعدة راف وادنجتون العسكرية في انجلترا سيتولون توجيه الطائرات الامريكية الصنع التي جرى شراؤها مؤخرا. وطائرات ريبر الخمس الحالية لدى بريطانيا والتي تستخدم لاستهداف متمردين مشتبه بهم في اقليم هلمند بجنوب غرب افغانستان يجري تشغيلها من قاعدة لسلاح الجو الامريكي في نيفادا لأن بريطانيا ليس لديها هذه القدرة. ولم تقرر الحكومة البريطانية حتى الان هل ستبقى تلك الطائرات هناك بعد نهاية عام 2014 وهو الموعد المقرر لانسحاب معظم جنود حلف شمال الاطلسي من افغانستان.

باكستان تدعم

في السياق ذاته أعلنت وزيرة خارجية باكستان هينا رباني خار في نيويورك ان حكومتها تدعم اهداف الاميركيين في حربهم السرية بواسطة الطائرات من دون طيار في اجواء باكستان، لكنها لا تدعم الاسلوب ذا النتائج العكسية بنظرها. ويواجه برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الذي يتضمن استخدام طائرات من دون طيار لمراقبة الحدود الباكستانية الافغانية وقصف معاقل حركة طالبان، انتقادا شديدا من جانب عدد كبير من الباكستانيين.

وفي معرض حديثها أمام منظمة "ايجيا سوسايتي" غير الحكومية في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعلنت الوزيرة الباكستانية ان بإمكانها ان تتفهم اسباب واشنطن وراء هذه الهجمات، لكنها لا تتفهم الاستراتيجية التي تبقى في رأيها متهورة. وقالت "بشان ما تحاول الطائرات من دون طيار تحقيقه، يمكن ان نوافق. نحن موافقون. اذا كانت تطارد الارهابيين نحن موافقون"، قبل ان تقول "في المقابل، يجب ان نجد وسائل (لبلوغ هذه الأهداف) تكون مشروعة وقانونية".

واضافت ان "استخدام الضربات الاحادية على اراضي باكستان غير قانوني"، وقالت ايضا "هذا غير قانوني وغير مشروع". وردا على سؤال عن سبب تعاظم الشعور المناهض للأميركيين في باكستان، اجابت الوزيرة الباكستانية "الطائرات من دون طيار". ورات ان على حكومتها ان تحظى بدعم السكان لجهودها لكي تقضي على متمردي حركة طالبان، لكن ذلك لن يكون ممكنا طالما سينظر الى هذه الحرب على انها تدخل من الولايات المتحدة في باكستان. بحسب فرانس برس.

وقالت الوزيرة "عندما تحلق الطائرات من دون طيار فوق اراضينا، يصبح ذلك بمثابة حرب اميركية، وعلى الفور فان كل المنطق الرامي الى الاعتبار ان ذلك معركتنا الخاصة، وفي مصلحتنا الخاصة، يوضع جانبا ليظهر الامر كأنها حرب تفرض علينا" من الخارج.

300 غارة

في السياق ذاته يستعد عمران خانوهو لاعب كريكيت سابق في باكستان أصبح فيما بعد مهتما بالسياسة، لقيادة مسيرة إلى المناطق القبلية للتنديد بالهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار التابعة لجهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي اي. فقد بلغ هذا النوع من الهجمات في عهد الرئيس باراك أوباما ستة أضعاف عددها في السابق، إذ وقع ما يقرب من 300 غارة منذ أن تولى اوباما منصب الرئيس.

ويفضّل الشاب اللبق إيجاز أحمد أن يبقى في منزله خلال هذه الأيام، بل إنه يحس بالخوف أيضا داخل منزله، حيث يعيش مع الأزيز المستمر للطائرات بدون طيار والتي تحلق من آن لآخر فوق تلك المنطقة القبلية الباكستانية من شمال وزيرستان. ويعرف أحمد جيدا ما يمكن لتلك الطائرات أن تقوم به. فإحداها قد تسبب في مقتل سبعة من أقربائه في أواخر يناير/كانون الثاني عام 2009، في أولى الهجمات التي شُنَّت في باكستان في عهد الرئيس أوباما. وقال أحمد: "عندما وصلت إلى موقع الحادث، كان كل شيء مدمرا. إن ما حدث كان وحشيا". وأضاف متحدثا عن أقربائه: "إنني أفتقدهم وأتذكر كيف كنا نجلس ونتسامر مع بعضنا البعض. أما الآن، فقد يُتِّم أطفالهم". وأصر أحمد على أن الضحايا كانوا مدنيين، وليسوا عسكريين.

ويتحدث كريم خان، وهو صحفي باكستاني، عن الأمر نفسه وكيف أنه دفن أخاه آصف إقبال وابنه زين الله. وقال كريم متحدثا عن ابنه: "لقد كان من الأوائل في مرحلته التعليمية. وكان يحب لعبة الكريكيت ولديه العديد من الأصدقاء. وقد تعلم قراءة القرآن، وكنا نؤمّل فيه أن يكون مدرّسا للدين". إلا أن طائرة من غير طيار استهدفت الفتى ذا الستة عشر عاما وأحد أقربائه في ليلة رأس السنة عام 2009.

ويؤكد خان، والد الفتى، على أنه لم يكن هناك مسلحون في المنزل في ذلك الوقت. وتابع مضيفا: "حتى وإن كان هناك مسلحون، فهل هذه هي الطريقة المثلى لتعقبهم، أليس ذلك انتهاكا للقانون الدولي؟" وفي محاولة منه لإثبات ذلك، رفع الأب قضية قتل غير مشروع ضد وكالة الاستخبارات الأمريكية في المحاكم الباكستانية. من جانبها، تقول الحكومة الباكستانية إن هجمات الطائرات بدون طيار غير قانونية، وتعود بنتائج عكسية، كما أنها تنتهك سيادة الدولة. إلا أنها لم تقم بأية خطوة لإيقاف تلك الهجمات.

أما الحكومة الأمريكية فترى أن ذلك النوع من الطائرات يتمتع بدقة عالية من شأنها أن تحجّم الضرر الذي تحدثه من هجماتها. وفي تعليق نادر قال الرئيس أوباما إن الأهداف التي استهدفتها تلك الطائرات كانت "ضمن قائمة مفعلة من النقاط الإرهابية". وتعد تلك الطائرات، التي تقتل بالتحكم عن بعد والتي لا تستخدم في باكستان فقط، السلاح الذي يجعل من السهل على أي شخص وإن لم يكن متمرسا أن يستهدف شخصا ويقتله.

ففي سبتمبر/أيلول عام 2009، كان على جيمس جيف، وهو نقيب سابق في الجيش البريطاني في أفغانستان، أن يتخذ قرارا في غاية الخطورة. فقد كان يتابع الصور الحية التي ترسلها إحدى الطائرات بدون طيار، بعد أن تكبدت وحدته خسائر فادحة من العبوات الناسفة التي يقوم عناصر حركة طالبان بتطويرها. وبينما هو كذلك، لمح على شاشات المراقبة ما يبدو أنه رجل يزرع عبوة ناسفة على جانب أحد الطرق، وحينها قال: "وجدتك!"

ويذكر أن ما يزيد على 170 طفلا لقوا مصرعهم في باكستان منذ أول هجمة جوية شنتها طائرة حربية بدون طيار عام 2004. ولا يمكن تأكيد تلك الأعداد، شأنها في ذلك شأن كل الإصابات التي تسببت فيها تلك الهجمات. ويرى باحثون من مكتب الصحفيين الاستقصائيين، ومقره في العاصمة البريطانية لندن، ممن يقومون بعمل حصر مفصل لضحايا هجمات الطائرات بدون طيار، أن عدد النساء والأطفال ممن تم حصرهم ضمن القتلى جراء الهجمات من ذلك النوع قد انخفض بشكل كبير منذ عام 2010، وذلك في إشارة إلى أن إدارة أوباما قد بدأت تتوخى الدقة والحذر في تلك الهجمات. إلا أنهم يقولون إن تلك الهجمات لا زالت تحصد قتلى في صفوف المدنيين من الذكور.

وطبقا لدراسة نشرتها مؤخرا جامعتا ستانفورد ونيويورك، فإن الولايات المتحدة نادرا ما تعترف بسقوط ضحايا من القتلى أو الجرحى في صفوف المدنيين، حيث لا يوجد حتى الآن اعتراف رسمي من طرفها بمقتل ما يقرب من 45 شخصا في شهر مارس/آذار الماضي جراء هجمة استهدفت فيها طائرة بدون طيار تجمعا قبليا. وقال أحد الباحثين إن الهجمة إذا ما أسفرت عن سقوط قتلى، فإن الولايات المتحدة لا تكلف نفسها بتحديد المدنيين بين الضحايا.

ويسعى المحامي الباكستاني شاهزاد أكبر الى أن يترافع عن من قتلوا أو جرحوا أو فجعوا من المدنيين. وقال أكبر، وهو يعمل مع جهة قانونية خيرية بريطانية: "إن تلك أسلحة مصممة للقتل"، حيث بدأ برفع عدد من القضايا باسم كريم خان وآخرين غيره. وتابع: "تتسبب تلك الهجمات في مقتل أشخاص سيئين أيضا، إلا أن ثمنها باهظ. فهناك عدد كبير من المدنيين يسقطون ضحايا أيضا، كما أن عددا آخر يصيبه الرعب جراء تلك الهجمات". بحسب بي بي سي ـ

وطبقا لعمران خان، فإن ما تحدثه تلك القذائف من رعب في المناطق القبلية يعود بنتائج عكسية. وتابع متسائلا: "هل يقومون بخفض عدد قواتهم؟ هل هم يربحون الحرب الآن؟ إن الأحوال تزداد سوءا، كما أن باكستان تشهد الآن موجة من التطرف لم تشهدها في تاريخها كله".

القاعدة في اليمن

من جانب أخر قال مسؤول أمن ومقيمون في اليمن إن أربعة متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا في هجوم بطائرة امريكية بلا طيار في منطقة نائية بجنوب اليمن. وقال مسؤول الأمن وبعض السكان إن المتشددين قتلوا في غارة جوية استهدفت السيارة التي كانوا يستقلونها في منطقة مقبلة النائية في محافظة شبوة. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المتشددين كانوا مدججين بالسلاح ويحملون متفجرات. ومضى يقول إن اثنين من المتشددين أصيبا وفر آخر من المكان بعد الغارة الجوية.

ويشهد اليمن الذي يطل على أكثر ممرات شحن النفط ازدحاما في العالم اضطرابات منذ انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير شباط. ودعمت واشنطن التي شنت حملة اغتيالات بالطائرات بلا طيار والهجمات الصاروخية على أعضاء مشتبه بهم من تنظيم القاعدة عملية عسكرية في مايو ايار لاستعادة مناطق في محافظة أبين المتاخمة لمحافظة شبوة بعد أن سيطر عليها مقاتلون إسلاميون. لكن المتشددين ردوا بسلسلة من التفجيرات وحوادث القتل. ويهاجم متشددون إسلاميون منشآت حكومية ومسؤولين حكوميين من حين لآخر في إطار حملة تستهدف الدولة كما أن أفراد قبائل يفجرون خطوط أنابيب النفط والغاز من آن لآخر ويهاجمون مباني حكومة كوسيلة لتحقيق مطالبهم.

في السياق ذاته قتل تسعة اشخاص يشتبه انهم متشددون من القاعدة في هجوم قال مصدر امني وسكان إن طائرة بلا طيار استهدفت فيه منزلا ريفيا على مشارف بلدة في جنوب اليمن سيطر متشددون عليها العام الماضي. وذكروا ان المنزل يقع إلى الغرب مباشرة من بلدة جعار التي كانت احدى بلدتين جنوبيتين تمكن الجيش اليمني من استعادتهما من المتشددين هذا الصيف. وقالوا ان الهدف أصيب في ثلاث هجمات صاروخية منفصلة فجرا.

وقال السكان انهم عثروا على ست جثث متفحمة وأشلاء ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم نادر الشدادي وهو عضو بارز بالقاعدة في محافظة أبين الجنوبية قاد المجموعة التي سيطرت على جعار. وأكد المصدر الامني ان الشدادي كان من بين القتلى وان أربعة آخرين من بلدة جعار. وذكر ان اثنين من الرجال كانا يرتديان حزامين ناسفين ملمحا الى انهما كانا يخططان لتفجيرات انتحارية. بحسب رويترز.

وتتجنب واشنطن عادة التعليق على الضربات لكن مكتب الصحافة الاستقصائية الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويتابع العمليات الأمريكية قال إن ما بين 36 و56 مدنيا قتلوا هذا العام. ويشكو كثير من اليمنيين من أن تركيز الولايات المتحدة على المتشددين يمثل انتهاكا للسيادة ويدفع كثيرين للانضمام إلى تنظيم القاعدة ويصرف الأنظار عن قضايا ملحة مثل البطالة والفساد ونفاد موارد المياه وتحسين الوضع الاقتصادي.

طائرة إيرانية متقدمة

من جانب أخر ذكرت وسائل اعلام إيرانية ان إيران صنعت طائرة متقدمة دون طيار يمكنها أن تقلع عموديا دون الحاجة إلى الجري على مدرج. وتعلن المؤسسة العسكرية الإيرانية بشكل متواتر عن تطورات دفاعية وهندسية رغم ان محللين يتشككون في مصداقية مثل هذه التقارير. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن عباس جام الباحث في مشروع لتصنيع الطائرة التي تقلع وتهبط عموديا قوله انه سيجري اختبار الطائرة و"سيكشف النقاب عنها" العام القادم. وقال جام للوكالة ان هذه الطائرة دون طيار "تمتاز بتكنولوجيا بالغة التطور وصنعت للمرة الأولى في العالم."

وفي اكتوبر تشرين الأول أسقطت إسرائيل طائرة دون طيار بعد أن توغلت في مجالها الجوي 55 كيلومترا. وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن الطائرة وقالت إن أجزاءها صنعت في إيران وتم تجميعها في لبنان. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ان الطائرة التي أسقطت لم يستخدم فيها أحدث ما لدى إيران من معارف تقنية وان ايران لديها طائرات دون طيار أكثر تطورا بكثير. بحسب رويترز.

وقال عضو بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) ان إيران لديها صور عن قواعد اسرائيلية ومناطق محظورة أخرى تم الحصول عليها من الطائرة رغم ان ضابطا اسرائيليا رفيعا قال ان الطائرة لم تكن حسب معلومات اسرائيل مجهزة بكاميرا تستطيع نقل الصور.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/تشرين الثاني/2012 - 22/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م