• الدولة والنظام البائد واساليب البعث وسياساته التخريبية والعبثية
ادت الى فصم علاقة الفرد بالقيم والعادات وبالأخلاق والدين ومزقت الاسر
وافسدت الفرد والمجتمع وادخلت وعززت مفاهيم وتصورات ومعتقدات حولت
الفرد الى منافقا وتابعا للنظام طيعا له فارغا من الوطنية والصفاة
الفردية الحميدة وبعيدا عن المثل والدين بل عدوا لها وانتجوا اناسا
قساة بعيدين عن الرحمة وعناوين الاخاء والامانة والوفاء.
• مجيء النظام الجديد بعد 2003 والتدخل الامريكي والسياسة الامريكية
المخططة والتجريبية ساهمت في اذكاء جوانب الانانية ووسعت مجالات
الاغراءات المادية وشجعت الاندفاع نحو الكسب السريع والاستحواذ وفسحت
المجال للاعتداء على المال العام الذي توسع وشمل غيره ايضا، واستخدمت
الحرية المنفلتة واستهوتها الانفس المريضة وساهم الفراغ في ذلك وفتحت
واستسهلت السرقة والاستحواذ من قبل افراد ومنظمات وميليشيات.
• السرعة والاستعجال ساعد على عدم توفر فرص زرع وتعميم ثقافة حقوق
الانسان المواطن والتثقيف بمعاني وشروط الديمقراطية ومستلزمات تحققها
في المجتمع والواقع ونوايا صادقة في تحقيقها وضمان ذلك يبدأ من حماية
الشعب كل الشعب لها مع قدسية الدستور والارادة الشعبية التي تقررها
الاكثرية المحترمة من الاقلية وثقافة حماية القوانين واحترام الارادة
والخيار الشعبي من خلال الانتخابات والاستفتاءات والعدل الذي يتحقق
بوجود سلطات امينة وصادقة وفعالة تنال ثقة الناس وتحقق الامن وحماية
الحقوق والمظلومين وتقويض الفساد والمفسدين والمجرمين في حين نجد قوى
سياسية ترعى الاجرام وتحميه وتطالب بالعفو عن كل المجرمين والارهابيين،
وتستخف بإرادة الشعب واختياراته.
• طريقة الحركات والاحزاب ما بعد 2003 تلك التي استلمت قيادات
ومسئوليات ساهمت في الفساد من خلال عاملين او اكثر حيث ساهم بعض
اعضاءها في السيطرة والكسب غير القانوني وغير المشروع والذي شجع اناسا
اخرين على نهج نفس الطريق وطريقة اطلاق يدهم من قبل القيادات، ثم طريقة
اكثار عدد المؤيدين وفتح باب الانتماء فدخل الى الاحزاب والحركات
مؤيدون مخادعون صوريون محتالون ولا يحملوا النوايا الحسنة ولا الاهداف
النبيلة الامينة الصادقة ولا حب خدمة البلاد والناس، والاحزاب ساهمت
بتوسيع دائرة الانفلات والمفسدين في مرافق الدولة واطلاق يدهم على
مقدرات الدولة وطبقات الشعب التي لازالت معوزة ومظلومة، وقد صارت مرافق
الدولة كالضياع والملكيات الخاصة والمنافع الموزعة بينهم.
وساهم ذلك وتبعاته على حالة فقدان الثقة بل خيبة الامل وساهم في
حالة التمزق والخلاف وتردي الاحوال العامة للدولة والخاصة بالأفراد
والمعوزين. وايضا وجود السلاح بأيدي الاحزاب وتركيبة الميليشيات
وتحولها الى ادوات رعب وتخويف شجع على الفساد وجعل المواطن يقارن بينها
وبين اساليب البعث الغادر او يساوي بينهما.
• الدستور... والخلافات عليه وكثرة حالات اغفاله والتجاوز عليه وعدم
جعله عقدا ومشتركا مقدسا ومحترما من النخبة المتصدرة والشعب الغافل عن
ذلك وكذلك عامل تأخير اصدار قوانين مساندة ومكملة كقانون الانتخابات
والاحزاب وكل القوانين المهمة واعادة النظر بكل القوانين السابقة
وبسرعة، وبقاء حالة التنافر والصراع هي السائدة مما افرح اعداء البلاد
وساعد على استمرار حالات الفساد في الدولة وبرعاية افراد من الاحزاب
المشاركة، والاحزاب تستمر في دعمها وحمايتها للمفسدين لكون كثيرا من
المفسدين هم صاروا اعضاء في تلك الاحزاب المتصدية الآن، وحالات التزوير
ورعاية المفوضية لتلك الجرائم وحماية الاحزاب للمفوضية وللتزوير التي
تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان كذبا وزورا ودعوة بعض السياسيين وتقبل
التدخل الخارجي في تحريف الواقع الانتخابي والتأثير عليه ومصادرة
الارادة الحقيقية للشعب.
• الحالة الشعبية وحالة اليأس والنقد الحاد للدولة والبرلمان والكتل
نتيجة تأخير اصدار القوانين وعرقلتها ثم ضعف ادوات التنفيذ وانتشار
الفساد تبعد الفرد عن الشعور الوطني والواجب الوطني وتضعف دوره
واستعداده في الانتماء والعمل والاجتهاد وصار بل تحول الناس الى البحث
عن طرق الكسب السريع حتى لو جاءت بنفس طرق الفساد المشخصة والمكشوفة.
• استمرار تواجد البعثيين في مرافق الدولة والمجتمع وعودة تنظيماتهم
بأسماء مختلفة ودعمهم من الخارج بأموال ضخمة ليكونوا ادوات تخريب
وافشال للتجربة الجديدة وافشاء الفساد واذكاء حالة العداء للدولة
الجديدة وتخريب الحياة واسناد الارهاب، ثم قيادتهم للاعلام المساند
للإرهاب مستغلين حالة الضعف والخلاف وقيامهم باختراق الاحزاب القائمة
بأشخاص منتمين سابقا اعادوا الاتصال بهم وتمت عمليات ارتباطاتهم
الخيانية مستغلين الرشوة واهل الرشوة والفساد بتوريط جدد تجذبهم اموال
البغاء والجريمة.. وحزب البعث خبير بالغدر والتآمر والخبث والجريمة
والذل والتبعية للأجنبي المعادي للوطن العراقي وهذا ديدنهم... اعزة على
اهل البلاد واذلة للعدو الاجنبي البغيض.
• دول الجوار العربية ومعها تركيا العثمانية الجديدة المتصهينة
والطائفية المريضة واجنداتها وتحالفاتها ودعمها لشخصيات عراقية تثق
بغدرها للعراق ودورهم هذا في نشر آفة الفساد، كما ضعف الدبلوماسية
العراقية في كل المجالات وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وتأكيد
المعاهدات الدولية والعمل على معاهدات ضرورية جديدة تخدم مصالح العراق
وانه ومجاله الحيوي.
• اغفال الدولة (الحكومة)- التي تشترك فيها كل الفعاليات السياسية -
وتأخرها بالترافق مع تعثر الحالة الامنية (بسبب سلبية المواطن ووجود
الاختراقات في الاجهزة الامنية) وايضا نتيجة عرقلة البرلمان (المسلوب
الارادة بواسطة العابثين) لنشاطاتها تلك المتعلقة بالخدمات والبنى
التحتية وايضا ببالغ الاهمية موضوع انفلات وغلاء الاسعار وعدم وجود نظم
تأطرها وتراقبها وتحمي المواطن وتراقب النوع والسعر، وسواء ما يتعلق
بالسكن الذي تأخر علاجه تملكا وايجارا او المتعلق بأسعار المواد
الغذائية وهو امر ضروري واساسي ذلك قبل الكماليات التي يلهث وراءها
اصحاب الاموال.... الذين لا يهمهم الا انانيتهم تاركين المظلومين
والمعوزين على اسوء حال..
كيفية علاج الفساد:
• السرعة في وضع برنامج شيعي يتفق على ثوابت ومشتركات ثم وضع برنامج
عربي (شيعي سني) ثم الوصول الى برنامج وطني حقيقي معبر عن مصالح وطنية
مشتركة، هذا ما يتطلبه العراق من اجل حياة على اساس راسخ، ومن لا يعمل
على ذلك يجب ان يشخص كمذنب بحق العراق واهله ومستقبله.
• اعتراف الجميع واقصد القوى السياسية بأخطاء ما بعد 2003
والاستعداد للمعالجة والتصحيح وتشذيب صفوفها وترتيب اوضاعها وتنظيفها
من المنافقين والمفسدين وعملها بموجب برامجها بعد تطويرها وتثقيف
منسبيها وتحولها الى ادوات بناء للوطن بتفاني ونكران ذات مع مساهمة
جدية في اقتلاع الفساد ثم المساعدة على تشكيل احزاب وطنية ديمقراطية
غير عنصرية او طائفية انسانية حقيقية تهدف خدمة البلاد بكل حرص وتفاني
واقدام.
• تطوير المعلمين والتعليم ثم المناهج التربوية اي البدء بالمعلم
وطرق التربية قبل المناهج التربوية بما يخدم ويرفع الجانب الثقافي
والعلمي والاخلاقي والوطني وتعزيز معاني حب الوطن والعمل والاجتهاد
وروح خدمة الناس والايثار وروح المبادرة وتقديم الخدمة والتطوع من اجل
الخير ذلك كله الى جانب المناهج العلمية الحديثة.
• تنظيم الاعلام ووسائله واصدار القوانين والانظمة وتحويله الى
اعلام اخلاقي مهني وطني ملتزم ضمن اشتراطات وعهود ويخدم الاهداف
الوطنية ونشر مبادئ المحبة والاخاء والتسامح ويساعد على زيادة الوعي
والثقافة والمساهمة في البناء والانتاج.
• اعادة النظر بكل القوانين وتشذيبها ووضوحها مع القوانين المنظمة
للوظيفة والعاملين في الدولة ومنع استمرار الروتين القاتل وكثرة وتعدد
واختلاف الاجتهادات في التفسيرات والانتباه نحو الفاسدين في دوائر
الدولة ومساهمتهم في اتساع ظاهرة نقمة المواطنين على الدولة والحكومة
والعهد الجديد، والاستفادة من تجارب العالم المتمدن.
• الاستفادة من التربويين وعلماء النفس والاجتماع والاقتصاد وغيرهم
من الوطنيين ومن الاجانب في البحث والتثقيف وتوجيه الفرد والاسرة من
اجل النهوض بالإنسان في العراق.
• العمل على ايقاف الشحن الطائفي الذي يستخدمه اعداء العراق بكل
الوسائل والدعوات الخيرة التوحيدية واقامة المؤتمرات المشتركة للمذاهب
والاديان.
• العمل على حماية القضاء وتدعيمه وتطوير كفاءته ورفع مستواه.
• المحاصصة بدعة مخالفة للدستور وللحياة السليمة يجب تركها لأنها
تسلب ارادة الاكثرية وتتجاوز على الديمقراطية وتفرغها من محتواها وتحول
الواقع الى دكتاتورية اشخاص او اقلية بحجج كاذبة وغير اخلاقية بعيدة عن
اعراف ودين.
• تقوية وتعزيز دور النقابات والجمعيات المهنية والثقافية والعلمية
واهمية تفعيل وتطوير دورها في التطوير والبناء والقضاء على الفساد.
• تشذيب وتنظيف ودعم الاجهزة الحسابية والرقابية الداخلية وتطويرها
واعطاء الامتيازات والحوافز لها في عملها ثم تبعية أجهزة الرقابة
والتدقيق لجهات ادارية اعلا من اماكن تواجدها واحترام اراءها
ومكافئتها.
• اهمية سرعة وجودة بناء البنى التحتية التي تحتاج الى جهود عظيمة
من الدولة بتآزر ودعم اهل البلاد كافة في العراق أفرادا وجماعات
وبتفاني وتضحية وايثار وحرص كذلك تطوير الزراعة والصناعة وقيام مشاريع
كبيرة وعملاقة باستثمارات وطنية وغير وطنية وبمشاركة الدولة واشرافها
ذلك سيقلل من البطالة ويزيد قاعدة المنتجين ويوسع مساهمة قطاعات غير
النفط في الانتاج الوطني ويعزز اقتصاد البلاد. |