غدا سيقتلع إعصار ساندي الانتخابي احد المرشحين في الانتخابات
الأمريكية ويلقيه على رصيف التاريخ. ومنذ أربعين سنة أو أكثر (يشمّر)
العرب عن سواعدهم ويقرؤون فناجين القهوة وخطوط اليد والودع لمعرفة
أيهما أصلح للعرب: الرئيس الجمهوري أم الرئيس الديمقراطي؟
ومنذ ترشح اوباما للانتخابات الرئاسية، دخل الدين عاملا جديدا في
هذه القراءات التي لا تغني ولاتسمن من جوع. والسبب واضح وبسيط وقوي: هو
أن الرئيس الأمريكي هو أمريكا. والرئيس الأمريكي هو الدستور. ولم تنفع
كاثوليكية جون كنيدي، وهو أول رئيس كاثوليكي لأمريكا منذ جورج واشنطون،
في أن تتفوق الأقلية الكاثوليكية الأمريكية على البروتساتنت والديانات
الأخرى أو تحظى بامتيازات وحظوظ على حساب الآخرين.
السياسة في الولايات المتحدة وفي الدول الديمقراطية مهنة تتطلب خبرة
وتاريخا وثقافة سياسية. ولا نجد مرشحا لمنصب نائب أو وزير أو رئيس أو
حاكم ولاية دون سلم مهني، سياسي واداري، ثقافي أو تعليمي. فكيف بمنصب
الرئيس؟
ما هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؟ ما هي صلاحياته؟ وما هي
القواعد التي يحكم بها والقواعد التي تحكمه؟
كان إعصار ساندي في الأسبوع الماضي احد اختبارات الرئيس، مثلما كانت
فضيحة ووترغيت عام 1974 إحدى اختبارات الرئيس أيضا. الإعصار كان يختبر
قدرة الرئيس في أن يكون حاميا ومنشغلا بكوارث الأمة ومصائبها، والفضيحة
كانت اختبارا للرئيس أن يكون دستوريا، أي نزيها وأخلاقيا.
لا يكون الرئيس الأمريكي سوى أداة مهما بلغت قوته وشهرته وسمعته.
أداة بيد الدستور الذي يحمي مصالح الأمة. وهو فخور بان يكون هذه الأداة
التي تضعه في سجل تاريخ بلاده، منذ الرئيس واشنطون الذي كان بطلا
عسكريا أمريكيا ورفض إعادة ترشيح نفسه، إلى الرئيس اوباما الذي جسد قوة
الشخصية للأمة الأمريكية التي انتخبت أول اسود ليكون أمريكا، مرورا
بجيفرسون، المفكر الذي وضع الدستور وأعلن وثيقة الاستقلال، ولنكولن
الذي كان قائد حالة طوارئ، والذي غامر بمنصبه وتصدى لانفصال الجنوب
وقادت معركته إلى تحرير العبيد، إلى ويلسون الذي عولم أمريكا وأعلن عن
مبادئه الشهيرة بعد الحرب العالمية الأولى، إلى ترومان الذي بدأت في
عهده المعارك ضد التمييز العنصري، خاصة في مجال التعليم، إلى روزفلت
الذي كان أول من لجأ إلى حق الرئيس في اللجوء إلى الرأي العام ليكسب
معركة الموازنة ضد الكونغرس عام 1957الى كندي الذي اختلط غرامه بمارلين
مونرو مع غرامه بتصعيد الحرب الباردة في خليج الخنازير أو ما عرف بأزمة
الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1961، ونيكسون، الذي يبدو رجل مافيا
أكثر منه رئيسا للولايات المتحدة، والذي قاد حملات المكارثية في عام
1950 ضد الثقافة اليسارية والمثقفين وكان منهم شارلي شابلن وبرتولد
بريخت والموسيقار الألماني اسيلر ليسقط في فضيحة ووترغيت التي تجسس
فيها على مكاتب الحزب الديمقراطي فعاد إلى واشنطون من أمريكا اللاتينية،
بعد إدانته من قبل القضاء، بتذكرة سفر على حسابه الخاص في طائرة عادية
بعد أن سحبت المحكمة منه الطائرة الرئاسية لأنه لم يعد يمثل أمريكا.
وريغان الممثل الفاشل في هوليود والذي اتضح انه شارك في الحملة
المكارثية التي أصبحت (عارا) على من شارك بها بعد أن أدان القضاء
الأمريكي الحملة باعتبارها إرهابا ثقافيا، والذي نجح في تصعيد الحرب
الباردة عام 1984الى ما اسماه (خيار الصفر) وعاش العالم مهددا، على
الأقل في دعاية ريغان، إذ شعر الناس بان الحرب النووية ستبدأ صباح كل
يوم يستيقظون فيه. إلى كلينتون الذي جلس كالتلميذ المذنب أمام المحقق
الأمريكي ليجيب على أسئلته المحرجة حول علاقته بموظفة البيت الأبيض
مونيكا والتي هددت الرئيس بتهمة الحنث بالقسم الذي اقسم عليه أثناء
توليه منصبه. وهي تهمة لا توجد في بلادنا العربية والإسلامية رغم القسم
بالقرآن والله العظيم.
إذن هذا هو الرئيس الأمريكي. انه الدستور. وهو في العرف السياسي
والنص الدستوري، أيضا، الوزير الأول والقائد الأعلى للقوات المسلحة
الذي يبادر إلى حماية الاتحاد الأمريكي، وهو ما فعله لنكولن عام1861حين
قمع تمرد حصن سمتر الذي هدد بانفصال الجنوب، وما فعله ترومان حين زج
بالولايات المتحدة في الحرب مع الصين في كوريا وما فعله ايزنهاور في
الشرق الأوسط في حرب السويس وفي مضائق فرموزا بين 1954 و1957
والدبلوماسي الأول الذي يصنع دبلوماسية أمريكا وسياستها الخارجية
والحزبي الأول والمشرع الأول باعتباره يضع مشاريع القوانين المقدمة
للكونغرس.
لقد حصل منصب الرئيس على التبجيل والقوة منذ المؤتمر الدستوري الأول
عام 1787 والذي كان جورج واشنطون أول من جسده باعتباره حاميا للدستور
وللولايات المتحدة الأمريكية. هناك إذن قرنان من عمر المؤسسة الرئاسية
الأمريكية تكونت خلالهما تقاليد شعبية منها قوة الرأي العام الأمريكي
وتأثيره في صناعة الرئيس. في كتابهما الأكاديمي The Civic Culture
يتابع المؤلفان Gabriel Almond وSidney Verba تطور خمس أمم بعد الحرب
العالمية الثانية هي أمريكا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا والمكسيك من
خلال ثقافة المجتمع المدنية ودورها في صنع القرار. وفي كل الإحصاءات
الدقيقة التي شملت كل الميادين تقريبا تبدو الولايات المتحدة في
الصدارة فحين تكون نسبة مشاركة الآباء والأمهات في صناعة قرار أو قانون
يخص التعليم92 في أمريكا، تكون هذه النسبة في بريطانيا 64 وفي ألمانيا
51 وفي ايطاليا20 0 أما في المكسيك فتكون 5.
لذلك تبدو الانتخابات الأمريكية أضخم انتخابات في العالم وأكثرها
شهرة واهتماما. واحد أهم الأسباب هو تطور الطبقات السياسية الأمريكية
من خلال الثقافة المدنية والمشاركة في صنع القرار عبر هذه النشاطات.
ورغم أن السياسة الخارجية لا تشكل إلا نسبة ضئيلة في اهتمام
الناخبين، إلا أن العراق لعب دورا في الانتخابات الماضية. فقد كنت في
نيويورك في شهر نيسان 2007 مدعوا من قبل مهرجان Pen الثقافي العالمي،
عائزا من أول عودة لي إلى بغداد، وكانت الحملات التمهيدية قد بدأت في
كارولينا الشمالية وكنت في غرفتي في الفندق أتابع نشرات الإخبار
الكبيرة في الليل وكان العراق يتردد على السنة المرشحين حتى فاز اوباما
بوعده بالخروج من العراق في نهاية 2011 فالناخب الأمريكي يهتم بوعود
العمل وتقليص معدلات البطالة وبتوفير الخدمات الصحية وتطوير التعليم
وانخفاض معدلات التضخم والأمن والضرائب والبيئة. وهذه هي مبادئ الفرد
في الدول الديمقراطية وليس شعارات مثل : نموت ويحيا الوطن. وأمة عربية
واحدة. ووطن حر وشعب سعيد. والإسلام دين ودنيا. والإسلام هو الحل.
والخدمات هي مفردات بطاقة الصراع بين المرشحين ثم بين الرئيس وخصومه
وليس تصعيد التوتر القومي آو التوتر المذهبي أو المنازعات السياسية
لخلق الأزمات وتصعيد التوترات الوطنية مع تغييب المواطن وغياب الخدمات
وأزمات الكهرباء والسكن والنقل والأمن والصراع علي السلطة بتمزيق
الدستور وانتهاك حقوق المواطنين والتضييق على حرياتهم ومصادرة دورهم،
فواحد من هذه الأمور كفيل بإرسال أي مرشح للرئاسة أو أي رئيس منتخب إلى
الجحيم.
من هو الرئيس القادم: مورموني أم مسلم؟
أضاف العرب والمسلمون خيارا جديدا لتفضيل الرئيس، هو الديانة.
فالرئيس باراك حسين اوباما يعتبر مسلما في نظر عدد من الأمريكيين كما
سيأتي. بينما ينتمي المرشح الجمهوري لطائفة ما تزال غامضة للعالم هي
المورمون. فمن هم المورمون؟
قبل ذلك نعرف أن المادة السادسة من الدستور الأمريكي تنص على انه
(ليس من الوارد إجراء أي اختبار ديني لأي شخص يرغب في شغل أية وظيفة
حكومية). ورغم أن معظم الأمريكيين مسيحيون، يشكلون 86. 4%من نسبة
السكان. منهم51. 3% بروتستانت بينما يشكل الكاثوليك23. 9% منهم. إلا أن
هذا النص هو الذي حدد علمانية الدولة الأمريكية. ونص أول تعديل دستوري
على (أن الكونغرس لن يقوم بأي حال من الأحوال بتشريع أي قانون قائم على
أساس ديني). ولكن هل الولايات المتحدة دولة ملحدة؟ لا. ففي عام
1791اجريت أولى التعديلات على الدستور بإضافة عشرة مواد سميت بلائحة
الحقوق وقد ضمنت واحدة منها حرية ممارسة الأديان ومنع قيام أي حكم
ديني. وقد تبنت ولاية فلوريدا إضافة شعار(بالله نؤمن) وتمت الموافقة
على استعماله على الدولار الأمريكي عام 1792 لكن أمريكا بلد متعدد
الأديان. فبعد المسيحية تأتي اليهودية وتشكل نسبة (1. 7%) فقط. ثم
البوذية (0. 7%) والإسلام (0. 6%) والهندوسية (0. 4%). وقد أظهر
استطلاع للرأي أن الأميركيين لا يزالون يشككون بديانة رئيسهم أوباما
على الرغم من تأكيداته المتعددة أنه مسيحي الديانة. وأوضح استطلاع
للرأي، نشر نتائجه معهد “بيو” الأميركي، أن الاعتقادات الأمريكية التي
تقول إن أوباما مسلم تتضاعف منذ عام 2008.
وأشار الاستطلاع إلى أنه من بين حوالي ثلاثة آلاف ناخب سئلوا عن
رأيهم، قال 17 بالمائة منهم إنهم يعتقدون أن أوباما مسلم، أي بزيادة
خمس نقاط عما كان الأمر عليه في عام 2008. أما بالنسبة للجمهوريين
المحافظين فقد ارتفعت النسبة إلى 34 في المائة. أي بزيادة 18 نقطة عما
كانت عليه في عام 2008.
وبصفة عامة يشعر 45% بالارتياح إزاء ديانة أوباما، فيما يقول 5% أن
الأمر لا يهم. وأظهر الاستطلاع أن المعتقدات الدينية للرئيس أوباما
ومنافسه الجمهوري مت رومني ليس لها تأثير يذكر على انتخابات الرئاسة.
ووفقا للاستطلاع فإن 60 في المائة يدركون أن رومني ينتمي لطائفة
المورمون. وقال 81 في المائة إن هذا الأمر لا يهمهم. وبقي مستوى
الإلمام بهذا الأمر كما هو دون تغيير عما كان عليه قبل أربعة أشهر
أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وقال تقرير بيو : “عدم الارتياح لديانة رومني المورمونية ليس له
تأثير يذكر على توجهات التصويت.
لكن من هم المورمون؟
ولد رومني، عام 1947 بديترويت، اكبر مدن ولاية ميتشيغن، ابنا من
أبناء الطائفة المورمونية التي لا تقدس الصليب. كما أنها تحرّم الخمر
والقهوة والشاي والقمار والإجهاض والتدخين، وترى الجنس خارج الزواج زنا
من أكبر المحرّمات، وعذرية الفتاة والشاب مقدسة لا يجب مسها إلا بزواج
شرعي “مورموني” أصيل. لهذا السبب يتزوج أتباعها باكرا، ورومني تزوج
ببروتستانتية تصغره بعامين حين كان عمره 21 سنة، وهي زميلته منذ
الابتدائية، آن ديفيس، التي اعتنقت المورمونية ومنها رزق 5 أبناء ذكور
تزوجوا جميعهم مورمونيات أنجبن له 16 حفيدا.
وتعتبر المورمونية الطائفة الأوسع انتشاراً في العالم ولها
تفسيراتها الخاصة للانجيل والتوراة، ويشاع عنها إنها لاترفض نبوة النبي
محمد ولكنها لا تؤمن بها. ولها كتابها المقدس الخاص بها. ويعتقد مؤسسها
جوزيف سميث بان الإنجيل تعرض لتحريفات من الأصل، ربما عبر الترجمات
المتكررة من الآرامية واليونانية والعبرية وغيرها. وتضم الطائفة 14
مليون نسمة، نصفهم تقريبا في الولايات المتحدة. ويعتبر مؤسس الطائفة
جوزف سميث، نبي المورمون. وقد ادعى أنه عثر على ألواح من ذهب في أحد
الكهوف محفورة عليها تعاليم الديانة التي بشر بها. وكان سميث ادعى أنه
تلقى عام 1823، حين كان في الثامنة عشرة، وحيا أخبره بأنه رسول للقارة
الأمريكية وسيعثر يوما على ألواح مصرية ذهبية مختفية. وبعد 4 سنوات
زاره طيف سماوي لشخص اسمه “مورموني” ودله عليها فوجدها في كهف عند “تل
كومورا” في مدينة مانشستر بولاية نيويورك. ولم يكن “مورموني” سوى ابن
نبي عاش قبل 1700 عام في القارة الأمريكية ودعاه الله الى جمع معلومات
ووثائق عن عائلته وأتباعه وأن يضعها في كتاب سموه لاحقا “كتاب مورمون”
ووادعى سميث انه استعان بقوة إلهية ليترجم المحفور في الألواح بلغة
مصرية قديمة معدلة، ثم أسس في 1830 أول معبد سماه “كنيسة يسوع المسيح
لقديسي الأيام الأخيرة” التي انتشرت تعاليمها في أمريكا وأوروبا ووصلت
إلى لبنان، حيث يسعى أتباعها فيه، وعددهم بين 45 إلى 55 مورمونيا،
للحصول على اعتراف رسمي. وقد انتشرت المورمونية سريعا. لكن غضبا شعبيا
انفجر ضد سميث واعتبر مرتدا، فهاجمه الناس عام 1844 وهاجموا شقيقه
فاعتقلوهما وزجوهما بالسجن، ثم أقبل الأهالي وقتلوهما بلا محاكمة، وترك
سميث 29 زوجة وعشرات الأبناء.
ورومني، الذي كان حاكما لولاية ماساشوستش من عام 2003 إلى عام 2007،
رجل أعمال ناجح عرفت عنه قدرته في حل المشاكل المالية للشركات التي
تولى إدارتها. وهو حاصل على 4 شهادات دكتوراه فخرية من جامعات ومعاهد
عليا أمريكية بإدارة الأعمال والحقوق والإدارة العامة والخدمات
الاجتماعية، عززت مكانته كسياسي ورجل أعمال بحقل المعدات الثقيلة
للبحرية، وتبلغ ثروته 260 مليون دولار.
كان رومني ناشطا منذ عام 1966 في التبشير بتعاليم الطائفة. وأقام
سنتين ونصفا في الجنوب الفرنسي، وفي حادث اصطدام للسيارة التي كان
يقودها قتل عدد من المبشرين ومنهم زوجة رئيس البعثة التبشيرية فعاد إلى
أمريكا. ورغم أن مجلة “بيبول” الأمريكية الشهيرة في 2002 اختارت رومني
واحدا بين أجمل 50 رجلا وامرأة في العالم، فان نسبة النساء اللواتي
يفضلن اوباما في الاستطلاعات أعلى من نسبتها لرومني. وكي يصد الحملات
ضده أعلن أنه لا يؤمن بتعدد الزوجات الذي تخلت عنه المورمونية شكليا
وقانونيا عام 1891 (بعد سن قانون منع تعدد الزوجات في أمريكا عام 1867)
كي يبقوا ضمن الاتحاد الأمريكي.، وأنه ما زال متزوجا من المرأة نفسها
منذ أكثر من 42 سنة، رغم أن ستة من أجداده كان لكل منهم 41 زوجة.
رومني خارجيا. وأعلن رومني أنه سيغير توجه أميركا في حال أصبح
رئيساً، وأن عنوان سياسته الخارجية بوجه عام سيكون على غرار سياسة
رونالد ريغان «السلام من خلال القوة». وأنه قد وضع خطة شاملة لإعادة
بناء القوة الأميركية وتزويد جنودها بالأسلحة التي يحتاجونها للانتصار
في أي صراع. كما انه عازم على استعادة وضع بلاده كقوة بحرية في أعالي
البحار من خلال زيادة المعدل السنوي لبناء السفن الحربية من 9 إلى
15سفينة. ومثلما سعى ريغان لحماية الولايات المتحدة من الأسلحة
السوفياتية من خلال مبادرة الدفاع الاستراتيجي، فهو وعد بان يعمل
لتعزيز أنظمة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية لحماية واشنطن وحلفائها من
أي صواريخ تطلقها كوريا الشمالية أو إيران التي وصفها بأنها رأس
الأفعى. كما وصف روسيا بأنها العدو الأول لأمريكا واعتبر الصين خطرا
تجاريا على أمريكا الحرة عائدا بالعالم غالى سنوات الحرب الباردة
وانقسام العالم إلى معسكرين. وأعلن انه يدعم الإسلام المعتدل ويعني به
دول الخليج والسعودية بالذات.
حكمة الأسبوع
حين تسمع أو تقرأ الإخبار، فان العراق لا يوجد في نشاط وعمل الهيئة
التنفيذية، أي الحكومة، وإنما في التصريحات الكثيرة التي يطلقها نواب
البرلمان عن نشاطات تقوم بها الحكومة ويصرح بها النواب. مثل إبرام
عقود، انجاز مشاريع، وهلم جرا(أو الخ). أين يحدث مثل هذا الانقلاب في
الوظائف؟ يحدث هذا في العراق فقط.
www. almowatennews.com |